من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|22 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 77-79|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين كنا في اخر الحلقة السابقة مع قوله تعالى فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية - 00:00:24ضَ
وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال وترجح من قول المفسرين انها تعني طائفة من المؤمنين الذي الذين كانوا يتمنون ان يفرض عليهم الجهاد وهم في مكة فلما هاجروا الى المدينة وفرض عليهم ما كانوا يتمنونه - 00:00:48ضَ
وجدوا في انفسهم شيئا من المشقة وقالوا ما قالوا وقلنا ان هذه كراهية نفسية لا كراهية دينية. اما لو كانت كراهية دينية فان هذه ردة كما قال تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله - 00:01:12ضَ
فاحبط اعمالهم وكما قال في المنافقين الذين يظهرون الذين يظهرون الايمان الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر قال تعالى ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال - 00:01:38ضَ
رأيت الذين في قلوبهم مرظ ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم هذه صفة المنافقين هذه صفة المنافقين - 00:02:04ضَ
فهم يكرهون جميع الشرائع لانهم لا يؤمنون بها ولا سيما القتال اما المؤمنون فانهم لا يعترظون على الله جل وعلا وان كانوا يشق عليهم بعض التكاليف كما في قوله جل وعلا كتب عليكم القتال - 00:02:29ضَ
وهو كره لكم عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ومن تمام مقالتهم لولا اخرتنا الى اجل قريب - 00:02:55ضَ
يعني يقولون لربهم لو اجلت فرظية الجهاد الى اجل قريب يريدون ان لا يستعجل في تشريع الجهاد بل يكون متأخرا ولكن الله جل وعلا قال لهم قل متاع الدنيا قليل - 00:03:17ضَ
الدنيا كلها اجل قريب وكلها متاع قليل وليس للانسان من العيش فيها الا ما كتبه الله في اللوح المحفوظ فليس الجهاد والقتال في سبيل الله مما آآ يعارظ ما للانسان من العمر المكتوب في اللوح المحفوظ - 00:03:45ضَ
ما كتب له ان يعيشه فسيعيشه ولو تعرض للخطر ولو دخل في القتال والمتاع الدنيا قريب المؤمن يؤثر العاجل يؤثر الاجل من الخير على الاجل لانه احسن عاقبة اما ظعيف الايمان والمنافق والذي في قلبه مرظ فعلى العكس يؤثر العاجل على الاجل - 00:04:13ضَ
مع انه مع انه زائل والاجل هو الباقي فاهل النظر الصحيح والايمان القوي ينظرون الى العاجل ولا ينظرون الى الاجل واما المنافقون والذين في قلوبهم مرض وظعاف الايمان فانهم ينظرون الى العاجل ولا يذكرون - 00:04:47ضَ
الاجل ثم قال جل وعلا والاخرة خير لمن اتقى الدار الاخرة وما اعد الله فيها من الجنات والنعيم والسرور والحياة الدائمة التي لا منغص ولا مكدر فيها فخير من الدنيا الفانية - 00:05:12ضَ
خير خير لمن اتقى خير يعني من الدنيا لمن اتقى الله جل وعلا بفعل اوامره وترك نواهيه فانه يعيش في الاخرة عيشة هنية دائمة لا تفنى ولا تبيد ثم قال جل وعلا - 00:05:41ضَ
ولا تظلمون فتيلا لا يظلمكم الله شيئا من اعمالكم ولو كان من اعمالكم الصالحة ولو كان قليلا فانه يحفظه وينميه لكم كما قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة - 00:06:04ضَ
وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما ولا تظلمون بضياع شيء من اعمالكم الصالحة ولا تظلمون ايضا بتحميلكم شيئا لم تفعلوه من الظرر فان الله جل وعلا هو الحكم العدل وهو الرؤوف الرحيم - 00:06:25ضَ
لعباده كما قال جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم والفتيل هو اقل شيء وهو الخيط الرقيق الذي يكون في النواة في نواة التمر وهذا شيء - 00:06:50ضَ
يسير و هو ايضا ضعيف وقليل ولكن من عمل صالحا ولو كان بمقدار الفتيل فان الله لا يضيعه هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:14ضَ