من دروس تفسير سورة البقرة

وقفة مع آية " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ... (193) " من سورة البقرة

عبدالمحسن الزامل

الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله الا على الظالمين. سبحان الله. نعم يقول يقول سبحانه وقاتلوا حتى لا تكون فتنة يعني عطف او على ما سبق في قوله تعالى والفتنة اشد من القتل. وهذا كله يبين ما سبق - 00:00:13ضَ

ان الغاية من القتال في الاسلام حتى لا تكون فتنة قال وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ما قال وقاتلوهم حتى لا يوجد كافر على وجه الارض هذا ايضا يستفاد ايضا - 00:00:48ضَ

من الاية قد يكون دليلا على القول المتقدم او دليلا للقول المتقدم وهو ان الغاية من قتال الكفار هو جواله ظررهم وشرهم وهو المراد واللي قال وقاتلوا حتى لا تكون فتنة - 00:01:03ضَ

ولم يقل كما تقدم حتى لا يوجد كافر على وجه الارض مثلا الا ان يعني يخص يعني على القول الثاني اه باهل الكتاب لان هذا محل اجماع. يعني لو قيل حتى لا يعني المعنى لا تكن فتنة يعني لا يكون كافر عن وجه الارض - 00:01:23ضَ

فيخص منه اولى لكنه الاية واضحة بينة ان الغاية من قتال الكفار هو جواله فتنتهم ولهذا كما قال سبحانه وتعالى ويكون الدين لله الاخرى يكون الدين كله لله ما قال يعني يعني الدين وهل يبين ان الدين لله يعني ان الحكم لله وان الشريعة لله سبحانه اد شريعة والدين لله - 00:01:43ضَ

ولم يكن ويكون كل من في الارض مسلم او يعني معنى ان يكون كل اه من قاتلت مسلم او حتى يكون الناس جميعا مسيئا. ويكون الدين لله ولهذا قال فان انتهوا - 00:02:14ضَ

فلا عدوان الا على الظالمين وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة سبق ان الفتنة آآ تشمل كل ظرر وهذا اظهر في الحقيقة هذه الاية قد تؤيد قول من اختار ان الفتنة هنا تشمل الشرك وتشمل - 00:02:33ضَ

كل اذية لاهل الاسلام وذلك ان هذا المعنى ظاهر هذا المعنى ظاهر فلو انهم مثلا صاروا يفتنون اهل الاسلام ويعذبونهم. هذه فتنة لا بد ان تدفع لابد وان قالوا يعلمون ان هذا المسلم لا لا يترك دينه ويبقى على دينه - 00:02:54ضَ

لكن لاجل دفع فتنته وهو اذية اهل الاسلام. واعظم الفتنة هو بقاؤهم ظاهرين يفتنون الناس ولا شك انه حينما يظهر الكفر فانه يحصل فتنة واعتبر ذلك بواقعك اليوم وقبل اليوم بسنوات - 00:03:20ضَ

كيف تحصل؟ حصلت الفتنة في كثير من بلاد المسلمين لما صار الكفر ظاهرا في كثير من البلاد هو صار يعني دعاة الكفر يظهرون كفرهم ويفتنون يفتنون اهل الاسلام بدعاياتهم وما ينشرونه من دعاية الكفر والضلال - 00:03:41ضَ

هذي فتنة يعني ليست الفتنة هي مجرد العذاب. قد تكون الفتنة الفتنة بمعنى انهم يفتنون. الفتنة تكون بالدعوة الى الشرك التشويتات تكون بالتشبيه على اهل الاسلام تكون الفتنة ببث فتن الشبهات فتن الشهوات. تكون الفتنة بالاغراءات. وما يحصل من فتنة الشباب والفتيات وغيرهم - 00:04:02ضَ

امور الضلالات والبدع والمنكرات وما يعمله ويدعو اليه كثير من اهل الضلال والشر ويزيح السنون الباطل ويقبحون الحق ويظهرونه بصورة مقززة والعياذ بالله هذه كله من الفتنة تشمل كل ما يحصل به - 00:04:28ضَ

واذلال من المجلات التي تدعو الى الفساد. وكذلك ايضا ما يكون من المساجد يدعو الى الفساد. وكذلك ويكون عبر وسائل الاتصالات الانترنت وغيره كذلك ما يكون عبر الكتب التي تنشر الكفر والظلال والمجلات - 00:04:51ضَ

