من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|17 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 159-164|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع عشر - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم - 00:00:21ضَ

وقد تكلمنا على هذه الجمل من اول الاية في الحلقة السابقة وتوقفنا عند قوله عن هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لانه يتلو عليهم اياته ان يقرأ عليهم القرآن العظيم - 00:00:42ضَ

الذي ما نزل كتاب اعظم منه وانفع منه وكانوا قبل بعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا امة جاهلة كانوا في جاهلية عظيمة لا يعرفون كتابا ولا اه يعرفون - 00:01:01ضَ

اثرا من اثار العلم بل كانوا في جاهلية جهلا وضلالة عميا فجاء هذا الرسول بهذا النور الساطع يتلو عليهم ايات القرآن ويبينها لهم ويزكيهم يعني يطهرهم بذلك من الذنوب والمعاصي وكانوا قبل - 00:01:29ضَ

متلطخين بالكفر والظلال والشرك وانواع الجرايم فالنبي صلى الله عليه وسلم يطهرهم من هذه الادران و يزكيهم بمعنى يطهرهم و بمعنى انه ينمي فيهم العلم النافع بدل الجهل المطبق ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:01:53ضَ

يعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان كانوا جهالا غير متعلمين يعلمهم الكتاب وهو القرآن العظيم ويفقههم فيه وفي معانيه وفي بلاغته ولغته والحكمة وهي السنة وهي الاحاديث النبوية - 00:02:36ضَ

لان السنة تبين القرآن وتوضحه وتدل عليه وهي الوحي الثاني من الله سبحانه وتعالى كلاهما وحي الكتاب والسنة الكتاب هو الوحي الاول والسنة هي الوحي الثاني ويعلمهم الكتاب والحكمة يتعلمون - 00:03:01ضَ

هذين النورين ويتفقهون فيهما يخرجون عن الظلمات الجهل وظلمات الشرك وظلمات الذنوب والمعاصي فيجمعون بين العلم والعمل يجمعون بين العلم النافع والعمل الصالح حتى صاروا سادت الدنيا وصاروا اعلم اهل الارض - 00:03:30ضَ

باحكام الشريعة بعد ان كانوا جهالا ولهذا قال وان كانوا من قبل اي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الجاهلية لفي ضلال الضلال ضد الهدى كانوا ضالين على غير علم - 00:04:07ضَ

على غير بصيرة يتخبطون في عباداتهم وفي معاملاتهم وفي سياستهم وفي جميع شؤونهم كانوا امة همجية كان العرب امة همجية رغم ما عندهم من كرم من من الكرم ومن الشجاعة - 00:04:29ضَ

ومن حسن الجوار لكنهم من ناحية الدين والايمان والعلم كانوا طفرا مفلسين من بين الامم وحتى من الناحية المادية او الناحية المالية والاقتصادية ليس لهم اقتصاد وانما يعيشون على السلب - 00:04:58ضَ

والنهب واخذ القوي للظعيف هذه الامور كلها ظلال في ظلال فلما جاء هذا الرسول صلى الله عليه وسلم انتشلهم من هذه الاحوال الرديئة الى ان رقاهم في المجد والشرف والايمان والعز والنصر - 00:05:25ضَ

وصاروا سادة الدنيا بهذا الايمان وهذا الدين واتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم صاروا علماء بعد ان كانوا جهالا وصاروا اغنياء بعد ان كانوا فقراء وصاروا ساسة بعد ان كانوا بدائيين. وصاروا - 00:05:58ضَ

ابطالا مجاهدين وصاروا معلمين للبشرية جمع تاد الدنيا بعلمهم وسادوها حلمهم وسادوها بعدلهم وسادوها بديانتهم وتوحيدهم لله عز وجل فهذا اعظم المنة التي من الله بها على المؤمنين نعمة لا يعدلها - 00:06:23ضَ

لا يعدلها نعمة لانها نعمة في الدنيا ونعمة في الاخرة فهذا من فظل الله سبحانه وتعالى على هذه الامة المحمدية وهذا يتناول كل من اتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:03ضَ

من العرب ومن العجم ومن الجن والانس لانه رسول الله الى الناس كافة وليست رسالته الى العرب خاصة وانما ارسله الله الى الناس كافة فكل من امن به واتبعه فانه يحوز على هذه المنة العظيمة - 00:07:28ضَ

وهذا الشرف العظيم ومن كفر به فانه يبقى في ظلاله ويبقى في شركه وكفره ورجسه وان كان من من اعرق القبائل العربية لا ينفعه النسب قال صلى الله عليه وسلم - 00:07:53ضَ

من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ولهذا الذين امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم من الاعاجم او من الموالي او من اي جنس كان صاروا افظل من سادات قريش - 00:08:16ضَ

الذين لم يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وهذا ابو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا فيه تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب - 00:08:38ضَ

سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد وذلك بسبب انه لم يؤمن بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم والمنة انما كانت للمؤمنين خاصة. لقد من الله على المؤمنين - 00:08:54ضَ

اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان يجعلنا من اتباع هذا الرسول المتمسكين بسنته وان ينالنا هذا الشرف العظيم وهذه المنة الالهية وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:13ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:37ضَ