من وحي القرآن - تفسير الآيات من سورة البقرة للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء

03-من وحي القرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - تفسير سورة البقرة - الآيات [48-49] مشروع كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله جل وعلا واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسي شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل - 00:00:03ضَ

ولا هم ينصحون معنى الاتقاء في اللغة العربية هو ان تجعل بينك وبين ما يضرك وقاية واصل مادته وقاء دخلها تاء الاشتعال كما تقول في قرب اقترب وفي كسب اكتسب وفي - 00:00:34ضَ

والقاعدة المقررة في التصريف النساء الاستيعاب اذا دخل على مادة واورها فاء وجب ابدال الواو ثاء ومعنى اتقوا اجعلوا بينكم وبين ذلك اليوم الوقاية مما يقع فيه من الاهوال والاعجال - 00:01:08ضَ

والاتقاء هو جعل الوقاية دون ما يضر وها هو معنى المعروف في كلام العرب والميم قولنا سقط النصيح ولم ترد اسقاطه تناولت حوتنا باليد يعني استقبلت نادي جهاد جاعلة اياها وقاية بيننا وبين رؤية وجهها - 00:01:39ضَ

والارتقاء في اصطلاح الشرع هو جعل الوقاية دون سخط الله وعذابه تلك الوقاية امره واجتناب نهيه جل وعلا والمراد بالتقاء اليوم اتقاء ما يكون فيه من الاهوال لان القرآن بلسان عربي مبين - 00:02:11ضَ

والعرب تعبر بالايام عما يقع فيها من الشدائد ومنه هذا يوم عصيب ما فيه من الشدة وهذا معنى قوله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله اي معناه واتقوا يوما لا تجزين عن نفسه شيئا - 00:02:41ضَ

واليوم مفعول به للتقوى وقيل المفعول محذوف واليوم ظرف ان يتقوا العذاب اليوم لا يجزي نفسه عن نفسه شيئا وقوله لا تجزي نفس عن نفس شيئا الجملة الجملة صنعتم لليوم - 00:03:06ضَ

وقد تقرر في العربية ان الجمل تنعت بها النكرات كما عقده في الخلافة بقوله وانا اتوب بجملة منكرة ولطالب العلم ان يقول اين الرافض الذي يربط بين الجملة التي هي وصف - 00:03:28ضَ

وبين المنعوت الجواب انه اختلف في تقديره على قولين احدهما ان ان العائد واتقوا يوما ترجعون فيه واتقوا يوما لا تجزي فيه نفس عن نفسي شيئا العائد هو الجار المجرور المحذوف - 00:03:56ضَ

هو وحرف الجر وقال بعض العلماء حرف الجر توصل العامل الى الضمير بعد حادث حرف الجر وعليه التقدير واتقوا يوما لا تجزيه نفس عن نفسه شيئا وعلى كل حال حذف الضمير الرابط للجملة التي هي وصف - 00:04:23ضَ

موجود في كلام العرب هنيئا في كلام العرب قول الشاعر وما ادري اغيرهم فنائم وطول العهد عمال اصاب الجملة اصابوا بالنكرة التي هي مال والعائد محلوف وتقريب المعنى عمال اصابوه - 00:04:53ضَ

وقوله لا تجزي نفس عن نفسي شيئا كي لا تقضي عنها حقا وجب عليها ولا تدفعوا عنها عذاب حق عليها اما تسير ما فسر تجزيل تغني وانما يتمشى على قراءة من قرأ تجزيء - 00:05:24ضَ

صيغة الرباعي بانها هي التي تأتي بمعنى الاغناء وتقرير المعنى واتقوا يوما لا تجزي فيه نفس عن نفسي شيئا اي لا تقضي نفس عن نفسنا حقا وجب عليها ولا تدفعوا عنها عذابا حق عليها - 00:05:48ضَ

والرابط المحذوف محذوف من الجمل المعطوفة على الجملة النعتية وتقرير المعنى لا تجزي فيه نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل فيه شفاعة ولا يؤخذ فيه عدل ولا هم ينصرون فيه - 00:06:12ضَ

