Transcription
يقول الله عز وجل في سورة البقرة يسألونك عن الاهلة ما سوى الحج وليس البر بان البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى - 00:00:13ضَ
اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد تقدم كلام على هذه الاية الدرس وايضا جاء سؤال في سبب نزولها وانا ذكرت ان انه ورد سبب نزول اه انه بعض الصحابة سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا ما بال الهلال يبدو دقيقا ثم لا يزال يكبر يكبر - 00:00:54ضَ
حتى يكون قمر ثم يبدأ في آآ الصغر حتى يعني يكون هلالا في اخر الشهر كما كان هلالا في اوله. نعم وذكرت انه اه رواه في المعرفة ابن منده ولكن الصواب انه رواه ابو نعيم في المعرفة اشتبه عليه مسألة - 00:01:21ضَ
مؤلف واذا في كتاب معرفة الصحابة لابي نعيم والحديث لا يصح لكن واضح من الاية كما تقدم انهم سألوه عليه الصلاة الصلاة والسلام عن الاهلة. الاهلة في طلوعها هذا لا شك قد يدعو يعني - 00:01:42ضَ
الى تساؤل في خروج طلوع الهلال ثم لا يزال يكبر يكبر حتى يكون قمرا فالله عز وجل كما تقدم اجاب فهم بما ان يكونوا فيه الفائدة انفعه هو الغاية والحكمة من منفعة الاهلة - 00:02:01ضَ
كما ان الانسان كما ان الله سبحانه خلق الخلق لغاية العبادة. لغاية العبادة لو ان انسان اشتغل جسم الانسان وطبيعة جسمه وكيف التركيبة وغفل عن العبادة واداء ما اوجب الله عز وجل فكان مضيعا - 00:02:18ضَ
حيث اشتغل ما هو ليس مقصود وترك الشيء المقصود من خلق هذا الخلق ومن ذلك الاهلة وكذلك ايضا هنا ايضا فائدة اخرى في قوله سبحانه قل هي مواقيت للناس والحج - 00:02:40ضَ
روى عبد الرزاق وابن خزيمة والحاكم من حديث عبد العزيز بن ابي رواد عن نافع عن ابن عمر ان النبي عليه عليه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جعل الله مواقيت الاهلة - 00:03:00ضَ
جعل الله الاهلة مواقيت للناس. فاذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فافطروا. يقول عليه الصلاة والسلام هذا ايضا حديث وحديث جيد عبدالعزيز بن ابي رواد وهو لا بأس به. في اشارة الى هذا المعنى وهو مطابق مع الاية - 00:03:16ضَ
وايضا مما آآ يظهر في الاية فائدة تظهر في الاية وقوله قل هي مواقيت للناس والحج. وسبق الاشارة الى ان قوله للناس عام لجميع الناس جميع الناس. ويدخل فيه المسلم والكافر - 00:03:37ضَ
وفيه اشارة الى ان الكفرة مخاطبون بشروع الشريعة لانه سبحانه قال قل قل هي مواقيت للناس والحج ومن المواقيت التي ينتفع بها بالهلة او يستدل للاهلة عليها الصوم كما تقدم - 00:03:56ضَ
اذا كان الصوم ميقاتا للناس دل على انه ميقات ايضا لغير الاسلام بمعنى انهم مخاطبون بهذه الاية وان عليهم ان يصوموا وان يكون صومهم مبنيا على المواقيت فهم مخاطبون لكن شرط صحة هذا العمل - 00:04:19ضَ
هو الاسلام فلا يصح الا بالاسلام. لكن الشاهد انهم مخاطبون. هذه الاية قد يستدل بها اه لقول جمهور العلماء في ان الكافر مخاطب بفروع الشريعة ان الله عز وجل قال قل هي موقيت للناس - 00:04:41ضَ
