من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|16 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 71-73|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

على اله واصحابه اجمعين تقدم الكلام على قوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم الى قوله تعالى فافوز فوزا عظيما وبقي ان نبين ما يظهر من احكام هذه الايات العظيمة - 00:00:26ضَ

فيؤخذ من هذه الايات وجوب اعداد العدة لجهاد الكفار وهذا كما في قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واعداد العدة - 00:00:52ضَ

يعني امرين الامر الاول تقوى الله سبحانه وتعالى واخلاص النية له جل وعلا لان الجهاد بدون عقيدة لا يفيد شيئا ثانيا اعداد القوة الحسية وهي اعداد السلاح في كل زمان - 00:01:23ضَ

بحسبه واعداد الرجال المدربين على القتال آآ الذين ربوا على الايمان وتقوى الله سبحانه وتعالى وبهذا امر الله جل وعلا المؤمنين بان يقوموا به قبل خوض المعركة تهيئ لها واعداد العدة لها - 00:01:59ضَ

هذا من اسباب النصر باذن الله ثانيا يؤخذ من هذه الايات ان المسلمين ينفرون الى الجهاد بحسب توجيه الامام سواء نفروا تبات يعني قطع من الجيش وهي ما يقال لها السرايا - 00:02:38ضَ

او ينفرون جميعا جيشا مكونا من المغزاة مجتمعين بقيادة الامام او بقيادة من ينيبه الامام وهذا معنى قوله فانفروا ثبات يعني متفرقين حسب توجيه الامام للمصلحة وهي السرايا او انفروا جميعا وهو الجيش العام - 00:03:19ضَ

وهذا من تنظيم من تنظيم الجهاد يؤخذ من هذه الايات ايضا التحذير من دسائس المنافقين المخذلين وهذا في قوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن الاية فان المنافقين يخذلون عن الجهاد - 00:03:58ضَ

ويروعون المؤمنين ويعظمون من شأن العدو كما قال سبحانه وتعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا لو خرجوا فيكم يعني المنافقين ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم يعني بالفتنة والتفرقة - 00:04:28ضَ

يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون في المؤمنين من يسمع لهؤلاء المنافقين ويقبل قولهم يؤخذ من هذه الايات ان المنافقين لا يقصدون بخروجهم مع المجاهدين الا طمع الدنيا بدليل قوله تعالى فان اصابتكم مصيبة - 00:04:57ضَ

يعني اصابكم هزيمة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فظل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما - 00:05:31ضَ

فعنده ان الفوز بحصول الغنيمة والمال لانه لا ينظر الى اجر الاخرة وثواب الله عز وجل ويعتبر النجاة هي التخلف عن الجهاد اذا كان فيه على المسلمين مصيبة ولا يدري ان الامر بالعكس - 00:05:55ضَ

ان المؤمن المجاهد على خير سواء انتصر المسلمون او لم ينتصروا سواء بقي على قيد الحياة او استشهد في سبيل الله فهو على خير ولهذا قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:06:29ضَ

قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا المسلمون ينتظرون احدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة عكس المنافق فانه لا يريد الا طمعا الدنيا - 00:06:53ضَ

فان حصل له فانه يفرح ويستبشر اعتبر هذا انتصارا وان كانت الاخرى فانه يفرح ببعده عن مشاركة المسلمين هذه علامة النفاق وهذا فيه بيان كشف نفسية المنافقين لاجل ان يأخذ المسلمون - 00:07:21ضَ

حذرهم منهم في الايات النهي عن التثاقل عن الخروج عن الخروج للجهاد اذا امر به امام المسلمين قال تعالى وان منكم لمن لا يبطئن فهذا فيه ان ان المؤمن لا يتباطأ - 00:07:56ضَ

في الخروج بل يبادر وهذا كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اذ ثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة - 00:08:23ضَ

فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير الى قوله تعالى انفروا خفافا وثقالا - 00:08:44ضَ

وجاهدوا باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول واذا استنفرتم تنفروا ويؤخذ من هذه الايات ان المؤمن يقصد بجهاده وجه الله لا طمع الدنيا - 00:09:04ضَ

وان المنافق بالعكس يريد طمع الدنيا ولا يريد وجه الله كما كشف الله ذلك في هذه الايات وفي غيرها والله الموفق والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:33ضَ