Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح بنفوز ان الفوزان حفظه الله تفسير سورة البقرة. الدرس الثاني. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل الحديث ان شاء الله على الايات من من اول سورة البقرة وقد تقدم بعض الكلام - 00:00:20ضَ
على هذه الايات وهذه الايات في هذه السورة عن المنافقين وهي اربع عشر اية من قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين الى قوله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم - 00:00:51ضَ
ان الله على كل شيء قدير اربع عشرة اية في المنافقين لفضيحتهم وبيان مكيدتهم بالمسلمين بل لقد انزل الله فيهم سورة كاملة سورة التوبة فظحتهم ولذلك تسمى بالفاظحة يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة - 00:01:18ضَ
سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل يستهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون وانزل فيهم ايضا سورة كاملة هي سورة اذا جاءك المنافقون وانزل فيهم ايات متعددة في القرآن الكريم ففي كثير من المواظع - 00:01:47ضَ
يذكر الله المنافقين ومكائدهم. ليكون المسلمون على حذر منهم وليحذر المسلم من النفاق وليصدق في ايمانه ومن الناس من من يقول امن. هذه الايات هي كلها في المنافقين اربع عشرة اية - 00:02:14ضَ
وذكر الله في هذه الايات ان هؤلاء المنافقين النفاق الاكبر الاعتقادي ينقسمون الى ثلاثة اقسام القسم الاول لم يدخلوا في الاسلام اصلا في الباطن وانما دخلوا به في الظاهر فقط - 00:02:43ضَ
ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا الى اخر الاية والقسم الثاني قسم امنوا ايمانا صحيحا ظاهرا وباطنا لكنهم ارتدوا عن الايمان - 00:03:06ضَ
لكنهم ارتدوا عن الايمان وصاروا مع الكافرين ارتدوا عن الايمان في الباطن ولم يعلنوا الارتداد في الظاهر لكنهم ارتدوا بعدما امنوا كما ذكر الله سبحانه ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب - 00:03:34ضَ
قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فدل على ان عندهم ايمان في الاول ثم ارتدوا وصاروا منافقين صاروا منافقين وهؤلاء ذكرهم الله في هذه الايات في قوله - 00:04:01ضَ
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم تركهم في ظلمات لا يبصرون استوقد نارا اضاءت ما حوله دخلوا في الايمان واستضاءوا بنور الايمان ثم لم يلبثوا - 00:04:26ضَ
ان انحرفوا والعياذ بالله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون والصنف الثالث ذكرهم الله في قوله او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت - 00:04:49ضَ
والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف ابصارا كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا فهؤلاء تارة يلوح لهم الايمان فيتمسكوا به وتارة يظهر الكفر فيترك الايمان ويذهبون مع الكفر - 00:05:25ضَ
فهم لهم حالة وحالهم متذبذبون كلما اضاء لهم مشوا فيه اذا حصل لهم مطمعهم وحاجتهم قبلوا الايمان واذا اشتبه عليهم شيء او التبس عليهم شيء وقفوا وتوقفوا عن الايمان كما قال الله سبحانه - 00:05:54ضَ
ومن الناس من يعبد الله على حرف يعني على طرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين فهؤلاء مزعزعون - 00:06:33ضَ
تارة يؤمنون وتارة يكفرون هذه هو التزعزع وعدم الثبات فهم يتقلبون حسب الظروف والاحوال اما المؤمن فانه مؤمن في السراء والظراء لا يتزحزح ايمانه ولا تغير مهما اصابه مهما اصابه من النكبات - 00:06:57ضَ
