برنامج سبيل التائبين 1442

مقامات الإيمان الثلاثة | سبيل التائبين [16] للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:19ضَ

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم - 00:00:42ضَ

العالمين انك حميد مجيد فلا زلنا مع قصة الساحر والراهب وهي قصة اخرجها الامام مسلم رحمه الله من حديث حماد بن سلمة واخرجها الترمذي من حديث معمر ابن راشد كلاهما عن ثابت - 00:00:59ضَ

عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن صهيب الرومي رضي الله عنه وانا في كل مرة اسوق لفظ الحديث ربما لانني اكلم ملايين البشر في جنبات الارض فلربما كانت هذه هي اول مرة لاحدهم - 00:01:22ضَ

ويعلم في اي موضوع نتحدث فهذا هو الحامل لي على ذكر الحديث دائما في اول الكلام عن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:43ضَ

كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال ائتوني بغلام لقن فطن اعلمه السحر فاتوه بغلام على النحو الذي ذكر وكان في طريق الغلام اذا سلك الى الساحر صومعة راهب - 00:02:02ضَ

فعرج الغلام عليه يوما فسمعه فاعجبه كلامه ونحوه وصار يتأخر عنده فاذا ذهب الى الساحر ضربه فاذا رجع الى اهله ضربوه فشكى ذلك الى الراهب فقال له الراهب اذا ضربك الساحر فقل حبسني اهلي - 00:02:26ضَ

واذا ضربك اهلك فقل حبسني الساحر حتى كان يوم فخرجت دابة عظيمة على الناس اعترضت طريقهم وقطعت الطريق عليهم وفي رواية معمر انها كانت اسدا فانتدب الغلام لقتل هذه الدابة حتى يسلك الناس - 00:02:51ضَ

فامسك الغلام بحجر وقال اليوم اعلم اامر الراهب احب الى الله عز وجل ام امر الساحر اللهم ان كان امر الراهب احب اليك فاقتل هذه الدابة ثم رماها بحجر فقتلها - 00:03:19ضَ

ففزع الناس وقالوا لقد اوتي هذا الغلام علما لم يؤته احد فدخل الغلام على الراهب فقص له ما جرى فقال له الراهب اي بني انك اليوم صرت افضل مني وانك ستبتلى - 00:03:40ضَ

فلا تدل علي وكان جليس للملك عميا سمع بما يفعله الغلام من ابراء الاكمه والابرص ومداواة الناس من سائر الادواء فاتى بهدايا كثيرة وجاء الغلام فقال له ما ها هنا لك اجمع ان انت شفيتني - 00:04:01ضَ

فقال الغلام اني لا اشفي احدا انما يشفي الله تعالى فان امنت بالله دعوت الله فشفاك فامن الجليس بالله تعالى فرد الله عز وجل عليه بصره دخل الجليس على الملك - 00:04:31ضَ

مبصرا على غير عادته فلما رآه الملك قال له من رد عليك بصرك؟ قال له ربي فقال له او لك رب غيري فقال الله ربي وربك فما زال يعذبه حتى دل على الغلام - 00:04:53ضَ

جيء بالغلام فقال له الملك اي بني بلغ من سحرك ما ارى تبرئ الاكمه والابرص وتداوي الناس من سائر الادواء فقال الغلام اني لا اشفي احدا انما يشفي الله تعالى - 00:05:19ضَ

فما زال يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فقال لا فجيء بمنشار فشقه نصفين حتى وقع شقه وجيء بجليس الملك قيل له ارجع عن دينك - 00:05:41ضَ

وقال لا فشقه نصفين حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فقال لا فدعا الملك نفرا من اصحابه فقال خذوه على قمة اعلى جبل فان رجع والا فاطرحوه من على الجبل - 00:06:05ضَ

فلما اخذوه وصعدوا به الجبل قال الغلام رب اكفنيهم بما شئت فارتجف بهم الجبل فسقطوا ورجع الى الملك فلما رآه قال ويحك اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله بما شاء فدعا نفرا - 00:06:30ضَ

