قصص الانبياء

058 احكام وأقضية حكم بها سليمان وفاته الدروس والعبر

عثمان الخميس

الدرس الثامن والخمسون احكام واقضية حكم بها وقضى نبي الله سليمان وفاته عليه السلام العبر والدروس المستفادة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وامامنا وحبيبنا ومولانا وقرة - 00:00:00ضَ

عيننا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحابته اجمعين. نأتي الان الى ما اشتهر به نبي الله سليمان صلوات الله وسلامه عليه وهو ان الله جل وعلا اعطاه بصيرة في الحكم في القضاء وفهما دقيقا وفطنة قل ان يؤتاها - 00:00:23ضَ

عبد من عبيد الله جل وعلا ونذكر ثلاثة احكام اشتهرت عن نبي الله سليمان صلوات الله وسلامه عليه الحكم الاول في قول الله جل وعلا وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت - 00:00:43ضَ

غنموا القوم اذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين. قضية طرحت على نبي الله داود صلوات الله وسلامه عليه - 00:01:02ضَ

هذه القضية كما ذكر اهل العلم كشريح وغيره ذكروا ان رجلين جاءا لنبي الله داود صلوات الله وسلامه عليه فقال احد احدهما له ان غنم هذا دخلت الى حقل. وافسدت زرعي. فالتفت اليه داود قال ما تقول؟ قال هو كما قال - 00:01:37ضَ

واستمعوا الى قول الله تبارك وتعالى اذ نفشت فيه غنم القوم. قال نفشت ولم يقل عاثت فسادا ولم يقل دخلت وانما قال نفشت هذا معناه انها دخلت ليلا في لغة العرب انها دخلت ليلا. والانسان مسؤول عن ابله وبقره - 00:01:57ضَ

دوابه بشكل عام مسؤول عنها ليلا وغير مسؤول عنها نهارا. يعني في النهار كان يجب على صاحب المزرعة ان يحمي مزرعته لان هذه دواب بهائم ويتركها قلت لها ترعى فترعى في النهار وكل انسان يحمي ما له منها. ليس معقولا ايضا ان يكلف خلف كل بعير او خلف كل بقرة او خلف كل شاة ان - 00:02:19ضَ

خلفه من يقوده فلا تترك ترعى ثم ترجع. فعلى صاحب المزرعة ان يحمي مزرعته في النهار. من هذه الدواب على صاحب الدواب صاحب هذه الانعام ان يمنعها من الخروج ليلا. فهذا تركها خرجت ليلا فافسدت حقل صاحبه. ولذلك كان التعبير - 00:02:39ضَ

القرآني اذ نفشت اي خرجت ليلا. فقال له نبي الله داود ما تقول؟ قال هو كما قال. نعم هي خرجت ليلا وافسدت زرعه فسأل نبي الله داود عن قيمة هذا الزرع كم؟ فذكر له مبلغ ولنفرض انه اربعون الفا. فنظر في الغنم كم قيمتها - 00:02:59ضَ

فاذا قيمة الغنم كقيمة ما افسدت. يعني كانت قيمتها اربعين الفا. فقال خذ غنمه مكان ما افسد من الزرع هذا حكم داوود صلوات الله وسلامه وهو الصواب لا شك لانها افسدت هذه الغنم وهو يتحمل ما افسد. يدفع له ما افسده وهو اربعون الفا. اذا كانت الغنم تعدل هذا المبلغ يأخذ الغنم وانتهى الامر. وحكمه - 00:03:18ضَ

صحيح مئة بالمئة فلما حكم داود صلوات الله وسلامه عليه سكت الرجلان لانه ما قبل بهذا الحكم. وكان ملكا وكان كذلك قاضيا. صلوات الله وسلامه هنا تدخل سليمان وقال يا ابتي تسمح لي ان احكم؟ قال نعم احكم. قال يأخذ صاحب المزرعة غنم هذا الرجل فيستفيد منها - 00:03:41ضَ

