Transcription
احسن الله اليكم شيخنا يسأل الاخ سعد الزهران يقول لقد اتفقت مع صاحب العمل على دوامي لمدة تسعة ساعات يوميا بعد نقل الكفالة عليه ارغمني على دوام احد عشرة ساعة وفي اليوم فرقدت ذلك بناء على الاتفاق الذي بيننا وطلبت منه تنازل - 00:00:00ضَ
او حتى الخروج النهائي فما حكم استغلال هذه الساعات الزائدة لصالحي الشخصي من تصفح او قراءة او غيرها؟ احسن الله وما هو توجيهكم لي ولصاحب العمل افيدونا بارك الله فيكم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:00:20ضَ
باحسان الى يوم الدين. اما بعد فيجب على المسلم ان يلتزم بالعقد الذي بينه وبين من عاقده سواء كان الذي عاقده مسلما او غير مسلم. فاذا كان العقد الذي اجراه بينه وبين اخي المسلم كان اشد - 00:00:40ضَ
في باب تأكيد الالتزام لان المسلم حقوقا زائدة على غيره. فتأكد هذا الحق بهذا العقد الذي بينهما. والمسلمون على شروطهم والوفاء بالعقود والعهود واجب. وخاصة فيما يتعلق بحقوق التي تكون بينه وبين من يعامله - 00:01:00ضَ
اه في تجارة او شريكة او نحو ذلك او عمل كونه عاملا عنده. واحق ومن احق ان يوفى بها حقوق الاجراء والعمال الذين ربما يضعفون امام صاحب العمل لا يجد بدا من ان يسلم بالامر الواقع - 00:01:21ضَ
لضرورته او على الاقل حاجته وما جاء في هذا السؤال من كون صاحب العمل يزيد عليه ساعات ليست بينهما فان هذا ظلم. متعدي ولا يجوز. وهذا ضد الاحسان المطلوب. لمن يعمل عندك والنبي عليه الصلاة والسلام قال اخوانكم خونكم - 00:01:47ضَ
فمن كان عنده اخوه فليطعمه ويطعم وليبسه ويلبس. ولا تكلفوهم ما لا يغلبهم. فان كلفتموهم مالا ما يغلب فاعينوهم. وهذا في الحقيقة وان كان في من يكون عند الانسان مملوكا له - 00:02:11ضَ
فنفعه ابلغ يعني نفعه في حق سيده ابلغ من النفع الذي تستحقه على الاجير لانه حر. فاذا كان المملوك يشرع لسيده ان يحسن اليه. وان يخفف عنه من عمل مع انه يملك رقبته بالبيع والشراء. فالامر اشد واعظم - 00:02:31ضَ
الاجير او العامل الذي ليس بينك وبينه الا مجرد اتفاق وعقد هو عقده برضاه. لم يكن الا عن اختيار فهذا اولى بالوفاء والزم في تلتزم فاذا كان هذا كما تقدم في الحقوق الواجبة للسيد على مملوكه انه لا يغلي - 00:02:59ضَ
ما يكلفه ما ما يغلبه. ليس من باب الظلم لكن ربما يغلبه يعني يؤديه على مشقة. فالامر في العجيب والعام ابلغ واشد على هذا آآ نقول لا يلزمك ان تعمل هذا العمل الا - 00:03:24ضَ
اذا كان عن طيب نفس منك انت بدأت به بدون احراج وبدون امتناع منك ثم تجبر على ذلك. آآ ثم في الحال اذا اجبرت فانت بالخيار لكن اذا ترتب عليك ظرر في ترك العمل - 00:03:44ضَ
لانك على كفالة ونحو ذلك فلا بأس ان تحتال حيلة تزيل بها وترفع بها الظلم عن نفسك لان هذا حق لك. يجب تحصيله وظلم عليك. عليك ان تدفعه. ويجب على هذا - 00:04:02ضَ
صاحب العمل آآ ان يرفعه ابتداء هذا هو الواجب عليه. ثم ايضا هنا مسألة يسميها العلا مسألة الظفر حق يعني من كان له على غيره حق وهذا ظالم او جاحد وليس عندك بينة او مثل هذه الصورة - 00:04:23ضَ
اتفاق وربما كما هو الواقع في كثير من الجهات ان صاحب العمل وصاحب الشركة قد يكون قوله مقدم وقد يكون قوله ولا جيل لا يستطيع رفع شكاية ونحو ذلك. من جهة انه قد ينكر اه صاحب العمل - 00:04:43ضَ
فان امكنك ان تأخذ حقك من هذا العمل بقدر ما عملت. يسميه العلماء ساعة الظهر وفيها تفصيل طويل لاهل العلم. لكن الجملة يجوز اخذه الا اذا ترتب على ذلك ان تتهم بالخيانة او تتهم او ترتب عليك مفسدة. فاقول الواجب - 00:05:03ضَ
وعلى هذا صاحب الشركة وليتقي الله عز وجل. وان يرفع الظلم عن هذا وعن غيره. وان يعلم انه لن يفوت شيء وان كل شيء مقيد ومكتوب. وثبت في حديث جيد عند الترمذي ان رجلا - 00:05:23ضَ
اه قال للنبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الاجراء والعملاء والعمال في حديث فقال يا رسول انني عمالا ان يعملون عندي فيكذبونني ويخونونني وانا اضربهم. فهل علي شيء قال عليه الصلاة والسلام يكتب - 00:05:41ضَ
ما خانوك وما كذبوك وضربوك اياهم. فان كان قصاصا وان كان ظربك اياهم دون حقك استوفي لك منهم. وان كان ظربك اياهم فوق حقك اخذ لهم منك. فجعل الرجل ينوح ويبكي. ذهب وجعل ينوح يبكي - 00:06:05ضَ
في ناحية فالتفت اليه النبي عليه الصلاة والسلام قال الا تقرأ القرآن؟ او الم تسمع؟ قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تنظر لهم وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. وان كان مثقال حبة من خردل - 00:06:34ضَ
بها وكفى بنا حسنا. وقال سبحانه هذا هو الحديث انتهى وقال سبحانه ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى لا يموت شيء. وهذا في الشر الذي يكون في ظلم العبد لنفسه. فما كان من ظلم - 00:06:56ضَ
للعبد لغيره كان اعظم. لان فيه ظلما متعديا فهو ابلغ في تحصيله. بل المظالم لا تفوت حتى على البهائم. يقتص للبهائم بعظهم بل ذكر بعض العلماء رحمة الله عليهم وان كان هذا لم يثبت له دليل والمقصود من شدة الامر وتهويل امر الظلم انهم قالوا حتى انه يقتص - 00:07:16ضَ
للعود من العود وللحجر من الحجر. وان كان هذا لا يثبت لم يثبت من سنة لكن آآ يدل على امر الظلم وفي حديث رواه احمد لو بغى جبل على جبل لدك الباغي منهما يعني في الدنيا وهذا قد يدل على ان - 00:07:44ضَ
البغي الذي يكون من الجمادات لو فرض آآ يعني انه واقع لانه جاء بلوم فانه يكون جزاء في الدنيا والله اعلم - 00:08:04ضَ