بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

ادت مئة وستة وستون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى هذه الحلقة الجديدة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم - 00:00:23ضَ

لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء في مطلع هذه الحلقة نرحب - 00:00:44ضَ

شيخنا الكريم فحياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم ذكر الشيخ في الحلقة الماظية ان الداعين عند القبور قل ما يستجاب لهم بخلاف الداعين لله جل وعلا ثم قال هنا والمخفق من اهل هذه الاسباب اضعاف اضعاف المنجح - 00:00:59ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبق وتكرر ان حصول المطلوب وهو اجابة الداعي لا يدل على صحة ما هو عليه - 00:01:21ضَ

فقد يستجاب له لاسباب هذا من ناحية. نعم. الناحية الثانية ان هؤلاء الذين يدعون غير الله سبحانه وتعالى لا يستجاب لاكثرهم وانما يستجاب نادرا لبعضهم لسبب من الاسباب لا يدل على صحة ما هو عليه - 00:01:41ضَ

فكونهم لا يستجاب لهم الا نادرا هذا دليل على ان اكثرهم او ان كلهم على ظلال وان من استجيب له ليس على حق واما اهل التوحيد واهل الايمان فلو ان اهل الارض كلهم سألوا الله باخلاص - 00:02:10ضَ

لاستجاب لهم ولا ينقص ذلك مما عنده شيئا كما قال سبحانه في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر - 00:02:34ضَ

فالمؤمنون يستجاب لهم في الجملة واما هؤلاء فيندر ان يستجاب لهم الا نادرا وهذا لحكمة الهية لا تدل على صحة ما هو عليه بل استدراجه او لانه مضطر الى غير ذلك من الاسباب التي تقدم بيانها - 00:03:00ضَ

نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثمان فيها من النكد والضرر ما الله به عليم. فهي في نفسها مضرة ولا يكاد يحصل الغرض بها الا نادرا. وهذا من الوجوه التي يرد بها عليهم ان المؤمن اذا - 00:03:23ضَ

اجاب الله له واعطاه ما يريد جعل الله في هذا في الذي اعطاه البركة وجعل في قلبه طمأنينة ومحبة ومحبة الله سبحانه وتعالى. والرغبة فيما عنده فيزيده رغبة في الله - 00:03:38ضَ

اما هؤلاء فاذا استجيب لاحدهم فانه لا يبارك له فيما اعطي ولا يقر قلبه بذلك لانه لا يستقر الا بذكر الله وبالتوحيد فهذا لا يقر قلبه ولا يبارك له بما اعطي - 00:03:55ضَ

ولا يزيد ذلك في ايمانه بل يزيده ضلالا. نعم. ولا يكاد يحصل الغرض بها الا نادرا. واذا حصل فضرره اكثر من نعم ظرر الشرك اكثر مما يزعم ان فيه شيئا من النفع. وما كان ظرره اكثر من نفعه فهو باطل. نعم - 00:04:16ضَ

اسباب المشروعة في حصول هذه المطالب المباحة او المستحبة سواء كانت طبيعية كالتجارة والحراثة او كانت دينية كالتوكل على الله والثقة بالكلام الكلمات المأثورة عن الامام المتقين صلى الله عليه وسلم وكالصدقة وفعل المعروف يحصل بها الخير المحض او الغالب - 00:04:36ضَ

نعم هذا كما سبق ان ما يعطاه اهل الايمان واهل التوحيد انه يكون خيرا محضا ويزيد ايمانهم به ومحبتهم لله سبحانه وتعالى ويقوى توحيدهم بخلاف اهل الشرك فانهم ان اعطوا شيئا مما طلبوا - 00:04:57ضَ

فان ذلك لا يزيدهم الا شرا ولا يزيدهم الا كفرا وطغيانا ولا يبارك لهم فيما اعطوا ولا يعطون الا في من امور الدنيا ولا يعطون من امور الاخرة شيئا. نعم - 00:05:17ضَ

وما يحصل من ضرر بفعل مشروع او ترك غير او ترك غير مشروع مما نهي عنه. فان ذلك الضرر مكثور في جانب ما يحصل من المنفعة نعم الذي يحصل لهم من النفع - 00:05:34ضَ

للمشركين الذي يحصل لهم من النفع مما فيما يعطون مكثور اي ظرره اكثر من نفعه. وما كان ظرره اكثر من نفعه فلا خير فيه. نعم. وبعكسه ما يحصل للمتقين في دعائهم. لو قال - 00:05:50ضَ

