المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الثالثة والعشرون والمئة الوقوف على الاسباب دون الغاية الوقوف على الاسباب والاقتصار على معرفتها دون ما جعلت غاية له - 00:00:02
قد يكون سببا للهلاك وهذا هو الواقع كثيرا قال تعالى كلا ان ليطغى ان رآه استغنى فالغنى نعمة كبرى من الله وظيفتها القيام بشكر نعمة الله والاعتراف بها والاستعانة بها على طاعة المنعم - 00:00:33
وبذلك يتوسل بالسبب الى غايته ومقصوده ولكن الانسان من جهله وظلمه تكون هذه النعمة سببا لطغيانه لانه وقف مع السبب ورأى انه استغنى عن ربه وظن ان النعمة لا تزول - 00:01:08
واسكرته الشهوات وصرفته الرئاسة فبغى وطغى وقال فرعون مغترا برئاسته وما اوتيه من الدنيا يا قومي اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون فانظر كيف اغتر بهذه النعمة - 00:01:35
واستمر على كفره وتمرده ورد ما جاء به رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم وقال تعالى عن قارون حين نصحه قومه وحثوه على القيام بحقوق الغنى والنعمة قال انما اوتيته على علم عندي - 00:02:07
اي عندي من علوم المكاسب والمعرفة بطرقها ما يوجب استمرار ما انا فيه من الغنى سواء اطعت او عصيت فاعترف بعلمه بوجوه المكاسب فانقطع بالاسباب عن مسببها وبالنعم عن المنعم بها - 00:02:39
وهكذا تجد كثيرا من اصحاب العافية والغنى قد اعترفوا بعافيتهم وغناهم ولم يكن لهم غاية يستعملون غايتهم ونعم الله للتوسل لها وكذلك تجد كثيرا ممن له معرفة وعلم ببعض الاسباب الكونية - 00:03:06
من طب او صناعة ونحوها قد اغتروا بمهارتهم فيها وظنوا انهم بلغوا الغاية وهم منقطعون في الوسيلة وهذا من اخطر ما يكون من الانحراف فان الماديين والطبيعيين ما زالت بهم علومهم - 00:03:35
حتى جحدوا علوم الرسل وانكر الرب العظيم فضلا عن انكارهم الاخرة والغيوب الاخر فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم اما فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 00:04:05
Transcription
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الثالثة والعشرون والمئة الوقوف على الاسباب دون الغاية الوقوف على الاسباب والاقتصار على معرفتها دون ما جعلت غاية له - 00:00:02
قد يكون سببا للهلاك وهذا هو الواقع كثيرا قال تعالى كلا ان ليطغى ان رآه استغنى فالغنى نعمة كبرى من الله وظيفتها القيام بشكر نعمة الله والاعتراف بها والاستعانة بها على طاعة المنعم - 00:00:33
وبذلك يتوسل بالسبب الى غايته ومقصوده ولكن الانسان من جهله وظلمه تكون هذه النعمة سببا لطغيانه لانه وقف مع السبب ورأى انه استغنى عن ربه وظن ان النعمة لا تزول - 00:01:08
واسكرته الشهوات وصرفته الرئاسة فبغى وطغى وقال فرعون مغترا برئاسته وما اوتيه من الدنيا يا قومي اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون فانظر كيف اغتر بهذه النعمة - 00:01:35
واستمر على كفره وتمرده ورد ما جاء به رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم وقال تعالى عن قارون حين نصحه قومه وحثوه على القيام بحقوق الغنى والنعمة قال انما اوتيته على علم عندي - 00:02:07
اي عندي من علوم المكاسب والمعرفة بطرقها ما يوجب استمرار ما انا فيه من الغنى سواء اطعت او عصيت فاعترف بعلمه بوجوه المكاسب فانقطع بالاسباب عن مسببها وبالنعم عن المنعم بها - 00:02:39
وهكذا تجد كثيرا من اصحاب العافية والغنى قد اعترفوا بعافيتهم وغناهم ولم يكن لهم غاية يستعملون غايتهم ونعم الله للتوسل لها وكذلك تجد كثيرا ممن له معرفة وعلم ببعض الاسباب الكونية - 00:03:06
من طب او صناعة ونحوها قد اغتروا بمهارتهم فيها وظنوا انهم بلغوا الغاية وهم منقطعون في الوسيلة وهذا من اخطر ما يكون من الانحراف فان الماديين والطبيعيين ما زالت بهم علومهم - 00:03:35
حتى جحدوا علوم الرسل وانكر الرب العظيم فضلا عن انكارهم الاخرة والغيوب الاخر فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم اما فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 00:04:05