محذوف من الجمل المعطوفة على الجملة التي هي وصف وتقريب المعنى واتقوا يوما لا تجزي فيه نفس تقضي نفس وجزا عن نفسي شيئا اي حقا وجب عليها ولا تدفعوا عنها عذابا - 00:06:33ضَ

حق عليها وعلى هذا التقرير شيئا مفعول وقال بعض العلماء شيئا في محل المصدر الى تجزي عنها شيئا اي جزاء قليلا ولا كثيرا وقوله ولا يقبل منها شفاعة فيه قراءتان سبعيتان - 00:06:58ضَ

فرأه اكثر السبعة ولا يقبل منها شفاعة والتنكيل في قوله يقبل امرين احدهما ان تأليف الشفاعة غير حقيقي الثاني الفصل الذي فصل بين الفعل وفاعله والفصل يبيح ترك التاء جماعة خده في الخلاصة بقوله - 00:07:24ضَ

وقد يبيح الفصل ترك التائب نحو القضية بانطباقه والشفاعة في الاصطلاح هي التوسط للغير في جلب مصلحة او دفع مضرة واصلها من الذي هو ضد الوتر ان صاحب الحاجة كان فردا في حاجته - 00:07:52ضَ

فلما جاءه الشفيع صاحب الحاجة ومن يتوسط له فيها هذا اصله معنى الشفاعة والشفاعة في الدنيا اذا كانت في حق واجب واذا كانت في حرام ما صرح تعالى بذلك في قوله - 00:08:17ضَ

من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفر منها وقال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء - 00:08:45ضَ

وقد دل الكتاب والسنة ان نفي الشفاعة المذكور هنا ليس على عموم وان للشفاعة تفصيلا منها ما هو ثابت شرعا منها ما هو منهي شرع الذي اجمع عليه المسلمون الشفاعة الكفار - 00:09:04ضَ

لان الكفار لا تنفعهم شفاعة البتة كما قال تعالى وما تنفعهم شفاعة الشاكرين وقال عنهم وما لنا من شافعين وقال جل وعلا ولا يشفعون الا لمن ارتضى مع انه قال في الكافر - 00:09:30ضَ

ولا يرضى لعباده الكفر في الشفاعة للكفار ممنوعة شرعا باجماع المسلمين ولن يقع في هذا استثناء البتة الا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب فانها نفعته بان نقل بسببها - 00:09:53ضَ

من محل من النار الى محل اسهل منه كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لعله تنفعه شفاعتي فيجعله في ضحظاح من النار يبلغ كعبيه له نعلان يغلي منهما دماغه - 00:10:17ضَ

اما غيرها يا من الشفاعة الكفار فهو ممنوع اجماعا وانما نفعت شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم عمه ابا طالب في نقل من محل من النار الى محل اخر الشفاعة المنفية الاخرى - 00:10:39ضَ

الشفاعة بدون اذن رب السماوات والارض هذه ممنوعة بتاتا المسلمين بدلالة القرآن العظيم كقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وادعاء هذه الشفاعة شرك بالله وكفر به كما قال جل وعلا - 00:11:00ضَ

ويقولون هؤلاء شفهاؤنا عند الله اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون ووجه كون هذه الشفاعة من انواع الشرك ولله المثل الاعلى ان ملوك الدنيا - 00:11:25ضَ

قد يتمكنون من مجرم يتقطعون عليه غيظا ويريدون ان يقطعوه عضوا عضوا فيأتي بعض اهل الجاه والشرف ويشفع ويشفع عندهم له الى قبول شفاعته لانهم لو ردوا شفاعته خسارة عدوا لهم - 00:11:51ضَ

وترقبوا منه بعض الغوائل الى ان يشفعوه وهم كارهون خوفا من سوء ورب السماوات والارض لا يخاف احدا ولا يمكن ان يضره احد فلا يمكن ان يتجاسر احد عليه ولذا قال جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه - 00:12:19ضَ

اما الشفاعة للمؤمنين باذن رب السماوات والارض فهي جائزة شرعى واقعة كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة كما في قوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى وقوله جل وعلا ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له - 00:12:49ضَ

ونحو ذلك من الايات والاحاديث والشفاعة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم ايضاحه في صورة بني اسرائيل في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وقد يشفع الله من شاء من خلقه من الانبياء - 00:13:15ضَ