كان فيه ظرر قليل فانه مكسور بالعكس نعم اهل اهل الخير واهل اليقين اذا اعطوا شيئا فيه ظرر قليل فانما ما فيه من الخير اكثر والظرر القليل يغتفر بجانب النفع الكثير. نعم. وهذا الامر كما انه قد دل عليه الكتاب والسنة والاجماع فهو - 00:06:04ضَ

ايضا معقول بالتجارب المشهورة الصحيحة. فان الزكاة الصلاة والزكاة يحصل بهما خير الدنيا والاخرة ويجلبان كل خير ويدفعان كل شر نعم وهذا شيء ثابت بالعقول والفطر كما انه ثابت بالادلة - 00:06:27ضَ

الشرعية فهو ثابت في العقول والفطر. وتجد الفرق بين اهل الايمان واهل الشرك تجد ان هؤلاء عندهم الطمأنينة وعندهم الخير والبركة في اقوالهم واعمالهم وافعالهم وما بايديهم ورجائهم بالله اعظم وتجد اولئك على العكس - 00:06:44ضَ

تجدهم لا يهنؤون بما اعطاهم الله وهم نافرون في قلوبهم مستوحشون في نفوسهم ولا يرجون ثوابا ولا ولا يأمنون من العقاب في الاخرة. نعم قال رحمه الله فهذا الكلام في بيان انه لا يحصل بتلك الاسباب المحرمة لا خير محض ولا غالب - 00:07:07ضَ

ومن كان له خبرة باحوال العالم وعقل تيقن ذلك يقينا لا شك فيه. وهذا الذي سبق شرحه من بيان ان اهل ان اهل عبادة غير الله سبحانه وتعالى انهم في قلق وفي هم وفي نكد - 00:07:32ضَ

وان اعطوا شيئا مما طلبوا وحصلت لهم منافع عاجلة فانهم لا يطمئنون ولا يتلذذون بها ولا يستريحون بها وانما تكون هما ووبالا عليهم كما قال جل وعلا فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. نعم. تزهق انفسهم - 00:07:50ضَ

كافرون فان كان فيها نفعا جزئيا فان ضررها وشرها وخطرها اعظم واعظم بكثير بخلاف اهل الايمان فانهم وان كان عندهم قلة يد وعندهم فقر وحاجة الا ان في قلوبهم من الايمان والثقة بالله - 00:08:16ضَ

والانس به والراحة ما يغنيهم عن كثير من اعراض الدنيا وهم في عيش طيب وعيش هنيء نعم قال رحمه الله واذا ثبت ذلك فليس علينا من سبب التأثير احيانا فان الاسباب التي يخلق الله بها الحوادث في الارض والسماء لا يحصيها على الحقيقة الا هو - 00:08:36ضَ

نعم اسباب حصول المقاصد ليست مقصورة على عبادة هذه المعبودات من دون الله فان هذه قد تكون جزءا منها والاكثر ان الله جعل لكل شيء سببا يوجد عنده ويتحقق بوجوده. فالاسباب في الكون كثيرة - 00:09:00ضَ

ليست اه مقصورة فيما يزعمونه من تأثير معبوداتهم وحصول مقصودهم بسببها بل حصلت باسباب اخرى هم لا يعلمونها ولا يعلمون الا انها من قبل هذا الولي او من قبل هذا الظريح - 00:09:24ضَ

ولا يعلمون ان لله اسبابا خلقها في الكون تحصل بها الاشياء غير عبادة القبور ودعاء القبور. نعم. قال فان الاسباب التي يخلق الله بها الحوادث في الارض والسماء لا يحصيها على الحقيقة الا هو - 00:09:45ضَ

اما اعيانها فبلا ريب وكذلك انواعها ايضا لا يضبطها المخلوق لسعة ملكوت الله سبحانه وتعالى. نعم ولهذا كانت طريقة الانبياء عليهم السلام انهم يأمرون الخلق بما فيه صلاحهم وينهونهم عما فيه فسادهم ولا يشغلونهم بالكلام في اسباب - 00:10:02ضَ

كما تفعل المتفلسفة فان ذلك كثير التعب قليل الفائدة او موجب للضرر نحن لسنا لسنا مكلفين بمعرفة اسباب الاشياء وحصول نتائجها وانما امرنا بفعل الطاعة وترك المعصية هذا الذي امرنا به وهذا الذي نهينا عنه. فلا نشغل انفسنا - 00:10:21ضَ

