Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. نحمدك ربي حمد الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاتوجه الى الله تعالى في بداية هذه - 00:00:00ضَ
اه الايام العلمية الى ان يبارك في هذا اللقاء وان يبارك في اوقاتنا واعمارنا وان يسهل علينا طلب العلم وان يجعلنا من اوليائه العاملين المستقيمين على شرعه وان يحسن ختامنا جميعا انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:00:19ضَ
ومن المعلوم ايها الاخوة ان اه صناعة الفقيه المجتهد او العالم هذه من الصناعات الثقيلة التي تحتاج الى توافر توافر جملة من الادوات والاسباب التي اشار اليها بعض العلماء عندما قال - 00:00:45ضَ
اخي لن تنال العلم الا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة استاذ وطول الزمان فهذه المقومات التي لابد ان تتوافر لصناعة الفقيه المجتهد الذي تحتاجه الامة - 00:01:12ضَ
وآآ هذه الصناعة تتطلب بالاضافة الى ما اشار اليه الشاعر في الابيات المذكورة تتطلب ايضا وجود منهج علمي واضح وطريقة واضحة في طلب العلم ومنها حفظ المتون العلمية فان العلماء - 00:01:39ضَ
الفوا كتبا كثيرة في العلوم ولكنهم اختاروا اسلوب النظم واسلوب القصيدة الشعرية في تدوين المسائل العلمية والتي تسمى حديثا بالشعر التعليمي هذا الشعر الذي يعني بنظم القواعد العلمية في اه قصيدة - 00:02:10ضَ
تنضبط بالوزن والقافية وكان المقصود من اتخاذ هذا الاسلوب هو الترغيب في حفظ العلم فان حفظ المنظوم اسهل من حفظ المنثور وهذا المنظوم يبقى في ذاكرة الانسان مدة اطول من المنثور الذي يحفظه الانسان - 00:02:38ضَ
فلتميز اسلوب النظم بهذه الميزات اختار كثير من العلماء ان يؤلفوا قصائد شعرية في هذه العلوم والمعارف لان حفظ النظم في الكلام اسرع ما يعلق في الافهام وكما قال الاخر والنظم مدرم منه كلما قسى مذلل من مقتطاه ما اعتصى - 00:03:08ضَ
فهو من النثر لفهم اسبق ومقتضاه بالنفوس اعلق فنظموا هذه القواعد في قصائد وبعضها الفيات من اجل ان يحفظ طالب العلم هذه القصائد لتكون هذه القواعد مستحضرة في اذهانهم عند الاجتهاد والاستدلال والمدارسة والبحث - 00:03:35ضَ
فاحفظ فكل حافظ امام ولا خير في علم لا يعمر بك النادي ولا يعبر بك الوادي فالعلم يجب ان يكون محفوظا في الصدور وبهذا تميز العلماء قديما رحمهم الله وكان الواحد منهم اذا فقد الكتاب - 00:04:03ضَ
في البلد املاه من صدره ومن اهم العلوم التي نحتاج اليها في صناعة العالم والفقيه المجتهد هو علم اصول الفقه هذا العلم الذي يعنى بالادلة الاجمالية وكيفية الاستدلال ويعلمك كيف تفهم النصوص فهما صحيحا - 00:04:26ضَ
وكيف تستدل بالادلة على اثبات الاحكام بطريقة منظمة تضبط لك التفكير والفهم والاستدلال وتجعلك اقرب الى الصواب ولهذا جعل العلماء العلم بهذا العلم شرطا في المجتهد فلا يجوز لي المتفقه ان يفتي - 00:04:55ضَ
او اه يتصدى للاجتهاد الا اذا كان عارفا بعلم اصول الفقه ليست معرفة سطحية ولكن معرفة عميقة حتى تكونا كالطبع في الانسان فهذا العلم من اقرب العلوم التي تهيئ الانسان - 00:05:26ضَ
للاجتهاد وتجعله في فتواه اقرب الى الصواب من غيره وهذا العلم الفت فيه كتب كثيرة منها هذا الكتاب كتاب مراقي السعود لمبتغي الرقي والصعود للشيخ عبدالله عبد الله بن ابراهيم - 00:05:51ضَ
العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى المتوفى عام الف ومئتين وثلاث وثلاثين للهجرة فنظم هذه الالفية في اصول الفقه ليسهل على طالب العلم استحضار هذه القواعد وفهمها والاحاطة بها واستحضارها عند الاستدلال والاجتهاد - 00:06:19ضَ