والمرسلين والصالحين وقد تكون الشفاعة في اخراج من دخل النار وقد تكون الشفاعة ان يشفع لمن عليه ذنوب من النار وقد تكون برفع الدرجات والشفاعة الخضراء في فصل القضاء بين الخلق - 00:13:40ضَ

فمعنى قوله اذا ولا يقبل منها شفاعة هذا اذا كانت كافرة على الاطلاق ولو كانت مؤمنة لا تقبل شفاعتي الا دين رب السماوات والارض وقوله ولا يؤخذ منها عدل العادل الجداء - 00:14:05ضَ

وانما سمي الفداء عدلا لان فداء الشيء لانه قيمة معادلة له ومماثلة له تكون عوضا وبدلا منه قال بعض علماء العربية ما يعادل الشيعة ويماثله ان كان من جنسه قيل له اذن بكسر العين - 00:14:27ضَ

الى البعير لانهما متماثلان اما اذا كان يماثله ويساويه وليس من جنسه قيل فيه عدل بفسخ العين ولذا سمي الجبال عدلا لانه سوء مماثل للمفدي ليس من جنسه ومن هذا المعنى قوله جل وعلا - 00:14:53ضَ

وقوله ولا يؤخذ منها عدل وانما سمي الهداء عدلا لان فداء الشيء كانه قيمة معادلة له تكون عوضا وبدلا منه قال بعض علماء العربية ما يعادل الشيء ويماثله ومنهم عيد الاربعين - 00:15:26ضَ

اما اذا كان يماثله ويساويه وليس من جنسه ولذا سمي فداء عدلا لانه سوء مماثل ليس من جنسه ومن هذا المعنى قوله جل وعلا او عدل ذلك صياما ليوقى وبال امره - 00:16:01ضَ

لان ما يعادل الاطعام من الصيام فاذا كان من جنسه قيل فيه عذر وهو معروف في كلام العرب وقد كرره مهلل ابن ربيعة في قصيدته المشهورة في قوله على ان ليس اذلا من كليب - 00:16:31ضَ

اليتيم عن الجزور على ان ليس ابنا من كليب غداة على ان ليس ابنا من كليب يا درجات مخبأة الخدور انا ليس ابنا من كليب اذا اضطرب العظاه من الدبور - 00:16:54ضَ

يعني ان القتلة التي قتلها بكليب من بني بكر ابن وائل لا تماثله في الشرف ولا تساوي وانما كسر العين لانهم من جنس واحد ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. اصل النصر في لغة العرب - 00:17:20ضَ

اعانة المظلوم ومعنا هنا لا ينصرون اي ليس لهم معين يدفع عنهم عذاب الله وفي هذه الاية الكريمة سؤال عربي معروف وهو ان يقول طالب العلم اراد الضمير في قوله - 00:17:45ضَ

لا يقبل منها ولا يؤخذ منها افرده مؤنثا وجمعه مذكرا في قوله ولا هم يسرون مع ان مرجع هذه الضمائر واحد الجواب ظاهر لان قوله لا تجزي نفس عن نفسي شيئا - 00:18:04ضَ

نكرة في سياق النفي منكرة في سياق النفي تعم وعمومها يجعلها شاملة لكثير من افراد النفوس فان الضمير وافرده في قوله لا يقبل منها ولا يؤخذ منها نظرا الى لفظ النفس - 00:18:27ضَ

وجمع الضمير المذكرة في قوله ولا هم ينصرون نظرا الى معنى النكرة في سياق النفي. وانها شاملة لكثير من الانفس وهذا معنى قولي ولا هم ينصرون وقوله جل وعلا واذ نجيناكم من ال فرعون يصومونكم سوء العذاب - 00:18:49ضَ

ايوة اذكروا اذ نجيناكم من ال فرعون يعني من فرعون وقومه القبط لانهم كانوا يهينون بني اسرائيل قال بعض العلماء اصل الال اهل بدليل تصغيره على اهيل وبعضهم صغره على - 00:19:18ضَ

ولا يطلق الان على الاهل الا اذا كان مضافا لمن له شرف وقدر الا تقول ال الحجام ولا ال الاسكاف وفرعون ملك مصر المعروف وهو يطلق على من ملك مصر - 00:19:48ضَ

