بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله الدرس التاسع. والصلاة والسلام على رسول الله رحمة للعالمين - 00:00:00
طالما المصنف رحمه الله وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ورحمتي وسعت كل شيء وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وقوله كتب ربكم على نفس الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله والله خير حافظا. وهو ارحم الراحمين. وقوله لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:00:18
وقوله مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط وكرهوا رضوانا فاحبط اعمالهم وقوله فلما اسفنا انتقمنا منه فاغلقناهم اجمعين. وقوله - 00:00:44
كلام وقوله ذلك ولكن كره الله انبعاثهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. وقوله كبر مرة عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون باقي من اللي قبله ايتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:08
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه بقي من الايات التي ساقها الشيخ رحمه الله في اثبات المحبة لله عز وجل ايتان الاولى قوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص - 00:01:27
والاية الثانية قوله تعالى وهو الغفور الودود قوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا سبب نزول هذه الاية والتي قبلها ان بعض الصحابة قالوا لو نعلم احب الاعمال الى الله لفعلناه - 00:01:55
وذلك قبل ان يفرض الجهاد. فانزل الله سبحانه وتعالى قوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله وفرض الله عليهم الجهاد فكره ذلك بعض الصحابة او شق عليهم امر الجهاد - 00:02:19
فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون عاتبهم الله سبحانه وتعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:02:41
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وهم رضي الله عنهم لم يكرهوا الجهاد من ناحية ان الله شرعه ولكنه كرهوا القتل والقتال بمشقته على النفوس وهي كراهية طبيعية. لا كراهية دينية - 00:03:00
كراهية طبيعية لانه من المعلوم ان النفس تكره الموت تكره القتل ولكن الله سبحانه وتعالى بين لهم ان عاقبة القتال ونتائج الجهاد في سبيل الله انها خير وان مصلحته راجحة - 00:03:20
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وكراهيتهم للقتال كراهية نفسية لما فيه من المشقة والخطر لا كراهية دينية فان - 00:03:45
المسلم يرظى بما شرعه الله سبحانه وتعالى. ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله. فمن كان يريد احب الاعمال الى الله فهو هذا القتال في سبيل الله هو احب الاعمال - 00:04:05
الى الله عز وجل وان كان مكروها للنفوس وان كان مكروها للنفوس فانه محبوب الى الله عز وجل. لما يترتب عليه من العواقب الحميدة والنتائج العظيمة وقوله يقاتلون في سبيله يخرج بذلك الذين يقاتلون لاغراض اخرى اما طمعا في الرئاسة او طمعا في - 00:04:22
المال او حبا للمدح والشهرة فهؤلاء ليسوا في سبيل الله وانما الذي يقاتل في سبيل الله هو الذي يريد ان تكون كلمة الله هي العليا كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:50
فهذا هو الذي يحبه الله يقاتل لا لغرض من الاغراض سوى طاعة الله سبحانه وتعالى واعلاء دين الله هذا هو قصده هدفه يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص يصفون للقتال يسفون للقتال ويتلاحمون - 00:05:13
ويتراصون كانهم البنيان الذي يمسك بعضه بعضا. فذلك من ثباتهم واقبالهم على الجهاد ففي هذا مدح لهؤلاء واما الذي ينصرف ويدبر لغير عذر شرعي فهذا هو الفرار من الزحف وهو كبيرة من كبائر الذنوب - 00:05:40
قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير - 00:06:09
الفرار من الزحف كبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز الا لغرض صحيح مثل المتحرف للقتال او يذهب لينجد طائفة من المؤمنين تحتاج الى النجدة فهو ينصرف من قتال الى قتال ومن طائفة الى طائفة متحرفة لقتال او متحيزا - 00:06:29
الى فئة يعني من المؤمنين تريد او تحتاج الى اما من انحرف عن العدو وقت المعركة من انحرف لغير هذين الامرين فان هذا هو الفرار من الزحف ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم - 00:06:55
يثبتون في المعارك ولا يدبرون ابدا ولهذا يقول اه يقول كعب بن زهير في وصفهم لا يقطع الطعن الا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل لا يقطع الطعن الا في نحورهم - 00:07:14
كل الجراحات تصيبهم في وجوههم وفي نحورهم لانهم لا ينصرفون ابدا عن القتال فيقع تقع الرماح والسهام في وجوههم وفي نحورهم لثباتهم رظي الله عنه اما الذي يظرب في قفاه او يجرح في قفاه هذا دليل على انحرافه وعلى جبنه - 00:07:37
كانهم بنيان مرصوص ففي هذا اثبات المحبة لله عز وجل وانه يحب اهل هذه الصفة وفيه فظل الجهاد في سبيل الله وفيه آآ ادب من اداب القتال وهو الاصطفاف امام العدو - 00:08:07
ان يصطف المسلمون امام العدو صف صفا واحدا متلاحما ليس فيه فرج ولا خلل لان هذا اشجع على القتال واهيب للعدو وادل على الثبات والشجاعة واما قوله تعالى وهو الغفور الودود هذا وصف لله سبحانه وتعالى لانه الغفور - 00:08:35
والغفور صيغة مبالغة من غفر بمعنى ستر ولها ستر الذنب ومحاه فهو يستر على عباده ذنوبهم ويغفرها لهم ويمحوها عنهم كانها لم تكن ليس المراد الستر فقط ولكن ستر مع محو وازالة - 00:09:01
فهو يسترها يزيلها عنهم ويتوب عليهم هذا من صفاته سبحانه وتعالى انه الغفور والغفار غافر الذنب فهو يغفر لعباده المؤمنين ذنوبهم ولا يعاجلهم بالعقوبة واذا تابوا تاب عليهم وقبل توبتهم - 00:09:27
فهذا من كرمه سبحانه وتعالى فقوله الغفور اسم من اسمائه ويتضمن صفة وهو وهي المغفرة الودود كذلك صيغة مبالغة الودود بمعنى الواد اسم فاعل الواد الذي يود عباده والمودة هي خالص المحبة. سبق لنا ان المحبة عشر مراتب - 00:09:55
منها المودة وهي خالص المحبة والحكمة في جمعه سبحانه بين الغفور والودود الحكمة في جمعه بين هذين الوصفين انه سبحانه وتعالى مع مغفرته لذنوبهم بعد معصيتهم له يحبهم سبحانه وتعالى ويودهم - 00:10:24
وهذا من كرمه سبحانه وتعالى فلم يقتصر على قوله وهو الغفور بل اردف ذلك بقوله الودود. فهو مع مغفرته لهم يودهم ويحبهم سبحانه وتعالى وهذا بخلاف من سمح من سمح عن غيره - 00:10:48
فانه قد يسمح وهو لا يحبه وتبقى في نفسه كراهية له. كما لو ان انسانا اساء اليه احد ثم عفا عنه عفا عنه اساءته فانه يبقى في نفسه كراهية له - 00:11:09
وان وان عفا عنه. هذا في حق المخلوقين بعظهم مع بعظ ان الله جل وعلا فانه يعفو عنهم ويغفر لهم ومع هذا يحبهم سبحانه وتعالى. وما كأنهم اذنبوا وما كأنهم عن خوف سبحانه وتعالى - 00:11:25
فهذا من عظيم كرمه سبحانه وتعالى الحاصل ان في هذه الاية اسمان من اسمائه الغفور الودود يتضمنان صفتين عظيمتين. المودة والمغفرة وهما صفاتان من صفاته سبحانه وتعالى واما قوله بسم الله الرحمن الرحيم والايات - 00:11:43
التي بعدها ففيها اثبات الرحمة قوله بسم الله سبق الكلام عليها في اول الكتاب وان لا بسم الله الباء حرف جر والاسم مجرور بالباء والجر والمجرور متعلق بمحذوف. تقديره ابتدأ بسم الله - 00:12:12
ابتدأ بسم الله او اتبرك بسم الله فبسم الله متعلق بمحذوف والاسم قيل مشتق من السمو وهو العلو وقيل مشتق من السمة وهي العلامة والله جل وعلا له اسماء لا يعلمها الا هو - 00:12:35
ولله الاسماء الحسنى له اسماء كثيرة ذكر بعضها في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبعضها استأثر بعلمه فاسماؤه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. وقوله باسم باسم الله المفرد اذا اضيف يعم اي بجميع اسماء الله - 00:12:58
فاسم جنس قوله بسم الله اسم اسم جنس يعم جميع الاسماء اي بكل اسم لله سبحانه وتعالى تبركا واستعانة ابتدأ بكل اسم لله عز وجل سمى به نفسه تبركا واستعانة والله علم على - 00:13:22
ذاته المقدسة لا يسمى به غيره ومعناه بالالوهية اي العبودية فالاله هو المألوه يعني المعبود والتأله هو التعبد فهو المألوه وحده سبحانه وتعالى الذي يستحق الالوهية الرحمن الرحيم الرحمن اسم اخر من اسمائه سبحانه وتعالى. ذو الرحمة العامة - 00:13:46
الرحمن ذو الرحمة العامة لجميع الخلق ولا يسمى بهذا الاسم ايضا الا الله سبحانه وتعالى الرحيم رحمة خاصة بعباده المؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما رحمته عامة ورحمته ايضا خاصة منها ما هو عام لجميع المخلوقات حتى الكفار - 00:14:18
ومنها ما هو خاص بعباده المؤمنين. ايضا يقولون الرحمن يدل على الصفة الذاتية على الصفة الذاتية والرحيم يدل على الصفة الفعلية اي الذي يرحم عباده المؤمنين الرحمن متعلق بذاته والرحيم متعلق - 00:14:44
لعباده وعلى كل حال الاسمان يدلان على اتصافه سبحانه بالرحمة العامة والرحمة الخاصة وهي رحمة تليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاته قالوا بسم الله الرحمن الرحيم فيها انواع التوحيد الثلاثة - 00:15:05
فقوله باسم هذا يدل على توحيد الربوبية. الله يدل على توحيد الالوهية. الرحمن الرحيم يدل على توحيد الاسماء والصفات ففي هذه الجملة انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء - 00:15:32
والصفات نعم. ربنا وسعت كل شيء رحمة واما. تقول الملائكة فيما حكاه الله عنهم انهم يستغفرون للذين امنوا يستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. الذين يحملون العرش ومن حوله يعني الملائكة. حملة العرش والذين حول العرش - 00:15:55
ويسبحون بحمد ربهم يعني ينزهونه عما لا يليق به ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا يطلبون المغفرة يطلبون المغفرة للمؤمنين من بني ادم وهذا من نصح الملائكة عليهم الصلاة والسلام لبني ادم - 00:16:24
ومحبتهم لهم فانصح الخلق لبني ادم هم الملائكة واغث الخلق لبني ادم هم الشياطين انصح الخلق لبني ادم الملائكة واغش الخلق هم هم الشياطين الملائكة يستغفرون للمؤمنين ويتوسلون الى الله جل وعلا - 00:16:46
برحمته وعلمه وسعت كل شيء رحمة وعلما يعني ووسعت كل شيء علما هذا توسل الى الله باسمائه وصفاته فاغفر للذين تابوا يعني من المؤمنين واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم - 00:17:09
