بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نسألك حسن العاقبة - 00:00:00
ونسألك اللهم العافية في الدنيا والاخرة ونسألك اللهم ان تعز الاسلام واهله وان تذل اعداءه اللهم بارك لنا في هذه المجالس وانفعنا بها يا رب العالمين اليوم المجلس السابع من مجالس - 00:00:17
القراءة من مدارج السالكين مع بعض التعليقات وبيان بعض المقاصد كذلك اه امس انتهينا منزلة التذكر واليوم نبدأ بمنزلة الاعتصام صفحة خمسين المجلد الثاني طبعة دار طيبة قال المصنف رحمه الله تعالى فصل منزلة الاعتصام - 00:00:38
ثم ينزل القلب منزلة منزل الاعتصام وهو نوعان اعتصام بالله واعتصام بحبل الله قال الله تعالى قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال واعتصموا بالله هو مولاكم - 00:01:11
بنعم المولى ونعم النصير والاعتصام افتعال من العصمة وهو التمسك بما يعصمك ويمنعك من المحذور والمخوف في العصمة الحمية والاعتصام والاهتمام ومنه سميت القلاع العواصم بمنعها وحمايتها ومدار السعادة الدنيوية والاخروية على الاعتصام بالله - 00:01:31
والاعتصام بحبله ولا نجاة الا لمن تمسك بهاتين العصمتين ثم قال في الاعتصام بحبل الله يوجب له الهداية واتباع الدليل والاعتصام بالله يوجب له القوة والعدة والسلاح والمادة التي يستلائم بها في طريقه - 00:01:56
هذان السطران هما خلاصة منزلة الاعتصام خلاصة منزلة الاعتصام مرة اخرى الاعتصام بحبل الله يوجب له الهداية واتباع الدليل والاعتصام بالله يوجب له القوة والعدة والسلاح والمادة التي يستلائم بها في طريقه - 00:02:19
الاعتصام بحبل الله طبعا هو ذكر مجموعة من التفسيرات السلف لمعنى حبل الله ومعنى الاعتصام به اعتصام بحبل الله يعني فمنهم من قال تمسكوا بدين الله ومنهم من قال للجماعة ومنهم من قال القرآن - 00:02:42
وآآ كما قال ابن القيم كثير من اهل التفسير قالوا هو القرآن ولهم عمدة في ذلك او مستند في ذلك وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف القرآن بانه حبل الله - 00:02:58
وبالتالي اه يكون الاعتصام بحبل الله هو الاعتصام بكتابه ومن قال الاعتصام بحبل الله هو الاعتصام بدينه فهذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد اه فعلى اية حال الاعتصام بحبل الله هو طريق الهدى والاعتصام بالله هو طريق المنعة والوقاية والحماية - 00:03:13
فمن جمع بين الاعتصامين جمع بينما يحتاجه الانسان في سلوكه الى الله سبحانه وتعالى اه ثم قال في صفحة ثلاثة وخمسين فصل واما الاعتصام به طبعا بعد ما ذكر الاعتصام بحبل الله - 00:03:36
بعد ما ذكر الاعتصام بحول الله اه طبعا عفوا احنا الان ذكرنا ما يتعلق بحبل الله لكن ايش معنى الاعتصام بحبل الله حبل الله هو القرآن. ما معنى الاعتصام به - 00:03:55
قال صاحب المنازل في صفحة اثنين وخمسين الاعتصام بحبل الله هو المحافظة على طاعته ومراقبا لامره قال ابن القيم ويريد بمراقبة الامر القيام بالطاعة لاجل ان الله امر بها واحبها لا لمجرد العادة او لعلة باعثة سوى امتثال الامر الى اخر الكلام - 00:04:10
اه قال في نهاية الكلام فالاعتصام بحبل الله يحمي من البدعة وافات العمل الاعتصام بحبل الله يحمي من البدعة وافات العمل والله اعلم طيب ثم قال فصل واما الاعتصام به - 00:04:28
فهو التوكل عليه والامتناع به والاحتماء به وسؤاله ان يحمي العبد ويمنعه ويعصمه ويدفع عنه فان ثمرة الاعتصام به هو الدفع عن العبد والله يدافع عن الذين امنوا في دفع عن عبده المؤمن اذا اعتصم به كل سبب يفضي به الى العطب - 00:04:43
ويحميه منه فيدفع عنه الشبهات والشهوات وكيد عدوه الظاهر والباطن وشر نفسه ويدفع عنه موجب اسباب الشر بعد انعقادها. بحسب قوة الاعتصام به وتمكنه فتفقد في حقه اسباب العطب فيدفع عنه موجباتها ومسبباتها - 00:05:04
ويدفع عنه قدره بقدره وارادته بارادته ويعيده او ويعيده به منه وهذا كلام جميل جدا في بيان معنى الاعتصام به سبحانه وتعالى. طبعا هذا الاعتصام وهذا التعلق وهذا الاحتماء وهذا الالتجاء - 00:05:27
بالله اه هو طريق من طرق الهداية ايضا يعني الاعتصام بحبل الله طريق من طرق الهداية والاعتصام بالله ايضا طريق من طرق الهداية والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط - 00:05:50
مستقيم اه ننتقل الى ذلك الى الى صفحة ستين في معنى القرب من الله سبحانه وتعالى اه هو ابن القيم علق على كلام صاحب المنازل في قوله واعتصام خاصة الخاصة بالاتصال وهو شهود الحق تفريدا بعد الاستحذاء له تعظيما - 00:06:10
والاشتغال به قربا تعلق اه علق على قوله الاستحذاء له تعظيما فشرح معنا الاستحذاء ثم قال ومراده بذلك القرب وارتفاع الوسائط المانعة منه. ولا ريب ان العبد ولا ريب ان العبد يقرب من ربه - 00:06:32
والرب يقرب من عبده. فاما قرب العبد فكقوله تعالى واسجد واقترب وقوله في الاثر الالهي من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وكقوله وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه - 00:06:56
والذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي وفي الحديث الصحيح اقرب ما يكون الرب - 00:07:18
اه من عبده في جوف الليل الاخير وفي الحديث ايضا اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. وفي الحديث الصحيح لما ارتفعت اصواتهم بالتكبير مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فقال ايها الناس اربحوا على انفسكم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم ان الذي تدعونه سميع قريب اقرب الى احد - 00:07:31
من عنق راحلته فعبر الشيخ عن طلب القرب منه ورفض الوسائط الحائلة بينه وبين القرب المطلوب الذي لا تقر عيون عابديه واوليائه الا به استحذاء يعني عبر عن هذا القرب بالاستحذار. وحقيقته موافاة العبد الى حضرته وقدامه وبين يديه - 00:07:54
عكس حال من نبذه من نبذه وراءه ظهريا. واعرض عنه ونأى بجانبه بمنزلة بمنزلة من ولى المطاع ظهره وما لبث شقه عنه وهذا الامر لا يدرك معناه الا بوجوده وذوقه - 00:08:16
واحسن ما يعبر عنه بالعبارة النبوية او ما يعبر عنه بالعبارة النبوية المحمدية ومن اراد فهم هذا كما ينبغي فعليه بفهم اسمه تعالى الباطن وفهم اسمه القريب مع امتلاء القلب بحبه ولهج اللسان بذكره - 00:08:31
الى اخر الكلام اه ثم عقد فصلا جديدا اه لمنزلة جديدة اه يعني منزلة الاعتصام ان شاء الله انها واضحة اه وكما قلت لبها وعصارتها في اه السطرين اللذين قرأتهما في البداية - 00:08:47
اه اما منزلة الفرار المنزل الجديد الفرار اه فقال رحمه الله ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الفرار. قال الله تعالى ففروا الى الله وحقيقة الفرار الهرب من شيء الى شيء وهو نوعان فرار السعداء وفرار الاشقياء ففرار السعداء - 00:09:09
الفرار الى الله عز وجل. وفرار الاشقياء الفرار من منه لا اليه واما الفرار منه اليه منه اليه ففرار اوليائه. قال ابن عباس في قوله تعالى ففروا الى الله فروا منه او فروا منه اليه - 00:09:29
فروا منه اليه واعملوا بطاعته. وقال سهل ابن عبد الله فروا مما سوى الله الى الله وقال اخرون اهربوا من عذاب الله الى ثوابه بالايمان والطاعة اه كعادة صاحب المنازل طبعا في كل منزلة يقسم المنزلة الى اه ثلاثة - 00:09:48
الى ثلاث درجات اه درجة العامة ودرجة الخاصة ودرجة خاصة الخاصة كعادته طبعا فهو جعل درجة العامة فرار العامة من الجهل الى العلم عقدا وسعيا ومن الكسل الى التشمير جدا وعزما ومن الضيق الى الساعة - 00:10:08
ثقة ورجاء هذا فرار العامة اه علق ابن القيم على كلمة الفرار من الجهل يقول الجهل نوعان وهذه فائدة في المصطلحات مهمة او في الالفاظ وابن ابن القيم وابن تيمية قبله يعني من الاشياء - 00:10:29
يعني من من الاشياء التي يتميز فيها تحرير الالفاظ الشرعية تحرير معاني الالفاظ الشرعية ولا شك انه تحرير معاني الالفاظ الشرعية هو من اعظم الفقه وهو من المفاتيح المهمة وكثير من الالتباسات التي تحصل لطلاب العلم - 00:10:47
هي في عدم تحرير معاني الالفاظ او في حمل الالفاظ الشرعية على اصطلاحات غير صحيحة او في حملها على معاني ضيقة وان كانت صحيحة على اية حال هذا تعليق منه على الجهل يقول الجهل نوعان - 00:11:09
عدم العلم بالحق النافع وعدم العمل بموجبه بموجبه ومقتضاه فكلاهما جهل لغة وعرفا وشرعا وحقيقة طبعا الجهل اللي هو عدم العلم هذا معروف وكلنا نعرفه لكن الجهل بمعنى عدم العمل وليس وليس بمعنى عدم العلم - 00:11:25
ذكر له امثلة قال قال موسى عليه السلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين لما قال له قومه آآ اتتخذنا هزوا اه وقال يوسف الصديق والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين - 00:11:46
وهنا الجاهل طبعا ليس المقصود به الذي لا يعلم اي من مرتكبي ما حرمت عليه. وقال تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال قتادة اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل ما عصي الله كأن كل ما عصي الله به او الله به فهو جاهل - 00:12:08
هذا اي ان كل معصية تحدث سواء الذي ارتكبها ارتكبها عالما بانها محرمة او ارتكبها وهو جاهل بانها محرمة فيسمى بارتكابه اياها جاهلا يسمى بارتكابه اياها جاهلا وهو المراد بهذه الاية انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة - 00:12:28
يعني ليس معنى الاية ان ان الله يتوب على من علم على من عمل السوء وهو يجهل انه سوء. ليس المقصود بجهالة هنا انه لا يعلم انه سوء وانما اه المقصود انه انه بمجرد عمله عمله السوء يكون يكون جاهلا - 00:12:56
بهذا العمل وقال غيره اجمع الصحابة ان كل من عصى الله فهو جاهل وقال الشاعر الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين وسمي عدم مراعاة العلم جهلا اما لانه لم ينتفع به - 00:13:15
او ينتفع به فنزل منزلة الجهل واما لجهله بسوء ما تجني عواقب فعله الفرار المذكور هو الفرار من الجهلين من الجهل بالعلم الى تحصيله اعتقادا ومعرفة وبصيرة ومن جهل العمل الى السعي النافع والعمل الصالح قصدا وسعيا - 00:13:33
قوله ومن الكسل الى التشمير جدا وعزما ثم ذكر هذا النوع الثاني من الفرار المتعلق بالعامة ومن الضيق الى السعة ثقة ورجاء يقول يريد هروب العبد من ضيق صدره بالهموم والغموم والاحزان والمخاوف التي تعتريه في هذه الدار من جهة نفسه - 00:13:53
وما هو خارج عن نفسه مما يتعلق باسباب مصالحه ومصالح ما يتعلق به وما يتعلق بماله وبدنه واهله وعدوه يهرب من ضيق صدره بذلك كله الى سعة فضاء الثقة بالله تبارك وتعالى - 00:14:13
وصدق التوكل عليه وحسن الرجاء لجميل صنعه به وتوقع المرجو من لطفه وبره ومن احسن كلام العامة قولهم لا هم مع الله قال الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - 00:14:29
قال الربيع ابن خثيم يجعل له مخرجا من كل ما ضاق على الناس وقال ابو العالية مخرجا من كل شدة وهذا جامع لشدائد الدنيا والاخرة ومضائق الدنيا والاخرة فان الله يجعل للمتقين من كل ما ضاق على الناس - 00:14:45
واشتد عليهم في الدنيا والاخرة مخرجا وقال الحسن مخرجا مما نهاه عنه ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافي من يثق به في في نوائبه ومهماته يكفيه كل ما اهمه - 00:15:02
والحسب الكافي حسبنا الله كافيه الله وكل ما وكل ما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه فان الله لا يخيب فيه البتة فانه سبحانه لا يخيب امل امل ولا يضيع عمل عامل - 00:15:17
وعبر عن الثقة وحسن الظن بالسعة فانه لا اشرح للصدر ولا اوسع له بعد الايمان من ثقته بالله ورجائه له وحسن ظنه به اه ثم ذكر الدرجة الثانية صاحب المنازل اللي هو فرار الخاصة بعد ما انتهى من فرار العامة - 00:15:38
اللي هو الفرار من الجهل الى العلم ومن الكسل الى التشمير ومن الضيق الى السعة اه انتقل الى اه الى فرار العامة اه لو ترجع الشاشة مثل ما كانت يا ريت ما احد يشتغل عليها - 00:15:59
طيب ثم ذكر فرار الخاصة قال من الخبر الى الشهود ومن الرسوم الى الاصول ومن الحظوظ الى التجريد هنا يعني لا لن اعلق الا فقط على القسم الاول آآ يقول - 00:16:19
ابن القيم يعني انهم لا يرضون ان يكون ايمانهم عن مجرد خبر حتى يترقوا منه الى مشاهدة المخبر عنه فيطلبون الترقي من علم اليقين بالخبر الى عين اليقين بالشهود كما طلب ابراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه ذلك من ربه اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - 00:16:39
فطلب ابراهيم ان يكون اليقين عيانا والمعلوم مشاهدا وهذا هو المعنى الذي عبر عنه عن النبي الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بالشك بقوله نحن احق بالشك من ابراهيم حيث قال رب ارني كيف تحيي الموتى. وهو صلى الله عليه وسلم لم يشك ولا ابراهيم. حاشاهما من ذلك. وانما - 00:17:03
عن هذا المعنى اللي هو طلب ما هو معلوم خبرا الى ان يكون مرئيا مشاهدة فعبر عن هذا المعنى بهذه العبارة هذا احد الاقوال في الحديث وفيه قول ثان انه على وجه النفي - 00:17:24
اي لم يشك يعني هو لفظ الحديث نحن احق بالشك من ابراهيم فقالوا انه هذي يعني هذي التركيب وهادي الجملة المراد بها النفي وليس الاثبات اي لم يشك ابراهيم حيث قال ما قال - 00:17:43
ولن نشك نحن اه وهذا القول صحيح ايضا اي لو كان ما طلبه للشك لكنا نحن احق به منه. لكن لم يطلب ما طلب شكا وانما طلب ما طلبه طمأنينة - 00:17:58
فالمراتب ثلاث علم يقين يحصل عن الخبر ثم تتجلى حقيقة المخبر عنه للقلب او البصر حتى يصير العلم به عين يقين. ثم يباشره ويلابسه فيصير حق يقين فعلمنا بالجنة والنار الان علم يقين - 00:18:15
فاذا ازلفت الجنة للمتقين في الموقف وبرزت الجحيم للغاوين وشاهدوهما عيانا كان ذلك عين اليقين كما قال تعالى لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين فاذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار فذلك حق اليقين. وسنزيد ذلك ان شاء الله - 00:18:37