بالاسباب والمسببات كيف حصل كذا وما هو السبب كما هو عند الفلاسفة والحكماء الذين يبحثون عن اسباب الاشياء فانهم لن يصلوا الى نتيجة. فالاسباب كثيرة لا يعلمها ولا يحيط بها - 00:10:47ضَ

الا الله وهذا الكون واسع في السماوات والارض والاسباب منتشرة وعقل البشر محدود لا يدرك ولا اقل القليل منها ولذلك لسنا مكلفين بمعرفة الاسباب التي بها الله بها يخلق الله ويرزق ويدبر الامور وانما - 00:11:03ضَ

الا بالتوكل على الله والاعتماد عليه والعبادة وفعل الامر وترك المنهي هذا هو الذي امرنا به انفسنا به وما عدا ذلك فليس لنا مصلحة في البحث فيه. او السؤال عنه او الحرص على الاطلاع عليه - 00:11:25ضَ

نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومثال النبي صلى الله عليه وسلم مثال طبيب دخل على مريظ فرأى مرضه فعلمه فقال له اشرب كذا واجتنب كذا ففعل ذلك فحصل غرضه من الشفاء والمتفلسف قد يطول معه الكلام بسبب ذلك المرض وصفته وذمه وذم ما اوجبه - 00:11:44ضَ

لو قال له المريض فما الذي يشفيني منه؟ لم يكن له بذلك علم تام لو كان هناك مريض دخل عليه طبيب فنظر في علته فعرفها ثم وصف له دواء قال له تناول هذا الدواء واتركه - 00:12:06ضَ

كذا وكذا اقتصر على شيء واحد واراح المريض اما لو دخل عليه متفلسف. نعم. لجعل يشرح له الاسباب وينوع له الامراض والافات. وكل شيء له ويسبب كذا وكل شي فيتعب المريظ زيادة عما عما عنده ثم المريظ لا يستفيد شيئا. نعم - 00:12:23ضَ

قال والكلام في بيان تأثير بعض هذه الاسباب قد يكون فيه فتنة لمن ضعف عقله ودينه ثم الناس لا يتحمل عقولهم شرح هذه الاسباب وهذه الامور لانه قد تكون عقولهم ضيقة لا تتحمل هذه الاشياء - 00:12:47ضَ

فانما يعطون ما او يبين لهم ما يحتاجون اليه فقط ولا يتوسع لهم في ذلك نعم. قال قد يكون فيه فتنة لمن ضعف عقله ودينه بحيث تختطف يختطف عقله فيتأله اذا لم يرزق من العلم والايمان ما يوجب له الهدى واليقين - 00:13:04ضَ

نعم اذا شرحت له الاسباب الكثيرة التي قد يكون اكثرها موهوما وليس سببا. تتحير هذا الانسان واضطرب وحدث عنده شكوك واوهام فليس من صالح ليس من صالح الجاهل انك تشرح له - 00:13:24ضَ

الاسباب الكثيرة المضار الكثيرة اتشتت عقله تظعف ادراكه وانما تبين له السبب الوحيد الذي اذا اتبعه اه حصل فله الخير وحصل له النجاة وتترك الاسباب الكثيرة التي هو لم يقع في شيء منها ولا يعرفها. نعم. فلا تفتح له ابواب الاوهام وابواب - 00:13:44ضَ

قبل آآ التخويفات التي هو غافل عنها. نعم ويكفي العاقل ان يعلم ان ما سوى المشروع لا يؤثر بحال فلا منفعة فيه او انه وان اسر فضرره اكثر من نفعه - 00:14:08ضَ

يكفي المؤمن ان تبين له المشروع الذي فيه النفع ولا تبين له الشرور والاشياء البعيدة عن فهمه وعن ذهنه تبين له المشروع وتبين له الممنوع بصفة اجمالية فبهذا يرتاح ويطمئن - 00:14:24ضَ

اما اذا اذا ذكرت له يعني شرحت له انواع المشروع وتفرعات المشروع آآ يعني بسطت له القول في في الشريعة وهو جاهل ومبتدي لا يزال في ابتداء طلب العلم او الادراك فهذا يشتت فهمه - 00:14:45ضَ

واذا ذكرت له انواع الشر وتشعبات الشر فهذا ايضا يزيده خوفا وتخوفا من كل شيء فعليك بالاجمال عليك بالاجمال في التعليم ولا سيما للمبتدي لا توسع عليه الافاق فيضيع نعم - 00:15:08ضَ

احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الادعية المحرمة ان الرجل منهم قد يكون مضطرا ضرورة لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستجيب له - 00:15:27ضَ