ونحو ذلك وكذلك عبر من يدعو الى الكفر. وان تشاهد اناس كثير وخاصة في بلاد الكفار ممن يفتن اهل الاسلام وكذلك ايضا يفتن غيرهم من الكفر حتى يغريهم بالباطل الذي هم عليه. ويقبحون الاسلام ويشبهون في دين الاسلام ويظهرون - 00:05:14ضَ

بصورة فيها تشويه وهذا اليوم ظهر وكثر جدا حتى انه حصلت الغواية وحصل ان كثيرا من الكفار من عامة الكفار صاروا يحملوا فكرة عن الاسلام ممن يحملها من قادة الكفر والظلال - 00:05:34ضَ

فيشبهون ويضللون ويكذبون على عليهم. ويقول الاسلام هذا دين القتل هذا الاسلام الدين كذا دين كذا وما اشبه ذلك وهذا الاسلام دين الرجعية دين التخلف. هذا ليس فيه الا كذا وكذا. ينفرون فاذا رأوا المسلم نفروا منه وفروا منه وحذروا منه - 00:05:53ضَ

هذي فتنة وهذا كله في الحقيقة يبين لك ان القصد من من القتال في سبيل الله هو ابعاد هذه الفتن سواء كان من جهة ابعاد اهل الكفر اه الذين يضلون او كذلك ما يعملون به ويشيعونه عبر وسائلهم - 00:06:13ضَ

هو قنواتهم حينما يفتنون اهل الاسلام كما قال سبحانه وتعالى في ولاية عن الكفار ولا يزالون يقاتلون ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا وقال سبحانه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. يعني هذا هو غايتهم وقصدهم. فالكفار كذلك - 00:06:32ضَ

ولهذا قال سبحانه وقاتوا سبيل الله امر بقتال الكفار. ولا يمكن يقال ان الكافر يسالم لا الكافر لا يسالم ان سلمك فترة سالمك لمصالح واسباب يعني فلهذا قال سبحانه وتعالى ولا يزال يقاتل يقاتلوك حتى يردوك - 00:06:58ضَ

طبعا دينكم استطاعوا لكن لا بأس بمسالمة الكفار. المسالمة وان جنحوا للسالفة اجنح لها. فاذا احتاج المسلمون الى مسالمة الكفار باب لضعفهم او حاجتهم مسالمة او نحو ذلك هذا لا بأس به. لكن الكلام عن الغاية من الجهاد والقتال في الاسلام - 00:07:14ضَ

الا اذا احتيج الى مسالمة الكفار فلا بأس من ذلك والنبي قد سالم كفار قريش وضع بينهم كما عند ابي داوود عشر سنين هذا واقع وكذلك في اول امر مع اليهود - 00:07:33ضَ

انما القصد من هذا هو بيان آآ ان الغاية من القتال حتى لا تكون فتنة. فاذا انكف الكفار عن فتنة اهل الاسلام فتنة اهل الدين وظهر النور وظهر الدين فيبصر الناس دين الله سبحانه وتعالى. ولذا - 00:07:48ضَ

يعني يرى احيانا حينما يحصل حادثة او واقعة من الوقائع تدعو اهل الكفر مثلا من اليهود والنصارى والوثنيين وسائر انواع الكفرة. حينما يكون سبب من الاسباب يدعوهم الى البحث عن الاسلام - 00:08:15ضَ

في بعض الوقائع والحوادث فيضطرهم الى البحث مثلا الى قراءة القرآن والنظر في او النظر في تاريخ الاسلام او النظر في تاريخ معارك الاسلام وقال الاسلام يكون من اعظم الاسباب في الدخول الاسلامي مع انه ما دعاهم احد - 00:08:30ضَ

ولم يظهر لهم نور الاسلام. ولم يكن دين الاسلام ظاهرا عندهم بل لسبب عرض لذلك دعاهم الى ان يبحث عن الاسلام. يبحث عن الاسلام. ولهذا مثلا احيانا بعض الكفار ممن يكون له اه بعض المسلمين من يكون له اصدقاء - 00:08:48ضَ

