شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
27 - مدارج السالكين لابن القيم - لطائف أسرار التوبة ( 1 ) - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة لك انت الوهاب - 00:00:00ضَ
اللهم لا حولنا ولا لنا ولا قوة الا بك. امدنا بمدد من عندك يا ذا الجلال والاكرام. نعم في مدارس السالكين وصل وراء الطائف واسرار التوبة ثلاثة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:23ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى قال اصحاب المنازل قال صاحب المنازل رحمه الله وحقائق التوبة ثلاثة اشياء تعظيم الجناية واتهام التوبة وطلب اعذار الخليقة. نعم نعم اولها - 00:00:50ضَ
ايوة ثلاث اشياء. نعم. ايوا تعظيم الجناية واتهام التوبة وطلب اعذار الخليقة. هذا وينه؟ هذا قرأناه قبل شهور هم صفحة كم معك صفحة مئتين وخمسة وثمانين. لا احنا في ثلاث مئة وتسعطعش - 00:01:10ضَ
ثلاث مئة وتسعطعش هذي البداية بداية البدايات مئتين وثلاث مئة وتسعطعش. اي يختلف فيه قدامي. ولطايف وصلتوا. اللطايف. اسمه لطائف اسراء التوبة. ابحثوا عنه بهذا العنوان ماشي قال صاحب المنازل ولطائف اسرار التوبة ثلاثة اشياء اولها ان تنظر الى الجناية والقضية فتعرف مراد الله تعالى في - 00:01:36ضَ
بعض النسخ والمعصية ها الصواب انها القضية انظر الى الجناية والقضية يا اما لو كانت المعصية نفسها رجعت تكرار الجناية هي المعصية لكن الظاهر انه يقصد بالقضية الجناية نفسها والقضية قضاء الله عليك بها - 00:02:24ضَ
شكله حلو اوكي ماشي. ايوا. فتعرف مراد الله تعالى فيها كيف خلاك واتيانها فان الله عز وجل انما يخلي العبد والذنب لاحد معنيين. يعني نفس الجناية ها والقضية كونه قضاها عليك - 00:02:48ضَ
مراد الله تعالى فيها حاول تتلمس الحكمة اه الخذلان اذ خلاك واتيانا يعني اخلاق من التوفيق الى الوقوع فيها فان الله عز وجل انما يخلي العبد والذنب لاحد معنيين يعني - 00:03:14ضَ
لامرين احدهما ان يعرف عزته في قضائه. الله اكبر. وبره في في ستره. سبحانه. وحلمه في امهال راكبه وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته. هذا المعنى الاول تعرف عزة الله - 00:03:40ضَ
عز وجل في قضائه لا اله الا الله. لا اله الا الله ثم انه سترك فيها لم يفضحك اللهم الطف بنا وعافنا واهدنا واسترنا. وحلمه في امهال راكبه راكب الذنب - 00:04:03ضَ
يمهله ويحلم عليه ثم لو تاب كرمه في قبول العذر منه سبحانه وتعالى وفضله في مغفرته يغفر لك. وانت جاني اللهم اهدنا واعف عنا. الثاني الثاني ان يقيم على عبده حجة عدله فيعاقبه على ذنبه بحجته. نعم. صحيح - 00:04:31ضَ
جزاء بما كانوا يعملون بعد الله عز وجل هذه من معاني من معاني واحكام اسمهن المنتقم او معاني وهكذا شديد العقاب ونحو ذلك تظهر والحكم العدل تظهر بهذا من بعض الناس يسأل يقول لماذا قدر على الناس - 00:04:55ضَ
اني اصوم لماذا ما جعلهم عباد مثل الملائكة كلها لان اسماءه عز وجل وصفاته لها احكام اثار وهو ان يعدل القضاء ويحكم بمن يستحق الحكم ويعفو للمحسن والتائب ويعاقب الجاني - 00:05:24ضَ
