الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ومرحبا بكم ايها الاحبة في هذا المجلس واسأل الله تبارك وتعالى لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا ونية لما نهى الله تبارك وتعالى عن التبذير. علل ذلك بقوله ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان - 00:00:00
ربه كفورا ان هذه تدل على التعليل كانه يقول لا تبذر لان المبذرين كانوا اخوان الشياطين كما انها تدل على التأكيد فهي بمنزلة اعادة الجملة مرتين. كانه قال المبذرون اخوان الشياطين - 00:00:25
اخوان الشياطين. يعني اولياء الشياطين والعرب تقول لكل ملازم سنة قوم وتابع اثرهم هو اخوهم فهم اتباعهم وحلفاؤهم كما يتابع الاخ اخاه وبعض اهل العلم يقولون بان هذه الاخوة اي في حكمهم باعتبار ان المبذر ساع في الافساد. كما ان الشياطين ساعون - 00:00:45
في الافساد وهذا المبذر مفسد للمال او انهم كانوا بهذه المثابة اخوان الشياطين لانهم يفعلون ما يحلو لهم وما تسول به نفوسهم وهذا شأن الشياطين طين او باعتبار المآل والعاقبة انهم يصيرون - 00:01:12
الى حال يقرنون فيها معهم في الاخرة ان المبذرين كانوا هذا يدل على ان تلك الاخوة صفة راسخة لهم كانوا عبر بالكون الماضي فهذا يدل على وقوع ذلك وثبوته حتى كأنه من الاوصاف الراسخة المتجذرة فيهم. والمقصود ان التبذير - 00:01:31
من الاعمال التي يدعو اليها الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا فهذا الوصف مناسب في هذا الموضع لان هذا المبذر غير شاكر لنعمة الله عز وجل عليه. فقابل هذه النعمة بالمال - 00:01:58
نعمة المال قابلها بالتضييع وانفاق المال في غير وجهه. بعد ذلك قال الله عز وجل واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورة يعلمنا الله تبارك وتعالى كيف نتصرف - 00:02:15
حالة كون الانسان غير واجد ما يبذله للقرابات واصحاب الحاجات واصحاب الحقوق ما عنده شيء ماذا يفعل في هذه الحال هو مأمور بالصلة اي يعطي اي يبذل وهذه حقوق يؤديها لهم - 00:02:36
لكن قد لا يكون بيده شيء فماذا يفعل هنا لا يكون سلبيا بل مأمور ان يقول لهم القول الميسور لما امره بالصلة والاحسان اليهم واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل - 00:02:56
قال واما تعرضن عنهم. ما عندك شيء تعطيهم فينبغي هنا ان لا تعرض اعراض مستهين لكن عند العجز فانت على رجاء ان يمنحك الله ان يعطيك اي يوسع عليك اي يرزقك - 00:03:16
فتتوصل بذلك الى مواسات هؤلاء المستحقين من القرابات وغيرهم بهذه الحال يبقى القصد ثابتا. قصد الاحسان ابتغاء رحمة من ربك ترجوها. فقل لهم قولا ميسورا. ترجوها ان يوسع عليك فتوسع على اخوانك المسلمين - 00:03:35
ايضا في ضمن هذه الاية حسن الرجاء واحسان الظن بالله عز وجل فبعد الضيق والشدة يأتي السعة واليسر ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فالعسر هنا اعاده مرتين - 00:03:57
معرفا العسر هو نفس العسر الثاني. ان مع العسر يسرا ان مع العسر العسر الاول هو نفس العسر الثاني لكنه جاء اليسر بعد كل واحد منهما منكرا يسرا فاليسر الاول غير اليسر الثاني - 00:04:16
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يغلب عسر يسرين العسر واحد العسر العسر والقاعدة ان مثل هذا التصرف في الخطاب وفي الكلام بان يأتي مكررا مع التعريف والتنكير - 00:04:36
تعريف في الاول والتنكير في الثاني فيكون المنكر الثاني غير الاول والمعرف الثاني هو عين الاول فالانسان يأمل ويحسن الظن بالله تبارك وتعالى وهذا الضيق وهذه الحاجة وهذه الشدة التي تمر به ليس هي نهاية المطاف - 00:04:57
بخلاف من ساءت ظنونهم بالله عز وجل فاذا قل ما في يده جزع وانسدت الافاق في عينه وساءت ظنونه بربه تبارك وتعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا - 00:05:19
الا المصلين ثم ذكر اوصافهم فهنا بمثل هذه الحال حينما لا يجد الانسان ما يصل به القرابات واصحاب الحقوق هو مأمور بان يقول لهم القول الميسور. بان يسمعهم الكلام الذي يحصل به المواساة - 00:05:41
وينبئ عن مشاركة في المشاعر ويبين عن رغبة في الخير لهم والاحساس بالامهم قل لهم قولا ميسورا ابشروا واملوا ونحو ذلك من العبارات كما قال الشاعر الا تكن ورق يوما اجود بها ورق دراهم فضة - 00:06:02
للسائلين فاني لين العود لا يعدم السائلون الخير من خلقي اما نوالي واما حسن مردودي اما ان يصلهم مني عطاء واما يجدون الرد الجيد ولهذا قال الله عز وجل قول معروف ومغفرة - 00:06:26
خير من صدقة يتبعها اذى. قول معروف كلام طيب ومغفرة مغفرة لهذا السائل لانه قد يأتي بوقت غير مناسب في نحر الظهيرة يطرق الباب قد يأتي باساليب والحاح وطرق وعبارات - 00:06:44
واساليب يلح عليك حتى تعطيه وقد يفضي ذلك السامع او المسؤول الى حال من الضجر فيخرج عن طوره ويتكلم بكلمات يجرحه. قد يعطيه ثم يقول لا تأتي بعد اليوم لا اراك بعد اليوم - 00:07:03
هذه اخر مرة اذيتنا اشغلتنا لا تقف عند هذا الباب لقول معروف ومغفرة مغفرة لان هذا يلحف في السؤال مثل اللحاف يشتمل على جميع الجسد. ما يترك وسيلة الا فعلها في الطلب والاستجداء. فهنا قد ينفرط الصبر فيسمع ما يكره - 00:07:24
لا لابد ان تراعى مشاعر هذا الانسان لانه محتاج ويكفيه ذل السؤال والحاجة. فقل لهم قولا ميسورا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى يمن عليه او يؤذيه قل له يا اخي - 00:07:46
لا تسأل لا تأتينا ونحو ذلك مما قد يقال فلاحظ هذا الرقي في التعامل مع المحتاجين مع اصحاب الحاجات مراعاة المشاعر ما تجرح مشاعرهم فهذه اخلاق الاسلام. هذه التربية القرآنية - 00:08:02
رقي في البذل رقي في الاساليب رقي في المشاعر يسمو هذا الدين باصحابه ويهذبهم غاية التهذيب ثم ان قوله ابتغاء رحمة من ربك ترجوها يدل على انه صادق بهذا الاعتذار - 00:08:24
بخلاف الذي يعتذر بمعاذير غير حقيقية وللبخيل على امواله علل زرق العيون عليها اوجه سود. اعتذر باعذار المال غير حاضر. الحقوق كثير علينا مطالبات ونحو ذلك مما يعتذر به وهذا فيه تأديب للمؤمنين على كل حال - 00:08:41
حال كونهم فاقدين ما يبلغون به الى فعل الخيرات والمواساة والاحسان والصدقة والبذل والمعروف انهم يرجون من الله تيسير اسبابه فيكون الواحد منهم دائما ينوي الخير فان حصله بذله فهو مأجور فان لم يحصل - 00:09:02