وهي ضمن جملة من المنظومات التي الفها العلماء لهذا الغرض ليست المنظومة الوحيدة فهناك الكوكب الساطع السيوطي هناك مرتقى الاصول لابن عاصم الاندلسي وما هي عن الوصول ايضا لابن عاصم الاندلسي - 00:06:50ضَ
والنبذة الالفية للبرماوي رحمه الله وجملة من هذه القصائد التي الفها العلماء في علم اصول الفقه ولكن هذا النظم اشتهر بين هذه المنظومات عند اهل العلم ولا سيما عند علماء المغرب وموريتانيا - 00:07:13ضَ
وحفظه العلماء وتداولوه بالشرح والتفصيل. وهو ما نحاول ان شاء الله في هذه آآ اللقاءات العلمية ان نتدارسها بصورة اه تقرب النظم وتوضح لنا المقصود ولا تخرج بنا الى التفاصيل التي قد تضعف - 00:07:42ضَ
حفظنا لهذه القصيدة وضبطنا لابياتها ومعانيها فنبدأ بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ايها التابعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والمسلمين. امين يا رب - 00:08:09ضَ
قال الناظم رحمه الله تعالى يقول عبد الله وهو ارتسم سمى اللهو العلوي المنتمى. الحمدلله الذي افاض من الجدل الذي دهورا غاضا وجعل الفروع والاصول لمن يروم نيلها محسوما وشادد الدين بمن ساد الورى فهو - 00:08:36ضَ
المجني والوراء لا وراء. محمد منور القلوب وكاشف الكرب لدى الكروب صلى عليه ربنا وسلم واله ومن لشرعه انتمى. هذا وحين قد رأيت المذهب سبحانه له الكثير ذهبا. وما سواه مثل عنقى مغربي. في كل قطر من نواحي المغرب - 00:09:04ضَ
اردت ان اجمع من اصوله ما فيه بغية لذي فصوله منتبذا عن مقصدي ما ذكر لدى الفنون غيره محررا. سميته مراقي الصعود لمبتغي الرقي والصعود استوهب الله الكريم المددا ونفعه للقارئين ابدا. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:09:35ضَ
جاء الناظم رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه بدا نظمه هذا ذاكرا باسمه الرحمن الرحيم ثم عقب ذلك ببيان صاحب هذه القصيدة وان هذه القصيدة هي من انشائه وتأليفه وانما الغرض من ذكر هذا هو التعريف بصاحب الكتاب - 00:10:06ضَ
لان الكتاب المجهول لا تعنى به لا تعنى به الناس ولا يهتم به الطلبة ولا يعتمد عليه اصلا في نسبة العلم الى اهله ما دام مجهول النسبة ولهذا كان من ادب التأليف - 00:10:39ضَ
ان ينص المؤلف على اه مؤلف الكتاب والتعريف به حتى يقبل الناس على هذا الكتاب ويعتمدوه في نقل العلم فبدأ التعريف بنفسه انطلاقا من هذا الادب الذي اشرت اليه يقول عبدالله وهو ارتسم - 00:11:04ضَ
ارتسما يعني ثبت سمله السما بتثليث السين بمعنى الاسم سما وسما وسمن بمعنى الاسم فهو عبد الله ابن ابراهيم العلوي نسبة الى علي ابن ابي طالب رضي الله عنه تنسب اليه قبيلة معروفة في موريتانيا - 00:11:29ضَ
الحمد لله الذي افاض من الجدل الذي دهورا غاضا فبدأ بالثناء على الله تبارك وتعالى اتباعا للقرآن الكريم الذي افتتح بسورة الفاتحة وفيها الثناء على الله تعالى في مقابل نعمه واحسانه على خلقه - 00:12:01ضَ
الذي افاض افاض بمعنى اكثر اكثر من نعمه على العباد من الجدل الذي دهورا غاضى من الجدا يعني من النفع والخير العام واصله هو المطر في لغة العرب الجدا هو المطر العام. ولكن المراد هنا لازمه - 00:12:30ضَ
وهو النفع العام والدهور جمع دهر والدهر هو الزمن الطويل فهو اخص من الزمان لان الزمان يطلق على الطويل وعلى القصير واما الدهر فلا يطلق في اللغة الا على الزمن الطويل - 00:13:03ضَ
الذي دهورا غاض. غاض اي نقص وعدم وهو يشير بهذا الى الفترة التي انقطع فيها الوحي عن الناس حتى عاشوا في جاهلية جهلاء ثم بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:13:25ضَ
