Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
ادت مئة وتسعة عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:23ضَ
واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية الحراني الدمشقي رحمه الله. يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:38ضَ
عضو هيئات كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء في مطلع لقائنا نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم مضى معنا سبعة وجوه عدها المؤلف رحمه الله من وجوه الاعتبار - 00:00:57ضَ
في تحريم اعياد الكفار ومشابهتهم فيها قال هنا الوجه الثامن ان المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن كما ان المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:13ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الوجه الثامن من وجوه الاعتبار التي بمقتضاها تحرم مشابهة المشركين والكفار ان المشابهة لهم الظاهر تدل على محبتهم في الباطن - 00:01:33ضَ
اذ لو لم يكن يحبهم لما تشبه بهم فان هذا معروف ان ان الانسان الذي يبغض طائفة او شخصا او قبيلة او امة انه ينفر من التشبه بها. نعم وان من يحب - 00:02:06ضَ
ذلك فانه يحرص على التشبه به من اجل الدافع الذي يكون من المحبة لهم حتى يتزيى بزيهم ويتكلم بلغتهم و اتخذوا عوائدهم لانه يحبهم ويريد بذلك ان يتذكر حالهم وان يستديم - 00:02:28ضَ
وان يستديم وجودهم في ذاكرته مثل العكس ايضا. نعم فان فان محبتهم في الباطن تبعث على التشبه بهم في الظاهر. في الظاهر وهذا امر معروف هذا امر معروف فدل هذا على انه لا يجوز التشبه - 00:03:03ضَ
للكفار واختلاف دياناتهم ومللهم او اذا لم يكن ايضا لهم دين فان المسلم لا يحب اعداء الاسلام مطلقا لانه لانه يبغضهم وهذا واجب عليه. قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود - 00:03:27ضَ
والنصارى اولياء. لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء لما كان كذلك فانه يحرم عليه التشبه بهم من اجل قطع الصلة بهم بالشكل والمظهر ولان هذا من لان هذا مما يجره التشبه - 00:03:59ضَ
بهم بان تسري عاداتهم ودياناتهم الى المسلمين فلاجل قطع هذا الطريق حرم النبي صلى الله عليه وسلم التشبه بهم قال من تشبه بقوم فهو منهم وهذا في القرآن يا ايها الذين امنوا - 00:04:34ضَ
لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانهم فانه منهم النبي صلى الله عليه وسلم قال من تشبه بقوم فهو منهم. وها تفسيره هو ما ذكره الشيخ رحمه الله - 00:04:59ضَ
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا امر يشهد به الحس والتجربة حتى ان الرجلين اذا كانا من بلد واحد ثم اجتمعا في دار غربة كان بينهما من المودة والائتلاف امر عظيم. وان كان في مصرهما لم يكونا متعارفين او كانا متهاجرين - 00:05:20ضَ
نعم فهذا الذي ذكره الشيخ ان محبته ان التشبه بهم بالظاهر يقتضي محبتهم في الباطن قال هذا شيء يثبته الحس والمشاهدة والتجربة فان اذا كان بين شخصين علاقة هي علاقة ما. نعم - 00:05:41ضَ
ولو في البلد فانهما اذا اقتربا في بلد اخر يميل بعضهم الى بعض الى بعض بعلاقة انهما من بلد واحد فكذلك التشبه اشد من علاقة او وحدة البلد فان التشبه - 00:06:09ضَ
يبعث على محبتهم اكثر فاذا كان الشخصان اذا كان في من بلد واحد واقترب مال احدهما الى الاخر وان كان متنافرين في بلدهما فالتشبه من باب اولى يجر على محبتي - 00:06:32ضَ
المتشبه بهم. نعم قال وذلك لان الاشتراك في البلد نوع وصف اختص به عن بلد الغربة وسبب لهما الميل بعظهما الى بعض. نعم. بل لو اجتمع رجلان في سفر او بلد غريب - 00:06:53ضَ