اخرين من اصحابه وقال خذوه في قرقور والقرقور هو السفينة الصغيرة وامخروا به عباب البحر فان رجع والا لججوا به. اي اغرقوه في لجة البحر فلما ذهبوا به قال رب اكفنيهم بما شئت - 00:06:52ضَ

فانكفأ بهم القارب فغرقوا ورجع هو الى الملك فلما رآه قال ويحك اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله بما شاء ثم قال للملك اعلم انك لن تقتلني حتى تفعل ما امرك به - 00:07:16ضَ

قال وما ذاك؟ قال ان تجمع الناس في صعيد واحد اي في مكان متسع ثم تصلبني ثم تأخذ سهما من كنانتي ثم تضع السهم في كبد القوس ثم تقول باعلى صوتك بسم الله رب الغلام - 00:07:37ضَ

ثم ترميني بالسهم فانك اذا فعلت ذلك قتلتني. واشار الغلام الى صدغه ففعل الملك ذلك وجمع الناس في صعيد واحد ووضع السهم في كبد القوس ثم قال باعلى صوته بسم الله رب الغلام - 00:08:00ضَ

ثم رماه بالسهم فسقط السهم حيث اشار الغلام بيده فقال الناس جميعا آآ من بالله رب الغلام وقالت بطانة الملك له قد وقع والله ما كنت تحذر كنت تحذر ان يؤمن الناس - 00:08:21ضَ

اجزعت ان خالفك ثلاثة فهذا العالم كله قد امن قال وما الحيلة قالوا احفر الاخاديد على افواه السكك والاخدود هو البئر العظيمة ثم اعرض الناس يأتي فيمتحن الناس فمن امن بالله رب الغلام طرحه في هذا الاخدود - 00:08:41ضَ

وقد وضع فيه فيه رصاصا اه مغليا او وضع فيه حطبا كما في رواية من الروايات وبدأ فعلا يمتحن الناس. فمن امن بالله رب الغلام طرحه فيها ومن كفر رجع الى مكانه حتى جاء الدور على امه - 00:09:11ضَ

فاخذوا ابنها طرحوه في الاخدود فكأنها تقاعست او خافت فسمعت صوت ولدها من الاخدود يقول يا ام اصبري فانك على الحق وفي هذه القصة نزلت سورة البروج. قتل اصحاب الاخدود - 00:09:33ضَ

النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود. وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد - 00:09:55ضَ

الى اخر السورة وكنا وصلنا في المرة الماضية عند قول الغلام رب اكفنيهم بما شئت وقلنا ان صدق الرجاء في الله انجى هذا الغلام وتكلمنا بكلام يسير عن مقامات الايمان الثلاثة - 00:10:15ضَ

ووعدنا في هذه الحلقة ان نتكلم بشيء من البسط عن هذه المقامات مقامات الايمان الثلاثة المحبة والخوف والرجاء وقد جمعت هذه المقامات في قول الله تبارك وتعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه - 00:10:42ضَ

فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا فمقامات الايمان الثلاثة الوسيلة والخوف - 00:11:06ضَ

والرجاء فاما الوسيلة فعمادها المحبة يبقى اذا مقامات الايمان الثلاثة محبة وخوف ورجاء وهي الثلاثة بمنزلة الطائر فالمحبة رأسه والجناحان الخوف والرجاء فمتى قطع رأس الطائر؟ يموت من فوره كذلك - 00:11:30ضَ

اذا غابت المحبة عن اي عمل لم يكن له قيمة هناك فرق هائل بين عبادة المحب وعبادة الموظف الذي يذهب مثلا الى المسجد ليوقع انه صلى ثم يخرج من المسجد وما اخذ من صلاته شيئا - 00:12:10ضَ

بخلاف عبادة المحب فاذا عبد المرء ربه عز وجل وهو متلبس بهذه المنزلة كان له شأن عظيم فالمحبة والخوف والرجاء مقامات وهي منازل ايضا يتقلب فيها المرء ولا يتقلب المرء في هذه المنازل الثلاثة فقط - 00:12:38ضَ

انما يتقلب في منازل بعدد الانفاس كل خطوة الى الله عز وجل. وكل سكنة هي منزلة ينزل العبد فيها اما باختياره واما رغما عن انفه وهذه المنازل نحن نشبهها بمحطات الوقود - 00:13:10ضَ

