Baheth

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد اكرر الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات في - 00:00:40ضَ

اكاديمية زاد العلمية سائل المولى عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه وكما اسلفنا في الاشارة الى محتوى هذا المستوى من الدورة الثانية من المستوى الثالث - 00:01:02ضَ

من العقيدة هذا المستوى يتعلق كما قلنا بالحديث عن بقية اركان الايمان الستة لان المستوى الثاني كان متعلقا بالحديث عن الركن الاول وما يتعلق به من مسائل مسائل التوحيد وما يتعلق بها. وهنا نستكمل الحديث - 00:01:20ضَ

عن بقية اركان الايمان الستة وآآ من الواضح البين انها اول هذه الاركان هو الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة. ومعلوم انه في كل يعني مادة علمية وفني من الفنون فانه يبدأ عادة - 00:01:45ضَ

بذلك المصطلح وبذلك الاطلاق وبتلك الحقيقة حتى تكون الامور ظاهرة في الحديث فيما بعدها من تفصيلات المعنى اللغوي للملائكة الملائكة في اللغة هذا اللفظ له ماخذان. طبعا هو الملائكة هو جمع ملك - 00:02:04ضَ

والكلام في اشتقاقه. فلها مأخذان المأخذ الاول من الالوكة وهي الرسالة والمأخذ الثاني من الملك وهو الاخذ بشدة وقوة وكلاهما له تعلق بالمعنى الاصطلاحي للملائكة اما بالنسبة للمأخذ الاول وهو الالوكة وهي الرسالة - 00:02:27ضَ

فهذه قيل ان اصلها من ملأك ملأك فحذفت الهمزة اه لكثرة الاستعمال فقيل ملك. ما الاك فصار ملك. وقيل القول الثاني ان اصلها عقدك بتقديم الهمز ملأك ومألك وايضا حذفت ايضا فقيل ملك. هذا المعنى اللغوي لاصطلاح الملك. وجمعه كما قلنا - 00:02:55ضَ

ملائكة اما بالنسبة للشرع ومعناه الشرع ومعناه الاصطلاحي فمعلوم ان الملائكة خلق من خلق الله عز وجل خلقه الله سبحانه وتعالى من نور مربوبون مسخرون عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم - 00:03:27ضَ

ويفعلون ما يؤمرون جاءت اوصافهم في كتاب الله عز وجل في العديد من الايات قد نعرج على شيء منها في حديثنا التالي. ومن حيث المعنى الاصطلاحي واستعمال اهل الاصطلاح الملائكة يقولون في تعريف الملائكة بانهم اجسام - 00:03:50ضَ

وهذا اشارة الى اصل خلقتهم لانهم خلقوا من نور اجسام نورانية اعطيت قدرة على التشكل والظهور باشكال مختلفة باذن الله عز وجل. هؤلاء هم الملائكة وهذا هو تعريف الملائكة في المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي. الذي يهمنا هو الحديث عن اهمية الايمان بالملائكة لا شك ان - 00:04:11ضَ

الايمان بالملائكة هو من الغيب الذي امتدح الله سبحانه وتعالى به المتقين حينما قال الله عز وجل هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب الايمان بالملائكة من جملة هذا الغيب الذي امتدح الله تعالى المؤمنين به. والايمان بهم بالملائكة هو اصل من - 00:04:39ضَ

اصول الاعتقاد وركن اساس من اركان الايمان لا يتم الايمان الا به وهم كما قلنا من عالم الغيب التي اه امتدح الله عز وجل المؤمنين بها اه جاء الحديث عنها وبسط الحديث عنها في العديد من النصوص - 00:05:00ضَ

الكثيرة في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم اما بالحديث عن اوصى فيهم او بالحديث عن مهامهم والوظائف التي يقومون بها في في شتى والمختلف المجالات - 00:05:22ضَ

هذه النصوص بينت بيانا شافيا كافيا في الحديث عن الملائكة حتى بقي الايمان بهم امرا جليا ظاهرا لا خفاء فيه ولا التباس. والايمان بهم كما معروف هو يعني يقوم على الاصلين اه اساسين ايمان مجمل وايمان مفصل يأتي الحديث عنها ان شاء الله بعد قليل - 00:05:38ضَ

لكن قبل الحديث عن كيفية الايمان بالملائكة نشير الى بعض الادلة الشرعية التي جاءت امنة ومؤكدة على الايمان بالملائكة واعتبارهم من اصول هذا الدين واصول الاعتقاد واصول واركان الايمان منها هذه النصوص في قول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليهم من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته - 00:06:03ضَ

