شرح ( حديث أبي ذر رضي الله عنه) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سئل شيخ الاسلام عن معنى حديث ابي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى فاجاب - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله اما قوله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي ففيه مسألتان كبيرتان كل منهما ذات شعب وفروع احداهما في الظلم الذي حرمه الله على نفسه ونفاه عن نفسه بقوله وما ظلمناهم وقوله ولا يظلم ربك احدا - 00:01:23ضَ
وقوله وما ربك بظلام للعبيد وقوله ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها وقوله قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ونفي ارادتي بقوله وما الله يريد ظلما للعالمين وقوله وما الله يريد ظلما للعباد ونفي خوف العباد لهم - 00:01:47ضَ
بقوله ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما فان الناس تنازعوا في معنى هذا الظلم تنازعا صاروا فيه بين طرفين متباعدين ووسط بينهما. وخيار الامور اوسطها وذلك بسبب البحث بالقدر - 00:02:14ضَ
ومجامعته للشرع اذ الخوض في ذلك بغير علم تام اوجب ضلال عامة الامم ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عن التنازع فيه فذهب المكذبون بالقدر القائلون بان الله لم يخلق افعال العباد ولم يرد ان يكون الا ما امر بان يكون وغلاتهم المكذبون بتقدم - 00:02:32ضَ
علم الله وكتابه بما سيكون من افعال من افعال العباد من المعتزلة وغيرهم. الى ان الظلم منه هو نظير الظلم من الآدميين بعضهم لبعض وشبهوه ومثلوه في الافعال بافعال العباد. حتى كانوا هم ممثلة الافعال وضربوا لله الامثال. ولم يجعلوا له المثل - 00:02:58ضَ
الاعلام بل اوجبوا عليه وحرموا ما رأوا انه يجب على العباد ويحرم. بقياسه على العباد واثبات الحكم بالاصل بالرأي. وقالوا عن هذا اذا امر العبد ولم يعنه بجميع ما يقدر عليه من وجوه الاعانة كان ظالما له. والتزموا انه لا يقدر ان يهدي ضالا. كما قالوا - 00:03:18ضَ
انه لا يقدر ان يضل مهتديا وقالوا عن هذا اذا امر اثنين بامر واحد وخص احدهما باعانته على فعل المأمور ظالما الى امثال ذلك من الامور التي هي من باب الفضل والاحسان. جعلوا تركه لها ظلما - 00:03:40ضَ
وكذلك ظنوا ان التعذيب لمن كان فعله مقدر ظلم له. ولم يفرقوا بين التعذيب لمن قام به سبب استحقاق ذلك ومن لم يقم. وان ان ذلك الاستحقاق خلقه وان كان ذلك الاستحقاق خلقه لحكمة اخرى عامة او خاصة. وهذا الموضع زلت فيه اقدام وظلت فيه افهام - 00:04:00ضَ
هؤلاء اخرون من اهل الكلام المثبتين للقدر. فقالوا ليس للظلم منه حقيقة يمكن وجودها. بل هو من الامور الممتنعة فلا يجوز ان يكون مقدورا ولا ان يقال انه هو تارك له باختياره ومشيئته. وانما هو من باب الجمع بين الضدين - 00:04:23ضَ
وجعلوا الجسم الواحد في مكانين وقلب القديم محدثا والمحدث قديما. والا فمهما قد والا فمهما قدر في الذهن كان وجوده ممكنا والا فمهما قدر في الذهن وكان وجودهم ممكنا والله قادر عليه فليس بظلم منه. سواء فعله او لم يفعله - 00:04:43ضَ
حقيقة يعني الخوظ في كلام المتكلمين ما يجيبونه على الله جل وعلا ويمنعونه يجعلون هذا من الامور الواجبة التي هي لازمة لكل احد مع انه ظلال بين والايجاب والتحريم يجب ان يكون من عند الله - 00:05:07ضَ
عند احد من الخلق ولكن السبب في هذا اعرضوا عن كتاب الله جل وعلا فظلوا. هذا هو السبب من اعرض عن كتاب الله لا بد ان يضل والعقل لا يهديه احد - 00:05:33ضَ
ولهذا يقول جل وعلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فيقول جل وعلا ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة الكاف هذه كاف الجزاء انما لم يؤمنوا به جزاء انهم لم يؤمنوا به - 00:05:49ضَ
اول مرة يعني اول ما جاءهم صار العقاب تكليب القلوب واذا صار الحق باطلا عند الانسان الباطل حقا على حيلة فيه ومن يظله الله ولا هادي له مع ان الله جل وعلا لا يظلم احد - 00:06:08ضَ
يقول ان السبب يعني في اوجب على الله اشياء محرم عليها وخوضهم في القدر يعني انه لم يستطيعوا الجمع بين قدر الله وبين شرعه وليس هذا موهوم اول ما دخل فيه - 00:06:32ضَ
هذا قديما قد قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو شاء الله ما اشركنا قالوا الرحمن ما عبدناهم وليس مرادهم بهذا اثبات مشيئة الله العامة التي لا يخرج عنها شيء - 00:06:57ضَ