بصدق توجهه الى الله وان كان تحري الدعاء عند الوثن شركا نعم هذا تعريج على ما سبق ان حصول الحاجة لا يدل على صحة المنهج المنهج الذي يسير عليه الانسان. فالمضطر - 00:15:41ضَ

اذا دعا الله استجاب له ولو كان مشركا المضطر اذا دعا الله استجاب له ولو كان مشركا. فكيف اذا كان هذا المضطر مخلصا لله عز وجل فحصول الدعاء المقصود لا يدل على صحة السبب الذي - 00:15:58ضَ

آآ ادلى به هذا الانسان وهو دعاء غير الله سبحانه وتعالى. وانما الله استجاب له لضرورته لا لانه دعا هذا الصنم. نعم. نعم ولو استجيب له على يد المتوسل به صاحب القبر او غيره لاستغاثته فانه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار اذا لم يعفو الله عنه - 00:16:18ضَ

نعم وكذلك ينظر لا ينظر الى ما في في آآ الذي يعطي بسبب هذه الدعوة لا ينظر الى ما فيه من النفع الجزئي وانما ينظر الى ما فيه من الظرر - 00:16:40ضَ

فالذي دعا غير الله واستجيب له ولو لانه مضطر دعا الله فاستجيب له لانه مضطر لا ينظر الى المنفعة التي المنفعة الجزئية التي يحصل عليها من حصول مقصوده وانما ينظر الى ما يترتب على هذا الدعاء لغير الله من الاضرار العظيمة - 00:16:57ضَ

وانه يهوي في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب نسأل الله العافية نسأل الله العافية. نعم. الا الظرر والعاقل العاقل لا ينظر الى المصالح دون ان ينظر الى المفاسد ويقارن بينها. نعم. قال كما لو طلب من الله ما يكون فتنة - 00:17:20ضَ

له قال فانه يعاقب على ذلك اي لو استجيب له ويهوي به في النار اذا لم يعفو الله عنه كما لو طلب من الله ما يكون فتنة له كما ان ثعلبة لما سأل - 00:17:38ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له بكثرة المال وانهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرة بعد مرة فلم ينتهي حتى دعا له. وكان ذلك كسبب شقائه في الدنيا والاخرة - 00:17:49ضَ

نعم هذا ثعلبة ابن حاطب او اذن بحاطب جاء الى النبي صلى الله عليه وطلب من النبي ان يدعو الله ان يرزقه مالا النبي صلى الله عليه وسلم نهاه وقال له قليل تطيقه خير من كثير - 00:18:01ضَ

لا تطيقه ثم كرر على النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقال له صلى الله عليه وسلم اشار عليه بان لا بان يترك هذا لانه قد يفتن بهذا المال فالح على النبي صلى الله عليه وسلم مرارا حتى دعا له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:20ضَ

فاعطاه الله غنما فنمت هذه الغنم فكان في الاول يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم كل الاوقات. ثم شغلته الغنم وصار لا يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الا الجمعة - 00:18:43ضَ

ثم كثرت فتنحى بها بعيدا عن المدينة فصار لا يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم لا الجمعة ولا ولا الجماعة ثم لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم العمال لجباية الزكاة - 00:19:01ضَ

قال لهم امهلوني انها انها جزية او اخت الجزية امهلوني اذهبوا فذهبوا الى غيره وجاؤوا بالصدقات ومروا عليه فاعطاهم شيئا على كره وتبرم واعتقاد انها جزية الله سبحانه وتعالى عاقبه بهذا المال. وقد حذره النبي صلى الله عليه وسلم من فتنته - 00:19:17ضَ

الا انه اقدم على هذا الح على النبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا فتنة له. فالانسان قد يعطى ما فيه فتنة له. الشاهد من هذا ان الانسان قد يعطى ما فيه فتنة لا حول ولا قوة. ايه نعم - 00:19:44ضَ

فلو سلم منه لكان خيرا له فليس حصول المقصود يدل على الخيرية قد يكون شرا الانسان اه لا فالانسان لا يغلط في هذه الامور ويطلب المال لانه قد لو اعطي المال لفتنه كما حصل لهذا الرجل - 00:20:00ضَ

وانما يرظى عن الله جل وعلا بما يكفيه فقط. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان ذلك سبب شقائه في الدنيا والاخرة نعم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليسألني المسألة فاعطيه اياها فيخرج بها يتأبطها نارا - 00:20:22ضَ

فقالوا يا رسول الله فلم تعطيهم؟ قال يأبون الا ان يسألوني ويأبى الله لي البخل النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير العطاء صلى الله وكان وكان صلى الله عليه وسلم - 00:20:41ضَ