جنات عدن التي وعدتهم الى اخر الايات كلها دعاء من الملائكة لصالح بني ادم وقوله وسعت كل شيء رحمة. رحمة منصوب على التمييز منصوب على التمييز وكذلك علما منصوب على التمييز - 00:17:32
يقولون وهما محولان الى الفاعل والاصل وسعت رحمتك كل شيء ووسع علمك كل شيء ثم حول الفاعل وجعل تمييزا وسعت كل شيء رحمة وعلما رحمة الله واسعة وسعت جميع الخلق حتى الكفار في الدنيا - 00:17:53
وسعتهم رحمة الله فان الله سبحانه وتعالى يرحمهم في الدنيا بان يرزقهم ويعافيهم ويمنع عنهم الاذى والمكاره في الدنيا هذا من رحمته سبحانه وتعالى. مع انهم كفار وكذلك المؤمنين وكذلك البهايم - 00:18:19
والحشرات والسباع وكل المخلوقات كلها تعيش من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى ولولا رحمة الله ما عاش احد على وجه الارض ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى وسعتهم وعلمه وسع كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الارض - 00:18:48
ولا في السماء علمه محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى فكم ان رحمته واسعة فعلمه ايضا واسع لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك - 00:19:11
الشاهد من الاية الكريمة وسعت كل شيء رحمة وعلما ففيها اثبات الرحمة واثبات العلم وانهما وسع كل شيء. نعم. وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما هذا كما سبق رحمة خاصة بالمؤمنين - 00:19:30
اما الرحمن فكان عاما لجميع الخلق نعم ورحمتي وسعت كل شيء قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء هذه مثل اية غافر وسعت كل شيء رحمة وعلما ان رحمته وسعت - 00:19:55
كل شيء من مخلوقاته ومثل قوله تعالى فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمتي واسعة ولولا سعة رحمته سبحانه وتعالى ما عاش الكفار ولا عاش عاشت هذه المخلوقات في البر والبحر - 00:20:17
لولا رحمة الله سبحانه وتعالى فهذه الاية كسابقاتها فيها اثبات الرحمة لله عز وجل وانها واسعة يتسع جميع الخلق نعم كتب ربكم على نفسي الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:20:40
معنى كتب اوجب معنى كتب اوجب على نفسه سبحانه وتعالى وكتب تأتي على معنيين تأتي بمعنى قدر وقضى تأك هذه الاية هذه الاية كتب يعني قدر سبحانه وتعالى واوجب على نفسه الرحمة - 00:21:04
والنوع الثاني الكتابة الشرعية كتابة الشرعية كتب عليكم الصيام كتب عليكم القتال فمعناه شرع شرع لكم. فالكتابة تأتي على معنيين. كتابة قدرية كونية وكتابة دينية شرعية وهو سبحانه وتعالى اوجب ذلك على نفسه تفضلا منه - 00:21:28
واحسانا والا فانه جل وعلا لا يجب عليه شيء لا يجب عليه شيء الا ما اوجبه هو على نفسه تفضلا واحسانا بخلاف ما تقوله المعتزلة ان الله يجب عليه فعل فعل الاصلح كما يقولون - 00:21:58
يلزمون الله ويوجبون عليه سبحانه وتعالى ما لم يوجبه على نفسه وهذا فيه سوء ادب مع الله جل وعلا فالله لا يجب عليه شيء الا ما اوجبه على نفسه تفضلا - 00:22:19
منه واحسانا ولا وليس عليه حق لاحد الا الحق الذي تفضل به كما قال سبحانه وكان حقا علينا نصر المؤمنين اتدري ما حق العباد على الله احق العباد على الله - 00:22:37
انما هو حق تفضل به سبحانه وتعالى ولم يجبه عليه احد ولا يلزمه شيء سبحانه وتعالى الا ما الزم نفسه به كتب ربكم على نفسه الرحمة يعني اوجبها عليه سبحانه وتعالى - 00:23:01
انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم ان الله سبحانه وتعالى لما خلق السماوات والارض كتب كتابا - 00:23:22
فهو عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي فهذا كتاب تفضل به سبحانه وتعالى واوجبه على نفسه احسانا منه على عباده والشاهد من الاية قوله الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:23:41
ففيه وصف الله جل وعلا بالرحمة كما كما في الايات الاخرى نعم قومه وهو الغفور الرحيم وقوله وهو الغفور الرحيم اي المتصف بالمغفرة والمتصف بالرحمة وتقدم بيان هذين الاسمين وما يتضمنان من صفة المغفرة وصفة - 00:24:07
الرحمة وغرض الشيخ من ذلك تكسير الشواهد حتى تثبت القاعدة ويعرف ان ان كتاب الله مملوء من اسماء الله وصفاته نعم وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين - 00:24:35
هذا مما ذكره الله وحكاه عن نبيه يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابناؤه ان يرسل معهم اخاهم فارسل معنا اخانا مقتل وانا له لحافظون وذلك ان يوسف عليه السلام - 00:24:59
لما دخلوا عليه بعدما تبوأ المنزلة العالية في الدولة وصار هو المسيطر على الاموال جاءوا يكتالون ودخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ما عرفوا ان يوسف يبي يصل الى هذه المنزلة - 00:25:26
يصير ملك مصر وبيده الخزاين والمفاتيح ما عرفوا انه سيصل الى هذه المنزل عرفهم وهم له منكرون فلما جهزهم بجهازهم قال اتوني باخ لكم من ابيكم وهو شقيقه شقيق يوسف عليه السلام - 00:25:47
وهو بنيامين شقيق يوسف هو وهو من امة من من من ام واحدة من ام واحدة. اما بقية اخوانه فهم من ام اخرى طلب منهم ان يحضروا اخاه والا فانه في المرة الثانية لا يعطيهم شيئا ولا يكيل لهم - 00:26:10
فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون اشتد الامر عليهم اشتد الامر عليهم فلما رجعوا الى ابيهم قصوا عليه القصة مع انه سبق منهم ما سبق في حق يوسف - 00:26:29
والاساءة الى ابيهم وحصلت مداولة بينهم وبينه بارسال اخيهم معهم طلبا للكيل وزيادة الحمل الذي سيعطيهم اياه. ونزداد كيل بعير انهم لا صار معه ما اخوهم زاد الكيل صار معهم زود حمل - 00:26:48
فهم طمعوا في هذا وايضا هم تهددهم انه سيمنعهم من الكيل فان جاؤوا باخيهم كان لهم وزادهم حملا. وان لم يأتوا باخيهم منعهم من الكيل بتاتا ولم يحصلوا على شيء. فالمسألة - 00:27:09
موقف محرج وهذا فيه امتحان وابتلاء ليعقوب عليه السلام وفيه امتحان ايضا لاخوة يوسف. ارسل معنا خانا نكتل وانا له لحافظون تعهدوا بحفظه لانهم خابرين لماظيهم مع يوسف عليه السلام - 00:27:24
تعهدوا بحفظه فقال يعقوب عليه السلام فالله خير حافظا. يعني ان حفظ الله خير من حفظكم انا لا اتكل عليكم ولا اعتمد عليكم ولو قلتم ما قلتم انا اعتمد على الله سبحانه وتعالى - 00:27:44
انا اعتمد على الله سبحانه وتعالى. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين هذا فيه تفويض الامر الى الله عز وجل. الله مبتدى وخير الخبر وهو افعل تفضيل وحافظا منصوب على الحال - 00:28:03
منصوب على الحال وفي قراءة فالله خير حفظا والله خير حفظا فعليها يكون هذا من التمييز منصوب على التمييز وهو ارحم الراحمين فالله جل وعلا خير حافظا ومن اسمائه الحفيظ - 00:28:21
الحفيظ الذي يحفظ عباده من الالاك ومن المحاذير في الدنيا حتى الكفار يحفظهم في الدنيا وكذلك يحفظ عليهم اعمالهم التي تصدر عنهم يحفظها ويحصيها سبحانه وتعالى ويحاسبهم عليها ولا يظيع منها شيء وكذلك يحفظ عباده المؤمنين حفظا خاصا - 00:28:45
يحفظ عباده المؤمنين حفظا خاصا يحفظهم من عدوهم ويحفظهم من الكفر ومن النفاق ويحفظهم من المخاطر فهناك حفظ وحفظ خاص الحفظ العام لجميع واما الحفظ الخاص فهو لعباده فالمؤمنين فالله خير حافظا. فهذا فيه فيه وصف الله جل وعلا بالحفظ - 00:29:17
انه هو الحافظ والحفيظ. نعم رضي الله عنهم ورضوا عنه. بقي سؤال عن الرحمة بقي سؤال عن الرحمة نحن قرأنا الايات في اثبات الرحمة لله عز وجل بينما هناك ادلة - 00:29:46
تدل على ان هناك رحمة مخلوقة وصفات الله جل وعلا غير مخلوقة مثل قوله سبحانه في الحديث القدسي قوله للجنة انت رحمتي انت رحمتي ومثل قوله تعالى انظر الى اثار رحمة الله - 00:30:08
يعني لما ذكر رجال المطر قال فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارظ بعد موتها وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته فالمطر رحمة والجنة رحمة - 00:30:30
والمطر مخلوق والجنة مخلوقة فهل صفات الله مخلوقة نقول لا الرحمة على قسمين الرحمة المضافة الى الله على قسمين القسم الاول رحمة هي صفة من صفات الله وهذه غير مخلوقة - 00:30:50
لان صفات الله غير مخلوقة والقسم الثاني رحمة مخلوقة فاظافتها اليه اظافة مخلوق الى خالقه مثل قوله الجنة رحمتي الجنة رحمتي الجنة مخلوقة وسماها الله رحمة واضافتها اليه من اضافة الصفة - 00:31:11
من اضافة المخلوق الى خالقه. اما قوله تعالى رحمتي وسعت كل شيء وقوله سبحانه وتعالى وسعت كل شيء رحمة وعلما فاظافة هذه اظافة اظافة صفة الى الى موصوفها فالرحمة تضاف الى الله - 00:31:35
على معنيين المعنى الاول اضافة صفة الى موصوفها والمعنى الثاني اضافة مخلوق الى خالقه نعم رضي الله عنهم ورضوا عنه وبالمناسبة يأتيه بعض الادعية ان يجمعنا في مستقر رحمته ويستنكر هذا بعض الناس - 00:31:56
استنكر هذا بعظ الناس ويظن ان الرحمة انه آآ صفة من صفات الله عز وجل دائما وابدا وليس الامر كذلك. الرحمة كما ذكرنا فيها تفصيل. منها ما هو صفة ومنها ما هو - 00:32:23
مخلوق فالجنة رحمة الله وهي مستقر رحمته فلا محظور في هذا الدعاء. نعم رضي الله عنهم وارضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه. هذه تكررت في ايات كثيرة رضي الله عنهم ورضوا عنه. في - 00:32:39
اخر سورة المائدة وفي سورة التوبة والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض آآ فيها رضي الله عنهم آآ لا في والمهاجرون والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه في سورة التوبة في اخرها - 00:32:59
في سورة البينة في اخرها رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه فهذا فيه اثبات ان الله رضي عن عباده المؤمنين بسبب طاعتهم له وايمانهم به رضي عنهم سبحانه وتعالى - 00:33:25
واما المنافقون واما الكفار والمنافقون فان الله غضب عليهم غضب عليهم فالرضا للمؤمنين. واما الغضب السخط والمقت فهو في حق الكفار والعصاة وهم كذلك رضوا عن الله رضوا عن الله بما اعطاهم من النعيم - 00:33:46
اذا دخلوا الجنة كل يرظى بمنزلته يرى ان احدا ولا يرى ان احدا احسن منه ليس بينهم تنافس في الجنة كل يرى ان ما هو فيه ليس فيه احد غيره - 00:34:10
وذلك لما يجعل الله في قلوبهم من الرضا بخلاف الدنيا فان الانسان مهما اعطي ومهما حصل عليه يريد الزيادة ويحسد الناس او يقتل من اجل ياخذ مع الاخرين او يسب ويشتم ما يرضى الانسان في الدنيا ما يرضى - 00:34:28
قليل من عبادي الشكور قليل الاكثر ما يرظون لو اعطيتهم ماء كل الدنيا لكن في الاخرة كل يرظى في الجنة ولا احد يرى ان احدا احسن منه حالة ولا منزلة. ولا اسر منه بال - 00:34:48