وانما مقصودهم معارضة الشرع بالقدر يقولون ابادتنا للاصنام والمعبودات من دونه وقعت بمشيئته بانه لا يقع في الكون شيء الا ما شاءه جل وعلا ما دامت وقعت في مشيئته فهي دليل على رضاه - 00:07:22ضَ
على الرضا وانت جئتنا بخلاف هذا هذا مرادهم في قول وقالوا لو شاء الله ما عبدناهم اه هؤلاء وقعوا فيما وقع فيه اولئك وقالوا كيف يقدر المعاصي ثم يعاقب عليها - 00:07:46ضَ
هذا ظلم وهم بزعمهم فروا من وصف الله بالظلم فانكروا القدر وجعلوا الله عاجزا عن التصرف في قلوب الناس وفي هداهم وغير ذلك ما يستطيع ان يضل ولا يستطيع ان يهدي احدا - 00:08:13ضَ
فاذا قيل لهم ان الله جل وعلا يقول ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة قالوا هذا معناه - 00:08:34ضَ
البيان الدلال الذي هو مراتب الهداية اللي سبق ذكرها ان الهداية لها مراتب اربع المرتبة الاولى الهداية العامة الذي هدي اليها لكل مخلوق كما قال جل وعلا في قصة موسى - 00:08:59ضَ
الذي خلق كل شيء ثم هدى اهديناه النجدين الهداية الثانية هي هداية الدلالة والارشاد كما في قوله اما ثمود فهديناهم يعني بينا لهم ووضحنا لانه اخرج لهم ناقة من الجبل - 00:09:23ضَ
على حسب اقتراحهم هذا من اعظم الدلالات والهدايات الهداية الثالثة هي جعل الهدى في القلب وهذا التي نفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من تشاء لانك لا لا تهدي من تحب - 00:09:48ضَ
لا تهدي منه ولكن الله يهدي من يشاء اما التي اضيفت اليه في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم فهي الثانية الارشاد الرابعة الهداية النهائية التي هي هداية اهل الجنة الى منازلهم كما جاءت في الاثار في ذلك - 00:10:09ضَ
ان احدهم يهتدي الى منزله اكثر من اهتدائه الى منزلته في الدنيا فهذه هم عندهم الهداية الثانية فقط الدلالة يهدي الى ان يدوم اما كونه يخلق الهدى في القلب فهذه ينفونها. تعالى الله وتقدس - 00:10:39ضَ
والقدر الذي انقسموا فيه الى قسمين كما هو معلوم فرقة منهم عرظتهم بباطل مثل باطلهم وقالوا ان الانسان لا يملك لنفسه تصرف فهو الة تدار الشعر في مهب الريح وانما - 00:11:05ضَ
يسير حسب الحسبة تسييره ومن يستدل به اتشبث به الحديث الذي في الصحيحين حديث ادم مع احتجاج موسى عليه فان موسى عليه السلام قال يا ربي ارني ادم الذي اخرجنا وذريته من الجنة - 00:11:39ضَ
اراه الله ادم قال انت ادهم ابو البشر لماذا خيبتنا ونفسك؟ قال انت موسى الذي كلمك الله الى واسطة كم وجدت مكتوبا علي قبل ان اخلق عصى ادم ربه وغوى في التوراة - 00:12:06ضَ
قال وجدته وجدته مكتوبا قبل ان تخلق باربعين سنة قال تلومني على ذنب قد كتب علي قبل ان اخلق اربعين سنة فحج ادم موسى فحج ادم موسى فحج ادم موسى - 00:12:31ضَ
اربع مرات ثلاث مرات يعني ظلمه بالحجة يقولون هذا دليل على ان الانسان الحياة والقدر يكون حجة الله انه مقلوب على امره وانه لا تصرف فيه وهذا كله باطل لان الفريق الاول كذبوا بالحديث. قالوا هذا لا يمكن - 00:12:45ضَ
آآ هم يكذبون بالنصوص يمدونها صراحة بدون بدون يعني خوف او من الله جل وعلا الفريقين في هذا مبطل اولا الحديث ما فيه ابطال بحجج الله جل وعلا وتعلق بالقدر فقط - 00:13:10ضَ
وانما فيه ان المصائب التي تقع يتسلى بها في القدر ويحتج بها في القدر اذا وقعت المصيبة وانتهت الانسان يقول الحمد لله هذا شيء مكتوب وانا اؤمن بما كتبه الله وقدره ولا حيلة فيه - 00:13:40ضَ
اما الذنوب يحتج باهل الذنوب فيها لان الذنوب لها مخرج وهي الرجوع الى الله والتوبة ولهذا العلماء الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعائب جاء للذنوب لان المصيبة لا يمكن ان ترجع انتهت - 00:14:02ضَ
وهذه نفس ثم يجب ان نعلم ان موسى عليه السلام ما نام ادم على الذنب لان الذنب قد تيب منه ولا يجوز لوم انسان على ذنب قد تاب منه ان هذا لا لا يجوز منا - 00:14:31ضَ
ولو كان مثلا هذا كما يزعمون الناموس لا ما ادم على الذنب قال ادم مثلا لموسى انت قتلت نفس لماذا قتلت نفس ولكن يعلم ان ان الله تاب عليه وانه لا يجوز ان يذكر اصلا - 00:14:52ضَ
الذنب الذي تيب منه لا يلام عليه. لان التائب من لم يذنب تمح الذنب تنهيه كأنه لم يكن لا يجوز ان يعير به الانسان عملت كذا وكذا وانما الاحتجاج على المصيبة والمصيبة هي الخروج من الجنة - 00:15:10ضَ
ولهذا قال له لماذا خرجت انا ونفسك من الجنة قال اتلومني على شيء قد كتب علي قبل ان اخلق صار احتجاجه للمصيبة المصيبة التي لاحذة في ارجاعها او ردها فلا حجة للقدر في هذه ثم - 00:15:34ضَ
