بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس الرابع عشر. على غلط كبير انما يقول فلان في جاهلية او اهل البلد الفلاني عندهم جاهلية - 00:00:00
ممكن. الاولى الفخر بالاحساب. والمراد والاحساب جمع حسب وهو الشرف الشرف كانوا في الجاهلية يفتخرون بافعال ابائهم ويعقدون لذلك المفاخرات كل يفتخر بافعالي ابائه وهذا لا يجوز الفخر باعمال الاباء لان ذلك معناه احتقار الاخرين وايضا معناه ان الانسان يتكل على - 00:00:16
اعمال اباءه ويكتفي باعمال ابائه واعمال الاباء لا تنفع الابناء والاحفاد فانما الذي ينفعهم اعمالهم هم التي يقومون به ولهذا يقول الشاعر ان الفتى من يقول ها انا ذاك ليس الفتى من يقول كان ابي. كان ابي هذي ما تنفع - 00:00:45
كان جدي او كان ابائي يعملون كذا وكذا ويريد بذلك الترفع على الناس بعمل ليس له انما هو لغيره ولهذا سيأتي ان من مسائل الجاهلية ايضا انهم يفتخرون انهم ابناء الانبياء - 00:01:06
فانزل الله تعالى تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. كل له كسبه وكسب ابائك لا ينفعك اذا كنت لم تعمل شيئا - 00:01:28
لا ينفعك عمل غيرك فالواجب ان المسلم يعتني بعمله هو ولا يتكل على اعمال ابائه واجداده فان فعل ذلك فان هذا من امور الجاهلية التي نهينا عن التشبه بها هذي واحدة. الثانية الطعن - 00:01:46
في الانساب هذا من امور الجائلين ان الانسان يتنقص انساب الناس ويقول فلان ابن كذا وكذا من باب التنفس له فلا يجوز التنفس انساب الناس حتى وان كان الانسان ذا نسب رفيع - 00:02:04
فلا يجوز له ان يتنفس انساب الاخرين وان كانت اقل من نسبه لان الفقر ليس بالانساب وانما الفخر بالتقوى. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير - 00:02:21
ففائدة الانساب التعارف فقط ان تعرف انك من قبيلة كذا وكذا لاجل الصلة صلة الارحام ومن اجل التعاون على البر والتقوى تعارف فقط اما الفخر بالانساب فهذا لا يجوز ولا يجوز تنفس انساب الاخرين لان النسب لا قيمة له عند الله وانما الله جل وعلا ينظر الى الاعمال فمن كان تقيا - 00:02:46
فانه كريم عند الله جل وعلا وان كان نسبه ليس بذاك ومن كان فاجرا فانه وضيع عند الله وان كان نسبه رفيعا عند الناس ان اكرمكم عند الله القاكم ما قال ان اكرمكم عند الله اشرفكم نسبا - 00:03:13
فقال سبحانه وتعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما احد يسأل عن اخيه حتى ما يسأل ولا عن ابيه ولا عن امه ولا عن ابنه يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه - 00:03:36
وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا. لا تملك نفس لنفس شيئا لا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما يسأل بعضهم - 00:04:00
بعضا انا اخوك انا ابوك انا ابنك الامر اكبر من ذلك كل مشغول بنفسه فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وان كانت انسابهم في الدنيا ليست رفيعة ومن خفت موازينه - 00:04:22
فاولئك هم الخاسرون وان كانت انسابهم في الدنيا رفيعة الاخرة ليس فيها انساب. وانما بها اعمال خير او شر ليس فيها انسان ويكفيكم ان تتأملوا في افاضل الصحابة مثل بلال - 00:04:43
ابن ابي رباح الحبشي رضي الله عنه سلمان الفارسي صهيب الرومي عمار ابن ياسر وابوه وامه رضي الله عنهم هؤلاء كانوا مملوكين الا سلمان رضي الله عنه لم يكن مملوكا لكن لم يكن عربيا كان فارسيا - 00:05:16
وهؤلاء من سادات الصحابة ومن السابقين الاولين الى الاسلام رضي الله تعالى عنه ولم ينفع ابا لهب نسبه انه عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اشراف قريش بل انزل الله فيه قرآنا يتلى الى يوم القيامة. تبت يدا ابي لهب - 00:05:46
وتب يعني خاب وخسر ما نفعه نسبه وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم وما ضر هؤلاء انهم ليس لهم انساب مشهورة عند الناس وانما اكرمهم الله باعمالهم الصالحة وصحبتهم لرسول الله - 00:06:14
صلى الله عليه وسلم ومناصرتهم له وليس معنى هذا ان الانساب تترك ولا يعتنى فيها ولا تعرف لا تعرف الانساب ولكن ليس الغرض منها التفاقم وانما الغرض منها كما قال الله لتعارفوا - 00:06:43
من التعارف فقط هذه الثانية الثالثة الاستسقاء بالانور او النجوم من عادة الجاهلية اذا نزل المطر ينسبونه الى النجم ويقولون مطرنا بنوء كذا وكذا اي بسبب الباء سببية اي بسبب - 00:07:04
طلوع النجم الفلاني او غروب النجم الفلاني فيعلقون الامطار بالنجوم طلوعها او غروبها ولا ينسبون ذلك الى الله سبحانه وتعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته - 00:07:30
فلا يقولون مطرنا بفضل الله ورحمته وانما يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. فينسبون الامطار الى الانواع وهذا من عادات الجاهلية والواجب ان ينسب المطر وجميع النعم الى الله سبحانه وتعالى ويشكر عليها سبحانه - 00:07:57
اما المواقيت مواقيت نزول الامطار فلا ينسى المطر وانما ينسب الى منزله سبحانه وتعالى فهذا من امور الجاهلية وهذا سبق دراسته في كتاب التوحيد في باب الاستسقاء بالنجوم والامر الرابع - 00:08:25
النياح على الميت نياحة رفع الصوت بالبكاء على الميت. بالبكاء والعويل على الميت وتعداد محاسن واظهار الجزع على فقده هذا من النياح بالقول وقد تكون النياحة بالفعل لطم الخدود وشق الجيوب - 00:08:58
وحلق الشعر العادات الجاهلية ان نساءهم تشق جيوبا او تلطم خدودها عند المصيبة او تحلق شعر رأسها قد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من الصادقة والحالقة والشابة هي التي ترفع صوتها - 00:09:28
عند المصيبة. والحالقة هي التي تحلق شعرها عند المصيبة والشاقة هي التي تشق ثوبها عند المصيب وقال صلى الله عليه وسلم النائحة اذا لم تثب قبل موتها تقام يوم القيامة - 00:10:01
وعليها تربال من قطران ودرع من جرف شربال من قطيران وهو القار لشدة اشتعاله والعياذ بالله ودرع من جرب وهو المرض الجلدي المعروف الذي يقلق الانسان اذا اصابه فيجتمع عليها عذابان عذاب الاشتعال - 00:10:27
بالقصيران وعذاب الجرب نسأل الله العافية بسبب النياحة التي كانت تزاولها بالدنيا اذا مات الميت لان الواجب عند موت الميت الصبر والاحتساب والاسترجاع هذا هو الواجب ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات - 00:10:58
وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون الواجب عند المصائب الصبر والاحتساب وعدم الجزع التسخط لقضاء الله وقدره - 00:11:34
واما ان الانسان يتألم في نفسه يجد يعني الالم في نفسه او يبكي هذا لا حرج فيه ان هذا لا ليس باختياره لكن يتصبر ولا يقول الا خيرا الكلام على ما ينطق به اللسان - 00:12:00
اما كون القلب يحزن والعين تدمع هذا لا يؤاخذ الله تعالى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما المحرم هو النياحة بنوعيها النياحة بالقول او النياحة بالفعل ويدخل في هذا ما - 00:12:24
تعمله بعض الدول الان من لبس السواد تنكيس الاعلام تعطيل الاعمال والوقوف حدادا على الميت وقوف دقائق هذا كله من اعمال الجاهلين وليس هو من عمل المسلمين هذه الاربع هي من امور الجاهلية - 00:12:52
التي يجب على المسلمين تجنبها والحذر منها وكل ما كان من امور الجاهلية فانه محرم نعم فذكر الله فيه ما ذكر من اجل فضائلهم التي المزعومة يعني ما هي بفظائل لكن هم يعتبرونها - 00:13:24
فضائل وهو البغي والبغي معناه التعدي فهم يفتخرون بتعدي بعظهم على بعظ فكل قبيلة تغير على القبيلة الاخرى وتسلب اموالها وتسبي نساءها وتقتل رجالها ويعتبرون هذا من الفخر وفخرون به - 00:13:54
هذا من امور الجاهلية الله جل وعلا يقول قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحظ عدي على الناس بغير مبرر بغير سبب يبيح القصاص - 00:14:20
وهذا لا يسمى بغيا ينبغي هو التعدي بدون بدون مبرر شرعي يفتخرون بتعديهم على الاخرين افرادا وجماعات والغني تسلط على الضعيف يعتبرون هذا من مفاخر من مفاخر الجاهلية فجاء الاسلام بتحريم البغي - 00:14:48
تحريم البغي على الناس حتى على الكفار ما يجوز البغي عليهم تعدي عليهم بغير حق. خصوصا اذا كان لهم عهد وذمة وامان عند المسلمين فلا يجوز قيادة العهود تعدي على من لهم عهد وذم - 00:15:17
قال الله سبحانه وتعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم ان صلوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وقال في الاية الاخرى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى - 00:15:48
فلا يجوز البغي على المسلمين والضعفاء والمساكين ولا يجوز البغي على الكفار الذين لهم عهد وذمة وامان عند المسلمين كل هذا من البغي المحرم قال تعالى وان طائفتان يعني لو حصل بين المسلمين بغي - 00:16:13
وجب على اهل الايمان ان يتدخلوا لمنع البغي وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فات فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:16:38
فيجب على المسلمين ان ينضموا الى امامهم في قتال الفئة الباغية. حتى تخضع لحكم الشرع وتقبل الوساطة الصلح وتسوية النزاع هذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض فلا يجوز للمسلمين ان يتركوا - 00:17:04
المتنازعين يتقاتلون ولهم قدرة على حجزهم والاصلاح بينهم. ولهذا قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون اه بموجب الاخوة يجب منع الباغي عن بغي وكف المعتدي عن عدوان - 00:17:32
وان ينضم المسلمون الى المبغي عليهم والمظلومين حتى يمنعوا الظلم والعدوان عنهم نعم ولو بحق ونهي عنه سبق هذا الفخر باعمال الاباء والاجداد والقبيلة او حتى باعمال الانسان نفسه ما يجوز للانسان انه يفتخر باعماله - 00:18:01
ولو كانت اعمالا طيبة واعمالا صالحة لا يجوز له ان يفتخر بها ويتطاول بها على الناس ويقول انا لي فضل انا اعمل كذا وكذا انا لي محاسن ولي اعمال ومشاريع - 00:18:41
لا يجوز للانسان ان يعجب باعماله وان يفتخر باعماله على الاخرين فكيف يفتخر باعمال غيره باعمال اجداده واباءه هذا امر لا يجوز ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا - 00:19:07
كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهة ولهذا عاب الله على اليهود قال ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله - 00:19:31
فلا يجوز للانسان انه يفتخر باعماله او اعمال ابائه او اعمال قبيلة او اعمال اهل بلده هذا امر من امور الجاهلين بالاعمال من امور الجاهلية وايضا الافتخار بالاعمال يبطل ثوابها - 00:19:53
عند الله سبحانه وتعالى لانها تصبح اعمال رياء اعمال سمعة الواجب على الانسان ان يتواضع والا يعدد اعماله محاسنه ومشاريعه فليتواضع لله سبحانه وتعالى وان يعتبر هذا نعمة من الله عليه فيشكر الله على ذلك - 00:20:16
نعم فذكر الله نعم. كون الانسان يتعصب لطائفته او لقبيلته سواء كانت على حق او على باطل هذا امر من امور الجاهلية فالواجب ان الانسان يلزم العدل. مع نفسه ومع اقاربه - 00:20:47
ومع اعدائه الزم العدل مع اصدقائه ومع اعدائه يلزم العدل ولا يحمله العصبية ان ليعين قبيلته وان كانت على باطل هذا هو التعصب الممقود قال الله سبحانه وتعالى واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى - 00:21:30
قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط - 00:22:03
ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا. اعدلوه هو اقرب للتقوى الواجب على الانسان ان يقول الحق ولو على نفسه ولو على احب الناس اليه واقرب الناس من ابائه او قبيلته. ولا تحمله العصبية على - 00:22:24
ان ينحاز الى قومه او الى قبيلته او الى اقاربه وان كانوا ظالمين ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله ننصره اذا كان مظلوم فكيف ننصره اذا كان ظالما - 00:22:52
قال تمنعه من الظلم فذلك نصه تمنعه من الظلم فذلك نصره فدل على ان الانضمام اليه في الظلم ليس نصرا له وانما هو ظرر واغراء له بالعدوان. اما اذا حجزته فقد نصرت - 00:23:17
اذا حجزته عن الظلم فقد نصرته لانك احسنت اليه منعته من العدوان ومنعته من الظلم من الاثم اما في الجاهلية فكانوا على العكس الو يتحيزون لقبائلهم وان كانت ظالمة حتى قال شاعرهم - 00:23:39
وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد مزية قبيلة يقول وهل انا الا من غزية ان غوت رويت وان ترشد غزية ارشد فهو معهم على الحق والباطل - 00:24:07