يعني من الكفار قد يجادل هذا الكافر بحكم ما شوه به فكره في شئون وبه ذكره عن الاسلام يقول له هذا ليس بصحيح فهذا الكافر يقول لا يعتز يقول لا هذا كذا وذكره كذا. يعني فلان وفلان من قادة الكفر - 00:09:09ضَ

فيأتيه بالكتب ويتكلم عن الاسلام حينما يكون شاب يدعو لذلك قد يقرأ وينظر ويكون سببا في دخوله في الاسلام. وهذا وقع لكثير من الكفار وبل بعظهم يدخل في الاسلام بمحاورة واحدة لا يحتاج ان تحاوره ساعات طويلة او ايام طويلة لا - 00:09:31ضَ

لان نور الاسلام نور الفطرة ونور هدى يكسح هذه الظلمات واهل الظلام وهذا الغبش يزيله فتجده يسر مباشرة ربما يحصل له تأثر ويبكي بكاء شديدا من شدة فرحه لما وقع عليه من هذا النور المبين. وهذا لا شك من رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:09:54ضَ

اذا كان هذا النور اليسير الذي ظهر كان سببا في دخول هؤلاء فكيف اذا كان الامر اعظم بان يظهر نور الاسلام ودين الاسلام و يراه عموم الكفار حينما يبصرونه ولا يمنع اهل الكفر - 00:10:21ضَ

يمنعهم اهل الكفر منه فانهم يدخلون ويأتون الى دين الله سبحانه وتعالى ولذا حينما فتح المسلمون بلاد الكفار واقروهم على دينهم دخلوا في دين الله بمجرد رؤيتهم للاسناد لهالاسلام ومقارنتهم بين الاسلام وبين - 00:10:41ضَ

بني جنسهم من الكفار فرأوا في دين الاسلام من النور والهدى والبيان ورأوا ايضا في تعامل الاسلام ما لم يروه في تعامل بني جنسهم ودينهم فدخلوا في دين الله دخولا قويا عظيما وكانوا انصارا للدين - 00:11:03ضَ

حتى صاروا ائمة في الدين والعلم ونشر الهدى والخير ذلك فضل الله وتي من يشاء والله ذو الفضل العظيم. قال وقاتلوا حتى لا تكون فتنة حتى لا تكن ويكون الدين لله - 00:11:22ضَ

فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين فان انتهوا عما هم عليه من الكفر والضلال او انتهوا يعني يجوز ان يكون انتهاؤهم عن القتال ودخلوا تحت حكم الاسلام او انتهوا - 00:11:38ضَ

عن اه ظلمهم وتعديهم وقد يؤيد هذا قوله سبحانه وتعالى في اخر اية فلا عدوان الا على الظالمين. يعني انتهوا عن العدوان المبتدأ ان يبتدأوا بالعدوان. انتهوا عن قتال اهل الاسلام - 00:12:01ضَ

في هذه الحالة يقرون على ولا يعتدى عليهم ولا يعتدى عليهم لانهم للاعتداء بالاعتداء والشيء بالشيء وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن اعتدى عليك فاعتدوا على بمثل ما اعتدى عليكم والجروح والحرمات قصاص - 00:12:16ضَ

وقال هنا فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين قال فلا عدوان الا على الظالمين. مع انهم معتدون وظالمون قالوا ولا عدوانا سماه عدوان مع انه في المقابلة واذا كان في المقابلة يكون بحق - 00:12:33ضَ

وهذا ما كما قال سبحانه وتعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها وسيئة سيئة مثلها والاعتداء عليك واعتدوا به العيب من بعده بمثل ما اعتدى عليكم. هذا المقام وقع فيه خلاف اهل البلاء يسمونه المشاكلة - 00:12:54ضَ

قال فلا عدوان مقابل عدوان الكفار سماه عدوان لانه يعني وقع العدوان فهو من باب المشاكلة في اللفظ لمقارنته له في السياق ومصاحبته له فلما صاحبه في السياق وقارنه في السياق سماه باسمه وكان اللفظ مثل لفظه. وان اختلف المعنى. وان اختلف المعنى يسمونه المشاكلة وهي - 00:13:08ضَ