فعقب الايمان بالله عز وجل الايمان بالملائكة كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. وجاء ايضا في قول الله عز وجل ليس البراء ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن - 00:06:35ضَ

بالله ولكن البر من امن بالله واليوم واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وسمى الله عز وجل من امن اه بهذه الجملة سماهم ومؤمنين كما سمى من انكر ذلك جحده سماهم من الكافرين. ولذلك قال الله عز وجل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه - 00:06:56ضَ

ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا وجعل علامة الكفر عداوة الملائكة كما في قول الله عز وجل آآ من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو - 00:07:26ضَ

للكافرين. وقد جاء في الحديث المشهور الحديث المتفق على صحته الحديث حديث جبريل المشهور في في في بيان هذا الدين باصوله جاء فيه لما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته - 00:07:47ضَ

وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فهذه هي الاصول التي اتفقت عليها الانبياء وهو الايمان بهذه الاصول الستة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه نهى النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل عليه آآ السلام - 00:08:05ضَ

كما قلنا الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة قائم على اصلين مجمل وايمان مفصل. ايمان مجمل وايمان مفصل. اما الايمان المجمل فهو الايمان بان لله ملائكة نؤمن بما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم من اسماء بعضهم في كتاب الله عز وجل ومن اوصاف ووظائف بينها الله عز وجل - 00:08:28ضَ

في كتابه العزيز واما الايمان المفصل فهو في تفصيل ما ذكره الله سبحانه وتعالى لنا من هذه الامور الاعمال والصفات واصل الخلقة المهام التي يقومون بها. واسماء الذين سماهم الله سبحانه وتعالى في كتابه. هذه كلها من الايمان - 00:08:58ضَ

الذي يجب ان يؤمن به العبد بناء على ما ورد في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي كما قلنا هي من اصول الغيب ولا سبيلا للوصول الى عالم الغيب الا عن طريق الوحي المعصوم من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فاصل - 00:09:18ضَ

ثم نعود لاستكمال الحديث الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل كرم المرأة احد مثل ما كرمها الاسلام؟ فالنساء شقائق الرجال وانما خصت المرأة ببعض الاحكام كاعفائها من الجمع والجماعات - 00:09:38ضَ

مراعاة لانوثتها. لا تحقيرا لها فللمرأة حقها في التعليم وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم درسا لتعليم النساء ولا يمنعها الحياء من طلب العلم قالت عائشة رضي الله عنها - 00:10:13ضَ

نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين والتعليم حق للمرأة على ابيها وزوجها عن علي ابن ابي طالب في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:10:32ضَ

انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علموهم وادبوهم وتعلم المرأة زوجها ان كانت اعلم منه قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي رافع حين علمته زوجته بعض الاحكام. يا ابا رافع - 00:10:55ضَ

انها لم تأمرك الا بخير. والتاريخ الاسلامي زاخر بالنساء العالمات المعلمات كعائشة ام المؤمنين قال عطاء بن ابي رباح كانت عائشة افقه الناس واعلم الناس واحسن الناس رأيا في العامة. ومنهن عمرة بنت عبدالرحمن الانصارية. وحفصة بنت سيرين البصرية - 00:11:21ضَ

وفاطمة بنت عباس البغدادية. فتعلمي واعملي وابشري. قال تعالى الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدعون يدخلون الجنة ولا يظلمون نفيرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اجدد الترحيب بالجميع. تكلمنا فيما تقدم - 00:11:47ضَ

عن اهمية الايمان بالملائكة هو حديثنا التالي هو عن ماذا يتضمن الامام بالملائكة؟ ما الذي يترتب على الايمان بالملائكة؟ وماذا يتضمن يتضمنه الايمان بالملائكة. الايمان بالملائكة يتضمن عدة امور. اولها - 00:12:33ضَ

الايمان بوجودهم الايمان بوجودهم حقيقة وهذا بناء على النصوص الكثيرة التي جاءت في الكتاب والسنة الدالة على وجودهم وعلى وظائفهم وعلى صفاتهم وعلى ما سبق نشرنا اليه في هذا الجانب المخالفون - 00:12:53ضَ

لهذا الاصل وهو الايمان بوجودهم في شأن الملائكة المخالفون طائفتان الطائفة الاولى منهم من انكر وجودهم وجعلهم من جعل وجودهم انما هو وجودا ذهنيا فقط لا حقيقة له في الواقع ويعتبرون الملائكة هي قوى النفس. القوى والعناصر الخيرية في النفس الانسانية - 00:13:13ضَ

