الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي هذا اليوم المبارك نبدأ بتفسير - 00:00:01
سورة النور ونقدم بين يديها بعض المقدمات التي جرت العادة بذكرها فاول ذلك اسمها فاسمها سورة النور ولا يعرف لها اسما غير ذلك وسميت سورة النور لقوله جل وعلا الله نور السماوات والارض - 00:00:20
فسميت بسورة النور اخذا من هذه الاية لان الله جل وعلا ذكر فيها انه نور السماوات والارض واما نوعها فمدنية بالاتفاق وقد حكى الاتفاق ابن عاشور وحكاه القرطبي وحكاه ابو حيان - 00:00:52
وغيرهم من المفسرين وهناك من ذكر بعض الايات بانها مكية لكن رد عليه آآ الجمهور او رد عليهم ابن عاشور ببيان ان ما احتج او ما زعم انها ايات مكية انها في الحقيقة ايات مدنية - 00:01:19
وذكر ما يدل على ذلك من اسباب نزولها فسورة النور سورة آآ مدنية باتفاق العلماء وهذا على كل حال ظاهر من الاحكام التي فيها ولانه كما سبق ان انه اذا قيل ان السورة مكية او مدنية فالاصل انها تأخذ حكما واحدا الا اذا دل دليل على - 00:01:41
مخالفة بعض الايات لعموم حكم السورة. وصح هذا الدليل كان دليلا صحيحا صريحا اه اما ترتيبه نزولها فهي السورة المائة بعد سورة اذا جاء نصر الله والفتح نزلت بعد سورة اذا جاء نصر الله والفتح - 00:02:06
نزلت وقبل سورة الحج اذا وترتيبها مئة واما عدد اياتها فهي اثنتان وستون اية في عد المدينة يعني في العد المدني واعدها آآ اهل مكة باربع وستين اية او هو عدو - 00:02:31
آآ البقية يعني عدها اه اهل المدينة ومكة ثنتان وستون اية واعدها الباقون اربع وستون اية وهذا الذي عليه الجمهور هذا ما يتعلق ببعض احكامها او الاحكام المتعلقة بها. واما فضلها فيكفيها شرفا انها - 00:02:58
من كلام الله سبحانه وتعالى الذي هو صفته ثم يقول الله جل وعلا سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون السورة في اللغة اسم للمكانة الشريفة ولذلك سميت السورة من القرآن بذلك - 00:03:21
قال النابغة يمدح النعمان المتر ان الله اعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب ومعنى سورة هنا اي اعطاك منزلة شريفة رفيعة واما في الاصطلاح فالسورة طائفة من القرآن مستقلة - 00:03:52
تشتمل على اين ذي فاتحة وخاتمة واقلها ثلاث ايات وقيل ان السورة عبارة عن ايات مسرودة لها مبدأ ومختم سورة انزلناها وقوله انزلناها دليل على ان كلام الله جل وعلا - 00:04:17
منزل غير مخلوق وانه نزل من جهة العلو فالله جل وعلا في جهة العلو جل وعلا ولا حرج على الانسان بل يجب على الانسان ان يعتقد ذلك. وايظا لا حرج عليه ان يشير بيده - 00:04:44
الى السماء كما فعل اتقى الخلق لله جل وعلا رسولنا صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين يوم عرفة حينما قال لاصحابه انكم مسؤولون عني فما انتم قائلون قالوا نشهد انك - 00:05:05
بلغت واديت ونصحت فرفع اصبعه السبابة الى السماء ثم نادى ربه فقال اللهم تشهد فجعل ينكت بيده الى الصحابة يعني اللهم اشهد عليهم وعلى قيلهم اللهم فاشهد قالها ثلاث مرات - 00:05:24
وكذلك الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله؟ فقالت في السماء. الحديث رواه مسلم هذا بالنسبة للسنة وغيرها نصوص كثيرة واما في القرآن فالايات الدالة على هذا كثيرة جدا - 00:05:46
منها قوله جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى الاعلى ومنه قوله جل وعلا اليه يسعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه اليه اي الى الله يصعد العمل الصالح اليه يسعد الكلم الطيب - 00:06:08
ما معنى يصعد بان يرتقي الى اعلى ولهذا الف الامام الذهبي رحمه الله كتاب العلو بما يزيد على ثلاث مئة صفحة كله في ذكر النصوص الواردة من الكتاب والسنة والاثار عن الصحابة والتابعين واتباعهم - 00:06:40
في اثبات علو الله جل وعلا ولا عبرة بقول من خالف هذا القول لان هذا القول هو الحق الذي لا مرية فيه بدلالة الكتاب والسنة وايضا اجماع الامة ما عرف ان احد انكر علو الله جل وعلا - 00:07:05
الا لما دخل علم الكلام ودخلت المعتزلة وتبعتهم الاشاعرة في ذلك فحصل عند ذلك قولهم ان الله ليس في جهة تعالى الله عما يقولون ويقول الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا امام ولا خلف - 00:07:22
ليس في جهة من الجهات الستة والذي ليس في جهة من الجهات الستة هذا هو العدم هذا هو العدم تعالى الله عن ذلك والله جل وعلا في السماء وليس معنى اذا قلنا السماء ان السماء تحيط به جل وعلا او تقله - 00:07:41
لا السماء كل ما علاك السماء كل ما علا كل شيء فوقك يكون سماء فسقف الغرفة بالنسبة لك سماء والسحاب سماء ونزل من السماء ماء من السحاب وكل معانا فهو - 00:08:01