وهذا من تمام النعيم من تمام النعيم ورضوا عنه فالشاهد من الاية ان فيها وصف الله جل وعلا بالرضا وانه يرضى وهو كسائر صفاته سبحانه رضا يليق بجلاله ليس كرضا المخلوق - 00:35:05
ليس هو كرضا المخلوق نعم قوله سبحانه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه - 00:35:30
واعد له عذابا عظيما من يقتل مؤمنا خرج الكاذب خرج الكافر الذي ليس له عهد ولا امان فهو مباح الدم الذي ليس له عهد ولا امام الكافر الحربي قافل الحرب - 00:35:54
فهذا لا حرج في قتله لانه مهدر الدم حلال الدم والمال متعمدا خرج قتل المؤمن خطأ وقد سبق الاية التي قبلها وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ وقتل الخطأ هو ان يفعل الانسان ما له فعله - 00:36:18
ويترتب على ذلك قتل شخص لم لم يقصدوا فعل ما له فعله يسوق السيارة ودهس واحد. هو ما هو انه يسوق السيارة يمشي رمى صيد يريد يرمي صيد وعرض انسان وقتله. وما قصد الانسان قاصد الصيد. فعلى ما له - 00:36:44
فعله تترتب على ذلك قتل انسان لم يقصده هذا خطأ هذا من باب الخطأ حفر حفرة في الطريق ونسي يحط عليها غطا او سياج جاء واحد وطاح فيها ومات فما قصد قتل الناس لكن - 00:37:05
هذا من التسبب في القتل وهو خطأ. فالقتل الخطأ هذا لا يدخل في هذا الوعيد ولكن فيه الكفارة كما ذكر الله جل وعلا به الكفارة متعمدا يخرج الخطأ وقتل العمد ما معناه - 00:37:23
هو ان يقصد يقصد ادميا معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به هذا قتل العم ان يقصد ادميا معصوما يعني محرم القتل سواء كان مؤمنا او كان معاهدا او مستأمنا - 00:37:45
فيقتله بما يغلب على الظن. تكون الالة يغلب على الظن انها قاتلة فهذا يعتبر متعمدا تعمدا للقتل فيشترط في القتل العمد وجود القصد اولا وجود القصد الثاني الشرط الثاني ان تكون الالة صالحة - 00:38:07
للقتل فاذا توفر هذان الشرطان صار القتل عمدا وجود القصد فوجود الالة الصالحة للقتل وان تخلف شرط من هذين الشرطين صار القتل خطر او شبه عمد قد يكون شبه عمد وقد يكون خطأ - 00:38:33
اذا وجد القصد ولم توجد الالة يقولون هذا متعمدا يخرج الخطأ وقتل العمد ما معناه؟ هو ان يقصد يقصد ادمي معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به. هذا قتل العم. من يقصد ادميا معصوما؟ يعني محرم القتل - 00:38:54
وان كان مؤمنا او كان معاهدا او مستأمنا. فيقتله بما يغلب على الظن. تكون الالة يغلب على الظن انها قاتلة. فهذا يعتبر متعمدا متعمدا للقتل فيشترط في القتل العمد وجود القصد اولا وجود القصد الثاني الشرط الثاني ان تكون الان - 00:39:14
صالحة للقتل. فاذا توفر هذان الشيطان صار القتل عمدا وجود القصد ووجود الالة الصالحة للقتل وان تخلف شرط من هذين الشرطين صار القتل خطأ او شبه عمد قد يكون شبه عمد وقد يكون خطأ - 00:39:34
اذا وجد القصد ولم توجد الالة يقولون هذا شبه عمد. قاصد الظرب لكن ما قسم الظرب هذا غير قاتل في العادة. لكن هالمرة صار قاتل. فاذا فقدت الالة ووجد القصد صار شبه عمد. اذا وجدت الالة وفقد القصد صار خطأ. اذا اجتمعت الالة والقصد صار - 00:39:52
عمدا ومن يقتل مؤمنا متعمدا قاصدا قتله بما يصلح للقتل فجزاؤه جهنم جهنم اسم لطبقة من طبقات النار طبقات جهنم سقر والحطمة والساعين ولظى لها اسمى ولها انواع وطبقات والعياذ بالله - 00:40:12
بركات ترك المنافقون في الدرك الاسفل من النار. الجنة درجات والنار دركات والعياذ بالله. وكل درك له اسم فجزاؤه جهنم خالدا فيها ماكسا الخلود معناه المكث والبقاء وطول الاقامة وغضب الله عليه هذا وعيد اخر - 00:40:36
جزاؤه جهنم هذا واحد خالدا فيها هذا وعيد ثاني. وغضب الله هذا وعيد ثالث غضب الله عليه ولعنه لعنه يعني طرده وابعده عن رحمته. وهذا وعيد كم؟ رابع. الخامس واعد له عذابا عظيما. خمسة انواع من الوعيد والعياذ بالله على قاتل المؤمن عمدا عدوانا. هناك عمد - 00:40:59
غير عدوان مثل القتل في القصاص هذا عمد لكنه غير غير عدوان لانه قتل بحق فالعمد على قسمين عمد رضوان وعنده الغير عدوان والمقصود هنا العمد العدوان فهذه الاية فيها اثبات الغضب لله سبحانه وتعالى. واثبات ان الله يلعن بعظ العصاة. يلعن بعظ العصاة - 00:41:26
وفيها الوعيد الشديد على قاتل المؤمن عند العدوان. ولا شك ان القتل المؤمن عمدا عدوانا كبيرة من كبائر الذنوب مع اهل العلم انه كبيرة من كبائر الذنوب. وباجماع اهل السنة والجماعة انه لا يكفر. ان القاتل عمدا عدوانا لا يكفر. ان - 00:41:51
المؤمن عمدا عدوانا لا يقتضي الكفر. وان كان كبيرا من كبائر الذنوب فهو لا يقتضي الكبور. هذا باجماع اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بالكبائر. لكن هنا اشكال وهو هل تقبل توبة القاتل اذا - 00:42:11
او لابد من انفاذ الوعيد في حقه ولابد من دخوله النار. الجمهور من اهل العلم سلفا وخلفا على ان توبته تقبل. لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر - 00:42:31
ما دون ذلك لمن يشاء ولا شك ان القتل دون دون الشرك فهو داخل في قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي قصة الذي قتل سبع تسعة وتسعين نفس ثم سأل هل له من توبة - 00:42:45
فقال له العابد ليس لك توبة فقتله وكمل به المئة ثم سأل هل له من توبة؟ فافتاه عالم بان له توبة وانه يخرج من ارضه الى ارضه كذا وكذا مهاجرا فقبضته ملائكة الرحمة توفي في الطريق وقبضته ملائكة الرحمة - 00:43:01
هذا دليل على على قبول توبة القاتل وان كثر منه القتل. هذا مذهب اهل السنة جمهور هذا مذهب جمهور اهل السنة والجماعة ان توبته مقبولة اذا تاب الى الله وذهب عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما وزيد ابن ثابت وابو هريرة سلمة ابن ابي عبد الرحمن الى - 00:43:22
انه لا تقبل توبته. لا تقبل توبته لهذه الاية الكريمة. فلابد من دخوله في النار وبقائه فيها لكن لا يخلد فيها. فالخلاف بين الجمهور وبين ابن عباس انه يغفر له قد يغفر له ولا يدخل النار - 00:43:42
واما ابن عباس فيرى انه لابد من دخوله النار. ولو كان مؤمنا ولو كان مؤمنا ولو كان لا يخلد فيها لانه ليس بكافر لكن عنده لا بد من دخوله النار. هذا محل الخلاف بين الجمهور وبين ابن عباس ومن تبعه. والصحيح ما ذهب اليه الجمهور - 00:44:00
صحيح ما ذهب اليه الجمهور جمعا بين الادلة ادلة عموم المغفرة لمن تاب وقوله تعالى ان الله لا يغفر ان به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وحديث الذي قتل مئة نفس وغيره من الادلة - 00:44:20
فانه يغفر الله له وقد لا يدخل النار. بمغفرة من الله سبحانه وتعالى. الامام ابن القيم في الجواب الكافي انه اراد ان يتوسط بين الجمهور وبين قول ابن عباس فقال ان القتل عمدا عدوانا يتعلق به ثلاثة حقوق القتل عمدا عدوانا يتعلق به ثلاثة - 00:44:38
حقوق حق لله وحق لاولياء القتيل وحق للقتيل نفسه. اما حق الله فانه يسقط بالتوبة اذا تاب الى الله تاب الله عليه. واما حق اولياء القتيل فانه يسقط باحد امرين. اما بالقصاص واما بالعفو مجانا او العفو على الدين - 00:45:00
احقهم يسقط اما بالعفو مجانا واما بالعفو مع اهل الدية او بالقصاص. فاذا اقتصوا سقط حقهم يبقى حق قتيل يبقى على القاتل الى يوم القيامة. وامره الى الله سبحانه وتعالى. امره الى الله سبحانه وتعالى. هذا حاصل - 00:45:21
الخلاف في هذه المسألة. مع اجماعهم على انه لا يكفر ومع اجماعهم ايضا على انه لا يخلد في النار وانما فالخلاف في هل يغفر له ولا يدخل النار؟ او لابد من دخوله النار؟ هذا محل الخلاف - 00:45:41
نعم قوله سبحانه ذلك بانهم اتبعوا ما اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانهم فاحبط اعمالهم. ذلك بانه متبع او ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعماله. هذا تعليل لما سبق وهو قوله ولو ترى اذ يتوفى الذين - 00:45:59
كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم الكافر والعياذ بالله الكافر عند الموت عندما تحضره ملائكة الموت لقبظ روحه يظربونه ظربا شديدا - 00:46:19
يضربونه ضربا شديدا على وجهه وقفاه والعياذ بالله. ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا اذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:46:41
ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. ذلك بانهم كرهوا الى اخر الايات وفي الاية الثالثة يقول سبحانه ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم - 00:46:58
يعني بالظرب الملائكة تبسط ايديها بالظرب لهؤلاء والملائكة تباسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون فهذا فيه وصف احتضار الكافر والعياذ بالله. وان الملائكة تضربه. والسبب في ذلك ذلك ذلك بانهم كرهوا - 00:47:15
اتبعوا ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رظوانه هذا هو السبب. وماتوا والعياذ بالله على هذه الحالة الشاهد من الاية اسخط الله ففيه وصف الله بانه يسخط. والسخط هو الغضب - 00:47:40
الشهط هو الغضب فالله يوصف بالغضب كما في الاية التي قبلها وغضب الله عليه ويوصف ايضا بالسخط كما في هذه الاية اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا للظالم. وفيها ان من كره شيئا مما انزل الله - 00:47:59
فان الله يحبط عمله والعياذ بالله. فيدل على ان كراهية ما انزل الله ردة عن دين الاسلام فمن كره شيئا من الاحكام الشرعية فان هذه ردة عن الاسلام. كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم في اول السورة اقول ذلك بانه - 00:48:16
هم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. وهنا يقول ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم فمن كره شيئا مما انزل الله فانه يرتد عن دين الاسلام ويحبط عمله - 00:48:33
ولهذا ذكروا ان من انواع الردة بغض الرسول صلى الله عليه وسلم او بغض بعظ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. وقوله سبحانه فلما اسفنا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعون - 00:48:50
هذا في قوم فرعون فلما اسفوه لانتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين. هذا في فرعون وقومه اسفون يعني اغضبونا اما اغضب الله سبحانه وتعالى اغرقهم في البحر في قصة خروجهم من مصر طلبهم لموسى وقومه حتى ادركوهم عند البحر - 00:49:04
