(مكتمل)تفسير سورة البقرة

17- تفسير القرآن | سورة البقرة ٨٥-٩٠ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة - 00:00:01ضَ

لقاؤنا هذا اليوم الاربعاء الموافق التاسع عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع في هذا اليوم لنتناول ايات من كتاب الله نقرأها نتدارسها فيما بيننا - 00:00:16ضَ

الايات من سورة البقرة وتبدأ الايات من الاية الرابعة والثمانين الرابع والثمانين وهي قول الله سبحانه وتعالى واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون - 00:00:36ضَ

الله سبحانه وتعالى اخبر في هذه الايات وهو يخاطب يخاطب اليهود بانه اخذ الميثاق عليهم ولو تلاحظ ايها المستمع الايات السابقة التي مضت ان الله اخذ الميثاق من بني اسرائيل قبل ذلك. اه - 00:01:00ضَ

واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين. هذا ميثاق عام عام لبني اسرائيل ان الله سبحانه وتعالى اخذ الميثاق عليهم. وهذا ميثاق خاص - 00:01:22ضَ

وهو انه اخذ الله الميثاق على وهو يخاطب اولئك المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقرنتم وانتم تشهدون - 00:01:44ضَ

اخذ الله سبحانه وتعالى على هؤلاء المعاصرين النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يقتل بعضهم بعضا ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم وانه اذا وقع بعضهم اسار في الحرب - 00:02:04ضَ

عليهم ان يفدوا هؤلاء الاسارى هؤلاء اليهود لم يمتثلوا الامر الاول ولا الامر الثاني وانما امتثلوا الامر الثالث وقال الله سبحانه وتعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض لماذا لا لماذا لا تمتنعون من سفك الدماء - 00:02:25ضَ

ولا تمتنعون من اخراج بعظكم من بعض او اخراج بعضكم من ديارهم وتأخذون بانهم اذا وقعوا اسارى تفادوهم هذا الكلام ايها الاخوة يتضح لما نعرف في كتب التاريخ ما الذي حدث لليهود - 00:02:47ضَ

المعاصرين النبي صلى الله عليه وسلم اولا ان المدينة اجتمع فيها اليهود وكانوا ثلاث طوائف يهود بني قريظة ويهود بني قيم قاع ويهود بني النظير ولما نزلوا المدينة كان فيها - 00:03:08ضَ

اهل المدينة وهم الاوس والخزرج فتحالفت قريظة مع الاوس وتحالفت بنو النظير وبنو قينقاع مع مع الخزرج ولما تحالفوا وحصل بين الاوس والخزرج قتال وكلما حصل قتال انتصر هؤلاء لحلفائهم وانتصر هؤلاء لحلفائهم - 00:03:27ضَ

ووقعت حروب بينهم وكان يقتل اليهودي من بني قريظة اليهودي الاخر من بني النظير او من بني قينقاع او العكس وقال الله سبحانه وتعالى قد اخذ الله عليكم الميثاق ايها اليهود الا تسفكوا - 00:03:52ضَ

دماءكم والا يقتل بعضكم بعضا والا تخرجوهم او تخرجوا بعضكم من ديارهم فكانوا يخرجونهم من ديارهم ويقتلون وكانوا يقتلون من كان حالفا مما هو ضدهم واذا انتهت الحرب ووقع ووقع اسارى بين الطرفين - 00:04:12ضَ

فانهم يقومون بفدية هؤلاء الاسارى. فقال الله سبحانه وتعالى واذ اخذنا ميثاقكم ايها اليهود لا تسفكون دماءكم اي لا يقتل بعضكم بعضا بغير حق ولا ولا ولا تخرجون انفسكم من دياركم - 00:04:35ضَ

اي تخرجون اخوانكم وقول انفسكم المراد به اخوانكم لانهم لا يخرجون انفسهم هم وانما يخرجون يخرجون يخرجون اخوانهم وهذا كثير في القرآن لما قال الله سبحانه ولا تقتلوا انفسكم وقالوا ولا ولا تلمزوا انفسكم - 00:04:56ضَ

وقال وظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا. كل ذلك مخرج على ان ان المؤمنين كالنفس واحدة فمن اخرج فمن اخرج اخاه المسلم او لمز اخاه المسلم او قتل اخاه المسلم فكأنما قتل نفسه - 00:05:16ضَ