وكانت بينهما مشابهة في العمامة او الثياب او الشعر او المركوب ونحو ذلك. لكان بينهما من الائتلاف اكثر مما بين غيرهما نعم وهذا هو التوضيح لحديث من تشبه بقوم فهو منهم ان من - 00:07:11ضَ
حصل بينهما تشابه في اللباس في العمامة او في الثوب او في المظهر فان هذا يقتضي ميل بعضهما الى بعض بخلاف ما اذا كان مختلفين في اللباس فانه لا لا يوجد ميل من بعضهما الى الاخر لانقطاع العلاقة - 00:07:31ضَ
بينهما نعم وكذلك تجد ارباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضا ما لا يألفون غيرهم وكذلك من العلاقات التي التي تسبب الائتلاف والمحبة الصناعة نعم. فتجد المشتركين بصناعة واحدة كالحدادين والخرازين - 00:07:56ضَ
والنجارين واللحامين وغير ذلك من اصحاب الحرف والمهن تجدهم يألف بعظهم بعظا ويأنس بعظهم ببعظ ويجلسون جميعا بينما لا تكون لهم علاقة بالاخرين علاقة انس وميول كالعلاقة التي بينهم بحكم - 00:08:20ضَ
الاشتراك بالعمل والحرفة فهذا كله يقرر معنى قوله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم. نعم قال حتى ان ذلك يكون مع المعاداة والمحاربة اما على الملك واما على الدين - 00:08:47ضَ
نعم حتى ان العلاقة في البلد او العلاقة اللباس او العلاقة في المهنة يسبب الائتلاف بين المشتركين في تلك الامور ولو كان بينهم عداوة من وجه اخر كأن يكون بينهم عداوة على ملك - 00:09:06ضَ
او عداوة على من شيء اخر من امور الدنيا فانهم وان وان تعادوا في بعض النواحي الا انهم يترابطون من نواح اخرى. نعم وتجد الملوك ونحوهم من الرؤساء وان تباعدت ديارهم وممالكهم بينهم مناسبة تورث مشابهة ورعاية مشابهة ورعاية من بعضهم البعض - 00:09:29ضَ
كاصحاب المهنة الواحدة الملوك والرؤسا والامرا تجدهم يجتمعون وينحازون بحكم آآ بحكم عملهم بحكم عملهم وانهم يميل بعضهم الى بعض ويجلس بعضهم الى بعض وينفردون عن عامة الناس نعم وهذا كله موجب الطباع ومقتضاه - 00:09:55ضَ
الا ان يمنع من ذلك دين او غرض خاص وهذا موجب موجب الطباع نعم الطباع وان الا ان يعارض ذلك دين ليعارض ذلك دين كأن يكون المسلم اه عاملا بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:10:25ضَ
قوله لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء فهذا يعارض الطبيعة التي تكون من العلاقات بين الافراد او بين الجماعات فان هذا الدين يغير هذا المجرى واما اذا لم يكن هناك دين فان هذا موجود بين الناس. نعم - 00:10:50ضَ
فاذا كانت المشابهة في امور دنيوية تورث المحبة والموالاة لهم. فكيف بالمشابهة في امور دينية فان افضاعها الى نوع من الموالاة اكثر واشد اذا كان مشابهتهم في الامور المباحة كاللباس - 00:11:14ضَ
والمشية والكلام محرمة لانها تفظي الى محبتهم ومودتهم التشبه بهم في الامور الدينية في عباداتهم هذا اشد تحريما وتأثيما لانه يجر اما الى المعصية واما الى الكفر ولذلك يحرم التشبه - 00:11:32ضَ
بالكفار في عباداتهم من عبادة القبور والبناء على عليها وغير ذلك من الامور الشركية قال صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد - 00:12:01ضَ
فاني انهاكم عن ذلك خشي صلى الله عليه وسلم ان ليعمل بعض هذه الامة ما عملته اليهود والنصارى من الغلو في الاولياء والصالحين والبناء على قبورهم. فحذر من ذلك في اخر لحظة من حياته - 00:12:27ضَ
ولذلك مناسبة وهو انه لما اقارب الوفاة عليه الصلاة والسلام وعلم انه مفارق في هذه الدنيا فانه حذر اصحابه ان يغلو في قبره كغلو اليهود والنصارى بقبور انبيائهم بل لعن من فعل ذلك - 00:12:50ضَ
تنفيرا من هذا العمل التشبه بهم في امور العبادة ومظاهر العبادة اشد لان هذا يجر الى الكفر والشرك بالله عز وجل كما حصل لكثير من منسوبي هذه الامة الذين بنوا على القبور - 00:13:14ضَ
