بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله عن بي اعلى شداد ابن اوس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم - 00:00:00

احسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليحد ذبيحته رواه مسلم. ان الله جل وعلا كتب والاحسان الاحسان يكون فيما بين العبد وبين ربه بان يعبده ولا يشرك به شيئا ويخافه - 00:00:24

نرجوه وهذا هو اعلى مراتب الدين. قال صلى الله عليه وسلم حديث جبريل لما سأله عن الاحسان اخر او اعلى المراتب قال له الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:00:44

احسان بين العبد وبين ربه ومعناه اتقان العبادة. يقال احسن الشيء اذا اتقنه احسن الصنعة اذا اتقنها فانت تتقن العبادة فيما بينك وبين الله عز وجل بالاخلاص والمتابعة هذا هو الاحسان في العبادة - 00:01:04

فيما بينك وبين الله. الثانية الاحسان فيما بينك وبين الناس. فيما بينك وبين الناس بان تكافئ محسنهم تجاوز عن مسيئهم. تتجاوز عن مسيئهم. وتتصدق على محتاجهم. هذا كله احسان بينك وبين - 00:01:24

بالقول وبالفعل تتعامل مع الناس التعامل الحسن تتقن المعاملة معهم كما كما امر الله ورسوله هذا هو الاحسان بينك وبين الناس. وكذلك الاحسان بين الانسان وبين البهايم. بهايم ايضا تحسن اليها - 00:01:44

تطعم جائعها تسقي آآ العطشان منها وتخفف عنها الالم وتعالجها اذا اذا اصابها الم تعالجها تعلفها هذا من الاحسان الى البهايم التي لا تؤذي البهائم التي لا تؤذي حتى الكلاب كان في بني اسرائيل بغي يعني زانية والزنا اعظم واقبح - 00:02:04

الجرائم بعد الشرك فاصابها العطش ونزلت وقيل انه رجل نزل الى الى بئر ليشرب فنزل وشرب منها فلما خرج من البر رأى كلبا يلهم الثراء من العطش فقال ان هذا الكلب اصابه مثل ما اصابني ثم نزل مرة - 00:02:34

الى البئر وملأ خفه بالماء وامسكه بتيه ثم خرج وسقى الكلب فشكر الله له ذلك وغفر له. شكر الله له ذلك فغفر له. قالوا يا رسول الله وانا لنا في البهائم لاجرا؟ قال - 00:02:54

وفي كل كبد رطبة اجر. تحسن الى البهائم. تحسن الى الناس. وتحسن ايضا الى البهايم. واذا استحق شيء منها من الناس القتل اذا استحق شيئا من القتل بالقصاص او او بالحد استحق القتل بالحد او بالقصاص. فانه يحسن في قتله ولا يعذب. لا يعذب - 00:03:14

قبل القتل ولا يقتل بالة كالة او الة تعذبه بل يشرع ويجهز عليه يجهز عليه بالقتل دون ان يؤلم ويشق عليه او يعذب في القتل هذا لا يجوز اذا قتلت - 00:03:44

بحد او قصاص فاحسنوا القتلة يعني اريحوا القتيل. بادروا بقتله وبالة ماظية الماضية متفقد الانسان الته قال فليحد شفرته تفقدها قبل ان ان كانت لا تصلح للقتل فانه يتركها. يأتي بالة صالحة. ما تقول هذا يبي يبي يقتل. هذا مستحق للقتل - 00:04:04

وانا ابا اقتله باي شيء لا هذا ما يجوز ما يجوز لك هذا ظلم تعذيبه هذا ظلم لا اما قتله فهذا مشروع فتنفذه باسهل ما يمكن وتريح القتيل حتى ولو كان كافرا - 00:04:34

يستحق القتل لكفره فانت ايضا لا لا تعذبه عند القتل. اجهز عليه واقتله بسرعة اذا قتلتم فاحسنوا الفتنة هذا عام للكافر ولغيره. احسنوا القتلة يعني اتقنوها اتقنوها وسهلوها على القتيل - 00:04:54

ولا تعذبوه اذا قتلتم فاحسنوا القتلة. القتلى بالكسر كسر القاف وهي الهيئة هيئة القتل واذا ذبحتم الحيوانات التي يشرع ذبحها او يباح ذبحها اذا ذبحتموها للاكل او ذبحتموها لدفع اذاها كالسباع والكلاب الكلب - 00:05:14

واذا ذبحتموها اما لاكلها واما لدفع شرها فاحسنوا الذبحة. احسنوا الذبحة. ولا اعذب المذبوح تجره الى القتل جر او باذنها او او تذبح بالة او تؤخر ذبحها تطرحها على الارض ثم تؤخر ذبحها وتتشاغل عنه وانت ممسكها - 00:05:44

لا يجوز هذا تعذيب احسن الذبح الذبحة. اذبحها باريح ما يكون. واسهل واسهل ما يكون اذا ذبحتها لا تجهز عليها على طول اتركها حتى تموت. لا تقطعها قبل تموت. وفيها حياة - 00:06:14

اصبر الى ان تموت وتبرد لا تجمع عليها العذاب حتى بعد ذبحها ما دام فيها حركة وفيها روح لا تعذبها زيادة اتركها. الى ان تموت. كذلك احسنوا الذبحة يعني لابد ان تكون عارفا - 00:06:34

كيفية الذبح ما يجي واحد جاهل يبي يتعلم بالحيوان لا ما يذبح الا واحد يتقن الذبح. واحد يحسن الذبح يعرف كيف يذبح ما يجي واحد يبي يتعلم بالحيوان ويعذبه هذا وقولك ان الله كتب - 00:06:54

كتب يعني اوجب كتب معناه اوجب اوجب الاحسان. هذا شيء واجب. على كل شيء ومنه هذه المسائل اذا ذبحت اذا قتلت فاحسن القتلة واذا ذبحت فاحسن الذبحة. وليحد احدكم شفرة - 00:07:14

الشفرة سواء كانت للقتل كالسيف او كانت للذبح كالسكين. يحد احدكم شفرته تكون حادة تقطع بسرعة وليرح ذبيحته يعني يذبحها على صفة مريحة لا يجرها جرا ولا يضربها قبل لا يضربها قبل الذبح ولا يطل في امساكها بل يبادر - 00:07:34

بذبحها حتى تستريح هذا مما اوجبه اوجبه الله سبحانه وتعالى. وهذا من محاسن هذا الدين انه دين الاحسان وليس هو دين الاساءة او الانتقام بدون حق اما انتقام الذي بحق هذا لا بأس. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:08:04

- 00:08:32