هذا من امور الجاهلية. الواجب ان تكون معهم اذا كانوا على حق وان امنعهم اذا كانوا على باطل واذا لم تستطع منعهم عليك ان تعتزله ولا تشاركهم العدوان كما قال الله تعالى عن اليهود. واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله - 00:24:27
قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه انا هذا هو من باب التعصب يكفون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معه فهم يردون ما مع غيرهم من الحق تعصبا - 00:24:54
ويؤيدون ما مع جماعتهم وان كان باطلا تعصبا وعلى هذا فما يجري بين الناس الان من التفرق والتحزب والانقسام وكل اتباع حزب او كل اتباع حيز من الناس ينتصر لحزبه - 00:25:14
وان كان على خطأ وينكر ما مع الاخرين من الحق من باب العصبية فهذا من امور الجاهلية عصبية من امور الجاهلية لا يجوز التعصب للباطل من اجل نصرة قريب او حزب او جماعة - 00:25:43
وانما يجب اتباع الحق مع من كان هذا هو واجب المسلم خلاف ما عليه اهل الجاهلية من كتابيين واميين لان الحق ضالة المؤمن اين وجده اخذه ولا يجوز يعني لا يجوز الجزم لواحد من الناس انه معصوم - 00:26:08
الا الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يأتي الا بالحق اما غيره هو عرضة للخطأ والصواب فيقبل ما كان صوابا ويرد ما كان خطأ هذا هو واجب المسلمين لان رائدهم الحق - 00:26:40
فاذا كان صاحبك على خطأ الواجب انك ما ما تناصره على الخط واذا كان عدوك على حق فلا يجوز لك ان تجحد الحق لانه مع عدو الواجب انك تقبل الحظ - 00:27:00
ان الحق هو ظالة المؤمن يعني الشيء الذي يبحث عنه المؤمن هو الحق فاين وجده اخذ هذا سبيل المؤمنين نعم هذا من امور الجاهلية وهي اخذ الرجل بجريرة غيره اذا اعتدى واحد من القبيلة - 00:27:17
كانوا يأخذون غيره من اشراف القبيلة وقد لا يكتفون بواحد بل يأخذون عددا هذا من امور الجاهلية لو قتل شخص من قبيلة شخصا من قبيلة اخرى وكان القاتل ليس بالشريف - 00:27:57
انهم لا يذهبون الى القات وانما يأخذون من هو اشرف منه ويقتلونه بغير حق بل قد لا يكتفون بواحد بل يكفلون جمعا كثيرا من من القبيلة الابرياء هذا من فعل الجاهلية - 00:28:22
الذي جاء الاسلام لتحريمه وهو من البغي والعدوان ولذلك قال الله جل وعلا ولا تزروا وازرة وزر اخرى فلا يجوز اخذ الانسان بذنب غيره وانما كل يؤخذ بذنبه فقط هذا هو العدل - 00:28:42
الذي جاء به الاسلام ولهذا الاسلام ولله الحمد الذي يطبق الان في هذه البلاد ان القاتل هو الذي يؤخذ بجريمته ويقدم ويقاد لاولياء القتيل ان شاءوا عفوا عنه مجانا وانشاء عفوا واخذوا الدية وان شاءوا اقتصوا - 00:29:08
ولا يؤخذ غيره من القبيلة هذا حكم الاسلام وبذلك استتب الامن ولله الحمد وحقنت الدماء اما من اخل بذلك فان الامر يزيد شرا تشتعل الفتن والحروب كما هو موجود الان في البلاد التي اشتعلت فيها الفتن - 00:29:34
والحروب كله بسبب عدم العدل في معاقبة المجرمين ومؤاخذة كل مذنب بذنبه فصارت كل كل حزب او كل قبيلة تريد ان تثأر لنفسها من القبيلة الاخرى وتأخذ الابرياء الان كما تسمعون - 00:30:04
الجماعات التي صارت تذبح الناس تقتل الناس الابرياء وكبار السن والاطفال هذا من امور الجاهلية ان كان لكم حق طالبوا بحقكم اما انكم تأخذون الابرياء والمساكين وكبار السن والاطفال والنساء - 00:30:33
يذبحونهم كما تذبح البهايم فهذا من امور الجاهلية ليس هذا من من الجهاد في سبيل الله كما يسمون هذا من الامور الجاهلية وهذا لا يجر الا شرا وهذا لا يجوز نسبته الى الاسلام - 00:30:51
بل يجب نسبته الى اهل الجاهلية ان هذا كان من امور الجاهلية. نسأل الله العافية والسلامة نعم تعيين الرجل بما في غيره من مسائل الجاهلية تعيير الرجل بما بما في غيره - 00:31:13
من اقاربه ولذلك لما قال رجل عمار ابن ياسر رضي الله عنه الجبنة السوداء غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال عيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية فدل على ان من عير الانسان - 00:31:39
بلون ابيه او لون امها او فعل فعله ابوه او فعلته امه فان هذا من امور الجاهلية فلا يجوز مثل هذا الامر عيرته بامه انك امرؤ جاهلية مع ان الذي قال هذه الكلمة من افضل الصحابة رضي الله عنهم - 00:32:06
لكن لما قالها قال له النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلي فدل على ان المسلم قد يكون فيه شيء من خصال الجاهلية. وهذا من باب التحذير وان الانسان لا - 00:32:32
يزكي نفسه عليه ان يبتعد عن امور الجاهلية. ومن ذلك تعيين الانسان بفعل غيره او بما في غيره من سواد اللون او غير ذلك او الحرفة ان يكون ابوه او جده - 00:32:46
يحترف حرفة دنيئة فيعير بحرفة ابائه واجداده هذا من امور الجاهلية. نحن لا نبحث عن النقائص والعيوب بل علينا ان نعدل مع الناس نعم من مسائل الجاهلية الافتخار بولاية بولاية البيت - 00:33:06
كانت قريش تفتخر بانها هي التي تقوم على شؤون المسجد الحرام تطعم الحجيج وتسقي الحجيج من بئر زمزم الشقاية والحجابة والرفادة الرفادة اطعام الحجيج والحجابة حجابة الكعبة والسدنة الذين يحرسون الكعبة ويتولون شؤون - 00:33:43
والسقاية وقاية الحجيج من زمزم يستنبطون الماء من زمزم ويسقون الحجاج في الحرم كانوا يفتخرون بهذا. وهذا عمل جليل بلا شك لكن لا يجوز الافتخار به لا يجوز الافتخار به - 00:34:10
اه خدمة الكعبة خدمة المسجد الحرام خدمة الحجاج هذه اعمال جليلة لكن لا يجوز الافتخار على الناس بها لانه كما سبق لا يجوز للانسان ان يفتخر باعماله ويدل بها على الناس - 00:34:30
هذا من فعل الجاهلية كما كانت قريش يفتخرون خدماتهم التي يقدمونها للحرم وللحجاج حتى بلغ بهم الامر انهم كانوا لا يقفون بعرفة وانما يقفون بمزدلفة تكبرا لانهم اهل الحرم ولا يخرجون من الحرم - 00:34:50
خالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بعرفة خالف امر الجاهلية وابطل هذه العادة الجاهلية واعاد الحج على ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستكبرين به يعني بالحرم الضمير في به يعود الى الحرم - 00:35:17
المسجد الحرام وان لم يذكر لانه معلوم لانه معلوم اعاب الله عليهم ذلك انهم لا يفتخرون بهذه الاعمال بل ان بعضهم فضل اعمالهم على اعمال الجهاد في سبيل الله بعضهم فضل اعماله اعمالهم في الحرم على الجهاد في سبيل الله والخروج في الغزو - 00:35:45