واشرقت الارض بنور ربها ببعثته عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى في كتابه لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون فمرت عليهم ازمنة طويلة وقد حرموا من العلم والوحي - 00:13:52ضَ
حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الخير نقص كثيرا بل عدم في بعض البلاد ولم يبقى على ملة ابراهيم عليه السلام الا افراد من الناس يقال لهم - 00:14:16ضَ
حنيفيون في جزيرة العرب مثل زيد بن عمرو بن نفيل وورق ابن نوفل وآآ امية بن ابي الصلت في اول عهده وهكذا جماعة بلغتهم دعوة ابراهيم عليه السلام وظلوا عليها - 00:14:34ضَ
ولكن السواد الاعظم من الناس انهم كانوا في جاهلية وكانوا على الشرك بالله تبارك وتعالى حتى اكرمهم رب العالمين وبعث رسوله صلى الله عليه وسلم وجعل الفروع والاصول لمن يروم نيلها محصولا - 00:14:56ضَ
الاصول علم الاحكام الاعتقادية ويطلق على علم اصول الفقه ايضا فيقال علم الاصول ويراد اصول الفقه والفروع هو علم الاحكام الفقهية العملية لمن يروم نيلها محصولا يعني لمن يطلب الوصول اليها - 00:15:20ضَ
محصولة اي حاصلة فهو يشير الى بعض نعم الله التي تستحق الحمد وهو انه سهل علم الاصول والفروع وجعلها سهلة ميسورة لمن اراد تحصيلها والوصول اليها وتقسيم الشريعة الى اصول وفروع - 00:15:53ضَ
هذا اصطلاح جرى عليه العلماء بناء على استقراء الاحكام الشرعية استقراء الاحكام الشرعية يدل على ان هناك بعض الاحكام المرتبطة الاعتقاد واصول الدين فسموها بالاصول وهناك احكام ترتبط بالعمل سموها بعلم الفروع - 00:16:19ضَ
وبعضهم يجعل الاصول هي الاحكام القطعية مطلقا. سواء كانت في باب العقيدة ام في باب العمل والفروع هي الاحكام الاجتهادية سواء كانت في باب العقيدة ام في باب العمل على اختلاف بين اهل العلم - 00:16:49ضَ
في ضابط علم الاصول والفروع لكنه تقسيم اصطلاحي يستند على الاستقراء للاحكام الشرعية الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشدد الدين بمن ساد الورى فهو المجلي والورى الى ورى - 00:17:11ضَ
شاد اي طلاه بالشيد وهو الجص والمقصود بهذا زينه وشاد ذا الدين اي زين هذا الدين وحسنه بمن ساد الورى يعني بسيد الورى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:34ضَ
كما جاء في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام مثلي ومثل الانبياء قبلي كمثل رجل بنى دارا فاحسنه فاحسنها واجملها الا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون اي بهذه الدار ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة - 00:17:54ضَ
فانا اللبنة وانا خاتم النبيين فالنبي صلى الله عليه وسلم جمل هذا الدين الذي جاء به الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. وكان لبنة الجمال في هذا البناء صلى عليه ربنا وسلم - 00:18:19ضَ
فهو المجلي المجلي هذا اسم الخيل السابق في السباق فالعرب وضعت للعشرة الاوائل القابا تخصها في حلبة السباق وهي كما يقول الفراء اولها المجلي وسمي السابق الاول بالمجلي لانه يجلي من امر السباق ما كان مبهما - 00:18:40ضَ
ثم بعد ذلك المصلي يعني الثاني لانه غالبا يكون عند صلى الفرس الاول ثم المسلي ثم التالي وهكذا وضعوا لكل خيل من الخيول العشرة الاولى لقبا خاص فالناظم يقول فهو المجلي - 00:19:17ضَ
ضميري يعود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو المجلي والورى الى ورى يعني الورى الى وراء الف الاولى مقصورة والثانية ممدودة لكن قصرها لضرورة الوزن وهذا جائز عند البصريين والكوفيين - 00:19:47ضَ
فهو المجلي يعني هو السابق الاول عليه الصلاة والسلام والورى الى وراء. يعني كل الورى يأتون وراءه عليه الصلاة والسلام كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر - 00:20:10ضَ