سما وليس معنى ذلك ان السماوات تقله او تظله او تحيط به او يحيط به شيء جل وعلا حاشا وكلا لكن هذه هي المشكلة انهم تصوروا تصورا فاسدا ثم بنوا عليه اعتقادا فاسدا - 00:08:21
ومن قال لكم اذا قلنا انه في السماء وفي جهة العلو من قال انه انه يلزم من ذلك انه تحيط به السماوات او انه تقله او تضله ما قلنا بهذا ولا نقول به - 00:08:39
بل هو جل وعلا في السماء وعرشه سقف الجنة وهو اعلى المخلوقات سورة انزلناها وفرضناها فرضناها فيها قراءتان قرأ ابن كثير وابو عمرو فرظناها بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف ومعنى قراءة التشديد - 00:08:57
يقولون الفرظ هو القطع والمعنى فرظناه يعني قطعناها في الانزال فانزلنا ايات ثم انزلنا ايات ثم انزلنا ايات وهذا واظح للناظر في اسباب النزول في بعظ ايات هذه السورة تجد الايات لها سبب نزول معين والاخريات لها سبب نزول معين - 00:09:28
فجاءت مقطعة بهذا الاعتبار او انه قرأها بالتشديد فرضناها ان ذلك يكون للتشديد يعني يكون للمبالغة والتأكيد واما على قراءة الجمهور وهي التخفيف معنى فرضناها يعني اوجبناها وجعلناها مقطوعا بها - 00:09:53
وقيل الزمناكم العمل بها وقلنا وقيل قدرنا ما فيها من الحدود لان الفرض هو التقدير قال مجاهد وقتادة اي بينا الحلال والحرام والامر والنهي والحدود هذا معنى فرضناها يعني فرضناها - 00:10:16
الزمناكم بحكمها واوجبنا عليكم فيها الحدود والامر والنهي والحلال والحرام فما بهذه الصورة مفروض ما في هذه السورة فرظ على المسلمين العمل بها فرظ عليهم العمل بما فيها سورة انزلناها وفرظناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون - 00:10:39
ومعنى وانزلنا فيها يعني في غضونها وفي اثنائها وكرر لفظ النزول لكمال العناية بانزال هذه السورة لما اشترت لما اشتملت عليه من الاحكام العظيمة قال جل وعلا وانزلنا فيها ايات بينات - 00:11:14
انزلنا فيها ايات من القرآن بينات يعني واضحات الدلالة على مدلولها تبين الحق وتجليه وتوضيحه وتظهره لعلكم تذكرون فعلنا ذلك لاجل او على رجاء ان تتذكروا وتتعظوا بما في القرآن - 00:11:36
تتعظون بما فيه يتعظون بما فيه وتتذكرون ما فيه لتعملوا به ثم قال جل وعلا الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله - 00:11:59
ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين آآ الزانية والزانية اولا نقول الزنا هو وطأ الرجل للمرأة في فرجها من غير نكاح ولا شبهة من غير نكاح ولا شبهة - 00:12:19
نكاح لانه لو كان نكاح فالله احل له ان يطأ امرأته واما شبهة النكاح مثل ان يتزوج امرأة ويطأها ثم يتبين بعد ذلك انها اختا له من الرضاعة فهنا هذا ليس زنا - 00:12:49
ان كان شبهة يظنها اجنبية فتبين بعد ذلك انها اخته من الرضاعة كما جاء ذاك الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اني تزوجت امرأة فجاءتني امرأة وقالت انها ارظعتني وزوجتي - 00:13:11
فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف كيف وقد قيل؟ فارشده الى الاسلم والاحسن طبعا ما لم تقم البينة العادلة اذا قامت البينة التي لا شك فيها لا يجوز له ان يبقى معها لانها اختا له - 00:13:33
من الرضاعة والرضاعة حكمها حكم النسب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب فاخت الانسان من النسب حرام عليه فكذلك اخته من الرضاعة - 00:13:51
وكما لو انه اه تزوج امرأة وهذا كان يحصل قديما الان لا يتصوره كثير من الناس قديما قبل مجيء الكهرباء ومجيء الاضاءة والانوار اه كان ربما يدخل الرجل آآ او يتزوج رجلان سويا - 00:14:08
تزوج يعني كل واحد منهم يتزوج اختا الاخرى فيدخل فربما امسك المرأة وظن انها زوجته وربما ظن انها زوجته وليست بزوجته فيقع منه جماع هذا لا يقال انه آآ يعني - 00:14:33
انه زنا هذا نكاح شبهة او هذا الجماع كان فيه شبهة فهذا لا يعد زانيا بحيث انه يقام عليه الحد ولذلك صور كثيرة ذكرها العلماء في كتاب النكاح اذا الزاني والزانية الزاني هو او الزنا - 00:14:54
والزاني هو الزاني هم اللذان وقع في الزنا وحصل منهم الزنا سواء كان الرجل او المرأة فالزنى هو وطأ الرجل للمرأة في فرجها من غير نكاح ولا شبهة نكاح قال الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة - 00:15:18
وهذا الزاني اذا كان بالزانيين اذا كانا بكرين لان الزاني آآ اما ان يكون بكرا الرجل او المرأة واما ان يكون ثيبا محصنا فهنا ذكر الله جل وعلا حكم الزانيين - 00:15:40
اذا كان بكرين قال ابن كثير هذه الاية الكريمة فيها حكم الزاني في الحد وللعلماء فيه تفصيل ونزاع فان الزاني لا يخلو اما ان يكون بكرا وهو الذي لم يتزوج او محصنا - 00:16:03
وهو الذي قد وطأ في نكاح صحيح وهو حر بالغ عاقل هذه قيود معتبرة عند الجمهور لا يقال له زاني الا اذا كان قد احسن بسبب نكاح صحيح نكاح صحيح ما هو نكاح شبهة - 00:16:21