قالوا نحن افضل من الغزاة المجاهدين في سبيل الله انزل الله قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله - 00:36:12
والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون بشرهم ربهم برحمة برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا - 00:36:31
ان الله عنده اجر عظيم. الله جل وعلا انكر عليهم استخارهم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام وتفضيلهم هذه الاعمال على الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله فكيف بالذي يفتخر - 00:36:52
بما يقدمه لاعمال الحج وان كانت اعمالا جليلة لكن لا يجوز الافتخار بها لان هذا من دين الجاهلية فيجب على المسلمين ان يتجنبوا وان يحمدوا الله على ان جعلهم يقومون بهذا العمل - 00:37:13
وشرفهم بذلك ويشكر الله على ذلك بدون افتخار وبدون تطاول على الناس كما كانت قريش فافعلوا ذلك نعم لها ما كسبت ولكن ما كسبت نعم اهل الجاهلية يفتخرون بانهم من ذرية الانبياء من ذرية ابراهيم - 00:37:32
واسماعيل واسحاق ويعقوب فيفتخرون بانهم من ذرية الانبياء على غيرهم فانزل الله جل وعلا لما قالوا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخره - 00:38:10
الايات الى قوله تعالى تلك امة قد خلت يعني هؤلاء الانبياء امة قد خلت لها لها ما كسبت اعمالها خاصة بها ولا ينفعكم الا اعمالكم ما تنفعكم اعمال ابائكم وهذا من جنس - 00:38:42
ما سبق لان الانسان يفتخر بعمل ابائه يفتخر بحسبه فخر بالاحساء كون الانسان يفتخر بفعل ابائه هذا لا ينفعه عند الله وانما النظر الى عمله هو تلك امة قد خلت يعني مضت لها ما كسبت اعمالها لها - 00:39:03
الانبياء عليهم الصلاة والسلام لهم اعمالهم الجليلة عند الله ولهم مكانتهم عند الله لكن لا تنفعكم اعمالهم ما لم تتبعوه وتؤمن به ولهذا قال جل وعلا للمؤمنين قولوا امنا بالله - 00:39:26
وما انزل الينا الى اخر الاية فمن افتخر بالانبيا وهو لا يتبعهم ولا يؤمن بما جاءوا به فانهم لا ينفعونه بشيء ولا ينفع الانسان عمل غيره مهما كان عمل غيره دليلا او نبيا او وليا - 00:39:45
ما ينفعش لا ينفعك الا عملك ولهذا انكر العلماء على الذين يتوسلون بجاه النبي صلى الله عليه وسلم توسلون بجاه النبي او بحق النبي يقولون حق النبي جاه النبي هذا له. عليه الصلاة والسلام - 00:40:07
ولا ينفعك هذا انما ينفعك عملك واتباعك له ومحبتك له. هذا الذي ينفعك اما جاه النبي وحق النبي فهذا عمله له هو صلى الله عليه وسلم فكيف تسأل الله بعمل غيرك - 00:40:30
بعمل لم تعمله انت فلا ينفعك عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا جاه النبي ولا حق النبي ما يعمل ما ينفعك الا اذا اتبعته وامنت به هذا عملك انت تؤجر عليه - 00:40:48
وتثاب عليه التوسل بالجاه او بالحق حق الشخص او بجاهه نبيا كان اوليا هذا من امور الجاهلية الذين يفتخرون بانهم اولاد الانبياء والان فيه من يفتخر بانه من اهل البيت - 00:41:05
وهو من افجر الناس لا يصلي احيانا ولا يصوم ولا يعرف من الاسلام الا انه من بيت النبي ويبي من الناس ايضا انهم يتبركون به ويلحسون رجليه ويعملون معه الاعمال التي يترفع بها على الناس - 00:41:26
هو ليس له عمل يكتفي بانه من اهل النبي او من بيت النبي هذا لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. ما نفع با لهب انه عم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:41:47
ولا ضر بلالا وعمارا وصهيبا انهم مماليك ليس لهم نسب مشهور ما ضرهم هذا ولا زيد ابن حارثة رضي الله عنه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ما برأهم هذا - 00:41:58
ولا نفع من لهم نسب شريف ما نفعهم لا ما نفع ابا جهل كونه من قريش ولا الوليد ابن ابن المغيرة كونه من قريش ولا ابا لهب كونه عم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:42:19
ما نفعوا ماذا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا بل قال لاقرب الناس اليه يا صفية يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية - 00:42:36
عمة رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا ثم قال يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا مجرد القرابة او مجرد النسب نسب اهل البيت - 00:42:58
ما ينفع مع عدم العمل الصالح. الذي يتكل على مجرد الانتساب وانه من اهل البيت ولا يعمل هذا ضايع عند الله سبحانه وتعالى وهذا من امور الجاهلية هم الذين يفتخرون بانهم من ابناء الانبياء. ويعطلون الاعمال ويتكلون على انهم من اولاد الانبياء - 00:43:13
يظنون ان هذا سينفعهم عند الله سبحانه وتعالى نعم من امور الجاهلية الافتخار بالصنايع والحرف واستهجان اصحاب الحرف الاخرى كاهل الرحلتين رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة الصيف الى الشام وكانت رحلتان لاهل مكة - 00:43:36
للتجارة يرحلون الى اليمن في وقت في الشتاء لان اليمن دافئة ويرحلون الى الشام في وقت الصيف لان الشام بارد ويأتون بفظايع ويعتبرون ان هالرحلتين هي افضل الاعمال ويفتخرون على المزارعين الذين يشتغلون بالزرع يتنقصون - 00:44:11
فدل على ان تنقص الاعمال المباحة والافتخار الاعمال الاخرى ان هذا من امور الجاهلية كل ما اباحه الله سبحانه وتعالى من الاعمال والحرف فانه طيب فانه طيب ولا يجوز لاحد ان يفطر على احد لا يجوز للمزارع - 00:44:35
لا يجوز للتاجر انه يسخر على المزارع ولا يجوز للمزارع انه يسهر على النجار ولا يجوز للنجار انه يفخر على الحداد كلها صناعات ولله الحمد وحرف شريفة طيبة فيها كسب للعيش وفيها طلب - 00:44:57
للرزق ما فيها شيء فلا يفتخر احد على احد في المهنة ولا يجب تنقص اصحاب المهن الاخرى الا اذا كانت هذه النعم فيها دناءة مثل الذي يكنس النجاسات والاوساخ او الحجام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاسم الحجام خبير - 00:45:19
يعني يعني دني ما هو بخبيث يعني محرم دني كما قال عن البصل انه شجرة خبيثة يعني انها كريهة الرائحة وليس معناها انها محرمة فاذا كانت الاعمال فيها دناءة ومزاولة النجاسات - 00:45:48
او - 00:46:08