في الفترة التي يقوم صاحب الغنم باصلاح المزرعة كما كانت يعني صاحب الغنم يصلح المزرعة. وخلال فترة اصلاحه للمزرعة حتى لا يتباطأ في اصلاحها ولا يتماهل. يأخذ صاحب المزرعة الغنم - 00:04:02ضَ

فيستفيد من لبنها خلال هذه الفترة ثم بعد ذلك يعيد له المزرعة كما كانت ويعيد له الغنم كما كانت. فيتحمل هذا ما افسدت الغنم بالعمل على اصلاح هذه المزرعة ويستفيد صاحب المزرعة الفترة التي افسدت فيه مزرعته يستفيد من لبن هذه الاغنام - 00:04:18ضَ

ففرح داوود بهذا الحكم فحكم داوود صحيح وحكم سليمان اصح ولذلك قال الله تبارك وتعالى وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت اي في الحرف اذ نفشت فيه غنم القوم. قال الله جل وعلا - 00:04:38ضَ

وكنا لحكمهم شاهدين. اي ما غاب عنا حكم سليمان ولا غاب عنا حكم داوود. قال الله جل وعلا ففهمناها سليمان. اي اما سليمان الحكم الاصح في هذه المسألة. ثم حتى لا يعيب احد على داوود صلوات الله وسلامه عليه حكمه قال جل وعلا وكلا - 00:04:55ضَ

اتينا حكما وعلما. داود لما حكم حكم حكما صحيحا. وعلى علم ولا يستطيع احد ابدا ان يرد عليه هذا الحكم. ولكن انه جعل سبحانه وتعالى حكم سليمان اصح من حكم داود صلوات الله وسلامه عليهما. هذا الحكم الاول - 00:05:15ضَ

الحكم الثاني جاء في السنة. الحكم الاول جاء في القرآن. الحكم الثاني جاء في السنة. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهما كانتا امرأتان معهما ابناهما هذي لها ابن وهذه لها ابن. يقول صلوات الله وسلامه عليه فجاء الذئب فاكل احدهما. اخذ احد الولدين - 00:05:35ضَ

واكله فاختصمتا كل واحدة تقول الذئب اكل ابن الاخرى. والثانية تقول الذئب اكل ابن الاخرى فاختصمتا عند داوود صلوات الله وسلامه عليه فصار يسألهما سأل هذه وسأل هذه ثم بعد ذلك تبين له من خلال ما سمع صلوات الله وسلامه ان الابن الذي اخذه - 00:05:55ضَ

هو ابن الصغرى وقضى بالابن للكبرى وكان سليمان حاضرا فقال يا ابتي احكم بينهما؟ قال نعم احكم بينهما وكان يرى فيه النجابة والعلم والفهم. قال نعم احكموا فامر بالسكين فاوتي بها فقال ساقطع الولد نصفين. لانه يحتمل ان الذئب اخذ ابن الكبرى. ويحتمل انه اخذ ابن - 00:06:18ضَ

صغرى اعطيناه الكبرى او اعطيناه الصغرى ظلمنا الاخرى اذا كان خطأ. وليس هناك دليل قاطع يحكم من خلاله اهون الكبرى او الصغرى فقال سأقطعه نصفين. كل واحدة تأخذ نصف الولد فقالت الكبيرة نعم ما في مانع. اقطع - 00:06:42ضَ

وقامت الصورة قالت لا لا تفعل هو ابنها. فعرف سليمان صلوات الله وسلامه عليه ان الابنة للصغرى وذلك ان شفقة الام ظهرت ولو كان ابن الكبرى ما تقول ايش؟ اقطعه ولكن ارادت انه كما ذهب ابنها فليذهب ابن الاخرى - 00:07:00ضَ

واما الصورة فغلبتها شفقتها على ابنها فقالت لا هو ابنها. المهم ان يعيش ليس عندي عندها ما في مانع المهم ان يعيش كما فعلت ام موسى صلوات الله تعلم انه عند فرعون وساكتة لولا ان ربطنا على قلبها فسكتوا - 00:07:18ضَ