يعني لو ان انسانا آآ يسافر الى بلد بعيد والطريق الذي يسلكه ليس فيه محطة وقود واحدة هل يستطيع انسان ان يسلك هذا الطريق؟ لا يستطيع لابد ان يكون هناك محطات وقود يتزود. السيارة يملأ السيارة بالوقود ولابد ان يكون هناك آآ فنادق - 00:13:34ضَ

للراحة ومحلات لبيع ما يحتاجه المرء اما اذا كان الطريق خاليا من هذه فهي طريق مهلكة لو سلكها عبد مات يبقى اذا المنازل التي ينزل فيها العبد زي محطات الوقود. ايه بقى المنازل التي ينزل فيها العبد - 00:13:56ضَ

كل منزلة مع ضدها منزلتان ينزل فيها العبد ولله عز وجل في كل منزلة عبودية فمسلا منزلة الحزن هذه منزلة بينزل فيها العبد بيحزن الانسان طيب في حال حزنه هل عليه عبودية - 00:14:15ضَ

في حال الحزن نعم عليه عبودية في حال الحزن الا وهي عبودية الرضا وليس هذا فقط بل يسبق عبودية الرضا الشكر يصاب العبد بمصيبة ليس له حيلة في دفعها فيشكر ربه تبارك وتعالى - 00:14:41ضَ

وانتم تعلمون ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم ولده انه صلى الله عليه وسلم بكى حتى استغرب بعض الصحابة لبكائه وظنوا ان البكاء ينافي الرضا وقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:03ضَ

ان القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول ما يغضب الرب وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون فادى صلى الله عليه وسلم عبوديتين هنا ادى عبودية الرأفة والرحمة وادى عبودية الرضا - 00:15:26ضَ

آآ استشكل بعض الناس ما صنعه الفضيل بن عياض يوم مات ولده علي وكان علي من كبار الخائفين الزاهدين العابدين ومع كونه كان شابا الا ان قلبه كان ينصدع اذا سمع ايات العذاب - 00:15:54ضَ

حتى ان امه قالت لزوجها الفضيل بن عياض اذا كان علي يصلي خلفك فلا تقرأ بايات العذاب. ليه؟ لانه كان اذا سمع ايات العذاب يغشى عليه وقد حدث مرة من صلى الفضيل ابن عياض عياض بعدما نظر في الصف فلم يجد عليا - 00:16:20ضَ

وصلى فقال فاذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير فكان علي جاء بعدما افتتح والده الصلاة فلما سمع هذه الايات انصدع قلبه وحملوه الى البيت - 00:16:43ضَ

فعلي هذا مات في حياة ابيه فجعل الفضيل يضحك فاستشكل بعض الناس ذلك فقالوا ايهما اولى بالرضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ام الفضيل لا شك ان الاولى بالرضا هو النبي صلى الله عليه وسلم. فما باله عليه الصلاة والسلام يبكي يوم مات ابراهيم مع - 00:17:05ضَ

ويضحك الفضيل يوم مات علي اجاب عن هذا الامام العلم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال هدي نبينا اكمل ليه لانه ادى عبودية الرأفة والرحمة فبكى على ابنه - 00:17:37ضَ

وادى عبودية الرضا فقال ولا نقول ما يغضب الرب اما الفضيل بن عياض لما تزاحمت العبوديتان عليه لم يسعهما قلبه تقدم عبودية الرضا على عبودية الرأفة والرحمة فكان يضحك يوم مات ولده علي - 00:18:06ضَ

الانسان اذا نزلت به مصيبة فعليه عبودية لله عز وجل دي عبودية الحزن ضدها عبودية الفرح اذا سر المرء بحدث او بشيء كان ينتظره فعليه عبودية لربه تبارك وتعالى وهي عبودية الشكر والثناء على الله عز وجل - 00:18:31ضَ

النوم له عبودية واليقظة لها عبودية آآ كل حركة وسكنة كما قلت منازل العبد السائر الى الله عز وجل منازل العبد السائر الى الله عز وجل بعدد الانفاس في هذه المنازل - 00:19:01ضَ