وهؤلاء هم الماديون قديما وحديثا. قال بذلك الفلاسفة المتقدمون وفسروا الملائكة بانها القوة قوى الخير النفسية الموجودة في نفس الانسان. والقوى الشريرة وقوى الشر هي الشياطين. ومعنى ذلك نفي ان يكون ثمة وجود حقيقي للملائكة او للشياطين هذا هو قول الماديين قديما وحديثا - 00:13:38ضَ

وللاسف انه يعني آآ سار في ركبهم بعض العقلانيين العصرانيين فاول الملائكة بمثل هذه الامور وبما يؤدي الى انكار وجودهم الفعلي والحقيقي. وهناك الجانب الاخر وهم من الطائفة الثانية وهم الذين المشركون الذين - 00:14:04ضَ

آآ عبدوا الملائكة من دون الله عز وجل واعتبروهم من الاناث جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون. ويقول الله عز وجل ويوم يحشر جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك - 00:14:25ضَ

انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. فالجن تتشكل لعابديها بانهم يزعمون ويدعون انهم الملائكة يعبدونهم من دون الله سبحانه وتعالى. هذه هؤلاء يعني من خالف في اثبات وجودهم اه - 00:14:49ضَ

وجود الملائكة. الامر الاخر مما يتضمنه الامام بالملائكة هو الايمان بمن علمنا الله سبحانه وتعالى وسماه لنا في كتابه العزيز جاء جبريل وميكائيل واسرافيل هؤلاء الذين سماهم الله عز وجل - 00:15:09ضَ

في كتابه وكذلك سمى الله عز وجل اه خازن النار وهو مالك وايضا آآ جاء في حديث البراء بن عازب باسناد حسن اه بتسمية منكر ونكير لفتاني القبر اللذان اللذين يسألان - 00:15:27ضَ

المدفون وميت عن الاسئلة في المعروفة في القبر جاءت تسمية في بعض الروايات عند الترمذي وغيره انهم منكر ونكير وكذلك من من سمي من الملائكة هاروت ومرود كما هو معروف في القصة المعروفة. هؤلاء الذين وردت اسماؤهم - 00:15:48ضَ

نصوص آآ يعني يحتج بها اما ما عداهم استأثر الله سبحانه وتعالى ولم يبين لنا اسمائهم. كون الناس والعامة يسمون ملك الموت بعزرائيل هذه مما اخذ من الاسرائيليات ولم يرد من طريق صحيح يعتمد عليه. وانما جاء آآ تسميته او جاء اطلاق وصفه قل يتوفاكم - 00:16:08ضَ

ملك الموت الذي وكل بكم ولم يبين لنا الله عز وجل ما اسم هذا الملاك؟ الامر الثالث من الامور المتعلقة بالايمان التي يتضمنها الامام بالملائكة هو الايمان بما علمنا الله سبحانه وتعالى - 00:16:35ضَ

من اصل خلقتهم ومن صفاتهم فاصل خلقتهم من نور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلقت الشياطين من نار وخلق آآ ادم وبنو ادم مما وصف لكم او كما قال صلى الله عليه وسلم. وكذلك بالنسبة - 00:16:52ضَ

صفاتهم فجبريل عليه السلام اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه رآه على صفته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها وقد سد الافق وله ست مئة جناح مما يدل على عظمة هذا المخلوق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وقد يتحول - 00:17:14ضَ

الى الملك بامر الله عز وجل الى صور انسانية في هيئة رجل كما حصل لجبريل حينما جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم امام الصحابة آآ لا يعرفونه ولا يعرفون هذا الغريب الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأل هذه الاسئلة العظيمة وكذلك بالنسبة - 00:17:34ضَ

لما جاء جبريل ايضا اه ارسله الله عز وجل الى مريم فتمثل لها بشرا في صورتي اه بشر وكما تمثل ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم في اكثر من سورة كما تقدم. اه كذلك من الامور التي يتضمنها - 00:17:59ضَ

ايها الايمان بالملائكة هو الايمان بما علمنا من اعمالهم ووظائفهم التي يقومون بها بامر الله سبحانه وتعالى وهي امور كثيرة جدا بل ان الله سبحانه وتعالى قد اقسم عز وجل - 00:18:19ضَ