واتخذوها اوثانا تعبد من دون الله عز وجل. نعم قال فكيف بالمشابهة في امور دينية فان افظائها الى نوع من الموالاة اكثر واشد. نعم. والمحبة والموالاة لهم تنافي قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض - 00:13:36ضَ
ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. قتال الايات الى قوله حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. وهذا اكبر المحاذير بالمشابهة انها تتنافى مع الايمان اعوذ بالله قال سبحانه وتعالى - 00:14:00ضَ
يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء وبعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. فالذي يتولى اليهود والنصارى فانه يكون منهم - 00:14:18ضَ
يهوديا او نصرانيا لانه وافقهم على ما هم فيه من الكفر والشرك ولم ينكر ذلك بل اقره ووافقهم عليه فكان مثلهم والعياذ بالله ولهذا قال ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء - 00:14:39ضَ
فدل على ان الذي جعلهم يتخذونهم اولياء انهم لا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه هذا خطر عظيم ينبغي للمسلمين ان يتنبهوا له فانهم يقرأون هذا القرآن ولكن قل منهم - 00:15:03ضَ
من يتنبه بل ينساق مع ما عليه الناس من الميوعة مع الاديان الاخرى واهلها عدم النفرة وعدم حتى الكراهية في القلب قد لا توجد لاديانهم بل وجد من يقول انها كلها اديان صحيحة - 00:15:21ضَ
وكلها توصل الى الله دين اليهود والنصارى والاسلام كلها اديان صحيحة فخلط بين الحق والباطل وسوى بين الكفر والايمان واعتبر الكفر والشرك يوصل الى الله تعالى الله عن ذلك. نعم. من قال ذلك ما حكمه؟ يقول كلها توصل الى الله وكلها دين صحيح - 00:15:44ضَ
حكمه انه كافر اذا ساوى بين الحق والباطل والكفر والايمان قل كلها اديان صحيحة وصحح الكفر والشرك الذي عند النصارى انهم يقولون الله ثالث ثلاثة يقولون عزير ابن الله يقولون ان الله فقير - 00:16:07ضَ
ونحن اغنياء الى غير ذلك من مقالاتهم يد الله مغلولة وما اشبه ذلك اذا سوى بين هذه الاديان والدين الحق فانه كافر لانه لا يميز بين الكفر والايمان ولا بين الشرك والتوحيد. نعم. احسن الله اليكم. قالت - 00:16:23ضَ
قال تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح اوامر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين نعم هذه في المنافقين - 00:16:44ضَ
وترى الذين في قلوبهم مرظ يعني المنافقين فان المنافقين يوادون الكفار المتر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم. الله اكبر. ولا نطيع فيكم احدا ابدا. وان قوتلتم لننصرنكم - 00:17:00ضَ
والله يشهد انهم لكاذبون. فالمنافقون يوالون الكفار وحجتهم في ذلك يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة يسيئون الظن بالله. الله اعوذ بالله. ويظنون ان الكفار سينتصرون على المسلمين فاذا لان ما لانه ليس عندهم ثقة بنصر الله ووعده سبحانه وتعالى - 00:17:22ضَ
فيقولون نخشى ان يظهر الكفار في يوم من الايام من الايام فيكون لنا عندهم يد يكون لنا عندهم يد نسلم بها من شرهم هكذا يقولون والله جل وعلا عكس عليهم الامر فقال فعسى الله ان يأتي بالفتح يعني النصر. نعم. او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا - 00:17:45ضَ
هؤلاء المنافقين على ما اسروا في انفسهم نادمين اذا رأوا سوء ما آآ ما صاروا اليه وان الكفار الذين علقوا عليهم امالهم قد اندحروا وانكسروا وهم قد انحازوا عن المسلمين فانهم يبقون حينئذ على شفير الهلاك - 00:18:09ضَ
لا الكفار الذين يوالونهم بقوا ولا انهم بقوا مع المسلمين فصاروا ليس لهم مكان يأوون اليه والعياذ بالله فيصبحوا على ما سروا في انفسهم نادمين ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم يعني المنافقين؟ نعم. انهم لمعكم حبطت اعمالهم - 00:18:34ضَ