وحاصروهم على البحر قال اصحاب موسى انا لمدركون البحر من امامهم والعدو من خلفهم قال موسى عليه الصلاة والسلام كلا ان معي ربي سيهدين فاوحى الله اليها ان يضرب بعصاك البحر فظرب البحر - 00:49:28
فتجمد البحر وصار طرقا يابسة. وايضا لم يزدحموا بل جعل لكل سبط منهم طريقا خاصا اثني عشر سبقا لكل سبطا يعني لكل قبيلة منهم طريق اضرب لهم طريقا في البحر يا بسل لا تخاف دركا ولا تخشى. فلما ضربه عليه الصلاة والسلام بعصاه تجملوا - 00:49:49
كالجبال وصار طرقا اه مسلوكة فلما تكاملوا خارجين دخل فرعون ومن معه فعاد البحر على حاله وغرقوا جميعا عن اخرهم. والسبب في هذا ما هو؟ اسفونا. يعني اغضبونا. والاسف يقولون على نوعين. اسف بمعنى الحزن - 00:50:13
اسف بمعنى الحزن واسف بمعنى الغضب. والمراد هنا الاسف الذي بمعنى الغضب للاسف الذي بمعنى الحزن. اسف هنا يعني اغضبون ففيها وصف الله جل وعلا بانه يغضب نعم. وقوله سبحانه ولكن كره الله انبعاثا فثبطهم وقيل فوجوا مع القائلين - 00:50:33
هذه قصة المنافقين في غزوة تبوك لما تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المنافقون في غزوة تبوك تخلفوا وقالوا لا تنفروا في الحر وبقوا في ظل النخيل وفي - 00:50:56
ظل الاشجار والمياه ولم يخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الشقة بعيدة والسفر بعيد الى تبوك في شدة الحر شدة القيظ ومطيب الثمار امتحان من الله سبحانه وتعالى. فالمؤمنون خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. طائعين - 00:51:09
واما المنافقون فانهم تخلفوا وقالوا لا تنفروا في الحر بين الله الحكمة من بقائهم وعدم خروجهم بين الله الحكمة وان بقائهم خير للمسلمين مما لو خرجوا معهم. لو خرجوا فيكم - 00:51:27
ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. والله عليم بالظالمين. وفي الاية التي معنا يقول ولو ارادوا الفروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. يعني فلم يتحركوا ولم يعدوا العدة للخروج. لان الله ثبتهم يعني كسلهم. كسلهم - 00:51:46
ثقلهم وهذا عين المصلحة لانهم لو خرجوا لافسدوا في الجيش ولا ارجفوا في الجيش فبقاؤهم رحمة من الله سبحانه وتعالى لان الله كره انبعاثهم يعني خروجهم وان كان امرهم به شرعا - 00:52:11
الا انه ثبطهم عنه قدرا وقضاء. لما في ذلك من الحكمة لما في ذلك من الحكمة العظيمة لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. يعني فيه ناس من المؤمنين يتأثرون باقوالهم - 00:52:29
تأثرون باقوال المنافقين وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين. لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور الحاصل ان ان هذا معنى الاية الكريمة وفيها فيها وصف الله بالكراهة وانه يكره بعض الاشخاص - 00:52:51
وبعض الاعمال فيه وصف الله لانه يكره بعض الاشخاص ويكره بعض الاعمال فالله يكره المنافقين ويكره خروجهم مع المسلمين لما فيه من المضار والمفاسد ففيه وصف الله بانه يكره. والمخلوق يكره ولكن كراهية الله تختلف - 00:53:11
عن كرعيته المخلوق. نعم قوله سبحانه كبر مقتا عند الله ان تكونوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. هذا في اول سورة الصف. كبر مقتن. مقتل منصوب على التمييز. وكبر معناه - 00:53:32
معناه عظم مقتل المقتشد بالبغض المقت اشد البغض ففيها وصف الله جل وعلا بانه يمقت يعني يبغض بغضا شديدا فهو يبغض الذي يقول ولا يعمل يبغض هذه الخصلة وهي ان الانسان يقول ما لا يعمل - 00:53:50
الواجب على المؤمن ان يقول ويعمل. اما انه يقول ولا يعمل فالله يبغض هذه الصفة الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فضيلة الشيخ - 00:54:11
من المعلوم ان الدليل الخاص يخصص العام كما هو معلوم من اصول الفقه عن ادلة ابن عباس في القتل منطبق على هذه القاعدة فيقول دليله اقوى مثل قضية ترك الصلاة - 00:54:31
لا بل العكس نعم الخاص خصص العام ولكن الخاص هو مع اهل السنة مع مع الجمهور الخاص هو مع الجمهور فقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا هذا عام خصصه قوله تعالى آآ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك - 00:54:46
فلمن يشاء فالخاص مع الجمهور والعام مع ابن عباس دليل الجمهور مخصص للعامة نعم فضيلة الشيخ يذكر العلماء في كتب الفقه وغيرها معصوم فالسؤال اليس عند الاطلاق يكون المعصوم هو المسلم؟ ولا يدخل فيها ولا يدخل فيها غيره المعاهد والمستأمن؟ نأمل الشرح - 00:55:06
المعاهد والمستأمن معصوم الدم. من قتل معاهدا في الحديث من قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله لم يره رائحة الجنة المعاهد معصوم الدم بموجب العهد والامان الذي اخذه من المسلمين. نعم. فضيلة الشيخ - 00:55:30
بان الذي تكون اصابته في قفاه ودليل هو دليل الجبر والتواني. في الغالب يعني في الغالب ما هو بدايم او كل من صارت اصابته بقفاه بالجهاد دليل لكن في الغالب نعم فضيلة الشيخ - 00:55:49
المسلم اوقف ان قتل او قيل ان قتل المسلم ان قتل واقيم عليه الحد هل هي كفارة ذنبه؟ هل هي كفارة ذنبه؟ اي ذنب القسم؟ وان كان القاسم القاسم لم يدعو الله بالتوبة. اذا اذا لم يتب - 00:56:06
فهو تحت المشيئة او اذا تاب هذا ما في اشكال ان الله يقبل التوبة عن عبادة حتى الكافر والمشرك اذا تاب تاب الله عليه لكن اذا مات ولم نتب من القتل فهل هو داخل تحت المشيئة - 00:56:24
مثل غيره من اصحاب الكبائر ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له او انه لابد ان يعذبه هذا اساس الخلاف بين الجمهور وابن عباس ابن عباس يقول لابد ان يعذبه الله. الجمهور يقولون لا تحت المشيئة - 00:56:37
كغيره من عصاة الموحدين ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له. اما التوبة اذا تاب الله يقبل التوبة حتى من الكفر والشرك نعم. فضيلة الشيخ هناك تقسيم رابع وهو القتل شبه الخطأ. فهل هذا صحيح؟ وما هو؟ وما هي صورته؟ نعم يراه بعض العلماء في في الاقناع في المقنع - 00:56:52
المقنع ذكر ان القتل اربعة انواع عمد وشبه عمد وخطأ وشبه خطأ شبه خطأ يقولون الصبي والمجنون هذا شبه الخطأ. آآ عمد الصبي والمجنون هذا شبه خطأ. نعم فالصحيح انه داخل في القسمين الاولين. الصحيح انه داخل في القسمين الاولين. نعم. فضيلة الشيخ - 00:57:15
هل من يعمل عملا صالحا وهو مستحضر له كالصلاة او الصيام يحفظ عمله؟ وهل هناك فرق بين استثقال العمل والترفيه نعم هناك فرق الاستثقال غير الكراهة غير الكراهية الكراهية النفس يكره هذا الشيء ولا يحبه الكراهة ضد المحبة اما - 00:57:39
فالانسان قد يحب الشيء لكنه يثقل على نفسه مع محبته له. حكم النفس والطبيعة البشرية لمشقته عليه. لمشقته عليه ففيه فرق بين استثقال النفس وبين كراهية الحكم. نعم. فضيلة الشيخ كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:58:00
اه لانه شاق عليهم فيستثقلونه لمشقته وخطره. ولم يقتظي هذا ردتهم رظي الله عنهم. نعم. فظيلة الشيخ القول الراجح بين اهل العلم كان مؤمن قتل مؤمنا اخر عمدا ومات على ذلك ان تاب او لم يتب فليخلد في النار ام لا يخلد من حيث ان بعض من حيث ان بعض طلبة العلم - 00:58:20
يطلقون الامر في هذا؟ لا باجماع المسلمين باجماع المسلمين ولله الحمد انه لا يخلد في النار الا الكافر. اما المؤمن فانه لا يخلد في النار هذا باجماع المسلمين ابن عباس وغيره. ما يقلد في النار الا الكافر - 00:58:44
نعم فضيلة الشيخ شخص يقوم يقوم بتفجير نفسه وقتلها من اجل قتل اعداء الله تعالى ما رأوا الشرع في ذلك. هذا نعم ادري عنها لا يحتاج الى نظر يحتاج الى نظر ومعرفة للبواعث والاسباب والنتائج التي تنتج عن هذا الشيء تحتاج الى دراسة نعم - 00:58:59
الشيخ ما حكم رفع اليدين في دعاء الامام في خطبة في في خطبة الجمعة والامام يخطب دلالة على مرجع واش ما حكم رفع اليدين في دعاء في دعاء الايمان؟ في خطبة الجمعة والامام يخطب وارجو دلالتي على مرجع - 00:59:19
لا ترفع الايدي لا من الامام ولا من الحاضرين حال الخطبة الا في دعاء الاستسقاء الا في دعاء الاستسقاء في خطبة الاستسقاء وكذلك في دعاء الاستسقاء اذا دعا في خطبة الجمعة فانه يرفع يديه ويرفعون ايديهم. اما في غير ذلك فلا يجوز رفع الايدي حال خطبة - 00:59:39
الجمعة لا من الامام ولا من المأمومين. والمرجع في ذلك كتب الحديث وكتب الفقه كلها نصت على هذا. نعم فضيلة الشيخ ارادت صيام ستا من شوال فصامت اول يوم يوم الجمعة ليس بقصد الافراد ولكن وجود عذر شرعي وغيره - 00:59:59
مع العلم انه لم يصام بعد هذا اليوم مباشرة الا بعده بيومين لا حرج عليها ان شاء الله ما دامت ناوية صيام الست وبدأت من يوم الجمعة ولكن اصابها عذر فلم تستطع ان تصوم بعد يوم الجمعة لوجود العذر - 01:00:19
فهي معذورة ولا حرج لانها لم تقصد الافراد. نعم. فضيلة الشيخ اذا قلت لبعض الناس لا يجوز تصوير ذوات الارواح قال فيه روح وهو يحس ويتغذى فلا يجوز ايضا هذه مغالطة هذه مغالطة الشجر ما فيه روح. الروح في الانسان الذي يتحرك - 01:00:38
والروح تختص بالحيوانات تختص بالحيوانات اما الجمادات والاشجار هذه ليس فيها روح فيها حياة الحياة غير الروح الحياة على قسمين يقولون حياة نمو وحياة حركة حياة الحركة هذي خاصة بالحيوانات. اما حياة النمو فهذه تكون في الاشجار وفي النباتات. حياة نمو. ما تسمى روح تسمى - 01:01:00
ايات اما الروح فانها خاصة الادميين والحيوانات عموما والحشرات والطيور و كل ما فيه حركة ارادية ما فيه حركة ارادية واختيارية علامة الروح فيه. نعم فضيلة الشيخ هل هناك مجاز في القرآن؟ وكيف ترد على من قال بذلك؟ وما هو احسن من كتب في ذلك - 01:01:29
ليس هناك مجاز في القرآن القرآن كله حقيقة لانه كلام الله سبحانه وتعالى. واحسن من كتب في هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية. وكذلك الامام ابن القيم - 01:01:56
بالصواعق المرسلة للامام ابن القيم في الصواعق المرسلة. والموجود الان مختصره. وفي عهدنا الحاضر كتب شيخنا الشيخ اه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله رسالة مختصرة في منع جواز المجاز في القرآن رسالة مقتصرة مطبوعة في اخر تفسيره - 01:02:11
نعم فضيلة الشيخ هل الشر بمعنى الغضب ام بينهما قلب دقيق بين لنا؟ السخط والغضب والمقت كلها بمعنى الواحد الا ان بعضها قد يكون اشد من بعض. المقت يقولون هو اشد الغضب. المقت هو اشد الغضب. والسخط كذلك هو اشد الغضب - 01:02:30
نعم الغضب اعم والسخط والمقت اخس نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:02:50