لا يزال يتقلب من منزلة الى منزلة الى منزلة حتى يلقى الله تبارك وتعالى فمن اهم المنازل التي ينزل فيها العبد منزلة الخوف ومنزلة الرجاء الخوف صوت مزعج له حرارة - 00:19:22ضَ

اما الرجاء فهو حاد وله برودة فلو عبد المرء ربه بالخوف فقط يؤدي به الى الكفر او اليأس واذا عبده بالرجاء فقط اداه الى الغرور بالله فلا يستقيم سيره ابدا الا اذا استوت كفة الخوف والرجاء معا - 00:19:49ضَ

فلا يغلب احدهما على الاخر الباعث على الخوف والرجاء عند العبد انه اذا نظر الى ذنوبه وخطاياه تلبس بمنزلة الخوف وخاف الا يقبل عمله كما قال تعالى الذين يؤتون ما اتوا - 00:20:23ضَ

وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون وقد ورد في تفسير هذه الاية حديث عن عائشة رضي الله عنها لكنه حديث ضعيف لكنه يبين على اي حال معنى الاية ففي الحديث في هذا الحديث ان عائشة رضي الله عنها - 00:20:51ضَ

لما تلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اهذا الزاني يزني والسارق يسرق الذين يؤتون ما اتوا اي يفعلون الفعل وقلوبهم وجلة اي خائفة - 00:21:17ضَ

انهم الى ربهم راجعون اي يخافون من فعلهم عندما يرجعون الى ربهم عز وجل سيحاسبهم على ما كانوا يعملون فقالت عائشة رضي الله عنها اهذا الزاني يزني والسارق يسرق يفعل الفعل ويخاف - 00:21:38ضَ

وقال لا يا ابنة الصديق هؤلاء اقوام اتوا بصلاة وزكاة وصيام. اي اتوا باعمال البر ثم يخافون الا يتقبل منهم فالانسان اذا نظر الى ذنبه تلبس بمنزلة الخوف واذا نظر الى سعة رحمة الله عز وجل - 00:21:57ضَ

تلبس بمنزلة الرجاء العبد المفلح هو الذي ينظر الى ذنبه وينظر الى سعة رحمة الله تبارك وتعالى السالك الى الله له نظران. نظر الى الذنب ونظر الى سعة رحمة الله جل ثناؤه - 00:22:24ضَ

اهل العلم يقولون ينبغي للعبد ان يغلب جانب الرجاء في حال المرض وان يغلب جانب الخوف في حال الصحة ليه لان المرء اذا كان صحيحا وكان شابا كان امله طويلا - 00:22:48ضَ

بل امله يستغرق اجله واجل كثير من الخلق كما في الحديث الذي رواه البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم رسم مربعا على الارض رسم خطا من داخل المربع - 00:23:16ضَ

الى خارج المربع وفي هذه الدائرة او في هذا المربع حول هذا الخط الطويل الذي تجاوز المربع وخرج منه رسم خطوطا قصارا حول هذا الخط الطويل ثم قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:39ضَ

وقد اشار الى المربع قال هذا اجل ابن ادم محيط به ثم اشار الى الخط الطويل الذي تجاوز المربع وقال هذا امله واشار الى خطوط القصار التي تكون حول هذا الخط - 00:24:02ضَ

قال وهذه الاعراض كلما نجا من عرض نهشه الاخر الاعراض المصائب والاشياء التي يعني العبد فيها في حياته اذا نجى من عرض نهشه الاخر نجا من سيارة كان ستدهمه ممكن ان يسقط في حفرة فتنكسر ساقه - 00:24:25ضَ

او تدهنه سيارة اخرى مثلا او يصاب بمصيبة باي لون من الوان المصائب. اذا نجا من عرض نشأه الاخر الشاهد من هذا الحديث هذا الخط الطويل الذي رسمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا امله - 00:24:49ضَ