فانه يؤجر على نيته وهذي مرتبة عالية يحتاج العبد ان يتفطن لها. يكون دائما ينوي الخير. دائما يعزم على الخير ثم وجه توجيها اخر ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها - 00:09:24
كل البسط فتقعد ملوما محسورا لاحظ توجيهات ربانية يعلمه كيف ينفق؟ كيف يبذل كيف يكون ميزانه في هذه النفقات على حال من الاعتدال والتوسط لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك - 00:09:42
ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا تجعل يدك مغلولة الى عنقك الانسان الذي غلت يده الى عنقه ربطت يده الى عنقه لا يستطيع ان يتصرف مشدودة يده الى عنقه - 00:10:02
لا يستطيع ان يحركها لا يستطيع ان يبسطها بالنفقة بصور حال هذا الانسان وضرب له المثل هذا الممتنع من الانفاق هذا الانسان الشحيح الذي لا يؤدي الحقوق التي اوجبها الله عز وجل - 00:10:20
عليه في ماله جعله كالمشدودة يده الى عنقه لا يقدر على التصرف بها والاخذ والاعطاء فهذا عود الى بيان التبذير والشح وهو معطوف على قوله ولا تبذر تبذيرا. كن على حال من التوسط. لا تخرج جميع ما في يدك تبسطها كل البسط - 00:10:35
فهذا الذي بسط يده كل البسط لا يمكن ان يستقر فيها شيء هذا الذي غلت يده الى عنقه فهو ممسك لا يخرج من يده شيء لا تمسك يدك بخلا عن - 00:11:01
النفقة في حقوق الله تبارك وتعالى امساك المغلولة يده الى عنقه الذي لا يستطيع بسطها. والنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. ضرب المثل للبخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد. قد - 00:11:16
لاضطرت ايديهما الى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى انامله وتعفو اثره وجعل البخيل كلما هم ما بصدقة قلصت واخذت كل حلقة بمكانها يقول ابو هريرة رضي الله عنه فانا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول باصبعه هكذا - 00:11:40
في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع لا تتوسع يعني درع هذه الدرع لاصقة حلقاتها لا تتوسع تضيق عليه اذا اراد ان ينفق او يتصدق. وفي الصحيحين حديث اسماء رضي الله عنها - 00:12:10
انفقي هكذا وهكذا وهكذا ولا توعي فيوعي الله عليك ولا توكي فيوقي الله عليك يعني لا تكن ممسكا وعند مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الله قال لانفق - 00:12:30
انفق عليك في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الحديث المشهور ما من يوم يصبح العباد فيه الا وملكان ينزلان من السماء يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا وعند مسلم - 00:12:50
ما نقص مال من صدقة فهذا البذل الذي يبذله الانسان مخلوف ما يذهب ولا يضيع لا في الدنيا ولا في الاخرة ولا ينقص به المال بحال من الاحوال لكن من لا يحسن الظن بالله عز وجل ولا يرجو عائدة لا في الدنيا ولا في الاخرة من الله - 00:13:07
هذا يعتقد انه مغرم مقطوع من قلبه كما قال الله عز وجل ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما فهو لا يرجو ثوابا ولا عوضا على ذلك من الله جل جلاله - 00:13:27
فهنا لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا ملوما يلوم الانسان نفسه حيث لا يجد ما عاد بقي عنده شيء لو اني ابقيت لحاجات - 00:13:43
لاولادي يلومه اهله يلومه اصحاب الحقوق لم يبقي لهم شيئا ممن يجب عليه نفقتهم فيلومه هؤلاء جميعا ف هنا ارشده الى حال الاعتدال في النفقة. يعلمنا كيف ننفق شريعة بهذه المثابة - 00:14:00
كيف تنفق المال بحال من الاعتدال والتوسط خير الامور الوسط هذا الذي يسميه البلاغيون بالامثال الكامنة في القرآن كامنة يعني هذه الجملة يكمن فيها مثل معروف عند الناس. خير الامور - 00:14:21
الوسط وهذا من شواهده من القرآن تقعد ملوما يعني معيبا يلحقك اللوم والملامة قد صار الى حال من الانقطاع محشورا ليس عنده شيء ينفقه حسير كما يقال للدابة لا الراحلة - 00:14:43
للبعير او الناقة التي تنقطع من الكلال من طول السفر تبرك يقول حرمت الدابة فلا تنهض ولا تواصلوا السير وانما تكون باركة في مكانها لا تتزحزح منه وقد تموت فيه - 00:15:05
كما قال الشاعر يصف فلاة تنقطع فيها الرواحل بها جيف الحسرى ابي الحسير هي هذه الدواب الدابة التي انقطعت بها جيف الحسرة فاما عظامها فبيظ واما جلدها فصليب. ميتة عظامها تلوح بيظ - 00:15:25
قد انقطعت في طريقها في هذا السفر بعدما كلت وهنا اتجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورة ابن كثير رحمه الله يقول هذا من باب اللف - 00:15:46
والنشر لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك لف ونشر مرتب يعني النتيجة التي ذكره بعده ما رتب عليه رتب امرين ملوما محسورا ملوما ترجع للصفة الاولى ومحسورة ترجع للصفة الثانية يسمونه لف ونشر يعني ذكر اجمل قضيتين ثم ذكر نتائجهما - 00:16:03
بعدهما لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك فتكون النتيجة اللوم تلام. لا تبسطها كل البسط النتيجة هي ان يكون الانسان منقطعا حسيرا لا يستطيع ان ينفق ولا يتصرف في حاجاته - 00:16:29
ومطالبه وشؤونه فيلحقه الملام على كل حال. ومن كان ذا مال فيبخل بماله على قومه يستغنى عنه. ويذمم. فمتى بسط الانسان انه يده فوق طاقته فانه يكون الى حال ينقطع فيها - 00:16:49
ويعجز عن التصرف في مصالحه. ويكون كالحسير كالدابة التي عجزت عن السير فوقفت ضعفا وعجزا كما قال الله عز وجل ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير يعني كليل ان يرى - 00:17:09
عيبا ثم بعد ذلك ذكر بان بسط الارزاق انما يكون من الله تبارك وتعالى كما ان تضييق الرزق على بعض الناس انما هو بتقدير الله جل جلاله ان ربك لاحظ ذكر الرب - 00:17:27
يتكرر لان هذا من معاني الربوبية العطاء والمنع والرزق والنفع والضر ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يوسع الرزق لمن يشاء. ويقدر يعني يضيق على اخرين. انه كان بعباده خبيرا بصيرا - 00:17:46
خبير يعلم بواطن الاشياء خفاياها بصيرة يعني يعلم ان بصره نافذ في خلقه. اذا هذه الاية كالتعليل لما قبلها فلا الشح يكون سببا لكثرة المال ولا التبذير يكون سببا لاغناء - 00:18:10
الفقراء المدفوع لهم هذا بالاضافة الى ان هذه الاية تورث الطمأنينة في نفس الانسان ان يؤدي الحقوق وان يبذل وان يتصدق وان ينفق ثم عليه ان يرضى بما قسم الله تبارك وتعالى له من الرزق - 00:18:28