المهم ان يعيش ليس مهما ان يعيش معها اذا كان الامر اما ان يعيش معها واما ان يموت له يعيش عند غيرها فحكم سليمان صلوات الله وسلامه عليه للصغرى. وهذا الحديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه. القضية الثالثة التي قضى بها - 00:07:34ضَ

سليمان صلوات الله وسلامه عليه وهي من مرويات بني اسرائيل ليست في القرآن ولا في السنة وانما مرويات بني اسرائيل. واظن اننا تكلمنا عن مرويات بني اسرائيل وقلنا لا نصدق ولا نكذب. ونقول الله اعلم - 00:07:52ضَ

هذه القصة مفادها ان امرأة من بني اسرائيل حسناء. راودها اربعة من رؤسائهم عن نفسها. حاولوا فيها فابوا علي فذهب هؤلاء الرؤساء الى داوود عليه الصلاة والسلام وقالوا له ان هذه المرأة عندها كلب دربته تدريبا بحيث انه يفعل معها الفاحشة - 00:08:06ضَ

وقالوا نحن شهود على ذلك ورأيناها تفعل الفاحشة مع الكلب اربعة شهور شهدوا عند داوود عليه الصلاة والسلام فامر برجمها قد يقول قائل اين حكم داوود عليه الصلاة والسلام؟ الان هنا في الغنم فهمها سليمان والان في الولد ايضا فهمها سليمان - 00:08:28ضَ

والان هنا امر بقتلها وهي بريئة. نقول طيب لا تنسى انت الاحكام الكثيرة التي حكم فيها داوود واصاب صلوات الله وسلامه عليه. وهذا امر بالنسبة للغنم قلنا ان حكم داود صحيح. وحكم سليمان اصح - 00:08:48ضَ

واما في الغلام فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم تختصمون الي ولعل بعظكم ان يكون الحن بحجتهم نعم فاحكم له فاذا قضيت له فانما هي جمرة من النار فليأخذها او ليدعها. فالنبي صلوات الله وسلامه عليه - 00:09:04ضَ

سواء كان محمدا صلى الله عليه وسلم او داوود او سليمان او غيرهم من الانبياء لا يعلم الغيب الذي يعلم الغيب هو الله جل وعلا اما هؤلاء الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فانهم يحكمون بما يتراءى له. فان اصابوا الحق فلهم اجران. وان لم يصيبوا الحق فلهم - 00:09:24ضَ

اجر فالشاهد ان داود عليه الصلاة والسلام لما شهد هؤلاء الاربعة عنده على هذه المرأة بانها زنت مع هذا الكلب امر برجمها. شك سليمان عليه والسلام. ووقع في قلبه وهذه القصة ذكروا انه كانت في صغره - 00:09:45ضَ

يعني اول قضية تعرض عليه او اول قضية تدخل فيها صلوات الله وسلامه عليه. شك في ان هؤلاء الرجال كاذبون فيما ادعوا على هذه المرأة. فجمع مجموعة من اصحابه صبية معه. ونادى والده وقالوا انه عمل مثل التمثيلية. فقال لهم تعالوا اشهدوا عندي وانا القاضي ان - 00:10:03ضَ

فعل كذا مع الكلب. فقالوا نعم فجاءوا وشهدوا عنده. فقال لهم اخرجوا. فامر باخراجه. فادخلهم واحدا واحدا. فلما دخل الاول قال له ما لون كلب قال احمر قال اخرج فنادى قال ما لون الكلب؟ قال اسود قال اخرج قال ما لون الكلب؟ الثالث؟ قال اصفر. الراء ما لون؟ قال احمر اختلف - 00:10:23ضَ

في لونه ففطن داود عليه الصلاة والسلام. فاستدعى الرؤساء مرة ثانية بعد مدة بعد ما رجمت المرأة فاستدعى الرؤساء فسألهم عن لون الكلب وقد تكون هناك اسئلة اخرى ما لون الكلب؟ متى كان هذا؟ في اي مكان؟ في اي ساعة؟ كيف رأيت؟ وهكذا لكن المهم انهم - 00:10:43ضَ