والمشابهة المشاكلة والمشابهة لكن اذا قيل بهذا الوجه ولم يجاوز هذا القدر فلا بأس به. لكن بعض البلاغيين آآ ربما آآ يدخلون في باب اخر يجعلون باب المشاكلة وينفون عنه حقيقة المعنى - 00:13:34ضَ

من قول تعلم ما في نفسي واعلم ما في نفسك قالوا ان هذا من باب المشاكلة. والا فلا يوصف الله بان له نفسا. هذا لا هذا باطل هذا باطل اه لان عيسى قد تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. فلهذا اذا سلم من اه هذا - 00:13:59ضَ

التأويل بل هذا التحريف فلا بأس فاذا قيل على هذا القدر وهو قدر مشاكم معنى المشابهة والمماثلة فلا بأس كما تقدم في الايات والمشاكلة عندهم هو الذكر الشيء بلفظ غيره - 00:14:20ضَ

اذا كان مصاحبا له في السياق اذا كان مصاحبا له في السياق. فسماه مثلا عدوان كما سماه سيئة. وان كان عدوان بحق والسيء هذي مقابل السيئة ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. وهم لا يشعرون. ومكروا ومكروا الله ومكر الله والله خير الماكرين. ومكروا ومكروا الله والله خير ماكرون. ومكروا مكرا ومكر - 00:14:37ضَ

وهم لا يشعرون الله يستهزئ بهم ويود في طغيانهم وكذا انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. فهذا المكر وهذا الكيد وهذا الاستهزاء في مقابلة كيدهم ومكرهم واستهزائهم فهم وان مكروا ويقابلون بالمكر. فهو يقال - 00:15:04ضَ

يقال في هذا المقام وفي هذا السياق لا يكون وصفا دائما لا مكر مقابلة استهجان مقابلة كيد مقابلة. فعلى هذا الوجه يكون وجه حق. كذلك ايضا في هذا الباب يكون مقابلة ويكون وجه حق - 00:15:29ضَ

بوجه حق لانه مقابلة لعدوانهم. وهذا ايضا دليل لما تقدم الاشارة اليه فلا عدوان الا على الظالمين ففيه دليل اخر ان من لم يظلم ولم يعتدي من الكفار فسالما فانه يقبل منه ولا يقاتل - 00:15:45ضَ

انما الذي يقاتل هو الذي يقاتل. قد يقول قائل اذا كان الكافر لا يقاتل. نقول لا الكافر وان كان الكافر هو يرصد للقتال وينوي القتال ويعد ويعد للقتال. ولا يرظى الا بان يخرجك عن دينك - 00:16:08ضَ

ولا يزال يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا اخرى ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم. لكن قد يسكنون احيانا ينتهزون الفرصة ثم بعد ذلك يغدرون ويمكرون وهذا لا ينافي - 00:16:26ضَ

يعني ان اهل الاسلام آآ يصنعون مع الكفار ما يكون فيه مصلحتهم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام في هديه وكما ذكره العلم. فالنبي قاتل الكفار تارة وشالمهم تارة واستأمن بعض الكفار تارته دخلوا الى بلاد المسلمين - 00:16:47ضَ

وكذلك امن وكذلك آآ يعني آآ اخذ الجزية من بعض الكفار كما اخذها من مجوس هجر كما اخذ عليه من مجوسي هجر كما تقدم نعم. فلا عدوان الا على الظالم. وقاتلوا حتى لا تكون فتنة. اذا هذه الغاية - 00:17:05ضَ

امر مطلوب ولابد من حصولها او او هي هي الغاية من شرع القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين نعم شيخنا ذكر البخاري عن تفصيل هذه الاية. اي نعم. واثر بن عمر. حينما يعني جاء اتاه - 00:17:24ضَ

الزبير قال فقال ان الناس ضيعوا وانت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم الناس ضيعوا ضيعوه. ان الناس ضيعوا وانت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك ان تخرج - 00:17:50ضَ

الى اخر الاثر نعم. نعم. قول اقاتلكم حتى تكون عدة قال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين الا وانت تقاتل حتى تكون فتنة ويكون يكون الدين ويكون هنا الدين لغير الله. نعم - 00:18:11ضَ

