عدنان إبراهيم، من "ألحدة" الإسلام إلى أسلمة الإلحاد

وماذا لو لم ينافر الإسلام العالمانية بصورة كلية ؟!.

سامي عامري

في عهد ما بعد الثورة ان جاز التعبير رأينا وسمعنا من طلع على الناس يخوف بالحكم الاسلامي ويدعو في المقابل الى الحكم المدني والحكم العلماني وكانهما نمطان مستقلان يقابلان الحكم الاسلامي من كل الوجوه - 00:00:00ضَ

فاذا عنا الحكم المدني شيئا عن الحكم الاسلامي ضديده او ضده وعكسه واذا افهم اصطلاح الحكم العلماني الناس شيئا فانه ينبغي ان يفهم عكسه من الحكم الاسلامي وهذا تشغيل وتلبيس وتدليس على الناس. نحن نوافق عدنان ابراهيم - 00:00:31ضَ

ان العلماني لا تنافر لا تضاد الاسلام في كل وجه لكن ما علاقة ذلك بالقول ان العالماني تضاد الدين. هل لابد ان تكون المنظومة الدينية او المنظومة العقدية او المنظومة الايديولوجية مخالفة للاسلام في كل وجه حتى تكون باطلة حتى تكون لا اسلامية. هذا قول غير صحيح - 00:00:59ضَ

وغير سديد وانما يكفي ان تخالف المنظومة العقدية او الدينية او غير ذلك ان تخالف الاسلام في اصل من اصوله او في تفصيل من تفاصيله مفارقة المصدرية. يعني اذا وخالفته في تفصيل من تفاصيله - 00:01:23ضَ

لا عن اجتهاد في فهم هذا التفصيل وانما عن القول ان هذا التفصيل لا يرد الى الاسلام وانما يرد الى مرجع اخر. فهنا تكون تلك المنظومة نافلة للاسلام. فالمنافرة لا يشترط لها - 00:01:45ضَ

التضاد من كل وجه. نعم العالمانية توافق الاسلام في ان السلطان للامة الشعب بالسلاح المعاصر هو الذي يختار حاكمه ما هو على تفصيل في مصطلح الشعب هنا. من هو المؤهل يؤخذ يؤخذ بقوله في امر انتخاب الحاكم بعيدا - 00:02:00ضَ

عن ذلك الصورة العامة الشعب هو الذي يملك سلطان اختيار الحاكم. وهذا امر يوافق فيه الاسلام العالماني. لكن الاسلام ينافر العلمانية في باب التشريع. العلماني تقول ان ان السيادة للشعب. الشعب هو الذي يحدد امور القبيح والحسن. والشعب قد يقرر اليوم ان هذا الامر قبيح ثم تتغير الاذواق - 00:02:20ضَ

فيقرر ان هذا الامر على الصورة المقابلة مرة يكون قبيح ومرة يكون جيد ومرة يكون جيد ومرة اخرى يستقبح. والشعب في كل اختيار لله يقرر اختيارا صائبا لانه لا يوجد سلطان اخلاقي وتشريعي وقيمي اعلى من الشعب. فالشعب حتى وهو يغير اختياراته الاخلاقية - 00:02:45ضَ

تشريعية دائما يصيب في حين ان الاسلام التشريع هو امر من اختصاص الشرع والعلماء عندما يفهمون الشرع يبذلون غاية وسعهم لمعرفة حقيقة مطلب الشرع في الاباحة والحظر والوضع واذا تغير اجتهاد العلماء فهو يتغير بسبب ما يتجدد لهم من فهم. فاذا تجدد فهمهم قالوا ان الفهم - 00:03:06ضَ

خطأ على خلاف امر العلماني. فهناك حكم شرعي ثابت. اذا تغيرت الاحكام بتغير الاحوال فهذا بغير معنى العلمانيين بانها هنا التغير لا يكون في نفس المسألة او في المسألة ذاتها عندما يتغير الحكم لان الواقع تغير فانت تحكم على واقع جديد بحكم جديد. فالعلمانية اذا - 00:03:36ضَ

لا تنافروا الاسلام في كل شيء ولا يشترط امر منافرة في كل شيء ليكون المذهب باطلا. والنصرانية مثلا توافق الاسلام في امور كثيرة ومع ذلك هي ملة نحلة تخالف الاسلام لانها تنافر الاسلام في بعض الاصول - 00:04:00ضَ