فوائد من شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد

هديه صلى الله عليه وسلم في تواصله مع الغير | الحديث 92 | ثلاثيات مسند الإمام أحمد

عبدالمحسن الزامل

قال المصنف رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن ابي عدي عن حميد عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة في حجرته. فجاء اناس فصلوا - 00:00:00ضَ

بصلاته فخفف فدخل البيت ثم خرج فعاد مرارا كل ذلك يصلي. فلما اصبح قالوا يا رسول الله صليت ونحن نحب ونحن نحب ان تمد في صلاتك. قال قد عملت قد علمت بمكانتكم - 00:00:16ضَ

وعمدا فعلت ذلك. عندك وقد علمت وش عندك؟ قد علمت بمكانكم. نعم احسنت وعمدا فعلت ذلك. الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين - 00:00:36ضَ

قال الامام احمد رحمه الله حدثنا محمد بن ابي عدي هو محمد ابراهيم بن ابي عدي عن حميد عن انس وهذا اسناد ثلاثي على شرطهما اسناد صحيح دون ابي على شرطهما - 00:00:52ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة في حجرته فجاء اناس فصلوا بصلاته. هذا وقع له عليه الصلاة والسلام في ليال وجاء عن جمع من الصحابة وهذا الخبر عن انس في المسند - 00:01:10ضَ

وثبت ايضا في الصحيحين عن عائشة وثبت في الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت مع اختلاف في السياق لكن كلها مشتملة على المعنى الذي دل عليه هذا الخبر وانهم صلوا بصلاته وهو لم يعلم بهم عليه الصلاة والسلام - 00:01:33ضَ

وهذا الخبر فيه دلالة على انه عليه الصلاة والسلام كان يصلي من الليل ما تيسر له وانه عليه الصلاة والسلام كان يصلي في حجرته والظاهر من قوله في حجرته اي حجرة - 00:01:56ضَ

من حجر نسائه. وهذا وقع اه تارة يصلي في الحجرة. وتارة يصلي في مكان محتجر يعني احتجره عليه الصلاة والسلام يعني بمعنى انه حصير وهذا وقع ايضا كما في البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها انه ربما احتجر حصيرا فصلى في - 00:02:20ضَ

يريد عليه الصلاة والسلام ان يتخلى ان يصلي في هذا المكان وان يكون اجمع له عليه الصلاة والسلام قال ذات ليلة هذه يعني مراد نفس الليلة فهي تأتي ذات على سبيل التأكيد. ذات ذات ليلة يعني نفس الليلة - 00:02:50ضَ

وما اشبه ذلك مما يدل على تأكيد الصلاة في تلك الليلة اه فجاء اناس فصلوا بصلاته فخفف هذا محتمل ان قوله في حجرته انه الحجرة حجرة احد ازواجه. ويحتمل ان ان الحجرة - 00:03:13ضَ

هنا المراد بالمكان المحتجر وهو ما يحتجره عليه الصلاة والسلام لذا لقوله فجاءوا ناس صلوا بصلاته. اذ يبعد ان يرى الناس شخصه وهو داخل الحجرة عليه الصلاة والسلام سلام لانه في الغالب اذا كان داخل الحجرة فيبعد ان يروا صلاته عليه الصلاة والسلام لان الحجرة مستورة - 00:03:39ضَ

لان الحجرة مستورة وجاء في رواية انه كان في حجرته وجداره الحجرة قصير وهذا في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها فابصر او فرع الناس شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:06ضَ

فقاموا يصلون بصلاته وانهم فعلوا ذلك ليلتين او ثلاث ليال حتى اذا كان بعد ذلك دخل عليه الصلاة والسلام وفيه آآ انه لما علم بهم كما في هذه الرواية فجاء اناس فصلوا بصلاته فخفف - 00:04:26ضَ

فيه كلام مقدر يدل عليه السياق. لقوله صلوا بصلاته. فخفف فدخل بيته. يعني لم شعر بهم عليه الصلاة والسلام كما في الرواية الاخرى. وهذا يحتمل كما في الرواية ترى انه في رمضان - 00:04:52ضَ

وانه صلى واطال عليه الصلاة والسلام قال فخفف فدخل البيت وفيه من الفوائد انه ايضا ربما ايضا يستدل يقال في قوله في قوله انه ان الحجرة هي حجر ازواجه اه وان هذا قد يبعد من جهة ان رؤيته في حجر ازواجه قد يبعد من جهة - 00:05:15ضَ

انها محاطة بالجدران. وهذا اشار اليه ابو رجب رحمه الله. ويمكن ان ايضا ان يضاف الى هذا الجواب ان يقال يبعد الصحابة رضي الله عنهم يتابعونه او ان يمدوا ابصارهم الى الحجرة التي يختلي فيها - 00:05:46ضَ

او الحجرة التي يكون فيها مع اهله قد يقال يبعد هذا وان كان مقصودهم رظي الله عنهم هو الصلاة بصلاته الصلاة علموا انه عليه الصلاة والسلام كان يصلي وحده خشية ان يشق عليهم او او خشية ان يفرض عليه - 00:06:06ضَ

كما ثبت في الصحيحين واني خشيت ان تفرض عليكم فصلوا ايها الناس في بيوتكم فان خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة وهذا في الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت وفيه قصة صلاة قصة صلاتهم مع عليه الصلاة - 00:06:29ضَ

والسلام في الليل وقولا فخفف وكذلك ايضا في الرواية الاخرى لما احس بهم خفف فدخل عليه الصلاة والسلام في في دلالة على انه لا تشترط نية الامامة للامام. وانه لا بأس ان يصلي وحده. واذا جاء من صلى - 00:06:49ضَ