لهم كل واحد منهم على ايش؟ على انفراد فاختلفوا. فعرف انهم كاذبون فقتلهم بها. اي قام عليهم حد ايش القصاص في انهم تسببوا في قتل هذه المرأة هذه بعض القضايا التي حكم فيها سليمان صلوات الله وسلامه عليه. بقي ان نعرف ان المشهور عند الناس ان نبي - 00:11:02ضَ

سليمان هو الذي بنى بيت المقدس هذا مشهور عند الناس ان سليمان عليه الصلاة والسلام بنى بيت المقدس. وهذا صحيح وغير صحيح صحيح هو بنى بيت المقدس لكن غير صحيح انه اول من بنى بيت المقدس وانما هو جدد بناءه - 00:11:27ضَ

وانما الذي بنى بيت المقدس هو نبي الله يعقوب. صلوات الله وسلامه عليه. وذلك من حديث ابي ذر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي مسجد في هذه الارض اول. يعني اول مسجد في هذه الارض. فقال النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام - 00:11:45ضَ

قال ثم اي؟ يعني اي مسجد بعده؟ قال المسجد الاقصى هذا ثاني مسجد بني قال كم بينهما؟ يعني من المدة؟ قال اربعون سنة اربعون سنة هي الفترة التي بين ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي بنى المسجد الحرام وبين حفيده يعقوب الذي بنى بيت المقدس والا سليمان - 00:12:03ضَ

فانه بينه وبين ابراهيم اكثر من الف سنة او قريب من الف سنة. بين داوود وابراهيم صلوات الله بينهما اسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وايوب ولوط فانبياء الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز كلهم تقريبا في هذه الفترة بين سليمان وداوود وبين ابراهيم صلوات الله وسلامه فالصحيح ان - 00:12:25ضَ

ان الذي بنى بيت المقدس هو يعقوب صلوات الله وسلامه وانما سليمان جدد بناءه وثبت اركانه. هذا هو الصحيح في هذه المسألة كذلك جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال خرج نبي من الانبياء بالناس - 00:12:51ضَ

يستسقون اي يطلبون السقيا يقول فاذا هم بنملة رافعة احدى قوائمها نملة نائمة على ظهرها ورافعة احدى قوائمها تمدها الى السماء وفي رواية تستسقي تدعو الله ان يسقي الارظ فقال النبي لمن معك ارجعوا - 00:13:11ضَ

قد كفيتم بدعاء هذه النملة. وفي رواية انه قال ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم. وكان قد وهب الله تبارك دعى نبي الله سليمان انه يفهم كلام الطير والحيوانات كلها وجاء عن الزهري مرسلا ان هذا النبي هو سليمان صلوات الله وسلامه عليه. وهذا اخرجه ابن عساكر في تاريخه. وفاة سليمان صلوات - 00:13:31ضَ

الله وسلامه عليه يقول الله جل وعلا فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته الا دابة الارض تأكل من سأته. فلما خرت بينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين - 00:13:56ضَ

نبي الله سليمان سخر الله له الجن مؤمنهم وكافرهم. وكانوا يعملون بين يديه كما مر. فقدر الله تبارك وتعالى انه مات وهو مستند على عصاه يعني وضع العصا واستند عليها وقدر الله ان يموت على هذه الحالة - 00:14:26ضَ

وانه جالس على كرسيه ممسك بالعصا مستند عليها ومات على هذه الحالة. ولا يعلم احد انه ميت. فاستمروا في العمل. حتى جاءت دابة الارض الارض فصارت تأكل العصا من اسفل فترة من الزمن حتى اكلت اسفل العصا فسقطتها المنسأة بالعصا - 00:14:42ضَ

فسقط نبي الله سليمان وعرفوا انه كان قد مات صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه ان الله اراد ان يبين للناس ان دعوى الجن انهم يعلمون الغيب كذب وزور. ولو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين. اذ لو كانوا علموا ان سليمان قد مات - 00:15:02ضَ