كذلك ايضا وجه اخر من جهة الخطاب للكفار كما انها مواقيت لاهل الاسلام في بيعهم وشرائهم والاجال والبيوع وكذلك العدد للنساء ونحو ذلك كذلك ايضا هي خطاب للناس. الناس ومن ذلك الكفار. بمعنى - 00:05:01ضَ
انه آآ يعني ان عليهم ان يلتزموا بالحدود التي وقتوها والمواعيد التي اتفقوا عليها انه لا يجوز ان يخلفوا ولا ينقض شيئا من ذلك فهم مخاطبون بذلك. فجعل الله سبحانه المواقيت للناس وهم من الناس وهم من الناس. فدل على انهم - 00:05:22ضَ
مخاطبون بذلك فمن لم يعمل بهذه المواقيت ولم يلتزم بها فيكون مذموما بوقوعه في هذا الامر المحرم وما كان آآ عملا ما كان عملا مشروطا بالاسلام فانه لا يصح من صاحبه الا بعد الاسلام كما تقدم - 00:05:44ضَ
قل يا موقيت الناس والحج وايضا في قوله سبحانه وتعالى وليس البر بان تأتوا بيوتا من ظهورها سبق الاشارة الى هذا المعنى وان بعض اهل العلم اشاروا في قوله سبحانه وتعالى واتوا البيوت من ابوابها - 00:06:10ضَ
واتوا البيوت من ابوابها. تقدم الحديث عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عند البخاري ان الانصار كانوا اذا احرموا بالحج لم يدخلوا من ابواب البيوت ولم يستظلوا بشيء بل انهم يدخلون من ظهورها - 00:06:28ضَ
فنزلت هذه الاية وهنالك ايضا سبب اخر رواه ابو داوود الطيالسي برواية شعبة عن ابي اسحاق عن البراء وهذا اسناد صحيح ايضا. يعني من الطيارسي روى عن شعبة لانه قد ادركه وشعبة عن ابي اسحاق - 00:06:47ضَ
آآ لا يضر تضر رواية ابي اسحاق لانه آآ لا يروي عنه ما دلس بل ما لا يروي عنه ما كان مسموعا وخاصة في رواية عن معروفة وفي هذه الرواية ان البراء رضي الله عنه قال كان الانصار - 00:07:06ضَ
او كانت الانصار اذا سافر احدهم ورجع من سفره لم يدخل من باب بيته انما يدخل من ظهره. فنزلت هذه الاية واذا ثبت هذا الخبر فلا يمتنع ان تكون الاية نزلت للامرين جميعا. للامرين جميعا. ولهذا قال واتوا البيوت من ابوابها - 00:07:25ضَ
واتقوا الله لعلكم تفلحون ايضا من الفوائد وما يستنبط منها وهذا قد اشار بعض اهل العلم الى اصل المعنى وهو ان قوله واتوا البيوت من ابوابها انه يدخل فيه الابواب المعنوية يدخل فيه الابواب المعنوية - 00:07:48ضَ
معنى انه اه بمعنى انه كما يكون اتيان الابواب الحسية الانسان يدخل من الباب واذا اراد الاستئذان يدخل من الباب فهذه المعاني المتعلقة بالابوال اما ان تكون حسية واما ان تكون معنوية واتوا بيوتا من ابوابها. فالابواب الحسية كما - 00:08:10ضَ
تقدم الباب موضع الدخول وموضع الخروج والباب هو موضع الاستئذان والانسان اذا اراد ان يأتي فانه يطرق الباب ويستأذن من الباب. فلا يأتي من الكوة ولا يأتي من النافلة. واتوا البيوت من ابوابها - 00:08:34ضَ
واتوا البيوت من ابوابها فهذا ايضا يؤخذ منه ما يتعلق بالاستئذان وما جاء من السنة في هذا فهذه الاية ايضا من هذا المعنى معنى انه عليه اذا اتى زائرا او عائدا - 00:08:52ضَ