ايضاحا اذا انتهينا اليه طيب اه ثم اه ننتقل الى صفحة اثنين وسبعين قال ومن الحظوظ الى التجريد هذا نوع من الفرار الفرار من الحظوظ الى التجنيد. ايش المراد؟ يقول - 00:18:59
يريد الفرار من حظوظ النفس على اختلاف مراتبها فانه لا يعرفها الا المعتنون بمعرفة الله ومراده. وحقه على عباده ومعرفة نفوسهم واعمالهم وافاتهما ورب ورب مطالب عالية لقوم من العباد هي حظوظ لقوم اخرين يستغفرون الله منها ويفرون اليه منها - 00:19:20
يرونها حائلة بينهم وبين مطلوبهم وبالجملة فالحظ ما سوى مراد الله الديني منك كائنا ما كان وهو ما يبرح حظ محرم اه اهو في التحقيق يقول قد تكون اه ما بين انسب للسياق - 00:19:47
وهو آآ ربما يعني نقولها ما بين حظ محرم الى مكروه الى مباح الى مستحب. غيره احب منه الى الله. غيره احب الى الله منه ولا يتميز هذا الا في مقام الرسوخ في العلم بالله وامره وبالنفس وصفاتها واحوالها - 00:20:09
فهناك تتبين له الحظوظ من الحقوق ويفر من الحظ الى التجريد واكثر الناس لا يصلح لهم هذا لانهم انما يعبدون الله على الحظوظ وعلى مرادهم منه واما تجريد عبادته على امراضه من عبده - 00:20:27
فتلك منزلة لم يعطها احد سوى نبي وصديق من البشر والزهد زهدك فيها ليس زهدك فيه. ما قد ابيح لنا في محكم السور والصدق صدقك في تجريدها وكذا. الاخلاص وتخليصها ان كنت - 00:20:43
ده بصري كذا توكل ارباب البصائر في تجريد اعمالهم من ذلك الكدر كذلك توبتهم منها فهم ابد في توبة او يصيروا داخل الحفر وبالجملة فصاحب هذا التجريد لا يقنع من الله بامر يسكن اليه دون الله - 00:20:58
ولا يفرح بما حصل له دون الله ولا يأس على ما فاته سوى الله ولا يستغني برتبة شريفة وان عظمت عنده او عند الناس فلا يستغني الا بالله ولا يفتقر الا الى الله ولا يفرح الا ولا يفرح - 00:21:14
الا بموافقته لمرضاة الله ولا يحزن الا على ما فاته من الله ولا يخاف الا من سقوطه من عين الله واحتجاب الله عنه فكله بالله وكله لله وكله مع الله وسيره دائما الى الله. قد رفع له علمه فشمر اليه وتجرد له - 00:21:28
مطلوبه فعمل عليه تناديه الحظوظ الي. وهو يقول انما اريد من ذا من من اذا انما اريد من اذا حصل لي حصل لي كل شيء واذا فاتني فاتني كل شيء - 00:21:44
فهو مع الله مجرد عن خلقه ومع خلقه مجرد عن نفسه. ومع الامر مجرد عن حظه اعني الحظ المزاحم للامر واما الحظ المعين على الامر فانه لا يحطه تناوله عن مرتبته ولا يسقطه من عين ربه - 00:21:59
وهذا ايضا موضع غلط فيه او غلط فيه من غلط من الشيوخ هذا ايضا موضع غلط فيه من غلط من الشيوخ فظنوا ان ارادة الحظ نقص في الارادة والتحقيق فيه ان الحظ نوعان. حظ يزاحم الامر - 00:22:18
وحظ يؤازر الامر فينفذه فالاول هو المذموم والثاني ممدوح وتناوله من تمام العبودية فهذا لون وهذا لون طيب اه ثم ذكر صاحب المنازل المنزلة الاخيرة او الدرجة الاخيرة اللي هو فرار خاصة الخاصة مما دون الحق الى الحق ثم شهود الفرار للحق. طبعا - 00:22:39
ابن القيم يعني يعلق اه بتعليق اه كرره مرارا آآ ساقرأه الان حتى نعرف يعني آآ باننا تجاوزته يمكن بعض المرات وهذي من المميزات التي ذكرتها ايضا ربما في اول اه لقاء او في اول مجلس - 00:23:08
ان ابن القيم لا يشرح فقط وانما يشرح وينتقد او يعلق على ما يرى ان فيه اشكالا اه والعبادات ليست قيمتها عند الله سبحانه وتعالى بقدر ما يخطر للانسان من خاطر او ما يبذل من جهد وانما بقدر موافقتها - 00:23:26
لما يريد الله سبحانه وتعالى. فهو هنا يعلق على هذه يقول هذا على قاعدته في جعل الفناء عن الشهود غاية السالكين فيفر اولا من الخلق الى الحق ويشهد بهذا الفرار انفراد مشهوده الذي فر اليه لكن بقيت عليه بقية وهي شهود فراره الى اخر الشرح ثم قال وقد تقدم الكلام على هذا - 00:23:49
وانه ليس اعلى المقامات والرتب ولا هو غاية الكمال. وان فوقه ما هو اعلى منه مقاما. واسرف منزلا وهو ان يشهد فراره وانه بالله من الله الى الله فيشهد انه فر به منه اليه ويعطي كل مشهد حقه من العبودية وهذا حال الكمل والله - 00:24:12
والله المستعان ثم انتقل الى منزلة جديدة وهي منزلة الرياظة قال فصل ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرياضة قال وهي تمرين النفس على الصدق والاخلاص قال صاحب المنازل هي تمرين النفس على قبول الصدق - 00:24:30
وهذا يراد به امران تمرينها على قبول الصدق اذا عرضه عليها في اقواله وافعاله وارادته فاذا عرظ او عرظ عليه الصدق قبلته وانقادت له واذعنت له. والثاني قبول الحق ممن عرضه عليه. قال الله تعالى والذي جاء بالصدق - 00:24:50
وصدق به اولئك هم المتقون فلا يكفي صدقك بل لابد من صدقك وتصديقك للصادقين فكثير من الناس يصدق ولكن يمنعه من التصديق كبر او حسد او غير ذلك اه ثم ذكر صاحب المنازل فقال وهو وهو وهي الرياظة على ثلاث درجات رياضة العامة وهي تهذيب الاخلاق بالعلم - 00:25:09
وتصفية الاعمال بالاخلاص وتوفير الحقوق في المعاملة آآ ثم قال رياضة الخاصة حسم التفرق قطع الالتفات الى المقام الذي جاوزه ابقاء العلم الذي يجري مجراه. طبعا نلاحظ الفرق الكبير بالصياغة والعبارة بين صياغة الهروي وصياغة ابن القيم - 00:25:35
فصياغة الهروي مصطلحات ومركزة جدا وفيها صعوبة كثيرة في الفهم في في عدة مواضع عبارة مبسوطة آآ سلسة آآ في اغلب مواضيعها. طيب اه عندنا اخر سطر في صفحة واحد وثمانين - 00:25:53
يقول واما قطع المعاوظات فهو تجريد المعاملة عن ارادة المعاوضة بل يجردها لذاته وانه اهل ان يعبد ولو لم يحصل لعابده عوض منه فانه يستحق ان يعبد لذاته سبحانه. لا لعلة ولا لعوض ولا لمطلوب - 00:26:17
وهذا ايضا موضع لابد من تجريده فيقال ملاحظة المعاوظة ضرورية للعامل وانما الشأن في ملاحظة الاعواض وتباينها. فالمحب الصادق الذي قد تجرد عن ملاحظة عوض قد لاحظ اعظم الاعواض وشمر اليها وهي قربه من الله ووصوله اليه واشتغاله به عما سواه والتنعم بحبه ولذة الشوق - 00:26:40
الى لقائه. فهذه اعواض لابد للخاصة منها. وهي من اجل مقاصدهم واغراضهم. ولا تقدح في مقاماتهم وتجريد عبودياتهم بل اكملهم عبودية اشدهم التفاتا الى هذه الاعواض نعم طلب الاعواد المنفصلة المخلوقة من الجاه والمال والرياسة والملك او طلب الحور العين والقصور والولدان ونحو ذلك بالنسبة الى تلك الاعوام - 00:27:08
التي تطلبها الخاصة معلولة. وهذا لا شك فيه اذا تجرد طلبهم لها اما اذا كان مطلوبهم الاعظم الذاتي هو قربه والوصول اليه والتنعم بحبه والشوق الى لقائه وانضاف الى هذا - 00:27:32
لثوابه المخلوق المنفصل فلا علة في هذه العبودية بوجه ما ولا نقص وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن يعني الجنة. وقال اذا سألتم اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فانه وسط الجنة واعلى - 00:27:50
الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تتفجر انهار الجنة ومعلوم ان هذا مسكن خاصة الخاصة وساداتي العارفين فسؤالهم اياه ليس علة بعبوديتهم ولا قدحا فيها. وقد استوفينا ذكر هذا الموضع في كتاب سفر الهجرتين عند الكلام على علل - 00:28:07
المقامات وهذا كلام جميل جدا في بيان ان ان انه ليس نقصا ولا قدحا ولا نزولا عن اي مرتبة ان يكون الانسان طالبا اعظم ما يطلب القرب من الله ومحبته الى اخره - 00:28:29
وايضا طالبا ما وعد به اوليائه وعباده وهو آآ طلب الثواب الذي وعد به فهذا لا نقص فيه الى اخر ما قال رحمه الله ثم قال فصل منزلة السماع وفصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة السماء - 00:28:48
طبعا هذه المنزلة اطال فيها الكلام يعني تبدأ من صفحة اربعة وثمانين وتنتهي في صفحة مية واربعة وعشرين يعني عندنا تقريبا اربعين صفحة آآ والكلام في منزلة السماع فيه موضوعات متعددة - 00:29:08
اه فيه بعض القضايا المنهجية المهمة في قواعد اه سنتناولها ان شاء الله يعني سنقف عندها وهو قسم السماع اه لو ذهبنا الى آآ الصفحة ستة وثمانين فقال فاما المسموع فعلى ثلاثة اضرب - 00:29:29
احدها مسموع يحبه الله ويرضاه وامر به عباده واثنى على اهله او عفوا بس تعونا بس نقرأ نقرأ بعض ما سرده في البداية في اول منزلة عفوا نرجع يقول عن السماع وقد امر الله به في كتابه واثنى على اهله واخبر ان البشرى لهم - 00:29:52
وقال تعالى واتقوا الله واسمعوا وقال واسمعوا واطيعوا وقال ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا وقال فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وقال واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا وقالوا اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم - 00:30:13
تفيض من الدمع آآ ثم قال مم واخبر عن اعدائه انهم هجروا السماع ونهوا عنه فقال وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن السماع رسول الايمان الى القلب وداعيه ومعلمه. وكم في القرآن من قوله افلا يسمعون - 00:30:33
فالسماع اصل العقل واساس الايمان الذي انبنى عليه وهو رائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع. وفيه وقع خبط واختلافهم وغلط فيه من غلط من غلط. طيب نذهب الى ستة وثمانين قال فاما المسموع على ثلاثة اضرب فعلى ثلاثة اضرب - 00:30:52
احدها مسموع يحبه الله ويرضاه وامر به عباده واثنى على اهله ورضي عنهم به الثاني مسموع يبغضه ويكرهه ونهى عنه ومدح المعرضين عنه الثالث مسموع مأذون مباح مأذون فيه. لا يحبه ولا يبغضه ولا مدح صاحبه ولا ذمه - 00:31:15
فحكمه حكم سائر المباحات من المناظر والمسام والمطعومات والملبوسات المباحة فمن حرم هذا النوع الثالث فقد قال على الله ما لا يعلم وحرم ما احل الله ومن جعله دينا وقربة يتقرب به - 00:31:37
الى الله فقد كذب على الله وشرع دينا لم يأذن به الله وضاهأ بذلك المشركين طيب هو سيفصل في النوعين الاول والثاني. قال اما النوع الاول فهو السماع الذي مدحه الله في كتابه - 00:31:52
وامر به واثنى على اصحابه وذم المعرضين عنه ولعنهم وجعلهم اضل من الانعام سبيلا. وهم القائلون في النار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وهو سماع اياته المتلوة التي انزلها على رسوله فهذا السماع - 00:32:07
اساس الايمان الذي يقوم عليه بناؤه وهو على ثلاثة انواع سماع ادراك بحاسة الاذن وسماع فهم وعقل وسماع فهم واجابة وقبول والثلاثة في القرآن كما ذكرت قبل قليل في قضية تحرير معاني الالفاظ الشرعية - 00:32:28
انه ابن القيم يهتم بهذا المعنى اه وانه هذا من الفقه الكبير في الدين فواضحا اعتناءه بهذا طبعا التحرير الالفاظ الشرعية من صور هذا التحرير انه يذكر الوجوه التي جاء عليها اللفظ - 00:32:48
انه يتتبع الانسان هذا اللفظ جاء على وجه واحد ام جاء على عدة وجوه؟ يعني على عدة معاني عدة اطلاقات فاذا كان جاء عن عدة اطلاقات او عدة وجوه فالوقوف - 00:33:10
او ايقاف المستمع او القارئ على هذه الوجوه هذا من التحرير المهم جدا هنا نفس الشيء قال لك انه السماع على ثلاثة انواع وكلها موجودة في القرآن بلفظ السماع. فاذا يعني هذا يفتق الذهن حين يستمع لفظ السماع في القرآن انه ترى يأتي على عدة اطلاقات - 00:33:24
مات بامس قال اما سماع الادراك اللي هو بحاسة الاذن ففي قوله تعالى حكاية عن مؤمني الجن قولهم انا سمعنا قرآنا عجبا وقوله يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى - 00:33:48
هذا سماع ادراك اتصل به الايمان والاجابة. واما سماع الفهم فهو المنفي عن اهل الاعراض والغفلة بقوله فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء وقوله ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور - 00:34:07
فالتخصيص ها هنا لاسماع الفهم والعقل والا فالسمع العام الذي قامت به الحجة لا تخصيص فيه ومنه قوله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا اي لو علم الله في هؤلاء الكفار قبولا وانقيادا لافهمهم - 00:34:25
والا فهم قد سمعوا سمع الادراك اللي هو الاول هذا ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون اي ولو افهمهم لمن قادوا ولا انتفعوا بما فهموا لان في قلوبهم من داعي تولي والاعراق - 00:34:42
ما يمنعهم عن الانتفاع بما سمعوا واما سماع القبول والاجابة هذا النوع الثالث وفي قوله تعالى حكاية عن عباده المؤمنين انهم قالوا سمعنا واطعنا فان هذا السمع قبول واجابة مثمر للطاعة - 00:34:54
فان هذا سمع قبول واجابة مثمر للطاعة والتحقيق انه متضمن للانواع الثلاثة وانهم اخبروا بانهم ادركوا المسموع وفهموه. يعني قولهم سمعنا واطعنا فيه ثلاثة انواع سمعنا بالاذن وسمعنا فهمنا وسمعنا استجبنا وسنعمل - 00:35:15
فهو متضمن الانواع الثلاثة انهم اخبروا بانهم ادركوا المسموع وفهموه واستجابوا له ومن سمع القبول قوله تعالى وفيكم سماعون لهم. اي قابلون منهم مستجيبون لهم وهذا اصح القولين في الاية ثم رد قول من قال انه سماعون لهم يعني عيون لهم وجواسيس - 00:35:39
آآ وايضا فان هذا نظير قوله تعالى في اخوانهم اليهود سماعون للكذب اكالون للسحت والمقصود طب ثم انتقل؟ قالوا والمقصود اه ابن القيم يقول والمقصود ان سماع خاصة الخاصة المقربين هو سماع القرآن - 00:36:01
بالاعتبارات الثلاثة ادراكا وفهما وتدبر واجابة وكل سماع في القرآن مدح الله اصحابه واثنى عليهم وامر به اولياءه فهو هذا السماع. وهو سماع الابيات وهو سماع الايات لا سماع الابيات - 00:36:16
وسماع القرآن لا سماع مزامير الشيطان وسماع كلام رب الارض والسماء لا سماع قصائد الشعراء وسماع المراشد لا سماع القصائد وسماع الانبياء والمرسلين لا سماع المؤمنين والمطربين. فهذا السماع حاد يحلو القلوب الى جوار علام الغيوب - 00:36:33
وسائق يسوق الارواح الى ديار الافراح ومحرك يثير ساكن العزمات الى اعلى المقامات وارفع الدرجات ومناد ينادي للايمان ودليل يسير بالركب في طريق الجنان وداع يدعو القلوب بالمساء والصباح من قبل فالق الاصباح حي على الفلاح حي على الفلاح - 00:36:55