في في في العديد من اه السور باعمال الملائكة وسمى تلك السور بتلك الاعمال صدر بها الكلام عن صفاتهم واعمالهم. وسمى تلك السور بتلك الاعمال كسورة الصافات والمرسلات والنازعات وغيرها - 00:18:37ضَ

جاءت ايضا واستفاضت النصوص الشرعية في بيان الوظائف التي يقوم بها هؤلاء الملائكة هؤلاء الخلق العجيب المسخرة تدبير لتنفيذ امر الله عز وجل وتدبيره في العالم كله في عالم الارواح - 00:19:09ضَ

وفي عالم المادة والكون وفي عالم الانسان حتى لا يمكن القول بان كما يقول ابن ابن القيم رحمه الله تعالى بان ما يشاهد من تدبير العالم العلوي والسفلي وما لا يشاهد انما هو على ايدي - 00:19:32ضَ

الملائكة فالرب سبحانه وتعالى يدبر بهم العالم وقد وكل عمل من الاعمال طائفة من هؤلاء الملائكة منهم من وكل بالشمس والقمر والنجوم والافلاك ووكل الله عز وجل بالقطر والسحاب طائفة - 00:19:52ضَ

ووكل سبحانه وتعالى بالنبات طائفة وبالاجنة طائفة وبالموت طائفة وبحفظ بني ادم طائفة والى غير ذلك من الاعمال الكثيرة التي كلفهم الله سبحانه وتعالى بها وهم يقومون بها على امر الله عز وجل وتدبيره - 00:20:15ضَ

اه لكن من هذه الوظائف على سبيل التمثيل لا الحصر اولا جبريل عليه السلام وهو الامين على وحي الله عز وجل الى رسله والى الانبياء وكذلك ميكائيل وهو الذي الموكل بالقطر وهو الغيث والمطر - 00:20:34ضَ

النبات ومنهم اسرافيل الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وللبعث والنشور حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال ان اسرافيل قد التقم البوق وحنا جبهته ينتظر الامر بالنفخ. من الله عز وجل. فجبريل وميكائيل واسرافيل - 00:20:55ضَ

هؤلاء ثلاثتهم موكلون بالحياة جبريل عليه السلام بحياة القلوب وهو الوحي لان مادة حياة القلوب هو الوحي واسراء ميكائيل بالقطر وهو حياة الارض والانبات واسرافيل باعادة الحياة مرة اخرى بعد الموت. هناك ملك الموت - 00:21:25ضَ

الذي وكل بقبض الارواح كما هو معروف وذكره الله عز وجل في كتابه العزيز. هناك ما لك خازن النار هناك الملائكة الموكلون بالاجنة والملائكة الموكلون بحفظ الاعمال والموكلون بسؤال الميت وغيرها. آآ فاصل ثم نعود - 00:21:49ضَ

للحديث في بيان ثمرات الايمان بالملائكة خلق الله الانسان وجبله على العيش مع الجماعة والتعامل مع الاخرين. فهو لا يستطيع العيش وحيدا مهما توفرت له سبل الراحة والرفاهية لذا كانت الصحبة امرا ضروريا للغاية. وقد جاء القرآن والسنة ببيان اهمية الصحبة ومدى خطورتها على الانسان - 00:22:09ضَ

في الحديث الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. فالصاحب يؤثر في صاحبه ولا شك فاما ان يؤثر فيه خيرا فيذكره بالله ويأمره بالصالحات ويحثه على الطاعات فيكون من اسباب نجاته يوم القيامة - 00:22:52ضَ

واما ان يؤثر فيه شرا فيأمره بالخبائث ويحثه على المفاسد ويصده عن ذكر الله تعالى. فيكون سببا في ضياعه وهلاكه يوم القيامة قال تعالى ويوم يعض الظالم على يديه. يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا - 00:23:14ضَ

الى يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن وكان الشيطان للانسان خذولا ومن اوضح الامثلة المبينة لاثر الصحبة ما ضربه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لتأثير الجليس على جليسه - 00:23:41ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبا ونافخ الكير - 00:24:12ضَ

اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد ريحا خبيثة فالعاقل يتخير الصالحين والاخيار لمجالستهم والقرب منهم ويبتعد كل البعد عن صحبة الذين يوردونه المهالك ويورثونه الندامة في الدنيا والاخرة. الاخلاء. يومئذ بعض لبعض عدون - 00:24:34ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كان الحديث عن عن شيء من نماذج اعمال الملائكة التي وكل الله عز وجل اعمالها اليهم ويقومون بتدبيب هذه الاعمال - 00:25:05ضَ

