من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|20 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 165-168|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس العشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يتابع الكلام في ايات الاحكام او في احكام القرآن قد وصلنا الى قوله تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها - 00:00:23ضَ
الى قوله تعالى قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين اربع الايات فقوله سبحانه وتعالى اولما اصابتكم مصيبة يعني في وقعة احد لما قتل منهم استشهد منهم سبعون شهيدا - 00:00:49ضَ
من خيار الصحابة وهذه مصيبة قد اصبتم مثليها يعني في بدر فقد اصاب المسلمون من المشركين انهم قتلوا منهم سبعين واسروا منهم سبعين فالله سبحانه وتعالى يداول الايام بين الناس - 00:01:17ضَ
الابتلاء والامتحان ولاجل الا يغتر المسلمون بانتصارهم فيصيبهم العجب فالله سبحانه وتعالى يريد بذلك ان المسلمين لا يعجبون بجهادهم ولا يأمنون ان يدال عليهم عدوهم قلتم انى هذا استغرب المسلمون - 00:01:45ضَ
كيف اصابتهم هذه المصيبة؟ وهم مسلمون يقاتلون الكفار ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصيبهم هذا فاجابهم الله سبحانه وتعالى بقوله قل هو من عند انفسكم اي بسبب ذنوبكم - 00:02:31ضَ
فما يصيب العبد من مصيبة فانما هو بسبب نفسه وبسبب ذنوبه كما قال سبحانه ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي بسبب ذنوبك وقال تعالى - 00:02:59ضَ
وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير فقوله هنا من عند انفسكم اي بسبب مخالفة الرماة الذين امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقوا على الجبل - 00:03:21ضَ
يحموا ليحموا ظهور المسلمين والا يتركوا الجبل حتى يأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتركه ولكنهم تعجلوا وتركوه طمعا في الغنائم فعاقبهم الله بهذه المعصية فهذا معنى قوله قل هو من عندي - 00:03:45ضَ
انفسكم واذا كان هذا حصل للصحابة مع فظلهم ومكانتهم قربهم من الله صحبتهم لنبيه انهم لما حصل من بعضهم معصية ومخالفة اصابتهم هذه العقوبة فكيف بغيرها ثم قال سبحانه ان الله على كل شيء قدير - 00:04:11ضَ
اي هو القادر على ان ينصركم وهو القادر على ان يخذلكم فالامر بيد الله سبحانه وتعالى وايضا لا تيأسوا من النصر في المستقبل لان الله سبحانه وتعالى قادر على ان ينصركم - 00:04:40ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان ما اصابكم من المصيبة التي هي ظهور الكفار واصابة المسلمين واستشهاد سبعين شهيدا منهم يوم التقى الجمعان اي جمع المسلمين بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:08ضَ
وجمع المشركين بقيادة ابي سفيان فباذن الله اي بقضائه وقدره فهنا قال باذن الله وقبله قال من عند انفسكم فما الجمع الجمع ان المصيبة سببها من قبل العبد واما تقديرها فهو من عند الله سبحانه وتعالى فالله قدر عليهم - 00:05:41ضَ
هذه المصيبة بسبب ذنوبهم فهي بسبب ذنوبهم وهي قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وقبلها يقول سبحانه وتعالى - 00:06:19ضَ
آآ في ان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فهي من عند الله قضاء وقدرا وهي بسبب ذنوب العبد - 00:06:49ضَ
وكسبه جزاء له وتنبيها له على التوبة فباذن الله اي بقضائه وقدره لانه لا يقع شيء في هذا الكون الا باذنه وقضائه وقدره من الخير والشر ومن النعم والنقم وليعلم المؤمنين - 00:07:09ضَ
هذا بيان للحكمة من هذه المصيبة وان فيها اختبارا للمؤمنين ليظهر صدقهم وثباتهم وصبرهم على قضاء الله وقدره فيتبين بذلك صحة ايمانهم ويقيني وليعلم الذين نافقوا الذين يعلم الذين نافقوا اي الذين اظهروا الاسلام وافطنوا - 00:07:41ضَ
الكفر فالنفاق هو اظهار الاسلام وافطان الكفر هذا هو النفاق الاكبر فلما حصلت هذه المصيبة تبين ايمان المؤمنين ونفاق المنافقين وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى فيما يجريه على العباد ومعنى قوله ليعلم - 00:08:18ضَ
هو سبحانه وتعالى عالم في الازل ما يحصل وما يكون ولكن المراد بالعلم هنا علم الظهور والحصول اي ليظهر ذلك اه ظاهرا يظهر ما علمه الله اجلا يظهر في الواقع - 00:08:43ضَ
حتى يرى ويتبين هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على الحق وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:09:06ضَ