يعني اذا امل المرء يتجاوز عمره بكثير ان الرجل ليأكل ويشرب ويتمنى وهو في عداد الموتى لسة بيقول آآ ان شاء الله بيقول بكرة هنعمل كزا وكزا ونخلي كزا وبعد اربع شهور الصفقة الفلانية هتيجي والكلام دهوت وبعد خمس شهور هسد - 00:25:09ضَ

اللي علي والكلام ده وبعد عشر دقائق يموت بعد عشر دقائق من قوله هذا الكلام اذا الرجل بيأكل ويشرب ويضحك ويتمنى ويفعل كل شيء وهو في عداد الموتى العبد اذا كان صحيحا - 00:25:31ضَ

ذا فتوة وكان ذا مال اذا يطول امله. لأ احنا بنقول للعبد الذي هذه صفته عليك ان تغلب جانب الخوف ليه؟ لان داعية الغرور موجود الصحة والمال وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:25:50ضَ

الذي رواه الشيخان في صحيحهما قال عليه الصلاة والسلام تصدق وانت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل اي لا تتأخر في هذا حتى اذا كانت الروح ها هنا - 00:26:16ضَ

الحلقوم هذا لفلان. وهذا لفلان وقد كان لفلان هو انت النهاردة لما بتقول آآ وزعوا الفلوس ادوا لفلان كزا وعلان كزا. لأ ريح دماغك سيذهب هذا لفلان وفلان رغم انفك - 00:26:38ضَ

انت بتعمل جميل وانت بتموت لا يمكن فلان وفلان اللي انت بتقول هذا لفلان هذا لفلان. انت حرمتهم من المال في حال حياتك جاؤوك يطلبون منك نوالا ويطلبون منك عطية - 00:27:01ضَ

فامسكت المال ثم جئت بعدما صارت الروح ها هنا وعاينت الملائكة هذا لفلان وهذا لفلان قال صلى الله عليه وسلم وقد كان لفلان خلاص سيذهب الميراث الى فلان رغما عنك - 00:27:17ضَ

يبقى الانسان في حال الصحة يغلب جانب الايه؟ يغلب جانب الخوف. اما في حال المرض فيغلب جانب الرجاء حتى لا يخرج من الدنيا يائسا عشان كده سليمان التيمي سليمان ابن طلحان التيمي احد الائمة الثقات - 00:27:36ضَ

ومن صغار التابعين ممن سمع من انس وغيره لما حضرته الوفاة قال لابنه المعتمر والمعتمر هذا امام ثقة احد مشايخ الامام احمد ابن حنبل قال يا معتمر حدثني بالرخص لعلي القى الله عز وجل - 00:27:59ضَ

وانا حسن الظن به حدثني بالرخص يعني بالاحاديث او الايات التي فيها وعد بغفران الذنوب كقوله تبارك وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا - 00:28:26ضَ

انه هو الغفور الرحيم وقوله تبارك وتعالى ايضا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقوله تبارك وتعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات - 00:28:49ضَ

الى اخر هذه الايات. مع قوله صلى الله عليه وسلم مثلا في الحديث الالهي قال يقول الله عز وجل عبدي لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا - 00:29:08ضَ

لقيتك بقرابها مغفرة ولا ابالي وحديث النجوى حديث ابن عمر في النجوى ان الله عز وجل يناجي المؤمن يوم القيامة ولا يفضحه على رؤوس الاشهاد يقول له فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا. يقول نعم يا رب. يقول سترت عليك في الدنيا وانا اغفرها - 00:29:27ضَ

اليوم لك وكذلك حديث البطاقة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يصاح برجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة وينشر له تسعة وتسعون سجلا تسعة وتسعين دفتر كل سجل كمد البصر - 00:29:53ضَ

طول الورقة مع عرضها كمد البصر من الجهات الاربع آآ الدفاتر دي فيها اعمال العبد وملآن بالذنوب فلما يراها العبد يعلم انه هالك هل تنكر منها شيئا؟ يقول لا يا رب - 00:30:16ضَ

فيقول الله عز وجل انه لا يظلم عندي اليوم احد ان لك عندنا بطاقة فيخرجون له بطاقة ويضعونها في كفة والبطاقة دي مكتوب فيها لا اله الا الله فيضعونها في كفة وتوضع السجلات - 00:30:37ضَ