المذهب الذي هو مذهب الجبر هذا مذهب لا يمكن تستقيم عليه لا دنيا ولا دين الدنيا نفسها لان كل انسان يجب ان يسأل عن عمله ويؤاخذ عن عمله ان اذا كان عاقلا - 00:15:56ضَ
وهذا شيء مركوز في فطر الناس حتى الصبي لو مثلا ضربه ظارب وقلت له اسكت ما احد ظررك ما يقتنع ان كل اثر له مؤثر والمؤثر هو الذي يكون مسؤولا - 00:16:16ضَ
والله جل وعلا خلق الانسان وجعل له عقل فكر وقدرة واختيار بقدرته واختياره يفعل ما يشاء يكون ملوما عليه يسأل عن اعماله يكون السؤال عن الأمن ثم كذلك يحتجون بقوله جل وعلا - 00:16:37ضَ
وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ولون ان الله نفر رمي عن نبيه واثبته لنفسه يكون دليلا لنا والجواب ان المنفي غير المثبت المثبت الذي اثبت للنبي واخذ الحصبا - 00:17:07ضَ
وتحريك يده نحو الكافرين ورميه بها. اما ايصال الحصبة الى اعين المشركين ومناخرهم فهذا الى الله ليس بمقدور النبي صلى الله عليه وسلم ولا بغيره. فهذا الذي نفي وما رميت اذ رميت لان الله امره ان يأخذ بكفه حصى من من - 00:17:31ضَ
الوادي ويرميه نحوهم اه ادخله الله في اعينهم ومنازلهم هذا الذي نفي يكون غير غير المثبت ولا حجة لهم في هذا ثم من المور التي لا بد من معرفتها ان القدر - 00:17:54ضَ
عبارة عن امور اربعة الاول علم الله الشامل لكل شيء والله عليم بكل شيء ولا يخرج عن علمه شيء اصلا الثاني كتابته لعلمه فهو علم الاشياء قبل وجوده فكتبه الثالث - 00:18:16ضَ
مشيئته العامة الشاملة التي لا يخرج عنها شيء ما شاء الله كان وما لا شيء لا يكون الرابعة كونه الخالق وحدة هو الخالق لكل شيء. تعال وتقدس فهذه الاركان الاربعة - 00:18:47ضَ
اذا امن بها الانسان حقيقة فقد امن بالقدر سلم لله جل وعلا وهم لا يؤمنون بهذا يزعمون ان القدر انه يلزم الانسان وليس كذلك الله علم ان هذا الانسان سيوجد - 00:19:07ضَ
وانه سيفعل كذا وكذا بقدرته واختياره فكتبه والكتابة لا تلزم احد وانما هي عبارة عن علم الله تعالى وتقدس يجب ان يعلم هذا وهم لم يعرفوا هذا تمام المعجزة ولهذا وقعوا - 00:19:28ضَ
في الظلام تعارضوا الشرع القدر يعني جعلوها متعارضة ولهذا قالوا لو ان الله كتب على الانسان مثلا انه يعصي ثم يعاقبه عليه لكان هذا ظلما سبحان الله الله كتب علمه فيه - 00:19:48ضَ
واجعل له قدرة وامره بما يستطيع ولهذا لماذا هذا يؤمن وهذا يكبر؟ وكلاهما عندهم القدرة والاستطاعة وعندهم العقل وعندهم اما كونه مثل ما مر المناظرة انه يجب ان يهدي كل احد فهذا اليه. جل وعلا لا يجوز ان نحكم عليه. لانه يجب انه لان الهداية فظله - 00:20:09ضَ
وهو يضع فظله حيث يسع. ولهذا يجب ان يسأل يوسع الفظل تعرظ لفظله وسأله حتى يهديك بما انك تلزم رب العالمين انه يجعلك مهتديا وانه يجعل فظله في قلبك فهذا - 00:20:38ضَ
من الجرائم ومن الامور التي يجعل الانسان كفورا جهولا ظلوما من الامور المشهورة التي يسأل عنها بعض الناس كثيرا يقول هل الانسان مسير او مخير هذا سؤال لا يجوز لا مسير ولا مخير - 00:20:56ضَ
لا هذا ولا هذا الانسان عبد مأمور وله اختيار وقدرة فيجب انه يأمل حسب امر سيده ويمتثل اما يكون مخيرا فلا فهو عبد. ما هو مخير عبد مؤبد يجب ان يعبد ربه جل وعلا بطاعة امره - 00:21:21ضَ
واجتناب نهيه لما يكون مخير فهو ليس على اختياره كما يقول بعض الناس انا حر امر الله وترتقي نواهيه ليس صحيح انت عبد الله لعبادته يجب ان تمتثل امره. اما اذا اتبعت الشيطان وتمردت على ربك فلن تعجز الله - 00:21:45ضَ
مرجعك اليه سوف يعاقب على كل حال الامور يعني هذه الذي يقول الشيخ رحمه الله انهم ظلوا فيها هي بسبب هذه الامور هذه الامور التي يجب ان تعلم بالتفصيل ولا - 00:22:12ضَ
بدون التعمقات والامور التي قد مثلا يتعسر فهمها على كثير من الناس لان الامور واضحة في هذا. وهذا الذي التعمق والدخول في الامور التي يعني قد يعجز عنه العقل هي التي قد يظل فيها الانسان ولا يهتدي نسأل الله العافية - 00:22:33ضَ
وعلى كل حال الامر واضحة والحمد لله في هذا في هذا القدر كفاية ثم يقول يعني بان في الحديث يقول كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم اطعموني اطعمكم. يعني - 00:22:54ضَ
جواب جواب للامر للطلب اطعموني اطعمكم كما جاء في السؤال الذي يأتي ان شاء الله الله جل وعلا يجب ان يسأل منه كل شيء ولا الانسان يقول ان هذا اه اجل ربي اني اسأله كذا وكذا - 00:23:16ضَ