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس الرابع عشر. على غلط كبير انما يقول فلان في جاهلية او اهل البلد الفلاني عندهم جاهلية - 00:00:00
ممكن. الاولى الفخر بالاحساب. والمراد والاحساب جمع حسب وهو الشرف الشرف كانوا في الجاهلية يفتخرون بافعال ابائهم ويعقدون لذلك المفاخرات كل يفتخر بافعالي ابائه وهذا لا يجوز الفخر باعمال الاباء لان ذلك معناه احتقار الاخرين وايضا معناه ان الانسان يتكل على - 00:00:16
اعمال اباءه ويكتفي باعمال ابائه واعمال الاباء لا تنفع الابناء والاحفاد فانما الذي ينفعهم اعمالهم هم التي يقومون به ولهذا يقول الشاعر ان الفتى من يقول ها انا ذاك ليس الفتى من يقول كان ابي. كان ابي هذي ما تنفع - 00:00:45
كان جدي او كان ابائي يعملون كذا وكذا ويريد بذلك الترفع على الناس بعمل ليس له انما هو لغيره ولهذا سيأتي ان من مسائل الجاهلية ايضا انهم يفتخرون انهم ابناء الانبياء - 00:01:06
فانزل الله تعالى تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. كل له كسبه وكسب ابائك لا ينفعك اذا كنت لم تعمل شيئا - 00:01:28
لا ينفعك عمل غيرك فالواجب ان المسلم يعتني بعمله هو ولا يتكل على اعمال ابائه واجداده فان فعل ذلك فان هذا من امور الجاهلية التي نهينا عن التشبه بها هذي واحدة. الثانية الطعن - 00:01:46
في الانساب هذا من امور الجائلين ان الانسان يتنقص انساب الناس ويقول فلان ابن كذا وكذا من باب التنفس له فلا يجوز التنفس انساب الناس حتى وان كان الانسان ذا نسب رفيع - 00:02:04
فلا يجوز له ان يتنفس انساب الاخرين وان كانت اقل من نسبه لان الفقر ليس بالانساب وانما الفخر بالتقوى. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير - 00:02:21
ففائدة الانساب التعارف فقط ان تعرف انك من قبيلة كذا وكذا لاجل الصلة صلة الارحام ومن اجل التعاون على البر والتقوى تعارف فقط اما الفخر بالانساب فهذا لا يجوز ولا يجوز تنفس انساب الاخرين لان النسب لا قيمة له عند الله وانما الله جل وعلا ينظر الى الاعمال فمن كان تقيا - 00:02:46
فانه كريم عند الله جل وعلا وان كان نسبه ليس بذاك ومن كان فاجرا فانه وضيع عند الله وان كان نسبه رفيعا عند الناس ان اكرمكم عند الله القاكم ما قال ان اكرمكم عند الله اشرفكم نسبا - 00:03:13
فقال سبحانه وتعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما احد يسأل عن اخيه حتى ما يسأل ولا عن ابيه ولا عن امه ولا عن ابنه يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه - 00:03:36
وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا. لا تملك نفس لنفس شيئا لا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما يسأل بعضهم - 00:04:00
بعضا انا اخوك انا ابوك انا ابنك الامر اكبر من ذلك كل مشغول بنفسه فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وان كانت انسابهم في الدنيا ليست رفيعة ومن خفت موازينه - 00:04:22
فاولئك هم الخاسرون وان كانت انسابهم في الدنيا رفيعة الاخرة ليس فيها انساب. وانما بها اعمال خير او شر ليس فيها انسان ويكفيكم ان تتأملوا في افاضل الصحابة مثل بلال - 00:04:43
ابن ابي رباح الحبشي رضي الله عنه سلمان الفارسي صهيب الرومي عمار ابن ياسر وابوه وامه رضي الله عنهم هؤلاء كانوا مملوكين الا سلمان رضي الله عنه لم يكن مملوكا لكن لم يكن عربيا كان فارسيا - 00:05:16
وهؤلاء من سادات الصحابة ومن السابقين الاولين الى الاسلام رضي الله تعالى عنه ولم ينفع ابا لهب نسبه انه عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اشراف قريش بل انزل الله فيه قرآنا يتلى الى يوم القيامة. تبت يدا ابي لهب - 00:05:46
وتب يعني خاب وخسر ما نفعه نسبه وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم وما ضر هؤلاء انهم ليس لهم انساب مشهورة عند الناس وانما اكرمهم الله باعمالهم الصالحة وصحبتهم لرسول الله - 00:06:14
صلى الله عليه وسلم ومناصرتهم له وليس معنى هذا ان الانساب تترك ولا يعتنى فيها ولا تعرف لا تعرف الانساب ولكن ليس الغرض منها التفاقم وانما الغرض منها كما قال الله لتعارفوا - 00:06:43
من التعارف فقط هذه الثانية الثالثة الاستسقاء بالانور او النجوم من عادة الجاهلية اذا نزل المطر ينسبونه الى النجم ويقولون مطرنا بنوء كذا وكذا اي بسبب الباء سببية اي بسبب - 00:07:04
طلوع النجم الفلاني او غروب النجم الفلاني فيعلقون الامطار بالنجوم طلوعها او غروبها ولا ينسبون ذلك الى الله سبحانه وتعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته - 00:07:30
فلا يقولون مطرنا بفضل الله ورحمته وانما يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. فينسبون الامطار الى الانواع وهذا من عادات الجاهلية والواجب ان ينسب المطر وجميع النعم الى الله سبحانه وتعالى ويشكر عليها سبحانه - 00:07:57
اما المواقيت مواقيت نزول الامطار فلا ينسى المطر وانما ينسب الى منزله سبحانه وتعالى فهذا من امور الجاهلية وهذا سبق دراسته في كتاب التوحيد في باب الاستسقاء بالنجوم والامر الرابع - 00:08:25
النياح على الميت نياحة رفع الصوت بالبكاء على الميت. بالبكاء والعويل على الميت وتعداد محاسن واظهار الجزع على فقده هذا من النياح بالقول وقد تكون النياحة بالفعل لطم الخدود وشق الجيوب - 00:08:58
وحلق الشعر العادات الجاهلية ان نساءهم تشق جيوبا او تلطم خدودها عند المصيبة او تحلق شعر رأسها قد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من الصادقة والحالقة والشابة هي التي ترفع صوتها - 00:09:28
عند المصيبة. والحالقة هي التي تحلق شعرها عند المصيبة والشاقة هي التي تشق ثوبها عند المصيب وقال صلى الله عليه وسلم النائحة اذا لم تثب قبل موتها تقام يوم القيامة - 00:10:01
وعليها تربال من قطران ودرع من جرف شربال من قطيران وهو القار لشدة اشتعاله والعياذ بالله ودرع من جرب وهو المرض الجلدي المعروف الذي يقلق الانسان اذا اصابه فيجتمع عليها عذابان عذاب الاشتعال - 00:10:27
بالقصيران وعذاب الجرب نسأل الله العافية بسبب النياحة التي كانت تزاولها بالدنيا اذا مات الميت لان الواجب عند موت الميت الصبر والاحتساب والاسترجاع هذا هو الواجب ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات - 00:10:58
وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون الواجب عند المصائب الصبر والاحتساب وعدم الجزع التسخط لقضاء الله وقدره - 00:11:34
واما ان الانسان يتألم في نفسه يجد يعني الالم في نفسه او يبكي هذا لا حرج فيه ان هذا لا ليس باختياره لكن يتصبر ولا يقول الا خيرا الكلام على ما ينطق به اللسان - 00:12:00
اما كون القلب يحزن والعين تدمع هذا لا يؤاخذ الله تعالى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما المحرم هو النياحة بنوعيها النياحة بالقول او النياحة بالفعل ويدخل في هذا ما - 00:12:24
تعمله بعض الدول الان من لبس السواد تنكيس الاعلام تعطيل الاعمال والوقوف حدادا على الميت وقوف دقائق هذا كله من اعمال الجاهلين وليس هو من عمل المسلمين هذه الاربع هي من امور الجاهلية - 00:12:52
التي يجب على المسلمين تجنبها والحذر منها وكل ما كان من امور الجاهلية فانه محرم نعم فذكر الله فيه ما ذكر من اجل فضائلهم التي المزعومة يعني ما هي بفظائل لكن هم يعتبرونها - 00:13:24
فضائل وهو البغي والبغي معناه التعدي فهم يفتخرون بتعدي بعظهم على بعظ فكل قبيلة تغير على القبيلة الاخرى وتسلب اموالها وتسبي نساءها وتقتل رجالها ويعتبرون هذا من الفخر وفخرون به - 00:13:54
هذا من امور الجاهلية الله جل وعلا يقول قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحظ عدي على الناس بغير مبرر بغير سبب يبيح القصاص - 00:14:20
وهذا لا يسمى بغيا ينبغي هو التعدي بدون بدون مبرر شرعي يفتخرون بتعديهم على الاخرين افرادا وجماعات والغني تسلط على الضعيف يعتبرون هذا من مفاخر من مفاخر الجاهلية فجاء الاسلام بتحريم البغي - 00:14:48
تحريم البغي على الناس حتى على الكفار ما يجوز البغي عليهم تعدي عليهم بغير حق. خصوصا اذا كان لهم عهد وذمة وامان عند المسلمين فلا يجوز قيادة العهود تعدي على من لهم عهد وذم - 00:15:17
قال الله سبحانه وتعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم ان صلوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وقال في الاية الاخرى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى - 00:15:48
فلا يجوز البغي على المسلمين والضعفاء والمساكين ولا يجوز البغي على الكفار الذين لهم عهد وذمة وامان عند المسلمين كل هذا من البغي المحرم قال تعالى وان طائفتان يعني لو حصل بين المسلمين بغي - 00:16:13
وجب على اهل الايمان ان يتدخلوا لمنع البغي وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فات فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:16:38
فيجب على المسلمين ان ينضموا الى امامهم في قتال الفئة الباغية. حتى تخضع لحكم الشرع وتقبل الوساطة الصلح وتسوية النزاع هذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض فلا يجوز للمسلمين ان يتركوا - 00:17:04
المتنازعين يتقاتلون ولهم قدرة على حجزهم والاصلاح بينهم. ولهذا قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون اه بموجب الاخوة يجب منع الباغي عن بغي وكف المعتدي عن عدوان - 00:17:32
وان ينضم المسلمون الى المبغي عليهم والمظلومين حتى يمنعوا الظلم والعدوان عنهم نعم ولو بحق ونهي عنه سبق هذا الفخر باعمال الاباء والاجداد والقبيلة او حتى باعمال الانسان نفسه ما يجوز للانسان انه يفتخر باعماله - 00:18:01
ولو كانت اعمالا طيبة واعمالا صالحة لا يجوز له ان يفتخر بها ويتطاول بها على الناس ويقول انا لي فضل انا اعمل كذا وكذا انا لي محاسن ولي اعمال ومشاريع - 00:18:41
لا يجوز للانسان ان يعجب باعماله وان يفتخر باعماله على الاخرين فكيف يفتخر باعمال غيره باعمال اجداده واباءه هذا امر لا يجوز ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا - 00:19:07
كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهة ولهذا عاب الله على اليهود قال ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله - 00:19:31
فلا يجوز للانسان انه يفتخر باعماله او اعمال ابائه او اعمال قبيلة او اعمال اهل بلده هذا امر من امور الجاهلين بالاعمال من امور الجاهلية وايضا الافتخار بالاعمال يبطل ثوابها - 00:19:53
عند الله سبحانه وتعالى لانها تصبح اعمال رياء اعمال سمعة الواجب على الانسان ان يتواضع والا يعدد اعماله محاسنه ومشاريعه فليتواضع لله سبحانه وتعالى وان يعتبر هذا نعمة من الله عليه فيشكر الله على ذلك - 00:20:16
نعم فذكر الله نعم. كون الانسان يتعصب لطائفته او لقبيلته سواء كانت على حق او على باطل هذا امر من امور الجاهلية فالواجب ان الانسان يلزم العدل. مع نفسه ومع اقاربه - 00:20:47
ومع اعدائه الزم العدل مع اصدقائه ومع اعدائه يلزم العدل ولا يحمله العصبية ان ليعين قبيلته وان كانت على باطل هذا هو التعصب الممقود قال الله سبحانه وتعالى واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى - 00:21:30
قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط - 00:22:03
ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا. اعدلوه هو اقرب للتقوى الواجب على الانسان ان يقول الحق ولو على نفسه ولو على احب الناس اليه واقرب الناس من ابائه او قبيلته. ولا تحمله العصبية على - 00:22:24
ان ينحاز الى قومه او الى قبيلته او الى اقاربه وان كانوا ظالمين ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله ننصره اذا كان مظلوم فكيف ننصره اذا كان ظالما - 00:22:52
قال تمنعه من الظلم فذلك نصه تمنعه من الظلم فذلك نصره فدل على ان الانضمام اليه في الظلم ليس نصرا له وانما هو ظرر واغراء له بالعدوان. اما اذا حجزته فقد نصرت - 00:23:17
اذا حجزته عن الظلم فقد نصرته لانك احسنت اليه منعته من العدوان ومنعته من الظلم من الاثم اما في الجاهلية فكانوا على العكس الو يتحيزون لقبائلهم وان كانت ظالمة حتى قال شاعرهم - 00:23:39
وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد مزية قبيلة يقول وهل انا الا من غزية ان غوت رويت وان ترشد غزية ارشد فهو معهم على الحق والباطل - 00:24:07