فان هذا بتدبير الله وتقديره وليس بجهد الانسان او ضعفه وغبائه او قلة حيلته او حرصه من الناس من يعمل ويكدح فيخرج من بيته قبل طلوع الشمس ولا يرجع الا بعد غروبها - 00:18:48
ولا يرجع بشيء ومن الناس من تحصل له المكاسب العظيمة بادنى محاولة بمكالمة بالتلفون وهو جالس في بيته بعض الناس ما يخرج من بيته عمله في بيته في هالتلفون صفقة - 00:19:08
عقار يكسب منها الملايين اسهم وهو جالس واخر يذهب وتحت حر الشمس او يقاسي البرد ويكدح ولربما ما يرجع بشيء ولربما يرجع بشيء يسير لا يكفي لاولاده لماذا؟ هل ذاك حصل له المال بسبب ذكائه ودهاءه - 00:19:27
ابدا قد يكون ذاك الفقير اذكى منه واحذق منه وانبه منه نحن نرى اناسا يحملون شهادات عليا في الاقتصاد وتنمية الموارد وما الى ذلك ولكنهم لا يجدون ما يكفيهم ويسد الحاجات من المال - 00:19:49
واخر لا يعرف يكتب ولا يقرأ بل تجد البعض نسأل الله ان يبارك للجميع. هو لا يعرف ان يستعمل الة الصرافة ولا يستعمل البطاقة ولربما يأتي عند البطاقة ويسأل الناس من يمر به يقول دخل لي هذه البطاقة - 00:20:12
واسحب لي منها مئة ريال انا اريد فقط ان اعرف الرصيد او يظن انه لا يعرف الرصيد الا اذا سحب مئة ريال ويكون هذا الذي يقال له ذلك يحمل شهادة جامعية ولا يجد عشر معشار ما عند هذا - 00:20:28
ويعجز لا يعرف ان يقرأ الرقم. اسأل الله ان يبارك للجميع ما يعرف يقرأ الرقم هذه اشياء تحصل حدثني بعض من وقف على هذا طلب مني احد الاشخاص الله يبارك له يقول ما يعرف يستعمل ولا الالة ولا يعرف يقرأ يقول - 00:20:46
ما عرفت اقرأ الرقم رقم كبير نسأل الله البركة للجميع لاحظ هل هذا حصله بعلمه؟ حصله بذكائه بمهاراته بخبراته ابدا الرزق من الله عز وجل فيبتلي هذا بالمال ويبتلي بهذا - 00:21:00
بالفقر ويقلب الناس بهذا البلاء والله عز وجل هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا هذي دار البلاء دار ابتلاء واختبار وامتحان وعندها الانسان يرضى. لا سيما اذا نظرت الى ختم الاية - 00:21:17
لما قال لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا. هذا الذي ما اتاه. المال والغنى ما نسيه - 00:21:36
لم يكن ذلك عن غفلة وذهول الله تبارك وتعالى لا يرد عليه شيء من ذلك علمه محيط بكل شيء ولكن الله قدر له هذا. والله عليم حكيم والا فبصره نافذ يعلم حال هذا الانسان. وحاجته وتقلبه وسعيه في - 00:21:53
طلب الرزق وما يرجع به ويعلم حال الاخر فقد يكون هذا الانسان لا يصلحه الا الفقر فيفطم عن الدنيا. لانه لو اعطي فقد يطغيه ويفسده ويذهب دينه كما قد يحرم البعض من الولد لان هذا هو الخير له - 00:22:12
فهو يبلغ بذلك مراتب عالية في الجنة بصبره او يكون ذلك صرفا له عن شر كبير يناله بسبب هذا الولد. لو انه رزق به فلا تظن ان الله تبارك وتعالى قد غفل عنك حينما اعطى فلانا وحرمك - 00:22:31
كل ذلك بتقدير دقيق وبعلم وحكمة ثم لما ذكر الانفاق ونهى عن التبذير واخبر انه يبسط لمن يشاء ويضيق على من يشاء. نهى عن قتل الاولاد خشية الفقر ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق - 00:22:49
نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرة لما اوجب ايتاء ذي القربى والمسكين من السبيل لحفظ ارواحهم فالاولاد بحفظ الارواح اولى تحسن الى الناس تحسن الى المساكين تحسن الى غرباء - 00:23:08
اولادك اولى بهذا الاحسان. فنهى عن قتلهم وهذه الاية كما يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تدل على ان الله ارحم بعباده من الوالد بولده. ينهى الاباء عن قتل الاولاد - 00:23:27
كما اوصى الاباء بالاولاد في الميراث يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين هذا نهي الان. لا تقتلوا اولادكم. هناك اوامر التي قبله فهذا يمكن ان يكون معطوفا على قوله قضى ربك الا تعبدوا الا اياه - 00:23:43
يعني ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق لاحظ في سورة الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق. في الوصايا المحكمات التي اشرت اليها في اول المجلس لا تقتلوا اولادكم هناك من املاق هنا خشية املاق - 00:24:02
في الانعام نحن نرزقكم. قدم رزق الاباء واياهم. هنا في الاسراء نحن نرزقهم واياكم. قدم رزق الاولاد لماذا هناك في سورة الانعام قتل الاولاد بسبب فقر واقع لا تقتلوا اولادكم من املاق من فقر الاملاق هو الفقر يقال املق الرجل اي افتقر لم يبقى له كأنه لم يبق له الا - 00:24:22
الملقات وهي الحجارة صخور الملساء الصماء لم يبقى له شيء املق فهنا لا تقتلوا اولادكم خشية املاق من خوف فقر متوقع اذا كثر الاولاد. فهو يقول لهم رزقهم يأتي معهم - 00:24:51
رزقهم يسوقه الله عز وجل. انتم لا ترزقون انفسكم. الله تبارك وتعالى هو الرزاق انسان لا يرزق نفسه فضلا عن ان يرزق غيره ان يرزق اولاده ومن ثم لا تقتل هؤلاء الاولاد تظن ان هؤلاء سيكونون عبئا عليك في النفقة - 00:25:11
رزقهم سيأتي معهم. فقدم رزق الاولاد هنا خشية املاق تتخوف اذا كثر الاولاد ان تصاب بالفقر نحن واياكم هناك في الانعام انت فقير فيحصل قتل الاولاد بسبب هذا الفقر بالانعام نرزقكم واياهم - 00:25:31
هذا وجه التقديم والتأخير في اية الانعام واية الاسراء اذا نهي نهى الله تبارك وتعالى عن قتل الاولاد. الولد يشمل الذكر والانثى ما الذي كانت تفعله العرب كانوا يقتلون البنات. يئدون البنت. واذا الموؤدة سئلت. باي ذنب قتلت؟ المعروف في التاريخ ان العرب كانوا - 00:25:52
يدون البنات لماذا؟ خشية العار هنا الله تبارك وتعالى يذكر غير ذلك وهو الفقر خشية الفقر لا منافاة لان العرب كانوا يقتلون البنت خوفا من ان تفتقر فتضطر الى بيع عرضها - 00:26:16
وهنا قال ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق هذا الفقر الذي سيؤدي بها الى بيع العرض لشدة غيرتهم الغيرة في اصلها صفة محمودة لكنها قد تتحول الى لون من المبالغة فتكون مذمومة - 00:26:37
واخبار العرب في هذا كثير هذا عقيل ابن علفة المر خطبت ابنته الجرباء فماذا قال قال اني وان سيق الي المهر الف وعبدان يعني عبيد مماليك. وذود عشر احب اصهاري الي القبر - 00:26:54
يقول انا وان اعطيت المال واغريت بالمهر افضل من اصاهره القبر واسحاق بن خلف قيل غيره يقول اذا تذكرت بنتي حين تندبني فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدمي قل انا املك مشاعر مرهفة يعني هؤلاء اللي كانوا يقتلون البنات لم تكن - 00:27:15