مثلا وايضا ان يكون حرا بالغا عاقلا ليس مجنونا ايضا قد بلغ وجد فيه علامات البلوغ قال فاما قال ابن كثير فاما اذا كان بكرا لم يتزوج فان حده جلد مائة - 00:16:40
كما في الاية ويزاد على ذلك ان يغرب عاما عن بلده عند جمهور العلماء خلافا لابي حنيفة رحمه الله فان عنده ان التغريب الى رأي الامام ان شاء غرب وان شاء لم يغرب - 00:17:02
فذكر المؤلف هنا آآ اصناف الزانيين الزناة بانه اما ان يكون بكرا واما ان يكون ثيبا او يكون بكرا يعني ان يكون بكرا مع بكر او ثيبا مع ذيب او - 00:17:17
بكرا مع ذيب وثيب مع بكر ونحو ذلك ثم ذكر مسألة وهي مسألة اه هل يجمع على البكر بين هل يجمع عليه الجلد مع هل يجمع عليه التغريب لان ظاهر الاية فقط يقول - 00:17:35
فاجلدوا كل فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلة. فذكر حكم الجلد لكن جاء في السنة في الحديث الذي في الصحيحين آآ عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني وفي الاعرابيين - 00:18:00
او انه جاء ان اعرابيين اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احدهما يا رسول الله ان ابني كان عسيفا يعني اجيرا على هذا يقول ابني كان اجير يشتغل عند هذا الرجل يرعى له غنمه - 00:18:21
فزنى بامرأته بزنا بامرأة صاحب العمل فافتديت منه بمائة شاة ووليده يعني اتفقت معه على انني اعطيه مئة شاة ووليده يعني جارية مملوكة فسألت اهل العلم يعني فرضي زوجها قال فسألت اهل العلم فاخبروني ان على ابني - 00:18:38
جلد مئة وتغريب عام سألت اهل العلم فقالوا لا ما عليك ان تدفع مئة من الغنم ولا مملوكة ولا وليدة وانما ابنك يجلد مئة جلدة ويغرب عام نعم قال وانا نعم ويغرب عام وان على امرأتي هذا الرجل - 00:19:02
الرجم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقظين بينكما بكتاب الله تعالى الوليدة والغنم رد عليك. ترد عليك هذا ما هو حكم شرعي وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام - 00:19:28
واغدو يا انيس وانيس هذا رجل من اسلم واغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها فغدى عليها فاعترفت فرجمها وايضا يدل عليه ما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:19:44
خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم وهذا يعده هذا الحديث عند مسلم واحمد واهل السنن من حديث عبادة ابن الصامت - 00:20:12
يعده العلماء هو السبيل الذي اشار الله اليه في اول سورة النساء حينما قال جل وعلا واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت - 00:20:42
حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا ما هذا السبيل الجيل البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام - 00:20:59
والثيب بالثيب جلد مئة والرجم اذا هذا هو حكم آآ الثيب انه يغرب ايضا يغرب يعني يخرج من المكان الذي وقع فيه بالفاحشة الى بلد اخر لمدة سنة والجمهور على انه يغرب من بلده الى بلد اخر والامام ابو حنيفة - 00:21:15
قال ان هذا راجع الى رأي الامام وايضا قال انه يغرب الى غر في السجن يسجن وتقريبا الفتوى على هذا الان انه يسجن لان السجن نوع تغريب لانه ربما لو غرب - 00:21:39
اه الى مكان اخر خاصة مع يعني اه فساد وجود كثرة الفساد ربما يقع وينقل الزنا الى اماكن اخرى لكن يسجن لمدة سنة وهذا الذي عليه الفتوى الان والعمل عندنا - 00:21:56
انه يسجن لمدة سنة قال اذا هذه المسألة الاولى وهو مسألة التغريب ان البكر يجلد مئة ويغرب سنة او يسجن سنة آآ المسألة الثانية حنا المحصن اذا زنا يرجم فان زنا محصنا يعني محصن بمحصنة - 00:22:15
كلاهما محصن محصنان يرجمان لكن بدأ قيام البينة عدم الشبهة لانه جاء في الحديث اقرؤوا الحدود بالشبهات فاذا قامت البينة بان شهد اربعة شهود بانهم رأوا فلان يأتي فلانة وهذا لا يكاد يعرف - 00:22:48
لا يكاد يعرف ان احدا ان محسنا قتل بسبب الزنا عن طريق الشهادة لكن قد يكون هناك الاعتراف يعترف الرجل كما اعترف ماعز او تعترف المرأة اعترفت الغامدية او يكون حبل - 00:23:21
يكون حبل يكون حمل تحمل المرأة هذه قرينة وحكم الرجم جاء في القرآن جاء في القرآن وهذا مما نسخ لفظه وبقي حكمه فيدل على ذلك الحديث الذي في الصحيحين عن ابن عباس ان عمر رضي الله عنه قام فحمد الله واثنى عليه ثم قال - 00:23:50
اما بعد ايها الناس فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه واله وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل عليه اية الرجم اية الرجم فقرأناها ووعيناها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده - 00:24:33