جميعا في كفة فتاطيش السجلات ولا يرجح باسم الله شيء كما قال صلى الله عليه وسلم هذه احاديث فيها مغفرة الذنوب يحدث العبد بها اذا كان قادما على ربه خلاص رجل في اه مرض الموت خلاص ما عدش فيه فسحة للعمل. انتهت القصة يعني - 00:30:59ضَ

فما يبقى الا ان يحدثه برحمة الله تبارك وتعالى وسعة رحمته. آآ الى اخر الاحاديث التي سنذكر بعضها الان. فيقوم ده يحفز على ان يعني يقبل على ربه تبارك وتعالى وهو راض او وهو طامع في مغفرة ذنبه. يبقى اذا العبد بقى - 00:31:23ضَ

مسألة الخوف والرجاء. متى آآ نغلب جانب الخوف نغلبه في حال الصحة ونغلب جانب الرجاء في حال المرض يبقى العبد في في لا بد ان يكون فيه توازن بين الخوف والرجاء في حال طيرانه او في حال سيره الى الله تبارك وتعالى - 00:31:43ضَ

قلنا الرجاء يبرد حرارة الخوف والباعث على الرجاء حسن الظن بالله تبارك وتعالى الراجي او الطامع برضه منزلة الرجاء او منزلة الطمع. ما هو الطمع هو الرجاء كما قال ابراهيم عليه السلام والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين - 00:32:01ضَ

واصل الطمع ان يريد المرء ما لا يستحقه او ما لا يملكه طيب اللي احنا بنطمع فيه ايه انما نطمع في جنة الله تبارك وتعالى وفي الجنة نباشر اعلى نعيم - 00:32:36ضَ

الا وهو النظر الى وجه الله تبارك وتعالى الجنة هي المطمع طيب هل هناك انسان مشى على الارض بقدمين لا يستثنى منهم احد ولا الانبياء يدخلون الجنة باعمالهم الجواب الحاسم - 00:32:57ضَ

ذكره النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام واعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا - 00:33:21ضَ

الا ان يتغمدني الله برحمته لا لا نصل الى الجنة باعمالنا وليس مع وليس معنى ذلك ان نكف عن العمل لاننا قلنا قبل ذلك ان العلماء اجمعوا ان الرجاء لا يصح الا بعمل - 00:33:40ضَ

فان كان الرجاء بغير عمل فهو الغرور او التمني وهذا لا قيمة له عند الله تبارك وتعالى ابذل كل ما تستطيع ويقبل الله عز وجل منك ويثيبك الجنة برغم ان عملك ان عملك لا يدخلك الجنة - 00:34:05ضَ

لكن لابد ان تعمل فهذا الطامع او هذا الراجي عنده يقظة وبصيرة فلا يترك عملا مهما كان دقيقا صغيرا الا ويرتكبه ويباشره لانه يقربه من الله تبارك وتعالى ولو بشيء يسير - 00:34:30ضَ

لا ترى راجيا الا عاملا كل عمل مقدور عليه لعل هذا العمل الذي احتقرته انت يكون سبب نجاتك او يثقل ميزانك تثقل ميزانك زي مثلا حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفي الصحيحين ايضا - 00:35:00ضَ

عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال بينما امرأة بغي تشرب من بئر نزلت البئر لتشرب فلما صعدت وجدت كلبا يلهث الثرى من العطش ترقق قلبها فنزعت موقها. الموقل هو الحذاء - 00:35:27ضَ

الذي تلبسه ونزلت فملأت الحذاء بالماء فسقت الكلب فشكر الله لها فغفر لها يعني لو عرض على اي انسان مثل هذا امرأة بغي يتاجر بعرضها زنة عشرات المرات او مئات المرات - 00:35:53ضَ

فسقيا كلب يمكن ان تمحو مثل هذا الذنب العظيم المتكرر لعل قائلا يقول لو سقت كلاب الدنيا فهذا لا يساوي زنية واحدة لكن من بيده المغفرة لا يقال له لم ولا كيف - 00:36:19ضَ

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون والله يحكم لا معقب لحكمه اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين - 00:36:43ضَ