اعلم ان صاحب البصيرة اذا صدرت منه الخطيئة فله الان هذا كلام ابن القيم في الشرح لما تقدم الكلام اعلم ان صاحب البصيرة اذا صدرت منه الخطيئة فله نظر الى خمسة امور. احدها ان ينظر الى امر الله تعالى له ونهيه - 00:05:50ضَ
يحدث له ذلك الاعتراف بكونها خطيئة. والاقرار على نفسه بالذنب. هذا الاول ينظر الى امر الله تعالى له ونهيه يعني وين ظل الى نهيه؟ لان الانسان اذا كان غافلا ما - 00:06:13ضَ
ما يشعر بهذا الثاني ان تنظر نفس ما قدمت لغد. الله امر بها الثاني ان ينظر الى الوعد والوعيد فيحدث له ذلك خوفا وخشية تحمله على التوبة. هم. الثالث. نعم - 00:06:33ضَ
من ينظر الى تمكين الله تعالى له منها وتخليته بينه وبينها وتقديره عليه. وانه لو شاء لعصمه منها وحال بينها وبينه فيحدث له ذلك انواعا من المعرفة بالله واسمائه وصفاته. وحكمته ورحمته ومغفرته وعفوه. وحلمه وكرمه - 00:06:56ضَ
وتوجب له هذه المعرفة عبودية بهذه الاسماء لا تحصل بدونها بدون لوازمها البتة. هم. صحيح. الله اكبر لان لو انه الانسان دائما مثل الذين بالله يشعرون بالنقص في الدنيا والفقر - 00:07:16ضَ
اول حاجة والمرظ لا يفتقرون مثل ما قال الحكمة الصحة تاج على رؤوس لا صحة او العافية تاج عن رسلنا لا يعرفها الا المرضى يصير في غفلة دائما كل ما يريد موجود - 00:07:41ضَ
اكيد احتاج وافتقر اذا مرض افتقر الى الله ملتجأ مثل هذه اذا وقع في الذنب عرفة مدلولة اسمائه وصفاته مع انه قد يكون حريصا ومتوقيا وكذا ومع ذلك ما يشعر الا وهو قد وقع في الذنب. ليعلم انه فقير الى الله وبنفسه لا يستغني عن الله طرفة عين - 00:07:59ضَ
وهذا من مدلول مثلا لا حول ولا قوة الا بالله سبحان الله والحكمة في وقوع هذا الامر في هذا المكان في هذا الزمان ونحو ذلك ويعلم ارتباط الخلق والامر والجزاء بالوعد والوعيد باسمائه وصفاته. وان ذلك موجب الاسماء والصفات. اي نعم - 00:08:30ضَ
غفور رحيم لمن تاب. نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي والعذاب الاليم وهكذا الرزاق شديد العقاب كلها لها مدلولات لها احكام واثرها في الوجود. وان كل اسم وصفة مقتضى لاثره وموجبه. هم. متعلق به لابد منه. هذا هو - 00:08:58ضَ
الاسم له اثر الرحمن يرحم غفور يغفر الرزاق يرزق هذا يدل على افعال ليس ان بمقتضى كل صفة منفردة لا هو نفسه الرزاق عز وجل هو الغفور هو الرحيم الذي اوصافه صفاته - 00:09:28ضَ
كل اسم وصفة مقتض لاثره وموجبه الموجب بمعنى المقتضى يعني ما يوجبه هذا الاسم انه يغفر مما يدل عليه نعم وهذا المشهد يطلعه على رياض مونقة من المعارف والايمان واسرار القدر والحكمة. يضيق عن التعبير عنها نطاق الكلم - 00:09:47ضَ
الله اكبر صحيح اي والله فمن بعضها ما ذكره الشيخ رحمه الله ان يعرف العبد عزته في قضائه. وهو انه سبحانه العزيز وعزة الله في قضائه في قضائه الشرعي وقضائه القدري - 00:10:14ضَ
لما قضى على العبد هذا الشيء لذلك قال لما قال والسارق والسارقة اقطعوا ايديهم وجزاء بما كسبنا كان من الله. قال والله عز حكيم. عزته في قضاء هي على هؤلاء - 00:10:35ضَ
بان وقعوا في هذا وقضائه في تشريع ذلك انه عزيز حكيم فيعلم عزته ها في قضائه لا اله الا الله وانه على كل شيء قدير وهو انه سبحانه العزيز الذي يقضي ما يشاء. وانه بكمال عزه حكم على العبد وقضى عليه بان بان قلب بان قلب - 00:10:51ضَ
