المستوى (3) - العقيدة - الدورة (2)

م. 24 - سبل الوقاية من الإلحاد - العقيدة - المستوى الثالث (2) - أ. د.عبد الله الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد اه ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات في في هذي الاكاديمية المباركة وهذي القناة العلمية زاد زادهم الله من توفيقه وتسديده وتأييده ووفقنا واياهم لما يحبه ويرضاه - 00:00:50ضَ

كان الحديث وعن ظاهرة الالحاد طبعا اه دوافعه اسبابه والافكار التي يروج لها والشبهات التي تثار حول هذا الموضوع ويحسن بهذا ويحسن بنا ان نختم الحديث عن هذا الموضوع الخطر - 00:01:14ضَ

عن بعض سبل ووسائل الوقاية من هذا الداء العضال الذي بدأ يدب في صفوف بعض شباب المسلمين وخاصة بعد الانفتاح العالمي الان وسهولة التواصل ووسائل الاعلام الجديد والقنوات وسائل التواصل الاجتماعي - 00:01:38ضَ

الكثيرة التي حطمت الحدود وقضت على الموانع والسدد اصبح الامر يقتضي الى ان يكون هناك حماية داخلية حصانة الداخلية بين ابنائي المسلمين لصد او لحمايتهم من مثل هذه الافكار وهذه - 00:02:08ضَ

الاوبئة الفكرية الخطرة التي لا يألو الاعداء اه سبيلا الا سلكوه في سبيل نشرها بين ابناء المسلمين لتحطيمه في دينه ودنياه لا شك ان اكبر حماية وحصانة للمسلم هو كتاب الله عز وجل وهذا الوحي المعصوم - 00:02:34ضَ

وهذا الحق الذي انزله الله عز وجل يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خير لكم. وان تكفروا فان لله ما في السماوات هذا الحق الذي جاء من عند الله عز وجل يجب ان يكون هو المهيمن وهو الميزان - 00:03:04ضَ

الذي توزن به جميع الافكار وجميع الاراء وجميع الانظار وجميع الاشياء توضع على ميزان الحق المبين على الوحي الالهي المعصوم ما قبله فعلى الرحب والسعة قال به من قال وما خالفه فهو مردود على صاحبه قال به - 00:03:23ضَ

من قال ولذلك فالواجب علينا معشر المسلمين ان نعرف قدر ومكانة كلام الله عز وجل لانه شفاء لما في الصدور وهو حماية ودواء لكل داء يمكن ان يرد على العقول والافكار والمعتقدات من الشبهات التي - 00:03:47ضَ

لا يلو الاعداء في بثها على المسلمين القرآن شفاء لكل داء اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب تبيانا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون - 00:04:12ضَ

ففي كتاب الله عز وجل ايات تدل على الاجابة على هذه الشبهات مر معنا الحديث عنها والاشارة اليها والله عز وجل يقول كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ من الذي احيانا - 00:04:36ضَ

ما الذي اوجدنا من عدم قال كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ويقول الله عز وجل وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون - 00:04:50ضَ

ويقول سبحانه وتعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق وغير ذلك من النصوص الكثيرة ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون وغيرها من النصوص الكثيرة في - 00:05:11ضَ

هذا المعنى وفي هذا آآ السبيل ايات الله واضحة. لا اشكال فيها ولا لمن تدبرها وتأملها واستلهمها واخذها اخذ المفتقر اليها باحثا عن الحق لان من اصول اهل السنة في التعامل مع - 00:05:29ضَ

كتاب الله الايمان الجازم بان هذا كلام الله وليس كلام البشر. وانه من عند الله وانه الحق وان كل ما خالفه فهو باطل مردود على صاحبه كائن من كان وهو الميزان - 00:05:50ضَ

الذي توزن به جميع الافكار والافهام النظريات والحقائق وغيرها وما وافقه فهو الحق مقبول. وما خالفه فهو مردود على صاحبه وان ادعى فيه مانع ما ادعى فهذا امر مهم جدا يجب ان يكون حاضرا - 00:06:03ضَ