قلوبهم قد قدت من حجارة لا عندهم مشاعر واحاسيس عندهم حنو على هؤلاء البنات لكن كانوا يغالبون هذه المشاعر انظر ماذا يقول اذا تذكرت بنتي حين تندبني فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدمي احاذر الفقر يوما ان يلم بها - 00:27:37
فيهتك الستر عن لحم على وضم تهوى حياتي واهوى موتها شفقا والموت اكرم نزال على الحرم اخشى فظاظة عم او جفاء اخ وكنت اخشى عليها من اذى الكلم. كلمة ما ابغاها تقال لها - 00:27:58
قال اذا مت يجفوها اخوها او ينالها فظاظة من عمها. يقول انا لا احتمل هذا واخر عنده بنت اسمها مودة يقول مودة تهوى عمر شيخ يسره لها الموت لو انها تدري - 00:28:16
يخاف عليها جفوة الناس بعده ولا ختن يرجى اود من القبر والافضل من تصاهر القبر وهنا لماذا؟ يقول يخاف عليها جفوة الناس بعده اذا كانوا يدفنون البنات كانوا يأيدون البنات ليس لقسوة متناهية في قلوبهم لا عندهم مشاعر الابوة لكن كانوا يغالبون - 00:28:30
انظر الى الغيرة عند الجاهليين وهذه غيرة كما قلت مبالغ فيها مذمومة. لكن للاسف يقابلها تظييع للغيرة عند بعض المسلمين فتجد البنت تذهب حيث شاءت وتفعل ما شاءت وتلبس ما شاءت - 00:28:52
تتفنن في التبرج السفور تفتن الناس اذا خرجت تلبس البسة تعري اجزاء من جسدها والاب لا يحرك ساكنا اين الغيرة عند هؤلاء تركب وتذهب مع السائق لوحدها حيث شاءت وبيدها كل الوسائل للتواصل والاتصال وكل ما تطلب تعطى - 00:29:10
ولربما عملت في مكان مختلط وهو بزعمه انه يثق بها هذه ثقة في غير محلها لانها تتعرض بذلك لكل اسر وكاسر. تتعرض لشياطين لذئاب لهم دراية وحرفة بالايقاع بها والتغرير بها - 00:29:32
وكيف يقول مثل هذا والله عز وجل في حق امهات المؤمنين مع افضل جيل جيل الصحابة رضي الله عنهم واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ثم يعلل هذا بانه اطهر للقلوب - 00:29:55
اطهر لقلوبكم وقلوبهن اذا كان هذا في حق هؤلاء فماذا يقال في حق غيرهم؟ حينما تجعل المرأة طعما للزباين كما يقال فهي التي في الاستقبال وهي التي ترد على الاتصالات - 00:30:11
وترد بصوت رخيم رقيق اذا سمعه ذو قلب عليل مريض طمع ولهذا قال الله عز وجل فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. الطمع يكون بالشيء قريب المنال شي - 00:30:27
الذي يرجيه الانسان قريب الحصول يطمع الذي في قلبه مرض مرض الميل المحرم الى النساء. لما ترخم الصوت بهذه الطريقة وتتكسر وتتغنج يطمع فيها انها قريبة سهلة يمكن ان يتوصل الى ما يريد منها. انظر الى غيرة الجاهليين وتضييع هؤلاء. هذا يقول احب بنيتي - 00:30:45
وددت اني دفنت بنيتي في جوف لحدي يقول وما لي بغضها غرضا ولكن مخافة ميتتي فتضيع بعدي مخافة ان تصير الى لئيم فيفضح والدي ويشين جدي فليت الله اكرمها بقبر وان كانت اعز الناس عندي فتستر عورتي - 00:31:10
تكون اجرا اذا قدمتها وكتمت وجدي وليس ذلك فحسب بل يقول وتتبع بعد ذاك بام صدق يعني تلحقها امها فتؤنس بنتها واعيش وحدي. يقول اذا مت لا اريد ان اترك انثى بعدي - 00:31:32
الى هذا الحد وتموت البنت وتلحقها الام. اكون اخر من يموت لا اريد ان اموت قبلها لئلا تهان وتذل ويقسى عليها او تبتز او ينتهك عرضها. لاحظوا يعني هذا التبرير لهذا التصرف الجاهلي عند العرب - 00:31:47
يعني كما قيل من الحب ما قتل الشفقة هذه زادت فصار قتلها بيده نسأل الله العافية المقصود ايها الاحبة ان الله ينهى عن قتل الاولاد كما كان بعض العرب يفعلونه في الجاهلية وما كل العرب كانت تفعل هذا. وانما كما قال المبرد كان ذلك في تميم ابن مر وقيس - 00:32:06
واسد وهذيل وبكر ابن وائل ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق. فقر في المستقبل جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك - 00:32:28
قلت ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك هذا اكبر ذنب بعد الاشراك بالله عز وجل قلت ثم اي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك ثم قال ان قتلهم كان خطئا كبيرا - 00:32:48
قراءة الجمهور هكذا خطئا قراءة ابن عامر خطأ وفي قراءة ابن كثير خطاء خطئ اذا اجرم وبعضهم يقول كل هذا بمعنى واحد وبعضهم يقول ان خطأ خطئا يقال في العمد - 00:33:04
ناصية كاذبة خاطئة ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين العمد يقال له خاطئ وما كان بغير عمد يقال اخطأ ثم قال لما كانوا هؤلاء يقتلون البنت خشية الفقر الذي يؤدي الى بيع - 00:33:25
العرض قال ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وسعى سبيلا. يكفي ان يكون هذا شعارا يعرف به نهايات جميع المزاولات التي تصب في النهاية وتؤدي الى هذه الفاحشة الغنج ترخيم الكلام - 00:33:44
تخرج المرأة متزينة متبرجة متعطرة تخالط الرجال تحادثهم تتصنع لهم كل هذه التصرفات والتحيل الذي يصدر من الطرفين من الرجال من النساء وما يحصل معه من انجذاب القلب فمع الايام والليالي حتى تتكون العلاقة ثم بعد ذلك تسقط - 00:34:03
الكلفة والحواجز كما يقال فيؤدي في النهاية الى السقوط الى الوهدة هذه التصرفات بمجموعها كل ذلك يؤدي الى نتيجة قبيحة فاحشة وساء سبيلا ساء سبيلا وهنا ساء سبيله سبيلا في الدنيا وفي الاخرة - 00:34:27
في الدنيا الطواعين والعلل التي لم تكن في اسلافهم اذا انتشرت الفاحشة في قوم الزنا هذا عربون الفقر ذهاب الشرف اختلاط الانساب وسبب التعاسة والضيق وانقباض الصدر والالام النفسية والجسدية - 00:34:49
فهو يحاول ويزاول امرا لا يزيده الا تعاسة وشقاء. نسأل الله العافية والامراض اليوم بانواعها امراض الجنسية التي اعيت الاطباء انما سببها انتشار الفاحشة فكل ما يخدم هذه النهاية البائسة - 00:35:10
ينبغي ان يقطع دابره تبرج اختلاط صور فاتنة. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة يحبون مجرد المحبة فكيف بالعمل واليوم اصبح الاغراء بالفاحشة اقرب من اليد للفم - 00:35:31
عبر الصور الفاتنة والمواقع السيئة كل واحد من الصغار والكبار البنات والابناء بيده جهازا لربما وهو جالس في المسجد يطالع فيه ما لا يحل. مما يلهم مشاعره ويحرك غرائزه فتتحول الى نار تضطرب في جوفه - 00:35:53
يبحث عما يطفيها ولكن هيهات فان هذه الغرائز والمشاعر لابد لها من مجاهدات فكيف اذا اضرمت وحركت واثيرت والله المستعان فيتذكر الانسان دائما اذا رأى امرأة متزينة متبرجة متهتكة متغنجة انه كان فاحشة - 00:36:16
وساء سبيلا توقف الان ثم بعد ذلك نكمل ان شاء الله - 00:36:40
Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ومرحبا بكم ايها الاحبة في هذا المجلس واسأل الله تبارك وتعالى لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا ونية لما نهى الله تبارك وتعالى عن التبذير. علل ذلك بقوله ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان - 00:00:00
ربه كفورا ان هذه تدل على التعليل كانه يقول لا تبذر لان المبذرين كانوا اخوان الشياطين كما انها تدل على التأكيد فهي بمنزلة اعادة الجملة مرتين. كانه قال المبذرون اخوان الشياطين - 00:00:25
اخوان الشياطين. يعني اولياء الشياطين والعرب تقول لكل ملازم سنة قوم وتابع اثرهم هو اخوهم فهم اتباعهم وحلفاؤهم كما يتابع الاخ اخاه وبعض اهل العلم يقولون بان هذه الاخوة اي في حكمهم باعتبار ان المبذر ساع في الافساد. كما ان الشياطين ساعون - 00:00:45
في الافساد وهذا المبذر مفسد للمال او انهم كانوا بهذه المثابة اخوان الشياطين لانهم يفعلون ما يحلو لهم وما تسول به نفوسهم وهذا شأن الشياطين طين او باعتبار المآل والعاقبة انهم يصيرون - 00:01:12
الى حال يقرنون فيها معهم في الاخرة ان المبذرين كانوا هذا يدل على ان تلك الاخوة صفة راسخة لهم كانوا عبر بالكون الماضي فهذا يدل على وقوع ذلك وثبوته حتى كأنه من الاوصاف الراسخة المتجذرة فيهم. والمقصود ان التبذير - 00:01:31
من الاعمال التي يدعو اليها الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا فهذا الوصف مناسب في هذا الموضع لان هذا المبذر غير شاكر لنعمة الله عز وجل عليه. فقابل هذه النعمة بالمال - 00:01:58
نعمة المال قابلها بالتضييع وانفاق المال في غير وجهه. بعد ذلك قال الله عز وجل واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورة يعلمنا الله تبارك وتعالى كيف نتصرف - 00:02:15
حالة كون الانسان غير واجد ما يبذله للقرابات واصحاب الحاجات واصحاب الحقوق ما عنده شيء ماذا يفعل في هذه الحال هو مأمور بالصلة اي يعطي اي يبذل وهذه حقوق يؤديها لهم - 00:02:36
لكن قد لا يكون بيده شيء فماذا يفعل هنا لا يكون سلبيا بل مأمور ان يقول لهم القول الميسور لما امره بالصلة والاحسان اليهم واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل - 00:02:56
قال واما تعرضن عنهم. ما عندك شيء تعطيهم فينبغي هنا ان لا تعرض اعراض مستهين لكن عند العجز فانت على رجاء ان يمنحك الله ان يعطيك اي يوسع عليك اي يرزقك - 00:03:16
فتتوصل بذلك الى مواسات هؤلاء المستحقين من القرابات وغيرهم بهذه الحال يبقى القصد ثابتا. قصد الاحسان ابتغاء رحمة من ربك ترجوها. فقل لهم قولا ميسورا. ترجوها ان يوسع عليك فتوسع على اخوانك المسلمين - 00:03:35
ايضا في ضمن هذه الاية حسن الرجاء واحسان الظن بالله عز وجل فبعد الضيق والشدة يأتي السعة واليسر ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فالعسر هنا اعاده مرتين - 00:03:57
معرفا العسر هو نفس العسر الثاني. ان مع العسر يسرا ان مع العسر العسر الاول هو نفس العسر الثاني لكنه جاء اليسر بعد كل واحد منهما منكرا يسرا فاليسر الاول غير اليسر الثاني - 00:04:16
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يغلب عسر يسرين العسر واحد العسر العسر والقاعدة ان مثل هذا التصرف في الخطاب وفي الكلام بان يأتي مكررا مع التعريف والتنكير - 00:04:36
تعريف في الاول والتنكير في الثاني فيكون المنكر الثاني غير الاول والمعرف الثاني هو عين الاول فالانسان يأمل ويحسن الظن بالله تبارك وتعالى وهذا الضيق وهذه الحاجة وهذه الشدة التي تمر به ليس هي نهاية المطاف - 00:04:57
بخلاف من ساءت ظنونهم بالله عز وجل فاذا قل ما في يده جزع وانسدت الافاق في عينه وساءت ظنونه بربه تبارك وتعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا - 00:05:19
الا المصلين ثم ذكر اوصافهم فهنا بمثل هذه الحال حينما لا يجد الانسان ما يصل به القرابات واصحاب الحقوق هو مأمور بان يقول لهم القول الميسور. بان يسمعهم الكلام الذي يحصل به المواساة - 00:05:41
وينبئ عن مشاركة في المشاعر ويبين عن رغبة في الخير لهم والاحساس بالامهم قل لهم قولا ميسورا ابشروا واملوا ونحو ذلك من العبارات كما قال الشاعر الا تكن ورق يوما اجود بها ورق دراهم فضة - 00:06:02
للسائلين فاني لين العود لا يعدم السائلون الخير من خلقي اما نوالي واما حسن مردودي اما ان يصلهم مني عطاء واما يجدون الرد الجيد ولهذا قال الله عز وجل قول معروف ومغفرة - 00:06:26
خير من صدقة يتبعها اذى. قول معروف كلام طيب ومغفرة مغفرة لهذا السائل لانه قد يأتي بوقت غير مناسب في نحر الظهيرة يطرق الباب قد يأتي باساليب والحاح وطرق وعبارات - 00:06:44
واساليب يلح عليك حتى تعطيه وقد يفضي ذلك السامع او المسؤول الى حال من الضجر فيخرج عن طوره ويتكلم بكلمات يجرحه. قد يعطيه ثم يقول لا تأتي بعد اليوم لا اراك بعد اليوم - 00:07:03
هذه اخر مرة اذيتنا اشغلتنا لا تقف عند هذا الباب لقول معروف ومغفرة مغفرة لان هذا يلحف في السؤال مثل اللحاف يشتمل على جميع الجسد. ما يترك وسيلة الا فعلها في الطلب والاستجداء. فهنا قد ينفرط الصبر فيسمع ما يكره - 00:07:24
لا لابد ان تراعى مشاعر هذا الانسان لانه محتاج ويكفيه ذل السؤال والحاجة. فقل لهم قولا ميسورا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى يمن عليه او يؤذيه قل له يا اخي - 00:07:46
لا تسأل لا تأتينا ونحو ذلك مما قد يقال فلاحظ هذا الرقي في التعامل مع المحتاجين مع اصحاب الحاجات مراعاة المشاعر ما تجرح مشاعرهم فهذه اخلاق الاسلام. هذه التربية القرآنية - 00:08:02
رقي في البذل رقي في الاساليب رقي في المشاعر يسمو هذا الدين باصحابه ويهذبهم غاية التهذيب ثم ان قوله ابتغاء رحمة من ربك ترجوها يدل على انه صادق بهذا الاعتذار - 00:08:24
بخلاف الذي يعتذر بمعاذير غير حقيقية وللبخيل على امواله علل زرق العيون عليها اوجه سود. اعتذر باعذار المال غير حاضر. الحقوق كثير علينا مطالبات ونحو ذلك مما يعتذر به وهذا فيه تأديب للمؤمنين على كل حال - 00:08:41
حال كونهم فاقدين ما يبلغون به الى فعل الخيرات والمواساة والاحسان والصدقة والبذل والمعروف انهم يرجون من الله تيسير اسبابه فيكون الواحد منهم دائما ينوي الخير فان حصله بذله فهو مأجور فان لم يحصل - 00:09:02