قلبه وصرف ارادته على ما يشاء. وحال بين العبد وقلبه وجعله مريدا شائيا لما شاءه منه العزيز الحكيم. وهذا من كمال اذ لا يقدر على ذلك الا الله تعالى. الله اكبر - 00:11:17ضَ
نعم. وغاية المخلوق ان يتصرف في بدء وغاية المخلوق ان يتصرف في بدنك وظاهرك. يعني لو فرض ان احدا قهر انسانا على على ان يفعل شيئا ممكن اني اقهرك في بدنك - 00:11:32ضَ
لكن القلب يكون مطمئن بالايمان ما ينصرف القلب ويقبل عليها نعم ومما جعلك مريدا شايا لما يشاؤه منك ويريده فلا يقدر عليه الا ذو العزة الباهرة. سبحانه فاذا عرف العبد عز سيده ولاحظه بقلبه وتمكن شهود ذلك منه كان الاشتغال به عن ذل المعصية اولى به وانفع - 00:11:50ضَ
لانه يصير مع الله لا مع نفسه. يعني الاشتغال عند للمعصية عن المعصية التي تذله هذا المعنى اشتغل بعبوديتي سيده عز وجل عن اللي يشتغل بالمعصية التي تذله لان بيده بيده كل شيء عز وجل. نعم - 00:12:18ضَ
ومن معرفة عزته في قضائه ان يعرف انه مدبر مدبر. انه مدبر مقهور. ناصيته بيد غيره لا عصمة له الا بعصمته ولا توفيق له الا بمعونته. فهو دليل حقير في قبضة عزيز حميد. لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اعوذ - 00:12:39ضَ
في رضاك من سخطك معافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك سبحانه وتعالى نعم ومن شهود عزته ايضا في قضائه ان يشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله. الحمد - 00:12:59ضَ
الغناء الغناء معروف الغناء الاستغناء الغناء والغنى بمعنى الاستغناء اما الغناء بالكسر لا معروف طرب والغناء التام والعزة كلها لله. وانه ونفسه وانه هو نفسه اولى بالنقص والذم والعيب والظلم والحاجة. صحيح - 00:13:21ضَ
وكلما ازدادت وصف العبد بذلك وصفه بانه جهول وظلوم ها وجذوع وهلوع ناقص هذي صفة الانسان انه كان ظلوما جهولا وكلما ازداد شهوده لذلي ونقصه وعيبه وفقره. ازداد شهوده لعزة الله تعالى وكماله وحمده وغناه. سبحانه. وكذلك - 00:13:53ضَ
ذلك بالعكس فنقص الذنب وذل ودلته تطلعه على مشهد العزة. هم ومنها ان العبد لا يريد معصية مولاه من حيث يعني الانسان اذا نقص الذنب وذلته اذا انسان رأى من نفسه انه - 00:14:25ضَ
يعني احسن وطلب العلم وحفظ القرآن وحفظ كذا ورجل صالح يقوم الليل ويصوم وكذا وكذا فاذا وقع في الذنب الذي يخشى منه ها ان كان قلبه مستيقظ اذا وقع في الذنب عرفة - 00:14:43ضَ
انه فقير لا يمكن ان يستقيم الا بتأييد الله ومعونته ولذلك المكان العارفون بالله حق المعرفة ها يلحقون هذا. فيقول ابراهيم واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ويقول محمد صلى الله عليه وسلم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:15:00ضَ
ويا مصرف الابصار صرف قلبي على طاعتك وطاعة رسولك. يسأل هؤلاء علموا عرفوا الله حق المعرفة وعرفوا انفسهم وانهم بشر ضعفاء قال له فقال صلى الله عليه وسلم ان قلوب العباد بين - 00:15:24ضَ
اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء نسأله تعالى ان يثبتنا على الهدى قلوبنا واعمالنا حتى نلقاه ومنها ان العبد لا يريد معصية مولاه من حيث هي معصية. هم. فاذا شهد فاذا شهد جريان الحكم عليه وجعله فاعلا وجعله - 00:15:44ضَ