يعني ذهني كل مسلم اه ترد عليه مثل هذه الشبه وهذه الواردات الشيطانية التي يبثها شياطين الانس والجن الامر الثاني وهو امر في غاية الاهمية وهو وضرورة تعزيز الاستعلاء الايماني في قلب - 00:06:22ضَ

المسلم فلا يكون قلب المسلم كالسفنجة يلتقط ما ورد عليه من هذه الواردات هو انما يعرف قدر ايمانه الذي ينتسب اليه ويستعلي بهذا الايمان يعرف مقداره عند الله سبحانه وتعالى - 00:06:48ضَ

ولهذا من اعظم اسباب الثبات على الحق هو التعزيز الاستعلاء الايماني في قلب المسلم ليبقى في قلبه من اليقين في احكام الشرع والثقة بها ما يجعله شامخا ومعتزا بها وقد قال الله عز وجل ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون - 00:07:09ضَ

ان كنتم مؤمنين اكثر الانحرافات المعاصرة ليس دافعها قوة الحجج والبراهين والادلة بل هو للاسف هو الانكسار لظغط الثقافة المهيمنة واستشعار النقص من يعني طبيعة النفس هي الانبهار ما عند - 00:07:46ضَ

القوي ومحاولة تقليده في كل ما يطرحه هذه الهيمنة الغربية والمادية اليوم هي من اكبر اسباب انبهار ابناء المسلمين مما اه تصدره الينا من افكار يعني ان كان لها عذر فيه - 00:08:16ضَ

ليس للمسلمين عذر لان الله عز وجل بين لهم الحق الذي لا مرية فيه في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فاغنانا الله تعالى بكتابه - 00:08:39ضَ

وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما افتقر اليه وافتقده الاخرون والواجب علينا ان نصدر هذا الحق لاولئك لا ان نتلقف منهم اه جهالاتهم وضلالاتهم التي يعني يحاولون ترويجها بين ابناء المسلمين - 00:08:52ضَ

وهي من الخرافة لكنه خرافا معاصرا وخرافة آآ تلتبس او يعني تتزيى بزي العلم وبزي آآ الحضارة والمدنية المعاصرة فاصل ثم نعود لاستكمال هذا الجانب الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:09:13ضَ

وبركاته الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به - 00:09:32ضَ

وهو يتضمن اربعة امور هي الاقرار الجازم بوجودهم وانهم خلق من خلق الله مسخرون. الايمان باسماء من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء - 00:10:17ضَ

جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ستمائة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل عليه السلام موكل بالوحي. وملك الموت موكل بقبض الارواح. واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل - 00:10:37ضَ

بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:57ضَ

للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور. يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من - 00:11:27ضَ

خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا لله. قال تعالى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:47ضَ

آآ ذكرنا قبل الفاصل ظرورة تعزيز الاستعلاء اه الايمان في قلبي المسلم هو يجب ان يكون يعني مستشعرا بهذه العزة وبهذا الاستعلاء وهذا من خير ما يمنع من تسرب مثل هذه - 00:12:31ضَ

الشبه يضاف الى ذلك هو استشعار الحاجة الى رحمة الله عز وجل وحفظه من كل هذه الواردات من شياطين الانس والجن الاستشعار انه ان لم يكن له عونا من الله عز وجل وحماية فانما اله الى - 00:12:52ضَ

اه الانكسار والخضوع ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب والابصار صرف قلوبنا الى طاعتك ودعاء الراسخين - 00:13:18ضَ

كما مر معنا فيما تقدم في قول الله تعالى عنهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. فالانسان يستشعر حاجته وانكساره لله عز وجل ليثبته على الحق - 00:13:30ضَ

والا اه يعني يفتح باب قلبه لمثل هذه الشبهات الخطافة التي تفسد على الانسان دينه ودنياه من هذه الامور ايضا ضرورة غرس العقيدة الاسلامية الصحيحة القائمة على البراهين الواضحة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهي الحماية باذن الله - 00:13:47ضَ

