من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|60 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 101-102|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس ستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين والان وقد فرغنا والحمد لله من تفسير الايتين من قوله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة - 00:00:25ضَ
الى اخر الاية التي بعدها وقوله تعالى ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا والان نريد ان نتبين ما نستفيد من هذه الايات الكريمة منها احكام الايتان فيهما نوعان من صلاة اهل الاعذار - 00:00:46ضَ
كما سبق مواصلات القصر في السفر وصلاة الخوف وهذا من تيسير الله عز وجل على عباده وهذا مما يدل على ان المسلم دائما يلتزم بشرع الله عز وجل واداء فرائضه - 00:01:18ضَ
لكنه على حسب على حسب حاله وفي الاية ان الرخص انما تكون عند الظرورات لان اتمام الصلاة واكمال الصلاة امر ضروري ولا تقبل الصلاة الا باتمامها لكن في حالة الظرورة - 00:01:46ضَ
فان الله سبحانه وتعالى رخص في ان تقصر الرباعية وطلب منه صلاة تليق بحالهم في هذه المسألة وهذا من لطف الله جل وعلا بعباده المؤمنين ويؤخذ منها انه يجب تقبل ما شرعه الله بدون تحرج - 00:02:15ضَ
لان الله قال فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة فالمؤمن لا يجد في نفسه حرجا مما شرعه الله ولو كان لم تظهر له حكمة التشريع او صار في نفسه شيء من - 00:02:50ضَ
الاستغراب فانه لا لا يكون منه الا التسليم والانقياد ويعلم ان الله لا يشرع تشريعا الا لحكمة عظيمة قد تظهر للانسان وقد لا تظهر والحكمة هنا ظاهرة في حالة السفر - 00:03:16ضَ
لان السفر مظنة المشقة وفي حالة الخوف لانه مظنة انتهاز العدو للفرصة والانقظاظ على المسلمين ويؤخذ من هاتين الايتين انه انه لا اعتبار لاستغراب الناس فيما يشرعه الله لعباده فربما يحصل من بعض الجهال - 00:03:45ضَ
او بعض المتعالمين يحصل منهم استغراب لبعض الاحكام الشرعية وذلك دليل اما على جهلهم واما على ظعف ايمانهم فالواجب على المؤمن ان يكون مطمئن القلب لما شرعه الله سبحانه وتعالى - 00:04:21ضَ
وان يعتقد انه في غاية الحكمة والمصلحة ويسلم لذلك تسليما ويؤخذ من هذه الايات ان شريعتنا ولله الحمد جاءت برفع الحرج قال تعالى وما جعل عليكم في الدين منحرج ما يريد الله ليجعل عليكم - 00:04:49ضَ
للحرج وهذا مما يدل على يسر هذه الشريعة. وسماحة هذه الشريعة ولكن التيسير والسماحة انما تكون في حدود ما شرعه الله سبحانه وتعالى فالله شرع قصر الرباعية وشرع صلاة الخوف - 00:05:24ضَ
فدل على ان اليسر ان تؤدي العبادة على وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى. فما شرعه الله هو اليسر لانه لا يريد بعباده الحرج دا ان التسامح ورفع الحرج يقصد منه التخلص من الدين - 00:05:54ضَ
او ترك الاوامر والنواهي بحجة ان هذا الدين يسر وانه وانه تسامح فهذا من من فعل الذين يريدون ان يتخلصوا من هذه الشريعة ويتبعوا اهواءهم ويقولون للدين يسر لا يريد ان يقوم آآ ان يصلي في المسجد مع الجماعة صلاة الفجر - 00:06:19ضَ
لا يريد ان يقوم من الليل لا يريد ان يصوم ويقول الدين يسر ويفسر اليسر بانه يترك ما لا ترغبه نفسه ولا يتوافق مع هواه وهذا تجنن على دين الله - 00:06:51ضَ
عز وجل فاليسر فيما شرعه الله هذا هو اليوسف لا في ترك ما شرعه الله كما يظنه بعض المغرضين ويؤخذ من هذه من هاتين الايتين ان القصر ان القصر خاص - 00:07:14ضَ
آآ في الصلاة الرباعية لان الله قال ان تقصروا من الصلاة ولم يقل ان تقصروا الصلاة انه لو قال ان تقصر الصلاة لعم ذلك جميع الصلوات فلما قال من الصلاة - 00:07:41ضَ
دل على ان المقصود بعض الصلوات وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بفعله حيث انه قصر الرباعية الى ركعتين وبذلك وردت السنة المطهرة ويؤخذ من الايتين انه لا يشترط - 00:08:01ضَ
الخوف في القصر في السفر انه لا يشترط الخوف في القصر في السفر بل ان المسلمين يقصرون في السفر ولو لم يكن هناك خوف واما قوله ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا - 00:08:32ضَ
فهذا القيد لا مفهوم له لا مفهوم له لكن اذا اجتمع الخوف والسفر فان القصر يكون من باب اولى يقصر العدد وتقصر الصفة اذا اجتمع الخوف والسفر فانه يجتمع قصر الصلاة في عددها الى ركعتين - 00:08:59ضَ
اصل الصفات ايضا بحيث لا لا يطيل الصلاة او الامام يطيل الصلاة او القراءة وانما يخففه فقوله تعالى ان خفت من يفتنكم الذين كفروا انما هو وصف انما هو وصف اغلبي - 00:09:35ضَ
قد يجتمع الخوف والسفر في بعض الاحيان لكنه ليس شرطا يؤخذ من هذه الايات بيان شدة عداوة الكفار للمسلمين ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وهذه العداوة مستمرة الى ان تقوم الساعة - 00:10:00ضَ
الكفر هو الذي يحمل اصحابه على عداوة الاسلام وهذه سجية مستمرة معهم الى ان تقوم الساعة فهم يحاولون صرف المسلمين عن دينه ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا - 00:10:27ضَ
فهذا مما يوجب على المسلمين الحذر من الكفار والا يغفلوا عن كيدهم ومخططاتهم والا يثقوا بهم بل يكونون على حذر منهم وان يعدوا العدة لمقابلتهم تصدي شرهم دائما وابدا خلاف ما - 00:10:56ضَ
يذاع ويكتب الان في الصحف من انه يطلب التسامح مع الكفار والتقارب معهم والى اخره فهذا يخالف هذه الاية ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا قد اشرنا الحلقة السابقة الى انها مع ليس معنى هذا قطع التعامل المباح معهم - 00:11:24ضَ
وانما معناه اننا لا نثق بهم ولا نحبهم وانما نكون دائما على حذر منهم وآآ على اهبة الاستعداد لصد شرهم دائما وابدا هذا هو المقصود وان ننزع الثقة بهم لانهم اعداؤنا - 00:11:58ضَ
وهم اعداء الله قبل عداوتهم للمسلمين والله عدو لهم فان الله عدو للكافرين. لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء اليهم بالمودة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله - 00:12:26ضَ
وبركاته - 00:12:51ضَ