وقال بعضهم كل من ملك العمالقة يطلق عليه فرعون اختلف في في لفظ فرعون هل هو عربي او اعجمي اين هو اسم عجمي؟ منع من الصرف للعالمية والعجمى وقال بعض العلماء هو عربي - 00:20:15ضَ

من تفرعن الرجل اذا كان ذا مكر ودهاء وعلى انه عربي بلا مي لا فعلون بالنون وقوله يصومونكم سوء العذاب يقول العرب سامه خساء اذا اولاه ظلما واذاقه عذابا ومن هذا المعنى - 00:20:38ضَ

قول عمرو ابن كلثوم في معلقته اذا الملك سام الناس خاصا علينا ان نقر الذل فينا وقوله سوء العذاب اي يذيقونكم ويلونكم سوء العذاب اي اصعب العذاب واشده وافظعه لانهم كانوا يعذبونهم بانواع من العذاب شاقة - 00:21:16ضَ

ذكر الله بعضا من ها هنا حيث قال يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم المضارع الذي هو يذبحون بدل من الفعل المضارع الذي قبله الذي هو يصومون على حد قوله في الخلاصة - 00:21:49ضَ

يبذل الفعل من الفعل كمن يصل الينا يستعين بما يعم وانما عبر بالتشديد في قراءة الجمهور في قوله يلبحون دلالة على الكثرة لانهم ذبحوا كثيرا من ابنائهم يذبحون ابناءكم اي الذكور - 00:22:16ضَ

ويستحيون نسائكم اي بناتكم الاناث يبقهن حيات ولم يذبحوهن والنساء على التحقيق باسم جنس لا واحد له من لهوه اسم جمع لا واحد له من لفظه واحدة وفي هذه الاية - 00:22:42ضَ

سؤال معروف لان الله لما ذكر انهم ساموهم سوء العذاب فسر قوله يسمونكم سوء العذاب بالبدل بعده وبين ان من مالك العذاب العظيم السيء توضيح الابناء واستحياء البنات وفيها يا سؤال - 00:23:08ضَ

وهو ان يقول ترجيح الابناء ظاهر انه من ذلك العذاب الذي يصومونه اما استحياء البنات وهو قوله ويستحيون نسائكم فاين وجه كون هذا من سوء العذاب مع ان بقاء البعض - 00:23:37ضَ

قد يظهر للناظر انه احسن من تسبيح الكل كما قال الهيدي حمدت الهي بعد عروة اذ نجا وبعضهم الجواب عن هذا ان استحياءهم للنساء استحياء هو من جملة العذاب لانهم يستحيونهم - 00:24:04ضَ

لي عملوهم في الاعمال الشاقة وليفعلوا بهم ما لا يليق من العار والشنار وبقاء البنت وهي عورة تحت يد عدو لا يشفق عليها يفعل بها ما لا يليق ويكلفها ما لا تطيق - 00:24:34ضَ

هذا من سوء العذاب بلا شك وقد قال جل وعلا وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا والعرب كانوا ربما قتلوا بناتهم - 00:24:58ضَ

شفقة وخوفا عليهم مما يلاقونه مما لا يليق بعد موت الاباء وقد قال رجل منهم جنة له تسمى مودة مودة تهوى عمر شيخ يسره لها الموت قبل الليل لو انها تدري - 00:25:21ضَ

تخاف عليها جفوة الناس بعده ولا ختم النرجاء ود من القبر ولما خطبت عند عقيل ابن علفة المري الجرباء اني وانسى الي المهر عبد والفان وزوج عشر احب اصهاري الي القبر - 00:25:45ضَ

وقد قال الشاعر تهوى حياتي واهوى موتها شفقا والموت اكرمنا الزادم على الحروف وهذا هو وجه وهذا هو وجه كون استحياء النساء من ذلك العذاب الذي يسمونه وقوله جل وعلا وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم - 00:26:12ضَ

في الاشارة في قوله ذلكم وجهان لا يكذب احدهما الاخر مبنيان على المراد بالبلاء لان البلاء في لغة العرب الاختبار والاختبار قد يقع بالخير وقد يقع بالشر كما قال جل وعلا ونبلوكم بالشر والخير فتنة - 00:26:44ضَ