باذن الله عز وجل وحسب امره وتدبيره سبحانه وتعالى وهي كثيرة حقيقة الكلام في العديد عن هذه الوظائف وهذه الاعمال التي يقوم بها الملائكة فهو كما قلنا وكما اسلفنا ان ما يشاهد من تدبير العالم العلوي والسفلي وما لا يشاهد - 00:25:42ضَ

وكله انما هو على ايدي الملائكة ذكرنا نماذج فيها من هذا الامر منها الملائكة الموكلون بحفظ اعمال العباد وكتابتها كما قال الله عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب - 00:26:03ضَ

عتيد وهؤلاء يسجلون ويكتبون كل ما يقع من العبد بل بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى ذلك وفصل ذلك في قوله عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة - 00:26:26ضَ

بالنهار قال صلى الله عليه وسلم ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر فيصعد الذين كانوا فيكم فيسألهم والله اعلم بهم كيف تركتم عبادي فقالوا اتيناهم وهم يصلون وفارقناهم وهم يصلون فهذه صورة منصور - 00:26:45ضَ

الاعمال التي يقوم بها الملائكة التي تتعلق ببني ادم وحفظ اعمالهم وتسجيلها اه كذلك الموكلون بسؤال الميت في قبره وجاء الحديث عنهم في احاديث كثيرة ومنها من اشملها واطولها حديث البراء ابن عازب المشهور في - 00:27:05ضَ

الامر وفيه تسمية الملكين بمنكر ونكير. اما بقية الاحاديث التي جاءت في الصحيحين فلم تسم ملائكة السؤال والفتنة في القبر. اه الى غير ذلك من الاعمال الكثيرة التي يصعب استقصاؤها وحصرها - 00:27:27ضَ

آآ نختم بالحديث عن شيء من ثمرات الايمان بالملائكة حينما اوجب الله عز وجل علينا الايمان بالملائكة فلا بد ان ذلك له الاثر الايجابي في حياة المسلم واستقامته في هذه الحياة. اولها - 00:27:47ضَ

العلم بتكريم الله عز وجل لبني ادم. ولقد كرمنا بني ادم. فالله عز وجل خلق هؤلاء الخلق تسخيرا منه سبحانه وتعالى لهذا المخلوق الادمي بل ان الله عز وجل امر الملائكة الذين هم عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم - 00:28:09ضَ

ويفعلون ما يؤمرون امرهم الله عز وجل في السجود لادم لتكريم هذا المخلوق وسخر هؤلاء الخلق لخدمة بني ادم حفظهم تسديدهم كتابة ما يقومون به وايضا لعقوبة من حاد منهم عن صراط الله - 00:28:30ضَ

اه المستقيم فالشاهد ان ان ان في من اثار الايمان آآ ومن ثمرات الايمان بالملائكة هو العلم بتكريم الله سبحانه وتعالى لبني ادم وشكر الله سبحانه وتعالى على عنايته بهم وحيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقوموا بحفظهم وكتابة اعمالهم بل - 00:28:58ضَ

والدعاء لهم والاستغفار للمؤمنين منهم من صالحيهم فيه ايضا معنى اطمئنان المؤمن حينما يشعر بان لله من الملائكة بهذه القوة والعظمة والقدرة من هو محيط بالمؤمن وحارس للمؤمن ومعين للمؤمن ومسدد له لا شك ان هذه من الامور التي تبعث الطمأنينة في قلب المؤمن - 00:29:24ضَ

يشعر بان الله سبحانه وتعالى قد تولاه بعنايته بتسخير هؤلاء الخلق لحفظه وعنايته ولا شك ان هذا الامر مما يستوجب على العبد ان يشكر الله عز وجل يشكر العبد الله عز وجل على هذا هذه العناية وهذا التفضل من الله عز وجل بتسخير هؤلاء الخلق - 00:29:58ضَ

لخدمته. كذلك فيه ايضا العلم بعظمة الله عز وجل اذا كانت الملائكة كما وصف الله عز وجل لنا من هذه القوة والعظمة والقدرة وهم خلق من خلق الله عز وجل - 00:30:24ضَ

فكيف بالخالق سبحانه وتعالى لا شك ان هذه من الامور التي تبعث التعظيم لله سبحانه وتعالى في خلقه وسلطانه وقهره سبحانه وتعالى فهو مدبر الكون العظيم هذه المخلوقات عظيمة هي من جنود الله سبحانه وتعالى. تسير بامره ولا تخالف امره وتنفذ اقدار الله سبحانه وتعالى - 00:30:44ضَ