كل شيء كل ما تحتاجه اسأل ولكن يجب ان يكون حسب الشرع ما تسأل سؤالا تعتدي به ان الاعتداء في الدعاء من الضلال نأتي انه يسأل شيئا ليس ليت الامر الذي شرعه كذا ما يكون كذا ويأتي - 00:23:51ضَ
وانه يسأل شيئا فوق مقدوره او فوق مما مقدوره او قدره اله ما لا يجوز قد قال الله جل وعلا ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المهدي وهذا يدلنا - 00:24:23ضَ
على ان حتى رفع الصوت في الدعاء قد يدخل في في الاعتدال كما كان الصحابة رضوان الله جل وعلا عليهم يدعون في الخفاء الصلاة ما يسمع واحد من جواره واثنى الله جل وعلا على عبادهم - 00:24:49ضَ
المخلصين لانهم يسألونه سؤالا خفيا قال عن زكريا اذ نادى ربه نداء خفيا حتى يكون هذا اقرب الى الاخلاص والله لا يخفى عليه شيء وقد ذكر الفقهاء انه يجب الامور الواجبة - 00:25:17ضَ
ان يكون الانسان مسمعا نفسه اذا كان صحيح السمع ومقصودهم بهذا ان الواجبات من الاذكار والادعية والقراءة او يكون بنفسك فقط تلفظ به ولكن كونه يشترط انه يسمع نفسه ودليلهم هو هذا انه لا يكون - 00:25:46ضَ
يعني مؤتمر حتى ينطق به والنطق اذا نطق به كان صحيح السمع سمعه هذا لا بد منه اما ان يكون بنفسه يدعو بنفسه او يقرأ بنفسه فهذا يقول لا يصح - 00:26:21ضَ
على كل حال المقصود يعني ان يكون الدعاء بينك وبين ربك جل وعلا حتى يكون اقرب الى الاخلاص وابعد عن الرياء وان يزين الشيطان للانسان احباط عمله قوله يا ولد ادعوا ربكم تضرعا وقافية انه لا يحب المعتدين - 00:26:38ضَ
ثم الدعاء في هذا يعني يقال اطعموني اطعمكم ثواب الطلب يقتضي ايش ان يكون واقع نكون واقع يعني يلزم اننا اذا استطعمنا ربنا ان يطعمنا لهذا له اسباب ايضا مثلا هو اذا جئنا - 00:27:05ضَ
الامور التي لا بد منها لهذا نعم نجد لان وعد الله لا يخلف وعده ولكن قد تتخلف اسباب وامور تمنع الاجابة مثل ما قال جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم - 00:27:34ضَ
هذا استجب لكم هذا جواب الطلب واذا مثلا حصل الطلب من شروطه ما يلزم له لابد ان يقع ان الله لا لا يخرجه وحده ولا يكون قد يتخلف ثم الاجابة كلها باذن الله - 00:27:54ضَ
كلها بارادة الله بمشيئته قال جل وعلا ارأيتم عذاب الله او اتاكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين ما تدعون اليه ان شاء الشر ان شاء يكشف ما تدعون اليه ان شاء - 00:28:19ضَ
وتنسون ما تشركون هذا لما كانوا يعني عندهم عقول ويعرفون ان الذي يستجيب الدعاء وانه الذي ينجي من الشدائد هو الله كانوا هكذا بخلاف آآ المشركين اللي كثير من المشركين اليوم - 00:28:42ضَ
الذين يدعون القبور ويدعون الاولياء وغيرهم فانهم اذا وقعوا في في الشدة اخلصوا الدعاء لمن يعبدونه من دون الله نسأل الله العافية يعني وجبت الدعوة في وللانسان اذا دعا ربه يستجيب له امور كثيرة اول اداب - 00:29:03ضَ
واجبات وشروط ومن اهمها امتثال امر الله بالعموم ان يكون الانسان متقي يتقي ربه جل وعلا ومنها اكل الحلال لان اكل الحرام يمنع اجابة الدعاء بل يمنع قبول العبادة والله العظيم - 00:29:49ضَ
كما في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه قال ان الله تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين وقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا - 00:30:19ضَ
اني بما تعملون عليم وقال تعالى يعني بالنسبة للمؤمنين يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون سواء المرسلين وامر المؤمنين سواء فامر بالاكل من الطيب اول - 00:30:56ضَ
ثم امر بالعمل ثم ذكر الحديث الرجل الذي يطيل السفر اشعث رأس مبرة قدماه يرفع يديه الى السماء يقول يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام بالحرام فانى يستجاب له - 00:31:17ضَ
يعني بعيد الاستجابة لهذا السبب كونه يأكل الحرام اشرب الحرام يتغذى به ويلبسه بعيد الاستجابة هو قد يستجاب له لان اجابة الدعاء من مقتضيات الربوبية ومعنى ذلك ان ربنا جل وعلا يربينا بالنعم - 00:31:38ضَ
التي منها القوت ومنها الاجابة ولهذا يستجيب للمشركين كما قال جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء جعل الله هذا دالا دليلا على وجوب الاخلاص انهم يعلمون هذا يعرفونه - 00:32:06ضَ