ولذلك قال لا تخرجون انفسكم من دياركم وهم اخرجوا اخرجوا اخوانهم من ديارهم قال ثم اقررتم بهذا الميثاق وانتم تشهدون ان هذا الميثاق قد تقرر عندكم في التوراة وقد علمتم حقيقته. ثم انتم هؤلاء - 00:05:36ضَ

بعدما علمتم ان الله نهاكم واخذ عليكم ميثاق الا يقتل بعظكم بعظا والا يخرج بعظكم بعظا ثم انتم هؤلاء تقتلون وتنقضون الميثاق وتخالفون امر الله تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم بالاثم والعدوان. تظاهرون اصلها - 00:05:55ضَ

يتظاهرون اصلها تتظاهرون اي تتعاونون عليهم اي تتعاونون مع غيره مع غيركم عليهم وكانوا يتعاونون كانوا يتعاونون مع غيرهم يتعاونون مع الاوس او مع الخزرج من الكفار الذين كانوا في المدينة قبل الاسلام - 00:06:24ضَ

تتظاهرون عليهم بالاثم والعدوان اي تتعاونون عليهم بالاثم والعدوان قال وان يأتوكم اي بعض اليهود الذين هم اخوانهم من من القبائل الاخرى قال وان يأتوكم اسارى اذا وقعوا اخوانكم وسارى - 00:06:47ضَ

دفعتم الفدية لفك اسرهم قال وهو محرم عليكم. اي قال وهو محرم عليكم اخراجهم اي اخراجهم والقتل اشد واشنع لان القتل محرم محرم في جميع في جميع الشرائع. ولذلك قال وهو محرم عليكم اخراجهم. قال الله سبحانه وتعالى - 00:07:11ضَ

يعني انكارا عليهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض كيف يحصل منكم وانتم اهل وانتم اهل الكتاب وانتم اهل العلم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ثم بين جزاء ذلك قال فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. اي من يفعل ذلك بان ينقض الميثاق - 00:07:37ضَ

ولا يؤمن بما امر الله ولا يلتزم ما امر الله بان يوقع القتلى او اخراج اخوانهم من ديارهم او يحصل منهم ما حصل جزاؤه ان الله سبحانه وتعالى قال جزاؤه جزاء من يفعل ذلك الا خزي في الحياة الدنيا. والخزي هو العار - 00:08:02ضَ

والفضيحة بان الله يلصق به النعار ويفضحه امام الخلق فضحهم الله سبحانه وتعالى وهم اهل كتاب واهل علم. ويحصل منهم ما يحصل تذمر الناس بافعالهم وعيروهم على افعالهم فكان ذلك خزيا لهم في الحياة الدنيا - 00:08:24ضَ

ثم بين الله عقوبتهم في الاخرة قال ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب لانهم كفروا بايات الله، لان الله قال افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض وكفروا بايات الله وكفروا اخذ عليهم الميثاق وقال الله سبحانه وتعالى - 00:08:46ضَ

يوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون ليس الله غافل ليس الله سبحانه وتعالى بغافل عما يعمله هؤلاء من الاعمال السيئة بل ان الله سبحانه وتعالى احصى ذلك - 00:09:09ضَ

وسيجازيهم على اعمالهم قال الله سبحانه وتعالى فيهم قال سبحانه وتعالى اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة لانهم اخذوا الحياة الدنيا مقابل الاخرة ورضوا بالحياة الدنيا وكفروا بايات الله ولذلك - 00:09:26ضَ

ولذلك لم باعوا باعوا دينهم وباعوا اخرتهم بان يأخذوا حظ هذه الدنيا ونصيب هذه الدنيا قال الله سبحانه وتعالى فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. فالعذاب سيكون عليهم وبالا ولن يخفف عنهم - 00:09:49ضَ

يجدون من ينصرهم وينجيهم من هذا العذاب. هذه هذه هذا بيان قبائح او الى الى الى لون من الوان قبائح اليهود ومواقفهم السيئة من مما امرهم الله به من الاخذ الميثاق ومما انزل عليهم في كتابهم - 00:10:10ضَ