وكذلك سائر ابواب بيوت ابواب بيوت المساجد والابواب التي تكون للبيوت في البرية وكذلك الابواب التي تكون للبيوت في محلات البيع والشراء. او الاماكن محلات البيع والشراء فانه يأتي من ابوابها والا يكون قد تعدى يكون قد تعدى ويكون موضع التهمة - 00:09:10ضَ
ويكون موضع التهمة فيأتي من الابواب. هذه الابواب لها احكام كما لا يخفى ما كان منها مغلقا والعاد الاستئذان يجب عليه يستأذن وما كان مفتوحا والعادة لا يستأذن في هذه الحالة يدخل العرف يجري في هذا هذه احكام تتعلق باستئذان في دخول البيوت لكن الشأن في ان قوله واتوا - 00:09:31ضَ
من ابوابها. يشمل ابواب الحسية والمعنوية ومن ذلك ايضا ابواب الطاعات وابواب اعمال الخير يأتيها الانسان من بابها والا ضيع وافسد وهذا ما كما تقدم في الاشارة الى كلام القيم رحمه الله اللي ذكر في اعلام الموقعين وانه قال رحمه الله - 00:09:55ضَ
اذا اراد الانسان فعل امر من امور فلينظر هل هو طاعة او ليس بطاعة فان لم يكن طاعة فلا يفعله سوف لا يفعل يعني عليه ان يجتنبه فان كان ان لم يكن طاعة وكان مباحا فلينظر - 00:10:20ضَ
فان كان يعين طريقا الى الطاعة فينظر بعد ذلك فاذا كان طريقا الى الطاعة فلينظر الى هذه الطاعة هل هو معان عليها او ليس معانا عليها يعني انه اذا كانت طاعة - 00:10:39ضَ
ننظر هل هو معان عليها او ليس معانا عليها؟ مثل انسان اراد بابا من ابواب الخير طرد بابا من ابواب البر اراد باب من ابواب الدعوة الى الله عز وجل - 00:10:58ضَ
او الشفاعة ونحو ذلك يعني هل هو معان عليه وباب الاعانة واسع؟ ليس مع ذلك انه لا يقدم لا ينظر هل هو معان عليه فيما يحتاج الى عمل وجهد فان كان معانا عليه بقي عليه نظر اخر يقول رحمه الله - 00:11:10ضَ
ان يأتيه من بابه ان يأتيه من بابه فان لم يأته من بابه اضاع وفرط وافسد وقال رحمه الله ان هذه الامور الثلاثة هي اصل السعادة ان يكون الانسان اذا اراد ان يقدم على امر فلا يقدم الا على امر فيه طاعة لله عز وجل - 00:11:30ضَ
ثم او كان طريقا الى الطاعة مباح طريقنا الطاعة ثم ايضا ينظر هل هو معان عليها او ليس معان عليه ثم الامر الثالث ينظر ان يأتيه من بابه ان يأتيه من بابه - 00:11:56ضَ
واصل المصايب والمشاكل والامور والنزاعات الخلافات التي تحصل بين الناس وخاصة بين القرابات والجيران ان يكون التفريط في هذه الاشياء ربما يحصل خلاف بين الرجل والزوجة او رجل وجاره او رجل وزميلة. يعني وهذا ايش من رجال والنساء في اي - 00:12:14ضَ
في امر من الامور فيريد ان يصلح ما بينه ما بين صاحبه او يريد شخص اخر ان يصلح بينهما. فعليه قبل الاصلاح والاقدام عليه ينظر الطريق المناسب للاصلاح ولهذا الله عز وجل - 00:12:39ضَ
اخبر عن الزوجين كما قال سبحانه في خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. انظر كيف جعل سبحانه وتعالى باب الاصلاح باب الاصلاح لحكمين حكم من اهلها - 00:12:57ضَ
وحكم من اهل الزوج حكما من اهله وحكم من اهلها حتى ينظرا ثم ذكر اهل العلم ان المعنى النظر ان المعنى في هذه الحكمين ان يكون من اهل النظر من اهل البصيرة من اهل الحكمة - 00:13:17ضَ