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله الدرس التاسع. والصلاة والسلام على رسول الله رحمة للعالمين - 00:00:00
طالما المصنف رحمه الله وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ورحمتي وسعت كل شيء وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وقوله كتب ربكم على نفس الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله والله خير حافظا. وهو ارحم الراحمين. وقوله لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:00:18
وقوله مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط وكرهوا رضوانا فاحبط اعمالهم وقوله فلما اسفنا انتقمنا منه فاغلقناهم اجمعين. وقوله - 00:00:44
كلام وقوله ذلك ولكن كره الله انبعاثهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. وقوله كبر مرة عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون باقي من اللي قبله ايتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:08
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه بقي من الايات التي ساقها الشيخ رحمه الله في اثبات المحبة لله عز وجل ايتان الاولى قوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص - 00:01:27
والاية الثانية قوله تعالى وهو الغفور الودود قوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا سبب نزول هذه الاية والتي قبلها ان بعض الصحابة قالوا لو نعلم احب الاعمال الى الله لفعلناه - 00:01:55
وذلك قبل ان يفرض الجهاد. فانزل الله سبحانه وتعالى قوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله وفرض الله عليهم الجهاد فكره ذلك بعض الصحابة او شق عليهم امر الجهاد - 00:02:19
فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون عاتبهم الله سبحانه وتعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:02:41
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وهم رضي الله عنهم لم يكرهوا الجهاد من ناحية ان الله شرعه ولكنه كرهوا القتل والقتال بمشقته على النفوس وهي كراهية طبيعية. لا كراهية دينية - 00:03:00
كراهية طبيعية لانه من المعلوم ان النفس تكره الموت تكره القتل ولكن الله سبحانه وتعالى بين لهم ان عاقبة القتال ونتائج الجهاد في سبيل الله انها خير وان مصلحته راجحة - 00:03:20
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وكراهيتهم للقتال كراهية نفسية لما فيه من المشقة والخطر لا كراهية دينية فان - 00:03:45
المسلم يرظى بما شرعه الله سبحانه وتعالى. ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله. فمن كان يريد احب الاعمال الى الله فهو هذا القتال في سبيل الله هو احب الاعمال - 00:04:05
الى الله عز وجل وان كان مكروها للنفوس وان كان مكروها للنفوس فانه محبوب الى الله عز وجل. لما يترتب عليه من العواقب الحميدة والنتائج العظيمة وقوله يقاتلون في سبيله يخرج بذلك الذين يقاتلون لاغراض اخرى اما طمعا في الرئاسة او طمعا في - 00:04:22
المال او حبا للمدح والشهرة فهؤلاء ليسوا في سبيل الله وانما الذي يقاتل في سبيل الله هو الذي يريد ان تكون كلمة الله هي العليا كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:50
فهذا هو الذي يحبه الله يقاتل لا لغرض من الاغراض سوى طاعة الله سبحانه وتعالى واعلاء دين الله هذا هو قصده هدفه يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص يصفون للقتال يسفون للقتال ويتلاحمون - 00:05:13
ويتراصون كانهم البنيان الذي يمسك بعضه بعضا. فذلك من ثباتهم واقبالهم على الجهاد ففي هذا مدح لهؤلاء واما الذي ينصرف ويدبر لغير عذر شرعي فهذا هو الفرار من الزحف وهو كبيرة من كبائر الذنوب - 00:05:40
قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير - 00:06:09
الفرار من الزحف كبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز الا لغرض صحيح مثل المتحرف للقتال او يذهب لينجد طائفة من المؤمنين تحتاج الى النجدة فهو ينصرف من قتال الى قتال ومن طائفة الى طائفة متحرفة لقتال او متحيزا - 00:06:29
الى فئة يعني من المؤمنين تريد او تحتاج الى اما من انحرف عن العدو وقت المعركة من انحرف لغير هذين الامرين فان هذا هو الفرار من الزحف ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم - 00:06:55
يثبتون في المعارك ولا يدبرون ابدا ولهذا يقول اه يقول كعب بن زهير في وصفهم لا يقطع الطعن الا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل لا يقطع الطعن الا في نحورهم - 00:07:14
كل الجراحات تصيبهم في وجوههم وفي نحورهم لانهم لا ينصرفون ابدا عن القتال فيقع تقع الرماح والسهام في وجوههم وفي نحورهم لثباتهم رظي الله عنه اما الذي يظرب في قفاه او يجرح في قفاه هذا دليل على انحرافه وعلى جبنه - 00:07:37
كانهم بنيان مرصوص ففي هذا اثبات المحبة لله عز وجل وانه يحب اهل هذه الصفة وفيه فظل الجهاد في سبيل الله وفيه آآ ادب من اداب القتال وهو الاصطفاف امام العدو - 00:08:07
ان يصطف المسلمون امام العدو صف صفا واحدا متلاحما ليس فيه فرج ولا خلل لان هذا اشجع على القتال واهيب للعدو وادل على الثبات والشجاعة واما قوله تعالى وهو الغفور الودود هذا وصف لله سبحانه وتعالى لانه الغفور - 00:08:35
والغفور صيغة مبالغة من غفر بمعنى ستر ولها ستر الذنب ومحاه فهو يستر على عباده ذنوبهم ويغفرها لهم ويمحوها عنهم كانها لم تكن ليس المراد الستر فقط ولكن ستر مع محو وازالة - 00:09:01
فهو يسترها يزيلها عنهم ويتوب عليهم هذا من صفاته سبحانه وتعالى انه الغفور والغفار غافر الذنب فهو يغفر لعباده المؤمنين ذنوبهم ولا يعاجلهم بالعقوبة واذا تابوا تاب عليهم وقبل توبتهم - 00:09:27
فهذا من كرمه سبحانه وتعالى فقوله الغفور اسم من اسمائه ويتضمن صفة وهو وهي المغفرة الودود كذلك صيغة مبالغة الودود بمعنى الواد اسم فاعل الواد الذي يود عباده والمودة هي خالص المحبة. سبق لنا ان المحبة عشر مراتب - 00:09:55
منها المودة وهي خالص المحبة والحكمة في جمعه سبحانه بين الغفور والودود الحكمة في جمعه بين هذين الوصفين انه سبحانه وتعالى مع مغفرته لذنوبهم بعد معصيتهم له يحبهم سبحانه وتعالى ويودهم - 00:10:24
وهذا من كرمه سبحانه وتعالى فلم يقتصر على قوله وهو الغفور بل اردف ذلك بقوله الودود. فهو مع مغفرته لهم يودهم ويحبهم سبحانه وتعالى وهذا بخلاف من سمح من سمح عن غيره - 00:10:48
فانه قد يسمح وهو لا يحبه وتبقى في نفسه كراهية له. كما لو ان انسانا اساء اليه احد ثم عفا عنه عفا عنه اساءته فانه يبقى في نفسه كراهية له - 00:11:09
وان وان عفا عنه. هذا في حق المخلوقين بعظهم مع بعظ ان الله جل وعلا فانه يعفو عنهم ويغفر لهم ومع هذا يحبهم سبحانه وتعالى. وما كأنهم اذنبوا وما كأنهم عن خوف سبحانه وتعالى - 00:11:25
فهذا من عظيم كرمه سبحانه وتعالى الحاصل ان في هذه الاية اسمان من اسمائه الغفور الودود يتضمنان صفتين عظيمتين. المودة والمغفرة وهما صفاتان من صفاته سبحانه وتعالى واما قوله بسم الله الرحمن الرحيم والايات - 00:11:43
التي بعدها ففيها اثبات الرحمة قوله بسم الله سبق الكلام عليها في اول الكتاب وان لا بسم الله الباء حرف جر والاسم مجرور بالباء والجر والمجرور متعلق بمحذوف. تقديره ابتدأ بسم الله - 00:12:12
ابتدأ بسم الله او اتبرك بسم الله فبسم الله متعلق بمحذوف والاسم قيل مشتق من السمو وهو العلو وقيل مشتق من السمة وهي العلامة والله جل وعلا له اسماء لا يعلمها الا هو - 00:12:35
ولله الاسماء الحسنى له اسماء كثيرة ذكر بعضها في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبعضها استأثر بعلمه فاسماؤه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. وقوله باسم باسم الله المفرد اذا اضيف يعم اي بجميع اسماء الله - 00:12:58
فاسم جنس قوله بسم الله اسم اسم جنس يعم جميع الاسماء اي بكل اسم لله سبحانه وتعالى تبركا واستعانة ابتدأ بكل اسم لله عز وجل سمى به نفسه تبركا واستعانة والله علم على - 00:13:22
ذاته المقدسة لا يسمى به غيره ومعناه بالالوهية اي العبودية فالاله هو المألوه يعني المعبود والتأله هو التعبد فهو المألوه وحده سبحانه وتعالى الذي يستحق الالوهية الرحمن الرحيم الرحمن اسم اخر من اسمائه سبحانه وتعالى. ذو الرحمة العامة - 00:13:46
الرحمن ذو الرحمة العامة لجميع الخلق ولا يسمى بهذا الاسم ايضا الا الله سبحانه وتعالى الرحيم رحمة خاصة بعباده المؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما رحمته عامة ورحمته ايضا خاصة منها ما هو عام لجميع المخلوقات حتى الكفار - 00:14:18
ومنها ما هو خاص بعباده المؤمنين. ايضا يقولون الرحمن يدل على الصفة الذاتية على الصفة الذاتية والرحيم يدل على الصفة الفعلية اي الذي يرحم عباده المؤمنين الرحمن متعلق بذاته والرحيم متعلق - 00:14:44
لعباده وعلى كل حال الاسمان يدلان على اتصافه سبحانه بالرحمة العامة والرحمة الخاصة وهي رحمة تليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاته قالوا بسم الله الرحمن الرحيم فيها انواع التوحيد الثلاثة - 00:15:05
فقوله باسم هذا يدل على توحيد الربوبية. الله يدل على توحيد الالوهية. الرحمن الرحيم يدل على توحيد الاسماء والصفات ففي هذه الجملة انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء - 00:15:32
والصفات نعم. ربنا وسعت كل شيء رحمة واما. تقول الملائكة فيما حكاه الله عنهم انهم يستغفرون للذين امنوا يستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. الذين يحملون العرش ومن حوله يعني الملائكة. حملة العرش والذين حول العرش - 00:15:55
ويسبحون بحمد ربهم يعني ينزهونه عما لا يليق به ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا يطلبون المغفرة يطلبون المغفرة للمؤمنين من بني ادم وهذا من نصح الملائكة عليهم الصلاة والسلام لبني ادم - 00:16:24
ومحبتهم لهم فانصح الخلق لبني ادم هم الملائكة واغث الخلق لبني ادم هم الشياطين انصح الخلق لبني ادم الملائكة واغش الخلق هم هم الشياطين الملائكة يستغفرون للمؤمنين ويتوسلون الى الله جل وعلا - 00:16:46
برحمته وعلمه وسعت كل شيء رحمة وعلما يعني ووسعت كل شيء علما هذا توسل الى الله باسمائه وصفاته فاغفر للذين تابوا يعني من المؤمنين واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم - 00:17:09