اجود ما يكون في رمظان. وكان لا يمسك شيئا. كل ما اتاه انفقه في سبيل الله. ولا يبقي لنفسه ولا لاهله شيئا الا ما الا ما يعطون من قبل جيرانهم من الانصار - 00:20:55ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم آآ في هذا يريد السلامة من الفتنة من فتنة المال. الله المستعان. ويريد ان يستخدم هذا المال فيما ينفعه عند الله سبحانه وتعالى فيريد ان المال يخدمه ولا يريد انه هو الذي يخدم المال يخدم المال - 00:21:13ضَ

قد يأتيه هذا محل الشاهد. نعم قد يأتيه السائل فيسأله فيعطيه. فيخرج بها نارا يتأبطها نارا لماذا؟ لانه احرج النبي صلى الله عليه وسلم النبي لا يرد سائلا كان صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلا - 00:21:35ضَ

وقد يسأل عن شيء فيه احراج له ومع هذا لا يرد السائل يعطيه. فيكون هذا اثما للسائل فليس اجابة السائل واعطائه ما يريد دليلا على على الخيرية او على ان ما اخذه او اعطي خيرا سواء من الله او من رسول الله او من رسول الله او من غيره لا يدل هذا على - 00:21:55ضَ

لانه اذا اعطي عن سماحة بال وعن عفوية يكون ذلك خيرا له من الالحاح واكراه المسؤول وابرام المسؤول. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فكم من عبد دعا دعاء غير مباح فقضيت حاجته في - 00:22:21ضَ

ذلك الدعاء وكان سبب هلاكه في الدنيا والاخرة هذا كما سبق كم من داع دعا فاعطي مسألته وكان ذلك سببا لهلاكه فليس اجابة الدعاء وحصول المقصود دليلا على خيرية الداعي او على صحة - 00:22:38ضَ

دعوته فهذه قظية يجب التفطن لها لانها فتنت كثيرا من الناس فلان سأل عند القبر الفلاني. نعم. وحصل على كذا فلان ذهب الى هكذا فاعطي كذا وحصل له مقصوده نقول ليس هذا دليلا على - 00:22:59ضَ

على صحة هذا العمل فحصول المقصود لا يدل على صحة السبب وعلى سلامة هالسريقة التي حصل بها هذا الشيء نعم هو كما اشرتم انه صار الغاية عندهم والدليل انه يتم المقصود. اذا وجبت الدعوة انتهى الموضوع. لا هذا ما هو بدليل. ما هو بدليل - 00:23:16ضَ

يستجاب قد يستجيب الله للمشركين امن يجيب المضطر اذا دعاه واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر ارادته. فدل على ان الله يستجيب لهم وهم مشركون. وهم في جهنم - 00:23:38ضَ

نعم قال تارة بان يسأل لما قال كم من عبد دعا دعاء غير مباح فكان سبب هلاكه في الدنيا والاخرة تارة بان يسأل ما لا تصلح له مسألته كما فعل بلعام وثعلبة وكخلق كثير دعوا باشياء فحصلت لهم وكان فيها هلاكهم - 00:23:54ضَ

وتارة بان يسأل على الوجه الذي لا يحبه الله كما قال سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. فهو سبحانه لا يحب المعتدين في صفة الدعاء ولا في المسؤول وان كانت حاجتهم قد تقضى - 00:24:12ضَ

نعم فالله جل وعلا قال ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين يعني المعتدين في الدعاء فقد يعتدي في الدعاء ويستجاب له. نعم. وان دعاءه محرم لانه عدوان ولا يجوز - 00:24:25ضَ

فدل على ان حصول المقصود واجابة الدعاء ليست دليلا على صحة ما عليه هذا الانسان او هذا الداعي فهذا مما يرد به على هؤلاء الذين يحتجون بحصول المقصود على صحة ما هم عليه - 00:24:42ضَ

فيدعون عند القبور ويقولون قظي لنا حاجتنا واعطي فلان كذا فهذا دليل على ان الدعاء دعاء القبور او عند القبور انه يحصل به المقصود هذا هو قصد الشيخ من هذا الكلام السابق الى الان وهو يقرر هذه القاعدة ويبينها لانها خطيرة. نعم. واظلت - 00:24:58ضَ

كثيرا من الناس نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان - 00:25:20ضَ

انه شكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع هذه في الختام تحية اخي مهندس الصوت عثمان ابن عبد الكريم الجويبر. حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله. نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:25:38ضَ