فاخشى ان يطول بالناس زمان فيقول قائل لا نجد اية الرجم في كتاب الله في ظل بترك فريضة قد انزلها الله فالرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احسن - 00:24:57
من الرجال والنساء اذا قامت البينة او الحبل او الاعتراف اخرجه في الصحيحين وهذا جزء منه مطولا وهذا هو محل الشاهد وايضا روى الامام احمد والنسائي بيسند صحيح عن عبدالرحمن بن عوف ان عمر بن الخطاب رضي الله - 00:25:17
عنه وعن عبدالرحمن وعن جميع الصحابة خطب الناس فسمعته يقول الا وان ناسا يقولون ما بال الرجم وفي كتاب الله الجلد يعني هذه الاية التي معنا ليس بها الا الجلد - 00:25:41
واطلق الزاني والزانية قالوا ما في الا جلد ما فيها رجم قال الاوان ناس يقولون ما بال الرجم وفي كتاب الله الجلد؟ وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. ولولا ان يقول قائلون او يتكلم متكلمون - 00:25:56
ان عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لاثبتها كما نزلت اخرجه الامام احمد والنسائي بسند صحيح وايضا ذكر ابن كثير له عدة طرق لهذا الحديث عند الامام احمد - 00:26:14
وعند غيره وروى مسلم في صحيحه انه كان فيما انزل الله جل وعلا على نبيه صلى الله عليه واله وسلم والشيخ هو الشيخة اذا زنايا فارجموهما البتة والشيخ هو الشيخة - 00:26:35
اذا زني فارجوهما البتة ولكن هذا مما نسخ هذا مما نسخ قد دل على النسخ يعني قول عمر السابق وهو انه كان في كتاب الله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:16
رجم ورجع ابو بكر ورجمت بل نص عمر على انه في كتاب الله نص عمر على ذلك والحديث كما تعرفون في صحيح في الصحيحين يعني لفظ الحديث فيه قال فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل عليه اية الرجم - 00:27:47
فقرناها وعيناها هذا حديث في الصحيحين ومن المعلوم عند اهل العلم ان النسخ انواع فمنه نسخ الحكم وبقى وبقاء التلاوة مثل اياكم منكم عشرون اياكم منكم اياكم عشرون يغلبون مئتين وايكم منكم الفا يغلب الفين - 00:28:21
هذا نسخ بقوله الان خفف الله عنكم لكن اللفظ باقي وقد يكون النسخ للفظ فينسخ ويزال من القرآن لكن الحكم باقي وهذا مثل الرجم وهذا مثل الرجم رجم المحصن الحكم باقي وموجود لكن نسخ من القرآن - 00:28:57
وكما نسخ العشر رضعات في المحرمات كما في صحيح مسلم عن عائشة قالت كان بما انزل الله عز وجل على نبيه عشر عشر رضعات محرمات فنسخنا بعشر بخمس رضعات محرمات - 00:29:28
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما نسخ وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يتلى في القرآن يعني ما نسفت الا في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:50
لدرجة ان بعض الصحابة كان يقرأها ما بلغه النسخ ثم بلغه بعد ذلك وترك وهذا يعني واضح وصريح كلام عمر رضي الله عنه وهو في الصحيحين وتلقته الامة بالقبول مما يدل ايضا على انها نسخت - 00:30:01
مع جاء ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني روى ابو يعلى الموصلي وغيره ان زيد او قال نبئت عن كثير ابن السلط قال كنا عند عند مروان وفينا زيد فقال زيد كنا نقرأ الشيخ والشيخة اذا زنا يا فارجموهما البتة - 00:30:24
قال مروان الا كتبتها في المصحف يعني ما دام انك تقول لك انك كنتم تقرأونها بالقرآن هلا كتبتها في المصحف وانت زيد احد القراء الذين اسرد اليهم عثمان جمع القرآن - 00:30:53
وكتابة المصحف فقال ذكرنا ذلك وفينا عمر ابن الخطاب فقال انا اشفيكم من ذلك قال قلنا فكيف قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر كذا وكذا. وذكر الرجل وقال يا رسول الله - 00:31:10
اكتبني اية الرجم يعني اكتبها لي قال لا استطيع الان لا استطيع الان هذا او نحو ذلك يعني نسخت لكن الحكم باقي مما يدل ايضا على بقائه ان النبي صلى الله عليه وسلم رجم - 00:31:32
رجم ماعز والغامدية ورجم الاجير وامرأة العسيف الذي مرت معنا ورجم اليهوديين ورجم ابو بكر بعده ولم يسمع الحكم ورجم عمر وللاسف انك تجد من يشكك الان في هذا الزمان بمسألة الرجم - 00:31:49
اين هو في كتاب الله نقول كان فنسخ كان فنسخ والسنة ثابتة والسنة تفسر القرآن وتبينه ورجم النبي صلى الله عليه وسلم ورجم ابو بكر ورجم عمر ورجم الائمة من بعدهم - 00:32:19
اتظنون ان دين الله يخفى وانكم انتم الان تعرفون الحق تظنون ان الامة تجتمع على ظلالة لا ما تجتمع على باطل بل هو الحق الذي لا مرية فيه فان كان في نفسك ايها المعترض شيء - 00:32:39
فعليك ان تتوب الى الله وتراجع ايمانك وان كنت مغرظا تريد التشكيك في دين الله جل وعلا فنقول مت بغيظك فسيبقى دين الله وسيبقى هذا الحكم وستبقى الامة تعمل به الى ان يأذن الله عز وجل - 00:32:55
بقيام الساعة وله المن والفضل والحمد على ذلك ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:33:14