وقال جل وعلا بلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون والله ذكر في الاية الماضية انه ابتلى بني اسرائيل بخير وشر اما الشر الذي ابتلاه به فهو ما كان يسوء يسومهم فرعون من سوء العذاب - 00:27:15ضَ

واما الخير الذي ابتلاهم به فهو ان جاءه اياهم من ذلك العذاب قال بعض العلماء في ذلكم اي في ذلكم العذاب الذي كان يسومكم فرعون بلاء بالشر من ربكم عظيم. وقال بعض العلماء - 00:27:40ضَ

في ذلكم الانجاء الذي انجاكم الله به من عذاب فرعون بلاء بالخير من ربكم عظيم وكلما كان الشر اكبر كان الانقاذ منه مماثلا له في الكبر ولا شك ان العرب تطلق البلاء على الاختبار بالشر - 00:28:05ضَ

والاختبار بالخير الها لمن منعه في الاختبار بالخير وهو معروف في كلام العرب. ومن امثلته في الخير قول زهير جزى الله بالاحسان ما فعل بكم وابلاهما خير البلاء الذي يبلو - 00:28:31ضَ

وهذا معنى قولي وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم في قوله بارك الله فيكم في قوله تعالى ان يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ويشفى شفاعة سيئة سيئة يكن له كفر منها - 00:28:56ضَ

ما الفرق بين النصيب والكفل في هذه الاية الكريمة قال بعض العلماء النصيب نصيب من الخير والكيف نصيب من الشر مستدلا بظاهر هذه الاية والحق الكفل نصيب قد يكون من الخير - 00:29:16ضَ

كما في قوله يؤتكم كفلين من رحمته وقد يكون نصيبا من الشر كما في قوله ومن يشفع شفاعة سيئتين منها والله ان التعبير بالنصيب وبالكذب من التفنن في العبارة لانه اطرف - 00:29:39ضَ

من تكرير النصيب والله تعالى اعلم بارك الله فيكم لقوله تبارك وتعالى وارقنا ال فرعون عبر هنا لال فرعون مع قول في حق موسى عليه السلام اذ قال موسى في قومه. ضرب ال فرعون - 00:30:02ضَ

يريد فرعون وقومه كما قال كما قال جل وعلا رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود - 00:30:24ضَ

يوم عاشوراء في الجاهلية وفي الاسلام بعد الهجرة في الاسلام كما وجه تعليم قومي في الجاهلية الله تعالى من ويمكن ان يكون قريش في الجاهلية من بني اسرائيل لانه اليوم الذي انجى الله فيه موسى واغرق فيه فرعون. والله تعالى اعلم - 00:30:50ضَ

على التعليم والصيام في الاسلام لان الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود يصومونه قتالهم قالوا يوم نجى الله فيه موسى. قال نحن احق الموتى منكم اكرمه صلى الله عليه وسلم - 00:31:29ضَ

على حديث خالفوا اليهود والنصارى مع وقوع هذا الصيام موافقا لشعب اليهودي في ذلك اليوم والله رضى الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه الا لاولويته بموسى - 00:31:47ضَ

لا لمجرد اتفاق اليهود وقد علل ذلك بقوله في الحديث نحن ولاد موسى منهم والله انه لم يصدق بني اسرائيل في ان هذا اليوم هو الذي نجى الله فيه موسى وقومه - 00:32:11ضَ

وانه قد عرف ذلك من طريق حبايبي احبابي لما تقرر عند العلماء شرع من قبلنا لا يكون شرعا لنا ولا يتعبد به النبينا صلى الله عليه وسلم الا بعد ثبوته في شرعنا - 00:32:34ضَ

فان وجدت في شرعنا الاقوال انه شرع لنا وان نبينا صلى الله عليه وسلم متعبد به ومما يدل على ذلك ما في صحيح البخاري سورة صاد ان مجاهدا سأل ابن عباس رضي الله عنهما - 00:32:54ضَ

من اين اخذت السجدة في صاد فاجابه ابن عباس او ما تقرأ ومن ذريته داوود اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدين داوود فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قياس هذا لا يبعد - 00:33:19ضَ

ان يوحي الله اليه ان هذا اليوم عند الله جل وعلا فيه موسى - 00:33:43ضَ