وش اللي يعني المعنى اللي تريده يعني ايراد البخاري هنا لهذا الامر عنده انتهت الاية ايه وقاتلوا حتى لا تكون فتنة حتى لا تكون به. يكون الدين لله. هو ذكر باب عندك - 00:18:27ضَ

لا لا وذكر البخاري ابن عمر علي ابن عمر معروف ذكره نعم والمعنى واضح اقول معنى واضح لانها ابن عمر رضي الله عنه سأل هذان فقالوا له في حال القتال يعني الناس ضيعوا وانت ابن عمر وخاصة ان هذا بعد ما - 00:18:45ضَ

عمر رضي الله عنه في ذلك الوقت كان اماما وكبيرا عالما رضي الله عنه في ذلك الوقت وقت ابن الزبير والفتنة فتنة التي وقعت في ذلك الوقت لا شك ان هذا القتال يعني آآ كما وقع وابن عمر اعتزل رضي الله عنه - 00:19:06ضَ

واعتزل فقالوا له يعني لو انك اني دخلت وحتى يعني يحصل ناس خير فهو رضي الله عنه رأى انه عدم الدخول وهذا هو ما رآه رجل هو الاعراض عن ماذا؟ ويقول قاتلنا حتى لم تكن فتنة - 00:19:24ضَ

حتى لم تكن فتنة. يعني في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حصل اه قتال الكفار حتى فتحت مكة ودخل الناس في دين الله افواجا وهذا لا شك من اعظم اسباب ذهاب الفتنة وثم ثم ايضا قاتلنا يعني بعد ذلك في عهد الصحابة رضي الله عنهم في عهد الصحابة قاتلوا - 00:19:39ضَ

عاد ابي بكر وعمر رضي الله عنه آآ حتى ظهر الدين وانتصر وهذا وهذا واقع وفتحت بلاد كثيرة في بلاد الفرس والروم اه يعني قاتلنا حتى لا تكف هدنة وانتم تريدون ان اه يعني ان تقاتلوا حتى تكون فتنة حتى تكون فتنة. وهذا يبين - 00:20:00ضَ

انه يشهد للمعنى الذي اختاره بعض اهل العلم الشوكاني وغيره ان الفتنة قد تكون الشرك قد تكون الشرك. يعني النقاط حتى يحصل فتنة والفتنة منها فتنة الشرك ومنها الفتنة القتال بين المسلمين ومنه ما يذكره العلماء في احاديث الفتن - 00:20:24ضَ

لان العلماء يذكرون الفتن والملاحم في الفتن فالفتن في الغالب تكون بين المسلمين والملاحم تكون بين الكفار واهل الاسلام بين اهل الاسلام ولذا يعني اذا قاتل المسلمون الكفار زالت الفتن - 00:20:43ضَ

واذا قاتل المسلمون كفار ارتفعت الفتن فلم يكن على المسلمين سيفين. يكون لم يكن عليهم شايفين بل كان عليهم شائف بل كان لهم سيف واحد وحينما آآ يحصل القتال بينها الاسلام - 00:21:02ضَ

ويكون العدو الكافر يقاتلهم اجتمع عليهم سيفان سيف من خارجهم وسيف من داخلهم فان اذ تبصروا وتبينوا الصواب في هذا اغمد السيف الذي بين ايديهم اغمد السيف الذي في داخل اهل الاسلام والاسلام. اغمدوه - 00:21:20ضَ

ثم سلوه على العدو القاتل الذي اخرجوه من غمضه يعني يعني انه يكف السيف عن الاسلام ويصطلح ويكون بينهم اجتماع وتآلف ثم يشلونه على الكفار والا فانه يجتمع لسيف من خارجهم وهم الكفار - 00:21:44ضَ

وشايف من والشيف الذي من داخلهم هو السبب في سيف سيف الذي من الخارج فلم يتجرأ الكافر ولم يتجرأ العدو على شل سيفه الا لما سل اهل الاسلام بالسيف بينهم - 00:22:06ضَ

ولهذا ابو داوود رحمه الله قال في صحيحه رحمه الله قال قال في سننه باب اذا باب اذا قاتل المسلم كفار ارتفعت الفتن من هذا او نحو من هذا. باب اذا قاتل مسلم الكفار ارتفعت الفتن. ثم ذكر احد ابن مالك الاشعي رضي الله عنه انه قال رضي الله عنه لن - 00:22:22ضَ