Transcription
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي هذا اليوم المبارك نبدأ بتفسير - 00:00:01
سورة النور ونقدم بين يديها بعض المقدمات التي جرت العادة بذكرها فاول ذلك اسمها فاسمها سورة النور ولا يعرف لها اسما غير ذلك وسميت سورة النور لقوله جل وعلا الله نور السماوات والارض - 00:00:20
فسميت بسورة النور اخذا من هذه الاية لان الله جل وعلا ذكر فيها انه نور السماوات والارض واما نوعها فمدنية بالاتفاق وقد حكى الاتفاق ابن عاشور وحكاه القرطبي وحكاه ابو حيان - 00:00:52
وغيرهم من المفسرين وهناك من ذكر بعض الايات بانها مكية لكن رد عليه آآ الجمهور او رد عليهم ابن عاشور ببيان ان ما احتج او ما زعم انها ايات مكية انها في الحقيقة ايات مدنية - 00:01:19
وذكر ما يدل على ذلك من اسباب نزولها فسورة النور سورة آآ مدنية باتفاق العلماء وهذا على كل حال ظاهر من الاحكام التي فيها ولانه كما سبق ان انه اذا قيل ان السورة مكية او مدنية فالاصل انها تأخذ حكما واحدا الا اذا دل دليل على - 00:01:41
مخالفة بعض الايات لعموم حكم السورة. وصح هذا الدليل كان دليلا صحيحا صريحا اه اما ترتيبه نزولها فهي السورة المائة بعد سورة اذا جاء نصر الله والفتح نزلت بعد سورة اذا جاء نصر الله والفتح - 00:02:06
نزلت وقبل سورة الحج اذا وترتيبها مئة واما عدد اياتها فهي اثنتان وستون اية في عد المدينة يعني في العد المدني واعدها آآ اهل مكة باربع وستين اية او هو عدو - 00:02:31
آآ البقية يعني عدها اه اهل المدينة ومكة ثنتان وستون اية واعدها الباقون اربع وستون اية وهذا الذي عليه الجمهور هذا ما يتعلق ببعض احكامها او الاحكام المتعلقة بها. واما فضلها فيكفيها شرفا انها - 00:02:58
من كلام الله سبحانه وتعالى الذي هو صفته ثم يقول الله جل وعلا سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون السورة في اللغة اسم للمكانة الشريفة ولذلك سميت السورة من القرآن بذلك - 00:03:21
قال النابغة يمدح النعمان المتر ان الله اعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب ومعنى سورة هنا اي اعطاك منزلة شريفة رفيعة واما في الاصطلاح فالسورة طائفة من القرآن مستقلة - 00:03:52
تشتمل على اين ذي فاتحة وخاتمة واقلها ثلاث ايات وقيل ان السورة عبارة عن ايات مسرودة لها مبدأ ومختم سورة انزلناها وقوله انزلناها دليل على ان كلام الله جل وعلا - 00:04:17
منزل غير مخلوق وانه نزل من جهة العلو فالله جل وعلا في جهة العلو جل وعلا ولا حرج على الانسان بل يجب على الانسان ان يعتقد ذلك. وايظا لا حرج عليه ان يشير بيده - 00:04:44
الى السماء كما فعل اتقى الخلق لله جل وعلا رسولنا صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين يوم عرفة حينما قال لاصحابه انكم مسؤولون عني فما انتم قائلون قالوا نشهد انك - 00:05:05
بلغت واديت ونصحت فرفع اصبعه السبابة الى السماء ثم نادى ربه فقال اللهم تشهد فجعل ينكت بيده الى الصحابة يعني اللهم اشهد عليهم وعلى قيلهم اللهم فاشهد قالها ثلاث مرات - 00:05:24
وكذلك الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله؟ فقالت في السماء. الحديث رواه مسلم هذا بالنسبة للسنة وغيرها نصوص كثيرة واما في القرآن فالايات الدالة على هذا كثيرة جدا - 00:05:46
منها قوله جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى الاعلى ومنه قوله جل وعلا اليه يسعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه اليه اي الى الله يصعد العمل الصالح اليه يسعد الكلم الطيب - 00:06:08
ما معنى يصعد بان يرتقي الى اعلى ولهذا الف الامام الذهبي رحمه الله كتاب العلو بما يزيد على ثلاث مئة صفحة كله في ذكر النصوص الواردة من الكتاب والسنة والاثار عن الصحابة والتابعين واتباعهم - 00:06:40
في اثبات علو الله جل وعلا ولا عبرة بقول من خالف هذا القول لان هذا القول هو الحق الذي لا مرية فيه بدلالة الكتاب والسنة وايضا اجماع الامة ما عرف ان احد انكر علو الله جل وعلا - 00:07:05
الا لما دخل علم الكلام ودخلت المعتزلة وتبعتهم الاشاعرة في ذلك فحصل عند ذلك قولهم ان الله ليس في جهة تعالى الله عما يقولون ويقول الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا امام ولا خلف - 00:07:22
ليس في جهة من الجهات الستة والذي ليس في جهة من الجهات الستة هذا هو العدم هذا هو العدم تعالى الله عن ذلك والله جل وعلا في السماء وليس معنى اذا قلنا السماء ان السماء تحيط به جل وعلا او تقله - 00:07:41
لا السماء كل ما علاك السماء كل ما علا كل شيء فوقك يكون سماء فسقف الغرفة بالنسبة لك سماء والسحاب سماء ونزل من السماء ماء من السحاب وكل معانا فهو - 00:08:01