واذا جاء مم واذا جاء من رآه او فدخل معه لا بأس ولا يشترط الامام ان ينوي الامامة حال الدخول وهذا وقع في عدة قصص عنه عليه الصلاة والسلام. ويدل عليه في هذا الخبر لان بعض - 00:07:13ضَ

يقول لعله نوى الامامة اولا هذا يبعد من جهة ان الاطلاع على هذا يحتاج الى يحتاج الى دليل والظاهر من فعله عليه الصلاة والظاهر من حاله انه نوى ان يصلي - 00:07:33ضَ

وحدة وهذا هو الظاهر لانه لما حس بهم خفف. اذ لو كان نوى الامامة فانه يصلي بهم ويتم صلاته بهم. ولهذا لما حس ان يخفف عليه الصلاة والسلام. ثم لو كان هذا اه من الامر المشترط والفرق بين حالاته الا - 00:07:53ضَ

بينه عليه الصلاة والسلام قصة ابن عباس في صلاته معه ايضا مشهورة وهي في الصحيحين وقول الجمهور انها لا تشترط نية الامامة ومذهب ابي حنيفة ومالك والشافعي ووحدى الروايتين الاحمد والمشهور بالمذهب لابد من نية الامامة - 00:08:13ضَ

ومنهم من قال لا تشترط ابتداء لكن اذا دخل معه فلا بأس ان ينوي لا بأس ان ينوي وان كان حال دخوله لم ينوي. قال بعضهم لابد ان يشعره المأموم بحاله حتى ينوي قبل دخول - 00:08:33ضَ

المأموم حتى ينوي قبل دخول المأموم. والاظهر والله اعلم لا يشترط لا هذا ولا هذا فان اشعره به فهو احسن. واكمل للخروج من الخلاف في هذه المسألة وايضا لتحصيل الجماعة - 00:08:53ضَ

لانه اذا صلى خلفه ولم يعلم به الامام ففيه تحصيل الجماعة خلاف هل الجماعة لذلك او لا يحصل الا مجرد الاقتداء. بعض اهل العلم يقول لا تحصل لا يحصل فضل الجماعة. للمأموم الذي - 00:09:12ضَ

يصلي خلف الامام للمأموم والذي يصلي خلف من يأتم به وهو لم ينوي الامامة وهو لم ينوي الامامة والاظهر والله اعلم انه انه تحصل او يحصل فظل الجماعة ولو لم ينوي الامام ولو لم يشعره - 00:09:32ضَ

المأموم. هذا هو الاقرب لان حصول الجماعة حاصل تبعا للمأموم. فلانه فان يكبر يركع بركوعه ويرفع برفعه ويسجد بسجوده فهي حاصلة بفعل المأموم والمأموم مؤتم به ومقتد به. فاذا كان مقتد بامامه فمن باب اولى ايضا ان تحصل للامام - 00:09:52ضَ

لانه هو القدوة وهو السبب في حصولها من جهة انه ايمان ثم ايضا دلالة هذا الخبر وما في معناه على ذلك والصحابة صلوا خلفه عليه الصلاة والسلام بقصر تحصيل الجماعة. بقصد تحصيل الجماعة خلفه عليه الصلاة والسلام - 00:10:22ضَ

وربما يقال ان فيه الاجتهاد في عهده عليه الصلاة والسلام من الصحابة ينتظرون امره لانهم صلوا خلفه ولم يسألوه قبل ذلك يعني عن هذه المسألة هو الصلاة خلف الامام مع عدم العلم فصلوا خلفه عليه الصلاة والسلام. ولانه هو الامام - 00:10:47ضَ

قال فلما اصبح كل ذلك يصلي ثم خرج فعاد مرارا عليه الصلاة فيه رأفته ورحمته صلوات الله وسلامه عليه امته وفيه ان الامر اذا دار بين مصلحة وبين مفسدة فانه - 00:11:07ضَ

ينظر في ترجيح ايهما لانه خشي عليه الصلاة والسلام المشقة عليهم او خشي ان تفرظ الجماعة اما ان يكون قيام الليل لا يصح الا جماعة او اذا كان في رمظان ان تكون التراويح - 00:11:34ضَ

لا تصح الا جماعة الا جماعة. وهذا هو الذي خشي عليه الصلاة والسلام. والذي خشي عليه السلام كما في والاخرى اني خشيت ان تكتب عليكم فصلوا ايها الناس في بيوتكم فان خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة - 00:11:54ضَ

وفعل ذلك مرارا فلما فلما اصبح قالوا يا رسول الله صليت ونحن نحب ان تمد في صلاتك قال قد علمت بمكانكم وعمدا فعلت ذلك. يعني انه خفف عليه الصلاة والسلام وقد جاء في حديث ابي ثابت ما يبين - 00:12:14ضَ

هذا المعنى وجاء ايضا في حديث عائشة انها هي التي احتجرت الحصير له عليه الصلاة والسلام. وانها وضعت له الحصير والاقرب والله اعلم ان يقال انها احوال تارة صلى في حجرته وحجر زواجه تارة في حصير يحتجر عليه - 00:12:39ضَ

السلام والكذبة الصحيح انه حصير كان يبسطه بالنهار ويحتجره في الليل فيصلي فيه. عليه الصلاة والسلام. وصلاته في الليل احوال. تارة يصلي الى جهة الفراش. وعائشة رضي الله عنها اما ان تكون نائمة على الفراش. واما ان تكون نائمة على على - 00:12:59ضَ

طير الفراش وهذا كله بوب عليه البخاري رحمه الله النوم على نومها على الفراش وصلاة النبي عليه الصلاة والسلام وهي امامهم - 00:13:23ضَ