لهذا قال انى يستجاب له؟ يعني بعيد بسبب انه يأكل الحرام ويشرب يلبس الحرام ويتغذى به فانى له يقولون الجسد الذي ودي بالحرام النار اولى به يروى ان سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه - 00:32:32ضَ
قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني مجاب الدعوة قال يا سعد اطب مطعمك تجب دعوتك هذا شيء معروف يعني حتى ربما الناس يجربون هذا ويعرفونه - 00:32:59ضَ
هذا من الامور التي يجب ان يكون الانسان عارفا ثم من الاداب التي ينبغي لها له ان يثني على الله قبل ان يدعو ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:17ضَ
ثم يدعو بالشيء الذي الذي يحتاج اليه كونه يدعو رأسا كذا قد يكون له هذا من من الاداب من الاداب التي ينبغي ان يفعلها الانسان ومنها ان الا يعتدي ومنها - 00:33:36ضَ
يستبطي الاجابة ويدع الدعاء وغير ذلك من الامور المذكورة المقصود ان قول هنا اطعمكم يعني انه رتب الاجابة على الطلب الاطعام على الطلب. طلب الاستطعام يعني اطلبوا مني ان هذا - 00:34:01ضَ
يعني يدخل فيه ما هو قوته للبدن وما هو قوت للروح والقلب وهو اهم واعظم هو الذي يجب ان يكون الانسان حريصا على طلبه من ربه جل وعلا ومثله كذلك - 00:34:26ضَ
كلكم عار يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم والحديث ما ترك شي فيه كل الشيء الذي نحتاج اليه ذكره جل وعلا واخبر انه كله بيده يجب ان نطلبه من ربنا جل وعلا - 00:34:47ضَ
وليس معنى ذلك اننا نعطل الاسباب ونتركها لا بد ان يعمل الانسان السبب لابد لاننا مأمور به غير ان الاسباب تنقسم الى قسمين اسباب شرعية مأمور بها وتعطيلها عجز وقد هم في عقل الانسان - 00:35:10ضَ
وفي الشرق ايضا واسباب محرمة لا يجوز ان نفعله يجب ان يتبع الانسان شرع الله جل وعلا في هذا ولا يفعل الشيء المحرم عليه والا هناك اسباب كثيرة من الامور التي - 00:35:35ضَ
يعني يدخل فيها كثير من الناس وهي حرام محرمة اليست هذه داخلة في هذا الاسباب من اعظمها التوكل على الله التوكل هو اعتماد القلب على الله جل وعلا مع فعل السبب - 00:35:58ضَ
المشروع بهذا من يتوكل بدون فعل السبب هذا يكون عجز قال هذا يا عبادي كلكم عار والعري ايضا قد يكون عري للبدن وهو امر مكروه مبغض ويترتب عليهم خزي والعار - 00:36:20ضَ
الانسان وعري من من التقوى مثل ما سبق ولهذا لما ذكر الله جل وعلا اللباس الذي يكون زينة بدن ولباس التقوى خير تنبيه لنا على ان هذا هو الذي نهتم به اكثر - 00:36:54ضَ
ان كان ولا بد منه لابد من ان لباس التقوى الذي يعطيه الله جل وعلا من يشاء من عباده من يحب ولا يعطيه من لا يحب والله جل وعلا هيأ الاسباب كلها لنا - 00:37:26ضَ
ويسرها ولكن نحن الذي الذين نترك الشيء الذي يهم ويعظم وقال كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يعني ان انا في حاجة الى الشيء الذي يسترنا ظاهرا وباطنا الظاهر - 00:37:46ضَ
والكسوة التي تعمل بالايدي وكذلك بالاسباب التي يعملها الانسان هذي كل يدركها وكل يعرفها ولكن المقصود بهذا انك لا تستطيع ان تجذب لنفسك مصلحة ونفعا بدون ارادة الله جل وعلا وتقديره لك - 00:38:15ضَ
الاسباب وجعلك قادرا على السبب الذي يتحصل به ذلك كان كثير من الناس لا يلتفت الى هذا قد يضيف الامور الى نفسه يقول انا استطيع ان اعمل كذا وانا علمي وبمعرفتي ودراستي وكذا - 00:38:45ضَ
استطعت ان اعمل كذا وكذا اضافة الامور اليه هذا نوع من الشرك تلك الالفاظ هذا شيء معلوم معروف يعني فهو قد يمنع الانسان خير كثير مما الله الانسان يجعله لغيره - 00:39:10ضَ
وقوله كلكم عار الا من كسوته الاصل ان الانسان لا يستطيع ان يعمل شيء بنفسه حتى يجعله الله عاملا وهو الذي يخلق السبب والمسبب والامور التي تحصل به هو الذي يخلقها وهو الذي يقدرها - 00:39:34ضَ
ويشاؤها تعالى وتقدس هذا كله ليس دليلا على سعادة الانسان وانما سعادته في لباس التقوى وكونه يستمر عليه الى ان يموت ان يموت عليه فاستكسوني اكسكم يعني اطلبوا مني ان اكسيكم فاذا طلبتم ذلك فان الله كريم - 00:40:00ضَ
ثم قال يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا استغفروني اغفر لكم هذي جملة يعني انكم تخطئون بالليل والنهار ليس معنى ذلك ان الانسان يكون مستمر على الخطأ دائم بالليل والنهار ولكن معنى ذلك ان - 00:40:31ضَ
الناس لا ينفكون عن من الخطأ الليل والنهار والانسان خطاء كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون الذين يتوبون هو ما ينفك عن الخطأ اصلا لهذا قال تخطئون بالليل والنهار. يعني يكثر خطاؤكم - 00:40:59ضَ
