من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|62 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 101-102|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والستون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قلنا في الحلقة السابقة ان في صلاة الخوف دليل ان في صلاة الخوف دليلا على وجوب صلاة الجماعة - 00:00:23ضَ

وذلك من ناحيتين الناحية الاولى ان ان الخوف لم يسقط صلاة الجماعة بل امر الله ان تصلى جماعة في حالة الخوف مقابلة العدو اذا كان المسلمون حاضرين في مكان واحد - 00:00:43ضَ

وهو المعسكر اما اذا كان الانسان في بيته او في مكان يأتي منه الى المسجد وبينه وبين المسجد خوف فانه يعذر ان يصلي في بيته ويعذر بترك الجماعة قوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:06ضَ

من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر قيل للراوي وما العذر؟ قال خوف او مرض فاذا كان يخاف في الطريق من يحول بينه وبين المسجد فانه يصلي في بيته. تسقط عنه صلاة الجماعة - 00:01:29ضَ

وكذلك المريض فانه يعذر بترك صلاة الجماعة ويصلي في بيته ويؤخذ من هذه الاية ايضا وجوب حمل السلاح في صلاة الخوف للحاجة اليه لانه لو هجم عليه العدو وهو يصلي وليس معه سلاح لانتهز الفرصة - 00:01:53ضَ

للفتك بهم اما اذا كان المسلم مسلحا وهو يصلي فان هذا مما يقطع طمع العدو ويمكن المسلم من صده وقمع يؤخذ من هذه الاية جواز ترك حمل السلاح في صلاة الخوف - 00:02:25ضَ

اذا كان في ذلك مشقة بسبب مطر يضله ويثقله عليه او بسبب مرظ يضعفه عن حمل السلاح فانه في هذه الحالة يعذر في وضع سلاح فاذا كان فاذا كان لا يتركه الا للعذر - 00:02:52ضَ

فهذا دليل على وجوب حمله الصلاة ويؤخذ من هذه الاية حرص الاسلام على الاجتماع واظهار القوة فان الاسلام دين الاجتماع بين المسلمين لان الاجتماع قوة اجتماع في الصلاة واجتماع في الرأي - 00:03:20ضَ

واجتماع في طاعة ولي الامر الاجتماع رحمة والفرقة عذاب وفي الصلاة صلاة الجماعة تربية تربية على على الاجتماع فهذا الدين دين القوة ودين الاجتماع وتآلف القلوب والتعاون على البر والتقوى - 00:03:55ضَ

فصلاة الجماعة تربي المسلمين على الاجتماع والتآلف وتفرقهم يربي على النفرة وعلى الظعف هذا من ناحية. الناحية الثانية انهم اذا صلوا جماعة في صلاة الخوف فهذا مما يرهب عدوه لانه مطلوب منهم الاجتماع في مقابلة العدو - 00:04:26ضَ

لان الاجتماع قوة التفرق ضعف ولهذا قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم - 00:04:56ضَ

والتنازع والتبرع مما يفرح العدو ويتيح له الفرصة في ضرب المسلمين اما اذا اجتمعوا فان هذا مما يقوي عزائمهم ويشد من عضدهم ومما يفت في عضد العدو ولله الحمد والمنة - 00:05:21ضَ

على نعمه العظيمة ويؤخذ منها مشروعية الاخذ بالاسباب الواقية من المحظور وان ذلك لا ينافي التوكل وهذا كما في صلاتهم جميعا فانه سبب لارهاب عدوهم وسبب لاجتماعهم واظهار للقوة وايضا حمل السلاح في الصلاة - 00:05:47ضَ

مع ان الذي ينبغي ان المصلي يكون لتخفف من حمل الاشياء من اجل ان يتفرغ لصلاته لكن في حالة الخوف فانه يحمل السلاح لان المصلحة في حمله ارجح هذا فيه - 00:06:24ضَ

انه ان اخذ الاسباب مطلوب شرعا وان هذا لا ينافي التوكل على الله في حصول النصر فلا يقول المسلم النصر من من الله ولا يحتاج الى سلاح ولا يحتاج الى - 00:06:47ضَ

قتال ولا بل نحن مسلمون والله وعدنا بالنصر فنقول وعدنا بالنصر اذا اتخذنا اسباب النصر فلا بد من الجمع بين الامرين فلا نقتصر على على القوة فقط ولا نقتصر على التوكل فقط وانما نجمع - 00:07:06ضَ

بينهما هذا هو المشروع فلا نقتصر على الاسباب ونعجب بها قال تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت - 00:07:30ضَ

ثم وليتم مدبرين وكما في قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. فلابد من الجمع بين التوكل على الله مع اخذ الاسباب والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:07:54ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:17ضَ