فلم يعدم من اختار هذا السماع ارشادا بحجة وتبصرة لعبرة وتذكرة لمعرفة وفكرة في اية ودلالة على رشد ورد على ضلالة وارشاد من غي وبصيرة وبصيرة من عمى وامرا بمصلحة ونهيا عن مضرة ومفسدة وهداية - 00:37:18
الى نور واخراجا من ظلمة وزجرا عن هوى وحثا على تقى وجلاء لبصيرة وحياة لقلب وغذاء وغذاء ودواء وشفاء وعصمة ونجاة وكشف شبهة وايضاح برهان وتحقيق حق وابطال باطل. ونحن نرضى بحكم اهل الذوق في سماع الابيات - 00:37:36
والقصائد ونناشدهم بالذي انزل القرآن هدى وشفاء ونورا وحياة هل وجدوا ذلك او شيئا منه في الدف والمزمار ونغمة الشادن ومطربات الالحان والغناء المشتمل على تهييج الحب المطلق الذي يشترك فيه - 00:37:55
محب الرحمان ومحب الاوطان ومحب الاخوان ومحب العلم والعرفان ومحبي الاموال والاثمان ومحبي النسوان والمردان والمردان ومحبوا الصلبان فهو يثير من قلب كل مشتاق ومحب لشيء ساكنه فهو يثير من كل قلب ومن قلب كل مشتاق - 00:38:10
ومحب لشيء ساكنه ويزعج او ساكنه ويزعج قاطنه آآ فيثور وجده ويبدو شوقه فيتحرك على حسب ما في قلبه من الحب والشوق والوجد بذلك المحبوب كائنا ما كان ولهذا تجد لهؤلاء كلهم ذوقا في السماع وحالا ووجدا وبكاء. ويا لله العجب - 00:38:32
اي ايمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع ابيات بالحان وتوقيعات لعل اكثرها قيلت بما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه من غزل وتشبيب بمن لا يحل له من ذكر او انثى فان غالب التغزل والتشبيب - 00:38:54
انما هو في الصور المحرمة ومن اندل النادر تغزل الشاعر وتشبيبه في امرأته وامته وام ولده مع ان هذا واقع لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود فكيف يقع لمن له ادنى بصيرة وحياة القلب ان يتقرب الى الله ويزداد ايمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذ بما هو بغيض اليه مقيت عنده يمقت - 00:39:11
قائله والراضي به وتترقى به الحال حتى يزعم ان ذلك انفع لقلبه من سماع القرآن والعلم النافع وسنة نبيه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يا الله انا او يا لله ان هذا - 00:39:33
القلب مخسوف به منكور به منكوس. لم يصلح لحقائق القرآن واذواق معانيه ومطالعة اسراره فبلاه بقرآن الشيطان آآ هذا الان كله فقط تعليق اه تعليق على القسم الاول اللي هو السماع الذي يحبه الله ثم استطرد الى شيء من السماء - 00:39:52
الذي لا يحبه الله سبحانه وتعالى عن طريق المقارنة فقط لانه هو لسه ما بدأ الان بالقسم الثاني من السماعة قال القسم الثاني من السماع ما يبغضه الله ويكرهه ويمدح المعرض عنه - 00:40:20
وهو سماع كل ما يضر العبد في قلبه ودينه. كسماع البعض كله الا اذا تضمن رده وابطاله والاعتبار به وقصد ان يعلم به حسن ظده فان الضد يظهر حصنه الضد. كما قيل - 00:40:35
واذا سمعت الى حديثك زادني حبا له سمعي حديث سواك وكسماع اللغو الذي مدح التاركين بسماعه والمعرضين عنه بقوله واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه قال محمد ابن الحنفية هو الغناء اول الاية الاخرى اذا مروا باللغو مروا كراما قالوا محمد ابن حنفية هو الغناء وقال الحسن وغيره اكرموا نفوسهم عن سماعه - 00:40:52
قال ابن مسعود رضي الله عنه الغناء ينبت ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل وهذا كلام عارف باثر الغناء وثمرته فانه ما اعتاده احد الا نافق قلبه وهو لا يشعر - 00:41:15
ولو عرف حقيقة النفاق وغايته لابصره في قلبه فانه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن الا طردت احداهما الاخرى وقد شاهدنا نحن وغيرنا ثقل القرآن على اهل الغناء وسماعه وتبرمهم به وصياحهم بالقارئ اذا طول عليهم وعدم انتفاع قلوبهم بما يقرؤه - 00:41:27
فلا تتحرك ولا تطرب ولا تهيج منها بواعث الطلب. فاذا جاء قرآن الشيطان فلا اله الا الله كيف تخشع منهم الاصوات وتهدأ الحركات تسكن القلوب وتطمئن ويقع البكاء والوجد والحركة الظاهرة والباطنة والسماع - 00:41:47
بالاثمان والثياب وطيب السهر وتمني طوال الليل فان لم يكن هذا نفاقا فهو اخية النفاق واساسهم ثم آآ ذكر آآ مجموعة من الاعتراضات على هذا الكلام ثم اخذ يرد عليها - 00:42:03
يقول من اعجب العجائب صفحة خمسة وتسعين ومن اعجب العجائب استدلال من استدل على ان هذا السماع من طريق القوم. وانه مباح بكونه مستلذا طبعا من هو يقصد بطريق القوم؟ انه آآ - 00:42:23
يعني يتكلم عن آآ طوائف من المتصوفة الذين شعارهم العملي التعبدي او واحد من ابرز شعاراتهم العملية التعبدية السماع. السماع المقصود به انشاد القصائد الضرب عليها سواء بالدف او ببعض المعازف - 00:42:38
وآآ احيانا تكون مصحوبة بالرقص التغني الوجد وبموضوعات مختلفة ومتنوعة فمن القصائد المتعلقة بالمدائح مثلا او قصائد متعلقة بالحب والعشق بشكل عام آآ الى اخره فهو الان يقول انه من اعجب العجائب استدلال من استدل على ان هذا السماع من طريق القوم طريق القوم يقصد - 00:43:00
تصوفه وانه مباح بكونه مستلذا طبعا تلذه النفوس وتستروح اليه وان الطفل يسكن للصوت الطيب والجمل يقاسي تعب السير ومشقة الحمولة فيهون عليه بالحدى وبان الصوت الطيب نعمة من الله على صاحبه وزيادة في خلقه - 00:43:27
وبان الله ذم الصوت الفظيع فقال ان ننكر اصوات الى صوت الحمير بان الله وصف نعيم اهل الجنة فقال فيهم فهم في روضة يحظرون وان ذلك هو السماع الطيب فكيف يكون حراما وهو في الجنة وبان الله ما - 00:43:44
شيء كادنه اي كاستماع الى نبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وبان ابا موسى الاشعري استمع للنبي صلى الله عليه وسلم. استمع للنبي صلى الله عليه وسلم الى صوته واثنى عليه بحسن الصوت وقال لقد اوتي هذا مزمارا - 00:43:58
زميلي ال داوود فقال له موسى لو علمت انك استمعت لحبرت لك تحبيرا اي زينته لك وبقوله صلى الله عليه وسلم زينوا اصواتكم بالقرآن وبقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن - 00:44:08
اه والصحيح انه من التغني بمعنى تحسين الصوت بذلك فسره الامام احمد. وبان النبي صلى الله عليه وسلم اقر عائشة على غناء القينتين يوم العيد وقال لابي بكر دعهما فان لكل قوم - 00:44:19
من عيدا وهذا عيدنا اهل الاسلام وبانه صلى الله عليه وسلم اذن في العرس في الغناء وسماه لهوا وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحداء واذن فيه ان يسمع انسا والصحابة وهم يرتجزون بين يديه في حفر الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا ودخل مكة والمرتجز يرتجز بين يديه بالشيخ عبد الله ابن رواحة - 00:44:29
هدى به الحادي في منصرفه من خيبر فجعله يقول والله لولا الله ما اهتدينا الى اخره وسمعك قصيدتك عن الزهير واجازه ببردة واستنشد الاسود ابن سريع وسريع قصائده حمد بها ربه واستنشد من شعر امية ابن ابي الصلت مئة قافية وانشده الى احسن شيء من - 00:44:49
فسمعه وصدق لبيدا في قوله على كل شيء ما خلى الله باطل. ودعا لحسان رضي الله عنه ايده ان يؤيده الله بروح القدس ما دام ينافح عنه. وكان يعجبه شعره - 00:45:05
وقاله برجهم روح القدس معك وانشدته عائشة رضي الله عنها قول ابي كبير الهذلي ومبرئ من كل الى اخره وقال انت احق بهذا البيت وبان ابن عمر رضي الله عنهما رخص فيه وعبدالله بن جعفر واهل المدينة وبان كذا وكذا وليا لله حضروه وسمعوه ومن حرمه فقد قدح في هؤلاء السادة القدوة - 00:45:15
الاعلام بان الاجماع منعقد على اباحة اصوات الطيور المطربة هاي الشجية فلذة سماع صوت الادمي اولى بالاباحة او مساوية. وبان السماع يحدو رح السامع وقلبه الى نحو محبوبه فان كان محبوبه حراما كان السماع معينا - 00:45:37
عن الحرم وان كان مباحا كان السماء في حقي مباح وان كانت محبته رحمانية كان السماء في حقه قربة وطاعة لانه يحرك المحبة الرحمانية ويقويها ويهيجها وبان امتداد الاذن بالصوت - 00:45:52
العين بالمنظر الحسن والشم بالروائح الطيبة والفم بالطعوم الطيبة فان كان هذا حراما كانت جميع هذه اللذات والادراكات محرمة الجواب يعني هذا كله الادلة التي اثيرت على قوله. فالان هو يبغى يجاوب. قال فالجواب - 00:46:03
ان هذه حيدة عن المقصود وروغان عن محل النزاع وتعلق بما لا متعلقة به فان جهة كون الشيء مستلذا للحاسة ملائما لها لا يدل على اباحته ولا تحريمه ولا كراهته ولا استحبابه فان هذه اللذة تكون فيما فيه الاحكام الخمسة - 00:46:27
يكونوا في الحرام والواجب والمكروه والمستحيل والمباح فكيف يستدل بها او يستدل بها على الاباحة من يعرف شروط الدليل ومواقع الاستدلال آآ وهل هذا اله بمنزلة من استدل على اباحة الزنا بما يجده فاعله من اللذة وان لذته لا ينكرها من له طبع سليم - 00:46:47
وهل يستدل بوجود اللذة والملاءمة على حل اللذيذ الملائم احد وهل يستدلوا وهل خلت غالب المحرمات من اللذات؟ وهل اصوات المعازف التي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريمها - 00:47:04
وان في امته من سيستحلها باصح اسناد واجمع اهل العلم على تحريم بعضها وقال جمهور بتحريم جملتها الا لذيذة تلد السمع وهل في فهل في التذاذ الجمل والطفل بالصوت الطيب دليل على حكمه من اباحة او تحريم واعجب من هذا الاستدلال على الاباحة بان الله خلق الصوت الطيب وهو زيادة نعمة منه - 00:47:19
لصاحبه فيقال والصورة الحسنة الجميلة اليست زيادة في النعمة؟ والله خالقها ومعطي حسنها افيدل ذلك على اباحة التمتع بها والامتداد على الاطلاق بها وهل هذا الا مذهب اهل الاباحة الجارين مع رسوم الطبيعة - 00:47:43
وهل في ذم الله لصوت الحمار ما يدل على اباحة الاصوات المطربات بالنغمات الموزونات والالحان اللذيذات ومن الصور اه المستحسنات بانواع القصائد والمنظمات بالدفوف والشبابات واعجب من هذا الاستدلال على الاباحة بسماع اهل الجنة - 00:47:59
وما اجدر صاحبه ان يستدل على اباحة الخمر بان في الجنة خمرا وعلى حل لباس الحرير بان لباس اهلها حرير وعلى حل او اني الذهب والفضة والتحلي بهما للرجال بكون ذلك ثابتا - 00:48:17
وجود النعيم به في الجنة فان قال قد قام الدليل على تحريم هذا ولم يقم على تحريم السماع. قيل هذا استدلال اخر اه غير الاستدلال باباحته لاهل الجنة فعلم ان استدلالكم بباحته لاهل الجنة استدلال باطل لا يرضى به محصل - 00:48:32
واما قولكم اي السمعات تعني اما قولكم لم يقم دليل على تحريم السماع ويقال لك اي السمعات تعني واي المسموعات تريد فالسماعات والمسموعات منها المحرم والمكروه والمباح والواجب والمستحب فعين نوعا - 00:48:51
يقع الكلام فيه نفيا واثباتا. فان قلت سماع القصائد قيل لك اي القصائد تعني ما مدح به الله ورسوله ودينه وكتابه اعداءه فهذه لم يزل المسلمون يروونها ويسمعونها ويتدارسونها وهي التي سمعها الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه - 00:49:08
واثاب عليها وحرض حسان عليها وهي التي غرت اصحاب السماع الشيطاني فقالوا تلك القصائد وسماعنا قصائد فنعم اذا والسنة كلام البدعة كلام والتسبيح كلام الغيبة كلام والدعاء كلام القذف كلام ولكن هل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وسماعكم هذا الشيطان المشتمل على اكثر من مفسدة مذكورة في هذا في غير هذا الموضع - 00:49:25
وقد اشرنا فيما تقدم الى بعضها ونظير هذا ما غرهم من استحسانه صلى الله عليه وسلم الصوت الحسن بالقرآن واذنه له واذنه فيه ومحبة ومحبة الله له وفنقلوا هذا الاستحسان الى صوت النسوان والمردان وغيرهم بالغناء المقرون بالمعازف - 00:49:45
والشاهد وذكر القد والنهد والخصر ووصف العيون وفعلها والشعر الاسود الشعر الاسود ومحاسن الشباب وتوريد الخدود وذكر الوصل والصد والتجني والهجران والعتاب والاستعطاف والاشتياق والقلق والفراق وما جرى هذا المجرى - 00:50:08
مما هو افسد للقلب من شرب الخمر بما لا نسبة بينهما واي نسبة لمفسدة سكر يوم ونحوه الى سكرة العشق التي لا يستفيق الدهر صاحبها الا في عسكر الهالكين سليبا حليبا اسيرا قتيلا - 00:50:22
وهل تقاس سكرة الشراب بسكرة الارواح بالسماء وهل يظن يظن بحكيم ان يحرم شكرا لمفسدة فيه معلومة ويبيح سكرا مفسدته اضعاف اضعاف مفسدة الشراب حاشا احكام الحاكمين فان نازعوا في سكر السماع وتأثيره في العقول والارواح خرجوا عن الذوق والحس وظهرت مكابرة القوم فكيف يحمي الطبيب المريض عما يشوش عليه - 00:50:40
ويبيح له ما فيه اعظم السقم والمنصف يعلم انه لا نسبة بين سقم الارواح بسكر الشراب وسقمها او وسقمها بسكر السماع وكلامنا مع واجد لا فاقد فهو المقصود بالخطاب هذه هذا التعليق هذا يعني - 00:51:06
آآ يعني قصف شديد جدا جدا هذي الجملة اللي هي وكلامنا مع واجد لا فاقد طيب يعني اذا انت ما تحس وما تعرف ايش تأثير السماع وهذا كلامي انا ما اكلمك يعني انا اكلم اللي يحس واللي يشعر واللي يعرف واللي يحس الجمال - 00:51:25
طيب قال واعجل من هذا استدلالكم على اباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية آآ بغناء بغناء بنيتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بابيات من ابيات العرب في وصف الشريعة الحروب مكارم الاخلاق والشيم فاين هذا من هذا - 00:51:47
والعجب ان هذا الحديث من اكبر الحجة عليهم فان الصديق الاكبر رضي الله عنه وسمى ذلك مزمورا بمزامير الشيطان. واقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ورخص به لجويريتين - 00:52:13
غير مكلفتين ولا مفسدة في انشادهما ولا استماعهما افيدل هذا على اباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى فيا سبحان الله كيف ظلت العقول والافهام. واعجب من هذا كله الاستدلال على اباحته بما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحداء المشتمل على الحق والتوحيد - 00:52:23
