تـعليقات الـجامع الـكبير - عبدالعزيز بن باز
[277] التعليق على ندوة: أهمية العبادة في الإسلام - بن باز - مشروع كبار العلماء
Transcription
فالصحابة اذا تنازعوا في شيء اجتمعوا ورجعوا الى الادلة الى الكتاب العظيم والسنة المطهرة ثم حل الاسلام رؤساء الشبهة واجتمعوا على الحق والهدى ورجع من فرض الى الحق فان الهدف هو الحق والصواب ليس - 00:00:01ضَ
الهدف سوى اتباع الحق سوى لما شرعه الله وجاء به كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. فمن كان هدفه الحق ضرائبه الحق وغرضه ان يصيب شرع الله فانه يرجع الى اهل العلم او الى اهل البصيرة ويراجع كلامه ويستنبط - 00:00:31ضَ
من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الحق والصواب ولا يستمر في الباطل ولا يقلد رأيه ويمهد ما سواه الاخطاء وكم من عقل انحرف على غير هدى بسبب استقباله وظعفه وعدم رجوعه الى اهل - 00:00:51ضَ
واما ما يتعلق بالطاعة والعبادة وفرق بينهما هذا موضوع قد وقع في كثير من الناس في ميزان كثيرة وتنازع فيه من بعض الناس وقد وقع شيء من هذا بين بعض اهل العلم في الهم والباكستان جهلوا جهل بعضهم ما يتعلق - 00:01:11ضَ
بالطاعة وتواصي بها واستمعتم الى الشيخين شيئا مما يبين الامر فان الطاعة امرها اوسع والطاعة امرها اوسع لله الى غير ذلك الطاعة روحها واسع والعبادة حق الله وحده سبحانه وتعالى فالعبادة هي امتثال لاوامر الله وترك - 00:01:41ضَ
سبحانه عن اخلاص الله وعن محبة الله وعن تعظيمه وعن رغبة المراهبة هكذا تكون العبادة العبادة تنشأ عن حب الله جل الحب كامل في ثوابه والحذر من عقابه في طاعة اوامره. هل يقال هل عبادة يعبدوا الله؟ معتقدا انها - 00:02:11ضَ
هذا المعمود مستحق العبادة وان الله سبحانه هو المستحق لها اوامر الله من صلاة وصوم وغير ذلك ثوابه ويخشى عقابه ويحبه بكل قلبه. وهكذا يصفه محارمه عن محبة الله سبحانه وتعالى ولهذا قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ليوحدوه سبحانه ويخصه بالعبادة عن محبة - 00:02:31ضَ
عن حب الله عز وجل لانه منعم يحسن سبحانه وتعالى ما عنده من الثواب رهبته وما عنده من العقاب. اما الطاعة فهي اقسام. فمن اطاع الله عز وجل له ثوابه - 00:03:01ضَ
ويخشى عقابه العبادة فطاعته له عبادة. فاذا صلى وصام وامر بالمعروف ونهى عن المنكر وذكر الله واطاع والديه كل ذلك من ان الله امر بهذا فضل الله ويعبدوا الله بهذا الامر ويطيعوا - 00:03:21ضَ
ويطيع الرسول ويطيع والديه ويطيع الناصحين بان الله امر بهذا. هذا عبادة لله وحده. طاعته لهؤلاء طاعة ولاة الامور طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله والى رسول الله من يطيع الرسول قد اطاع الله فطاعته ولاة الامور بالمعروف طاعة - 00:03:41ضَ
وعبادة لله لانه فعل هذا من ثواب الله ورفع عقابه. بانه مستحق ان يعبد سبحانه وتعالى. وهكذا طاعته لوالديه طاعته للمصلحين المعروف طاعته للناصحين والمعروف كل هذا عبادة لله لان الله امر بها امر - 00:04:01ضَ
بهذا فاما اذا انتصر الاوامر لا لله ورياء وصنعة ما صارت عبادة لو انه وضع الله وجه الله ولا اراد التقرب اليه ولكنه اراد بهذه الطاعة صلى رياء او ذكر الله رياء امر بالمعروف رياء او نهى عن المنكر رياء او طاع ولاة الامور راضيا انهم - 00:04:21ضَ