وايش؟ خرجوا وتركوا العمل لانهم انما كانوا يعملون خشية عقاب سليمان صلوات الله وسلامه عليه كم المدة التي بقي فيها سليمان على كرسيه مستندا على عصاه لا تعلم هذه المدة. قيل سنة وقيل غير ذلك ولكن بعيد جدا ان - 00:15:22ضَ

سنة او عنده زوجات وعنده اولاد ويأكل ويشرب فصعب جدا يكون سنة مستند على عصاه ولا احد يدري عنه وهو يقضي بين الناس والناس يأتونه وكان في مجلسه لما قال له الجني انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك فكان له مقام يسمع قضايا الناس ومشاكلهم - 00:15:39ضَ

اقضي بينهم صلوات الله وسلامه عليه. فالشاهد انه لا يصح في هذا شيء. المهم انه فترة زمنية. كان فيها سليمان صلوات الله ميتا والجن تعمل تظن حي. هذا الذي يهمنا في هذا الامر وهو ان الله فضحهم في دعواهم انهم يعلمون الغيب. ونأتي الى نهاية - 00:15:59ضَ

في المطاف وهو ما نستفيده من الدروس والعبر من قصة نبي الله سليمان صلوات الله وسلامه عليه اولا كمال اعتناء الله بانبيائه ورسله. من التربية والعناية والرعاية منه سبحانه وتعالى لهم - 00:16:19ضَ

كذلك ما من الله به على سليمان صلوات الله وسلامه عليه من كمال الدين وكمال الخلق والفطنة والفهم كذلك ان سليمان صلوات الله وسلامه عليه قدم محبة الله على كل شيء - 00:16:36ضَ

على القول بانه ماذا فعل بالصافنات الجياد؟ انه قتلها ذبحها تقربا لله جل وعلا لانها الهته عن طاعته كذلك ان كل ما شغل عن الطاعة فعلى الانسان ان يفارقه كل شيء يشغلك عن طاعة الله فليس فيه خير - 00:16:52ضَ

فعليك ان تفارقه كما فعل نبي الله سليمان صلوات الله وسلامه عليه كذلك من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. مثل ماذا الريح لما ترك نبي الله سليمان الخيل عوضه الله الريح - 00:17:09ضَ

كذلك ان تسخير الشياطين لا يكون لاحد بعد سليمان. فكل من ادعى انه يسخر الشياطين وانها تخدمه رغما عنها كذاب لان سليمان قال صلوات الله وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم لما امسك بالشيطان لما اراد ان - 00:17:25ضَ

صلوات الله وسلامه تذكر دعوة اخيه سليمان فتركه. فاي انسان يأتيك ويدعي انه تخدمه الشياطين فاعلم انه كذاب فهي ان خدمته فباختيارها لا بتسخيره لها. وانما تخدمه لانه يخدمها. فيكون هناك تبادل - 00:17:45ضَ

تبادل منافع او مضار ها مضار لانها لا تخدمه الا اذا كفر بالله جل وعلا. اما ان تسخر له الشياطين وانها ترغب على خدمته فهذا باطل كذلك ان الله تبارك وتعالى اعطى سليمان ملكا عظيما. ومع ذلك ما غره ذلك الملك بل كان عبدا تقيا لله جل - 00:18:02ضَ

وعلى كذلك ان الانسان لا يستعجل في الامور ويستشير من معه كما فعلت ملكته سبأ لما استشارت قومها وقالت لهم اشيروا علي والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. ان كان احد عنده سؤال على يعني موضوع نبي الله سليمان فنسمع. سم. سم - 00:18:25ضَ

لا هذا مو الشيطان هذي النفس الامارة بالسوء هذا ليس الشيطان الذي يزين للناس ان لا يفعل الطاعة مثلا هذه النفس الامارة بالسوء الشيطان قد يكون من باب التوقع فقط اذا كان قلنا من الشيطان. اما اذا لم نقل انه من الشيطان فهو من النفس الامارة بالسوء وليس من الشيطان - 00:18:46ضَ