جنات عدن التي وعدتهم الى اخر الايات كلها دعاء من الملائكة لصالح بني ادم وقوله وسعت كل شيء رحمة. رحمة منصوب على التمييز منصوب على التمييز وكذلك علما منصوب على التمييز - 00:17:32
يقولون وهما محولان الى الفاعل والاصل وسعت رحمتك كل شيء ووسع علمك كل شيء ثم حول الفاعل وجعل تمييزا وسعت كل شيء رحمة وعلما رحمة الله واسعة وسعت جميع الخلق حتى الكفار في الدنيا - 00:17:53
وسعتهم رحمة الله فان الله سبحانه وتعالى يرحمهم في الدنيا بان يرزقهم ويعافيهم ويمنع عنهم الاذى والمكاره في الدنيا هذا من رحمته سبحانه وتعالى. مع انهم كفار وكذلك المؤمنين وكذلك البهايم - 00:18:19
والحشرات والسباع وكل المخلوقات كلها تعيش من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى ولولا رحمة الله ما عاش احد على وجه الارض ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى وسعتهم وعلمه وسع كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الارض - 00:18:48
ولا في السماء علمه محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى فكم ان رحمته واسعة فعلمه ايضا واسع لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك - 00:19:11
الشاهد من الاية الكريمة وسعت كل شيء رحمة وعلما ففيها اثبات الرحمة واثبات العلم وانهما وسع كل شيء. نعم. وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما هذا كما سبق رحمة خاصة بالمؤمنين - 00:19:30
اما الرحمن فكان عاما لجميع الخلق نعم ورحمتي وسعت كل شيء قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء هذه مثل اية غافر وسعت كل شيء رحمة وعلما ان رحمته وسعت - 00:19:55
كل شيء من مخلوقاته ومثل قوله تعالى فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمتي واسعة ولولا سعة رحمته سبحانه وتعالى ما عاش الكفار ولا عاش عاشت هذه المخلوقات في البر والبحر - 00:20:17
لولا رحمة الله سبحانه وتعالى فهذه الاية كسابقاتها فيها اثبات الرحمة لله عز وجل وانها واسعة يتسع جميع الخلق نعم كتب ربكم على نفسي الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:20:40
معنى كتب اوجب معنى كتب اوجب على نفسه سبحانه وتعالى وكتب تأتي على معنيين تأتي بمعنى قدر وقضى تأك هذه الاية هذه الاية كتب يعني قدر سبحانه وتعالى واوجب على نفسه الرحمة - 00:21:04
والنوع الثاني الكتابة الشرعية كتابة الشرعية كتب عليكم الصيام كتب عليكم القتال فمعناه شرع شرع لكم. فالكتابة تأتي على معنيين. كتابة قدرية كونية وكتابة دينية شرعية وهو سبحانه وتعالى اوجب ذلك على نفسه تفضلا منه - 00:21:28
واحسانا والا فانه جل وعلا لا يجب عليه شيء لا يجب عليه شيء الا ما اوجبه هو على نفسه تفضلا واحسانا بخلاف ما تقوله المعتزلة ان الله يجب عليه فعل فعل الاصلح كما يقولون - 00:21:58
يلزمون الله ويوجبون عليه سبحانه وتعالى ما لم يوجبه على نفسه وهذا فيه سوء ادب مع الله جل وعلا فالله لا يجب عليه شيء الا ما اوجبه على نفسه تفضلا - 00:22:19
منه واحسانا ولا وليس عليه حق لاحد الا الحق الذي تفضل به كما قال سبحانه وكان حقا علينا نصر المؤمنين اتدري ما حق العباد على الله احق العباد على الله - 00:22:37
انما هو حق تفضل به سبحانه وتعالى ولم يجبه عليه احد ولا يلزمه شيء سبحانه وتعالى الا ما الزم نفسه به كتب ربكم على نفسه الرحمة يعني اوجبها عليه سبحانه وتعالى - 00:23:01
انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم ان الله سبحانه وتعالى لما خلق السماوات والارض كتب كتابا - 00:23:22
فهو عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي فهذا كتاب تفضل به سبحانه وتعالى واوجبه على نفسه احسانا منه على عباده والشاهد من الاية قوله الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:23:41
ففيه وصف الله جل وعلا بالرحمة كما كما في الايات الاخرى نعم قومه وهو الغفور الرحيم وقوله وهو الغفور الرحيم اي المتصف بالمغفرة والمتصف بالرحمة وتقدم بيان هذين الاسمين وما يتضمنان من صفة المغفرة وصفة - 00:24:07
الرحمة وغرض الشيخ من ذلك تكسير الشواهد حتى تثبت القاعدة ويعرف ان ان كتاب الله مملوء من اسماء الله وصفاته نعم وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين - 00:24:35
هذا مما ذكره الله وحكاه عن نبيه يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابناؤه ان يرسل معهم اخاهم فارسل معنا اخانا مقتل وانا له لحافظون وذلك ان يوسف عليه السلام - 00:24:59
لما دخلوا عليه بعدما تبوأ المنزلة العالية في الدولة وصار هو المسيطر على الاموال جاءوا يكتالون ودخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ما عرفوا ان يوسف يبي يصل الى هذه المنزلة - 00:25:26
يصير ملك مصر وبيده الخزاين والمفاتيح ما عرفوا انه سيصل الى هذه المنزل عرفهم وهم له منكرون فلما جهزهم بجهازهم قال اتوني باخ لكم من ابيكم وهو شقيقه شقيق يوسف عليه السلام - 00:25:47
وهو بنيامين شقيق يوسف هو وهو من امة من من من ام واحدة من ام واحدة. اما بقية اخوانه فهم من ام اخرى طلب منهم ان يحضروا اخاه والا فانه في المرة الثانية لا يعطيهم شيئا ولا يكيل لهم - 00:26:10
فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون اشتد الامر عليهم اشتد الامر عليهم فلما رجعوا الى ابيهم قصوا عليه القصة مع انه سبق منهم ما سبق في حق يوسف - 00:26:29
والاساءة الى ابيهم وحصلت مداولة بينهم وبينه بارسال اخيهم معهم طلبا للكيل وزيادة الحمل الذي سيعطيهم اياه. ونزداد كيل بعير انهم لا صار معه ما اخوهم زاد الكيل صار معهم زود حمل - 00:26:48
فهم طمعوا في هذا وايضا هم تهددهم انه سيمنعهم من الكيل فان جاؤوا باخيهم كان لهم وزادهم حملا. وان لم يأتوا باخيهم منعهم من الكيل بتاتا ولم يحصلوا على شيء. فالمسألة - 00:27:09
موقف محرج وهذا فيه امتحان وابتلاء ليعقوب عليه السلام وفيه امتحان ايضا لاخوة يوسف. ارسل معنا خانا نكتل وانا له لحافظون تعهدوا بحفظه لانهم خابرين لماظيهم مع يوسف عليه السلام - 00:27:24
تعهدوا بحفظه فقال يعقوب عليه السلام فالله خير حافظا. يعني ان حفظ الله خير من حفظكم انا لا اتكل عليكم ولا اعتمد عليكم ولو قلتم ما قلتم انا اعتمد على الله سبحانه وتعالى - 00:27:44
انا اعتمد على الله سبحانه وتعالى. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين هذا فيه تفويض الامر الى الله عز وجل. الله مبتدى وخير الخبر وهو افعل تفضيل وحافظا منصوب على الحال - 00:28:03
منصوب على الحال وفي قراءة فالله خير حفظا والله خير حفظا فعليها يكون هذا من التمييز منصوب على التمييز وهو ارحم الراحمين فالله جل وعلا خير حافظا ومن اسمائه الحفيظ - 00:28:21
الحفيظ الذي يحفظ عباده من الالاك ومن المحاذير في الدنيا حتى الكفار يحفظهم في الدنيا وكذلك يحفظ عليهم اعمالهم التي تصدر عنهم يحفظها ويحصيها سبحانه وتعالى ويحاسبهم عليها ولا يظيع منها شيء وكذلك يحفظ عباده المؤمنين حفظا خاصا - 00:28:45
يحفظ عباده المؤمنين حفظا خاصا يحفظهم من عدوهم ويحفظهم من الكفر ومن النفاق ويحفظهم من المخاطر فهناك حفظ وحفظ خاص الحفظ العام لجميع واما الحفظ الخاص فهو لعباده فالمؤمنين فالله خير حافظا. فهذا فيه فيه وصف الله جل وعلا بالحفظ - 00:29:17
انه هو الحافظ والحفيظ. نعم رضي الله عنهم ورضوا عنه. بقي سؤال عن الرحمة بقي سؤال عن الرحمة نحن قرأنا الايات في اثبات الرحمة لله عز وجل بينما هناك ادلة - 00:29:46
تدل على ان هناك رحمة مخلوقة وصفات الله جل وعلا غير مخلوقة مثل قوله سبحانه في الحديث القدسي قوله للجنة انت رحمتي انت رحمتي ومثل قوله تعالى انظر الى اثار رحمة الله - 00:30:08
يعني لما ذكر رجال المطر قال فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارظ بعد موتها وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته فالمطر رحمة والجنة رحمة - 00:30:30
والمطر مخلوق والجنة مخلوقة فهل صفات الله مخلوقة نقول لا الرحمة على قسمين الرحمة المضافة الى الله على قسمين القسم الاول رحمة هي صفة من صفات الله وهذه غير مخلوقة - 00:30:50
لان صفات الله غير مخلوقة والقسم الثاني رحمة مخلوقة فاظافتها اليه اظافة مخلوق الى خالقه مثل قوله الجنة رحمتي الجنة رحمتي الجنة مخلوقة وسماها الله رحمة واضافتها اليه من اضافة الصفة - 00:31:11
من اضافة المخلوق الى خالقه. اما قوله تعالى رحمتي وسعت كل شيء وقوله سبحانه وتعالى وسعت كل شيء رحمة وعلما فاظافة هذه اظافة اظافة صفة الى الى موصوفها فالرحمة تضاف الى الله - 00:31:35
على معنيين المعنى الاول اضافة صفة الى موصوفها والمعنى الثاني اضافة مخلوق الى خالقه نعم رضي الله عنهم ورضوا عنه وبالمناسبة يأتيه بعض الادعية ان يجمعنا في مستقر رحمته ويستنكر هذا بعض الناس - 00:31:56
استنكر هذا بعظ الناس ويظن ان الرحمة انه آآ صفة من صفات الله عز وجل دائما وابدا وليس الامر كذلك. الرحمة كما ذكرنا فيها تفصيل. منها ما هو صفة ومنها ما هو - 00:32:23
مخلوق فالجنة رحمة الله وهي مستقر رحمته فلا محظور في هذا الدعاء. نعم رضي الله عنهم وارضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه. هذه تكررت في ايات كثيرة رضي الله عنهم ورضوا عنه. في - 00:32:39
اخر سورة المائدة وفي سورة التوبة والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض آآ فيها رضي الله عنهم آآ لا في والمهاجرون والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه في سورة التوبة في اخرها - 00:32:59
في سورة البينة في اخرها رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه فهذا فيه اثبات ان الله رضي عن عباده المؤمنين بسبب طاعتهم له وايمانهم به رضي عنهم سبحانه وتعالى - 00:33:25
واما المنافقون واما الكفار والمنافقون فان الله غضب عليهم غضب عليهم فالرضا للمؤمنين. واما الغضب السخط والمقت فهو في حق الكفار والعصاة وهم كذلك رضوا عن الله رضوا عن الله بما اعطاهم من النعيم - 00:33:46
اذا دخلوا الجنة كل يرظى بمنزلته يرى ان احدا ولا يرى ان احدا احسن منه ليس بينهم تنافس في الجنة كل يرى ان ما هو فيه ليس فيه احد غيره - 00:34:10
وذلك لما يجعل الله في قلوبهم من الرضا بخلاف الدنيا فان الانسان مهما اعطي ومهما حصل عليه يريد الزيادة ويحسد الناس او يقتل من اجل ياخذ مع الاخرين او يسب ويشتم ما يرضى الانسان في الدنيا ما يرضى - 00:34:28
قليل من عبادي الشكور قليل الاكثر ما يرظون لو اعطيتهم ماء كل الدنيا لكن في الاخرة كل يرظى في الجنة ولا احد يرى ان احدا احسن منه حالة ولا منزلة. ولا اسر منه بال - 00:34:48