وهل حرم احد مطلق الشعر وقوله واستماعه فكم في هذا التعليق؟ فكم في هذا التعلق ببيوت العنكبوت واعجب من هذا الاستدلال على اباحته باباحة اصوات الطيور اللذيذة وهل هذا الا من جنس القياس الذين قالوا انما البيع مثل الربا - 00:52:45
واين اصوات الطيور الى نغمات الغيد الحسان والاوتار والعيدان واصوات اشباه النساء من البلدان والغناء بما يحدو الارواح والقلوب الى مواصلة كل محبوبة ومحبوب واين الفتنة بهذا؟ الى الفتنة بصوت القمر والبلبل والهزار ونحوها - 00:53:05
بل نقول لو كان لو كانا سواء لكان اتخاذ هذا السماع قربة وطاعة تستنزل به المعارف او تستنزل به المعارف والاذواق الى اخره طيب ثم اتى لقواعد منهجية يقول والذي يفصل النزاع - 00:53:25
في حكم هذه المسألة ثلاثة او ثلاث قواعد من اهم قواعد الايمان والسلوك. حقيقة قواعد هاي الثلاثة مهمة جدا فمن لم يبني عليها فبناؤه على شفا جرف هار القاعدة الاولى ان الذوق والحال والوجد هل هو حاكم ام محكوم عليه - 00:53:42
في حكم عليه بحاكم اخر ويتحاكم اليه. فهذا منشأ ضلال من ضل من المفسدين لطريق القوم الصحيحة حيث جعلوه حاكما فتحاكموا اليه اي الى الوجد والحال والذوق. فتحاكموا اليه فيما يسوغ ويمتنع وفيما هو صحيح وفاسد - 00:54:04
واجعلوه محكا للحق والباطل. فنبذوا لذلك موجب العلم والنصوص وحكموا فيها الاذواق والاحوال والمواجيد تعظم فعظم الامر وتفاقم الفساد والشر وطمست معالم الايمان والسلوك المستقيم وانعكس السير وكان الى الله فسيروه الى النفوس - 00:54:22
آآ فالناس المحجوبون عن اذواقهم يعبدون الله وهؤلاء يعبدون نفوسهم ومن العجب انهم دخلوا في انواع الرياضات والمجاهدات والزهد ليتجردوا عن شهوات النفوس وحظوظها فانتقلوا من شهوات الى شهوات اكبر منها ومن حظوظ الى حظوظ احط منها - 00:54:46
وكان حالهم في شهوات نفوسهم التي انتقلوا عنها اكمل وحال اربابها خير من حال هؤلاء اه طيب ثم قال ثم انه في اخر صفحة مية وثمانية ثم انه وقع من تحكيم الذوق من الفساد ما لا يعلمه الا الله - 00:55:05
فان الاذواق فان الاذواق مختلفة في نفسها. كثيرة الالوان. متباينة اعظم التباين. فكل طائفة لهم اذواق واحوال ومواجيب بحسب معتقداتهم وسلوكهم فالقائلون بوحدة الوجود لهم ذوق وحال وجد في معتقدهم بحسبه والنصارى لهم ذوق في النصرانية بحسب رياضتهم وعقائدهم - 00:55:27
وكل من اعتقد شيئا او سلوكا او سلك سلوكا حقا كان او باطلا فانه اذا ارتاض وتجرد لزمه وتمكن من قلبه وبقي له فيه حال وذوق ووجد فيذوق من من - 00:55:50
اش قاف التحف فبذوق يقول المعنى غير واضح هنا الصواب فبذوق نعم صحيح لعناها فبذوق. فبذوق من توزن الحقائق اذا ويعرف الحق من الباطل وهذا سيد اهل الاذواق والمواجيد والكسوف والاحوال - 00:56:06
من هذه الامة المحدث المكاشف عمر رضي الله تعالى عنه مئة وتسعة صفحة مئة وتسعة فهذا سيد اهل الاذواق والمواجيد والكشوف والاحوال من من هذه الامة المحدث المكاشف عمر رضي الله عنه - 00:56:28
لا يلتفت الى ذوقه ووجده ومخاطباته في شيء من امور الدين حتى ينشد عنه الرجال والنساء والاعراب فاذا اخبروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يلتفت الى ذوقه ولا الى وجده وخطابه بل يقول لو لم نسمع بهذا لقضينا بغيره - 00:56:44
ويقول ايها الناس رجل اخطأ وامرأة اصابت فهذا فعل الناصح لنفسه وللامة رضي الله عنها ليس كفعل من غش نفسه بالدين الامة. القاعدة الثانية انه اذا وقع النزاع في حكم فعل من الافعال او حال من الاحوال او ذوق من الاذواق هل هو صحيح انه فاسد وحق او باطل؟ وجب الرجوع فيه - 00:56:59
الى الحجة المقبولة عند الله وعند عباده المؤمنين. وهي وحيه الذي تتلقى تتلقى احكام النوازل والاحوال والواردات منه وتعرض عليه وتوزن به فما زكاه منها وقبله ورجحه وصححه فهو المقبول. وما ابطله ورده فهو الباطل المردود. ومن لم يبني على هذا الاصل علمه وسلوكه وعمله - 00:57:20
فليس على شيء من الدين وان وان وانما معه خدع وغرور سراب بقيعة بسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فاوفاه حسابه والله سريع الحساب. القاعدة الثالثة هذه قاعدة مهمة جدا - 00:57:43
يقول اذا اشكل على الناظر او السالك حكم شيء هل هو الاباحة او التحريم فلينظر الى مفسدته وثمرته وغايته فان كان مشتملا على مفسدة راجحة ظاهرة فانه يستحيل على الشارع الامر به - 00:58:04
او اباحته بل العلم بتحريمه من شرعه قطعي ولا سيما اذا كان طريقا مفضيا الى ما يغضب الله ورسوله موصل اليه عن قربي وهو رقية له ورائد وبريد. فهذا لا يشك في لا يشك في تحريمه اولو البصائر - 00:58:24
فكيف يظن بالحكيم الخبير ان يحرم مثل رأس الابرة من المسكر لانه يسوق النفس الى السكر الذي يسوقها الى المحرمات ثم يبيح ما هو اعظم ما هو اعظم منه سوقا للنفوس الى الحرام بكثير - 00:58:44
فان الغناء كما قال ابن مسعود رضي الله عنه رقية الزنا وقد شاهد الناس انه ما عاناه صبي الا وفسد ولا امرأة الا وبغت ولا شاب الا والا ولا شيخ الا والا والعيان من ذلك يغني عن البرهان. ولا سيما اذا جمع هيئة تحلو النفوس اعظم حدو الى المعصية والفجور - 00:59:02
بان يكون على الوجه الذي ينبغي لاهله ومن المكان والامكان والعشراء والاخوان والات المعازف من اليراع والدف والاوتار والعيدان وكان القوال شاديا شجي الصوت لطيف الشمائل من المردان او النسوان وكان القول في العشق والوصال - 00:59:24
والصد والهجران ودارت كؤوس الهوى بينهم فلست ترى فيهم فيهم صاحيا فكل من على قدر مشروبه وكل اجاب الهوى الداعي فمال سكارى ولا سكرى من تناول ولا سكرة من تناول ام - 00:59:45
تناول ام الهوا خالية وجارة على القوم ساقيهم ولم يؤثروا غيره ساقيا فمزق منهم قلوبا غدت لباسا عليه يراء دافيا فلم يستفيقوا الى ان اتى اليهم منادي اللقاء. داعية اجيبوا فكل امرئ منكم وعلى حاله ربه لاقي هناك هنالك - 01:00:04
الم من حمأة شربت مع القوم ام صافيا وبالله لابد قبل اللقاء لتعلم ذا انت كواعية ولابد تصحو فاما هنا واما هناك فكن راضية اه طيب اه قال في صفحة مية اخر شي اخر سطر - 01:00:20
اه مو اخر سطر عفوا في صفح مية وسطاش. قال ومعلوم عند الخاصة والعامة ان فتنة سماع الغناء والمعازف اعظم من فتنة النوح بكثير. بعد ان ذكر النياحة والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب انه ما ظهرت المعازف والات اللهو في قوم وفسد فيهم واشتغلوا - 01:00:53
بها الا سلط الله عليهم العدو وبولوا بالفحط والجدب وولاة السوء والعاقل يتأمل احوال العالم وينظر والله المستعان ولا تستطل كلامنا في هذه المنزلة فان لها عند القوم شأنا عظيما - 01:01:14
طيب نختم نختم آآ يعني خمس دقائق بالكثير ان شاء الله في منزلة الحزن المنزلة ما فيها كلام كثير قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الحزن. قالوا ليست من المنازل المطلوبة ولا المأمور بنزولها. وان كان لابد للسالك من نزولها ولم وان كان - 01:01:32
لابد نستهلك من نزولها يعني ليس مطلوبا ولا مقصودا ولا مرادا ان ينزل الانسان منزلة الحزن وان كان سينزلها ولابد لانها ليست لانها يعني مقدرة في الطريق ستأتيك ولم يأتي الحزن في القرآن الا منهيا عنه او منفيا. فالمنهي عنه - 01:01:57
قول كقوله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وقوله ولا تحزن عليهم في غير موضع وقوله لا تحزن ان الله معنا والمن فيك قوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وسر ذلك ان الحزن موقف - 01:02:17
غير مسير ان الحزن موقف غير مسير ولا مصلحة فيه للقلب واحب شيء الى الشيطان ان يحزن العبد ليقطعه عن سيره. ويوقفه عن سلوكه قال الله تعالى انما النجوى من الشيطان - 01:02:32
ليحزن الذين امنوا. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة ان يتناجى اثنان منهم او منهم منهم دون الثالث لان ذلك يحزنه فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن - 01:02:50
او الحزن فهو قرين الهم والفرق بينهما ان المكروه الذي يرد على القلب ان كان لما يستقبل اورثه الهم وان كان الامام مضى اورثه الحزن وكلاهما مضعف للقلب عن السير مقتر للعزم. او مفتر للعزم - 01:03:06
ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع ولهذا يقول اهل الجنة اذ دخلوها او اذا دخلوها الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن فهذا يدل على انهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن كما يصيبهم سائر المصائب التي - 01:03:25
تجري عليهم بغير اختيارهم اختيارهم. واما قوله تعالى ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون - 01:03:38
فلم يمدحوا على نفس الحزن وانما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة ايمانهم حيث تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجزهم عن النفقة ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم - 01:03:52
بل غبطوا نفوسهم به. واما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن الا كفر الله به من خطاياه فهذا يدل على انه مصيبة من الله يصيب بها العبد يكفر بها من سيئاته - 01:04:07
لا يدل على انه مقام ينبغي طلبه واستيطانه. واما حديث عند ابن ابي هذا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان متواصل الاحزان فحديث لا يثبت وفي اسناده من لا يعرف - 01:04:21
وكيف يكون متواصل الاحزان وقد وكيف يكون متواصل الاحزان وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا واسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فمن اين يأتيه الحزن؟ بل كان دائم البشري ضحوك السن كما في صفته الضحوك القتال - 01:04:33
عليه الصلاة والسلام. واما الخبر المروي ان الله يحب كل قلب حزين فلا يعرف اسناده ولا من روى ولا تعلم صحته وعلى تقدير صحته فالحزن مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عبده فاذا ابتلى - 01:04:55
فيه العبد فصبر عليه احب صبره على بلائه واما قوله تعالى عن نبيه اسرائيل وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فهو اخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه وانه ابتلاه بذلك كما ابتلاه - 01:05:11
والتفريق بينه وبينهم واجمع ارباب السلوك على ان حزن الدنيا غير محمود الا ابا عثمان الحيري فانه قال الى اخر الكلام طيب ثم آآ قال في اخر صفحة مية وواحد وثلاثين - 01:05:29
الدرجة الثالثة من الحزن التحزن للمعارضات دون الخواطر ومعارضات القصود واعتراضات الاحكام يقول هذه ثلاثة امور بحسب الشهود والارادة. الاول حزن المعارضات فان القلب يعترضه وارد الرجاء مثلا فلم ينشب ان يعارضه وارد الخوف وبالعكس ويعترضه وارد البسط فلم ينجب ان يعترضه وارد القبر. ويرد عليه والد الانس فيعترضه وارد الهيبة - 01:05:48
فيوجب له اختلاف هذه المعارضات عليه حزنا لا محالة وليست هذه المعارضات من قبيل الخواطر بل هي من قبيل الواردات الالهية. فلذلك قال دون الخواطر فان معارضات الخواطر غير هذا - 01:06:09
وعند القوم هذا من اثار الاسماء والصفات واتصال اشعة انوارها بالقلب وهو المسمى عندهم بالتجلي واما معارضات القصود فهي اصعب ما على القوم وفيه يظهر اضطرار من العلم فوق كل ضرورة فان الصادق - 01:06:21
يتحرى في سلوكه كله احب الطرق الى الله فانه سالك به واليه فيعترضه طريقان لا يدري ايهما ارظى لله واحب اليه فمنهم من يحكم العلم بجهده استدلالا فان عجز في تقليدا فان عجز عنهما سكن ينتظر ما يحكم له به القدر - 01:06:33
ويخلي باطنه من المقاصد جملة ومنهم من يلقي الكل على شيخه ان كان له شيخ منهم من يلجأ الى الاستخارة والدعاء ثم ينتظر ما يجري به القدر واصحاب العزائم يبذلون وسعهم في طلب علما ومعرفة فان فان اعجزهم قنعوا بالظن الغالب فان تساوى عندهم الامران قدما - 01:06:47
وارجحهم ومصلحة ولترجيح المصالح رتب متفاوتة فتارة تترجح بعموم النفع وتارة تترجح بزيادة الايمان وتارة تترجح بمخالفة النفس. وتارة تترجح باستجلاب مصلحة اخرى لا تحصل من غيرها وتارة تترجح بامنها من الخوف من مفسدة لا تؤمن في غيرها - 01:07:07
هذا كلام منهج جدا جدا اه باقي صفحة ونصف تقريبا يقول فهذه خمس جهات من الترجيح خلى ان يعدم واحدة منها. فان اعوزه ذلك كله تخلى عن الخواطر جملة وانتظر ما يحرك به محرك القدر وافتقر الى الى رب - 01:07:28
بافتقار المستنزلين ما يرضيه ويحبه فاذا جاءته الحركة استخار الله وافتقر اليه افتقارا ثانيا خشية ان تكون تلك الحركة نفسية او شيطانية الى عدم العصمة في حقه الى اخره فهذا نهايته ما في مقدور الصادقين - 01:07:47
ولاهل الجهاد في هذا من الهداية والكشف ما ليس لاهل المجاهدة ولهذا قال الاوزاعي ابن المبارك اذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه اهل الثغر يعني اهل الجهاد فان الله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله - 01:08:02
مع المحسنين واما اعتراضات الاحكام فيجوز ان يريد بالاحكام الاحكام الكونية وهذا الاظهر آآ طيب اه فان ارباب الاحوال يقع منهم اعتراضات على الاحكام الجارية عليهم بخلاف ما يريدونه فيحزنون عند ادراكهم لتلك الاعتراضات على ما صدر منهم بسوء الادب - 01:08:17
وتلك الاعتراضات هي ارادتهم اه خلاف ما جرى لهم به القدر فيحزنون على عدم الموافقة وارادة خلاف ما اريد بهم وان كان المراد به الاحكام الدينية فانهم تعرض لهم احوال لا يمكنهم الجمع بينها وبين احكام الامر كما تقدم فلا يجدون بدا من القيام باحكام الامر - 01:08:33
ولابد ان يعرض لهم اعتراض خفي او جلي بحسب انقطاعهم عن الحال بالامر فيحزنون لوجود هذه المعارضة فاذا قاموا باحكام الامر ورأوا ان المصلحة في حقهم ذلك وحمدوا عاقبته حزنوا على تسرعهم في المعارضة في التسليم لداعي العلم واجب - 01:08:53
يكون ومعارضة الحال من قبيل الايرادات او الايرادات والعلل فيحزن على نفيه ما فيه والله تعالى اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 01:09:13