مع الله على هذه الامة سيفين سيفا منها وسيفا من خارجها والمعنى انه حينما يشل الكفار السيف عن الاسلام وهم بينهم فتن ان حصل منهم نظر واجتمعوا وتآلفوا واجروا اسباب الخلاف بينهم - 00:22:48ضَ

عدو الكافر كان هذا هو بل هو الواجب او الواجب وان استمروا على ما هم فيه من الفتن والنزاعات على الامر الى ان يقتلوا جميعا. فتجد هذا المسلم يوالي هذا الكافر ويقتل ويقتل هو وياه اخر مسلم. وتجد المسلم الاخر يوالي الكافر - 00:23:09ضَ

للاخر ويقتل اخاه المسلم ويقتل اخاه المسلم كما هو المشاهد في حال الفتن. حال القتال بين اهل الاسلام والكفار محيطون بهم فانهم في هذه الحالة الكفار ايه يتسللون لواذا ويدخلون بينهم ويحدثون الفتن ويزرعونها - 00:23:29ضَ

فيواليهم بعض اهل الاسلام ويتأولون ويظن هذا بالاستعانة بالكافر. وربما يصل الامر الى ان يكفر اخاه المسلم. ويستحل دم اخيه المسلم بل يجعلوا قتال اخيه المسلم اه افضل من قتال الكافر لانه اعتقد كفره واعتقد ردته واعتقد انه اكفر من هذا الكافر. كما وقع كما يقع اليوم - 00:23:50ضَ

يعني في بعض بلاد المسلمين اليوم ثم الجواب على مثل هذا هؤلاء وان اوردوا ما اوردوا وان لم يقتنعوا مثلا بما تولوا دليل الجواب لهم بما ال اليه الامر تعال الي امر هلال الامر الى نصرتهم هلال الى عزته الله عز وجل قال كفر ان تنصروا الله ينصركم - 00:24:14ضَ

انا لننصر رسلنا والذين امنوا الحياة الدنيا ويوم يقولون اشهد وقال جمانة وكان حقا علينا نصر المؤمنين فلما قال الامر يبدي ذلك دل ان ما هم عليه ليس بصواب نعم يعني استكمال ما سبق - 00:24:37ضَ

يعني انه آآ مثل ما سبق لحصول الفتن وقتال مسيء بعضهم لبعض هذه حصوة الفتنة وهو ما قال ابن عمر رضي الله عنهما وانتم تريدون ان تكون فتنة تريد ان تقاتل حتى تكون فتنة. يعني يريد بذلك رضي الله عنه - 00:24:55ضَ

الفتنة مثل ما تقدم في قولي بعض اهل العلم المفسرين ان تشمل الفتنة معنى الشرك والفتنة بان يحصل فتنة بين اهل الاسلام ومن ذلك فتن القتال وحينما تحصل الفتن اه ينصرف الناس عن امورهم وعن مصالحهم واعظم مصالح العبادة - 00:25:17ضَ

واعظم مصالحهم العباد وهي قال عليه الصلاة في حديث مسلم على يعني ايش قال؟ قال العبادة في الهرج كهجرة اليه العبادة في الهرج اظن حديث معقل بيسار او غيره كهجرة الي. لان الناس في حال الهرج وحال الفتنة مشغولون. كل همه نفسه - 00:25:40ضَ

فاذا اه اجتهد في عبادة الله سبحانه وتعالى واجتهد في الاقبال على ما اوجب الله سبحانه وتعالى واتحد في رد الفتنة يعني كان كالمهاجر معنى انه بقي على ما بقي عليه او كان يعني عاملا بالسنة قائما بها قال كهجرة اليه - 00:26:03ضَ

فالمعنى الذي ذكره ابن ابن عمر البخاري رحمه الله واضح في هذا المعنى وان هذا فتنة ثم ايضا ابن عمر يبين بها هذا آآ ان الواجب هو الكف عن القتال - 00:26:23ضَ

لما يترتب عليه من الفتنة والواجب والصلح بين اهل الاسلام كما قال اسماء الطائفتان اقتتلوا فاصلحوا بينهما الاية. نعم. نقف على هذا - 00:26:37ضَ