من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|1 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 117-122|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زال الكلام موصولا على قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الى قوله قد ظل ضلالا بعيدا ويؤخذ من هذه الايات اضافة الى ما سبق - 00:00:24ضَ

علاقات السابقة ان الواجب على المسلم امتثال اوامر الله ورسوله حينما تبلغه والا يتلكأ ويتباطأ او يتكاسل او اشد من ذلك ان يعترض عليها فانه اذا اعترض عليها يكون مشاقا لله ولرسوله - 00:00:49ضَ

اما اذا تكاسل ولم يعترظ عليها لكنه تكاسل فهذا مذموم. النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله من العجز والكسل ويؤخذ من هذه الايات حجية الاجماع ولزوم العمل به وهو الاصل الثالث - 00:01:21ضَ

من اصول الادلة ويؤخذ من هذه الايات ان اصول الادلة المتفق عليها كتاب الله وسنة رسوله والاجماع اجماع المسلمين وما عدا هذه الثلاثة من الاصول فانه مختلف فيه وذلك مثل القياس - 00:01:48ضَ

وقول الصحابي تصحى بالحال والمصالح المرسلة الى غير ذلك هذه اصول مختلف فيها بين اهل العلم ولعل المخالف فيها لا لا يبلغ في الاثم مبلغ من خالف الاصول المجمع عليها - 00:02:23ضَ

يؤخذ من هذه الايات ان الشرك لا يغفر الا بالتوبة لا بالتوبة منه وهذا محل اجماع في الشرك الاكبر فان من اشرك بالله الشرك الاكبر ولم يتب ووافى الله جل وعلا به ومات عليه - 00:02:53ضَ

فان الله لا يغفره له ولا مطمع له في الجنة واما الشرك الاصغر فانه محل خلاف هل يغفر مثل الكبائر التي دون الشرك الاكبر او انه يبقى على العموم ايعذب به صاحبه لكنه لا يخلد في النار - 00:03:17ضَ

كما سبق الكلام في هذا في تفسير الايات ويؤخذ من هذه الايات خطورة الشرك بنوعيه الاصغر والاكبر. لان الله لا يغفر لا يغفره مع ان رحمة الله واسعة وفضله واسع - 00:03:46ضَ

ولكن ذلك لا يتسع للمشرك لانه ليس اهلا لذلك وانما آآ الذين يتأهلون ويستحقون المغفرة هم اهل الايمان الذين لم تبلغ ذنوبهم الى حد الشرك بالله عز وجل ويؤخذ من هذه الايات - 00:04:18ضَ

ان الكبائر التي دون الشرك قابلة للمغفرة وهذا بنص الاية ويغفر ما دون ذلك اي دون الشرك لمن يشاء لمن يشاء لمن يشاء الله جل وعلا ان يغفر له والا فانه معرض للوعيد - 00:04:48ضَ

دخول في النار الا ان يشاء الله ان يغفر له فانه لا يعذب في النار و هذا اصل من اصول اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة والغولات الذين يكفرون بالكبائر - 00:05:12ضَ

التي دون الشرك ويؤخذ من هذه الايات فيؤخذ من هذه الايات الدليل لاهل السنة على عدم كفر مرتكب الكبيرة التي دون الشرك وهذا دليل واضح من نص الاية الكريمة ويؤخذ من - 00:05:41ضَ

هذه الايات ان الشرك يبعد صاحبه عن الاسلام ابعادا لا حد له تبعده ابعادا لا حد له. لقوله ضلالا بعيدا ولا يعلم بعده الا الله سبحانه وتعالى ويؤخذ منها ان المعصية التي دون الشرك - 00:06:09ضَ

لا تبعد صاحبها عن الاسلام بعدا شديدة ولذلك فهي محل المغفرة من الله سبحانه وتعالى ومحل الا يخلد صاحبها في النار اذا عذب بها كما سبق ويؤخذ من هذه الايات - 00:06:37ضَ

ان المعاصي التي دون الشرك لا تبعد صاحبها عن الاسلام كما قلنا ويؤخذ منها ان الضلال يتفاوت بعضه اشد من بعض واعظمه الشرك بالله عز وجل فانه ظلال بعيد يبعد صاحبه عن الله - 00:07:06ضَ

ويبعد صاحبه عن المسلمين ويبعد صاحبه عن الحق ومن هنا فالذين يحاولون ان يجمع بين المشركين والموحدين يحاولون ان يجمعوا بين المتباعدين بعدا شديدا ولا يجتمعان ابدا الموحد والمشرك ولذلك - 00:07:33ضَ

اوجب الله بغض المشركين والكفرة لانهم اهل بعد عن الله سبحانه وتعالى والله يبغضهم فكيف تحب من يبغضه الله والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء - 00:08:06ضَ

تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق وهناك ظلال كما سبق لا يبعد صاحبه عن الحق وايضا لا يمنع الاخوة بين بين صاحبه وبين المؤمنين فيجتمع في يجتمع في العاصي دون الشرك يجتمع فيه - 00:08:29ضَ

يجتمع فيه المحبة والبغض فيبغض اه لما فيه من المعصية ويحب لما فيه من الايمان هذا هو الاعتدال في هذه المسألة لان الاقسام ثلاثة من يحب حبا خالصا كالانبياء كالملائكة والانبياء والصالحين - 00:09:06ضَ

واولياء الله ومنهم من يبغض بغضا خالصا وهم الكفار والمشركون ومنهم من يحب من وجه دون وجه وهو المؤمن العاصي ايحب لما فيه من من الخير والطاعة والايمان ويبغض لما فيه من - 00:09:33ضَ

من المعصية يؤخذ من هذه الايات تحذير من الشرك وان الانسان يخافه على نفسه سواء كان شركا اكبر او اصغر والانسان لا يزكي نفسه ولا يقول انا تعلمت التوحيد انا عشت على في بلادي التوحيد - 00:09:57ضَ

كما يقوله بعض المغرورين بل عليه ان يحذر من الشرك فهذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي حطم الاصنام بيده يقول في دعائه لربه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اظللن كثيرا من الناس - 00:10:24ضَ

هذا ويل الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:47ضَ