سما وليس معنى ذلك ان السماوات تقله او تظله او تحيط به او يحيط به شيء جل وعلا حاشا وكلا لكن هذه هي المشكلة انهم تصوروا تصورا فاسدا ثم بنوا عليه اعتقادا فاسدا - 00:08:21
ومن قال لكم اذا قلنا انه في السماء وفي جهة العلو من قال انه انه يلزم من ذلك انه تحيط به السماوات او انه تقله او تضله ما قلنا بهذا ولا نقول به - 00:08:39
بل هو جل وعلا في السماء وعرشه سقف الجنة وهو اعلى المخلوقات سورة انزلناها وفرضناها فرضناها فيها قراءتان قرأ ابن كثير وابو عمرو فرظناها بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف ومعنى قراءة التشديد - 00:08:57
يقولون الفرظ هو القطع والمعنى فرظناه يعني قطعناها في الانزال فانزلنا ايات ثم انزلنا ايات ثم انزلنا ايات وهذا واظح للناظر في اسباب النزول في بعظ ايات هذه السورة تجد الايات لها سبب نزول معين والاخريات لها سبب نزول معين - 00:09:28
فجاءت مقطعة بهذا الاعتبار او انه قرأها بالتشديد فرضناها ان ذلك يكون للتشديد يعني يكون للمبالغة والتأكيد واما على قراءة الجمهور وهي التخفيف معنى فرضناها يعني اوجبناها وجعلناها مقطوعا بها - 00:09:53
وقيل الزمناكم العمل بها وقلنا وقيل قدرنا ما فيها من الحدود لان الفرض هو التقدير قال مجاهد وقتادة اي بينا الحلال والحرام والامر والنهي والحدود هذا معنى فرضناها يعني فرضناها - 00:10:16
الزمناكم بحكمها واوجبنا عليكم فيها الحدود والامر والنهي والحلال والحرام فما بهذه الصورة مفروض ما في هذه السورة فرظ على المسلمين العمل بها فرظ عليهم العمل بما فيها سورة انزلناها وفرظناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون - 00:10:39
ومعنى وانزلنا فيها يعني في غضونها وفي اثنائها وكرر لفظ النزول لكمال العناية بانزال هذه السورة لما اشترت لما اشتملت عليه من الاحكام العظيمة قال جل وعلا وانزلنا فيها ايات بينات - 00:11:14
انزلنا فيها ايات من القرآن بينات يعني واضحات الدلالة على مدلولها تبين الحق وتجليه وتوضيحه وتظهره لعلكم تذكرون فعلنا ذلك لاجل او على رجاء ان تتذكروا وتتعظوا بما في القرآن - 00:11:36
تتعظون بما فيه يتعظون بما فيه وتتذكرون ما فيه لتعملوا به ثم قال جل وعلا الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله - 00:11:59
ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين آآ الزانية والزانية اولا نقول الزنا هو وطأ الرجل للمرأة في فرجها من غير نكاح ولا شبهة من غير نكاح ولا شبهة - 00:12:19
نكاح لانه لو كان نكاح فالله احل له ان يطأ امرأته واما شبهة النكاح مثل ان يتزوج امرأة ويطأها ثم يتبين بعد ذلك انها اختا له من الرضاعة فهنا هذا ليس زنا - 00:12:49
ان كان شبهة يظنها اجنبية فتبين بعد ذلك انها اخته من الرضاعة كما جاء ذاك الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اني تزوجت امرأة فجاءتني امرأة وقالت انها ارظعتني وزوجتي - 00:13:11
فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف كيف وقد قيل؟ فارشده الى الاسلم والاحسن طبعا ما لم تقم البينة العادلة اذا قامت البينة التي لا شك فيها لا يجوز له ان يبقى معها لانها اختا له - 00:13:33
من الرضاعة والرضاعة حكمها حكم النسب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب فاخت الانسان من النسب حرام عليه فكذلك اخته من الرضاعة - 00:13:51
وكما لو انه اه تزوج امرأة وهذا كان يحصل قديما الان لا يتصوره كثير من الناس قديما قبل مجيء الكهرباء ومجيء الاضاءة والانوار اه كان ربما يدخل الرجل آآ او يتزوج رجلان سويا - 00:14:08
تزوج يعني كل واحد منهم يتزوج اختا الاخرى فيدخل فربما امسك المرأة وظن انها زوجته وربما ظن انها زوجته وليست بزوجته فيقع منه جماع هذا لا يقال انه آآ يعني - 00:14:33
انه زنا هذا نكاح شبهة او هذا الجماع كان فيه شبهة فهذا لا يعد زانيا بحيث انه يقام عليه الحد ولذلك صور كثيرة ذكرها العلماء في كتاب النكاح اذا الزاني والزانية الزاني هو او الزنا - 00:14:54
والزاني هو الزاني هم اللذان وقع في الزنا وحصل منهم الزنا سواء كان الرجل او المرأة فالزنى هو وطأ الرجل للمرأة في فرجها من غير نكاح ولا شبهة نكاح قال الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة - 00:15:18
وهذا الزاني اذا كان بالزانيين اذا كانا بكرين لان الزاني آآ اما ان يكون بكرا الرجل او المرأة واما ان يكون ثيبا محصنا فهنا ذكر الله جل وعلا حكم الزانيين - 00:15:40
اذا كان بكرين قال ابن كثير هذه الاية الكريمة فيها حكم الزاني في الحد وللعلماء فيه تفصيل ونزاع فان الزاني لا يخلو اما ان يكون بكرا وهو الذي لم يتزوج او محصنا - 00:16:03
وهو الذي قد وطأ في نكاح صحيح وهو حر بالغ عاقل هذه قيود معتبرة عند الجمهور لا يقال له زاني الا اذا كان قد احسن بسبب نكاح صحيح نكاح صحيح ما هو نكاح شبهة - 00:16:21
