Baheth

نقرأ في الرسالة يعني ما يسر الله ونتم الباقي ان شاء الله في نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه - 00:00:00ضَ

رسالة في باب البيان الخامس. والمعرفة بناسخ كتاب الله تعالى ومنسوخه والفرظ في تنزيله والادب والارشاد والاباحة. هذه كما قلنا انواع من العلوم التي اشار اليها رحمه الله تعالى ذكر من العلم ان كتاب الله نزل بلسان العرب وذكر ما يتعلق بعلم الناسخ والمنسوخ والفرظ الواجب الحتم - 00:00:27ضَ

والادب وما يرد على سبيل الادب والارشاد. ولا يكون على سبيل اه الايجاب. وما يرد على سبيل في اباحة يقول هذه كلها علوم. لا شك ان الفرض له صيغة. فمثلا قوله افعل. هذه صيغة صيغة امر. الاصل - 00:00:55ضَ

ولهذا لما قال الله عز وجل للملائكة اسجدوا ولم يسجد ابليس قال تعالى منكرا عليه عدم استجابته لامره لان هذه صيغة امر اسجد هذي افعل فتدل على الوجوب والامر الاصل ان الامر يقتضي الوجوب - 00:01:15ضَ

ما منعك ان ما منعك الا تسجد اذ امرتك. فدل على ان صيغة افعل تقتضي الوجوب لقوله اذ امرتك وانكر الله تعالى على ابليس هدم السجود. اذ امره بصيغة افعل في قوله اسجدوا. وهكذا مراده رحمه الله - 00:01:37ضَ

على انه ينبغي ان يعرف طالب العلم الصيغ التي تكون على سبيل الادب الصيغ التي تكون على سبيل الاستحباب هنا صيغة افعل جاءت على سبيل الوجوب. لكن قد ترد صيغة افعل - 00:01:57ضَ

على على سبيل الاباحة كما في قوله عز وجل واذا حللتم فاصطادوا فهل الامر هنا على سبيل الوجوب ان من فرغ من حجه انه يلزمه الصيد؟ لا لكن هذا امر ورد بعد حظر - 00:02:12ضَ

لان الله تعالى نهى المحرم عن ان يصيد. فاذا اتم نسكه امره بالصيد فقال فاصطاد فماذا يكون حكم الصين؟ هذا الامر اتى بعد حظر فيعود الى حكمه السابق وهو الاباحة لانه الصيد مباح - 00:02:31ضَ

لكن لما حظر على المحرم ثم اذا فرغ المحرم من نسكه فانه امر بالاصطياد لا يعني ذلك كأن من الامور الواجبة على المحرم ان يصطادها وان وردت بصيغة الامر هذه - 00:02:51ضَ

فهذا كله لا شك يحتاج الى علم. وقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى الصيغ هذه. ودلالة كل وجمعها محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى في كتابه تعظيم قدر الصلاة وذكر الادلة على - 00:03:11ضَ

النماذج عليها وكذلك ذكرها الاصوليون. في بعض الاحيان يأتي تأتي صيغة الامر على سبيل التحدي. مثل قول عز وجل افعلوا ما اعملوا ما شئتم ثم قال انه بما تعملون بصير. ليس معناه ان الانسان يعمل ما شاء. ولكن هذا - 00:03:31ضَ

على سبيل التهديد انك ان عملت فالله تعالى بصير. فليس معناها الانسان يعمل ما شاء هذا الحقيقة العلم علم عظيم جدا لان بعض الجهلة يقتطع اية من القرآن ويقول دلت على كذا كما فعل بعض الجهلة المتأخرين من استدلالهم بقوله - 00:03:51ضَ

عز وجل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قال هذا يدل على ان الاسلام لا يلزم. احدا هو ان المسألة مسألة حرية. من اراد ان يؤمن فليؤمن. من اراد ان يكفر فليكفر - 00:04:15ضَ

هذه الحقيقة من جهلهم وعدم علمهم. لان الاوامر في كتاب الله تأتي على صيغ. يعني على سبيل الوجوب ومن هكذا صيغ السابق على سبيل الاباحة. ما على سبيل التحدي على سبيل التهديد. فالشافعي يشير الى هذا العلم العظيم. وانه ليس لاحد ان يقتحم - 00:04:29ضَ

هذه النصوص العظيمة ويقتطعها بجهله ليستدل بها استدلال هؤلاء الفارغين الذين يأتي الواحد منهم ليستدل باية على امر يخالف المعلوم من دين الله وانه ليس لاحد ان يكفر وان الله تعالى اوجب في حق الكافر اوجب في حق من كفر وارتد اوجب في حقه حكمين الاول في - 00:04:49ضَ

والاخر في الاخرة. اما في الدنيا فحتم الله تعالى قتله. يستتاب فان تاب والا قتل. وفيه الحديث من بدل دينه فاقتلوه واخبر تعالى انه خالد في النار فكيف يقال من شاء فليكفر - 00:05:17ضَ