وهذا من تمام النعيم من تمام النعيم ورضوا عنه فالشاهد من الاية ان فيها وصف الله جل وعلا بالرضا وانه يرضى وهو كسائر صفاته سبحانه رضا يليق بجلاله ليس كرضا المخلوق - 00:35:05
ليس هو كرضا المخلوق نعم قوله سبحانه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه - 00:35:30
واعد له عذابا عظيما من يقتل مؤمنا خرج الكاذب خرج الكافر الذي ليس له عهد ولا امان فهو مباح الدم الذي ليس له عهد ولا امام الكافر الحربي قافل الحرب - 00:35:54
فهذا لا حرج في قتله لانه مهدر الدم حلال الدم والمال متعمدا خرج قتل المؤمن خطأ وقد سبق الاية التي قبلها وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ وقتل الخطأ هو ان يفعل الانسان ما له فعله - 00:36:18
ويترتب على ذلك قتل شخص لم لم يقصدوا فعل ما له فعله يسوق السيارة ودهس واحد. هو ما هو انه يسوق السيارة يمشي رمى صيد يريد يرمي صيد وعرض انسان وقتله. وما قصد الانسان قاصد الصيد. فعلى ما له - 00:36:44
فعله تترتب على ذلك قتل انسان لم يقصده هذا خطأ هذا من باب الخطأ حفر حفرة في الطريق ونسي يحط عليها غطا او سياج جاء واحد وطاح فيها ومات فما قصد قتل الناس لكن - 00:37:05
هذا من التسبب في القتل وهو خطأ. فالقتل الخطأ هذا لا يدخل في هذا الوعيد ولكن فيه الكفارة كما ذكر الله جل وعلا به الكفارة متعمدا يخرج الخطأ وقتل العمد ما معناه - 00:37:23
هو ان يقصد يقصد ادميا معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به هذا قتل العم ان يقصد ادميا معصوما يعني محرم القتل سواء كان مؤمنا او كان معاهدا او مستأمنا - 00:37:45
فيقتله بما يغلب على الظن. تكون الالة يغلب على الظن انها قاتلة فهذا يعتبر متعمدا تعمدا للقتل فيشترط في القتل العمد وجود القصد اولا وجود القصد الثاني الشرط الثاني ان تكون الالة صالحة - 00:38:07
للقتل فاذا توفر هذان الشرطان صار القتل عمدا وجود القصد فوجود الالة الصالحة للقتل وان تخلف شرط من هذين الشرطين صار القتل خطر او شبه عمد قد يكون شبه عمد وقد يكون خطأ - 00:38:33
اذا وجد القصد ولم توجد الالة يقولون هذا متعمدا يخرج الخطأ وقتل العمد ما معناه؟ هو ان يقصد يقصد ادمي معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به. هذا قتل العم. من يقصد ادميا معصوما؟ يعني محرم القتل - 00:38:54
وان كان مؤمنا او كان معاهدا او مستأمنا. فيقتله بما يغلب على الظن. تكون الالة يغلب على الظن انها قاتلة. فهذا يعتبر متعمدا متعمدا للقتل فيشترط في القتل العمد وجود القصد اولا وجود القصد الثاني الشرط الثاني ان تكون الان - 00:39:14
صالحة للقتل. فاذا توفر هذان الشيطان صار القتل عمدا وجود القصد ووجود الالة الصالحة للقتل وان تخلف شرط من هذين الشرطين صار القتل خطأ او شبه عمد قد يكون شبه عمد وقد يكون خطأ - 00:39:34
اذا وجد القصد ولم توجد الالة يقولون هذا شبه عمد. قاصد الظرب لكن ما قسم الظرب هذا غير قاتل في العادة. لكن هالمرة صار قاتل. فاذا فقدت الالة ووجد القصد صار شبه عمد. اذا وجدت الالة وفقد القصد صار خطأ. اذا اجتمعت الالة والقصد صار - 00:39:52
عمدا ومن يقتل مؤمنا متعمدا قاصدا قتله بما يصلح للقتل فجزاؤه جهنم جهنم اسم لطبقة من طبقات النار طبقات جهنم سقر والحطمة والساعين ولظى لها اسمى ولها انواع وطبقات والعياذ بالله - 00:40:12
بركات ترك المنافقون في الدرك الاسفل من النار. الجنة درجات والنار دركات والعياذ بالله. وكل درك له اسم فجزاؤه جهنم خالدا فيها ماكسا الخلود معناه المكث والبقاء وطول الاقامة وغضب الله عليه هذا وعيد اخر - 00:40:36
جزاؤه جهنم هذا واحد خالدا فيها هذا وعيد ثاني. وغضب الله هذا وعيد ثالث غضب الله عليه ولعنه لعنه يعني طرده وابعده عن رحمته. وهذا وعيد كم؟ رابع. الخامس واعد له عذابا عظيما. خمسة انواع من الوعيد والعياذ بالله على قاتل المؤمن عمدا عدوانا. هناك عمد - 00:40:59
غير عدوان مثل القتل في القصاص هذا عمد لكنه غير غير عدوان لانه قتل بحق فالعمد على قسمين عمد رضوان وعنده الغير عدوان والمقصود هنا العمد العدوان فهذه الاية فيها اثبات الغضب لله سبحانه وتعالى. واثبات ان الله يلعن بعظ العصاة. يلعن بعظ العصاة - 00:41:26
وفيها الوعيد الشديد على قاتل المؤمن عند العدوان. ولا شك ان القتل المؤمن عمدا عدوانا كبيرة من كبائر الذنوب مع اهل العلم انه كبيرة من كبائر الذنوب. وباجماع اهل السنة والجماعة انه لا يكفر. ان القاتل عمدا عدوانا لا يكفر. ان - 00:41:51
المؤمن عمدا عدوانا لا يقتضي الكفر. وان كان كبيرا من كبائر الذنوب فهو لا يقتضي الكبور. هذا باجماع اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بالكبائر. لكن هنا اشكال وهو هل تقبل توبة القاتل اذا - 00:42:11
او لابد من انفاذ الوعيد في حقه ولابد من دخوله النار. الجمهور من اهل العلم سلفا وخلفا على ان توبته تقبل. لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر - 00:42:31
ما دون ذلك لمن يشاء ولا شك ان القتل دون دون الشرك فهو داخل في قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي قصة الذي قتل سبع تسعة وتسعين نفس ثم سأل هل له من توبة - 00:42:45
فقال له العابد ليس لك توبة فقتله وكمل به المئة ثم سأل هل له من توبة؟ فافتاه عالم بان له توبة وانه يخرج من ارضه الى ارضه كذا وكذا مهاجرا فقبضته ملائكة الرحمة توفي في الطريق وقبضته ملائكة الرحمة - 00:43:01
هذا دليل على على قبول توبة القاتل وان كثر منه القتل. هذا مذهب اهل السنة جمهور هذا مذهب جمهور اهل السنة والجماعة ان توبته مقبولة اذا تاب الى الله وذهب عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما وزيد ابن ثابت وابو هريرة سلمة ابن ابي عبد الرحمن الى - 00:43:22
انه لا تقبل توبته. لا تقبل توبته لهذه الاية الكريمة. فلابد من دخوله في النار وبقائه فيها لكن لا يخلد فيها. فالخلاف بين الجمهور وبين ابن عباس انه يغفر له قد يغفر له ولا يدخل النار - 00:43:42
واما ابن عباس فيرى انه لابد من دخوله النار. ولو كان مؤمنا ولو كان مؤمنا ولو كان لا يخلد فيها لانه ليس بكافر لكن عنده لا بد من دخوله النار. هذا محل الخلاف بين الجمهور وبين ابن عباس ومن تبعه. والصحيح ما ذهب اليه الجمهور - 00:44:00
صحيح ما ذهب اليه الجمهور جمعا بين الادلة ادلة عموم المغفرة لمن تاب وقوله تعالى ان الله لا يغفر ان به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وحديث الذي قتل مئة نفس وغيره من الادلة - 00:44:20
فانه يغفر الله له وقد لا يدخل النار. بمغفرة من الله سبحانه وتعالى. الامام ابن القيم في الجواب الكافي انه اراد ان يتوسط بين الجمهور وبين قول ابن عباس فقال ان القتل عمدا عدوانا يتعلق به ثلاثة حقوق القتل عمدا عدوانا يتعلق به ثلاثة - 00:44:38
حقوق حق لله وحق لاولياء القتيل وحق للقتيل نفسه. اما حق الله فانه يسقط بالتوبة اذا تاب الى الله تاب الله عليه. واما حق اولياء القتيل فانه يسقط باحد امرين. اما بالقصاص واما بالعفو مجانا او العفو على الدين - 00:45:00
احقهم يسقط اما بالعفو مجانا واما بالعفو مع اهل الدية او بالقصاص. فاذا اقتصوا سقط حقهم يبقى حق قتيل يبقى على القاتل الى يوم القيامة. وامره الى الله سبحانه وتعالى. امره الى الله سبحانه وتعالى. هذا حاصل - 00:45:21
الخلاف في هذه المسألة. مع اجماعهم على انه لا يكفر ومع اجماعهم ايضا على انه لا يخلد في النار وانما فالخلاف في هل يغفر له ولا يدخل النار؟ او لابد من دخوله النار؟ هذا محل الخلاف - 00:45:41
نعم قوله سبحانه ذلك بانهم اتبعوا ما اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانهم فاحبط اعمالهم. ذلك بانه متبع او ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعماله. هذا تعليل لما سبق وهو قوله ولو ترى اذ يتوفى الذين - 00:45:59
كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم الكافر والعياذ بالله الكافر عند الموت عندما تحضره ملائكة الموت لقبظ روحه يظربونه ظربا شديدا - 00:46:19
يضربونه ضربا شديدا على وجهه وقفاه والعياذ بالله. ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا اذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:46:41
ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. ذلك بانهم كرهوا الى اخر الايات وفي الاية الثالثة يقول سبحانه ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم - 00:46:58
يعني بالظرب الملائكة تبسط ايديها بالظرب لهؤلاء والملائكة تباسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون فهذا فيه وصف احتضار الكافر والعياذ بالله. وان الملائكة تضربه. والسبب في ذلك ذلك ذلك بانهم كرهوا - 00:47:15
اتبعوا ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رظوانه هذا هو السبب. وماتوا والعياذ بالله على هذه الحالة الشاهد من الاية اسخط الله ففيه وصف الله بانه يسخط. والسخط هو الغضب - 00:47:40
الشهط هو الغضب فالله يوصف بالغضب كما في الاية التي قبلها وغضب الله عليه ويوصف ايضا بالسخط كما في هذه الاية اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا للظالم. وفيها ان من كره شيئا مما انزل الله - 00:47:59
فان الله يحبط عمله والعياذ بالله. فيدل على ان كراهية ما انزل الله ردة عن دين الاسلام فمن كره شيئا من الاحكام الشرعية فان هذه ردة عن الاسلام. كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم في اول السورة اقول ذلك بانه - 00:48:16
هم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. وهنا يقول ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم فمن كره شيئا مما انزل الله فانه يرتد عن دين الاسلام ويحبط عمله - 00:48:33
ولهذا ذكروا ان من انواع الردة بغض الرسول صلى الله عليه وسلم او بغض بعظ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. وقوله سبحانه فلما اسفنا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعون - 00:48:50
هذا في قوم فرعون فلما اسفوه لانتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين. هذا في فرعون وقومه اسفون يعني اغضبونا اما اغضب الله سبحانه وتعالى اغرقهم في البحر في قصة خروجهم من مصر طلبهم لموسى وقومه حتى ادركوهم عند البحر - 00:49:04