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نسألك حسن العاقبة - 00:00:00
ونسألك اللهم العافية في الدنيا والاخرة ونسألك اللهم ان تعز الاسلام واهله وان تذل اعداءه اللهم بارك لنا في هذه المجالس وانفعنا بها يا رب العالمين اليوم المجلس السابع من مجالس - 00:00:17
القراءة من مدارج السالكين مع بعض التعليقات وبيان بعض المقاصد كذلك اه امس انتهينا منزلة التذكر واليوم نبدأ بمنزلة الاعتصام صفحة خمسين المجلد الثاني طبعة دار طيبة قال المصنف رحمه الله تعالى فصل منزلة الاعتصام - 00:00:38
ثم ينزل القلب منزلة منزل الاعتصام وهو نوعان اعتصام بالله واعتصام بحبل الله قال الله تعالى قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال واعتصموا بالله هو مولاكم - 00:01:11
بنعم المولى ونعم النصير والاعتصام افتعال من العصمة وهو التمسك بما يعصمك ويمنعك من المحذور والمخوف في العصمة الحمية والاعتصام والاهتمام ومنه سميت القلاع العواصم بمنعها وحمايتها ومدار السعادة الدنيوية والاخروية على الاعتصام بالله - 00:01:31
والاعتصام بحبله ولا نجاة الا لمن تمسك بهاتين العصمتين ثم قال في الاعتصام بحبل الله يوجب له الهداية واتباع الدليل والاعتصام بالله يوجب له القوة والعدة والسلاح والمادة التي يستلائم بها في طريقه - 00:01:56
هذان السطران هما خلاصة منزلة الاعتصام خلاصة منزلة الاعتصام مرة اخرى الاعتصام بحبل الله يوجب له الهداية واتباع الدليل والاعتصام بالله يوجب له القوة والعدة والسلاح والمادة التي يستلائم بها في طريقه - 00:02:19
الاعتصام بحبل الله طبعا هو ذكر مجموعة من التفسيرات السلف لمعنى حبل الله ومعنى الاعتصام به اعتصام بحبل الله يعني فمنهم من قال تمسكوا بدين الله ومنهم من قال للجماعة ومنهم من قال القرآن - 00:02:42
وآآ كما قال ابن القيم كثير من اهل التفسير قالوا هو القرآن ولهم عمدة في ذلك او مستند في ذلك وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف القرآن بانه حبل الله - 00:02:58
وبالتالي اه يكون الاعتصام بحبل الله هو الاعتصام بكتابه ومن قال الاعتصام بحبل الله هو الاعتصام بدينه فهذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد اه فعلى اية حال الاعتصام بحبل الله هو طريق الهدى والاعتصام بالله هو طريق المنعة والوقاية والحماية - 00:03:13
فمن جمع بين الاعتصامين جمع بينما يحتاجه الانسان في سلوكه الى الله سبحانه وتعالى اه ثم قال في صفحة ثلاثة وخمسين فصل واما الاعتصام به طبعا بعد ما ذكر الاعتصام بحبل الله - 00:03:36
بعد ما ذكر الاعتصام بحول الله اه طبعا عفوا احنا الان ذكرنا ما يتعلق بحبل الله لكن ايش معنى الاعتصام بحبل الله حبل الله هو القرآن. ما معنى الاعتصام به - 00:03:55
قال صاحب المنازل في صفحة اثنين وخمسين الاعتصام بحبل الله هو المحافظة على طاعته ومراقبا لامره قال ابن القيم ويريد بمراقبة الامر القيام بالطاعة لاجل ان الله امر بها واحبها لا لمجرد العادة او لعلة باعثة سوى امتثال الامر الى اخر الكلام - 00:04:10
اه قال في نهاية الكلام فالاعتصام بحبل الله يحمي من البدعة وافات العمل الاعتصام بحبل الله يحمي من البدعة وافات العمل والله اعلم طيب ثم قال فصل واما الاعتصام به - 00:04:28
فهو التوكل عليه والامتناع به والاحتماء به وسؤاله ان يحمي العبد ويمنعه ويعصمه ويدفع عنه فان ثمرة الاعتصام به هو الدفع عن العبد والله يدافع عن الذين امنوا في دفع عن عبده المؤمن اذا اعتصم به كل سبب يفضي به الى العطب - 00:04:43
ويحميه منه فيدفع عنه الشبهات والشهوات وكيد عدوه الظاهر والباطن وشر نفسه ويدفع عنه موجب اسباب الشر بعد انعقادها. بحسب قوة الاعتصام به وتمكنه فتفقد في حقه اسباب العطب فيدفع عنه موجباتها ومسبباتها - 00:05:04
ويدفع عنه قدره بقدره وارادته بارادته ويعيده او ويعيده به منه وهذا كلام جميل جدا في بيان معنى الاعتصام به سبحانه وتعالى. طبعا هذا الاعتصام وهذا التعلق وهذا الاحتماء وهذا الالتجاء - 00:05:27
بالله اه هو طريق من طرق الهداية ايضا يعني الاعتصام بحبل الله طريق من طرق الهداية والاعتصام بالله ايضا طريق من طرق الهداية والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط - 00:05:50
مستقيم اه ننتقل الى ذلك الى الى صفحة ستين في معنى القرب من الله سبحانه وتعالى اه هو ابن القيم علق على كلام صاحب المنازل في قوله واعتصام خاصة الخاصة بالاتصال وهو شهود الحق تفريدا بعد الاستحذاء له تعظيما - 00:06:10
والاشتغال به قربا تعلق اه علق على قوله الاستحذاء له تعظيما فشرح معنا الاستحذاء ثم قال ومراده بذلك القرب وارتفاع الوسائط المانعة منه. ولا ريب ان العبد ولا ريب ان العبد يقرب من ربه - 00:06:32
والرب يقرب من عبده. فاما قرب العبد فكقوله تعالى واسجد واقترب وقوله في الاثر الالهي من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وكقوله وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه - 00:06:56
والذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي وفي الحديث الصحيح اقرب ما يكون الرب - 00:07:18
اه من عبده في جوف الليل الاخير وفي الحديث ايضا اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. وفي الحديث الصحيح لما ارتفعت اصواتهم بالتكبير مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فقال ايها الناس اربحوا على انفسكم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم ان الذي تدعونه سميع قريب اقرب الى احد - 00:07:31
من عنق راحلته فعبر الشيخ عن طلب القرب منه ورفض الوسائط الحائلة بينه وبين القرب المطلوب الذي لا تقر عيون عابديه واوليائه الا به استحذاء يعني عبر عن هذا القرب بالاستحذار. وحقيقته موافاة العبد الى حضرته وقدامه وبين يديه - 00:07:54
عكس حال من نبذه من نبذه وراءه ظهريا. واعرض عنه ونأى بجانبه بمنزلة بمنزلة من ولى المطاع ظهره وما لبث شقه عنه وهذا الامر لا يدرك معناه الا بوجوده وذوقه - 00:08:16
واحسن ما يعبر عنه بالعبارة النبوية او ما يعبر عنه بالعبارة النبوية المحمدية ومن اراد فهم هذا كما ينبغي فعليه بفهم اسمه تعالى الباطن وفهم اسمه القريب مع امتلاء القلب بحبه ولهج اللسان بذكره - 00:08:31
الى اخر الكلام اه ثم عقد فصلا جديدا اه لمنزلة جديدة اه يعني منزلة الاعتصام ان شاء الله انها واضحة اه وكما قلت لبها وعصارتها في اه السطرين اللذين قرأتهما في البداية - 00:08:47
اه اما منزلة الفرار المنزل الجديد الفرار اه فقال رحمه الله ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الفرار. قال الله تعالى ففروا الى الله وحقيقة الفرار الهرب من شيء الى شيء وهو نوعان فرار السعداء وفرار الاشقياء ففرار السعداء - 00:09:09
الفرار الى الله عز وجل. وفرار الاشقياء الفرار من منه لا اليه واما الفرار منه اليه منه اليه ففرار اوليائه. قال ابن عباس في قوله تعالى ففروا الى الله فروا منه او فروا منه اليه - 00:09:29
فروا منه اليه واعملوا بطاعته. وقال سهل ابن عبد الله فروا مما سوى الله الى الله وقال اخرون اهربوا من عذاب الله الى ثوابه بالايمان والطاعة اه كعادة صاحب المنازل طبعا في كل منزلة يقسم المنزلة الى اه ثلاثة - 00:09:48
الى ثلاث درجات اه درجة العامة ودرجة الخاصة ودرجة خاصة الخاصة كعادته طبعا فهو جعل درجة العامة فرار العامة من الجهل الى العلم عقدا وسعيا ومن الكسل الى التشمير جدا وعزما ومن الضيق الى الساعة - 00:10:08
ثقة ورجاء هذا فرار العامة اه علق ابن القيم على كلمة الفرار من الجهل يقول الجهل نوعان وهذه فائدة في المصطلحات مهمة او في الالفاظ وابن ابن القيم وابن تيمية قبله يعني من الاشياء - 00:10:29
يعني من من الاشياء التي يتميز فيها تحرير الالفاظ الشرعية تحرير معاني الالفاظ الشرعية ولا شك انه تحرير معاني الالفاظ الشرعية هو من اعظم الفقه وهو من المفاتيح المهمة وكثير من الالتباسات التي تحصل لطلاب العلم - 00:10:47
هي في عدم تحرير معاني الالفاظ او في حمل الالفاظ الشرعية على اصطلاحات غير صحيحة او في حملها على معاني ضيقة وان كانت صحيحة على اية حال هذا تعليق منه على الجهل يقول الجهل نوعان - 00:11:09
عدم العلم بالحق النافع وعدم العمل بموجبه بموجبه ومقتضاه فكلاهما جهل لغة وعرفا وشرعا وحقيقة طبعا الجهل اللي هو عدم العلم هذا معروف وكلنا نعرفه لكن الجهل بمعنى عدم العمل وليس وليس بمعنى عدم العلم - 00:11:25
ذكر له امثلة قال قال موسى عليه السلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين لما قال له قومه آآ اتتخذنا هزوا اه وقال يوسف الصديق والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين - 00:11:46
وهنا الجاهل طبعا ليس المقصود به الذي لا يعلم اي من مرتكبي ما حرمت عليه. وقال تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال قتادة اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل ما عصي الله كأن كل ما عصي الله به او الله به فهو جاهل - 00:12:08
هذا اي ان كل معصية تحدث سواء الذي ارتكبها ارتكبها عالما بانها محرمة او ارتكبها وهو جاهل بانها محرمة فيسمى بارتكابه اياها جاهلا يسمى بارتكابه اياها جاهلا وهو المراد بهذه الاية انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة - 00:12:28
يعني ليس معنى الاية ان ان الله يتوب على من علم على من عمل السوء وهو يجهل انه سوء. ليس المقصود بجهالة هنا انه لا يعلم انه سوء وانما اه المقصود انه انه بمجرد عمله عمله السوء يكون يكون جاهلا - 00:12:56
بهذا العمل وقال غيره اجمع الصحابة ان كل من عصى الله فهو جاهل وقال الشاعر الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين وسمي عدم مراعاة العلم جهلا اما لانه لم ينتفع به - 00:13:15
او ينتفع به فنزل منزلة الجهل واما لجهله بسوء ما تجني عواقب فعله الفرار المذكور هو الفرار من الجهلين من الجهل بالعلم الى تحصيله اعتقادا ومعرفة وبصيرة ومن جهل العمل الى السعي النافع والعمل الصالح قصدا وسعيا - 00:13:33
قوله ومن الكسل الى التشمير جدا وعزما ثم ذكر هذا النوع الثاني من الفرار المتعلق بالعامة ومن الضيق الى السعة ثقة ورجاء يقول يريد هروب العبد من ضيق صدره بالهموم والغموم والاحزان والمخاوف التي تعتريه في هذه الدار من جهة نفسه - 00:13:53
وما هو خارج عن نفسه مما يتعلق باسباب مصالحه ومصالح ما يتعلق به وما يتعلق بماله وبدنه واهله وعدوه يهرب من ضيق صدره بذلك كله الى سعة فضاء الثقة بالله تبارك وتعالى - 00:14:13
وصدق التوكل عليه وحسن الرجاء لجميل صنعه به وتوقع المرجو من لطفه وبره ومن احسن كلام العامة قولهم لا هم مع الله قال الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - 00:14:29
قال الربيع ابن خثيم يجعل له مخرجا من كل ما ضاق على الناس وقال ابو العالية مخرجا من كل شدة وهذا جامع لشدائد الدنيا والاخرة ومضائق الدنيا والاخرة فان الله يجعل للمتقين من كل ما ضاق على الناس - 00:14:45
واشتد عليهم في الدنيا والاخرة مخرجا وقال الحسن مخرجا مما نهاه عنه ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافي من يثق به في في نوائبه ومهماته يكفيه كل ما اهمه - 00:15:02
والحسب الكافي حسبنا الله كافيه الله وكل ما وكل ما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه فان الله لا يخيب فيه البتة فانه سبحانه لا يخيب امل امل ولا يضيع عمل عامل - 00:15:17
وعبر عن الثقة وحسن الظن بالسعة فانه لا اشرح للصدر ولا اوسع له بعد الايمان من ثقته بالله ورجائه له وحسن ظنه به اه ثم ذكر الدرجة الثانية صاحب المنازل اللي هو فرار الخاصة بعد ما انتهى من فرار العامة - 00:15:38
اللي هو الفرار من الجهل الى العلم ومن الكسل الى التشمير ومن الضيق الى السعة اه انتقل الى اه الى فرار العامة اه لو ترجع الشاشة مثل ما كانت يا ريت ما احد يشتغل عليها - 00:15:59
طيب ثم ذكر فرار الخاصة قال من الخبر الى الشهود ومن الرسوم الى الاصول ومن الحظوظ الى التجريد هنا يعني لا لن اعلق الا فقط على القسم الاول آآ يقول - 00:16:19
ابن القيم يعني انهم لا يرضون ان يكون ايمانهم عن مجرد خبر حتى يترقوا منه الى مشاهدة المخبر عنه فيطلبون الترقي من علم اليقين بالخبر الى عين اليقين بالشهود كما طلب ابراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه ذلك من ربه اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - 00:16:39
فطلب ابراهيم ان يكون اليقين عيانا والمعلوم مشاهدا وهذا هو المعنى الذي عبر عنه عن النبي الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بالشك بقوله نحن احق بالشك من ابراهيم حيث قال رب ارني كيف تحيي الموتى. وهو صلى الله عليه وسلم لم يشك ولا ابراهيم. حاشاهما من ذلك. وانما - 00:17:03
عن هذا المعنى اللي هو طلب ما هو معلوم خبرا الى ان يكون مرئيا مشاهدة فعبر عن هذا المعنى بهذه العبارة هذا احد الاقوال في الحديث وفيه قول ثان انه على وجه النفي - 00:17:24
اي لم يشك يعني هو لفظ الحديث نحن احق بالشك من ابراهيم فقالوا انه هذي يعني هذي التركيب وهادي الجملة المراد بها النفي وليس الاثبات اي لم يشك ابراهيم حيث قال ما قال - 00:17:43
ولن نشك نحن اه وهذا القول صحيح ايضا اي لو كان ما طلبه للشك لكنا نحن احق به منه. لكن لم يطلب ما طلب شكا وانما طلب ما طلبه طمأنينة - 00:17:58
فالمراتب ثلاث علم يقين يحصل عن الخبر ثم تتجلى حقيقة المخبر عنه للقلب او البصر حتى يصير العلم به عين يقين. ثم يباشره ويلابسه فيصير حق يقين فعلمنا بالجنة والنار الان علم يقين - 00:18:15
فاذا ازلفت الجنة للمتقين في الموقف وبرزت الجحيم للغاوين وشاهدوهما عيانا كان ذلك عين اليقين كما قال تعالى لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين فاذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار فذلك حق اليقين. وسنزيد ذلك ان شاء الله - 00:18:37