شهد جريان الحكم عليه ها في نسخة وشو نسخة وشو؟ الحكم عليه كان موجود بالحكم بس بضبط كلمة جعله مو جعله جعله شهد الجريان والجعد وجعله فاعلا لما هو غير مختار له ولا مريد بارادته ومشيئته واختياره. فكأنه مختار غير مختار. يعني - 00:16:07ضَ
هذا المقصود العبد هل يأتي المعصية ليغضب الله قاصد ذلك يفعل ذلك لاجل ان يسيء الى ربه يأتيها شهوة الا هناك من نعوذ بالله من الحد واراد يعني الاساءة لانه - 00:16:38ضَ
لا يظن يعني ان الله موجود. هذا قلة اما العبد ان يأتي الذنب لاجل ان يغضب الله قاصدا او نادر انما يأتيها لغفلة او شهوة فلذلك اذا علم انه يفعل الذنب او المعصية وهو - 00:17:09ضَ
ليس قاصدا ارادتها كذنب انما يأتيها كشفه وهكذا اي شيء يلاحظ الانسان احيانا لما يغتاب احدا اكثر ما يرد لاجل انه يذنب وتذهب حسناته الى خصمه الذي يغتابه شيء في نفسه يشفي غله من الكلام فيه - 00:17:35ضَ
مم فاذا علم ان الله كيف تصرف في عز وجل في نفسه كيف تحولت الى هذه كما يعبرون الى هذه الحال علم انه جعله مختارا غير مختار مختارا. هذا معنى كلامي - 00:18:04ضَ
فكأنه مختار غير مختار عنده اختيار لكن مع ذلك يتصرف بعكس الصواب ومنها ان العبد ومنها ان العبد لا يريد معصية مولاه من حيث هي معصية فاذا شهد جريان الحكم عليه وجعل له فاعلا لما هو غير مختار له. ولا مريد - 00:18:29ضَ
قادة ومشيئته واختياره فكأنه مختار غير مختار. مريد غير مريد. شائن غير شاء. فهذا يشهده عزة الله وعظمته جمال قدرته ومنها ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية. مع كمال رؤيته له. ولو شاء لفضحه بين خلقه. فحذروه - 00:18:53ضَ
وهذا من كمال بره لو شاء الله فضحوا بين خلقه فحذروه يعني اذا رأوه مفضوحا ها يحذرون منه كل الصيد انفضح حذر الناس منه او الخائن اذا انفضح حذر الناس منه. اما ما دام مستورا فالناس - 00:19:15ضَ
يأمنونه ولا كلمة فحذروه متعلقة ها ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه وهذا من كمال بره ومن اسمائه البر وهذا البر من سيده به مع كمال غناه عنه وكمال فقر - 00:19:36ضَ
فيشتغل بمطالعة هذه المنة ومشاهدة هذا البر والاحسان والكرم. فيذهل عن ذل عن ذل الخطية. فيبقى مع الله وذلك انفع له من اشتغاله بجنايته وشهود ذل ذل معصيته. فان الاشتغال بالله والغفلة والغفلة عما سواه هو المطلب - 00:19:58ضَ
انه مقصود الاسنى ولا يوجب هذا نسيان الخطيئة مطلقا. هذا هو يعني لا يعني انك تنسى الخطيئة مكتوب منها لكن تنظر الى الى الله انك فقير الان هو عز وجل - 00:20:18ضَ
اراد من تقديره بذلك ان ينبهك من غفلته من غفلتك. وانك في قبضتك. عند ذلك تعلم انه لا مفر لك منه الاقدار ليست الاقدار الذنوب اقدار الاصابات بالعيش بما يكره الانسان - 00:20:34ضَ
ها عند ذلك اذا وجد انه لا مفر له من الله يلجأ اليه وينظر الى افتقاره له هذا المقصود لا يعني اقول يوجب ذلك ان تنسى الخطيئة ايوه ولا يوجبها ولا يوجب هذا نسيان الخطيئة مطلقا. بل في هذه الحال فاذا فقدها فليرجع الى بل في هذه الحالة - 00:20:59ضَ