يعني لا اقول هذا فخرا ولكن تحدثا بنعمة الله وتبليغا للعلم انا سيد ولد ادم ولا فخر ثم صرح بمن ابهمه في البيت الاول فقال محمد منور القلوب وكاشف الكرب - 00:20:31ضَ
لدى الكروب في بعض النسخ لذي الكروب فصرح بما ابهم في البيت الاول وان مقصوده هو النبي صلى الله عليه وسلم ووصف هذا النبي بانه نور القلوب نور القلوب يعني بالايمان والوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:54ضَ
كما وصفه ربه في كتابه فقال وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وهو سراج منير ينير هذه القلوب بالايمان والوحي والسنة وتنويره صلى الله عليه وسلم لهذه القلوب هو باذن الله تعالى بمعنى انه - 00:21:22ضَ
متسبب في انارتها كما قال الله تعالى في كتابه ليخرجهم من الظلمات الى النور باذنه فاخراج هذه القلوب من الظلمات الى النور وباذن الله تبارك وتعالى ووصفه ايضا ومدحه بانه عليه الصلاة والسلام - 00:21:50ضَ
كشف الكروب كشف الكروب التي كانت عليها الناس في الجاهلية من ظلام الشرك والجهل فاخرجهم الى نور الايمان والتوحيد وكشف كربتهم او سيكشف كربتهم يوم القيامة بشفاعته صلى الله عليه وسلم - 00:22:19ضَ
لفصل القضاء بين اهل الموقف وهذا نوع من شفاعات النبوية الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بذلك ايضا هو من باب السببية بمعنى انه عليه الصلاة والسلام سبب في كشف هذه الكروب - 00:22:42ضَ
والا فالذي يكشف هذه الكروب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له كما قال سبحانه وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وكما قال سبحانه امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء - 00:23:05ضَ
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه كما في مسند الامام احمد رحمه الله فانه لا يكشف الكرب الا انت فالكاشف لكروب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى. والمنور للقلوب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى - 00:23:31ضَ
واما رسوله صلى الله عليه وسلم فهو سبب في ذلك فهو سبب في ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه. ومن كشف عن - 00:23:57ضَ
اخيه كربة من كرب الدنيا كشف الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فقالوا ومن كشف عن اخيه فنسب اليه كشف الكرب. الكربة وهذا من باب السببية والا في الكاشف للكروب حقيقة هو الله - 00:24:17ضَ
والمنور للقلوب حقيقة هو الله. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السبب الاعظم في حصول هذه المنافع ثم بين سبب نظمه لهذه القصيدة فقال هذا وحين قد رأيت المذهب - 00:24:39ضَ
ريحانه له الكثير ذهبا الالف واللام في المذهب للعهد المقصود بذلك مذهب مالك رحمه الله والمذهب هو ما قاله المجتهد ما قاله المجتهد من الاحكام الشرعية واستقر عليه فقاله المجتهد في الاحكام الشرعية واستقر عليه - 00:25:01ضَ
يعني ثبت عليه فلم يرجع عنه لانه لو رجع عنه فانه لا يكون مذهبا له فهو يشير الى انه اختار في هذه القصيدة ان يبين اصول ما لك رحمه الله لامرين - 00:25:29ضَ
الامر الاول ما ذهب اليه كثير من العلماء في بلاد المغرب من ترجيح مذهب ما لك رحمه الله وبيان مكانته وفضله وهو عالم اهل المدينة في زمانه الذي جاء فيه الحديث - 00:25:53ضَ
الصحيح يوشك ان يضرب الناس اكباد الابل في طلب العلم فلا يجدون اعلم من عالم المدينة وعالم المدينة في زمن مالك هو مالك رحمه الله كما قال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالك النجم - 00:26:14ضَ