فانه يؤجر على نيته وهذي مرتبة عالية يحتاج العبد ان يتفطن لها. يكون دائما ينوي الخير. دائما يعزم على الخير ثم وجه توجيها اخر ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها - 00:09:24
كل البسط فتقعد ملوما محسورا لاحظ توجيهات ربانية يعلمه كيف ينفق؟ كيف يبذل كيف يكون ميزانه في هذه النفقات على حال من الاعتدال والتوسط لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك - 00:09:42
ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا تجعل يدك مغلولة الى عنقك الانسان الذي غلت يده الى عنقه ربطت يده الى عنقه لا يستطيع ان يتصرف مشدودة يده الى عنقه - 00:10:02
لا يستطيع ان يحركها لا يستطيع ان يبسطها بالنفقة بصور حال هذا الانسان وضرب له المثل هذا الممتنع من الانفاق هذا الانسان الشحيح الذي لا يؤدي الحقوق التي اوجبها الله عز وجل - 00:10:20
عليه في ماله جعله كالمشدودة يده الى عنقه لا يقدر على التصرف بها والاخذ والاعطاء فهذا عود الى بيان التبذير والشح وهو معطوف على قوله ولا تبذر تبذيرا. كن على حال من التوسط. لا تخرج جميع ما في يدك تبسطها كل البسط - 00:10:35
فهذا الذي بسط يده كل البسط لا يمكن ان يستقر فيها شيء هذا الذي غلت يده الى عنقه فهو ممسك لا يخرج من يده شيء لا تمسك يدك بخلا عن - 00:11:01
النفقة في حقوق الله تبارك وتعالى امساك المغلولة يده الى عنقه الذي لا يستطيع بسطها. والنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. ضرب المثل للبخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد. قد - 00:11:16
لاضطرت ايديهما الى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى انامله وتعفو اثره وجعل البخيل كلما هم ما بصدقة قلصت واخذت كل حلقة بمكانها يقول ابو هريرة رضي الله عنه فانا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول باصبعه هكذا - 00:11:40
في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع لا تتوسع يعني درع هذه الدرع لاصقة حلقاتها لا تتوسع تضيق عليه اذا اراد ان ينفق او يتصدق. وفي الصحيحين حديث اسماء رضي الله عنها - 00:12:10
انفقي هكذا وهكذا وهكذا ولا توعي فيوعي الله عليك ولا توكي فيوقي الله عليك يعني لا تكن ممسكا وعند مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الله قال لانفق - 00:12:30
انفق عليك في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الحديث المشهور ما من يوم يصبح العباد فيه الا وملكان ينزلان من السماء يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا وعند مسلم - 00:12:50
ما نقص مال من صدقة فهذا البذل الذي يبذله الانسان مخلوف ما يذهب ولا يضيع لا في الدنيا ولا في الاخرة ولا ينقص به المال بحال من الاحوال لكن من لا يحسن الظن بالله عز وجل ولا يرجو عائدة لا في الدنيا ولا في الاخرة من الله - 00:13:07
هذا يعتقد انه مغرم مقطوع من قلبه كما قال الله عز وجل ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما فهو لا يرجو ثوابا ولا عوضا على ذلك من الله جل جلاله - 00:13:27
فهنا لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا ملوما يلوم الانسان نفسه حيث لا يجد ما عاد بقي عنده شيء لو اني ابقيت لحاجات - 00:13:43
لاولادي يلومه اهله يلومه اصحاب الحقوق لم يبقي لهم شيئا ممن يجب عليه نفقتهم فيلومه هؤلاء جميعا ف هنا ارشده الى حال الاعتدال في النفقة. يعلمنا كيف ننفق شريعة بهذه المثابة - 00:14:00
كيف تنفق المال بحال من الاعتدال والتوسط خير الامور الوسط هذا الذي يسميه البلاغيون بالامثال الكامنة في القرآن كامنة يعني هذه الجملة يكمن فيها مثل معروف عند الناس. خير الامور - 00:14:21
الوسط وهذا من شواهده من القرآن تقعد ملوما يعني معيبا يلحقك اللوم والملامة قد صار الى حال من الانقطاع محشورا ليس عنده شيء ينفقه حسير كما يقال للدابة لا الراحلة - 00:14:43
للبعير او الناقة التي تنقطع من الكلال من طول السفر تبرك يقول حرمت الدابة فلا تنهض ولا تواصلوا السير وانما تكون باركة في مكانها لا تتزحزح منه وقد تموت فيه - 00:15:05
كما قال الشاعر يصف فلاة تنقطع فيها الرواحل بها جيف الحسرى ابي الحسير هي هذه الدواب الدابة التي انقطعت بها جيف الحسرة فاما عظامها فبيظ واما جلدها فصليب. ميتة عظامها تلوح بيظ - 00:15:25
قد انقطعت في طريقها في هذا السفر بعدما كلت وهنا اتجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورة ابن كثير رحمه الله يقول هذا من باب اللف - 00:15:46
والنشر لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك لف ونشر مرتب يعني النتيجة التي ذكره بعده ما رتب عليه رتب امرين ملوما محسورا ملوما ترجع للصفة الاولى ومحسورة ترجع للصفة الثانية يسمونه لف ونشر يعني ذكر اجمل قضيتين ثم ذكر نتائجهما - 00:16:03
بعدهما لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك فتكون النتيجة اللوم تلام. لا تبسطها كل البسط النتيجة هي ان يكون الانسان منقطعا حسيرا لا يستطيع ان ينفق ولا يتصرف في حاجاته - 00:16:29
ومطالبه وشؤونه فيلحقه الملام على كل حال. ومن كان ذا مال فيبخل بماله على قومه يستغنى عنه. ويذمم. فمتى بسط الانسان انه يده فوق طاقته فانه يكون الى حال ينقطع فيها - 00:16:49
ويعجز عن التصرف في مصالحه. ويكون كالحسير كالدابة التي عجزت عن السير فوقفت ضعفا وعجزا كما قال الله عز وجل ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير يعني كليل ان يرى - 00:17:09
عيبا ثم بعد ذلك ذكر بان بسط الارزاق انما يكون من الله تبارك وتعالى كما ان تضييق الرزق على بعض الناس انما هو بتقدير الله جل جلاله ان ربك لاحظ ذكر الرب - 00:17:27
يتكرر لان هذا من معاني الربوبية العطاء والمنع والرزق والنفع والضر ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يوسع الرزق لمن يشاء. ويقدر يعني يضيق على اخرين. انه كان بعباده خبيرا بصيرا - 00:17:46
خبير يعلم بواطن الاشياء خفاياها بصيرة يعني يعلم ان بصره نافذ في خلقه. اذا هذه الاية كالتعليل لما قبلها فلا الشح يكون سببا لكثرة المال ولا التبذير يكون سببا لاغناء - 00:18:10
الفقراء المدفوع لهم هذا بالاضافة الى ان هذه الاية تورث الطمأنينة في نفس الانسان ان يؤدي الحقوق وان يبذل وان يتصدق وان ينفق ثم عليه ان يرضى بما قسم الله تبارك وتعالى له من الرزق - 00:18:28