من مثل هذه الواردات التي والشبه التي تثار بين الفينة والاخرى فمن اكبر اسباب انتشار مثل هذه الافكار الهدامة هو الجهل بدين الله عز وجل وضعف اليقين في قلوب الناس وضعف الايمان وضعف فقههم في دين الله عز وجل وخاصة في جانب في الجوانب العقدية - 00:14:12ضَ

والعقيدة الصحيحة فهذا الامر يقتضي من الغيورين والحريصين على حماية مجتمعاتهم وفي دينه وعقيدته امنه جميع شؤونه ان يحرصوا على غرس العقيدة الصحيحة. فهي التي تلجم الحجر لكل ناعق من امثال هؤلاء المغرضين الذين لا هم لهم الا زرع مثل هذه الشبه واثارتها بين المسلمين - 00:14:35ضَ

من هذه الوسائل ايضا وهي سبق الكلام عليها ولا مانع من ان نشير الى شيء منها مرة اخرى وهي ضرورة قطع المواقع والقنوات والبرامج الالحادية والحذر منها والبعد عنها ومر معنا كلام - 00:15:04ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من فتنة الدجال حينما يظهر نسأل الله العافية والسلامة لاثر الشبهات على العقول وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال فلينأى عنه - 00:15:19ضَ

والله ان الرجل ليأتيه وهو يحسب انه مؤمن وهو يحسب انه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات فيحذر الانسان من هذا الامر ولهذا قد تنبه السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم الى هذا الامر ومر معنا الكلام على ذلك وحذروا من - 00:15:36ضَ

الاستماع الى شبهات اهل الاهواء والبدع والمغرضين فظلا عن اه الكافرين. وقد قال ابن عباس وغيره رحمه الله تعالى لا تجالسوا اهل الاهواء فان مجالستهم ممرضة للقلوب هذا امر مجرب وواضح - 00:16:00ضَ

كذلك يقول عمرو ابن ابن قيس الملائي كان يقال لا تجالس صاحب زيغ قلبك اذا جالسته فمالك الى الزيغ الذي وقع فيه نسأل الله العافية والسلامة وقبلها لما قال الله عز وجل فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه - 00:16:20ضَ

تقول عائشة رضي الله تعالى عنهم اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فهم الذين عن الله فاحذروهم احذروهم هم الذين حذروا الله سبحانه وتعالى منهم. فيجب الحذر منهم ومن شبهاتهم. فالواجب مقاطعة مثل هذه المواقع ومثل هذه - 00:16:45ضَ

قنوات ومثل هذه الوسائل التي مرت معنا والاشارة اليها فيما تقدم من قضية الكتب والروايات الالحادية يريد الانسان التسوية يجد التسلية في غيرها هذه المسمومة التي تفسد على الناس عقولهم من حيث لا يشعرون - 00:17:03ضَ

ولا بالنسبة للقنوات والمسلسلات الافلام التي تغرس السموم في عقول الناس وهم لا يشعرون في غاية الخطورة ولا بالنسبة للنوادي الثقافية والملتقيات المباشرة وغير مباشرة التي من خلالها تبث هذه السموم - 00:17:21ضَ

هذا واجب على المسلمين الحذر منه كل الحذر حتى يسلم لهم دينهم مثل هذه اه الامور التي هي في غاية الخطورة بقي ان نشير الى الى الى شيء ولو يسير من اثار - 00:17:41ضَ

الالحاد وافكاره على الفرد والمجتمع اول هذه هو نسأل الله العافية فقدان الدين عن دين الله عز وجل لان الشك والربا هي من سمات المنافقين والمنافقون هم في الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله - 00:17:58ضَ

ويكون الانسان قد اضاع دينه ودنياه نسأل الله العافية والسلامة اعلى واغلى ما يملك الانسان هو دينه. فليحذر من ان يجعله عرضة للخصومات ويجعله مجالا للتشكيك فيه يخسر دنياه واخراه - 00:18:16ضَ

وكيف يلقى الله عز وجل غدا بلا دين؟ او يشك في دينه هذي قضية في غاية الاهمية فدينك انما هو حياتك هو مصيرك هو كل شيء هو اغلى ما تملك - 00:18:32ضَ

