من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|44 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 33-35|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون الى اخر الاية الثالثة وهي قوله تعالى ان الله كان - 00:00:25ضَ

عليما خبيرا ونحن بصدد اخذ ما تيسر من احكام هذه الايات وقد توصلنا الى الحكم السابع وهو تحريم نشوز المرأة على زوجها والدليل على ذلك ان الله اوجب العقوبة على ذلك - 00:00:47ضَ

لقوله تعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن اه هذه اجراءات تدل على ان ما فعلته من النشوز في حق زوجها انه محرم وانها تستحق عليه العقوبة العاجلة والعقوبة الاجلة - 00:01:16ضَ

وتدل الاية ايضا على التدرج في معالجة على وجوب التدرج في معالجة نشوز المرأة وانه يبدأ وان زوجها يبدأ بالاسهل فالاسهل وذلك اولا الوعظ ثم الهجر ثم الظرب وهو اشدها - 00:01:45ضَ

فلا يذهب الى مرحلة مع امكان المرحلة التي قبلها بل يدفع آآ هذا الشيء بالاسهل فالاسهل فاذا تقيد الزوج بما ارشده الله اليه فان الله سبحانه وتعالى يعينه ويحصل مقصوده - 00:02:16ضَ

اما اذا اساء اذا اساء العلاج وذهب الى الاشد مع امكان الاسهل من علاج الزوجة فانه لا يوفق في ذلك ويؤخذ من الايات ان الزوجة اذا رجعت عن النشوز فانه يجب - 00:02:41ضَ

على زوجها نسيان الماظي يجب على زوجها ان يقبلها وان ينسى الماضي منها فلا يبعثه ولا اه فان فان طعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا فينسى الماضي لان هذا اصلح للاحوال - 00:03:02ضَ

اما اذا جعل يذكر الماضي من افعالها فان هذا سبب لنفورها وسبب لتخجيلها. وبالتالي ربما تعود الى ما كانت عليه من النشوز ويؤخذ من هذه الاية وجوب ان يتذكر الزوج الذي - 00:03:27ضَ

يترفع على زوجته ان الله ارفع منه واكبر منه فيخاف من الله عز وجل ولا يستغل سلطته وقوامته على المرأة بان يظلمها وان يستهين بحقوقها فان الله سبحانه وتعالى هو العلي الكبير - 00:03:52ضَ

الذي ينصف المظلوم من الظالم ويؤخذ من الاية اه الاجراء الذي يتخذ اذا حصل الشقاق من كل من الزوجين نحو الاخر فاذا كان الشقاق مشتركا فانه لا بد من ان يتدخل - 00:04:15ضَ

الغير باصلاح هذا الشقاق اما في الحالة الاولى اذا صار الشقاق من الزوجة فقط فان الذي يعالج شقاقها هو الزوج اما اذا كان الشقاق من الاثنين فلا بد من التدخل - 00:04:39ضَ

بان بان يشكل بان يشكل لجنة لجنة من رجلين للرجلين واحد من قبل من اقارب الزوج وواحد من اقارب الزوجة من اجل علاج هذا الشقاق وهذا مما يدل على اهمية - 00:04:56ضَ

آآ العشرة الزوجية في الاسلام وان الاسلام يعالج ما يحصل مما يكدر هذه العشرة لما يترتب على العشرة الطيبة بين الزوجين واستمرار الزوجية من المصالح العظيمة وما يترتب على الفرقة - 00:05:20ضَ

وقطع العشرة من المفاسد الكثيرة التي لا تخفى ويؤخذ من الاية حث الحكمين على تقوى الله جل وعلا والتماس الاصلاح بين الزوجين وان يكون هدف الاثنين ان يكون هدف الاثنين هو الاصلاح - 00:05:40ضَ

لا الحيف مع قريبه او العصبية لقريبه وانما ينصف فاذا كان قريبه هو المخطي فانه يأخذ على يده فلا يحمله العصبية والقرابة على ان يحيف في حق الاخر ويؤخذ من الاية - 00:06:03ضَ

ان قرابة الانسان ادرى بحاله من غيرها ولهذا قال ابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها لان القريب يدري من احوال قريبه ما لا يدريه غيره ولان القريب اشفق على قريبه من غيره - 00:06:26ضَ

فيحصل بذلك الاجتهاد في الاصلاح بين الزوجين ويؤخذ من الاية ان الحكمين بمثابة القاضي وانهما حكمان وليسا وكيلين فاذا رأي رأي ان ان المصلحة في الجمع بين الزوجين وتسوية النزاع - 00:06:47ضَ

فانهما يجتهدان في ذلك وان رأيا ان المصلحة في الفراق بين الزوجين فانهما يفرقان بينهما لان اخر كما يقال اخر الطب الكي ويؤخذ من هذه الاية تحذير الحكمين من الحيف - 00:07:20ضَ

واتباع الهوى بان يحيف احدهما نحو قريبه او لا ينصف الطرف الاخر بل لا بد ان يكون الحكمان منصفين وان يكون هدفهما الاصلاح بين الزوجين فان هذا هو المطلوب وبهذا - 00:07:46ضَ

يحصل لهما التوفيق يريد اصلاحا يوفق الله بينهما فيحصل التوافق بين اراء الحكمين اذا كان قصدهما الاصلاح اما اذا كان قصدهما او قصد احدهما الانتصار لقريبه او العصبية لقريبه فان الله لا يوفق بين ارائهما فلا يحصل المقصود - 00:08:09ضَ

وعلى كل حال فهذه الايات تدل دلالة واضحة على عناية الله جل وعلا باحوال الزوجية عناية الله جل وعلا باحوال النساء وانهن بحاجة الى القوامة من الرجال عليهن لاجل ظعفهن - 00:08:38ضَ

ولاجل آآ قرب نظرتهن المادية فتحتاج الى من يكون ورائها يحافظ عليها ويسدد شأنها وبالله التوفيق والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:02ضَ