في خلقه ولا شك ان هذا من ما يعطي بيان عظمة الله سبحانه وتعالى وقوة سلطانه وتدبيره سبحانه وتعالى. كما ان من هذه الامور والاعمال الثمار والاثار التي تترتب على الايمان - 00:31:08ضَ

بالملائكة هو الصبر على اقدار الله عز وجل والثبات على امر الله سبحانه وتعالى والاطمئنان لحفظ الله عز وجل لان الانسان قد يمر عليه بعض المصائب وبعض المحن وبعض الفتن - 00:31:29ضَ

فاذا علم واستشعر ان لله حفظة موكلين بهذا العبد بحفظه وتسديده والدفاع عنه. حمايته فان هذا يبعث شعور الطمأنينة والصبر والثبات على ما على امر الله سبحانه وتعالى وما هو عليه من هذا الامر. كذلك فيه الاستئناس - 00:31:48ضَ

والاستقامة على امر الله سبحانه وتعالى. اذا كان هذا الكون هؤلاء الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل واتاهم من هذه القوة والعظمة كلهم يقومون بعبادة الله عز وجل لا يعصون الله ما امرهم - 00:32:16ضَ

ويفعلون ما يؤمرون فحري بالمؤمن ان يستشعر عظمة الله عز وجل واستحقاقه العبادة واستشعار ان الله غني عن خلقه سبحانه وتعالى وعن عبادتهم وليس في حاجة اليهم يا ايها الناس انتم الفقراء - 00:32:31ضَ

الى الله والله هو الغني الحميد اي شيء يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز. كون هؤلاء الملائكة وهذا الكون كله يسبح ويعبد الله عز وجل اه لله عز وجل فحري بالمؤمن - 00:32:54ضَ

ان يزداد عملا في في الطاعات وعملا بالصالحات. وتقربا الى الله سبحانه وتعالى فيكون يعني مع هذا الكون السائر كله في عبادة الله سبحانه وتعالى. لا ان يشذ ويخالف ويعصي الله سبحانه وتعالى في - 00:33:11ضَ

لهذا آآ الامر. كذلك الاحساس بالمسؤولية والجزاء اذا كان الانسان يكتب عليه كل صغيرة وكبيرة يعملها ثم اقرأ كتابك غدا سيلقى كل ما فعل مسجل ومكتوب ومظبوط وموثق لا يبقى له عذر فلا شك ان هذه من اكبر - 00:33:32ضَ

عوامل الحياء من الله عز وجل والخوف من عقاب الله سبحانه وتعالى اذا كان ما يلفظ من قول ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فهو مسجل اما في - 00:33:56ضَ

اه سجل الحسنات او في سجل السيئات لا شك ان مثل هذا من اكبر الدواعي الحياء من الله عز وجل والبعد عن معاصي الله عز وجل وان يحرص الانسان الا يرى في كتابه يوم القيامة على رؤوس الاشهاد - 00:34:10ضَ

الا ما يرضي الله ويبتعد عما يسخط الله سبحانه وتعالى وما يغظبه سبحانه وتعالى فهو وكل صغير وكبير مستطر تكتبه الملائكة واقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك شهيد هذه من اكبر الامور التي تجعل الانسان يرتدع عن معصية الله عز وجل. بقي ان نختم هذه الجزئية بما اشرنا اليه من - 00:34:26ضَ

ما هي نواقض الايمان بالملائكة؟ اول هذه النواقض هو انكار وجودهم كما هو عند الفلاسفة قديما وحديثا وعند الماديين في العصر الحديث الامر الثاني الزعم بانهم بنات الله عز وجل - 00:34:56ضَ

وهذا لا شك من الانحراف واجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اشهدوا خلقهم من اين لهم هذا الامر؟ والامر الثالث هو انهم لعظمة الملائكة عبدوهم من دون الله عز وجل فانكر الله سبحانه وتعالى ذلك عليهم - 00:35:14ضَ

تبرأوا هم من عبادة هؤلاء المشركين لهم. وزعموا انما هم يعبدون الجن فالجن تتسمى بالملائكة لصرف الناس عن الله عز وجل وعن توحيده وعبادته آآ الى هنا تنتهي هذه المحاضرة الى ان نلتقي بكم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. سبحانك اللهم وبحمدك - 00:35:32ضَ

اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليكم وجزاكم الله خيرا على حرصكم واستماعكم ومتابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:35:53ضَ

بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد - 00:36:14ضَ