من اوامر ونواهي ومع ذلك لم يلتزموا بل كفروا وامنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض فهذه عقوبتهم هذا جزاؤهم لما كفروا بايات الله ولم يلتزموا بذلك بعد ذلك ذكرهم الله سبحانه وتعالى - 00:10:35ضَ

بما انعم عليهم وتجد الايات تجد الايات ما بين تذكير اليهود تذكيرهم اما تذكيرهم بما كان عليه ابائهم واسلافهم واجدادهم او تذكيرهم بما جاءهم به نبيهم موسى عليه السلام او ذكر قبائحهم ومواقفهم السيئة. ما بين هذا وهذا - 00:10:57ضَ

فلذلك جاءت الاية هنا تذكير لهم بما انعم الله عليهم من نعمة الرسالة فقال ولقد اتينا موسى الكتاب فمن فبين الله ما من به عليهم بان اتى موسى عليه السلام الكتاب وهي وهو التوراة - 00:11:21ضَ

انزل التوراة وفيها هدى ونور وموعظة قال الله وكفينا من بعده بالرسل. اي من نعم الله سبحانه وتعالى على بني اسرائيل ان تابع عليهم بالرسل والرسالات فبعث فيهم فباعث فيهم انبياء - 00:11:40ضَ

قال واتينا عيسى ابن مريم البينات خصه بالذكر لانه من اولي العزم. ولانه خاتم رسل بني اسرائيل لان الله ختم يعني ختم انبياء بني اسرائيل بعيسى ابن مريم. ولان الله سبحانه وتعالى خصه بالايات - 00:11:58ضَ

والبينات وانزل عليه الانجيل. ولذلك قال واتينا عيسى ابن مريم البينات المراد بالبينات هي الحجج وهي الحجج والادلة الدالة على صدق رسالته. فارسله الله الى بني اسرائيل كما قال الله سبحانه وتعالى في اية اخرى قال يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي. اني رسول الله - 00:12:18ضَ

بين لهم انه رسول اليهم فكفروا به. قال الله سبحانه وتعالى وايدوا قالوا اتينا عيسى ابن مريم البينات انه اتاهم انه اتاهم البينات واتى عيسى ابن مريم البينات ومنها الكتاب الذي انزله عليه - 00:12:43ضَ

الكتاب وهو الانجيل واعطاه من من الايات كابراه الاكمع والابرص واحياء الموتى واعطاهم من علوم الغيب انه يخبر بما يأكل الناس وبما يدخرون في بيوتهم وغيرها من الايات العظيمة. قال وايدناه - 00:13:04ضَ

اي قويناه وشددناه بروح القدس وروح القدس هنا الله اعلم عند كثير من المفسرين ان المراد بروح القدس هو جبريل روح القدس هو جبريل كما قال سبحانه وتعالى قال قال عز وجل - 00:13:22ضَ

وهل نزل به الروح الامين على قلبك الروح الامين وروح القدس وقال ايضا في موضع اخر قل نزله رح القدس من ربك وروح القدس جبريل ايد الله عيسى ابن مريم - 00:13:41ضَ

جبريل عليه السلام قال قال الله ردا عليهم واستنكارا على هؤلاء اليهود قال افاكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم بما لا تهواهم انفسهم وبما تشتهيه انفسكم لانكم اصحاب هوى واصحاب شهوات - 00:13:55ضَ

كلما جاءكم رسول يخالف اهوائكم ويخالف شهواتكم استكبرتم وصفتهم التكبر والاستكبار على الانبياء. ولم يتقبلوا شرع الله سبحانه وتعالى. ولذلك من تكبرهم وتعنتهم ايضا اتباعهم اتباعهم اهواءهم وشهواتهم قال الله سبحانه وتعالى ففريقا كذبتم اي فريقا من - 00:14:14ضَ

الانبياء والرسل الذين ارسلوا اليكم طريقا كذبتم وفريقا تقتلون. ولاحظ انه جاء بالفعل المضارع في قوله تقتلون اي صفتكم دائما القتل للانبياء او التكذيب والقتل والقتل مرتب على التكذيب لانهم كذبوا الرسل ثم ايضا اعتدوا عليهم بالقتل وقد قتلوا عددا من - 00:14:39ضَ

من اه من انبياء بني اسرائيل كيحيى وزكريا وغيرهم ولذلك قال فريقا كذبتموه ريقا تقتلون. وذكر الله سبحانه وتعالى ايضا ولا يزال سبحانه وتعالى يذكر قبائحهم. وافعالهم شنيعة فيقول وقالوا قلوبنا غلف - 00:15:03ضَ