بالليل والنهار والليل والنهار هو ظرف الاعمال التي دائما والله جل وعلا خلقه لهذا وجعله جل وعلا من فضله متعاقب واحد يعبب الاخر لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا - 00:41:27ضَ
يمه قوله تخطئون يعني هل هذا يعني انه يعني يكون خارجا عن الواقع لا يخرج عن الواقع ابدا كلهم يخطئون فيجب ان نرجع الى الله جل وعلا ونعترف بالخطأ ومن مقتضيات - 00:41:55ضَ
العفو ان يعترف الانسان بخطئه لربه جل وعلا بانه مخطئ ولهذا جاء في الحديث سيد الاستغفار ان يكون الانسان اللهم اني عبدك خلقتني اللهم انت ربي خلقتني وانا عبدك على عهدك - 00:42:26ضَ
ووعدك ما استطعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي ومعنى ابو يعني يعترف اعترف واوقف لاني مذنب واني مخطيء اذا اقر الانسان واعترف بذنبه الله جل وعلا يغفر له - 00:42:50ضَ
لهذا جعل هذا يكون سيد الاستغفار يعني انه الذي ينبغي ان يكون مقدما على غيره من والمقصود يعني اننا ما ننفك عن الخطأ والخطأ يكون متعمدا اما اذا كان الخطأ بدون - 00:43:14ضَ
دون تعمد يكون معفوا عنه لكن الخطأ الذي يتأمد ويقصد هذا لا لا انفك عنه ومعنى ذلك ان الله يغفر الذنوب جميعا هلا هلا مقتضاه ليس هناك ذنب لا يغفره الله جل وعلا - 00:43:42ضَ
وقد مثلا يبدو في بعض اه الاثار او بعض اه كلام الناس قد يقول قائلا مثلا صاحب البدعة لا يغفر له ذنبه او الزنديق لا يظهر ذنبه لا تقبل توبته - 00:44:08ضَ
لا يقبل يقبل توبة المبتدأ هذا ليس على اطلاقه هكذا ولكن معناه يعني قد يقول المقصود المقصود ان المبتدع يرى ان البدعة دين وكيف يتوب من دينه؟ يعني انه لا يتوب - 00:44:29ضَ
وانما في ذنب الا اذا تاب الانسان صادقا ورجع الى ربه فان الله يقبله تعالى النفاق الذي هو زندقة ايضا اذا تاب الصادقة وقد دعا الله جل بمنافقه الى التوبة - 00:44:49ضَ
اذا تابوا تاب الله عليهم وجاء في ابن عباس انه قال ان القاتل لا توبة له ويقول ان الاية التي في سورة النساء هي اخر ما نزل وفيها ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم - 00:45:33ضَ
خالدا فيها وغضب الله عليه والعنه واعد له عذابا عظيما ما جمع بين اللعن والغضب واعداد العام ابن القيم رحمه الله فصل في هذا وقال ان القاتل يتحقق يتعلق به - 00:45:56ضَ
اربعة حقوق الاول حق لله جل وعلا وهذا اذا تاب الانسان تاب الله عليه منه الثاني الاولياء هذا يسقط اما بالقصاص واما في اخذ الدية واما بالعفو العام الذي هو حق الشرع وحق - 00:46:20ضَ
جعله الله جل وعلا عاما وهذا يدخل في حق الله جل وعلا. الرابع المقتول هذا الذي كيف يعني يسكت ان كل مقتول يأتي يوم القيامة متعلقا بقاتله يقول يا رب سم هذا فيما قتلني - 00:46:50ضَ
وجاء في سنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله ان يعفو عنه ان الانسان يموت مشركا او يقتل مؤمنا متأملا جعله قرين للشرك هذا الناس لابد من - 00:47:13ضَ
يقول يحمل قول ابن عباس على هذا يعني على حق المقتول انه لا لا توبة له لانه لابد ان ولكن مثلا الله يرضي عبده المقتول عن عبده الاخر كما جاء في حديث الله اعلم به - 00:47:37ضَ
ان انسان يتعلق بقاتله يقول الله جل وعلا المقتول ارفع رأسك فيرى قصرا كأنه كوكب الدر مغادر في في الجنة. فيقول يا رب لمن هذا؟ فيقول لي من يعفو عن اخيه - 00:48:01ضَ
هذا ما يلزم ان يكون لكل احد والله اعلم واذا شاء الله جل وعلا ارضى عبده عنها. المقصود ان هذا عام ولو تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا ولهذا قال جميعا - 00:48:30ضَ
جميعا يعني دخل فيها دخلت فيها الذنوب كلها اذا اذا اخطأ الانسان يعني وقع في خطأ المتعمد ثم سأل ربه جل وعلا ان يعفو عنه ويغفر له غفر له شرط ان يكون ذلك بصدق - 00:48:50ضَ
توبة وانابة وليس في ذلك شيء يستثنى جميع الذنوب كما قال في الاية التي في سورة الزمر وان كانت في التائب قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - 00:49:20ضَ
ان الله يغفر الذنوب جميعا. هذه عامة مطلقة في التائب سواء كان تابا من الشرك والا من غيره من سائر الذنوب ان اية سورة النساء فلا يقولن قول انها مقدمة على هذه - 00:49:39ضَ
ان تلك لمن مات على الشرك قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا لمن مات عليه وتلك التي في سورة الزمر لمن تاب - 00:49:55ضَ
