من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|3 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 1-4|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ما زلنا مع الاستفادة من قوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله تعالى فكلوه هنيئا مريئا - 00:00:25ضَ
ويوفق فيؤخذ من هذه الايات اضافة الى ما سبق بيانه انه لا فرق بين بني ادم الا بالتقوى فلا فرق بينهم في النسب بان يتميز واحد على اخر في النسب - 00:00:46ضَ
فان نسبهم واحد وهو انهم بنوا ادم كلهم لا فضل لعربيهم على اعجميهم ولا لابيظهم على اسودهم الا بالتقوى. تقوى الله سبحانه وتعالى فهنا يتمايز الخلق يتمايز اهل الايمان عن اهل الكفر - 00:01:07ضَ
ويتمايز اهل الطاعة عن اهل المعصية هذا هو الفارق الوحيد ويؤخذ ايضا من هذه الايات الحكمة من خلق الذكر والانثى لان الله جل وعلا اراد بذلك بقاء النسل البشري فيؤخذ من هذا الحث على - 00:01:30ضَ
الزواج طلبا للذرية من اجل بقاء النسل البشري وان يكون المقصود من الزواج ليس مجرد اه الشهوة وانما يكون المقصود منه آآ هذا المقصد العظيم وهو الذرية الصالحة ويؤخذ من هذه الايات مشروعية السؤال بالله - 00:01:56ضَ
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من سألكم بالله فاعطوه وذلك من تعظيم الله عز وجل فاذا سأل احد بالله شيئا يمكن اعطاؤه اياه ويحل اعطاؤه اياه فانه لا يجوز - 00:02:26ضَ
منعه لان هذا من باب التعظيم لله عز وجل من سألكم بالله فاعطوه يؤخذ من الايات ايضا وجوب صلة الارحام لان الله امر باتقائها وذلك باداء حقها يعني اتقاء اثمها - 00:02:49ضَ
وعقوبتها اذا قطعت ويتقي ذلك بالصلة ويؤخذ من الايات وجوب مراقبة الله تعالى لانه رقيب على العباد جميعا لا يخفون عليه سبحانه وتعالى وفي الحديث الاحسان ان تعبد الله كانك تراه - 00:03:17ضَ
فان لم تكن تراه فانه يراك فيا يكون العبد مع ربه سبحانه وتعالى بهذه الصفة دائما اعتقد ويؤمن بان الله يراه في اي مكان وفي اي حال فلا يقدم على معصيته سبحانه وتعالى - 00:03:44ضَ
فانه وان اختفى عن الناس فانه لا يختفي عن الله سبحانه وتعالى في اي مكان وفي اي زمان وفي اي حال ويؤخذ من هذه الايات وجوب حفظ اموال الايتام ووجوب دفعها اليهم - 00:04:07ضَ
كاملة واتوا اليتامى اموالهم ثم قال ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ثم قال ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم ثم قال انه كان حوبا كبيرا هذا مما يؤكد العناية باموال الايتام وعدم التساهل في حفظها - 00:04:29ضَ
لانها امانة عند وليهم وقد جاء في قوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وجاء في الحديث ان من السبع الموبقات آآ اكل مال اليتيم - 00:04:53ضَ
ويؤخذ من هذه الايات ان اكل مال اليتيم من اكل الخبيث وقد وصفه الله بانه هوب وتوعد عليه بالاية كما ذكرنا ويؤخذ من هذه الايات وجوب معرفة مقدار مال اليتيم - 00:05:17ضَ
وعدم مزجه مع مال الولي من غير تمييز قوله تعالى ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم فيجب ان يحصى مال اليتيم ويميز ويعرف مقداره حتى لا يضيع منه شيء ولا يخلطه مع ما له من غير معرفة لمقداره - 00:05:43ضَ
وآآ نوعه وجنسه حتى آآ يؤديه الى مستحقه في النهاية ويؤخذ من هذه الايات تحريم ظلم اليتيمة في مهرها اذا اراد وليها ان يتزوجها فيعتبرها مثل سائر النساء ولا يستغل - 00:06:12ضَ
ولايته عليها وضعفها هيتهاون في شيء من مهرها هذا على ان الخطاب لولي اليتيم وكذلك يتناول زوج اليتيمة اذا تزوجها ولو كان غير ولي لها فيجب عليه ويتأكد في حقه - 00:06:44ضَ
ان يدفع اليها مهرها ولا يستضعفها ويأكل شيئا من مهرها كما يؤخذ من هذه الايات ما من الله جل وعلا به على النساء من الاكرام والتميز عن نساء الكفرة بان الله جل وعلا اباح لهن التملك - 00:07:09ضَ
تملك الاموال وكانوا في الجاهلية لا يورثون المرأة وكانوا لا يعطونها مهرها وكانوا يظلمونها فجاء الاسلام وضمن لها حقها اعطاها احقية التملك والتصرف في مالها كما انه اكرمها كما انه اكرمها بالستر - 00:07:42ضَ
والعفة والكرامة وامر امر باعفافها وسترها وحمايتها والقوامة عليها الرجال قوامون على النساء بما فظل الله بعظهم على بعض ومن ذلك الزوج مع زوجته فانهم فانهما يكونان شركة عظيمة وبيتا اسريا - 00:08:14ضَ
ويكون هذا البيت منطلقا للذرية الطيبة التي تنفع المجتمع فهذا من حكمة الله جل وعلا واكرام المرأة التي اهانها الكفار واضاعوا حقها وابتذلوها وجعلوها مثل الرجال سواء بسواء مع ضعفها - 00:08:46ضَ
مع لا من سوء حالها فانهم لا يرحمونها بل يجعلونها تتولى اشق الاعمال وآآ يمتهنونها واذا كانت جميلة تقاذفوها لشهواتهم ورغباتهم ثم اذا كبرت سنها وضعوها في الملاجي او في آآ امكنة مهينة - 00:09:13ضَ
هذا وضع المرأة في المجتمعات الكافرة وهذا وظعها في الاسلام الحمد لله رب العالمين - 00:09:43ضَ