مثلا وايضا ان يكون حرا بالغا عاقلا ليس مجنونا ايضا قد بلغ وجد فيه علامات البلوغ قال فاما قال ابن كثير فاما اذا كان بكرا لم يتزوج فان حده جلد مائة - 00:16:40
كما في الاية ويزاد على ذلك ان يغرب عاما عن بلده عند جمهور العلماء خلافا لابي حنيفة رحمه الله فان عنده ان التغريب الى رأي الامام ان شاء غرب وان شاء لم يغرب - 00:17:02
فذكر المؤلف هنا آآ اصناف الزانيين الزناة بانه اما ان يكون بكرا واما ان يكون ثيبا او يكون بكرا يعني ان يكون بكرا مع بكر او ثيبا مع ذيب او - 00:17:17
بكرا مع ذيب وثيب مع بكر ونحو ذلك ثم ذكر مسألة وهي مسألة اه هل يجمع على البكر بين هل يجمع عليه الجلد مع هل يجمع عليه التغريب لان ظاهر الاية فقط يقول - 00:17:35
فاجلدوا كل فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلة. فذكر حكم الجلد لكن جاء في السنة في الحديث الذي في الصحيحين آآ عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني وفي الاعرابيين - 00:18:00
او انه جاء ان اعرابيين اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احدهما يا رسول الله ان ابني كان عسيفا يعني اجيرا على هذا يقول ابني كان اجير يشتغل عند هذا الرجل يرعى له غنمه - 00:18:21
فزنى بامرأته بزنا بامرأة صاحب العمل فافتديت منه بمائة شاة ووليده يعني اتفقت معه على انني اعطيه مئة شاة ووليده يعني جارية مملوكة فسألت اهل العلم يعني فرضي زوجها قال فسألت اهل العلم فاخبروني ان على ابني - 00:18:38
جلد مئة وتغريب عام سألت اهل العلم فقالوا لا ما عليك ان تدفع مئة من الغنم ولا مملوكة ولا وليدة وانما ابنك يجلد مئة جلدة ويغرب عام نعم قال وانا نعم ويغرب عام وان على امرأتي هذا الرجل - 00:19:02
الرجم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقظين بينكما بكتاب الله تعالى الوليدة والغنم رد عليك. ترد عليك هذا ما هو حكم شرعي وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام - 00:19:28
واغدو يا انيس وانيس هذا رجل من اسلم واغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها فغدى عليها فاعترفت فرجمها وايضا يدل عليه ما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:19:44
خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم وهذا يعده هذا الحديث عند مسلم واحمد واهل السنن من حديث عبادة ابن الصامت - 00:20:12
يعده العلماء هو السبيل الذي اشار الله اليه في اول سورة النساء حينما قال جل وعلا واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت - 00:20:42
حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا ما هذا السبيل الجيل البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام - 00:20:59
والثيب بالثيب جلد مئة والرجم اذا هذا هو حكم آآ الثيب انه يغرب ايضا يغرب يعني يخرج من المكان الذي وقع فيه بالفاحشة الى بلد اخر لمدة سنة والجمهور على انه يغرب من بلده الى بلد اخر والامام ابو حنيفة - 00:21:15
قال ان هذا راجع الى رأي الامام وايضا قال انه يغرب الى غر في السجن يسجن وتقريبا الفتوى على هذا الان انه يسجن لان السجن نوع تغريب لانه ربما لو غرب - 00:21:39
اه الى مكان اخر خاصة مع يعني اه فساد وجود كثرة الفساد ربما يقع وينقل الزنا الى اماكن اخرى لكن يسجن لمدة سنة وهذا الذي عليه الفتوى الان والعمل عندنا - 00:21:56
انه يسجن لمدة سنة قال اذا هذه المسألة الاولى وهو مسألة التغريب ان البكر يجلد مئة ويغرب سنة او يسجن سنة آآ المسألة الثانية حنا المحصن اذا زنا يرجم فان زنا محصنا يعني محصن بمحصنة - 00:22:15
كلاهما محصن محصنان يرجمان لكن بدأ قيام البينة عدم الشبهة لانه جاء في الحديث اقرؤوا الحدود بالشبهات فاذا قامت البينة بان شهد اربعة شهود بانهم رأوا فلان يأتي فلانة وهذا لا يكاد يعرف - 00:22:48
لا يكاد يعرف ان احدا ان محسنا قتل بسبب الزنا عن طريق الشهادة لكن قد يكون هناك الاعتراف يعترف الرجل كما اعترف ماعز او تعترف المرأة اعترفت الغامدية او يكون حبل - 00:23:21
يكون حبل يكون حمل تحمل المرأة هذه قرينة وحكم الرجم جاء في القرآن جاء في القرآن وهذا مما نسخ لفظه وبقي حكمه فيدل على ذلك الحديث الذي في الصحيحين عن ابن عباس ان عمر رضي الله عنه قام فحمد الله واثنى عليه ثم قال - 00:23:50
اما بعد ايها الناس فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه واله وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل عليه اية الرجم اية الرجم فقرأناها ووعيناها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده - 00:24:33