دخل في الشرك وغيره كل الذنوب اذا تاب منها العبد ان الله جل وعلا يقبلها كما جاء في هذا في هذا النص قوله انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم - 00:50:12ضَ
طيب اه فاستغفروني امر بالاستغفار فهل الاستغفار معناها نقول استغفر الله ونحو ذلك لو انه الاستغفار الرجوع الى الله وامتثال امره وترك المنهيات التي نهيت عنها وارتكبتها فيها استغفار اللسان لا يكفي - 00:50:33ضَ
واستغفار صحيح وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار كما في حديث انس الذي في الصحيح كنا نعد له في المجلس الواحد اكثر من سبعين مرة يقول استغفر الله واتوب اليه - 00:51:03ضَ
قد يقول اللهم اني استغفرك واتوب اليك استغفر الله واتوب اليه او اللهم اني استغفرك واتوب اليك بعض العلماء يقول ما ينبغي ان نقول هذا لان هذا قد يكون كذب - 00:51:22ضَ
ينبغي ان يكون اللهم اني اسألك ان تغفر لي وتتوب علي صحيح ما دام ان هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. كيف لا ينبغي ينبغي يقوله ولكن الانسان - 00:51:43ضَ
يقول ذلك بصدق ما هو بمجرد بس اللسان وهو مقر على مصر على الاعمال التي يستغفر منها هذا ما ينفع وهذا الذي يقولون انه توبة الكذابين لان الاستغفار معناه التوبة - 00:51:58ضَ
وقد جمع الله جل وعلا بين الاستغفار والتوبة في ايات عدة وقلت استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يفسر الاستغفار في هذه الاية استغفر الله واتوب اليه يبشر القول وهذا بالعمل - 00:52:18ضَ
التوبة الرجوع يعني العمل باستمرار على على هذا بانه يعمل يجمع بين القول والعمل. بهذا فلابد من ذلك اه هذا من يعني انكم تخطئون بالليل والنهار ومعنى انه ما يلزم ان يكون الانسان يخطي بالليل والنهار انه مستمر خطأه ولكن نقول - 00:52:42ضَ
انه لا ينفك الانسان الناس لا ينفكون عن الخطأ في الليل والنهار. دائما هذا يخطي في النهار وهذا يخطي بالليل وهذا قد يخطي بالليل والنهار هذا الواقع الذي نجد من الان - 00:53:09ضَ
يعني كثيرا ما يكون لين محلا لمبارزة الله جل وعلا بالجرائم الكبيرة نسأل الله ان كان المقصود بالليل انه خلقه الله جل وعلا آآ ليكون مضمارا للتسابق الى الخيرات بالصلاة والدعا والرجوع الى الله جل وعلا لانه - 00:53:26ضَ
جعله جل وعلا ساترا للانسان وجعله ايضا لاستدراك ما فرط منه في النهر. ومثله انها على كل حال هو تعميم للعمل كذلك الله جل وعلا يغفره كله الذي يكون بالليل والنهار - 00:53:56ضَ
انها يغفره اذا شاء مع صدق المستغفر والراجع الى الله جل وعلا والتزامه امر الله جل وعلا استغفروني يعني اطلبوا مني ان اغفر لكم والطلب يكون بالقول ويكون بالفعل اما مجرد - 00:54:30ضَ
يعني بلا امل هذا لا يكفي وقوله اغفر لكم هذا مثل ما سبق هذا جواب الطلب وهل يكون الجواب ملزما؟ لابد ان يقع ما يلزم ما يلزم لانه قد يتخلف - 00:54:52ضَ
لاسباب اخرى ثم قال يا عبادي انكم لم تبلغوا ظري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يعني هذا قد يكون مثل بعض المتكلمين ان ان لله غاية ينتهي هذا لا يجوز ان يفهم - 00:55:16ضَ
لا يمكن ان ينال الله اصل فان الله لا يضره شيء تعالى وتقدس قال الله جل وعلا انهم لن يضروا الله انهم لا يضرون لا احد يضره ولا احد يناله بذلك - 00:55:48ضَ
ولكن قد يؤذوه يتأذى ربنا جل وعلا من فعل ابن ادم لكنه لا يضره وانما يضر صاحبه لان الاذى كما قال اهل اللغة هو ما كان اثره ضعيفا وخفيفة يقول الاصمعي - 00:56:09ضَ
رأيت اعرابية في البادية وقلت لها الا يضركم الحر والبرد وقالت لا سوا قالت البرد ضر والحر اذى يا رب يعرفون ان الفرق بين هذا وهذا يعني الاذى لا يكون مثل الضر - 00:56:35ضَ
ولهذا جاء في كتاب الله جل وعلا الاذى من بني ادم الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة الاذية تكون بالكلام السيء وبالشتم وباللعن وبغير ذلك المخالفات لكن هذا لا يضر الله جل وعلا وانما يضر نفسه ويكون ذلك - 00:57:02ضَ
سبب اللي ادابه في الحديث الصحيح ما احد اصبر على اذى سمعه من الله البخاري وغيره يجعلون له الولد ويرزقهم ويعافيهم يعني يضيفون اليه النقص والشتم واللعن ويعافيهم ويرزقهم لانه جل وعلا - 00:57:34ضَ
صبار شكور تعالى وتقدس المقصود ان الفرق بين الضرد والاذى ان الله لا يناله ولا يبلوه شيء من ذلك اصلا ولكن قد يؤذيه ابن ادم المصورون ايضا من الذين يؤذون الله - 00:58:02ضَ