فان هذا بتدبير الله وتقديره وليس بجهد الانسان او ضعفه وغبائه او قلة حيلته او حرصه من الناس من يعمل ويكدح فيخرج من بيته قبل طلوع الشمس ولا يرجع الا بعد غروبها - 00:18:48
ولا يرجع بشيء ومن الناس من تحصل له المكاسب العظيمة بادنى محاولة بمكالمة بالتلفون وهو جالس في بيته بعض الناس ما يخرج من بيته عمله في بيته في هالتلفون صفقة - 00:19:08
عقار يكسب منها الملايين اسهم وهو جالس واخر يذهب وتحت حر الشمس او يقاسي البرد ويكدح ولربما ما يرجع بشيء ولربما يرجع بشيء يسير لا يكفي لاولاده لماذا؟ هل ذاك حصل له المال بسبب ذكائه ودهاءه - 00:19:27
ابدا قد يكون ذاك الفقير اذكى منه واحذق منه وانبه منه نحن نرى اناسا يحملون شهادات عليا في الاقتصاد وتنمية الموارد وما الى ذلك ولكنهم لا يجدون ما يكفيهم ويسد الحاجات من المال - 00:19:49
واخر لا يعرف يكتب ولا يقرأ بل تجد البعض نسأل الله ان يبارك للجميع. هو لا يعرف ان يستعمل الة الصرافة ولا يستعمل البطاقة ولربما يأتي عند البطاقة ويسأل الناس من يمر به يقول دخل لي هذه البطاقة - 00:20:12
واسحب لي منها مئة ريال انا اريد فقط ان اعرف الرصيد او يظن انه لا يعرف الرصيد الا اذا سحب مئة ريال ويكون هذا الذي يقال له ذلك يحمل شهادة جامعية ولا يجد عشر معشار ما عند هذا - 00:20:28
ويعجز لا يعرف ان يقرأ الرقم. اسأل الله ان يبارك للجميع ما يعرف يقرأ الرقم هذه اشياء تحصل حدثني بعض من وقف على هذا طلب مني احد الاشخاص الله يبارك له يقول ما يعرف يستعمل ولا الالة ولا يعرف يقرأ يقول - 00:20:46
ما عرفت اقرأ الرقم رقم كبير نسأل الله البركة للجميع لاحظ هل هذا حصله بعلمه؟ حصله بذكائه بمهاراته بخبراته ابدا الرزق من الله عز وجل فيبتلي هذا بالمال ويبتلي بهذا - 00:21:00
بالفقر ويقلب الناس بهذا البلاء والله عز وجل هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا هذي دار البلاء دار ابتلاء واختبار وامتحان وعندها الانسان يرضى. لا سيما اذا نظرت الى ختم الاية - 00:21:17
لما قال لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا. هذا الذي ما اتاه. المال والغنى ما نسيه - 00:21:36
لم يكن ذلك عن غفلة وذهول الله تبارك وتعالى لا يرد عليه شيء من ذلك علمه محيط بكل شيء ولكن الله قدر له هذا. والله عليم حكيم والا فبصره نافذ يعلم حال هذا الانسان. وحاجته وتقلبه وسعيه في - 00:21:53
طلب الرزق وما يرجع به ويعلم حال الاخر فقد يكون هذا الانسان لا يصلحه الا الفقر فيفطم عن الدنيا. لانه لو اعطي فقد يطغيه ويفسده ويذهب دينه كما قد يحرم البعض من الولد لان هذا هو الخير له - 00:22:12
فهو يبلغ بذلك مراتب عالية في الجنة بصبره او يكون ذلك صرفا له عن شر كبير يناله بسبب هذا الولد. لو انه رزق به فلا تظن ان الله تبارك وتعالى قد غفل عنك حينما اعطى فلانا وحرمك - 00:22:31
كل ذلك بتقدير دقيق وبعلم وحكمة ثم لما ذكر الانفاق ونهى عن التبذير واخبر انه يبسط لمن يشاء ويضيق على من يشاء. نهى عن قتل الاولاد خشية الفقر ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق - 00:22:49
نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرة لما اوجب ايتاء ذي القربى والمسكين من السبيل لحفظ ارواحهم فالاولاد بحفظ الارواح اولى تحسن الى الناس تحسن الى المساكين تحسن الى غرباء - 00:23:08
اولادك اولى بهذا الاحسان. فنهى عن قتلهم وهذه الاية كما يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تدل على ان الله ارحم بعباده من الوالد بولده. ينهى الاباء عن قتل الاولاد - 00:23:27
كما اوصى الاباء بالاولاد في الميراث يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين هذا نهي الان. لا تقتلوا اولادكم. هناك اوامر التي قبله فهذا يمكن ان يكون معطوفا على قوله قضى ربك الا تعبدوا الا اياه - 00:23:43
يعني ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق لاحظ في سورة الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق. في الوصايا المحكمات التي اشرت اليها في اول المجلس لا تقتلوا اولادكم هناك من املاق هنا خشية املاق - 00:24:02
في الانعام نحن نرزقكم. قدم رزق الاباء واياهم. هنا في الاسراء نحن نرزقهم واياكم. قدم رزق الاولاد لماذا هناك في سورة الانعام قتل الاولاد بسبب فقر واقع لا تقتلوا اولادكم من املاق من فقر الاملاق هو الفقر يقال املق الرجل اي افتقر لم يبقى له كأنه لم يبق له الا - 00:24:22
الملقات وهي الحجارة صخور الملساء الصماء لم يبقى له شيء املق فهنا لا تقتلوا اولادكم خشية املاق من خوف فقر متوقع اذا كثر الاولاد. فهو يقول لهم رزقهم يأتي معهم - 00:24:51
رزقهم يسوقه الله عز وجل. انتم لا ترزقون انفسكم. الله تبارك وتعالى هو الرزاق انسان لا يرزق نفسه فضلا عن ان يرزق غيره ان يرزق اولاده ومن ثم لا تقتل هؤلاء الاولاد تظن ان هؤلاء سيكونون عبئا عليك في النفقة - 00:25:11
رزقهم سيأتي معهم. فقدم رزق الاولاد هنا خشية املاق تتخوف اذا كثر الاولاد ان تصاب بالفقر نحن واياكم هناك في الانعام انت فقير فيحصل قتل الاولاد بسبب هذا الفقر بالانعام نرزقكم واياهم - 00:25:31
هذا وجه التقديم والتأخير في اية الانعام واية الاسراء اذا نهي نهى الله تبارك وتعالى عن قتل الاولاد. الولد يشمل الذكر والانثى ما الذي كانت تفعله العرب كانوا يقتلون البنات. يئدون البنت. واذا الموؤدة سئلت. باي ذنب قتلت؟ المعروف في التاريخ ان العرب كانوا - 00:25:52
يدون البنات لماذا؟ خشية العار هنا الله تبارك وتعالى يذكر غير ذلك وهو الفقر خشية الفقر لا منافاة لان العرب كانوا يقتلون البنت خوفا من ان تفتقر فتضطر الى بيع عرضها - 00:26:16
وهنا قال ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق هذا الفقر الذي سيؤدي بها الى بيع العرض لشدة غيرتهم الغيرة في اصلها صفة محمودة لكنها قد تتحول الى لون من المبالغة فتكون مذمومة - 00:26:37
واخبار العرب في هذا كثير هذا عقيل ابن علفة المر خطبت ابنته الجرباء فماذا قال قال اني وان سيق الي المهر الف وعبدان يعني عبيد مماليك. وذود عشر احب اصهاري الي القبر - 00:26:54
يقول انا وان اعطيت المال واغريت بالمهر افضل من اصاهره القبر واسحاق بن خلف قيل غيره يقول اذا تذكرت بنتي حين تندبني فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدمي قل انا املك مشاعر مرهفة يعني هؤلاء اللي كانوا يقتلون البنات لم تكن - 00:27:15