لاجل ان يصلح الحال وان يدخلوا من الباب الذي ينقذ فيه الجمع. والا قد لو نظر في اي حكمين ولم آآ يعتنى في من لديه حكمة وبصير نظر قد يحصل - 00:13:32ضَ
اذا ساعد بينهما او تزيد مشكلة بينهما وهكذا في الاصلاح بين اي شخصين يصلح بين اي شخصين وهذا لا يكون الا مع العلم والحكمة والبصيرة وهذا امر واضح يعرفه كل احد - 00:13:50ضَ
اه وهذا الباب واسع وخاصة في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله سبحانه وتعالى. وكذلك في الجهاد وكيف يشرك الطريق الذي يكون فيه دحر للعدو؟ سبحانه واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله. ولا شك ان تكرار الايات - 00:14:07ضَ
البيوت من ابوابها تكرارها لمعنى اه يعني مقصود كما نبهني بعض اهل العلم ولهذا قال واتقوا الله لانه لا يمكن ان تتيسر الامور الا بتقوى الله سبحانه وتعالى. وهذا هو السر - 00:14:28ضَ
في نجاح الامور وتيسير الامور لان تقوى الله عز وجل تزيدك بصيرة في هذه الابواب لان الله عز وجل كما سبق شرعيه يقول واتقوا الله ويعلمكم الله ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا من حينما يجتهد ويتقي الله عز وجل - 00:14:45ضَ
فانه يكون له نور وبصيرة في هذا الباب الطريق الذي سلكه في الامر الذي يريد اصلاحه في اي شأن من الشؤون لعلكم تفلحون. فلاح والفوز والظفر المراد وهذا يكون في الدنيا - 00:15:03ضَ
والاخرة وايضا مما اه يستنبط من هذا المعنى وان لكل امر من الامور باب في امور الشريعة كلها كذلك الدين كله والاسلام كله دار لها باب جميع الاسلام دار وهذه الدار لها باب. وثبت في الصحيحين من حديث - 00:15:22ضَ
ابي هريرة حديث جابر صحيح مسلم سعيد الخدري هو احال بلفظه على الحديث الذي قبله والحديث بهذه الالفاظ في ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان مثلي ومثل الانبياء قبلي كمثل رجل بنى دارا - 00:15:49ضَ
فاتم بناءها الا موضع لبنة. فجعل الناس يطيفون بهذه الدار. يقولون ما احسن هذه الدار يتعجبون من حسنها حسن بناية. تعجبون منها. لولا موضع اللبنة وضع اللبنة. قال عليه الصلاة والسلام فانا اللبنة - 00:16:08ضَ
فانا اللبنة. وجاء في لفظ يعني عند احمد انه لولا اللبنة التي يتم بنيانه بها. بنيانه بها فالمعنى انه عليه الصلاة والسلام اخبر ان الاسلام ان دين الانبياء كدار. هو دين واحد دينهم الاسلام - 00:16:27ضَ
تجاربونية هو الدار يكون فيها ابواب فيها غرف الى غير ذلك فمن اراد الاسلام جاءه من بابه وجاءه من مفتاحه الباب له مفتاح ويأتي من الباب فان كان معه مفتاح يفتح فتح ودخل - 00:16:47ضَ
الحمد لله وهذا يكون يعني لمن استعد وعنده اهبة اه وتيسير امر الدخول. ومن لم يكن عنده مفتاح وقف عند الباب وطرق وانتظر حتى يفتح له ثم اذا فتح له الباب اياه ان يقف عند الباب - 00:17:11ضَ
لا يقف عندنا بل يدخل وهكذا من دخل في الاسلام فان عليه ان يستوعب هذه الدار وان ليعرف ما فيها من المرافق حتى يستكمل ما تيسر له من شرائع الاسلام. وفي كلام لابي عبيد رحمه الله في كتابه - 00:17:33ضَ