وهذا هذا الذي ذكره الله سبحانه وتعالى موقف هؤلاء اليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم. وتلاحظ ان الايات تدور بين ذكر من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وذكر من كان - 00:15:25ضَ

قبل ذلك من اسلافهم. فالذين قتلوا الانبياء واستكبروا وكذبوا هم اسلافهم ولذلك هم على طريقتهم ثم خاطبهم سبحانه وتعالى وخاطب المعاصرين فقال او اخبر عن حالهم فقال اخبر عن حالهم فقال سبحانه وتعالى وقالوا قلوبنا وقالوا قلوبنا غلف - 00:15:41ضَ

ما معنى ما معنى قولهم قلوبنا غلف؟ اي انهم ان قلوبهم مغلفة عليها غلاف وعليها اغذية لا تتقبل لا تتقبل هذا الامر. لا تتقبل ما يخاطبهم به النبي صلى الله عليه وسلم. كلما خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:06ضَ

وبلغهم رسالة ربه وذكرهم بما وجب عليهم او بما اخبرنا الله عليهم في التوراة قالوا لا نقبل منك لا نسمع منك. قلوبنا غلف قلوبنا قلوبنا مغطاة لا تتقبل منك وقال بعض اهل التفسير ان معنى قلوبنا غلف - 00:16:25ضَ

يعني بعضهم قال ان معنى قلوبنا غلف اي مغلفة مغطاة لا لا يدخلها شيء من كلامك وبعضهم قال قلوبنا غلف اي هي غلاف ووعاء قد ملئ بالعلم. فنحن عندنا علم لا حاجة لنا بعلمك - 00:16:44ضَ

واعتذروا بانهم لا لا يقبلون من من محمد لان عندهم علم. واستكبروا على محمد صلى الله عليه وسلم والمعنيان صحيح ان ان قلوبهم غلف اي مغطاة لا تقبل منك او هي مليئة بما ادعوه من علم فنحن لا نحتاج الى علمك يا محمد - 00:17:01ضَ

فلما كان هذا كذب منهم واستكبار رد الله عليهم وقال بل لعنهم الله. وبل هنا للاظراب الانتقال من معنى الى معنى. يعني لا كما تدعون ان قلوبكم ان ان قلوبكم - 00:17:21ضَ

قلوبكم غلف لا هذه دعوة باطلة وكاذبة وهذا افتراء من عندكم بل الحق ان الله لعنهم فلما لعنهم وطردهم عن رحمته لم يستطيعوا ان يتقبلوا شيئا من ذلك ولعنهم الله باي لماذا؟ قال - 00:17:36ضَ

بكفرهم اي بسبب كفرهم لما كفروا بايات الله ولم يتقبلوا لعنهم الله فقليلا ما يؤمنون وقليلا هنا تحتمل انه معناه ان قليلا منهم من يؤمن بمحمد كعبدالله ابن سلام؟ وكانوا قلة جدا - 00:17:56ضَ

ويحتم ويحتمل ان يكون قليلا اي ايمانا قليلا فيكون المعنى فقليلا ما يؤمنون اي ما ما يؤمنون الا ايمانا بك قليلا يعني لا يصدقون بما دعوتهم يا محمد الا ايمانا قليلا لا يؤثر - 00:18:14ضَ

لا يؤثر فيهم قال الله سبحانه وتعالى ايضا في بيان قبائحهم وبيان مواقفهم السيئة. قال ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم هذا الكتاب هو القرآن لما وصلهم خبر محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته - 00:18:34ضَ

وجاءهم القرآن وسمعوا القرآن الكريم وعلموا ان هذا القرآن هو الحق وانه يصدق لما معه وانه مصدق لما معه من التوراة مما جاءهم من عند الله وعلموا انه وحي من عند الله ومصدق لما معهم. لانه صدق احكام التوراة - 00:18:56ضَ

ولانه صدق بما اخبرت التوراة به من صفات محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه المصدق لما معه وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. اي اليهود لما نزلوا المدينة كانوا يقولون للاوس والخزرج لما كانوا - 00:19:16ضَ

