فتاوى الجامع الكبير - المجموعة الثانية
نصيحة إلى الدعاة المضطهدين في سائر البلدان - بن باز - مشروع كبار العلماء
Transcription
لا يخفى على سماحتكم ما يلقاه الدعاة الى الله في سائر البلاد الاسلامية من الاذى والبلاء والاضطهاد في المال والعرض. من بعض الحكومات التي تدعي انها اسلامية وهي تحمل الكفر والالحاد. فما واجبنا تجاه هؤلاء الزنادقة والنصيريين؟ وما هو موقفنا تجاه اخواننا الدعاة هناك - 00:00:00ضَ
الواجب مثل ما تقدم ان كل انسان يدعو الى الله حسب طاقته ولا يتعاون في الامور التي تسبب اسكاتا لا يتعرض للملوك والرؤساء فيتركهم جانبا ويعلم الناس الخير ويرشدهم الى الخير. والناس اذا فهموا الخير قاموا بواجبهم بعد ذلك. اما اذا تعرضت الحكومات وسبهم جعل - 00:00:20ضَ
يتكلم فيهم لا يتركونه ما عليه ان يعرض عن هذه الاشياء التي تعلق بالرؤساء واعمالهم ولكن يدعو الى الله يأمر بالخير وينهى عن الشر يوصي بتوحيد الله والاخلاص له وترك التعلق بالاموات والاستغاثة بالاموات وطواف قبورهم يوصي بالصلاة والاستقامة عليها واداءها في المساجد يوصي بالدعوة الى الله يوصي - 00:00:40ضَ
للزكاة يوصي بها اداء الصيام يوصي بالحج الفريضة يوصي ببر والديه بصلة الارحام بالحذر من المعاصي بالحذر من الزنا كسور المسكرات من ان اللواط من الميسر من سائر المعاصي. هذا شأن الداعي الى الله عز وجل في اي مكان. والداعي الى الله اذا ما تعرظ الرؤساء ما تعرظوا له. انما يتعرضون - 00:01:00ضَ
ثم اذا قال على الرئيس الكافر الظالم اللي فيه انا فيه ما يضيع على الناس الفائدة ويحرم نفسه بالدعوة الى الله عز وجل يعرضها في السجون او الضرب او القتل فيحرم الناس من فائدته ويحرم الناس من علمه بسبب سوء تصرفه فلا ينبغي هذا بل ينبغي الا يعنى بالدعوة الى الله كما قلنا الرسل - 00:01:20ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ما تعرض للناس يدعوا الى الله ويعلم الناس الخير ويرشدهم الى طاعة الله ورسوله ولو تعرضنا هنا واشد الاذى زيادة على ما حصل - 00:01:40ضَ
هذا اليوم بالنسبة الى غالب الدنيا تشبه حالة من الرسول مع اهل مكة قبل الهجرة نعم فالواجب ان يعنى بالدعوة اذا ما وقع الناس من والاضاءة ليدعوهم الى توحيد الله والى طاعة الله والى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويحذرهم من مساوئ الاخلاق وسيئ - 00:01:50ضَ
ويجعل الرؤساء ومن يخشى شرهم يجعل يجعلهم جانبا لا يتكلم فيهم لا بخير ولا بشر بل يعرض عنهم الا اذا كان خير رأى من الرؤساء خيرا يشكرهم عليه يقول سمعنا ان الرئيس الفلاني فعل كذا وكذا وهذا طيب جزاه الله خيرا هداه الله وفقه الله فلا بأس اما ان يتعرض لهم وانه فعلوا - 00:02:10ضَ
انهم قالوا انهم ظلموا الناس وانهم وانهم هذا معناه يعطله من الدعوة وعادوه للسجن والاذى والقتل - 00:02:30ضَ