الايمان هي اول كتاب الايمان اشار في كلام معناه يقول اه لما تكلم على مسألة زيادة الايمان ونقصانه يعني قال رحمه الله ما معناه ان اهل الاسلام في اسلامهم زيادة ايمانهم - 00:17:54ضَ
ايمان بعضهم على بعض مثل من جاء الى دار منهم من وقف عند الباب منهم من تقدم قليلا فدخل في دهليز دهليز الدار ومنهم من ولج الى صحن الدار ومنهم من دخل الى غرفة من الغرف صار دخوله - 00:18:15ضَ
ابلغ خالف كذلك اهل الاسلام في ايمانهم فمن دخل في هذه الدار ولج فيها وتمكن من الدخول فيها كان ايمانه اعظم واكبر. لانه دخل الدار وعرفها واطمأن فيها مستقر اما من كان دونه فانه اما ان يكون عند الباب والذي عند الباب على خطر - 00:18:37ضَ
لان الذي عند الباب ايضا يضاف الى يعني مما يتبين من كلام يضاف اليه رحمه الله ان الذي عند الباب ربما يتعرض للفتن والشرور لان مخارج الباب يكونوا اه تعرض لاهل الشر والاهواء. فلا يحفظ الانسان - 00:19:04ضَ
الا ان يكون في دار حصينة والدار الحصينة حينما يدخلها ويلج فيها فييأس اهل الشر والفساد من الوصول اليه. لكن اذا كان على باب الدار ربما يغرونه ربما هو ايضا يغتر حينما يرى الفتن - 00:19:24ضَ
ويرى ما يفتن ناظره وما يفتن سمعه مما يسمعه. وما ايضا يشغله في بنفسه ويوسوس له فيحسن له بعض الامور المنكرة التي آآ يعني آآ تجول في نفسه يخرج من هذه الدار - 00:19:45ضَ
يخرج منه. ربما يكون قريبا منها لم يخرج من الاسلام. لكن قد يبعد من هذه الدار حتى ينقطع تماما عنها فكذلك ايضا البيوت حينما تؤتى من ابوابها فعلى صاحب البصيرة والنظر والدين - 00:20:07ضَ
ان يأتي الباب وان يدخله وان يلج فيه وان يتسع في معرفة هذه الدار وتفاصيلها حتى يزداد بدا علما وبصيرة ثم بقوة يقينه يدعو الناس الى دخول هذه الدار. وقد وردت احاديث اخرى ايضا في هذا المعنى تشبه هذا المعنى في حديث النواس - 00:20:27ضَ
ابني سمعان حينما ضرب مثلا صراط مستقيم وعلى جنبته الصراط صوران الحديث اه فبين عليه الصلاة والسلام ان الذي يحميه ويقيه هو ثباته على ما هو فيه. ولا ينظر هنا ولا يتعرض الى - 00:20:49ضَ
فتن بل يكون ثابتا في مكانه مستقرا على دينه وعلى الصراط المستقيم. نعم احسن الله اليكم السلام عليكم. يلا بارك الله فيك. شيخنا في اه سبب النزول لبيت القبور لعلك راجعته - 00:21:07ضَ
لا لا ما راجعنا شيخنا. نعم يعني في كون الله عز وجل يعني لم يجب الصحابة الى عين مسار وانه آآ لما كانت المصلحة والمنفعة في هذا الجواب اجابهم به دون ما سألوا عنه فقد يعني يكون من الامور التي تركوا عقولهم - 00:21:25ضَ
اليوم شيخنا يعني مع كثرة الاسئلة التي تكون من هذا الجنس ويذكرها بعض الملاحدة وغيرهم. وتنتشر بعض امثال هذه الاسئلة عن شباب المسلمين مثل هذه الاسئلة على طالب العلم هل يلزمه ان يتكلف الجواب عن مثل هذه الاسئلة التي يكون من هذا الجنس - 00:21:45ضَ
او انه يصرف السائل الى ما هو انفع له يعني الشيخ من كان في تعليق على مثل هذا الموضوع. لا هو هو اللي يظهر والله اعلم مثل ما تقدم يعني الصحابة رضي الله عنهم لم - 00:22:09ضَ
