فوائد من شرح (العقيدة الواسطية) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه يعني ان الايمان بالله اشمل من هذا الايمان بوجوده والايمان بان بتوحده في ملكه وكذلك توحده بما يخصه من صفاته التي وصف بها نفسه - 00:00:03ضَ
وكذلك الايمان بحقه الذي يخص وهو العبادة وان لا يكون لاحد من الخلق شيء منها وهذا كله لازم للمؤمن ولكن الايمان بملكه وخلقه وتدبيره لا يختلف فيه احد يؤمن به - 00:00:38ضَ
الكافر والمؤمن لظهور ادلته الواظحة من الخلق والتدبير وكل ما تشاهده من السماوات والاراضين والانفس والتأثيرات وما يحدث من الرياح والسحاب والامطار والاحياء والاماتة وغير ذلك لا يمكن ان يكون حدث بنفسه او احدثه شيء مثله - 00:01:12ضَ
فهو فعل الله جل وعلا وهذا الذي دعا المتكلمين الى ان يقولوا ان ادلة التوحيد عقلية ولابد ان نقدم ادلة العقل على ادلة السمع فظلوا في هذا لان اوصاف الله جل وعلا - 00:01:53ضَ
وصفاته لا تدركها العقول لانه جل وعلا غيب لا يطلع عليه احد وهو كذلك لا مثيل له حتى يقاس عليه فلا سبيل الى العقل في معرفته الا في الجملة يعني ان يعرف بافعاله - 00:02:28ضَ
واثاري مفعولاته التي تحدث ثم بما جاءت به الرسل ولهذا قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه الى اخره وسيأتي ان شاء الله تعريف الايمان لان تعريف الايمان المشهور عند الناس هو التصديق - 00:02:56ضَ
التصديق الجازم ولكن هذا لا يكفي لان كثير من المشركين يصدقون الرسل ولا يتهمونهم بالكذب بل يعلمون انهم صادقون ولم يكن ذلك ايمانا الايمان لابد ان يكون مع التصديق الانقياد - 00:03:26ضَ
والاقرار بما يقوله يأمر به وفعله ولهذا سيأتي ان اهل السنة عرفوا الايمان لانه قول وعقيدة وعمل - 00:03:57ضَ