والسبب الثاني يقول وما سواه مثل عنقى مغربي في كل قطر من نواحي المغرب وما سواه يعني ما سوى هذا المذهب من المذاهب المعتبرة الاخرى مثل عنقى مغربي عنقاء ومغرب - 00:26:37ضَ
او عنقاء مغرب والاول هو الاشهر هذا لفظ يعبر به العلماء عن الشيء الذي يسمع به ولا يرى لان العنقاء يقولون طائر خيالي طائر خيالي يسمع به الناس ولا يرونه - 00:27:05ضَ
ولهذا قد يعبرون به عن الداهية كل طارت به عنقاء مغرب. يعني نزلت به داهية من الدواهي فهو يشبه بقية المذاهب في بلاد المغرب بعنقاء مغرب بمعنى انها مذاهب ليست موجودة هناك. وليست معروفة - 00:27:34ضَ
والمقصود ببلاد المغرب عند العلماء كل البلاد التي تكون في غرب مصر وما كان في شرقها يقال لها الشرق فاذا قسموا البلاد الى مشرق ومغرب فالضابط في التقسيم بلاد مصر - 00:27:58ضَ
ما وقع في شرق مصر يقال له بلاد المشرق وكل ما وقع في غرب مصر يقال له بلاد المغرب وبلاد المغرب كانت فيها مذاهب فقهية معتبرة مثل مذهب الاوزاعي ومذهب ابي حنيفة ومذهب - 00:28:20ضَ
داود الظاهري ولكنها انقرضت في تلك البلاد ولم يبق فيها الا مذهب مالك رحمه الله فهو يقول انما اخترت في هذه القصيدة بيان اصول الامام مالك رحمه الله لهذين السببين - 00:28:42ضَ
والواقع ان هذه الاصول ليست مختصة بمالك رحمه الله فهي اصول جماهير الفقهاء الا ما تفرد به ما لك من بعض المسائل والا فاكثر ما يذكره المؤلف منسوبا الى مالك رحمه الله - 00:29:03ضَ
هو مذهب جمهور الفقهاء كاحمد والشافعي وغيره والمؤلف رحمه الله وان كان هذا هو المقصود الاصلي له لكنه لم يقتصر عليه فهو يبين اصول الائمة في هذا النظم ويشير الى - 00:29:24ضَ
اصول اهل السنة والجماعة ومنهم الشافعي واحمد وابو حنيفة رحمهم الله تعالى جميعا وقبل هذا البيت قال صلى عليه ربنا وسلم واله ومن لشرعه انتباه يعني لما بدأ بالثناء على الله تعالى - 00:29:47ضَ
ثنى بالثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى عليه ربنا وسلم والصلاة من الله تعالى هو الثناء على العبد في الملأ الاعلى كما قال ابو العالية الرياحي رحمه الله تعالى - 00:30:13ضَ
واله ومن لشرعه انتمى واله يعني اهله واقاربه المؤمنين وبل لشرعه انت ما يعني وكل من انتسب الى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم اردت ان اجمع من اصوله ما فيه بغية لذي فصوله. يعني اردت ان اجمع - 00:30:37ضَ
من اصول الامام ما لك رحمه الله ما فيه بغية لذي فصوله يعني ما فيه تحقيق لرغبة الدارس لفروعه فالفصول هنا بمعنى الفروع منتبذا عن مقصدي ما ذكر لدى الفنون غيره محررا - 00:31:02ضَ
يعني يعني حالة كونه منتبذا اي طارحا عن مقصد ما ذكر لدى الفنون غيره محررا يعني لا اتعرض في هذه القصيدة لما ذكر في علم اصول الفقه من مسائل العلوم الاخرى - 00:31:27ضَ
كعلم النحو والبلاغة والمنطق وقد التزم بهذا في الغالب فانه لا يتعرض في هذه القصيدة الى المسائل غير الاصولية والتي حقها ان ان تذكر في علوم اخرى سميته مراقي السعودي لمبتغي الرقي والصعود - 00:31:50ضَ
يعني سميت هذا النظم بهذا الاسم مراقي السعود والمراقي جمع مرقاة وهي الالة التي يصعد بها الى الاعلى كالدرج والسلم والصعود جمع سعد بمعنى السعادة يعني مراقي السعادة لمبتغي الرقي والصعود. يعني لمن طلب - 00:32:20ضَ
الرقي الى الاعلى والصعود الى المراتب العليا في علم الفقه والاصول استوهب الله الكريم المدد ونفعه للقارئين ابدا يعني اسأل الله سبحانه وتعالى المدد والتوفيق والاعانة على اتمام هذه القصيدة - 00:32:52ضَ
كما اسأله سبحانه النفع للقارئين ابدا لكل من يقرأ هذه القصيدة ويتعلمها - 00:33:17ضَ