ومن الفتنة ومن المحن فان ذلك لا يغيره عن دينه حتى ولو قتل حتى ولو قتل على دينه يصبر هذا هو الصادق في ايمانه اما هؤلاء فهم انما يلجأون الى الايمان في الرخاء وعند المطامع - 00:07:26ضَ
فاذا حصل فتنة او حصل عليهم ظرر او حصل عليهم محنة تركوا الايمان ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معهم - 00:07:58ضَ
اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين فالاية الاولى وهي قوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر يقولون بالسنتهم ويظهرون هذا يشهدون ان لا اله الا الله - 00:08:20ضَ
وان محمدا رسول الله ويأتون الى الرسول ويقولون نشهد ان انك نشهد انك لرسول الله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. يعلنون هذا والله يشهد ان المنافقين الا كاذبون يقولون بالسنتهم - 00:08:47ضَ
ما ليس في قلوبهم اتخذوا ايمانهم جنة سترة فقولهم نشهد هذا هذا يمين. الشهادة يمين سماها الله يمينا وقال انما هم يتخذونها جنة يعني سترة يتوقون بها تصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا - 00:09:09ضَ
يعملون من يقول امنا بالله وباليوم الاخر سبق ان الله ذكر المتقين وانهم الذين يؤمنون بالغيب الى قوله وبالاخرة هم يوقنون فالمؤمنون يؤمنون بالله وباليوم الاخر. اما المنافقون فانهم يقولون امنا بالله وباليوم الاخر كما يقول المؤمنون في الظاهر - 00:09:37ضَ
لكن لا يعتقدون ذلك في قلوبهم ولذلك قال وما هم بمؤمنين. حكم الله عليهم بانهم كذبة وانهم ليسوا بمؤمنين. لماذا لانها لم توافق قلوبهم ما تنطق به السنته ثم قال جل وعلا يخادعون الله والذين امنوا - 00:10:10ضَ
يعني قصدهم من قولهم امنا بالله وباليوم الاخر مع انهم ليسوا كذلك في قلوبهم لماذا فعلوا هذا؟ للخداع يخادعون الله هذا من جهلهم بالله سبحانه وتعالى هل الله يخادع او يخفى عليه شيء - 00:10:41ضَ
يخادعون الله هذا بزعمهم والذين امنوا يغررون بالمسلمين انهم منهم وليسوا كذلك ليسوا من المسلمين في الحقيقة والخديعة هي اظهار شيء وابطال غيره هذه هي الخديعة والمكر اظهار شيء وابطال خلافه - 00:11:03ضَ
هذه هي الخديعة خادعون الله والذين امنوا بقولهم امنا بالله وباليوم الاخر. هذا من باب المخادعة مثل ما في الاية الاخرى اتخذوا ايمانهم جنة يعني سترة وهنا اتخذوا ايمانهم مخادعة - 00:11:30ضَ
لله وللمؤمنين قال الله جل وعلا وما يخدعون الا انفسهم اما الله جل وعلا فانه لا يخدع واما المؤمنون فان الله ينتصر لهم فان الله ينتصر لهم ويحميهم ويحفظهم بايمانهم الصادق - 00:11:52ضَ
اذا ما ينال المؤمنين منهم ظرر وانما الظرر يعود عليهم فلما لم يؤمنوا بالله واليوم الاخر ظاهرا وباطنا صار الظرر عليهم هم وما يخدعون الا انفسهم حيث انهم عرضوا انفسهم لسخط الله - 00:12:18ضَ
وعقوبته وما يشعرون هذا من تمام هذا من تمام جهلهم وعدم بصيرتهم انهم لا يشعرون ان فعلهم هذا انما هو خداع لانفسهم وانهم لا يخدعون الله ولا يخدعون المؤمنين لكن لا يشعرون - 00:12:48ضَ
لا يشعرون ان ان ظرر هذا عائد على انفسهم يعني لا يدرون وذلك من جهلهم وعمى بصيرتهم والا فالمؤمن الصادق يعلم ان سيئاته وذنوبه يرجع ضررها عليه على نفسه. فلذلك يتوب الى الله عز وجل ويندم - 00:13:18ضَ
بخلاف المنافق فانه لا يشعر بذلك وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:47ضَ