فقط يعني يتغافل عنها ويلجأ الى الله في هذه الحال مع توبته فاذا فقدها فاذا فقدها فليرجع الى مطالعة الخطيئة وذكر الجناية. ولكل وقت ومقام عبودية تليق به. الله اكبر - 00:21:23ضَ
ومن يعني يكون يتقلب بين ان ينظر الى جرم الخطيئة ويخشى ان تنزل عليه العقوبة فيتوب وينظر الى عزة الله الذي وجعله يفعل هذا الشيء ويعلم انه عبد فقير ظعيف - 00:21:42ضَ
يتقلب بين هاتين هذا مراده ومنها شهوده حلم الله سبحانه وتعالى في امهال راكب الخطية. ولو شاء لعاجله بالعقوبة. ولكنه الحليم الذي لا يعجل فيحدث له ذلك معرفته سبحانه باسمه الحليم. ومشاهدة صفة الحلم والتعبد بهذا الاسم. والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك بتوسط - 00:22:01ضَ
احب الى الله واصلح للعبد وانفع له من من فوتها. ووجود ووجود ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع الحليم الذي كم نذنب وكم ويؤخر نذنب ولا نتوب وفيها اصرار ومع ذلك يحلم عز وجل - 00:22:26ضَ
حتى ان من الناس من يتأمل يقول هؤلاء الكفار ماذا يفعلون يقتلون بالناس ويظلمون وفعلوا مع ذلك الله ها ما اخذهم هذا من حلمه من الناس من يضيق يقول كيف؟ ما هم الكفار - 00:22:51ضَ
ليش يا دول قوية وثرية وغنية وهم اكثر عباد الله جمعوا مع الكفر الالحاد ومع الالحاد الظلم لعباد الله والله يمهله ها يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار هذا الحلم يعني مو معناه انه تاركهم خلاص - 00:23:13ضَ
معفو عنهم لا ان لم ينالوه في الدنيا ما يذهب وهكذا سبحانه وتعالى سعة حلمه لا يمكن ان يدركه احد لا يعلمه الا هو الله لا اله الا الله ومنها معرفة العبد كرم ربه في قبول العذر منه منه اذا اعتذر اليه بنحو ما تقدم من الاعتذار لا بالقدر فانه مخاصمة - 00:23:46ضَ
اعتذر بالقدر اعتذر لا يعتذر يعتذر بالتوبة هيا اعتذر القدر يقول والله انت قدرت علي ذلك انت فعلته بارادتك اذا اعتذرت اليه قبل عذرك. اذا يعرف كرمه عز وجل لا بالقدر فانه مخاصمة ومحاجة كما تقدمت في سوء ادب - 00:24:24ضَ
يقول انت الذي قدرت علي ذلك نعم فيقبل عذره بكرمه وجوده. سبحانه. فيجيب له ذلك اشتغالا بذكره وشكره ومحبة اخرى لم تكن حاصلة له قبل ذلك. فان لمن شكرك على احسانك وجزاك به. ثم غفر لك اساءتك ولم يؤاخذك بها. اضعاف محبتك على شكر الاحسان وحده. والواقع - 00:25:00ضَ
بذلك فعبودية التوبة التوبة بعد الذنب لون اخر ومنها ان يشهد فضله في مغفرته فان المغفرة فضل من الله تعالى والا فلو اخذنا بالذنب لو اخذ بمحض وكان عادلا محمودا. وانما غفره بفضله لا باستحقاقك. صحيح صحيح. فيوجب لك ذلك الذي قدر لك - 00:25:29ضَ
التوبة اعانك عليها في الحقيقة الامر ليس لك انت فظل من هو الذي يمن عليك بذلك ها قال فان المغفرة وثم المغفرة فضل من الله اعانك على التوبة وغفر وغفر له - 00:25:55ضَ
ولو اراد ان يؤاخذك بالذنب ولو كنت تائبا ها ويؤاخذك بالذنب ولو كنت تائبا فهذا حق زوجي يعني انت الان لو شخص اساء اليك ثم جاء يعتذر ولم تقبل عذره - 00:26:20ضَ
تفعل جناية عظيمة تقول انا اسف اسمح لي وابيت ان تقبل عذره احد يظلمك يقول حقك لكن نرجوك ان تسامح تتفظل بالمسامحة عفو عز وجل ومغفرة من للتائبين فظل ولا يقبل منه التوبة - 00:26:40ضَ