ايضاحا اذا انتهينا اليه طيب اه ثم اه ننتقل الى صفحة اثنين وسبعين قال ومن الحظوظ الى التجريد هذا نوع من الفرار الفرار من الحظوظ الى التجنيد. ايش المراد؟ يقول - 00:18:59
يريد الفرار من حظوظ النفس على اختلاف مراتبها فانه لا يعرفها الا المعتنون بمعرفة الله ومراده. وحقه على عباده ومعرفة نفوسهم واعمالهم وافاتهما ورب ورب مطالب عالية لقوم من العباد هي حظوظ لقوم اخرين يستغفرون الله منها ويفرون اليه منها - 00:19:20
يرونها حائلة بينهم وبين مطلوبهم وبالجملة فالحظ ما سوى مراد الله الديني منك كائنا ما كان وهو ما يبرح حظ محرم اه اهو في التحقيق يقول قد تكون اه ما بين انسب للسياق - 00:19:47
وهو آآ ربما يعني نقولها ما بين حظ محرم الى مكروه الى مباح الى مستحب. غيره احب منه الى الله. غيره احب الى الله منه ولا يتميز هذا الا في مقام الرسوخ في العلم بالله وامره وبالنفس وصفاتها واحوالها - 00:20:09
فهناك تتبين له الحظوظ من الحقوق ويفر من الحظ الى التجريد واكثر الناس لا يصلح لهم هذا لانهم انما يعبدون الله على الحظوظ وعلى مرادهم منه واما تجريد عبادته على امراضه من عبده - 00:20:27
فتلك منزلة لم يعطها احد سوى نبي وصديق من البشر والزهد زهدك فيها ليس زهدك فيه. ما قد ابيح لنا في محكم السور والصدق صدقك في تجريدها وكذا. الاخلاص وتخليصها ان كنت - 00:20:43
ده بصري كذا توكل ارباب البصائر في تجريد اعمالهم من ذلك الكدر كذلك توبتهم منها فهم ابد في توبة او يصيروا داخل الحفر وبالجملة فصاحب هذا التجريد لا يقنع من الله بامر يسكن اليه دون الله - 00:20:58
ولا يفرح بما حصل له دون الله ولا يأس على ما فاته سوى الله ولا يستغني برتبة شريفة وان عظمت عنده او عند الناس فلا يستغني الا بالله ولا يفتقر الا الى الله ولا يفرح الا ولا يفرح - 00:21:14
الا بموافقته لمرضاة الله ولا يحزن الا على ما فاته من الله ولا يخاف الا من سقوطه من عين الله واحتجاب الله عنه فكله بالله وكله لله وكله مع الله وسيره دائما الى الله. قد رفع له علمه فشمر اليه وتجرد له - 00:21:28
مطلوبه فعمل عليه تناديه الحظوظ الي. وهو يقول انما اريد من ذا من من اذا انما اريد من اذا حصل لي حصل لي كل شيء واذا فاتني فاتني كل شيء - 00:21:44
فهو مع الله مجرد عن خلقه ومع خلقه مجرد عن نفسه. ومع الامر مجرد عن حظه اعني الحظ المزاحم للامر واما الحظ المعين على الامر فانه لا يحطه تناوله عن مرتبته ولا يسقطه من عين ربه - 00:21:59
وهذا ايضا موضع غلط فيه او غلط فيه من غلط من الشيوخ هذا ايضا موضع غلط فيه من غلط من الشيوخ فظنوا ان ارادة الحظ نقص في الارادة والتحقيق فيه ان الحظ نوعان. حظ يزاحم الامر - 00:22:18
وحظ يؤازر الامر فينفذه فالاول هو المذموم والثاني ممدوح وتناوله من تمام العبودية فهذا لون وهذا لون طيب اه ثم ذكر صاحب المنازل المنزلة الاخيرة او الدرجة الاخيرة اللي هو فرار خاصة الخاصة مما دون الحق الى الحق ثم شهود الفرار للحق. طبعا - 00:22:39
ابن القيم يعني يعلق اه بتعليق اه كرره مرارا آآ ساقرأه الان حتى نعرف يعني آآ باننا تجاوزته يمكن بعض المرات وهذي من المميزات التي ذكرتها ايضا ربما في اول اه لقاء او في اول مجلس - 00:23:08
ان ابن القيم لا يشرح فقط وانما يشرح وينتقد او يعلق على ما يرى ان فيه اشكالا اه والعبادات ليست قيمتها عند الله سبحانه وتعالى بقدر ما يخطر للانسان من خاطر او ما يبذل من جهد وانما بقدر موافقتها - 00:23:26
لما يريد الله سبحانه وتعالى. فهو هنا يعلق على هذه يقول هذا على قاعدته في جعل الفناء عن الشهود غاية السالكين فيفر اولا من الخلق الى الحق ويشهد بهذا الفرار انفراد مشهوده الذي فر اليه لكن بقيت عليه بقية وهي شهود فراره الى اخر الشرح ثم قال وقد تقدم الكلام على هذا - 00:23:49
وانه ليس اعلى المقامات والرتب ولا هو غاية الكمال. وان فوقه ما هو اعلى منه مقاما. واسرف منزلا وهو ان يشهد فراره وانه بالله من الله الى الله فيشهد انه فر به منه اليه ويعطي كل مشهد حقه من العبودية وهذا حال الكمل والله - 00:24:12
والله المستعان ثم انتقل الى منزلة جديدة وهي منزلة الرياظة قال فصل ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرياضة قال وهي تمرين النفس على الصدق والاخلاص قال صاحب المنازل هي تمرين النفس على قبول الصدق - 00:24:30
وهذا يراد به امران تمرينها على قبول الصدق اذا عرضه عليها في اقواله وافعاله وارادته فاذا عرظ او عرظ عليه الصدق قبلته وانقادت له واذعنت له. والثاني قبول الحق ممن عرضه عليه. قال الله تعالى والذي جاء بالصدق - 00:24:50
وصدق به اولئك هم المتقون فلا يكفي صدقك بل لابد من صدقك وتصديقك للصادقين فكثير من الناس يصدق ولكن يمنعه من التصديق كبر او حسد او غير ذلك اه ثم ذكر صاحب المنازل فقال وهو وهو وهي الرياظة على ثلاث درجات رياضة العامة وهي تهذيب الاخلاق بالعلم - 00:25:09
وتصفية الاعمال بالاخلاص وتوفير الحقوق في المعاملة آآ ثم قال رياضة الخاصة حسم التفرق قطع الالتفات الى المقام الذي جاوزه ابقاء العلم الذي يجري مجراه. طبعا نلاحظ الفرق الكبير بالصياغة والعبارة بين صياغة الهروي وصياغة ابن القيم - 00:25:35
فصياغة الهروي مصطلحات ومركزة جدا وفيها صعوبة كثيرة في الفهم في في عدة مواضع عبارة مبسوطة آآ سلسة آآ في اغلب مواضيعها. طيب اه عندنا اخر سطر في صفحة واحد وثمانين - 00:25:53
يقول واما قطع المعاوظات فهو تجريد المعاملة عن ارادة المعاوضة بل يجردها لذاته وانه اهل ان يعبد ولو لم يحصل لعابده عوض منه فانه يستحق ان يعبد لذاته سبحانه. لا لعلة ولا لعوض ولا لمطلوب - 00:26:17
وهذا ايضا موضع لابد من تجريده فيقال ملاحظة المعاوظة ضرورية للعامل وانما الشأن في ملاحظة الاعواض وتباينها. فالمحب الصادق الذي قد تجرد عن ملاحظة عوض قد لاحظ اعظم الاعواض وشمر اليها وهي قربه من الله ووصوله اليه واشتغاله به عما سواه والتنعم بحبه ولذة الشوق - 00:26:40
الى لقائه. فهذه اعواض لابد للخاصة منها. وهي من اجل مقاصدهم واغراضهم. ولا تقدح في مقاماتهم وتجريد عبودياتهم بل اكملهم عبودية اشدهم التفاتا الى هذه الاعواض نعم طلب الاعواد المنفصلة المخلوقة من الجاه والمال والرياسة والملك او طلب الحور العين والقصور والولدان ونحو ذلك بالنسبة الى تلك الاعوام - 00:27:08
التي تطلبها الخاصة معلولة. وهذا لا شك فيه اذا تجرد طلبهم لها اما اذا كان مطلوبهم الاعظم الذاتي هو قربه والوصول اليه والتنعم بحبه والشوق الى لقائه وانضاف الى هذا - 00:27:32
لثوابه المخلوق المنفصل فلا علة في هذه العبودية بوجه ما ولا نقص وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن يعني الجنة. وقال اذا سألتم اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فانه وسط الجنة واعلى - 00:27:50
الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تتفجر انهار الجنة ومعلوم ان هذا مسكن خاصة الخاصة وساداتي العارفين فسؤالهم اياه ليس علة بعبوديتهم ولا قدحا فيها. وقد استوفينا ذكر هذا الموضع في كتاب سفر الهجرتين عند الكلام على علل - 00:28:07
المقامات وهذا كلام جميل جدا في بيان ان ان انه ليس نقصا ولا قدحا ولا نزولا عن اي مرتبة ان يكون الانسان طالبا اعظم ما يطلب القرب من الله ومحبته الى اخره - 00:28:29
وايضا طالبا ما وعد به اوليائه وعباده وهو آآ طلب الثواب الذي وعد به فهذا لا نقص فيه الى اخر ما قال رحمه الله ثم قال فصل منزلة السماع وفصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة السماء - 00:28:48
طبعا هذه المنزلة اطال فيها الكلام يعني تبدأ من صفحة اربعة وثمانين وتنتهي في صفحة مية واربعة وعشرين يعني عندنا تقريبا اربعين صفحة آآ والكلام في منزلة السماع فيه موضوعات متعددة - 00:29:08
اه فيه بعض القضايا المنهجية المهمة في قواعد اه سنتناولها ان شاء الله يعني سنقف عندها وهو قسم السماع اه لو ذهبنا الى آآ الصفحة ستة وثمانين فقال فاما المسموع فعلى ثلاثة اضرب - 00:29:29
احدها مسموع يحبه الله ويرضاه وامر به عباده واثنى على اهله او عفوا بس تعونا بس نقرأ نقرأ بعض ما سرده في البداية في اول منزلة عفوا نرجع يقول عن السماع وقد امر الله به في كتابه واثنى على اهله واخبر ان البشرى لهم - 00:29:52
وقال تعالى واتقوا الله واسمعوا وقال واسمعوا واطيعوا وقال ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا وقال فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وقال واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا وقالوا اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم - 00:30:13
تفيض من الدمع آآ ثم قال مم واخبر عن اعدائه انهم هجروا السماع ونهوا عنه فقال وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن السماع رسول الايمان الى القلب وداعيه ومعلمه. وكم في القرآن من قوله افلا يسمعون - 00:30:33
فالسماع اصل العقل واساس الايمان الذي انبنى عليه وهو رائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع. وفيه وقع خبط واختلافهم وغلط فيه من غلط من غلط. طيب نذهب الى ستة وثمانين قال فاما المسموع على ثلاثة اضرب فعلى ثلاثة اضرب - 00:30:52
احدها مسموع يحبه الله ويرضاه وامر به عباده واثنى على اهله ورضي عنهم به الثاني مسموع يبغضه ويكرهه ونهى عنه ومدح المعرضين عنه الثالث مسموع مأذون مباح مأذون فيه. لا يحبه ولا يبغضه ولا مدح صاحبه ولا ذمه - 00:31:15
فحكمه حكم سائر المباحات من المناظر والمسام والمطعومات والملبوسات المباحة فمن حرم هذا النوع الثالث فقد قال على الله ما لا يعلم وحرم ما احل الله ومن جعله دينا وقربة يتقرب به - 00:31:37
الى الله فقد كذب على الله وشرع دينا لم يأذن به الله وضاهأ بذلك المشركين طيب هو سيفصل في النوعين الاول والثاني. قال اما النوع الاول فهو السماع الذي مدحه الله في كتابه - 00:31:52
وامر به واثنى على اصحابه وذم المعرضين عنه ولعنهم وجعلهم اضل من الانعام سبيلا. وهم القائلون في النار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وهو سماع اياته المتلوة التي انزلها على رسوله فهذا السماع - 00:32:07
اساس الايمان الذي يقوم عليه بناؤه وهو على ثلاثة انواع سماع ادراك بحاسة الاذن وسماع فهم وعقل وسماع فهم واجابة وقبول والثلاثة في القرآن كما ذكرت قبل قليل في قضية تحرير معاني الالفاظ الشرعية - 00:32:28
انه ابن القيم يهتم بهذا المعنى اه وانه هذا من الفقه الكبير في الدين فواضحا اعتناءه بهذا طبعا التحرير الالفاظ الشرعية من صور هذا التحرير انه يذكر الوجوه التي جاء عليها اللفظ - 00:32:48
انه يتتبع الانسان هذا اللفظ جاء على وجه واحد ام جاء على عدة وجوه؟ يعني على عدة معاني عدة اطلاقات فاذا كان جاء عن عدة اطلاقات او عدة وجوه فالوقوف - 00:33:10
او ايقاف المستمع او القارئ على هذه الوجوه هذا من التحرير المهم جدا هنا نفس الشيء قال لك انه السماع على ثلاثة انواع وكلها موجودة في القرآن بلفظ السماع. فاذا يعني هذا يفتق الذهن حين يستمع لفظ السماع في القرآن انه ترى يأتي على عدة اطلاقات - 00:33:24
مات بامس قال اما سماع الادراك اللي هو بحاسة الاذن ففي قوله تعالى حكاية عن مؤمني الجن قولهم انا سمعنا قرآنا عجبا وقوله يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى - 00:33:48
هذا سماع ادراك اتصل به الايمان والاجابة. واما سماع الفهم فهو المنفي عن اهل الاعراض والغفلة بقوله فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء وقوله ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور - 00:34:07
فالتخصيص ها هنا لاسماع الفهم والعقل والا فالسمع العام الذي قامت به الحجة لا تخصيص فيه ومنه قوله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا اي لو علم الله في هؤلاء الكفار قبولا وانقيادا لافهمهم - 00:34:25
والا فهم قد سمعوا سمع الادراك اللي هو الاول هذا ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون اي ولو افهمهم لمن قادوا ولا انتفعوا بما فهموا لان في قلوبهم من داعي تولي والاعراق - 00:34:42
ما يمنعهم عن الانتفاع بما سمعوا واما سماع القبول والاجابة هذا النوع الثالث وفي قوله تعالى حكاية عن عباده المؤمنين انهم قالوا سمعنا واطعنا فان هذا السمع قبول واجابة مثمر للطاعة - 00:34:54
فان هذا سمع قبول واجابة مثمر للطاعة والتحقيق انه متضمن للانواع الثلاثة وانهم اخبروا بانهم ادركوا المسموع وفهموه. يعني قولهم سمعنا واطعنا فيه ثلاثة انواع سمعنا بالاذن وسمعنا فهمنا وسمعنا استجبنا وسنعمل - 00:35:15
فهو متضمن الانواع الثلاثة انهم اخبروا بانهم ادركوا المسموع وفهموه واستجابوا له ومن سمع القبول قوله تعالى وفيكم سماعون لهم. اي قابلون منهم مستجيبون لهم وهذا اصح القولين في الاية ثم رد قول من قال انه سماعون لهم يعني عيون لهم وجواسيس - 00:35:39
آآ وايضا فان هذا نظير قوله تعالى في اخوانهم اليهود سماعون للكذب اكالون للسحت والمقصود طب ثم انتقل؟ قالوا والمقصود اه ابن القيم يقول والمقصود ان سماع خاصة الخاصة المقربين هو سماع القرآن - 00:36:01
بالاعتبارات الثلاثة ادراكا وفهما وتدبر واجابة وكل سماع في القرآن مدح الله اصحابه واثنى عليهم وامر به اولياءه فهو هذا السماع. وهو سماع الابيات وهو سماع الايات لا سماع الابيات - 00:36:16
وسماع القرآن لا سماع مزامير الشيطان وسماع كلام رب الارض والسماء لا سماع قصائد الشعراء وسماع المراشد لا سماع القصائد وسماع الانبياء والمرسلين لا سماع المؤمنين والمطربين. فهذا السماع حاد يحلو القلوب الى جوار علام الغيوب - 00:36:33
وسائق يسوق الارواح الى ديار الافراح ومحرك يثير ساكن العزمات الى اعلى المقامات وارفع الدرجات ومناد ينادي للايمان ودليل يسير بالركب في طريق الجنان وداع يدعو القلوب بالمساء والصباح من قبل فالق الاصباح حي على الفلاح حي على الفلاح - 00:36:55