هذا من امور الجاهلية. الواجب ان تكون معهم اذا كانوا على حق وان امنعهم اذا كانوا على باطل واذا لم تستطع منعهم عليك ان تعتزله ولا تشاركهم العدوان كما قال الله تعالى عن اليهود. واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله - 00:24:27
قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه انا هذا هو من باب التعصب يكفون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معه فهم يردون ما مع غيرهم من الحق تعصبا - 00:24:54
ويؤيدون ما مع جماعتهم وان كان باطلا تعصبا وعلى هذا فما يجري بين الناس الان من التفرق والتحزب والانقسام وكل اتباع حزب او كل اتباع حيز من الناس ينتصر لحزبه - 00:25:14
وان كان على خطأ وينكر ما مع الاخرين من الحق من باب العصبية فهذا من امور الجاهلية عصبية من امور الجاهلية لا يجوز التعصب للباطل من اجل نصرة قريب او حزب او جماعة - 00:25:43
وانما يجب اتباع الحق مع من كان هذا هو واجب المسلم خلاف ما عليه اهل الجاهلية من كتابيين واميين لان الحق ضالة المؤمن اين وجده اخذه ولا يجوز يعني لا يجوز الجزم لواحد من الناس انه معصوم - 00:26:08
الا الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يأتي الا بالحق اما غيره هو عرضة للخطأ والصواب فيقبل ما كان صوابا ويرد ما كان خطأ هذا هو واجب المسلمين لان رائدهم الحق - 00:26:40
فاذا كان صاحبك على خطأ الواجب انك ما ما تناصره على الخط واذا كان عدوك على حق فلا يجوز لك ان تجحد الحق لانه مع عدو الواجب انك تقبل الحظ - 00:27:00
ان الحق هو ظالة المؤمن يعني الشيء الذي يبحث عنه المؤمن هو الحق فاين وجده اخذ هذا سبيل المؤمنين نعم هذا من امور الجاهلية وهي اخذ الرجل بجريرة غيره اذا اعتدى واحد من القبيلة - 00:27:17
كانوا يأخذون غيره من اشراف القبيلة وقد لا يكتفون بواحد بل يأخذون عددا هذا من امور الجاهلية لو قتل شخص من قبيلة شخصا من قبيلة اخرى وكان القاتل ليس بالشريف - 00:27:57
انهم لا يذهبون الى القات وانما يأخذون من هو اشرف منه ويقتلونه بغير حق بل قد لا يكتفون بواحد بل يكفلون جمعا كثيرا من من القبيلة الابرياء هذا من فعل الجاهلية - 00:28:22
الذي جاء الاسلام لتحريمه وهو من البغي والعدوان ولذلك قال الله جل وعلا ولا تزروا وازرة وزر اخرى فلا يجوز اخذ الانسان بذنب غيره وانما كل يؤخذ بذنبه فقط هذا هو العدل - 00:28:42
الذي جاء به الاسلام ولهذا الاسلام ولله الحمد الذي يطبق الان في هذه البلاد ان القاتل هو الذي يؤخذ بجريمته ويقدم ويقاد لاولياء القتيل ان شاءوا عفوا عنه مجانا وانشاء عفوا واخذوا الدية وان شاءوا اقتصوا - 00:29:08
ولا يؤخذ غيره من القبيلة هذا حكم الاسلام وبذلك استتب الامن ولله الحمد وحقنت الدماء اما من اخل بذلك فان الامر يزيد شرا تشتعل الفتن والحروب كما هو موجود الان في البلاد التي اشتعلت فيها الفتن - 00:29:34
والحروب كله بسبب عدم العدل في معاقبة المجرمين ومؤاخذة كل مذنب بذنبه فصارت كل كل حزب او كل قبيلة تريد ان تثأر لنفسها من القبيلة الاخرى وتأخذ الابرياء الان كما تسمعون - 00:30:04
الجماعات التي صارت تذبح الناس تقتل الناس الابرياء وكبار السن والاطفال هذا من امور الجاهلية ان كان لكم حق طالبوا بحقكم اما انكم تأخذون الابرياء والمساكين وكبار السن والاطفال والنساء - 00:30:33
يذبحونهم كما تذبح البهايم فهذا من امور الجاهلية ليس هذا من من الجهاد في سبيل الله كما يسمون هذا من الامور الجاهلية وهذا لا يجر الا شرا وهذا لا يجوز نسبته الى الاسلام - 00:30:51
بل يجب نسبته الى اهل الجاهلية ان هذا كان من امور الجاهلية. نسأل الله العافية والسلامة نعم تعيين الرجل بما في غيره من مسائل الجاهلية تعيير الرجل بما بما في غيره - 00:31:13
من اقاربه ولذلك لما قال رجل عمار ابن ياسر رضي الله عنه الجبنة السوداء غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال عيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية فدل على ان من عير الانسان - 00:31:39
بلون ابيه او لون امها او فعل فعله ابوه او فعلته امه فان هذا من امور الجاهلية فلا يجوز مثل هذا الامر عيرته بامه انك امرؤ جاهلية مع ان الذي قال هذه الكلمة من افضل الصحابة رضي الله عنهم - 00:32:06
لكن لما قالها قال له النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلي فدل على ان المسلم قد يكون فيه شيء من خصال الجاهلية. وهذا من باب التحذير وان الانسان لا - 00:32:32
يزكي نفسه عليه ان يبتعد عن امور الجاهلية. ومن ذلك تعيين الانسان بفعل غيره او بما في غيره من سواد اللون او غير ذلك او الحرفة ان يكون ابوه او جده - 00:32:46
يحترف حرفة دنيئة فيعير بحرفة ابائه واجداده هذا من امور الجاهلية. نحن لا نبحث عن النقائص والعيوب بل علينا ان نعدل مع الناس نعم من مسائل الجاهلية الافتخار بولاية بولاية البيت - 00:33:06
كانت قريش تفتخر بانها هي التي تقوم على شؤون المسجد الحرام تطعم الحجيج وتسقي الحجيج من بئر زمزم الشقاية والحجابة والرفادة الرفادة اطعام الحجيج والحجابة حجابة الكعبة والسدنة الذين يحرسون الكعبة ويتولون شؤون - 00:33:43
والسقاية وقاية الحجيج من زمزم يستنبطون الماء من زمزم ويسقون الحجاج في الحرم كانوا يفتخرون بهذا. وهذا عمل جليل بلا شك لكن لا يجوز الافتخار به لا يجوز الافتخار به - 00:34:10
اه خدمة الكعبة خدمة المسجد الحرام خدمة الحجاج هذه اعمال جليلة لكن لا يجوز الافتخار على الناس بها لانه كما سبق لا يجوز للانسان ان يفتخر باعماله ويدل بها على الناس - 00:34:30
هذا من فعل الجاهلية كما كانت قريش يفتخرون خدماتهم التي يقدمونها للحرم وللحجاج حتى بلغ بهم الامر انهم كانوا لا يقفون بعرفة وانما يقفون بمزدلفة تكبرا لانهم اهل الحرم ولا يخرجون من الحرم - 00:34:50
خالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بعرفة خالف امر الجاهلية وابطل هذه العادة الجاهلية واعاد الحج على ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستكبرين به يعني بالحرم الضمير في به يعود الى الحرم - 00:35:17
المسجد الحرام وان لم يذكر لانه معلوم لانه معلوم اعاب الله عليهم ذلك انهم لا يفتخرون بهذه الاعمال بل ان بعضهم فضل اعمالهم على اعمال الجهاد في سبيل الله بعضهم فضل اعماله اعمالهم في الحرم على الجهاد في سبيل الله والخروج في الغزو - 00:35:45