فاذا فرطت فيه تعريضه لمثل هذه الشبهات فقد خسرت الخسران المبين. نسأل الله العافية والسلامة الامر الثاني هو فقدان طعم السعادة ولذة العيش لان اكثر الذين يقعون فريسة لهذه الافكار هم الذين يظنون ان في ذلك نوع من الحرية. ومن المتعة ومن اللذة ومن الانطلاق - 00:18:48ضَ

وهذا وهم واكثر نسبة في الانتحار والقلق والاكتئاب الذين يعتدون المصحات النفسية هم هؤلاء الذين فتحوا قلوبهم لمثل هذه الشبهات اما المؤمن الواثق بدينه وعقيدته وثوابت دينه وهم اسلم الناس وابعده عن مثل هذا الامر - 00:19:14ضَ

ومر معنا قبل آآ في المحاضرة السابقة آآ قول احدهم في في في الهدف من نشر هذه الامور والقلق الذي يبثونه في صفوف المسلمين حتى لا ينام الانسان لانه ترد عليه الخواطر والشبهات والشكوك - 00:19:42ضَ

تفسد عليه كل شيء حتى طعم الحياة لا يجد لها لذة فيلجأون اما الى المخدرات وتغييب العقل نسأل الله العافية والسلامة والا اذا الانتحار هذا اه لا شك انه خسارة في الدنيا والاخرة. نسأل الله العافية والسلامة - 00:20:00ضَ

كذلك من اثار مثل هذا الفكر ونشره بين المسلمين هو القضاء على الاخلاق والقيم خلاص ما في شيء حلال وحرام. ما في شيء ممنوع. لا ابدا وهذه يؤدي الى الى الى الانفلات - 00:20:21ضَ

والحياة البهيمية بكل ما تعنيه الكلمة وهذا ما وقع فيه الغرب الان وهذا مؤذن بانهيارهم وانتهائهم وهو مصادمة الفطرة والان قظية المثلية وقظية الشذوذ الجنسي وقظية التي اصبحت يقنن لها وتحمى بالقانون - 00:20:35ضَ

هذه نهاية نسأل الله العافية الاخلاق تدميرها. وهذا على نهاية هذه المدنية التي يغتر بها كثير من ابناء المسلمين فهي وان كانت فيها آآ يعني نجاح في النواحي المادية وتطويع المادة - 00:20:56ضَ

للحياة الا انها تحطيم الى ابعد درجات التحطيم للاخلاق والمثل والقيم ولا قيمة الحياة بغير القيم والمثل فهذا امر ظاهر جدا. لا يخفى على احد انما الامم الاخلاق ما بقيت فانهم ذهبت اخلاقهم - 00:21:18ضَ

ذهبوا كما قال احمد شوقي وغيره من الشعراء في مثل هذا المعنى من الاثار الخطرة في هذا الجانب هو الدعوة الى الاباحية للبهيمية وهذه اشرنا اليها في ما تقدم وكذلك يترتب على ذلك التفكك الاسري - 00:21:45ضَ

نضع الروابط الاجتماعية لا اسرة لا علاقات اجتماعية لا روابط واكبر ما يشكو منه الغرب اليوم هو التفكك الاسري. وهذا ما يراد ان ينقل الى المسلمين عن طريق مثل هذه الافكار ومثل هذه اه الامور. نسأل الله العافية والحماية وان يحمي بلادنا والمسلمين من كل - 00:21:59ضَ

سوء ومكروه انه ولي ذلك والقادر عليه فاصل ثم نعود لاستكمال هذا الحديث الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى - 00:22:21ضَ

وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور - 00:22:54ضَ

او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة وسجد علي بن ابي طالب عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط - 00:23:24ضَ

له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله - 00:23:44ضَ

على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى شكرتم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:24:04ضَ

اه في ختام هذه المحاضرة وفي ختام هذا الفصل في هذا الموضوع اه نحاول القاء الضوء على شيء من ما يجب علينا تجاه قضية الالحاد والانتشار في في بلاد آآ المسلمين - 00:24:42ضَ