اي نعم. نعم احسنت. هذا حق ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم هو يسأل عن الاحكام. يعني حكم داوود مثلا بالرجم على الزانية مثلا التي اتهمت بالزناة مثلا لا شك ان هذا حق انه كانت من الاحكام السابقة. ولذلك لما جاءت اليهود للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وقد زنا رجل عندهم فسودوا وجهه - 00:19:02ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس هكذا في التوراة وانما هي في التوراة الرجل. فقالوا لا انما هي عندنا تسويد الوجه. فقال صلوات الله وسلامه ايتوا بالتوراة. فاقرؤوها فاتوا بالتوراة - 00:19:22ضَ

وقرأوها فلما وصلوا الى اية الرجم في التوراة وضع القارئ يده عليها وقرأ ما بعدها. فجاءه عبدالله بن سلمان قال ارفع يدك. يعني عبدالله بن سلمان كان من علمائهم. فقال - 00:19:32ضَ

ارفع يدك وقرأ واذا فيها الرجم. ومنها قول الله تبارك وتعالى سماعون للكذب اكالون للسحت فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم. وان تعرض فلن يضروك شيء وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط ان الله يحب المقسطين. وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله؟ فهم وجدوها في التوراة ولكنهم - 00:19:42ضَ

غطوها بايديهم ففضحهم الله جل وعلا. نعم موجود نعم الصحيح انه لا يجوز ان يقرأها المسلم الا اذا كان في معرض الرد عليهم. يريد ان يرد عليهم يريد ان يفضحهم يبين ظلالهم مثلا يحذر الناس منهم؟ نعم - 00:20:02ضَ

اما يقرأها يعني يسمونها بلاغة شف يعني فقط يريد ان يتعرف يريد ان يعرف قد يستفيد منها هذا ما يجوز ابدا. نعم. يكفيه ما لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند عمر رضي الله عنه اوراقا من التوراة فقال امتهوكون فهي ابن الخطاب؟ والله لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباعه - 00:20:18ضَ

اي نعم نعم بالنسبة للاخذ من الشياطين يجوز كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ولكن لا يعتمد هذا ولا يسأل لكن لو جاءنا الشيطان واعطانا فائدة مثلا لو كان الانسان مثلا ناقش مسألة خلافية - 00:20:39ضَ

واشكل عليه وجه الاستدلال. فجاءه جني ووضح له وجه الاستدلال. وقال وجه الاستدلال انها كذا وكذا وكذا واقتنع بها ما في مانع ان يأخذ به. لكن هل سيأتي هذه القضية - 00:20:55ضَ

لكن الشاهد من هذا ان ابا هريرة انما اخذ منه بامر النبي صلى الله عليه وسلم ما قال له النبي صدقك وهو تذوب ما ذهب اليه ما قدم له قربانا كما تفعل كما تفعل السحرة. نعم - 00:21:07ضَ

لا ما يستقيم ابدا ابدا ابدا ابدا لا يستغل الاستدلال انه لا يجوز كما قال الله تبارك وتعالى عن الشياطين قالوا ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار - 00:21:22ضَ

مثواكم هذا لا يجوز ابدا ان يستعين الانسان بالجن. بل هذا من الكفر الاستعانة بالجن خاصة في امور معرفة الغيب وما شابه ذلك. هذا من الكفر. لكن اذا كان مثلا بعض الناس يعني يكون له جني صالح مثلا - 00:21:34ضَ

يعني انا اعرف بعض الناس انه له جني صالح يوقظه لصلاة الفجر مثلا طيب هذا ما في بأس ذكروا عن الاعمش انه كان له جني يأتيه ويذاكره الحديث ما في - 00:21:51ضَ

قد يكون منهم صالحون يأتون يتكلمون في مثل هذه الامور ولكن الشاهد انه ما يدر الانسان هل هذا من الصالحين او من الكفرة يحتمل لذلك الانسان لا يجوز له ان يستمر في هذا الامر حتى لا يكون استدراجا - 00:22:01ضَ

والعياذ بالله والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:22:15ضَ