اللقاء المفتوح الاسبوعي

19-73/ حكم رمى نوى التمر ll الشيخ عبد المحسن الزامل

عبدالمحسن الزامل

يقول السائل احسن الله اليكم بعض الناس لا يرمي نوى التمر في النفايات بدعوى انها نعمة وبعضهم قد انتشر كثيرا يرمي النكهات التي تأتي من المطاعم بدعوى انها لا يستفاد منها. فهل من ضابط في مثل هذه الامور؟ جزاكم الله خيرا - 00:00:05ضَ

الله اعلم ما ضابط ما اعرف ظابط. ليس عندي ظابط الله اعلم لكن من كلام اهل العلم والذي اخذوه من ادلة ما يدل الادلة ان الواجب هو اكرام النعمة الواجب هو شكرها. والحفاظ عليها - 00:00:25ضَ

وهذه الاطعمة على احوال حال ان يكون الطعام نظيفا هذي في هذه الحالة عليك ان تحافظ عليه. اما بان تبقيه لوقت اخر واما ان تتصدق به واما ان تهديه هذا لا يجوز القائه في النفايات ومواضع - 00:00:43ضَ

الاذى والنجاسات لان هذا مناف لشكر النعمة وايضا فيه تبذير واشراف اه بهذا الطعام والانسان لو اسرف وبذر في شيء مباح مما يستعمله لكان منهيا عنه فكيف تبذيره في باب الاتلاف. هذا تبذير من باب الاتلاف. والتبذير من باب الاتلاف القول بتحريمه متوجب. العلماء يقولون التبذير - 00:01:07ضَ

في باب التوسع بالمباح لا على وجه الاتلاف. يعني الانسان يتوسع في المباحات ويبذر في ما يلبسه او يركبه او يأكله تبذيرا واسع ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان به كفورا - 00:01:40ضَ

والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتلوا وكان بين ذلك قواما وسطا. وسطا هذا هو المشروع وقال عليه الصلاة والسلام كل واشرب في غير اسراء كل واشرب في غير اسراف ولا بخيلا رواه البخاري معلقا مجزوما به - 00:02:01ضَ

عن عبدالله بن عمرو ووصله بعض السنن اه فهذا الحديث وما جاء منه الادلة تدل على ان التبذير منهي عنه الكتاب والسنة فهذا التبديل مع انه يكون نوع استعمال اما بالبس والاكل والشرب - 00:02:18ضَ

والجمهور قالوا بالكراهة ومنها العلم من اختار التحريم وهو شيخ الاسلام رحمه الله ومن اهل العلم من فصلوا وهذا يبين ان التبذير الذي يكون على جهة الاتلاف انه ابلغ لانه حينما يكون الطعام نظيف فهذا ابلغ لانه اسراف على جهة - 00:02:37ضَ

الاتلاف. فلا وجه آآ لتأويل لهذا الاسراف التحريم ظاهر وواضح ثم هو في الحقيقة اسراف لطعام آآ يعني لا مؤونة لصن صنعه بل هو يعني صالح للاكل والتناء مباشرة قد كفي من يريد ان يأكله المؤونة ثم يتلى بعد ذلك على وجهه هذا محرم. الشيء الثاني ان يكون طعاما - 00:02:57ضَ

باقي طعام لا يؤكل في الغالب فهذا لا بأس ان يوضع في اماكن ولا بأس ان يرمى ولا يعتبر من الاسراف. لا يعتبر من الاسراف وذلك انه لا يهدى ولا يتصدق به - 00:03:35ضَ

وهو لا يريد ان يأكله. فهو اما ان يجعله في اماكن طاهرة او ان يجعله للبهائم والحيوانات وهذا اولى. والا في مكان طاهر. ولا يجريه في مواضع النجاسة الا في حال ظرورة ولا ظرورة العناية. وفي حديث رواه احمد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال حديث عائشة - 00:03:50ضَ

اه في قصة وفيه انه نهاها اي يعني قال لا تتصدقوا بما لا تأكلوا. الحديث بهذا المعنى الشيء الثاني ان يكون الطعام هذا باقيا. يعني الشيء مجرد اثر مثل الدسم في - 00:04:14ضَ

اليد وما اشبه ذلك فهذا ومثل فتات الذي يتساقط الشيء الذي يعني آآ هو باق فهذا في حكم ما يبقى في اليد ما هذا ان تيسر اكله فهو الافضل جينا الياسقطات بل هذا والسنة. وان الانسان يحفظ مائدته فلا يسقط منه طعام. يتناول النبي عليه قال اذا سقط لقمة احدكم فليمطها - 00:04:35ضَ

ثم ليأكلها ولا ينهى عن الشيطان وهذا وجه اخر ايضا في النهي عن الالقاء لان الانسان حينما يلقي الطعام النظيف ان يكونوا فيه اعانة للشيطان على اغواء وشوشته حينما تطعمه ويأكل ويشرب ينشط في الاغواء والوسوسة. انت مأمور بان تطعم اهل الايمان لا - 00:05:01ضَ

طعامك الا تقي لا تصاحب الا مؤمن ولا يأكل طعامك الا تقي في حديث ابي سعيد خدي رضي الله عنه فكيف تمكن الشيطان من الاكل حينما اخبر ويمكن والله اعلم انه ان يقال ان هذا ايضا يجري في الطعام الذي يلقى - 00:05:25ضَ

حينما آآ يكون على هذا الوجه فتألف نفسه بان يأكله. وهذا لا هذا لا يكون على على جهات الكبر اما الذي يكون في اليد فالسنة هو لا يعقوب كما حديث ابن عباس وغيره - 00:05:41ضَ

والنوى اما النوى فالذي يظهر انه جمع ووضع في مكان خاص اه فهو اولى لانه تأكله البهايم والا فلا بأس لانه في الغالب لا يطعم ويرمى به وان جعل فيما - 00:05:56ضَ

خاص تمر بهائم اه وحيوانات اما مما يأكل هذا النوع يكون اولى واحسن. نعم - 00:06:16ضَ