من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|78 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 146-148|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن والسبعون - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات الثلاث من قوله وكأين من نبي وقد وقفنا عند نهاية الاية اما ضعفوا وما استكانوا - 00:00:21ضَ

والله يحب الصابرين نقرأ قوله تعالى وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين هم مع يعني هذا مما ذكره الله عن الانبياء السابقين واتباعهم - 00:00:43ضَ

انهم عند الشدايد لا تزيدهم الا صلابة وثباتا ثم ايضا هم يظهرون هذا بقولهم ومخاطبتهم لربهم وما كان قولهم ما كان اي اه الشأن والحال من حالهم اسم كان المظمر وقولهم منصوب على انه خبر - 00:01:14ضَ

على انه خبر كان الناقصة وما كان قولهم الا ان قالوا يعني ليس لهم قول سوى ذلك القول الحسن وانهم لا يقولون الا ما يرضي ربهم سبحانه وتعالى عند المصايب - 00:01:51ضَ

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه ابراهيم قال القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول الا ما يرضي الرب فالمؤمن لا يقول عند المصيبة الا ما يرضي ربه سبحانه وتعالى. ولا يقول قولا فيه جزع - 00:02:11ضَ

او فيه تسخط ما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا قال فيه ان ان ما يصيب المسلمين على يد عدوهم انه بسبب ذنوب المسلمين وما حصل للصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:33ضَ

بوقعة احد هو بسب بسبب ذنب طائفة منهم عصت امر الرسول صلى الله عليه وسلم فعاقبهم الله عز وجل بما جرى وهؤلاء الانبياء واتباعهم من قبل ايضا عرفوا ان ما اصابهم بسبب ذنوبهم ولهذا - 00:02:57ضَ

استغفروا ربهم وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا اغفر لنا ذنوبنا والمغفرة معناها المسامحة والغفر في اللغة معناه الستر والدفن دفن الشاي واخفاؤه فهم يطلبون من الله جل وعلا - 00:03:21ضَ

ان يسامحهم من ذنوبهم التي اصيبوا بسببها ربنا اغفر لنا ذنوبنا فارجعوا السبب الى انفسهم وهذا هو الايمان ان المؤمن يعلم ان ما اصابه من شيء فانما هو بسبب ذنوبه - 00:03:44ضَ

وهو مقدر من الله جل وعلا ولهذا يقول سبحانه وتعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا الاسراف هو مجاوزة الحد - 00:04:08ضَ

مداولة الحلال الى الحرام هذا اسراف وعطفه على الذنوب من عطف الخاص على العام لان الذنوب يدخل فيها الاسراف ولكن عطفه عليه من باب عطف الخاص على العام واسرافنا في امرنا - 00:04:29ضَ

وثبت اقدامنا ثبت اقدامنا في المعركة امام العدو بحيث لا ننهزم امام عدونا وخص الاقدام لانها هي التي يقف عليها المجاهدون في سبيل الله فلا ينحرفون يمنة ولا يسرة ولهذا - 00:04:50ضَ

الصحابة لا ينهزمون امام عدوهم مهما اصابهم ولا يقع الطعن الا في وجوههم وآآ لا يقع الطعن الا في نحورهم كما قال الشاعر لا يقطع الطعن الا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل - 00:05:20ضَ

فهم لا يجرحون من الخلف وانما تقع الجراح في مقدمة الجسم مما يدل على ثباتهم وعلى انهم لا يتزحزحون امام عدوهم وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين طلبوا النصر من الله - 00:05:40ضَ

فهذا فيه تفويض الحول والقوة الى الله عز وجل وان المسلمين لا يغترون بقوتهم وكثرة جموعهم وانما يعتمدون في حصول النصر على الله جل وعلا فاذا اجتمعت قوة القوة الحسية - 00:06:01ضَ

بالسلاح والجنود والقوة المعنوية بالايمان والصبر والثبات حصلت النتيجة باذن الله ولهذا يقول سبحانه وتعالى ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - 00:06:25ضَ

فالمسلمون لا يغترون بقوتهم وسلاحهم وانما يطلبون النصر من الله سبحانه وتعالى وانصرنا على القوم الكافرين فهذا فيه آآ وجوب الدعاء هذا فيه وجوب الدعاء في حالة الجهاد في سبيل الله عز وجل - 00:06:49ضَ

لانه سبب للنصر والتأييد ولهذا في وقعة بدر وقف النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه كل ليله وهو واقف يدعو ربه والصحابة نائمون من حوله وما زال يناشد ربه عز وجل - 00:07:16ضَ

بالدعاء حتى منحهم الله النصر وهؤلاء الانبياء والربيون معهم يدعون الله عز وجل ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. دعوات عظيمة وهي من اسباب النصر - 00:07:37ضَ

باذن الله عز وجل الخلو من المعاصي هذا سبب الثبات امام العدو وعدم الانهزام هذا سبب اخر النصر من الله عز وجل هذا سبب هذا هو النتيجة هذا هو النتيجة - 00:08:01ضَ

التي تترتب على الاسباب النافعة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:29ضَ