من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|39 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 180-184|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والثلاثون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تهابنا الكلام الحلقة السابقة الى قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق ان هذا من - 00:00:21ضَ
جرائم اليهود انهم اصحاب جرائم عظيمة مع الله ومع الرسل ومع الخلق فهم اصحاب جرايم متتابعة ومتكررة وقبيحة ففي حق الله قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وفي حق الانبياء كذبوهم - 00:00:40ضَ
وقتلوهم وقوله بغير حق ليس له مفهوم بمعنى ان ان هناك قتل للانبياء يكون بحق وانما هذا من بيان الواقع والوصف الذي لا مفهوم له انما هو من بيان الواقع - 00:01:06ضَ
والا فالانبياء لا يقتلون بحق ابدا وقتلهم الانبياء بغير حق. ونقول ذوقوا ونقول ذوقوا عذاب الحريق هذا معطوف على قوله سنكتب ما قالوا انهم يقال لهم يوم القيامة ذوقوا اي تجرعوا - 00:01:26ضَ
عذاب الحريق اي عذاب جهنم المحرقة فهو عذاب ليس عذابا يسيرا او هينا وانما هو عذاب الحريق والعياذ بالله وذلك بسبب ما اسلفوا من الاعمال القبيحة والاقوال السيئة التي منها قولهم ان الله فقير - 00:01:52ضَ
نحن اغنياء مثل قولهم يد الله مغلولة قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ومثل قتلهم الانبياء وهو اعظم قتل على وجه الارض قتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك - 00:02:22ضَ
ذلك بما قدم اي هذا العذاب الذي تقاسونه وتتجرعونه ليس ظلما لكم لان الله لا يظلم سبحانه فلا يعذب الا من يستحق العذاب ذلك بما قدمت ايديكم اي بما كسبتم من الاعمال السيئة - 00:02:52ضَ
والبا سببية اي بسبب ما كسبت ايديكم وقدمتموه لانفسكم في الدار الاخرة لان المفروض العكس ان يقدم الانسان لنفسه خيرا يجده عند الله ولكن هؤلاء قدموا لانفسهم شرا وشرا قبيحا - 00:03:20ضَ
وان الله ليس بظلام للعبيد اي انه لا لا يعذب احدا بغير ذنب وبغير فعل وبغير فعله سبب منه لان هذا ظلم والله جل وعلا منزه عن الظلم كما في الحديث القدسي ان الله سبحانه يقول - 00:03:47ضَ
هاء يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا والله منزه عن الظلم وموصوف بالعدل والكرم والجود فهو لا فهو يعذب من يشاء عدلا منه سبحانه وتعالى - 00:04:16ضَ
وينعم من يشاء فظلا منه سبحانه وتعالى ثم بين سبحانه وتعالى جريمة ثالثة من جرائمهم الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. كذبوا على الله سبحانه وتعالى - 00:04:39ضَ
قالوا ان الله عهد الينا اي امرنا الا نؤمن لرسول اي لا ننقاد له ونصدق برسالته الا اذا اتانا بهذه البينة وهذا الدليل على صدق رسالته وهو اننا اذا تقربنا بشيء الى الله - 00:05:06ضَ
وتقبله الله تنزل نار من السماء فتحرقه وهذا شيء واقع كان في الزمن السابق انه اذا تصدق الانسان بشيء فعلامة قبوله ان تنزل نار من السماء فتحرقه كما حصل لابني ادم اذ قربا قربانا - 00:05:29ضَ
فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر نزلت نار فاكلت قربانا احدهما فدل ذلك على قبوله واما الاخر فلم تنزل نار ولم آآ تأكله فدل ذلك على ان الله لم - 00:05:56ضَ
يتقبل منه فحسد اخاه فقتله كما ذكر الله قصتهم في سورة في اول سورة المائدة فالحاصل ان هذا شيء موجود ان انه في الزمان السابق وفي الامم السابقة ان علامة قبول الصدقة او القربان - 00:06:15ضَ
انها تنزل نار فتحرقه وكانوا اذا غنموا شيئا من المغانم في الجهاد نزلت نار فاحرقتها لانها لا تحل لهم وانما احل الله الغنائم لهذه الامة وهذا من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:06:35ضَ
مما ميزه الله به على غيري ولكن ليس هذا هو ليس ولكن الله لم يعهد اليهم انهم لا يؤمنون الرسول الا بهذه الا بهذه العلامة هذا من الكذب على الله سبحانه وتعالى - 00:07:00ضَ
بل ان الواجب تصديق الرسول باي باي رسالة جاء من عند الله سبحانه وتعالى ولا تنحصر معجزات الانبياء في نزول النار واكل القربان بل معجزات الانبياء كثيرة عليهم الصلاة والسلام - 00:07:23ضَ
فليست محصورة في ما ذكره اليهود انها تنزل نار فتحرق القربان فهذا دليل على رسالتهم هذا من الكذب على الله سبحانه وتعالى والى الحلقة القادمة باذن الله. ليستوفي الكلام على ما تبقى من هذه الايات الكريمة - 00:07:45ضَ
والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 00:08:09ضَ