من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|5 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 154|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم بعد ان اصاب المسلمين ما اصابهم من الهزيمة - 00:00:27ضَ

ومن القتل والجراح ومن آآ ومن الفشل وفرار بعضهم فان الله سبحانه وتعالى انزل عليهم النعاس انزل عليهم النعاس الذي اصابهم لان النعاس امان والذي ينام هذا امن الله رحمهم سبحانه وتعالى وانزل عليهم السكينة والطمأنينة - 00:00:50ضَ

حتى اصابهم النوم وهذا تأمين لهم اذهاب للخوف عنهم فما منهم من احد الا وقد اصابه النعاس حتى ان بعضهم جعل يسقط سيفه من يده من النعاس الذي اصابه امنة نعاسا يغشى طائفة اي جماعة منكم - 00:01:26ضَ

من المسلمين وهؤلاء هم المؤمنون الصادقون الذين لم يكترثوا بهذه المصيبة وهذه النكبة لانهم يؤمنون بقضاء الله وقدره ويؤمنون ان ما اصابهم فهو خير لهم من الله سبحانه وتعالى وفيهم من الشجاعة والقوة - 00:01:56ضَ

ما يثبت قلوبهم وفيهم من قوة الايمان ما يبعث فيهم اليقين وطائفة قد اهمتهم انفسهم طائفة من المتظاهرين بالاسلام وهم المنافقون لم يصبهم النوم في هذا الموقف لما عندهم من الرعب - 00:02:22ضَ

والفزع وضعف الايمان والشماتة بالمسلمين قد اهمتهم انفسهم يخافون من الموت ويخافون ان العدو يرجع اليهم ويستأصلهم فهم لم يصبهم هذا النعاس وهذا وهذه علامة فارقة بين اهل الايمان الصادق - 00:02:50ضَ

واهل النفاق جعل الله هذا النعاس علامة فارقة بين اهل الايمان الصادق واهل النفاق يظنون بالله غير الحق يظنون بالله غير الحق يظنون ان امر المسلمين قد انتهى وان الاسلام قد انتهى - 00:03:17ضَ

ولا رجوع له هذا ظن يظنون بالله غير الحق انه لا ينصر رسوله ويظنون ان الاسلام قد انتهى ظن الجاهلية تظنون ظن الجاهلية والجاهلية ضد العلم والمراد بها ما كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من حالة - 00:03:42ضَ

من حالة المشركين والكفار فهم يظنون بالله غير الحق وهؤلاء الذين ادعوا الاسلام هم على هذه الوتيرة لانهم كفار في الباطن فهم يبقى عندهم ظن الجاهلية وامور الجاهلية يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ما هو ظن هذا الظن - 00:04:14ضَ

ظنوا ان الاسلام قد انتهى وان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل وانه لو كان نبيا حقا لما حصل عليه ما حصل وايضا لا يؤمنون ان ما حصل هو بقضاء الله وقدره - 00:04:42ضَ

وانما يردون هذا الى الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وانهم هم الذين جلبوا جلبوا هذه المصيبة وهذه النكبة ولهذا يقولون هل لنا من الامر من شيء هذا من باب النفي اي ليس لنا امر - 00:05:04ضَ

وانما الامر لمحمد واصحابه ولذلك اصابتنا هذه النكبة ولو كان لهم من الامر شيء بزعمهم لم يصبهم ما ما حصل قل ان الامر كله لله ليس للرسول صلى الله عليه وسلم وليس لكم - 00:05:27ضَ

وانما الامر لله جل وعلا كما قال تعالى آآ للرسول عليه الصلاة والسلام ليس لك من الامر شيء. فالامر لله جل وعلا والقضاء والقدر بيد الله والامر والنهي كله بيد الله سبحانه - 00:05:47ضَ

والرسول انما هو مأمور ومدبر من الله سبحانه وتعالى هم ينكرون هذا ينكرون ان هذا بتقدير الله وبقضاء الله وقدره وانما هذا من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وانه هو الذي سبب لهم - 00:06:06ضَ

هذه النكبة بزعمهم ان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثا ولهذا قالوا - 00:06:27ضَ

لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا لو كان الامر الينا والتدبير الينا ما حصلت علينا هذه النكبة بزعمهم انهم اهل خبرة وانهم اهل رأي وانهم اهل سياسة حربية - 00:06:51ضَ

وان الرسول صلى الله عليه وسلم قاصر في نظره وان صحابته لا يفهمون وهذه مقالة المنافقين في كل وقت يلمزون المسلمين بالترغفيل ويلمزونهم التأخر وبقصر النظر الى غير ذلك من الالقاب لا تزال هذه من المنافقين في كل زمان وفي كل مكان - 00:07:14ضَ

لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه ها هنا رد الله جل وعلا عليهم بقوله قل لو كنتم في بيوتكم يعني لم تخرجوا ولم تحضروا المعركة وقد كتب الله عليكم القتل - 00:07:38ضَ

لبرزتم وخرجتم من بيوتكم وسرتم الى مضاجعكم الى المواطن التي تقتلون فيها بقضاء الله وقدره. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل اي قدر عليهم القتل الى مضاجعهم - 00:07:54ضَ

الى الامكنة التي يقتلون فيها يساقون اليها قضاء وقدرا فليس بقاؤكم في البيوت مانع عن من وصول الموت والقتل اليكم. كما قال تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة - 00:08:13ضَ

هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا التوفيق والتثبيت والسداد على الحق صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:40ضَ