كفارا كانت اليهود تقول لهم سيبعث منا نبي وننتصر عليكم ويستفتحون من الفتح وهو القضاء والحكم القضاء والحكم ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح اي القضاء والحكم. آآ معنى يستفتحون على الذين كفروا قال سيتم القضاء - 00:19:33ضَ

بيننا وبينكم وسيتم الحكم بيننا وبينكم وسننتصر عليكم ونحكمكم وكانوا كانوا يعني كانوا يخبرون الاوس والخزرج بانه سيتم لهم النصر وسيبعث نبي منهم وهو نبي الساعة. واذا جاء النبي سينتصرون على على كفار المدينة. وسيحكمون يحكمونه. ولذلك قال - 00:19:54ضَ

قال وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم اي جاءهم محمد وجاءهم نبي الساعة ماذا كان موقفهم؟ فلما جاءهم ما عرفوا اي عرفوا محمد صلى الله عليه وسلم وعرفوا انه هو النبي - 00:20:21ضَ

كفروا به كفروا اين كلامكم السابق لما لما كنتم تقولون اننا سيبعث سننصره وننتصر عليكم كان موقفهم الكفر ولذلك قال كفروا به. قال الله سبحانه وتعالى فلعنة الله على الكافرين. لعنة الله وطرده وابعاده لهؤلاء على الكافرين - 00:20:36ضَ

وتأمل ان الله حكم عليهم باي شيء بالكفر حكم عليهم بالكفر لما كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم حكموا عليه فقال فلعنة الله على الكافرين ثم بين سبحانه وتعالى فقال بئس ما اشتروا به انفسهم - 00:20:58ضَ

اي بئس هذا العمل الذي عملوه ان ان ان اشتروا انفسهم قال قال اهل التفسير اشتروا هنا معنى باعوا اي باعوا انفسهم الكفر واخذ الكفر مكان الايمان. فكان الواجب ان يقدموا انفسهم بالايمان. وان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم عصوا - 00:21:15ضَ

وباعوا وباعوا اه وباعوا انفسهم وكفروا وباعوا دينهم وكفروا واخذوا الكفر مكانه ان يكفروا بما انزل الله اي القرآن وكفروا بمحمد وكفروا بالقرآن قال بغيا اي حسدا وحقدا وكراهية قال بغي ان ينزل الله من فضله على من يشاء. فكرهوا ذلك كرهوا ذلك. قالوا كنا ننتظر ان يبعث الله نبيا منا - 00:21:36ضَ

من من سلالة اسحاق فبعث الله بعث الله نبيا من سلالة اسماعيل ثم كفروا به ولم يقبلوا ذلك ينبغي ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده والنتيجة ما هي؟ قال فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين - 00:22:05ضَ

هؤلاء اي رجع. رجع هؤلاء الذين كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يؤمنوا وتكبروا واستكبروا. باءوا بغضب على غضب اي اجتمع عليهم غضب على غضب. غضب الله عليهم بكفرهم برسالة نبيهم - 00:22:27ضَ

موسى عليه السلام وكفروا بالعهود والمواثيق وكفروا بما امرهم به بما امرهم الله سبحانه وتعالى انا في في التوراة وكفروا بذلك وكفروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فاجتمع الغضب على الغضب - 00:22:45ضَ

اباء ورجعوا الى الله يوم القيامة بان غضب الله عليهم وجعل غضبا على غضب عليهم وللكافرين ولاحظ انه سماهم مرة اخرى وحكم عليهم بالكفر قال وللكافرين عذاب مهين وقوله وللكافرين عذاب مهين - 00:23:03ضَ

ليشمل ليشمل الكفر ليشمل الكفر ليشمل اليهود وغيرهم. كل من كفر برسالة محمد النتيجة ما هي؟ قال وله عذاب مهين. ولو سألك السائل قال لماذا هذا ختمت الاية بقوله عذاب مهين. ولم يقل عذاب اليم او او عظيم. نقول لمناسبة سياق الايات. فهم - 00:23:23ضَ

واستكبروا واستهانوا بشرع الله استهانوا بنبي الله فكان الجزاء من جنس العمل. فمن اهان اهين من اهان اهين لعلنا نقف ايها الاخوة عند هذا لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ان شاء الله ما توقفنا عنده باذن الله - 00:23:47ضَ

ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:14ضَ