هذا كما قلنا يقول صيغة امر فليكفر. هذا لجهلك لان هذه الصيغ تأتي على غير ما وهمت. قد روى الطبري هذا موضع مهم حتى لو اثر على قراءتنا الان في اللسان. هذا الموضع في غاية الخطورة الحقيقة - 00:05:34ضَ

هو انتزاع نص من قبل جاهل به والاستدلال به على امر شديد عظيم وذكر جبير ابن نفير قال كنت جالسا في مجلس فيه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا الامر بالمعروف والنهي - 00:05:50ضَ

يعني منكر فقلت الم يقل الله يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم يقول فاقبلوا علي بلسان واحد. حتى تمنيت اني لم تكن تتكلم لما كنت كذبت - 00:06:07ضَ

قال تعمد الى اية في كتاب الله لا تعلم فيما نزلت. وتستدل بها فانكروا عليه الاستدلال لانهم يتكلمون عن الامر بالمعروف من جهة انه واجب. فهو اراد ان يقول قد قال الله في كتابه ما يستدعي ان الامر بالمعروف ليس بواجب - 00:06:23ضَ

لا يضركم من ظن. قال حتى تمنيت اني سكت قال فلما ارادوا ان يقوموا قالوا لي انك شاب حدث حدثها صغيرا. وانك عمدت الى اية في كتاب الله. لا تدري - 00:06:44ضَ

فيما نزلت فاذا رأيت شحا مطاعا. وهوى متبعا ودنيا مؤثرة. واثار كل ذي رأي لرأيه فعليك بخاصم نفسك. هذا معنى الاية ليس معنى الاية اسقاط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:07:00ضَ

وهكذا ما يفعله بعض الجهال اذا انكر عليهم اذا انكر منكر قال ما لكم ولهم؟ لكم دينكم ولي دين اولا هذه الاية لا تقال في مسلم الذي يقال لك دينك واليدين هو الكافر. ولهذا هذه الاية في سورة اسمها سورة الكافرون. ومبدأها قل يا ايها الكافرون. فكيف تقول لمسلم - 00:07:17ضَ

لا دين ولك دين لا انت واياه في دين واحد. فقوله لكم دينكم ولي دين تعني البراءة من دين الكفار. ولا تعني ان المسلم لا ثم انك الان قد اسأت بالغ الاساءة لاخيك المسلم هذا الذي وقع في المنكر حين تصورت ان له دينا غير الدين الذي ينكره - 00:07:39ضَ

ممكن. فهذا من دلائل يعني من امثلة الجهل العجيب بالاستدلال. فالشافعي ينبه يوجه ولهذا ورد مثلا في قوله تعالى في لكم دينكم ولي دين اه هذه هذه السورة العظيمة من اعظم انواع البراءة من الكفار. وهي دلالة على البراءة وقول لكم دينكم اليمين هي تعني البراءة - 00:07:59ضَ

الكفار ومن دينهم. ولهذا شرع النبي صلى الله عليه وسلم لمن اتى واوى الى مضجعه ان يقرأ سورة الكافرون. قال فانها بركة امرأة من الشرك فيها براءة من الشرك واله. فكيف يأتي الانسان ويستدل بهذه الاية ولهذا خطب ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه خطبة - 00:08:19ضَ

وقال ايها الناس انكم تقرأون اية في كتاب الله وتتأولونها على غير تأويلها يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم ثم ذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الالزام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. يعني ان الناس يحتاجون الى ان يوجهوا الى انواع ما في كتاب الله تعالى. من - 00:08:38ضَ

هذه العلوم الاوامر التي تعني الاباحة. الاوامر التي تعني الفرض والحتم. الامر الذي هو تحدي. اعملوا شئتم وتحذير ما يعني هذا ما يعني هذا الاباحة الانسان يعمل ما شاء فيقول الانسان انا ما دام الله قال اعملوا ما شئتم سأنهب اموال الناس - 00:08:56ضَ

لان الله قال اعملوا ما شئتم من من يمكن ان يفهم هذا الفهم؟ وهكذا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فليكفر. الشرع اتى ليكون الناس مخيرون في في الكفر من اراد ان يترك الاسلام تركه ومن اراد ان يبقى على الاسلام من من يقول هذا الكلام قبلك من فهم من هذه الاية هذا الفهم بل هذه الاية فيها الزجر - 00:09:16ضَ

العيد الشديد في الحاصل ان هذه العلوم العظيمة اذا اقتحم من لا يعلم وصار يستدل بها وقع هذا الخلل ولهذا قلنا ان علي رضي الله تعالى عنه وارضاه السلف كانوا ينكرون على من يأتي في هذه المساجد فيلقي كما يقال من بعض الجهلة يلقي الكلمات ويعظه من اجل الناس. لهذا ورد ان علي رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:09:36ضَ

اخذ رجلا باذنه واخرجه الى المسجد باذنه وكان يستطيع ان يصرفه لكن باب الزجر. وجاء عنه انه قال لرجلنا يقص في المسجد. علمت الناسخ من المنسوخ فقط. علم الناس. قال لا. قال لا تقص في مسجدنا وطرده. لان الامر ليس امر عبث ولعب - 00:09:56ضَ