ولذلك جعل للتوبة امدا عند اذا بلغت الروح الحلقوم ما لم تغرغر فله ان يتوب اما اذا اما اذا اما اذا ابى حتى اذا بلغت الروح الحلقوم بعد انتهى خلاص امد التوب. فلو تاب - 00:27:13ضَ
كما قال انا وقد عصيت قبل لما بلغت الروح الحلقوم قال امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين قال اان وقد عصيت قبل لما ادركه الغرق ادركه الغرق وهذا البلاغ خلاص - 00:27:34ضَ
الله سبحان الله فضل منه عز وجل نسأله من فضله فيوجب لك ها؟ فيوجب لك ذلك ايضا شكرا له ومحبة له وانابة اليه وفرحا وابتهاجا به ومعرفة له اسمي الغفار ومشاهدة لهذه الصفة وتعبدا بمقتضاها. وذلك اكمل في العبودية والمعرفة والمحبة. الله اكبر - 00:27:51ضَ
لان الانسان لابد ان ينظر الى لانه عبد ومشكلة الانسان انه ينظر الى انه انسان وينظر دائما الى قول الله تعالى ولقد كرمنا بني ادم خلاص مكرم لكن ينسى ان عبد - 00:28:18ضَ
كامل في كل شيء ذل العبودية التي هي عز لا اله الا الله ومنها ان يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه. والافتقار اليه. فان النفس فيها مضاهاة الربوبية ولو قدرت لقالت - 00:28:34ضَ
قول فرعون ولكنه قدر فاظهر وغيره عجز لكنه قدر نفسه يعني. يعني استطاع فرعون فرعون ولكنه يعني قدر على ان يقول ذلك لانه رأى قال وما وهذه الانهار تجري من تحتي - 00:29:02ضَ
لكم ملك مصر خلاص طغى كذب وابى اذهب الى فرعون انه طغى عند ذلك قال ما علمت لكم من اله غيري قال انا ربكم الاعلى. هذين كلمتان قال احداهما بينهما قال فاخذناه لكان الاخرة والاولى - 00:29:21ضَ
الموقع شف حلم الله عز وجل عليه لما قال انا ربكم الاعلى ها ثم قال ما علمت لكم من اله غيري وقال الله عز وجل اخذناه نكالا للاخرة والاولى كلمتين - 00:29:49ضَ
والمعنى الثاني انكار الاخرة يعني عذابه في الدنيا وفي الاخرة انه قال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا هذه في الدنيا ويوم مع مع الغرق ويوم تقوم الساعة في الاخرة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب - 00:30:05ضَ
شامل الملايين المهم يقول ان الانسان تراه عند هذا موجود في نفسه ايش مضاهاة الربوبية وانه يفعل ما يشاء وسيد مثل ما قال النمرود ها انا اميت انا اوحي واميت - 00:30:20ضَ
في هذه الجزئية انا اوحي واميت قال ادعاء الربوبية ولو انه لم يصرح بانه الاله والرب موجودة في الناس هذي كثير حتى مسيكين الضعيفة اللي ما عنده شي يرى نفسه في امور - 00:30:37ضَ
ولولا ذلك لولا انه هذا تجبر وقال مثل هذا اعوذ بالله اظن ما ترون ذلك في طائفة علماء يصالحون يقولون هذا الكلام يسمون المعتزلة تسمعون به ها يرى انه يفعل الطاعات بقدرته هو - 00:31:01ضَ
وبمشيئته هو ها ومنهم ناس صلحاء صراحة اقصد في العمل والا هم افسدوا الالماس مذهبا تفاسير ها يصنفون كتب في هذا منهم صاحب الكشاف وصاحب جماعات كثيرة ترى في نوع من ظاهرة الربوبية - 00:31:30ضَ
زين الشيطان لهم بدنا هيك ايضا من الذي عنده وذلك يكسره الله بالذنب اللي يظهر ايش؟ من الخضوع العبودية فان النفس فيها مضاهاة الذي جاء يريد ان يهدم الكعبة عبرها - 00:32:00ضَ
