من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|21 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 165-168|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الحادي والعشرون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وقد وقفنا عند قوله - 00:00:21ضَ
وليعلم الذين نافقوا ذكر الله سبحانه وتعالى الحكمة بما اصاب المسلمين يوم احد انه ابتلاء واختبار ليتميز المؤمن الصادق في ايمانه من المنافق الذي يتظاهر بالاسلام ثم اذا جاء مصيبة او جاء شدة - 00:00:43ضَ
فانه ينقلب على عقبيه ويظهر نفاقه كما قال سبحانه ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة - 00:01:10ضَ
ذلك هو الخسران المبين فهذا هو فرق ما بين المؤمنين الصادقين والمنافقين الكاذبين انه عند المصائب يصبر المؤمن ويثبت ويعلم ان ذلك بقضاء الله وقدره وانه بذنبه فيتوب ويا المنافق - 00:01:31ضَ
يظهر نفاقه كذبه في دعوى الايمان يتكلم بالكلام السيء ويعترظ على الله جل وعلا يطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي المؤمنين ولهذا قال وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله - 00:01:55ضَ
او يدفعوا هذا لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد للقاء المشركين الغزاة حصل من ابن من آآ من ابن ابي عبد الله ابن ابي رأس المنافقين حصل منه كلام واعتراض - 00:02:27ضَ
فقال يدع يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع رأيي ورأيه ويخرج نزولا على رغبة الاخرين ثم انه رجع من الطريق ورجع معه ثلث العسكر من المنافقين فاعترضهم عبدالله اعترضهم عبدالله بن عمرو بن حرام - 00:02:53ضَ
الانصاري رضي الله عنه فحاولا معهم ان يرجعوا والا يتركوا نبيهم وان يجاهدوا في سبيل الله فابوا واصروا على الرجوع فعند ذلك تركهم وقال ان الله سيغني نبيه عنكم هذا معنى قوله تعالى وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله اي قاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:21ضَ
ولا تنصرفوا او ادفعوا ان لم تقاتلوا فتكونون ردءا للمسلمين اذا رآكم العدو يهابكم تكفرون عدد المسلمين امام العدو وقيل معنى او ادفعوا اي ادفعوا عن المحارم وعن البلد اذا لم تدخلوا المعركة - 00:03:52ضَ
مع المشركين فعلى الاقل دافعوا عن البلد وعن الحرمة فكان جوابهم ان قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم قاله ابن ابي قال ما اما اظن انه سيحصل قتال بينكم وبين الكفار - 00:04:21ضَ
وهذا من باب الكذب و السخرية والا فكيف يرى ان جموع المشركين محيطة ان جموع المشركين قائمة في مكان المعركة وجموع المسلمين تقابلها ويقول لا اظن انه يحصل قتال لو نعلم قتالا - 00:04:45ضَ
لاتبعناكم فهذا عذر بارد وعذر كاذب يعتذر به في رجوعه فالله جل وعلا بين السبب وانه ليس السبب انه لا يرى انه سيكون قتال وانما السبب انهم للكفر اقرب الى اقرب منهم انهم انهم الى الكفر اقرب منهم للايمان - 00:05:13ضَ
ان الذي سبب لهم هذا هو قربهم من الكفر وسبب انصرافهم ورجوعهم هو انهم ان فيهم النفاق الذي هو قرين الكفر قرين الكفر بالله عز وجل هم للكفر اي الى الكفر - 00:05:45ضَ
يومئذ اي في وقعة احد اقرب منهم للايمان اي الى الايمان كما قال الله سبحانه وتعالى مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له - 00:06:09ضَ
سبيلا وقيل ان الاية في من كان مؤمنا ثم نافق مع عبد الله بن ابي ورجع معه وسبب ذلك ظعف ايمانه ان ايمانه كان في الاصل في الاصل ظعيفا ومهزوزا - 00:06:29ضَ
فلما رأى المنافقين ظهر ما عنده وظهر ضعف ايمانه وقربه من الكفر كما قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه فهكذا المنافقون - 00:06:53ضَ
في وقت الرخاء يظهرون الايمان والاسلام وانهم مع المسلمين وفي وقت الشدة ينحازون الى الكفار قم للكفر يومئذ اي الى اهل الكفر اقرب منهم لاهل الايمان فهم اذا مع الكافرين - 00:07:17ضَ
ولكنهم تظاهروا بانهم مع المسلمين في حالة الرخاء يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم هذه افة ثانية انهم يقولون بافواههم ما يقولون بافواههم من تظاهر بالاسلام وشهادة لا اله الا الله - 00:07:37ضَ
وان محمدا رسول الله ما ليس في قلوبهم من من الايمان والاعتقاد وهذه طريقة المنافقين انهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم فالله سبحانه وتعالى بين الافة التي اصابتهم في رجوعهم - 00:08:07ضَ
عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخليهم عن نصرة المسلمين مع انهم ينتسبون اليهم انهم خذلهم النفاق ورجع بهم الكفر الذي في قلوبهم رجع بهم عن الجهاد - 00:08:37ضَ
في سبيل الله عز وجل وان كانوا يتظاهرون ويقولون بالسنتهم بانهم مسلمون وانهم مؤمنون وانهم مع المسلمين لكن لما جاء الاختبار والمحك ظهر ما عندهم وفي قلوبهم من الكفر الذي يخفونه - 00:08:58ضَ
يقولون بافواه ما يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون الله لا يخفى عليه نفاقهم ولا يروج عليه كلامهم الذي يتلفظون به ويتجملون به عند الناس فهذا لا يروج على الله سبحانه وتعالى. فالله اعلم بما يكتمون من نفاقهم - 00:09:20ضَ
ولذلك اظهره علانية باختبارهم في هذا الموقف الصعب نسأل الله عز وجل ان يعافينا واخواننا المسلمين من النفاق صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:45ضَ