وحاصروهم على البحر قال اصحاب موسى انا لمدركون البحر من امامهم والعدو من خلفهم قال موسى عليه الصلاة والسلام كلا ان معي ربي سيهدين فاوحى الله اليها ان يضرب بعصاك البحر فظرب البحر - 00:49:28
فتجمد البحر وصار طرقا يابسة. وايضا لم يزدحموا بل جعل لكل سبط منهم طريقا خاصا اثني عشر سبقا لكل سبطا يعني لكل قبيلة منهم طريق اضرب لهم طريقا في البحر يا بسل لا تخاف دركا ولا تخشى. فلما ضربه عليه الصلاة والسلام بعصاه تجملوا - 00:49:49
كالجبال وصار طرقا اه مسلوكة فلما تكاملوا خارجين دخل فرعون ومن معه فعاد البحر على حاله وغرقوا جميعا عن اخرهم. والسبب في هذا ما هو؟ اسفونا. يعني اغضبونا. والاسف يقولون على نوعين. اسف بمعنى الحزن - 00:50:13
اسف بمعنى الحزن واسف بمعنى الغضب. والمراد هنا الاسف الذي بمعنى الغضب للاسف الذي بمعنى الحزن. اسف هنا يعني اغضبون ففيها وصف الله جل وعلا بانه يغضب نعم. وقوله سبحانه ولكن كره الله انبعاثا فثبطهم وقيل فوجوا مع القائلين - 00:50:33
هذه قصة المنافقين في غزوة تبوك لما تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المنافقون في غزوة تبوك تخلفوا وقالوا لا تنفروا في الحر وبقوا في ظل النخيل وفي - 00:50:56
ظل الاشجار والمياه ولم يخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الشقة بعيدة والسفر بعيد الى تبوك في شدة الحر شدة القيظ ومطيب الثمار امتحان من الله سبحانه وتعالى. فالمؤمنون خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. طائعين - 00:51:09
واما المنافقون فانهم تخلفوا وقالوا لا تنفروا في الحر بين الله الحكمة من بقائهم وعدم خروجهم بين الله الحكمة وان بقائهم خير للمسلمين مما لو خرجوا معهم. لو خرجوا فيكم - 00:51:27
ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. والله عليم بالظالمين. وفي الاية التي معنا يقول ولو ارادوا الفروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. يعني فلم يتحركوا ولم يعدوا العدة للخروج. لان الله ثبتهم يعني كسلهم. كسلهم - 00:51:46
ثقلهم وهذا عين المصلحة لانهم لو خرجوا لافسدوا في الجيش ولا ارجفوا في الجيش فبقاؤهم رحمة من الله سبحانه وتعالى لان الله كره انبعاثهم يعني خروجهم وان كان امرهم به شرعا - 00:52:11
الا انه ثبطهم عنه قدرا وقضاء. لما في ذلك من الحكمة لما في ذلك من الحكمة العظيمة لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. يعني فيه ناس من المؤمنين يتأثرون باقوالهم - 00:52:29
تأثرون باقوال المنافقين وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين. لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور الحاصل ان ان هذا معنى الاية الكريمة وفيها فيها وصف الله بالكراهة وانه يكره بعض الاشخاص - 00:52:51
وبعض الاعمال فيه وصف الله لانه يكره بعض الاشخاص ويكره بعض الاعمال فالله يكره المنافقين ويكره خروجهم مع المسلمين لما فيه من المضار والمفاسد ففيه وصف الله بانه يكره. والمخلوق يكره ولكن كراهية الله تختلف - 00:53:11
عن كرعيته المخلوق. نعم قوله سبحانه كبر مقتا عند الله ان تكونوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. هذا في اول سورة الصف. كبر مقتن. مقتل منصوب على التمييز. وكبر معناه - 00:53:32
معناه عظم مقتل المقتشد بالبغض المقت اشد البغض ففيها وصف الله جل وعلا بانه يمقت يعني يبغض بغضا شديدا فهو يبغض الذي يقول ولا يعمل يبغض هذه الخصلة وهي ان الانسان يقول ما لا يعمل - 00:53:50
الواجب على المؤمن ان يقول ويعمل. اما انه يقول ولا يعمل فالله يبغض هذه الصفة الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فضيلة الشيخ - 00:54:11
من المعلوم ان الدليل الخاص يخصص العام كما هو معلوم من اصول الفقه عن ادلة ابن عباس في القتل منطبق على هذه القاعدة فيقول دليله اقوى مثل قضية ترك الصلاة - 00:54:31
لا بل العكس نعم الخاص خصص العام ولكن الخاص هو مع اهل السنة مع مع الجمهور الخاص هو مع الجمهور فقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا هذا عام خصصه قوله تعالى آآ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك - 00:54:46
فلمن يشاء فالخاص مع الجمهور والعام مع ابن عباس دليل الجمهور مخصص للعامة نعم فضيلة الشيخ يذكر العلماء في كتب الفقه وغيرها معصوم فالسؤال اليس عند الاطلاق يكون المعصوم هو المسلم؟ ولا يدخل فيها ولا يدخل فيها غيره المعاهد والمستأمن؟ نأمل الشرح - 00:55:06
المعاهد والمستأمن معصوم الدم. من قتل معاهدا في الحديث من قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله لم يره رائحة الجنة المعاهد معصوم الدم بموجب العهد والامان الذي اخذه من المسلمين. نعم. فضيلة الشيخ - 00:55:30
بان الذي تكون اصابته في قفاه ودليل هو دليل الجبر والتواني. في الغالب يعني في الغالب ما هو بدايم او كل من صارت اصابته بقفاه بالجهاد دليل لكن في الغالب نعم فضيلة الشيخ - 00:55:49
المسلم اوقف ان قتل او قيل ان قتل المسلم ان قتل واقيم عليه الحد هل هي كفارة ذنبه؟ هل هي كفارة ذنبه؟ اي ذنب القسم؟ وان كان القاسم القاسم لم يدعو الله بالتوبة. اذا اذا لم يتب - 00:56:06
فهو تحت المشيئة او اذا تاب هذا ما في اشكال ان الله يقبل التوبة عن عبادة حتى الكافر والمشرك اذا تاب تاب الله عليه لكن اذا مات ولم نتب من القتل فهل هو داخل تحت المشيئة - 00:56:24
مثل غيره من اصحاب الكبائر ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له او انه لابد ان يعذبه هذا اساس الخلاف بين الجمهور وابن عباس ابن عباس يقول لابد ان يعذبه الله. الجمهور يقولون لا تحت المشيئة - 00:56:37
كغيره من عصاة الموحدين ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له. اما التوبة اذا تاب الله يقبل التوبة حتى من الكفر والشرك نعم. فضيلة الشيخ هناك تقسيم رابع وهو القتل شبه الخطأ. فهل هذا صحيح؟ وما هو؟ وما هي صورته؟ نعم يراه بعض العلماء في في الاقناع في المقنع - 00:56:52
المقنع ذكر ان القتل اربعة انواع عمد وشبه عمد وخطأ وشبه خطأ شبه خطأ يقولون الصبي والمجنون هذا شبه الخطأ. آآ عمد الصبي والمجنون هذا شبه خطأ. نعم فالصحيح انه داخل في القسمين الاولين. الصحيح انه داخل في القسمين الاولين. نعم. فضيلة الشيخ - 00:57:15
هل من يعمل عملا صالحا وهو مستحضر له كالصلاة او الصيام يحفظ عمله؟ وهل هناك فرق بين استثقال العمل والترفيه نعم هناك فرق الاستثقال غير الكراهة غير الكراهية الكراهية النفس يكره هذا الشيء ولا يحبه الكراهة ضد المحبة اما - 00:57:39
فالانسان قد يحب الشيء لكنه يثقل على نفسه مع محبته له. حكم النفس والطبيعة البشرية لمشقته عليه. لمشقته عليه ففيه فرق بين استثقال النفس وبين كراهية الحكم. نعم. فضيلة الشيخ كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:58:00
اه لانه شاق عليهم فيستثقلونه لمشقته وخطره. ولم يقتظي هذا ردتهم رظي الله عنهم. نعم. فظيلة الشيخ القول الراجح بين اهل العلم كان مؤمن قتل مؤمنا اخر عمدا ومات على ذلك ان تاب او لم يتب فليخلد في النار ام لا يخلد من حيث ان بعض من حيث ان بعض طلبة العلم - 00:58:20
يطلقون الامر في هذا؟ لا باجماع المسلمين باجماع المسلمين ولله الحمد انه لا يخلد في النار الا الكافر. اما المؤمن فانه لا يخلد في النار هذا باجماع المسلمين ابن عباس وغيره. ما يقلد في النار الا الكافر - 00:58:44
نعم فضيلة الشيخ شخص يقوم يقوم بتفجير نفسه وقتلها من اجل قتل اعداء الله تعالى ما رأوا الشرع في ذلك. هذا نعم ادري عنها لا يحتاج الى نظر يحتاج الى نظر ومعرفة للبواعث والاسباب والنتائج التي تنتج عن هذا الشيء تحتاج الى دراسة نعم - 00:58:59
الشيخ ما حكم رفع اليدين في دعاء الامام في خطبة في في خطبة الجمعة والامام يخطب دلالة على مرجع واش ما حكم رفع اليدين في دعاء في دعاء الايمان؟ في خطبة الجمعة والامام يخطب وارجو دلالتي على مرجع - 00:59:19
لا ترفع الايدي لا من الامام ولا من الحاضرين حال الخطبة الا في دعاء الاستسقاء الا في دعاء الاستسقاء في خطبة الاستسقاء وكذلك في دعاء الاستسقاء اذا دعا في خطبة الجمعة فانه يرفع يديه ويرفعون ايديهم. اما في غير ذلك فلا يجوز رفع الايدي حال خطبة - 00:59:39
الجمعة لا من الامام ولا من المأمومين. والمرجع في ذلك كتب الحديث وكتب الفقه كلها نصت على هذا. نعم فضيلة الشيخ ارادت صيام ستا من شوال فصامت اول يوم يوم الجمعة ليس بقصد الافراد ولكن وجود عذر شرعي وغيره - 00:59:59
مع العلم انه لم يصام بعد هذا اليوم مباشرة الا بعده بيومين لا حرج عليها ان شاء الله ما دامت ناوية صيام الست وبدأت من يوم الجمعة ولكن اصابها عذر فلم تستطع ان تصوم بعد يوم الجمعة لوجود العذر - 01:00:19
فهي معذورة ولا حرج لانها لم تقصد الافراد. نعم. فضيلة الشيخ اذا قلت لبعض الناس لا يجوز تصوير ذوات الارواح قال فيه روح وهو يحس ويتغذى فلا يجوز ايضا هذه مغالطة هذه مغالطة الشجر ما فيه روح. الروح في الانسان الذي يتحرك - 01:00:38
والروح تختص بالحيوانات تختص بالحيوانات اما الجمادات والاشجار هذه ليس فيها روح فيها حياة الحياة غير الروح الحياة على قسمين يقولون حياة نمو وحياة حركة حياة الحركة هذي خاصة بالحيوانات. اما حياة النمو فهذه تكون في الاشجار وفي النباتات. حياة نمو. ما تسمى روح تسمى - 01:01:00
ايات اما الروح فانها خاصة الادميين والحيوانات عموما والحشرات والطيور و كل ما فيه حركة ارادية ما فيه حركة ارادية واختيارية علامة الروح فيه. نعم فضيلة الشيخ هل هناك مجاز في القرآن؟ وكيف ترد على من قال بذلك؟ وما هو احسن من كتب في ذلك - 01:01:29
ليس هناك مجاز في القرآن القرآن كله حقيقة لانه كلام الله سبحانه وتعالى. واحسن من كتب في هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية. وكذلك الامام ابن القيم - 01:01:56
بالصواعق المرسلة للامام ابن القيم في الصواعق المرسلة. والموجود الان مختصره. وفي عهدنا الحاضر كتب شيخنا الشيخ اه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله رسالة مختصرة في منع جواز المجاز في القرآن رسالة مقتصرة مطبوعة في اخر تفسيره - 01:02:11
نعم فضيلة الشيخ هل الشر بمعنى الغضب ام بينهما قلب دقيق بين لنا؟ السخط والغضب والمقت كلها بمعنى الواحد الا ان بعضها قد يكون اشد من بعض. المقت يقولون هو اشد الغضب. المقت هو اشد الغضب. والسخط كذلك هو اشد الغضب - 01:02:30
نعم الغضب اعم والسخط والمقت اخس نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:02:50