قلوبهم قد قدت من حجارة لا عندهم مشاعر واحاسيس عندهم حنو على هؤلاء البنات لكن كانوا يغالبون هذه المشاعر انظر ماذا يقول اذا تذكرت بنتي حين تندبني فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدمي احاذر الفقر يوما ان يلم بها - 00:27:37
فيهتك الستر عن لحم على وضم تهوى حياتي واهوى موتها شفقا والموت اكرم نزال على الحرم اخشى فظاظة عم او جفاء اخ وكنت اخشى عليها من اذى الكلم. كلمة ما ابغاها تقال لها - 00:27:58
قال اذا مت يجفوها اخوها او ينالها فظاظة من عمها. يقول انا لا احتمل هذا واخر عنده بنت اسمها مودة يقول مودة تهوى عمر شيخ يسره لها الموت لو انها تدري - 00:28:16
يخاف عليها جفوة الناس بعده ولا ختن يرجى اود من القبر والافضل من تصاهر القبر وهنا لماذا؟ يقول يخاف عليها جفوة الناس بعده اذا كانوا يدفنون البنات كانوا يأيدون البنات ليس لقسوة متناهية في قلوبهم لا عندهم مشاعر الابوة لكن كانوا يغالبون - 00:28:30
انظر الى الغيرة عند الجاهليين وهذه غيرة كما قلت مبالغ فيها مذمومة. لكن للاسف يقابلها تظييع للغيرة عند بعض المسلمين فتجد البنت تذهب حيث شاءت وتفعل ما شاءت وتلبس ما شاءت - 00:28:52
تتفنن في التبرج السفور تفتن الناس اذا خرجت تلبس البسة تعري اجزاء من جسدها والاب لا يحرك ساكنا اين الغيرة عند هؤلاء تركب وتذهب مع السائق لوحدها حيث شاءت وبيدها كل الوسائل للتواصل والاتصال وكل ما تطلب تعطى - 00:29:10
ولربما عملت في مكان مختلط وهو بزعمه انه يثق بها هذه ثقة في غير محلها لانها تتعرض بذلك لكل اسر وكاسر. تتعرض لشياطين لذئاب لهم دراية وحرفة بالايقاع بها والتغرير بها - 00:29:32
وكيف يقول مثل هذا والله عز وجل في حق امهات المؤمنين مع افضل جيل جيل الصحابة رضي الله عنهم واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ثم يعلل هذا بانه اطهر للقلوب - 00:29:55
اطهر لقلوبكم وقلوبهن اذا كان هذا في حق هؤلاء فماذا يقال في حق غيرهم؟ حينما تجعل المرأة طعما للزباين كما يقال فهي التي في الاستقبال وهي التي ترد على الاتصالات - 00:30:11
وترد بصوت رخيم رقيق اذا سمعه ذو قلب عليل مريض طمع ولهذا قال الله عز وجل فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. الطمع يكون بالشيء قريب المنال شي - 00:30:27
الذي يرجيه الانسان قريب الحصول يطمع الذي في قلبه مرض مرض الميل المحرم الى النساء. لما ترخم الصوت بهذه الطريقة وتتكسر وتتغنج يطمع فيها انها قريبة سهلة يمكن ان يتوصل الى ما يريد منها. انظر الى غيرة الجاهليين وتضييع هؤلاء. هذا يقول احب بنيتي - 00:30:45
وددت اني دفنت بنيتي في جوف لحدي يقول وما لي بغضها غرضا ولكن مخافة ميتتي فتضيع بعدي مخافة ان تصير الى لئيم فيفضح والدي ويشين جدي فليت الله اكرمها بقبر وان كانت اعز الناس عندي فتستر عورتي - 00:31:10
تكون اجرا اذا قدمتها وكتمت وجدي وليس ذلك فحسب بل يقول وتتبع بعد ذاك بام صدق يعني تلحقها امها فتؤنس بنتها واعيش وحدي. يقول اذا مت لا اريد ان اترك انثى بعدي - 00:31:32
الى هذا الحد وتموت البنت وتلحقها الام. اكون اخر من يموت لا اريد ان اموت قبلها لئلا تهان وتذل ويقسى عليها او تبتز او ينتهك عرضها. لاحظوا يعني هذا التبرير لهذا التصرف الجاهلي عند العرب - 00:31:47
يعني كما قيل من الحب ما قتل الشفقة هذه زادت فصار قتلها بيده نسأل الله العافية المقصود ايها الاحبة ان الله ينهى عن قتل الاولاد كما كان بعض العرب يفعلونه في الجاهلية وما كل العرب كانت تفعل هذا. وانما كما قال المبرد كان ذلك في تميم ابن مر وقيس - 00:32:06
واسد وهذيل وبكر ابن وائل ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق. فقر في المستقبل جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك - 00:32:28
قلت ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك هذا اكبر ذنب بعد الاشراك بالله عز وجل قلت ثم اي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك ثم قال ان قتلهم كان خطئا كبيرا - 00:32:48
قراءة الجمهور هكذا خطئا قراءة ابن عامر خطأ وفي قراءة ابن كثير خطاء خطئ اذا اجرم وبعضهم يقول كل هذا بمعنى واحد وبعضهم يقول ان خطأ خطئا يقال في العمد - 00:33:04
ناصية كاذبة خاطئة ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين العمد يقال له خاطئ وما كان بغير عمد يقال اخطأ ثم قال لما كانوا هؤلاء يقتلون البنت خشية الفقر الذي يؤدي الى بيع - 00:33:25
العرض قال ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وسعى سبيلا. يكفي ان يكون هذا شعارا يعرف به نهايات جميع المزاولات التي تصب في النهاية وتؤدي الى هذه الفاحشة الغنج ترخيم الكلام - 00:33:44
تخرج المرأة متزينة متبرجة متعطرة تخالط الرجال تحادثهم تتصنع لهم كل هذه التصرفات والتحيل الذي يصدر من الطرفين من الرجال من النساء وما يحصل معه من انجذاب القلب فمع الايام والليالي حتى تتكون العلاقة ثم بعد ذلك تسقط - 00:34:03
الكلفة والحواجز كما يقال فيؤدي في النهاية الى السقوط الى الوهدة هذه التصرفات بمجموعها كل ذلك يؤدي الى نتيجة قبيحة فاحشة وساء سبيلا ساء سبيلا وهنا ساء سبيله سبيلا في الدنيا وفي الاخرة - 00:34:27
في الدنيا الطواعين والعلل التي لم تكن في اسلافهم اذا انتشرت الفاحشة في قوم الزنا هذا عربون الفقر ذهاب الشرف اختلاط الانساب وسبب التعاسة والضيق وانقباض الصدر والالام النفسية والجسدية - 00:34:49
فهو يحاول ويزاول امرا لا يزيده الا تعاسة وشقاء. نسأل الله العافية والامراض اليوم بانواعها امراض الجنسية التي اعيت الاطباء انما سببها انتشار الفاحشة فكل ما يخدم هذه النهاية البائسة - 00:35:10
ينبغي ان يقطع دابره تبرج اختلاط صور فاتنة. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة يحبون مجرد المحبة فكيف بالعمل واليوم اصبح الاغراء بالفاحشة اقرب من اليد للفم - 00:35:31
عبر الصور الفاتنة والمواقع السيئة كل واحد من الصغار والكبار البنات والابناء بيده جهازا لربما وهو جالس في المسجد يطالع فيه ما لا يحل. مما يلهم مشاعره ويحرك غرائزه فتتحول الى نار تضطرب في جوفه - 00:35:53
يبحث عما يطفيها ولكن هيهات فان هذه الغرائز والمشاعر لابد لها من مجاهدات فكيف اذا اضرمت وحركت واثيرت والله المستعان فيتذكر الانسان دائما اذا رأى امرأة متزينة متبرجة متهتكة متغنجة انه كان فاحشة - 00:36:16
وساء سبيلا توقف الان ثم بعد ذلك نكمل ان شاء الله - 00:36:40