فاصبحوا خاسرين دل على ان من يتولى الكفار هو اليهود والنصارى بالمحبة والنصرة والتأييد والتسوية بين الاسلام واليهودية والنصرانية انه كافر حبطت اعمالهم ولهذا قال حبطت اعمالهم والذي يحبط الاعمال هو الكفر. نعم. فدل على انهم كفروا بهذه المقالة - 00:18:59ضَ
هي الخصلة الذميمة نعم قوله هؤلاء الذين اقسموا بالله جاهد ايمانهم انهم معكم في في المنافقين انهم يقسمون للمؤمنين انهم معهم؟ نعم ويشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول - 00:19:27ضَ
ويبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تعالى فيما يذم به اهل الكتاب لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه - 00:19:40ضَ
لبئس ما كانوا يفعلون. ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه - 00:19:58ضَ
اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون. نعم هذه الايات في سياق واحد وهي التحذير من موالاة اليهود والنصارى. والنصارى الله جل وعلا لعن اليهود لان اليهود اهل الكتاب ويدعون الايمان واتباع موسى عليه السلام - 00:20:13ضَ
ومع هذا ومع هذا يهملون جانب الولاء والبرا فلذلك لعنهم الله. يعني طردهم وابعدهم من رحمته لعن الذين كفروا من بني اسرائيل الذين كفروا لان فيهم مؤمنون. نعم. فيهم مؤمنون صادقون. ليسوا سواء - 00:20:37ضَ
من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين الله جل وعلا لا يبخس الناس حقوقهم. سبحان الله. ولا يسوي بين المحسن والمسيء - 00:20:59ضَ
ولا بين الكافر وهو المسلم بل انه يمايز بين هؤلاء هو الحكم العدل سبحانه ولهذا قال لعن الذين كفروا من بني اسرائيل الذين كفروا اما الذين امنوا فهم اهل اه اهل اه فهم اهل طاعة واهل مودة. وعدهم باجرهم. ووعدهم ان اذا امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم من تأخر منهم نعم - 00:21:21ضَ
فادرك محمد صلى الله عليه وسلم فامن به حاز على الاجرين اجر ايمانه بالانبياء السابقين واجر ايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم الحاصل فترى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل ما قال لعن بنو اسراء بنو اسرائيل. نعم. بل قال لعن الذين كفروا - 00:21:45ضَ
فاللعنة متسببة عن الكفر والعياذ بالله لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. هؤلاء من انبياء بني اسرائيل داوود وعيسى ابن مريم من انبياء بني اسرائيل - 00:22:10ضَ
ونزل عليهم الوحي بلعنة هؤلاء على لسان داوود وعيسى ابن مريم السبب ما هو ذلك بما عصوا لعنهم الله بسبب المعصية بسبب عصيانهم. وكانوا يعتدون يتعدون الحلال والشرع الى الحرام والشرك والكفر - 00:22:28ضَ
تعدون حدود الله سبحانه وتعالى. نعم وكانوا يعتدون ثم فسر هذا آآ هذا بقوله تعالى وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يعملون لبئس ما كانوا يفعلون. يفعلون - 00:22:50ضَ
فالسبب هو تركهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان احدهم يلقى اخاه على المعصية فلا يمنعه ذلك ان يكون اكيله وجليسه وشريبه. فلما رأى الله ذلك منهم ظرب قلوب بعظهم ببعظ ولعنهم على - 00:23:12ضَ
السن انبيائهم كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك بما عصوا عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. يفعلون ولو كانوا يؤمنون بالله - 00:23:33ضَ
والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء. اولا انهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر. ثانيا انهم يتولون الكفار وهم يعلمون انهم اعداء الله ولا هو ايضا تسبب عن كونهم لا ينكرون المنكر - 00:23:50ضَ