الواجب في مثل هذه المسائل الا يتحدث فيها الا من يعلمها ويعرفها. اما ان تكون المسألة كلام مباح قال الله او بعضهم مثل ما تكلمنا في القياس وقياس باب من العلم دقيق جدا. يقول هذه المسألة قياسها كذا. وهل علمت انت القياس - 00:10:17ضَ

وعرفت انضباط الاصل على هذا الذي فرعت وجود العلة الجامعة بينهما حتى قصة هذه على اصلها وهل عندك الالة اصلا لتقيس فمثل هذه الامور دالة على اهمية الحقيقة تحقيق هذه المسائل وان الشافعي يلفت النظر الى هذه العلوم من ناسخ ومنسوخ والفرظ متى يكون فرظا - 00:10:36ضَ

متى يكون نص يفيد الفار؟ وماذا يكون مفيدا الادب والارشاد؟ اذا قال ادب ارشاد وش معناه؟ ليس على سبيل الوجوب هذا معناه متى يكون على سبيل الاباحة التي هي على سبيل مستوي الطرفين ان فعلت فلك ذلك وان لم تفعل فليس ذلك اما الادب والارشاد معنى ذلك ان على سبيل الاستحباب - 00:10:56ضَ

الفرض على سبيل الحتم الى غير ذلك من العلوم التي اراد رحمه الله تعالى التنبيه عليها في المسائل. نعم قال رحمه الله والمعرفة بالموضع الذي وضع الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم من الابانة عنه - 00:11:16ضَ

من الابانة عنه فيما احكم فرضه في كتابه. وبينه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. وما ما اراد بجميع فرائضه. ومن اراد بكل فريضة من فرائضه. اكل خلقه ام بعضهم دون - 00:11:33ضَ

هنا بعض وما افترض على الناس من طاعته والانتهاء الى امره. ثم معرفة ما ضرب فيها من الامثال الدوالي على طاعته المبينة لاجتناب معصيته وترك الغفلة عن الحظ والازدياد الكسر - 00:11:53ضَ

الذي يظهر والله اعلم انها عطفا على قوله معرفة ما ضرب من الامثال. الدالة على الطاعة المبينة في كتاب المعصية ثم عطف وترك الغفلة عنها وان كان الخفظ قد يكون له وجه. نعم. والازدياد من نوافل الفضل. فالواجب على العالم - 00:12:17ضَ

الى ان لا يقولوا الا من حيث علموا. وقد تكلم في العلم من لو امسك عن بعض ما تكلم فيه من لكان الامساك اولى به. واقرب من السلامة له ان شاء الله تعالى. اذا كان يشتكي هذا في وقته - 00:12:40ضَ

تكلم في العلم من الامساك اولى به. يمسك لا يتكلم. واقرب الى السلامة هذا الموضع ذكر فيه ما يتعلق بان يعرف قارئ كتاب الله وان يعرف متعلم العلم المكانة موضع التي جعلها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم. من ان الله تعالى جعل اليه ابانة - 00:13:00ضَ

الاحكام في كتابه تعالى وانزلنا وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. الابانة فيما احكم فرضه في كتابه. يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرض في كتاب الله عز وجل. ويبينه على لسان نبيه وما اراد بجميع فرائضه. هل - 00:13:31ضَ

الفرائض واجبة على الجميع كالحج؟ ام هي واجبة على احد دون احد؟ ومن اراد؟ اكل خلقه بان يكون واجبا متحتما على الجميع من العقلاء كالصلاة. ام بعضهم دون بعض؟ كالصيام - 00:13:55ضَ

والزكاة والحج فليست واجبة على الجميع. وانما وانما هي واجبة على ان نستطيع. ثم معرفة ما فيها من امثال الدوالي على طاعته. هناك امثال كثيرة في كتاب الله عز وجل. تدل على طاعة الرب عز وجل - 00:14:15ضَ

مبينا الاجتماع لاجتناب المعصية. وهكذا ترك الغفلة. والازدياد من نوافل الفضل. يعني كل هذه الامور في الحقيقة انها علوم في كتاب الله الى النبي صلى الله عليه وسلم البيان. ثم قال فالواجب على العالمين او على العالمين. يحتمل والله اعلم يا شيخ العالمين - 00:14:35ضَ

عالمي اوجه والله اعلم. من عندنا بالكسر فيمكن ان تكون هذه اوضح الا يقولوا الا من حيث علموا. لا يتكلم احد الا بعلم. ثم قالوا قد تكلم في العلم من لو امسك عن بعض ما تكلم منه لو كان الامساك اولى به - 00:14:55ضَ

يتكلم وما كان لهم ان يتكلموا. لانهم اساءوا حين تكلموا. ولو انهم تركوا الكلام لكان ذلك اقرب سلامتهم ويأتي ان شاء الله بقية الكلام عليه - 00:15:12ضَ