من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|86 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 114-116|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين انتهينا في الحلقة السابقة الى اخر قوله تعالى ومن يشرك بالله فقد ظل ضلالا بعيدا من يشرك بالله ومن هذه من الفاظ العموم - 00:00:25ضَ

اي احد اشرك بالله فانه يضل سواء كان سواء كان ملكا من الملائكة او رسولا من الرسل وحاشاهم لكن هذا من باب الافتراظ او كان او كان وليا من الاولياء - 00:00:49ضَ

من يشرك بالله ايا كان ولهذا قال جل وعلا في الاية الاخرى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك قال تعالى لما ذكر الانبياء وهو في سورة الانعام قال ولو اشركوا لحبط عنهم - 00:01:16ضَ

ما كانوا يعملون من يشرك بالله فقد ضل ظل يعني عن الصراط المستقيم. الظلال هو الظياع والهلاك قد ظل ضلالا المصدر تأكيدي ظل ضلالا بعيدا اي بعيدا عن الحق فالشرك يبعد عن الحق - 00:01:42ضَ

بعدا لا نهاية له بخلاف ما دونه من المعاصي فانه وان وان اخرج عن الحق فانه لا يبعد صاحبه عنه لا يبعد صاحبه عن الحق ما دام لم يخرج من دائرة الاسلام - 00:02:16ضَ

فانه قريب من الحق قد ظل ظلالا بعيدا وفي الاية الاخرى يقول سبحانه انه من يشرك بالله اه قال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان - 00:02:37ضَ

سحيق هذا تمثيل للمشرك انه يسقط من العلو الى اسفل سافلين ويعترضه في اثناء سقوطه مهلكات تخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق يعني يعني بعيد وهنا يقول فقد ظل ضلالا - 00:03:06ضَ

ضلالا بعيدا والعياذ بالله فهذا فيه التحذير من الشرك والحث على معرفته من اجل تجنبه فقد ظل ضلالا بعيدا وما دمنا قد انتهينا من هذه الايات فاننا ننتقل الى بيان - 00:03:35ضَ

ما يتبين لنا من احكامها فيؤخذ من هذه الايات تحذير من كثرة الكلام فيما لا فائدة فيه من قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم يعني من كلامهم كلام الناس - 00:04:01ضَ

وان ذلك شر اذا اذا نفى الله عنه الخير فانه شر فكثرة الكلام بما لا فائدة فيه شر ويؤخذ من هذه الايات فضل الكلام فظل الكلام في حث الناس على فعل الخير - 00:04:26ضَ

فيفهم من الاية او من منطوق الاية قال تعالى الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس منطوق الاية ان اذا ان الكلام ولو كثر اذا كان فيه مصلحة دينية - 00:04:58ضَ

او حتى دنيوية للناس فانه ليس شرا وانما هو خير لانه كلام نافع ولو كثر فان ذلك اه فان ذلك لا يخرجه عن الخيرية ولو كثر وتكرر الكلام في الخير - 00:05:18ضَ

الكلام في الخير خير ولو كذب ومنه الكلام بذكر الله عز وجل التسبيح والتهليل ومنه الكلام في تعليم العلم النافع والكلام في الدعوة الى الله الكلام في الامر بالمعروف النهي عن المنكر - 00:05:47ضَ

الكلام في الاصلاح بين الناس وآآ كل ما فيه خير ديني او دنيوي ولكن الخير الديني فضله لا يحد ولا يقدر بقدر لان الله سبحانه وتعالى قال فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:06:11ضَ

ويؤخذ من هذه الايات فضل الاصلاح بين الناس لما يترتب عليه من المصالح والصلح والاصلاح معناه تسوية النزاع بين المختلفين من المسلمين سواء كان هذا الاختلاف بين طوائف وجماعات من المسلمين - 00:06:38ضَ

كما قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما او كان هذا الاختلاف بين الناس بعضهم مع بعض او كان هذا الاختلاف بين الزوجين او كان هذا الاختلاف بين العوائل - 00:07:05ضَ

فالاصلاح بين الناس اذا اذا حصل فانه فيه خير كثير قال تعالى والصلح خير لما يترتب عليه من المصالح وفي ضمن ذلك النهي عن من يفسد بين الناس من يفسد بين الناس بالوشاية - 00:07:32ضَ

والغيبة والنميمة آآ هذا ضد المصلح والله جل وعلا يعلم المفسد من المصلح والاصلاح بين الناس كما قال الفقهاء هو معاقدة يتوصل بها الى تسوية النزاع بين مختلفين وفيه خير كثير - 00:08:07ضَ

والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:41ضَ