اللقاء المفتوح الاسبوعي

14. كيف نجمع بين حديث " كل أمتى معافى إلا المجاهرون " وبين حديث " إذا خلو بمحارم الله انتهكوها "؟

عبدالمحسن الزامل

يقول كيف نجمع بين حديث كل امة معافى الا المجاهرون بين حديث خلو بمحارم الله انتهكوها حديث كل امة معاذة في الصحيحين حديث اذا اذا خلوا محل متاحك وهذا حديث ثوبان - 00:00:07ضَ

انه عليه ذكر اناسا من امته يأتون بحسنات ثالثة وامثال الجبال فيجعلها الله هباء منثورا ليصفهم لنا الجنة قال انهم منكم جلدتكم يأخذون الليل كما تأخذون ولكن كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها - 00:00:31ضَ

يعني يقول هل فيه منافعات لان قوله اه ان العافية تكون لغير المجاهدة. وظاهر حديث ثوبان ان من خلا بالمحارم ان حسناته تذهب. يجعل الله هباء منثورا مع انه خلا لم يجاهر - 00:00:49ضَ

حديث ثوبان في الصحيح منهم من عل عقبة بن علي القامة عقبة ابن علقمة لكنه راو جيد لا بأس به عقبة من عنقم رحمه الله ومنهم من اعل رواية ابنه عنه او رواية على وجهه ليس من رواية ابنه وليس من رواية او زايب - 00:01:09ضَ

رواية ابنه عنها عله ابن حبان رحمه الله ورواية الاوزاعي لعله ابن عدي وهذا فيه نظر حتى من جهة اعلان لان الائمة الكبار اطلقوا توثيقها رحمه الله لم يذكروا اعلان له فكون المتأخر كابن حبان او بن عدي يأتي - 00:01:35ضَ

رواية عن اوجاعي او يعلل ابن حبان الا ان ينظر الا ان يكون ابنه فيه علة في نفسه جهالة ونحو ذلك فيكون التعليل من جهة نفس الابن هذا. ينظر في ترجمة هذا الابن. اما لو زعف هو ايمان وعبد الرحمن بن عمرو - 00:01:52ضَ

الاوزاعي رحمه الله آآ هذا امام كبير رحمه الله قال انه من اصحاب الاوزاعي وهو اتقن واقدموا من ابن عدي رحمه الله فلذا هذا الاعلام ولاية الاوزاعي قد يكون موضعه. وبالجملة الحديث ليس برواية ابنه وليس بروايته على اوزاعي - 00:02:11ضَ

ولهذا نعلم او هنا قاعدة ينبغي ان يعلم قاعدة اذا ورد على الانسان حديثان او ايتان او اية وحديث وصار في نظره بينهما اختلافا هنا نقول فيه جواب مجمل نعلم يقينا انه لا يمكن ان تتعارض النصوص. ولا ان تتصادم النصوص. وان ما عند الله حق. وما قاله رسول - 00:02:39ضَ

الحق وان الجميع وحي ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولهذا اذا ورد في خاطرك شيء مما تراه تعارظ فاعلم انه في انعقد في نفسك اما في نفس - 00:03:06ضَ

لا تعارض ما دام ان ان الصيد ثابتان ثابتا لا من جهة الثبوت ثبوت ثبوت النص. ولا من جهة ايضا القطع بدلالة المعنى. المعنى. فتقطع وهذا يكفي جواب مجمل وانك تعود لنفسك وتقول من عقد في نفسه ليس بصحيح - 00:03:24ضَ

ليس بصحيح. وان الخبرين متفقان ان الخبرين متفقان ولا خلاف بينهما. وهذا يتبين عند التأمل ولهذا قال كل امة معافى وكذلك هذا في المجاهر المجاهر من هو ابنه؟ الذي يخلو حتى هذا المجاهر خلا بالمحارم - 00:03:51ضَ

ولم يفعل هذه المعصية جهارا لكنه خلا بها وانتهك حرمتها ثم بعد ذلك قال يا اني عملت كذا وكذا. يبيت يشتم ربه ثم يصبح يكشف ستر الله عليه وهذا هو المنتهك الذي بعمل المعصية ثم جهر بها - 00:04:18ضَ

وتبجح بها وتبجح. وفي الحقيقة هذا ليس خاصا بالكبائر حتى المعاصي الصغار حينما يتبجح بها. لانه نوع استخفاف واستهانة بالذنب وعدم مبالاة كيف يجاهر بالذنب ولا يبالي. ينبئ عن ضعف يقين وعدم مبالاة واستهتار - 00:04:43ضَ

وهذا لا شك انه امر خطير كذلك قول انتهكوها. يظهر انه في معناه لان من انتهاك المحارم انه اما ان يكون في الحقيقة ليس خاليا بمعنى ان يكون وحده بل خلا هو ومن يعينه على المعصية انتهكوها خطاب جماعة للناس - 00:05:12ضَ

انهم يجتمعون على المعاصي فينتهكون المحارم هذا ابلغ من المعصية او يكون انتهكوها بمعنى انهم لم يبالو بهذه المعصية بل انه اقدم عليها على عدم مبالاة وعدم خوف ووجل والانسان قد يقع في المعصية ويحصل له من الخشية والخوف وان كانت كبيرة كما نص العلم ما يجعلها صغيرة - 00:05:34ضَ

وقد تكون صغيرة ويقدم بعدم مبالاة انتهاك مما يجعل الصغيرة كبيرة وقد يكون انتهكوها ايضا يدخل فيه المجاهرة اذا خلوا محارم انتهكوها بالمجاهرة هذا واقع لانتهاك الشيء هو عدم مبالاة به. وهذا لا يكون الا - 00:06:02ضَ

مع المجاهرة بها والاستخفاف بها. فكله يدخل في باب الانتهاك. ولهذا لم يقيد انتهكه بل اطلق الانتهاك. ومن انتهاك المحارم هو المجاهرة بها وعدم المبالاة بها فحينما تتأمل فلا منافاة بين - 00:06:26ضَ

هذا وهذا لانه معناه خلا بالمحارم انه آآ عمل اما ان يكون في خفية ثم هو لم يبالي كشف ستر الله عنه وانتهك لانه لو كان على ستره لم يتكلم لم ينتهك - 00:06:51ضَ

او يكون انتهكها بمعنى انه اقدم عليها بوقاحة. وعدم مبالاة واقدام ولا يقع في قلبه لا خشية ولا خوف وهذا هو الغالب لا يبالي من معصية عليه او لم يطلع - 00:07:13ضَ

عليه جاءت الاحاديث الصحيحة انا سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. سترتها في الدنيا والستر لا يمكن ان يكون مع الانتهاك الذي انتهك لا يقع عليه ستر انتهكها وانتهاكها - 00:07:33ضَ

ونوع من المباهاة بها عدم مبالاة والمجاهرة بها فالحديث هذا في مظهر متفقان ولله الحمد - 00:07:51ضَ