من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|15 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 127-130|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين كنا في الحلقة السابقة قد توقفنا عند قوله تعالى وترغبون ان تنكحوهن وبينا ما تيسر لنا من معنى هذه الاية مقال سبحانه وتعالى والمستضعفين من الولدان - 00:00:28ضَ
اي وما يتلى عليكم في الكتاب من شأن المستضعفين من الولدان كما سبق في اول السورة ان الله جل وعلا قال واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم - 00:01:00ضَ
انه كان حوبا كبيرا. وقال سبحانه وتعالى وابتلوا اليتامى. حتى اذا بلغوا النكاح اين انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا فهذا مما اوصى الله به في حق الولدان - 00:01:27ضَ
باول السورة واحال عليه هنا والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط وهذا ايضا من جملة ما سبق في اول السورة ان تقوموا لليتامى بالقسط الولاية عليهم وعلى اموالهم والقسط هو العدل - 00:01:50ضَ
ايعدلوا في شأنهم ربوهم على الخير ولا تنهروهم ولا تقهروهم واما اليتيم فلا تقهر ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم كذلك المحافظة على اموالهم كما سبق محافظة عليها حتى تسلم لهم - 00:02:20ضَ
اذا بلغوا راشدين فهذا هو من القيام بالقسط لليتامى من الرجال ومن النساء وان تقوموا لليتامى بالقسط كل هذا في ما سبق في اول السورة مما يتلى عليكم ثم قال جل وعلا وما تفعلوا من خير - 00:02:51ضَ
فان الله كان به عليما ما تفعلوا من خير هذا من الفاظ العموم اي خير تفعل تفعله قليلا كان او كثيرا من الاعمال الصالحة ومن الصدقات والاحسان ومن كفالة الايتام - 00:03:18ضَ
والعدل بالنساء وغير ذلك من اي خير مما يسمى خيرا سواء كان قليلا او كثيرا فلا تخف ان يضيع فان الله كان به عليما يعلم سبحانه وتعالى كل شيء ومن ذلك - 00:03:39ضَ
ما تفعلونه من خير فان الله يعلمه فيحصيه لكم ويكتبه لكم ويضاعف اجره وثوابه لكم ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما - 00:04:04ضَ
وما تفعلوا من خير هذا حث على على الخير فان الله كان به عليما لا يخفى على الله سبحانه ولا يضيع عنده سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه وتعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا - 00:04:27ضَ
او اعراظا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير واحضرت الانفس الشح هذه الاية سبب نزولها ان سودة من زمعة ام المؤمنين رضي الله عنها كبرت سنها عند الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:52ضَ
فاراد ان يطلقها فهي رضي الله عنها تحب ان تبقى زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم لتنال شرف امهات المؤمنين ولا تريد منه ان يطلقها وهو صلى الله عليه وسلم انتقلت رغبته فيها - 00:05:22ضَ
لكبر سنها الله سبحانه وتعالى شرع الصلح بينهما فلا جناح اي لا حرج ولا اثم فلا جناح عليهما اي على الزوجين ان يصلح بينهما فتركت سودة رضي الله عنها قسمها - 00:05:49ضَ
من المبيت العشرة لعائشة رضي الله عنها سمحت به وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم الا يطلقها لتبقى زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم ومن امهات المؤمنين رغبة منها في - 00:06:22ضَ
شرف اه ان تكون زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والا تنقطع زوجيتها منه الله رحمها سبحانه وتعالى وامر او شرع الصلح بينها وبين زوجها فلما فلما صلحت مع النبي صلى الله عليه وسلم في ان تهب يومها لعائشة - 00:06:47ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم امسك عن طلاقها وابقاها زوجة له وشرفت بذلك رضي الله عنها فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير والصلح خير هذا ترغيب بالصلح - 00:07:15ضَ
والصلح هي هو التسوية والتسوية بين المتنازعين بالعدل وهو مطلوب بين الزوجين وفي كل نزاع وخصومة وهو من افضل الاعمال كما قال سبحانه وتعالى آآ كما قال سبحانه وتعالى ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم ان تبروا وتتقوا - 00:07:44ضَ
وتصلح بين الناس. قال سبحانه وتعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما الى ان قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم وقال سبحانه وتعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه - 00:08:21ضَ
او تعفو عن سوء فان الله كان بما تعملون خبيرا الاصلاح مطلوب لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله - 00:08:50ضَ
فسوف نؤتيه اجرا عظيما الايات في الصلح كثيرة ولا سيما بين الزوجين كما في هذه الاية فهي عامة للزوجين من المسلمين اذا حصل بينهما نزاع ان يسويه بالصلح بينهما لتبقى الزوجية والعشرة بينهما - 00:09:20ضَ
والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:45ضَ