جاء في جاء في الحديث يؤذيني ابن ادم شيخنا احسن الله اليكم هذا سائل يقول كيف يجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم كل كل مولود يولد على الفطرة الحديث - 00:58:28ضَ
وقوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته معناها ان الانسان يولد عالما وان معناها يولد قابلا للحق مريدا له ان لم يصرفه عنه صارم ولهذا قال في تمام الحديث - 00:58:52ضَ
ابواه يهودان او ينصرانه او يمجسانه يعني المعلم الذي يتولاه ويربيه هو الذي يكون اه اتجاهه على يده لكنه ولدوا سليما الفطرة محبة للحق نريد الله قابلا له لو ترك - 00:59:17ضَ
على هذا لقبل الحق انه يكون ما يخالف قوله او اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا لابد من التعلم والتعليم يحمل هذا على هذا ثم مثلا ما تعلم ولا عرف شي يكون ظالا ولهذا قال الله جل وعلا - 00:59:47ضَ
وجدك ضالا فهدى ذاك الى ما اوحى اليك وعلمك به هديت بهذه والاهتداء يكون بما يوحيه الله جل وعلا وما يأمر به احسن الله اليك وهذا سائل يقول اليس الاولى - 01:00:19ضَ
الاكتفاء بنفي الظلم عن الله سبحانه وعدم الخوض في ان الله لو اراد الظلم لظلم لكنه حرمه على نفسه يقول اليس الاولى الاكتفاء بنفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى وعدم الخوظ في ان الله لو اراد الظلم لظلم لكنه حرمه على نفسه - 01:00:40ضَ
الاولى ان نتبع ما قاله الله وقاله رسوله والله قال لنا جل وعلا حرمت الظلم على نفسي واخبر انه ما ظلم العباد وانه لا يريد ظلما لهم وانه لا يظلم مثقال ذرة - 01:01:04ضَ
والظلم يعني الذي نفاه هو قادر عليه يشاء ولكنه لا يفعله وتقدسا وتكرما يجب ان يثنى عليه بذلك ويشكر هو فضل منه تعالى وتقدس انه جل وعلا منزه عن النقص - 01:01:22ضَ
هو له الكمال المطلق في فعله وفي وصفه وفي ذاته وفيما يشرعه ويأمر به ويعد به له الكمال من جميع الوجوه تعال وتقدس الله اليكم وهذا سائل يقول ذكرتم حفظكم الله ان المراد بالنفس في الحديث اني حرمت الظلم على نفسي الذات - 01:01:44ضَ
هل هذا يعد من التأويل؟ او نقول ان هذا تفسير هذا هو المقصود للنفس يعني لانهم لما ذكروا النفس قالوا النفس فيها ولا كذا ولا كذا وامورا والصفات يجب ان تكون صريحة - 01:02:16ضَ
اما اذا كان امور محتملة انا العلماء يذكرون قاعدة المعروفة في هذا الله لا يوصف الا بما وصف به نفسه او وسطه به رسوله والوصف هو التحلية مجرد مفاهيم لا ينبغي انها تكون هي - 01:02:36ضَ
المعتمد في هذا ما دام العلماء هكذا يختلفون في هذا يقول والمثل يقول الامام احمد النفس النفس هو نفسه هو هكذا يقال الامام احمد بتفسير هذا الشيء خيرهما منها الاسلام تكلم عن هذه المسألة - 01:03:04ضَ
رده على الرازي في التأسيس بين ان هذا هو الصواب الله اليكم وهذا سائل يقول احسن الله اليكم يا شيخنا هل يجوز فعل البدعة لدفع المفسدة الاكبر الوقوع في البدعة لدفع مفسدة اكبر - 01:03:27ضَ
لدفع مفسدة اكبر لا لا يجوز تدفع بالمفاسد مثلها لهذا العلماء عابوا على الذي ردوا على المتكلمين بنحو كلامهم البدعة لا ترد ببدعة يجب ان تربي بالحق والانسان يبتعد عن البدع وعن الامور التي مخالفة - 01:03:53ضَ
البدعة لا خير فيها ولا تأتي الا بشر يعني يقول نتحمل مثل ولكن هذه قاعدة شرعية لابد منها اذا كانت مثلا امور لابد من وقوعها يعني وتحمل ادنى مفسدتين لدفع الاهما - 01:04:18ضَ
هذا الشيء الذي نبيه من نية الشرع يدفع يعني المفاسد الكبيرة احتمال الصغيرة الشيء الذي لابد به اما هذا ترد فيه البدع هذا لا يجوز احسن الله اليكم هذا سائل يقول فضيلة الشيخ احسن الله اليك ما صحة هذا الحديث - 01:04:42ضَ
ان احدهم يحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه جاء عن ابن مسعود الوقوف فيما اذكره الله اعلم ما حكم لبس المرأة للبنطال الضيق والذهاب به الى بنات عمها او جاراتها او الى سواها - 01:05:12ضَ
لا يجوز ان المرأة انها تظهر ومحاسنها حتى للمرأة لهذا الله جل وعلا مع ان الزينة التي ذكرها فسرت بالردا بالثياب الظاهرة فقط. اما شيء يصف مقاطع البدن يصف الامور هذي هذي من دواعي الفتن - 01:05:41ضَ
لا يجوز ان تدخل المرأة في مؤمنة في مثل هذا اذا تبتعد عن مثل هذا الامور التي ثم هذا فيه تشبه بالكافرات التشبه ممنوع اصلا بمثل هذه الامور من تشبه بقوم فهو منهم - 01:06:04ضَ
يقول شيخ الاسلام اقل ما يقال في هذا الحديث انه يدل على التحريم والا ظاهره اكبر من هذا الله اعلم وصلى الله - 01:06:21ضَ