ما الذي جاء به كبر ساصرف العرب الى كنيسته التي بناها فاذله الله مع انه جاء وطلب من ملك الحبشة ان يرسل اليه ها في له المسمى بمحمود يعني مثل يرسل من الحبشة الى ابرهة ليستعين به الى هدم الكعبة - 00:32:19ضَ
وجيوش شرارة كما مده بين طير انا بابي وهذا ملك متجبر سبحان الله نعم الم ولذلك يقول عز وجل الم ترى كيف فعل ربك يا اصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل - 00:32:50ضَ
الى اخر السورة فان النفس فيها مضاهاة الربوبية. ما مر بكم بحياتك مثلا في حالة انك ماسك سيارتك وتقود بكل قوتك وصحتك ويقظتك وامورك فجأة واذا بك صار لك شي - 00:33:17ضَ
دخل عليك احد او انت حفلت وصدمت واحد من الخلف وين قوتك وقهرك ولذلك هنا اما قوله عز وجل وما كنا له مقرنين سبحان الذي سخر لنا هذا ها وما كنا له مقرنين تسبيح - 00:33:38ضَ
احدهم ركب دابته واخذ زمامها قيل له دعاء الركوب وما كنا لهم قالوا ولكني له مقرن ماسك زمامها فنفرت به الدابة فسقط فانكسر عنقه اراد الله ان يكسره ويريه. قال انا مقرئ انها ازم زمامة - 00:34:00ضَ
سقط وانكسرت عنقه ومات وهذا مسلم الذي قالوا له هذا الكلام لكنه هذا الملحف ملحظ انه فيه مراعاة الربوبية فيها دابة والشيطان زين له ذلك انه مقرن لها يستطيع ايه - 00:34:25ضَ
ولذلك الانسان احيانا في طريق فجأة تتعطل السيارة يبقى في حاليا وكان على سيارة نظيفة جديدة انظر لكم مثال فقط في هذا الجانب ينظر للجوانب الاخرى في شخص فجأة واذا به مريظ ما عنده خلاف - 00:34:47ضَ
قوي صحيح فجأة واذا سقطوا انكسرت رجله ولا فجأة واذا قالوا له الطبيب معك المرض الفلاني المهم امثلة كثيرة كثيرة منهم من من افتقر حتى صار يعيش على الصدقات بعد ما كان ثريا - 00:35:02ضَ
جدا يوقد يوقد يصلح الشاي على الفلوس الدنانير يوقد عليها الشاي وقيل له كذا قال انا الفقر لو يركب صاروخ وراي ما يلحقني من كثرة ثراءه صاروخ بعدين يريد يعني هذا ما هو فقط اه طيارة - 00:35:25ضَ
كان عنده شيء طائل هو نفسه مندهش منه ثم صار يعيش على الصدقات وعلى الظمان اعوذ بالله ومنهم من سبق فتن في دينه ايدينا ارتد يعني يرى انه يعرف كل شيء - 00:35:56ضَ
وانه مؤمن وكان يجادل ويناظر ويحاج ويؤلف نعوذ بالله من الحور بعد ثم انقلب على رأسه اكيد اذا قرأت كلامه في مقدمات كتبه تعرف ان الرجل فيه كبر وطغيان خارج عن - 00:36:23ضَ
حتى من اناس من من العلماء من كان يتفرس في ذا يقول هذا الرجل يقول انا الذي وانا الذي وانا الذي اعوذ بالله اعوذ بالله الله يظهر لك ضعفك يكسرك - 00:36:47ضَ
كسرة خفيفة تستيقظ اهون من الكسرة الانعدامية اخذ عزيز مقتدر نسأل الله العافية والسلامة ومنها اقف عند هذه نسأل الله تعالى لان بعدها سيذكر لها مراتب تحتاج الى نسأل الله تعالى ان - 00:37:05ضَ
استخلصنا من عباده المخلصين. امين. وان يجعلنا من اوليائه المخلصين. وحزبه المفلحين. وان يهدينا سواء السبيل وان يوفقنا لما يحب ويرضى وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يأخذ بنواصينا وقلوبنا لما طاعته ومرضاته. انه جواد كريم. ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:37:39ضَ
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:38:04ضَ