واول هذه القضايا وان كان بعضها سبق الاشارة اليه في الحديث فيما تقدم اولها استشعار الجميع المسؤولية امام هذا التيار وهذا الخطر الداهم الذي بدأ يغزو عقول المسلمين وخاصة في فئات الشباب والشابات - 00:24:56ضَ

هذي مسؤولية الجميع من المسئولية التربوية والمسؤولية التعليمية والمسؤولية الدعوية والمسؤولية الامنية وجميع الوسائل يجب علينا ان نستشعر هذا الخطر الداهم وان نعد العدة لحماية ووقاية المسلمين من مثل هذه - 00:25:18ضَ

الافكار الهدامة التي يراد تحطيم الامة من خلال تحطيم شبابها بمثل بزرع مثل هذه اه الامور التي اه يريد بثها في صفوف المسلمين. تقدم الاشارة الى تربية المسلمين وربطهم بالوحي لله المعصوم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو العاصم - 00:25:38ضَ

باذن الله عز وجل من كل شبهة يراد ان آآ تخترق العقل المسلم وعقيدته وهذا امر آآ سبق الكلام عليه والكلام فيه وكذلك التربية على الاصول الايمانية الثابتة والعقيدة الصحيحة الراسخة التي تجتث - 00:26:00ضَ

جذور الشبه التي اه قد يثيرها الاعداء هؤلاء الى عقول المسلمين. كذلك لا بد من الاهتمام وغرس وبياني وايظاحي منهج اهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال كيف نعظم النصوص كيف نستثمر نسلم لنصوص كيف نؤمن بهذه النصوص كيف نعتقد ان الحق ما جاء به الوحي المعصوم وكل ما عداه - 00:26:20ضَ

فانه يعرض على الوحي فانقبله والا رده. لا بد من اثارة هذه المعاني وتربية الناشئة على هذا المنهاج الذي يحمل الامة في شبابها ويحمل من من من اثار الاهواء والبدع والى - 00:26:51ضَ

وسائل الردة والعياذ بالله والكفر التي اشرنا اليها كذلك من الضرورة بمكان هو تجفيف منابع الالحاد واجتثاث اسبابه له اسباب لابد من معالجتها له منابع لابد من السعي الى تجفيفها واغلاقها وحربها واعلان الحرب عليها حتى لا تضر بالمسلمين في دينهم - 00:27:10ضَ

عقائدهم كذلك ضرورة غرس خطورة مثل هذه الافكار الوافدة الترشيد الثقافي بضبط الانفتاح على افكار الاخرين لابد من من التأصيل الشرعي لمثل هذه الامور. لا يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه لكل من هب ودب. فهذا هو - 00:27:38ضَ

الخطر الداهم الذي عن طريقه يلج هؤلاء الاعداء الى عقول وقلوب المسلمين وكذلك بالنسبة لتأصيل المنهج الشرعي في التعامل الشبهات اذا يعني وقعت شبهة واثيرت الشبهة ونشرت الشبهة كيف يتعامل معها المسلم؟ ما هي الوسائل المشروعة في صد هذه الشبهات والاجابة عليها في ردها الى غير ذلك من الصور - 00:28:09ضَ

لعلي اختم حديثي في هذا الجانب وهو يعني ما هي كيفية او ما هو المنهج الاسلم في التعامل مع من ابتلي بشيء من هذا قد يكون في داخل بيته او مع زملائه او مع من يتصل به في قنوات التواصل الاجتماعي او غيرها فما هو التعامل؟ ما هي صورة التعامل في محاولة انقاذه من - 00:28:36ضَ

المرض فتاك من هذا الوباء الخطير جدا المرضى ممن وقع يعني في حبائل هذا البلاء العظيم وهذه الفتنة منهم من هو يعني قد يكون عرظت عليه الشبهة فوقع في الشك في بذور الشك - 00:29:04ضَ

غير انه لا يدعو اليها ولا يسخر من الشريعة او يقف موقف المعادي او الرافض لشرع الله عز وجل فهذا يعالج ويحاول يعني آآ معالجته باسلوب المناصحة اليمانية والعقلية وايضا الوجدانية والعاطفية - 00:29:25ضَ