يكن سؤاله سؤالا على جهة الشك على جهة التردد عن سؤال عن جهة الاستعلام سؤال على جهة الاستعلام والمعرفة لكن كما تقدم يعني ان مثل علم هذه الاشياء خاصة في ذلك الوقت ولم يكن العلم علم الفلك. يعني قد اه اه تطور وقد تقدم وحصل فيه معرفة للناس - 00:22:23ضَ
اجابه سبحانه وتعالى بما فيه المنفعة والمعرفة. ثم ايضا كما لا يخفى وهذا نبه لبعض اهل العلم هذا القرآن العظيم ليس كتابا للفلك. وليس كتابا لشرح احوال الكواكب ونحو ذلك. وان كانت هذه العلوم تؤخذ - 00:22:49ضَ
من كتاب الله سبحانه وتعالى من جهة ما يذكر سبحانه وتعالى من حكمة خلق ما في هذا الكون من الارض والسماء والكواكب تظهر هذه العلوم وتتبين. يعني اهل الفلك والنظر يأخذون مما جاء في كتاب الله عز وجل. مما لم يكن هو مقصود - 00:23:06ضَ
في كلام الله عز وجل انما لما ذكر الحكمة والغاية من خلق هذا الكون وما فيه من ابداع يتبين في هذه الايات مما يظهر بعد ذلك اهل الفلك ويدركونه بعد ذلك. وهنالك امور كثيرة مما لم تظهر لهم الان - 00:23:25ضَ
تتبين لهم بعد ذلك لكن كما تقدم القصد هو البيان ما فيه سعادة الناس الغاية من خلقهم وهو عبادة الله عز وجل. ثم بعد ذلك ما يظهر من العلوم ويستنبط من العلوم - 00:23:48ضَ
في كتاب الله عز وجل هذا امر مطلوب مثل يعني الانسان يعني خلق لعباده عز وجل ومع ذلك تبصر في نفسه وينظر وفي انفسكم افلا تبصرون الى غير ذلك مما - 00:24:04ضَ
جاء في هذا المعنى اه فيكون هذا سائقا له الى زيادة العبادة الاقوال على الله عز وجل. مع انه كما نبه العلماء ان الانسان حينما يعبد الله عز وجل لكونه امره ولكونه اوجب عليه. هذا ابلغ في عظيم الاجر وابلغ في التعبد. وابلغ في الدخول - 00:24:17ضَ
في عتبة العبودية من كون الإنسان يخضع اه عقله لهذه الاشياء فهي تكون استجابته حين تظهر له الحكمة او حينما اه يعني تقوى اجابة وان كان مستجيبا لكن يكون على طريق واحد وهو يعني على نور من الله عز وجل - 00:24:38ضَ
ولو ظهر شيء من الحكمة فهو نور على نور. نور على نور. لكن اصل عبادة عبد الله عز وجل. لان الله امره. كما قال الصحابة سمعنا معنى يسمع ويطيع لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى - 00:25:00ضَ
لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى اه كذلك في هذه الامور. اما من نعم اما ما يعني يقع من تشكيك بعض الناس او سؤال على جهة الشك هذا شيء اخر. هذا لم يكن السؤال منه على جهته - 00:25:15ضَ
ان النظر والبصيرة على جهة التشكيك فهذا يجاب بما يجاب به امثاله ينظر. هو هذا لا يترك يتلاعب لا يترك خاصة اذا كان يعني هو آآ يقول ارشدوني وانا حصل لي شيء من الاوهام حصل لي شيء من الوساوس في هذه الاشياء - 00:25:34ضَ
لا لا يترك لا يترك فان كان مثلا اجابته عن الشيء هذا يدركها عقله من اهل الاختصاص واهل النظر ويبين لا بأس بذلك الدعاة اليوم يسلكون هذا المسلك ونفع الله بكثير من جهودهم واعمالهم ودخل اناس كثيري في الاسلام بسبب هذا الطريق من - 00:25:52ضَ
اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة والبوذيين وغيرهم من انواع الكفرة خاصة ان هؤلاء لا دين لهم فلا بأس لذلك فلا بأس من ذلك اه حينما يناقشون لكن لا يبالغ لا يبالغ في مثل هذه الامور مبالغة قد تهظي يعني الى مزيد من الشكوك في هذه الامور. انما يقفز عند كتاب الله عز - 00:26:15ضَ
ويبصر الناس فاذا جاء سائل وسأل في هذه الامور ممن خاصة ممن ليس اه من اهل الاسلام لا بأس لا بأس يعني ان يجابن مثل هذه الاشياء. اما ما كان من من اهل الاسلام فالغالمة تكون هذه من الوساوس ومن الاوهام - 00:26:41ضَ
التي يؤمر بالاعراض عنها والابتعاد عنها ولا مانع ايضا ان يبين لبعض الامور التي تثبت يقينه وتثبت ايمانه. لان كثير من شباب المسلمين اليوم بهر بما عليه آآ اهل الكفر والالحاد والضلال آآ بعلومهم فصار يعني خلط امورهم التجريبية والعلمية التي - 00:27:02ضَ
ظهرت جعلها طريقا الى اتباعهم في دينهم وعقيلتهم فضعف ولا شك ان هذا ضعف ومهانة. انت حينما تنظر الى باب التقدم والتطور والتكنولوجيا هذا شيء لكن لا تخلط هذا في امر الدين. هم في امر الدين كالانعام بل هم اضلوا سبيلا - 00:27:28ضَ
كيف تخلط بين هذا وهذا انت لعب اساس ان تستفيد منه هذا الشيء. اما في امر الدين فانك تنزلهم منزلة الجاهل او منزلة من يجب عليك ان تستنقذه لانه في - 00:27:49ضَ
الضلالة وحل الكفر اذ عليك ان تنظر اليه بعينين. عين تتعلق بما هم عليه مثلا من التقدم والتكنولوجيا والتطور. هذا لا بأس به ان يكتسبني. وعين اخرى تتعلق عليه من الدين الباطل. الطين الدين الفاسد. فعليك ان تنظر اليهم بعين يعني كأن ترحمهم - 00:28:01ضَ
لما هم فيه من الضلال خاصة ممن يعني من عموم الكفار فيجتهد في دعوتهم يبنى في مسلم العزة يبنى فيه العزة وانهم على ما هم عليه من التقدم الا انه في تخبط وفي تهور وفي بلاوي وفي مصايب - 00:28:24ضَ
تفكك يعني وهلنا هذا فيما يتعلق بجانب الدين هل تريد ان تكون مثلهم فانت حينما تسلك هذا المسلك تريد ان تكون معهم في ذيل القافلة. فيما هم عليه من الضلال والحيرة وما عندهم من - 00:28:44ضَ
المصائب والامراض قطع الاواصر الى غير ذلك من هذه الامور. فيبث في رح العزة والقوة والتمسك بالدين وان هؤلاء فقدوا النور يحتاجون الى نور الله عز وجل. حتى يظهر نوره سبحانه فانت عليك ان تظهر نور الله عز وجل - 00:29:00ضَ
يريد كما قال يريدون ليطفئوا نور الله ويأبى الله يريدون ان يطفئوا نوره ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون قال في رعاية الله يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم - 00:29:20ضَ
والله متم نوره ولو كره الكافرون وهذا لعله يأتي اشارة اليه في الاية التي بعدها وهو ظهور النور وظهور الاسلام وان هؤلاء في عماية هلا وغواية عليك ان تجتهد في استخراجهم مما هم فيه من عليك ان تجتهد في اخراجهم من الظلمات الى النور فيعيش بنور الله سبحانه وتعالى - 00:29:33ضَ
وهم سيعودون ويعترفون بان ما هم عليه اوهام وضلالات وليس مبني على اي حقائق ولا نظريات بل هو الجهل والعياذ بالله نعم ولكم بارك الله فيكم - 00:29:58ضَ