فلم يعدم من اختار هذا السماع ارشادا بحجة وتبصرة لعبرة وتذكرة لمعرفة وفكرة في اية ودلالة على رشد ورد على ضلالة وارشاد من غي وبصيرة وبصيرة من عمى وامرا بمصلحة ونهيا عن مضرة ومفسدة وهداية - 00:37:18
الى نور واخراجا من ظلمة وزجرا عن هوى وحثا على تقى وجلاء لبصيرة وحياة لقلب وغذاء وغذاء ودواء وشفاء وعصمة ونجاة وكشف شبهة وايضاح برهان وتحقيق حق وابطال باطل. ونحن نرضى بحكم اهل الذوق في سماع الابيات - 00:37:36
والقصائد ونناشدهم بالذي انزل القرآن هدى وشفاء ونورا وحياة هل وجدوا ذلك او شيئا منه في الدف والمزمار ونغمة الشادن ومطربات الالحان والغناء المشتمل على تهييج الحب المطلق الذي يشترك فيه - 00:37:55
محب الرحمان ومحب الاوطان ومحب الاخوان ومحب العلم والعرفان ومحبي الاموال والاثمان ومحبي النسوان والمردان والمردان ومحبوا الصلبان فهو يثير من قلب كل مشتاق ومحب لشيء ساكنه فهو يثير من كل قلب ومن قلب كل مشتاق - 00:38:10
ومحب لشيء ساكنه ويزعج او ساكنه ويزعج قاطنه آآ فيثور وجده ويبدو شوقه فيتحرك على حسب ما في قلبه من الحب والشوق والوجد بذلك المحبوب كائنا ما كان ولهذا تجد لهؤلاء كلهم ذوقا في السماع وحالا ووجدا وبكاء. ويا لله العجب - 00:38:32
اي ايمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع ابيات بالحان وتوقيعات لعل اكثرها قيلت بما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه من غزل وتشبيب بمن لا يحل له من ذكر او انثى فان غالب التغزل والتشبيب - 00:38:54
انما هو في الصور المحرمة ومن اندل النادر تغزل الشاعر وتشبيبه في امرأته وامته وام ولده مع ان هذا واقع لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود فكيف يقع لمن له ادنى بصيرة وحياة القلب ان يتقرب الى الله ويزداد ايمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذ بما هو بغيض اليه مقيت عنده يمقت - 00:39:11
قائله والراضي به وتترقى به الحال حتى يزعم ان ذلك انفع لقلبه من سماع القرآن والعلم النافع وسنة نبيه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يا الله انا او يا لله ان هذا - 00:39:33
القلب مخسوف به منكور به منكوس. لم يصلح لحقائق القرآن واذواق معانيه ومطالعة اسراره فبلاه بقرآن الشيطان آآ هذا الان كله فقط تعليق اه تعليق على القسم الاول اللي هو السماع الذي يحبه الله ثم استطرد الى شيء من السماء - 00:39:52
الذي لا يحبه الله سبحانه وتعالى عن طريق المقارنة فقط لانه هو لسه ما بدأ الان بالقسم الثاني من السماعة قال القسم الثاني من السماع ما يبغضه الله ويكرهه ويمدح المعرض عنه - 00:40:20
وهو سماع كل ما يضر العبد في قلبه ودينه. كسماع البعض كله الا اذا تضمن رده وابطاله والاعتبار به وقصد ان يعلم به حسن ظده فان الضد يظهر حصنه الضد. كما قيل - 00:40:35
واذا سمعت الى حديثك زادني حبا له سمعي حديث سواك وكسماع اللغو الذي مدح التاركين بسماعه والمعرضين عنه بقوله واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه قال محمد ابن الحنفية هو الغناء اول الاية الاخرى اذا مروا باللغو مروا كراما قالوا محمد ابن حنفية هو الغناء وقال الحسن وغيره اكرموا نفوسهم عن سماعه - 00:40:52
قال ابن مسعود رضي الله عنه الغناء ينبت ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل وهذا كلام عارف باثر الغناء وثمرته فانه ما اعتاده احد الا نافق قلبه وهو لا يشعر - 00:41:15
ولو عرف حقيقة النفاق وغايته لابصره في قلبه فانه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن الا طردت احداهما الاخرى وقد شاهدنا نحن وغيرنا ثقل القرآن على اهل الغناء وسماعه وتبرمهم به وصياحهم بالقارئ اذا طول عليهم وعدم انتفاع قلوبهم بما يقرؤه - 00:41:27
فلا تتحرك ولا تطرب ولا تهيج منها بواعث الطلب. فاذا جاء قرآن الشيطان فلا اله الا الله كيف تخشع منهم الاصوات وتهدأ الحركات تسكن القلوب وتطمئن ويقع البكاء والوجد والحركة الظاهرة والباطنة والسماع - 00:41:47
بالاثمان والثياب وطيب السهر وتمني طوال الليل فان لم يكن هذا نفاقا فهو اخية النفاق واساسهم ثم آآ ذكر آآ مجموعة من الاعتراضات على هذا الكلام ثم اخذ يرد عليها - 00:42:03
يقول من اعجب العجائب صفحة خمسة وتسعين ومن اعجب العجائب استدلال من استدل على ان هذا السماع من طريق القوم. وانه مباح بكونه مستلذا طبعا من هو يقصد بطريق القوم؟ انه آآ - 00:42:23
يعني يتكلم عن آآ طوائف من المتصوفة الذين شعارهم العملي التعبدي او واحد من ابرز شعاراتهم العملية التعبدية السماع. السماع المقصود به انشاد القصائد الضرب عليها سواء بالدف او ببعض المعازف - 00:42:38
وآآ احيانا تكون مصحوبة بالرقص التغني الوجد وبموضوعات مختلفة ومتنوعة فمن القصائد المتعلقة بالمدائح مثلا او قصائد متعلقة بالحب والعشق بشكل عام آآ الى اخره فهو الان يقول انه من اعجب العجائب استدلال من استدل على ان هذا السماع من طريق القوم طريق القوم يقصد - 00:43:00
تصوفه وانه مباح بكونه مستلذا طبعا تلذه النفوس وتستروح اليه وان الطفل يسكن للصوت الطيب والجمل يقاسي تعب السير ومشقة الحمولة فيهون عليه بالحدى وبان الصوت الطيب نعمة من الله على صاحبه وزيادة في خلقه - 00:43:27
وبان الله ذم الصوت الفظيع فقال ان ننكر اصوات الى صوت الحمير بان الله وصف نعيم اهل الجنة فقال فيهم فهم في روضة يحظرون وان ذلك هو السماع الطيب فكيف يكون حراما وهو في الجنة وبان الله ما - 00:43:44
شيء كادنه اي كاستماع الى نبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وبان ابا موسى الاشعري استمع للنبي صلى الله عليه وسلم. استمع للنبي صلى الله عليه وسلم الى صوته واثنى عليه بحسن الصوت وقال لقد اوتي هذا مزمارا - 00:43:58
زميلي ال داوود فقال له موسى لو علمت انك استمعت لحبرت لك تحبيرا اي زينته لك وبقوله صلى الله عليه وسلم زينوا اصواتكم بالقرآن وبقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن - 00:44:08
اه والصحيح انه من التغني بمعنى تحسين الصوت بذلك فسره الامام احمد. وبان النبي صلى الله عليه وسلم اقر عائشة على غناء القينتين يوم العيد وقال لابي بكر دعهما فان لكل قوم - 00:44:19
من عيدا وهذا عيدنا اهل الاسلام وبانه صلى الله عليه وسلم اذن في العرس في الغناء وسماه لهوا وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحداء واذن فيه ان يسمع انسا والصحابة وهم يرتجزون بين يديه في حفر الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا ودخل مكة والمرتجز يرتجز بين يديه بالشيخ عبد الله ابن رواحة - 00:44:29
هدى به الحادي في منصرفه من خيبر فجعله يقول والله لولا الله ما اهتدينا الى اخره وسمعك قصيدتك عن الزهير واجازه ببردة واستنشد الاسود ابن سريع وسريع قصائده حمد بها ربه واستنشد من شعر امية ابن ابي الصلت مئة قافية وانشده الى احسن شيء من - 00:44:49
فسمعه وصدق لبيدا في قوله على كل شيء ما خلى الله باطل. ودعا لحسان رضي الله عنه ايده ان يؤيده الله بروح القدس ما دام ينافح عنه. وكان يعجبه شعره - 00:45:05
وقاله برجهم روح القدس معك وانشدته عائشة رضي الله عنها قول ابي كبير الهذلي ومبرئ من كل الى اخره وقال انت احق بهذا البيت وبان ابن عمر رضي الله عنهما رخص فيه وعبدالله بن جعفر واهل المدينة وبان كذا وكذا وليا لله حضروه وسمعوه ومن حرمه فقد قدح في هؤلاء السادة القدوة - 00:45:15
الاعلام بان الاجماع منعقد على اباحة اصوات الطيور المطربة هاي الشجية فلذة سماع صوت الادمي اولى بالاباحة او مساوية. وبان السماع يحدو رح السامع وقلبه الى نحو محبوبه فان كان محبوبه حراما كان السماع معينا - 00:45:37
عن الحرم وان كان مباحا كان السماء في حقي مباح وان كانت محبته رحمانية كان السماء في حقه قربة وطاعة لانه يحرك المحبة الرحمانية ويقويها ويهيجها وبان امتداد الاذن بالصوت - 00:45:52
العين بالمنظر الحسن والشم بالروائح الطيبة والفم بالطعوم الطيبة فان كان هذا حراما كانت جميع هذه اللذات والادراكات محرمة الجواب يعني هذا كله الادلة التي اثيرت على قوله. فالان هو يبغى يجاوب. قال فالجواب - 00:46:03
ان هذه حيدة عن المقصود وروغان عن محل النزاع وتعلق بما لا متعلقة به فان جهة كون الشيء مستلذا للحاسة ملائما لها لا يدل على اباحته ولا تحريمه ولا كراهته ولا استحبابه فان هذه اللذة تكون فيما فيه الاحكام الخمسة - 00:46:27
يكونوا في الحرام والواجب والمكروه والمستحيل والمباح فكيف يستدل بها او يستدل بها على الاباحة من يعرف شروط الدليل ومواقع الاستدلال آآ وهل هذا اله بمنزلة من استدل على اباحة الزنا بما يجده فاعله من اللذة وان لذته لا ينكرها من له طبع سليم - 00:46:47
وهل يستدل بوجود اللذة والملاءمة على حل اللذيذ الملائم احد وهل يستدلوا وهل خلت غالب المحرمات من اللذات؟ وهل اصوات المعازف التي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريمها - 00:47:04
وان في امته من سيستحلها باصح اسناد واجمع اهل العلم على تحريم بعضها وقال جمهور بتحريم جملتها الا لذيذة تلد السمع وهل في فهل في التذاذ الجمل والطفل بالصوت الطيب دليل على حكمه من اباحة او تحريم واعجب من هذا الاستدلال على الاباحة بان الله خلق الصوت الطيب وهو زيادة نعمة منه - 00:47:19
لصاحبه فيقال والصورة الحسنة الجميلة اليست زيادة في النعمة؟ والله خالقها ومعطي حسنها افيدل ذلك على اباحة التمتع بها والامتداد على الاطلاق بها وهل هذا الا مذهب اهل الاباحة الجارين مع رسوم الطبيعة - 00:47:43
وهل في ذم الله لصوت الحمار ما يدل على اباحة الاصوات المطربات بالنغمات الموزونات والالحان اللذيذات ومن الصور اه المستحسنات بانواع القصائد والمنظمات بالدفوف والشبابات واعجب من هذا الاستدلال على الاباحة بسماع اهل الجنة - 00:47:59
وما اجدر صاحبه ان يستدل على اباحة الخمر بان في الجنة خمرا وعلى حل لباس الحرير بان لباس اهلها حرير وعلى حل او اني الذهب والفضة والتحلي بهما للرجال بكون ذلك ثابتا - 00:48:17
وجود النعيم به في الجنة فان قال قد قام الدليل على تحريم هذا ولم يقم على تحريم السماع. قيل هذا استدلال اخر اه غير الاستدلال باباحته لاهل الجنة فعلم ان استدلالكم بباحته لاهل الجنة استدلال باطل لا يرضى به محصل - 00:48:32
واما قولكم اي السمعات تعني اما قولكم لم يقم دليل على تحريم السماع ويقال لك اي السمعات تعني واي المسموعات تريد فالسماعات والمسموعات منها المحرم والمكروه والمباح والواجب والمستحب فعين نوعا - 00:48:51
يقع الكلام فيه نفيا واثباتا. فان قلت سماع القصائد قيل لك اي القصائد تعني ما مدح به الله ورسوله ودينه وكتابه اعداءه فهذه لم يزل المسلمون يروونها ويسمعونها ويتدارسونها وهي التي سمعها الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه - 00:49:08
واثاب عليها وحرض حسان عليها وهي التي غرت اصحاب السماع الشيطاني فقالوا تلك القصائد وسماعنا قصائد فنعم اذا والسنة كلام البدعة كلام والتسبيح كلام الغيبة كلام والدعاء كلام القذف كلام ولكن هل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وسماعكم هذا الشيطان المشتمل على اكثر من مفسدة مذكورة في هذا في غير هذا الموضع - 00:49:25
وقد اشرنا فيما تقدم الى بعضها ونظير هذا ما غرهم من استحسانه صلى الله عليه وسلم الصوت الحسن بالقرآن واذنه له واذنه فيه ومحبة ومحبة الله له وفنقلوا هذا الاستحسان الى صوت النسوان والمردان وغيرهم بالغناء المقرون بالمعازف - 00:49:45
والشاهد وذكر القد والنهد والخصر ووصف العيون وفعلها والشعر الاسود الشعر الاسود ومحاسن الشباب وتوريد الخدود وذكر الوصل والصد والتجني والهجران والعتاب والاستعطاف والاشتياق والقلق والفراق وما جرى هذا المجرى - 00:50:08
مما هو افسد للقلب من شرب الخمر بما لا نسبة بينهما واي نسبة لمفسدة سكر يوم ونحوه الى سكرة العشق التي لا يستفيق الدهر صاحبها الا في عسكر الهالكين سليبا حليبا اسيرا قتيلا - 00:50:22
وهل تقاس سكرة الشراب بسكرة الارواح بالسماء وهل يظن يظن بحكيم ان يحرم شكرا لمفسدة فيه معلومة ويبيح سكرا مفسدته اضعاف اضعاف مفسدة الشراب حاشا احكام الحاكمين فان نازعوا في سكر السماع وتأثيره في العقول والارواح خرجوا عن الذوق والحس وظهرت مكابرة القوم فكيف يحمي الطبيب المريض عما يشوش عليه - 00:50:40
ويبيح له ما فيه اعظم السقم والمنصف يعلم انه لا نسبة بين سقم الارواح بسكر الشراب وسقمها او وسقمها بسكر السماع وكلامنا مع واجد لا فاقد فهو المقصود بالخطاب هذه هذا التعليق هذا يعني - 00:51:06
آآ يعني قصف شديد جدا جدا هذي الجملة اللي هي وكلامنا مع واجد لا فاقد طيب يعني اذا انت ما تحس وما تعرف ايش تأثير السماع وهذا كلامي انا ما اكلمك يعني انا اكلم اللي يحس واللي يشعر واللي يعرف واللي يحس الجمال - 00:51:25
طيب قال واعجل من هذا استدلالكم على اباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية آآ بغناء بغناء بنيتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بابيات من ابيات العرب في وصف الشريعة الحروب مكارم الاخلاق والشيم فاين هذا من هذا - 00:51:47
والعجب ان هذا الحديث من اكبر الحجة عليهم فان الصديق الاكبر رضي الله عنه وسمى ذلك مزمورا بمزامير الشيطان. واقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ورخص به لجويريتين - 00:52:13
غير مكلفتين ولا مفسدة في انشادهما ولا استماعهما افيدل هذا على اباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى فيا سبحان الله كيف ظلت العقول والافهام. واعجب من هذا كله الاستدلال على اباحته بما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحداء المشتمل على الحق والتوحيد - 00:52:23