انهم زاد فيهم الشر فصاروا يحبون اهل المنكر واهل الكفر واهل الشرك بالله عز وجل ترى كثيرا منهم ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما كانوا يفعلون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء - 00:24:11ضَ
فالايمان يقتضي انهم لا يتخذونهم اولياء. اولياء فدل على ان على ان اتخاذهم اولياء مخالف لمقتضى الايمان مخالف لمقتضى الايمان فهذا من اشد ما جاء في التنفير من موالاة الكفار - 00:24:35ضَ
والمشركين وما هم عليه وبغض ما هم عليه من الكفر والشرك نعم قوله لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم يعني نفوسهم قدمت هذا السخط عملهم هذا سبب لهم وانفسهم هي التي اكتسبت هذا - 00:24:56ضَ
الشيء نعم قال رحمه الله فبين سبحانه وتعالى ان الايمان بالله والنبي وما انزل اليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الايمان لان عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم. واضح هذا - 00:25:16ضَ
ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء فدل على ان لان الايمان بالله وبالنبي وبالقرآن والمنزل يستلزم بغضهم وعداوتهم فاذا انتفى اللازم انتفى الملزوم وهذه قاعدة نعم. هناك من يلبس عليه التوفيق بين البغظ والاذى والاحسان - 00:25:33ضَ
يظن لابد من البغض القلبي اذى ظاهر. او انه الاحسان لا يجتمع مع البغض هذه شبهة وظل بها كثير من الجهال خلطوا بين المعاملة خلطوا بين المعاملة الظاهرة المباحة وبين المودة - 00:26:01ضَ
والموالاة وبينهما فرق عظيم. نعم. فنحن نبغض الكفار ونعاديهم من اجل دينهم لكن لا يمنع هذا اننا نتعامل معهم فيما اباح الله سبحانه وتعالى من المصالح المشتركة. ونحسن اليهم؟ بالبيع والشراء اه اكتساب الحرف - 00:26:21ضَ
والمهارات تعلمها منهم لا بأس بذلك النبي صلى الله عليه وسلم استأجر عبدالله بن اريقط الليثي وكان مشركا. نعم. استأجره ليدل وكان هاديا استأجره ليدله على الطريق في الهجرة استفاد من خبرته - 00:26:46ضَ
واستأجره لذلك دل على ان الانتفاع بخبراتهم ومهاراتهم ان هذا مما اباحه الله لنا وندفع لهم الاجرة بمقابله هذي ناحية. الناحية الثانية ان من لم يحصل منهم عدوان على المسلمين. نعم - 00:27:07ضَ
لم يخرجوا المسلمين من ديارهم ولم يظاهروا عليهم احدا لم يعينوا عدوهم عليهم لم يعينوا عليهم عدوا ولم يخرجوهم من ديارهم اننا نحسن اليهم من باب المكافأة لا من باب المحبة. نعم. لكن من باب المكافأة - 00:27:30ضَ
على احسانهم وهل جزاء الاحسان الا الاحسان والاسلام دين العدل دين العدل لا يظلم احدا حتى الكافر لا يقتضي انك اذا ابغضته ان تعتدي عليه. عليه لا يجرمنكم شنآن قوم. يا ايها الذين امنوا لا يجرمنكم شنآن قوم - 00:27:54ضَ
على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى فلا يحملك بغضهم معاداتهم من اجل دينهم على ان تظلمهم وان تتعدى عليهم خصوصا اذا كان لهم عهد عند المسلمين وامان. نعم. فان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين - 00:28:14ضَ
ما داموا في عهد المسلمين فمن اعتدى عليهم فقد اعتدى على الاسلام واعتدى على المسلمين. نعم الله جل وعلا قال ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق والنفس التي حرم الله هي نفس المؤمن ونفس المعاهد - 00:28:36ضَ
لان الله حرم دم المعاهد وحرم ما له وامنه فلا يجوز الخيانة في حقه لان هذا خيانة للاسلام ولهذا جاء في الحديث الصحيح من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين سنة - 00:28:55ضَ
هذا وعيد شديد نعم احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم شكر الله لشيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:29:19ضَ
هذه في الختام تحية مهندس الصوت زميلي عبدالله السلولي حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:41ضَ