وان يسعى المربي حثيثا في اجتثاث هذا الفكري والجرثومة التي دخلت اليه ان يستلها من نفسه باسلوب هادئ حكيم ومن غير مصادمة وتعنيف لان هذا قد يؤدي الى يعني ردة فعل معاكسة فتكون سببا في اغلاق باب الصراحة والمصارحة في طرح ما يجده من اشكالات - 00:29:47ضَ

عنده فيغرق الباب ويكون فريسة للعدو وهذا اخطر ما يكون الامر. اما الحالة الثانية وهو المتمرد الذي تمكن منه هذا الداء واصبح يدعو له وينشره بين المسلمين ويسخر من الشريعة واهلها فهذا يجب ان يرد عليه بما يكافئ - 00:30:15ضَ

وخطورته وفق الضوابط الشرعية والمرعية في هذا الجانب وهي نقض الشبهات التي يثيرها يجب ان يكون الرد قويا محكما لا ان يكون ضعيفا لانه قد يكون في ذلك سبب في في نشر البدعة وانتشارها بين الاخرين يجب ان - 00:30:40ضَ

تتدخل السلطات في منع مثل هذا المتمرد حتى لا يؤثر على المسلمين بشتى الوسائل بحجم الواقع او اه منعه باي وسيلة من الوسائل التي الممكنة في اه عدم نشره لمثل هذه الامور - 00:31:02ضَ

اذا احتاج الامر الى مناظرة يتصدى له من هو متمكن في مناظرته ولكن لا تنشر على الملأ لانه قد يكون في نشرها على الملأ في وسائل الاعلام في نشر لشبهات - 00:31:23ضَ

ذاك المبتلى ذاك الملحد وانما تكون بصورة خاصة ومن قوي يستطيع ان يلجم شبهته وان يغلق عليه منافذ الشبه التي يريد ان يثيرها بين الفينة والاخرى. وكذلك ان ان يكون هناك حصانة للمسلمين من امثال هؤلاء لان خطرهم من اعظم الاخطار التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار ويؤخذ ويحسب لها - 00:31:37ضَ

اشد الحساب فهو غزو اشد من غزو العسكري لان هذا مفسد للعقول ومفسد للاديان وبالطبع مفسد للبلاد والعباد نسأل الله العافية والسلامة. اه هذه يعني الماحة بهذا نختم الحديث في هذا الفصل - 00:32:07ضَ

عن بعض هذه الامور التي تقدح في اصل الدين او في كماله وفي الايمان وفي مكملاته. آآ ختمنا بموضوع هذا الالحاد وهو من اخطرها بلا شك ومن يعني الامور التي يجب ان ان ان تؤخذ بعين الاعتبار في معرفة مدى خطورتها وان يجتهد - 00:32:27ضَ

بكل وسائل الوسائل الممكنة وعلى جميع الاصعدة في حماية المسلمين وخاصة في شبابهم من مثل هذه الافكار الهدامة ومن هذه الشبه والوسائل التي توصل وتروج لهذه الشبهة الى عقول المسلمين في الطعن في ثوابتهم وفي دينهم وفي مسلماتهم وهذا مبتغى الاعداء - 00:32:51ضَ

نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العدى العلا ان يكف شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار وان يحفظ المسلمين في دينهم وعقائدهم وان لا يحقق لكل عدو لا يحقق له غاية ولا يقيم له راية. وان يكفيناهم بما شاء انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:33:14ضَ

اهذا اخر اه لقاء في اه هذا الفصل اسأل الله عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يثبتنا كان على الحق حتى نلقاه. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. ويا مصرف القلوب والابصار. صرف قلوبنا على طاعتك. ربنا لا تزغ قلوبنا - 00:33:40ضَ

بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. الى ان نلتقي في لقاء اخر ان شاء الله استودعكم الله الذي لا تظيع واستودع الله دينكم وامانتكم وخواتيم اعمالكم. الى ان نلتقي استودعكم الله سبحانك اللهم وبحمدك - 00:34:00ضَ

اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان - 00:34:21ضَ