وهل حرم احد مطلق الشعر وقوله واستماعه فكم في هذا التعليق؟ فكم في هذا التعلق ببيوت العنكبوت واعجب من هذا الاستدلال على اباحته باباحة اصوات الطيور اللذيذة وهل هذا الا من جنس القياس الذين قالوا انما البيع مثل الربا - 00:52:45
واين اصوات الطيور الى نغمات الغيد الحسان والاوتار والعيدان واصوات اشباه النساء من البلدان والغناء بما يحدو الارواح والقلوب الى مواصلة كل محبوبة ومحبوب واين الفتنة بهذا؟ الى الفتنة بصوت القمر والبلبل والهزار ونحوها - 00:53:05
بل نقول لو كان لو كانا سواء لكان اتخاذ هذا السماع قربة وطاعة تستنزل به المعارف او تستنزل به المعارف والاذواق الى اخره طيب ثم اتى لقواعد منهجية يقول والذي يفصل النزاع - 00:53:25
في حكم هذه المسألة ثلاثة او ثلاث قواعد من اهم قواعد الايمان والسلوك. حقيقة قواعد هاي الثلاثة مهمة جدا فمن لم يبني عليها فبناؤه على شفا جرف هار القاعدة الاولى ان الذوق والحال والوجد هل هو حاكم ام محكوم عليه - 00:53:42
في حكم عليه بحاكم اخر ويتحاكم اليه. فهذا منشأ ضلال من ضل من المفسدين لطريق القوم الصحيحة حيث جعلوه حاكما فتحاكموا اليه اي الى الوجد والحال والذوق. فتحاكموا اليه فيما يسوغ ويمتنع وفيما هو صحيح وفاسد - 00:54:04
واجعلوه محكا للحق والباطل. فنبذوا لذلك موجب العلم والنصوص وحكموا فيها الاذواق والاحوال والمواجيد تعظم فعظم الامر وتفاقم الفساد والشر وطمست معالم الايمان والسلوك المستقيم وانعكس السير وكان الى الله فسيروه الى النفوس - 00:54:22
آآ فالناس المحجوبون عن اذواقهم يعبدون الله وهؤلاء يعبدون نفوسهم ومن العجب انهم دخلوا في انواع الرياضات والمجاهدات والزهد ليتجردوا عن شهوات النفوس وحظوظها فانتقلوا من شهوات الى شهوات اكبر منها ومن حظوظ الى حظوظ احط منها - 00:54:46
وكان حالهم في شهوات نفوسهم التي انتقلوا عنها اكمل وحال اربابها خير من حال هؤلاء اه طيب ثم قال ثم انه في اخر صفحة مية وثمانية ثم انه وقع من تحكيم الذوق من الفساد ما لا يعلمه الا الله - 00:55:05
فان الاذواق فان الاذواق مختلفة في نفسها. كثيرة الالوان. متباينة اعظم التباين. فكل طائفة لهم اذواق واحوال ومواجيب بحسب معتقداتهم وسلوكهم فالقائلون بوحدة الوجود لهم ذوق وحال وجد في معتقدهم بحسبه والنصارى لهم ذوق في النصرانية بحسب رياضتهم وعقائدهم - 00:55:27
وكل من اعتقد شيئا او سلوكا او سلك سلوكا حقا كان او باطلا فانه اذا ارتاض وتجرد لزمه وتمكن من قلبه وبقي له فيه حال وذوق ووجد فيذوق من من - 00:55:50
اش قاف التحف فبذوق يقول المعنى غير واضح هنا الصواب فبذوق نعم صحيح لعناها فبذوق. فبذوق من توزن الحقائق اذا ويعرف الحق من الباطل وهذا سيد اهل الاذواق والمواجيد والكسوف والاحوال - 00:56:06
من هذه الامة المحدث المكاشف عمر رضي الله تعالى عنه مئة وتسعة صفحة مئة وتسعة فهذا سيد اهل الاذواق والمواجيد والكشوف والاحوال من من هذه الامة المحدث المكاشف عمر رضي الله عنه - 00:56:28
لا يلتفت الى ذوقه ووجده ومخاطباته في شيء من امور الدين حتى ينشد عنه الرجال والنساء والاعراب فاذا اخبروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يلتفت الى ذوقه ولا الى وجده وخطابه بل يقول لو لم نسمع بهذا لقضينا بغيره - 00:56:44
ويقول ايها الناس رجل اخطأ وامرأة اصابت فهذا فعل الناصح لنفسه وللامة رضي الله عنها ليس كفعل من غش نفسه بالدين الامة. القاعدة الثانية انه اذا وقع النزاع في حكم فعل من الافعال او حال من الاحوال او ذوق من الاذواق هل هو صحيح انه فاسد وحق او باطل؟ وجب الرجوع فيه - 00:56:59
الى الحجة المقبولة عند الله وعند عباده المؤمنين. وهي وحيه الذي تتلقى تتلقى احكام النوازل والاحوال والواردات منه وتعرض عليه وتوزن به فما زكاه منها وقبله ورجحه وصححه فهو المقبول. وما ابطله ورده فهو الباطل المردود. ومن لم يبني على هذا الاصل علمه وسلوكه وعمله - 00:57:20
فليس على شيء من الدين وان وان وانما معه خدع وغرور سراب بقيعة بسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فاوفاه حسابه والله سريع الحساب. القاعدة الثالثة هذه قاعدة مهمة جدا - 00:57:43
يقول اذا اشكل على الناظر او السالك حكم شيء هل هو الاباحة او التحريم فلينظر الى مفسدته وثمرته وغايته فان كان مشتملا على مفسدة راجحة ظاهرة فانه يستحيل على الشارع الامر به - 00:58:04
او اباحته بل العلم بتحريمه من شرعه قطعي ولا سيما اذا كان طريقا مفضيا الى ما يغضب الله ورسوله موصل اليه عن قربي وهو رقية له ورائد وبريد. فهذا لا يشك في لا يشك في تحريمه اولو البصائر - 00:58:24
فكيف يظن بالحكيم الخبير ان يحرم مثل رأس الابرة من المسكر لانه يسوق النفس الى السكر الذي يسوقها الى المحرمات ثم يبيح ما هو اعظم ما هو اعظم منه سوقا للنفوس الى الحرام بكثير - 00:58:44
فان الغناء كما قال ابن مسعود رضي الله عنه رقية الزنا وقد شاهد الناس انه ما عاناه صبي الا وفسد ولا امرأة الا وبغت ولا شاب الا والا ولا شيخ الا والا والعيان من ذلك يغني عن البرهان. ولا سيما اذا جمع هيئة تحلو النفوس اعظم حدو الى المعصية والفجور - 00:59:02
بان يكون على الوجه الذي ينبغي لاهله ومن المكان والامكان والعشراء والاخوان والات المعازف من اليراع والدف والاوتار والعيدان وكان القوال شاديا شجي الصوت لطيف الشمائل من المردان او النسوان وكان القول في العشق والوصال - 00:59:24
والصد والهجران ودارت كؤوس الهوى بينهم فلست ترى فيهم فيهم صاحيا فكل من على قدر مشروبه وكل اجاب الهوى الداعي فمال سكارى ولا سكرى من تناول ولا سكرة من تناول ام - 00:59:45
تناول ام الهوا خالية وجارة على القوم ساقيهم ولم يؤثروا غيره ساقيا فمزق منهم قلوبا غدت لباسا عليه يراء دافيا فلم يستفيقوا الى ان اتى اليهم منادي اللقاء. داعية اجيبوا فكل امرئ منكم وعلى حاله ربه لاقي هناك هنالك - 01:00:04
الم من حمأة شربت مع القوم ام صافيا وبالله لابد قبل اللقاء لتعلم ذا انت كواعية ولابد تصحو فاما هنا واما هناك فكن راضية اه طيب اه قال في صفحة مية اخر شي اخر سطر - 01:00:20
اه مو اخر سطر عفوا في صفح مية وسطاش. قال ومعلوم عند الخاصة والعامة ان فتنة سماع الغناء والمعازف اعظم من فتنة النوح بكثير. بعد ان ذكر النياحة والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب انه ما ظهرت المعازف والات اللهو في قوم وفسد فيهم واشتغلوا - 01:00:53
بها الا سلط الله عليهم العدو وبولوا بالفحط والجدب وولاة السوء والعاقل يتأمل احوال العالم وينظر والله المستعان ولا تستطل كلامنا في هذه المنزلة فان لها عند القوم شأنا عظيما - 01:01:14
طيب نختم نختم آآ يعني خمس دقائق بالكثير ان شاء الله في منزلة الحزن المنزلة ما فيها كلام كثير قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الحزن. قالوا ليست من المنازل المطلوبة ولا المأمور بنزولها. وان كان لابد للسالك من نزولها ولم وان كان - 01:01:32
لابد نستهلك من نزولها يعني ليس مطلوبا ولا مقصودا ولا مرادا ان ينزل الانسان منزلة الحزن وان كان سينزلها ولابد لانها ليست لانها يعني مقدرة في الطريق ستأتيك ولم يأتي الحزن في القرآن الا منهيا عنه او منفيا. فالمنهي عنه - 01:01:57
قول كقوله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وقوله ولا تحزن عليهم في غير موضع وقوله لا تحزن ان الله معنا والمن فيك قوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وسر ذلك ان الحزن موقف - 01:02:17
غير مسير ان الحزن موقف غير مسير ولا مصلحة فيه للقلب واحب شيء الى الشيطان ان يحزن العبد ليقطعه عن سيره. ويوقفه عن سلوكه قال الله تعالى انما النجوى من الشيطان - 01:02:32
ليحزن الذين امنوا. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة ان يتناجى اثنان منهم او منهم منهم دون الثالث لان ذلك يحزنه فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن - 01:02:50
او الحزن فهو قرين الهم والفرق بينهما ان المكروه الذي يرد على القلب ان كان لما يستقبل اورثه الهم وان كان الامام مضى اورثه الحزن وكلاهما مضعف للقلب عن السير مقتر للعزم. او مفتر للعزم - 01:03:06
ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع ولهذا يقول اهل الجنة اذ دخلوها او اذا دخلوها الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن فهذا يدل على انهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن كما يصيبهم سائر المصائب التي - 01:03:25
تجري عليهم بغير اختيارهم اختيارهم. واما قوله تعالى ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون - 01:03:38
فلم يمدحوا على نفس الحزن وانما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة ايمانهم حيث تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجزهم عن النفقة ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم - 01:03:52
بل غبطوا نفوسهم به. واما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن الا كفر الله به من خطاياه فهذا يدل على انه مصيبة من الله يصيب بها العبد يكفر بها من سيئاته - 01:04:07
لا يدل على انه مقام ينبغي طلبه واستيطانه. واما حديث عند ابن ابي هذا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان متواصل الاحزان فحديث لا يثبت وفي اسناده من لا يعرف - 01:04:21
وكيف يكون متواصل الاحزان وقد وكيف يكون متواصل الاحزان وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا واسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فمن اين يأتيه الحزن؟ بل كان دائم البشري ضحوك السن كما في صفته الضحوك القتال - 01:04:33
عليه الصلاة والسلام. واما الخبر المروي ان الله يحب كل قلب حزين فلا يعرف اسناده ولا من روى ولا تعلم صحته وعلى تقدير صحته فالحزن مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عبده فاذا ابتلى - 01:04:55
فيه العبد فصبر عليه احب صبره على بلائه واما قوله تعالى عن نبيه اسرائيل وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فهو اخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه وانه ابتلاه بذلك كما ابتلاه - 01:05:11
والتفريق بينه وبينهم واجمع ارباب السلوك على ان حزن الدنيا غير محمود الا ابا عثمان الحيري فانه قال الى اخر الكلام طيب ثم آآ قال في اخر صفحة مية وواحد وثلاثين - 01:05:29
الدرجة الثالثة من الحزن التحزن للمعارضات دون الخواطر ومعارضات القصود واعتراضات الاحكام يقول هذه ثلاثة امور بحسب الشهود والارادة. الاول حزن المعارضات فان القلب يعترضه وارد الرجاء مثلا فلم ينشب ان يعارضه وارد الخوف وبالعكس ويعترضه وارد البسط فلم ينجب ان يعترضه وارد القبر. ويرد عليه والد الانس فيعترضه وارد الهيبة - 01:05:48
فيوجب له اختلاف هذه المعارضات عليه حزنا لا محالة وليست هذه المعارضات من قبيل الخواطر بل هي من قبيل الواردات الالهية. فلذلك قال دون الخواطر فان معارضات الخواطر غير هذا - 01:06:09
وعند القوم هذا من اثار الاسماء والصفات واتصال اشعة انوارها بالقلب وهو المسمى عندهم بالتجلي واما معارضات القصود فهي اصعب ما على القوم وفيه يظهر اضطرار من العلم فوق كل ضرورة فان الصادق - 01:06:21
يتحرى في سلوكه كله احب الطرق الى الله فانه سالك به واليه فيعترضه طريقان لا يدري ايهما ارظى لله واحب اليه فمنهم من يحكم العلم بجهده استدلالا فان عجز في تقليدا فان عجز عنهما سكن ينتظر ما يحكم له به القدر - 01:06:33
ويخلي باطنه من المقاصد جملة ومنهم من يلقي الكل على شيخه ان كان له شيخ منهم من يلجأ الى الاستخارة والدعاء ثم ينتظر ما يجري به القدر واصحاب العزائم يبذلون وسعهم في طلب علما ومعرفة فان فان اعجزهم قنعوا بالظن الغالب فان تساوى عندهم الامران قدما - 01:06:47
وارجحهم ومصلحة ولترجيح المصالح رتب متفاوتة فتارة تترجح بعموم النفع وتارة تترجح بزيادة الايمان وتارة تترجح بمخالفة النفس. وتارة تترجح باستجلاب مصلحة اخرى لا تحصل من غيرها وتارة تترجح بامنها من الخوف من مفسدة لا تؤمن في غيرها - 01:07:07
هذا كلام منهج جدا جدا اه باقي صفحة ونصف تقريبا يقول فهذه خمس جهات من الترجيح خلى ان يعدم واحدة منها. فان اعوزه ذلك كله تخلى عن الخواطر جملة وانتظر ما يحرك به محرك القدر وافتقر الى الى رب - 01:07:28
بافتقار المستنزلين ما يرضيه ويحبه فاذا جاءته الحركة استخار الله وافتقر اليه افتقارا ثانيا خشية ان تكون تلك الحركة نفسية او شيطانية الى عدم العصمة في حقه الى اخره فهذا نهايته ما في مقدور الصادقين - 01:07:47
ولاهل الجهاد في هذا من الهداية والكشف ما ليس لاهل المجاهدة ولهذا قال الاوزاعي ابن المبارك اذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه اهل الثغر يعني اهل الجهاد فان الله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله - 01:08:02
مع المحسنين واما اعتراضات الاحكام فيجوز ان يريد بالاحكام الاحكام الكونية وهذا الاظهر آآ طيب اه فان ارباب الاحوال يقع منهم اعتراضات على الاحكام الجارية عليهم بخلاف ما يريدونه فيحزنون عند ادراكهم لتلك الاعتراضات على ما صدر منهم بسوء الادب - 01:08:17
وتلك الاعتراضات هي ارادتهم اه خلاف ما جرى لهم به القدر فيحزنون على عدم الموافقة وارادة خلاف ما اريد بهم وان كان المراد به الاحكام الدينية فانهم تعرض لهم احوال لا يمكنهم الجمع بينها وبين احكام الامر كما تقدم فلا يجدون بدا من القيام باحكام الامر - 01:08:33
ولابد ان يعرض لهم اعتراض خفي او جلي بحسب انقطاعهم عن الحال بالامر فيحزنون لوجود هذه المعارضة فاذا قاموا باحكام الامر ورأوا ان المصلحة في حقهم ذلك وحمدوا عاقبته حزنوا على تسرعهم في المعارضة في التسليم لداعي العلم واجب - 01:08:53
يكون ومعارضة الحال من قبيل الايرادات او الايرادات والعلل فيحزن على نفيه ما فيه والله تعالى اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 01:09:13