فاخشى ان يطول بالناس زمان فيقول قائل لا نجد اية الرجم في كتاب الله في ظل بترك فريضة قد انزلها الله فالرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احسن - 00:24:57
من الرجال والنساء اذا قامت البينة او الحبل او الاعتراف اخرجه في الصحيحين وهذا جزء منه مطولا وهذا هو محل الشاهد وايضا روى الامام احمد والنسائي بيسند صحيح عن عبدالرحمن بن عوف ان عمر بن الخطاب رضي الله - 00:25:17
عنه وعن عبدالرحمن وعن جميع الصحابة خطب الناس فسمعته يقول الا وان ناسا يقولون ما بال الرجم وفي كتاب الله الجلد يعني هذه الاية التي معنا ليس بها الا الجلد - 00:25:41
واطلق الزاني والزانية قالوا ما في الا جلد ما فيها رجم قال الاوان ناس يقولون ما بال الرجم وفي كتاب الله الجلد؟ وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. ولولا ان يقول قائلون او يتكلم متكلمون - 00:25:56
ان عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لاثبتها كما نزلت اخرجه الامام احمد والنسائي بسند صحيح وايضا ذكر ابن كثير له عدة طرق لهذا الحديث عند الامام احمد - 00:26:14
وعند غيره وروى مسلم في صحيحه انه كان فيما انزل الله جل وعلا على نبيه صلى الله عليه واله وسلم والشيخ هو الشيخة اذا زنايا فارجموهما البتة والشيخ هو الشيخة - 00:26:35
اذا زني فارجوهما البتة ولكن هذا مما نسخ هذا مما نسخ قد دل على النسخ يعني قول عمر السابق وهو انه كان في كتاب الله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:16
رجم ورجع ابو بكر ورجمت بل نص عمر على انه في كتاب الله نص عمر على ذلك والحديث كما تعرفون في صحيح في الصحيحين يعني لفظ الحديث فيه قال فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل عليه اية الرجم - 00:27:47
فقرناها وعيناها هذا حديث في الصحيحين ومن المعلوم عند اهل العلم ان النسخ انواع فمنه نسخ الحكم وبقى وبقاء التلاوة مثل اياكم منكم عشرون اياكم منكم اياكم عشرون يغلبون مئتين وايكم منكم الفا يغلب الفين - 00:28:21
هذا نسخ بقوله الان خفف الله عنكم لكن اللفظ باقي وقد يكون النسخ للفظ فينسخ ويزال من القرآن لكن الحكم باقي وهذا مثل الرجم وهذا مثل الرجم رجم المحصن الحكم باقي وموجود لكن نسخ من القرآن - 00:28:57
وكما نسخ العشر رضعات في المحرمات كما في صحيح مسلم عن عائشة قالت كان بما انزل الله عز وجل على نبيه عشر عشر رضعات محرمات فنسخنا بعشر بخمس رضعات محرمات - 00:29:28
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما نسخ وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يتلى في القرآن يعني ما نسفت الا في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:50
لدرجة ان بعض الصحابة كان يقرأها ما بلغه النسخ ثم بلغه بعد ذلك وترك وهذا يعني واضح وصريح كلام عمر رضي الله عنه وهو في الصحيحين وتلقته الامة بالقبول مما يدل ايضا على انها نسخت - 00:30:01
مع جاء ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني روى ابو يعلى الموصلي وغيره ان زيد او قال نبئت عن كثير ابن السلط قال كنا عند عند مروان وفينا زيد فقال زيد كنا نقرأ الشيخ والشيخة اذا زنا يا فارجموهما البتة - 00:30:24
قال مروان الا كتبتها في المصحف يعني ما دام انك تقول لك انك كنتم تقرأونها بالقرآن هلا كتبتها في المصحف وانت زيد احد القراء الذين اسرد اليهم عثمان جمع القرآن - 00:30:53
وكتابة المصحف فقال ذكرنا ذلك وفينا عمر ابن الخطاب فقال انا اشفيكم من ذلك قال قلنا فكيف قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر كذا وكذا. وذكر الرجل وقال يا رسول الله - 00:31:10
اكتبني اية الرجم يعني اكتبها لي قال لا استطيع الان لا استطيع الان هذا او نحو ذلك يعني نسخت لكن الحكم باقي مما يدل ايضا على بقائه ان النبي صلى الله عليه وسلم رجم - 00:31:32
رجم ماعز والغامدية ورجم الاجير وامرأة العسيف الذي مرت معنا ورجم اليهوديين ورجم ابو بكر بعده ولم يسمع الحكم ورجم عمر وللاسف انك تجد من يشكك الان في هذا الزمان بمسألة الرجم - 00:31:49
اين هو في كتاب الله نقول كان فنسخ كان فنسخ والسنة ثابتة والسنة تفسر القرآن وتبينه ورجم النبي صلى الله عليه وسلم ورجم ابو بكر ورجم عمر ورجم الائمة من بعدهم - 00:32:19
اتظنون ان دين الله يخفى وانكم انتم الان تعرفون الحق تظنون ان الامة تجتمع على ظلالة لا ما تجتمع على باطل بل هو الحق الذي لا مرية فيه فان كان في نفسك ايها المعترض شيء - 00:32:39
فعليك ان تتوب الى الله وتراجع ايمانك وان كنت مغرظا تريد التشكيك في دين الله جل وعلا فنقول مت بغيظك فسيبقى دين الله وسيبقى هذا الحكم وستبقى الامة تعمل به الى ان يأذن الله عز وجل - 00:32:55
بقيام الساعة وله المن والفضل والحمد على ذلك ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:33:14