قالوا نحن افضل من الغزاة المجاهدين في سبيل الله انزل الله قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله - 00:36:12
والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون بشرهم ربهم برحمة برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا - 00:36:31
ان الله عنده اجر عظيم. الله جل وعلا انكر عليهم استخارهم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام وتفضيلهم هذه الاعمال على الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله فكيف بالذي يفتخر - 00:36:52
بما يقدمه لاعمال الحج وان كانت اعمالا جليلة لكن لا يجوز الافتخار بها لان هذا من دين الجاهلية فيجب على المسلمين ان يتجنبوا وان يحمدوا الله على ان جعلهم يقومون بهذا العمل - 00:37:13
وشرفهم بذلك ويشكر الله على ذلك بدون افتخار وبدون تطاول على الناس كما كانت قريش فافعلوا ذلك نعم لها ما كسبت ولكن ما كسبت نعم اهل الجاهلية يفتخرون بانهم من ذرية الانبياء من ذرية ابراهيم - 00:37:32
واسماعيل واسحاق ويعقوب فيفتخرون بانهم من ذرية الانبياء على غيرهم فانزل الله جل وعلا لما قالوا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخره - 00:38:10
الايات الى قوله تعالى تلك امة قد خلت يعني هؤلاء الانبياء امة قد خلت لها لها ما كسبت اعمالها خاصة بها ولا ينفعكم الا اعمالكم ما تنفعكم اعمال ابائكم وهذا من جنس - 00:38:42
ما سبق لان الانسان يفتخر بعمل ابائه يفتخر بحسبه فخر بالاحساء كون الانسان يفتخر بفعل ابائه هذا لا ينفعه عند الله وانما النظر الى عمله هو تلك امة قد خلت يعني مضت لها ما كسبت اعمالها لها - 00:39:03
الانبياء عليهم الصلاة والسلام لهم اعمالهم الجليلة عند الله ولهم مكانتهم عند الله لكن لا تنفعكم اعمالهم ما لم تتبعوه وتؤمن به ولهذا قال جل وعلا للمؤمنين قولوا امنا بالله - 00:39:26
وما انزل الينا الى اخر الاية فمن افتخر بالانبيا وهو لا يتبعهم ولا يؤمن بما جاءوا به فانهم لا ينفعونه بشيء ولا ينفع الانسان عمل غيره مهما كان عمل غيره دليلا او نبيا او وليا - 00:39:45
ما ينفعش لا ينفعك الا عملك ولهذا انكر العلماء على الذين يتوسلون بجاه النبي صلى الله عليه وسلم توسلون بجاه النبي او بحق النبي يقولون حق النبي جاه النبي هذا له. عليه الصلاة والسلام - 00:40:07
ولا ينفعك هذا انما ينفعك عملك واتباعك له ومحبتك له. هذا الذي ينفعك اما جاه النبي وحق النبي فهذا عمله له هو صلى الله عليه وسلم فكيف تسأل الله بعمل غيرك - 00:40:30
بعمل لم تعمله انت فلا ينفعك عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا جاه النبي ولا حق النبي ما يعمل ما ينفعك الا اذا اتبعته وامنت به هذا عملك انت تؤجر عليه - 00:40:48
وتثاب عليه التوسل بالجاه او بالحق حق الشخص او بجاهه نبيا كان اوليا هذا من امور الجاهلية الذين يفتخرون بانهم اولاد الانبياء والان فيه من يفتخر بانه من اهل البيت - 00:41:05
وهو من افجر الناس لا يصلي احيانا ولا يصوم ولا يعرف من الاسلام الا انه من بيت النبي ويبي من الناس ايضا انهم يتبركون به ويلحسون رجليه ويعملون معه الاعمال التي يترفع بها على الناس - 00:41:26
هو ليس له عمل يكتفي بانه من اهل النبي او من بيت النبي هذا لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. ما نفع با لهب انه عم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:41:47
ولا ضر بلالا وعمارا وصهيبا انهم مماليك ليس لهم نسب مشهور ما ضرهم هذا ولا زيد ابن حارثة رضي الله عنه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ما برأهم هذا - 00:41:58
ولا نفع من لهم نسب شريف ما نفعهم لا ما نفع ابا جهل كونه من قريش ولا الوليد ابن ابن المغيرة كونه من قريش ولا ابا لهب كونه عم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:42:19
ما نفعوا ماذا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا بل قال لاقرب الناس اليه يا صفية يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية - 00:42:36
عمة رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا ثم قال يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا مجرد القرابة او مجرد النسب نسب اهل البيت - 00:42:58
ما ينفع مع عدم العمل الصالح. الذي يتكل على مجرد الانتساب وانه من اهل البيت ولا يعمل هذا ضايع عند الله سبحانه وتعالى وهذا من امور الجاهلية هم الذين يفتخرون بانهم من ابناء الانبياء. ويعطلون الاعمال ويتكلون على انهم من اولاد الانبياء - 00:43:13
يظنون ان هذا سينفعهم عند الله سبحانه وتعالى نعم من امور الجاهلية الافتخار بالصنايع والحرف واستهجان اصحاب الحرف الاخرى كاهل الرحلتين رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة الصيف الى الشام وكانت رحلتان لاهل مكة - 00:43:36
للتجارة يرحلون الى اليمن في وقت في الشتاء لان اليمن دافئة ويرحلون الى الشام في وقت الصيف لان الشام بارد ويأتون بفظايع ويعتبرون ان هالرحلتين هي افضل الاعمال ويفتخرون على المزارعين الذين يشتغلون بالزرع يتنقصون - 00:44:11
فدل على ان تنقص الاعمال المباحة والافتخار الاعمال الاخرى ان هذا من امور الجاهلية كل ما اباحه الله سبحانه وتعالى من الاعمال والحرف فانه طيب فانه طيب ولا يجوز لاحد ان يفطر على احد لا يجوز للمزارع - 00:44:35
لا يجوز للتاجر انه يسخر على المزارع ولا يجوز للمزارع انه يسهر على النجار ولا يجوز للنجار انه يفخر على الحداد كلها صناعات ولله الحمد وحرف شريفة طيبة فيها كسب للعيش وفيها طلب - 00:44:57
للرزق ما فيها شيء فلا يفتخر احد على احد في المهنة ولا يجب تنقص اصحاب المهن الاخرى الا اذا كانت هذه النعم فيها دناءة مثل الذي يكنس النجاسات والاوساخ او الحجام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاسم الحجام خبير - 00:45:19
يعني يعني دني ما هو بخبيث يعني محرم دني كما قال عن البصل انه شجرة خبيثة يعني انها كريهة الرائحة وليس معناها انها محرمة فاذا كانت الاعمال فيها دناءة ومزاولة النجاسات - 00:45:48
او - 00:46:08