وضع بهم ولا اطاعهم مقاصد اخرى. الخوف منهم او ما ما صارت عبادة لله عز وجل. وهكذا وطاعته لوالديه بما اطاع والديه لله وبه ثواب الصلاة عبادة لله. وان اطاعه لذلك بل لانه والداه صار عمل - 00:04:51ضَ
صار امرا مطلوبا جيدا لكن ما يكون عبادة لله. هم. لانه اطاعهم الطبيعة وبحكم المحبة لهم والاحسان اليهم لا لان بهذا جائزة وطاعته وحولها لكن لا تكن عبادة لله لان ما قصد بها وجه الله ولا اراد بها وجه الله سبحانه وتعالى - 00:05:11ضَ
وهكذا طاعته وسيدنا عمرو فيع او شراء او بناء بيت او اعطاء فلان او اطاعه ما لله ولا طاعة لانه رأى في هذا المصلحة فهذه امور جائزة بين الناس. وهكذا لو اطاع ولاة الامور وهم كفار في امر جائز - 00:05:31ضَ
لا لانهم يحبون ويحرمون ولاطاعهم لانه ولا نصح في ذلك ولا نصح في طاعته وان كانوا كفارا يصرخ الطريق الفلاني. للناس رأوا فيها مصلحة. السيارة من هذا الطريق نظموا الطرق نظموا لله وامروهم فعلى الناس ان يلتزموا بهذه الامور التي فيها مصالحهم عبادة لهذه - 00:05:51ضَ
الامير او لهذه الشرطة او لفلان لا هذه امور مباحة فيها مصالح الامة فيها مصالح الرعية فاذا فعلوها لان المصلحة ليست عبادة للدولة وليست عبادة وليست عبادة لقلب المرور مباحة فيها مصالح العبادة - 00:06:21ضَ
وهكذا لو يعلموا ضريبة وهم كفار دولة كافرة او مسلمة جعل الضريبة على الانسان في بيته في دكانه في مزرعة ظريبة فيها كل سنة او كل شهر والزموه بها يؤديها ليس للعبادة ولكن لاجهزة شرهم او لان رأى مصلحة في ادبها اليهم ليعينهم - 00:06:41ضَ
مشاريع طيبة فليست عبادة لهم. فان فعلها لله ان يعينهم على الخير صارت عبادة لله. وان دفعها لهم ان يعينهم على مصلحة العامة لله وللمصلحة العامة وليس يأمر الله بهذا الشيء. ولكن المصلحة العامة او خوف من شرهم فليس هذه - 00:07:01ضَ
لهم وهذي امورهم عادية ليس بها تعلق بالعبادة. وليست عبادة. اما اذا اطاع فلان او فلان او الامير الخماني لانه يعتقد فيه انه يضر وينفع ويعتقد ان ما امر به فهو حق وانه مباح ولو خالف شرعا - 00:07:21ضَ
فلا عبد الله الامير الفلاني او العالم الفلاني يعتقد انه في سر وانه ينفع ويضر العبادة وان امر به امتثل ولو خالف شرع الله. ولو خالف شرع الله فهذا المفهوم. عبده واتخذه الها - 00:07:41ضَ
الله عز وجل وتكون طاعته هو عبادة له. الله سبحانه وتعالى. فالحاصل ان الطاعة فيها تفاصيل ان كان فعلها لانها مباحة لان مباحث المصلحة يعبد هذا الشخص او يحل ما احد ويحل محرم واذا فعله لمصلحة - 00:08:01ضَ
او له هو لا عبادة له هذه الامور الضعفاء جائزة ولا حرج فيها سواء كان الان مسلما او كافرا كان امينا او منكوبا امينا او نحوه فيما يتعلق بالمصالح العامة والامور المباحة ونحو ذلك فطاعة الفضلى والمرور في الطرقات وطاعة الدولة في - 00:08:21ضَ
فيها مصالح فيها مصالح او يدفعها خوفا من شرهم وليس يعبدون بذلك ولا يعتقدوا انهم يعني يستحقون العبادة كما يعتقده الاموات وعباد اصحاب الطرق اشبه ذلك ليس من العبادة في شيء. وما فعله - 00:08:41ضَ
ويقصد به وجه الله من الطاعات اطاع ولي الامر اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم اطاع والديه وجه ثواب الله فضله سبحانه بان امر بهذا فهذا كله عبادة لله وحده سبحانه وتعالى. وطاعة لله عز وجل. فكل طاعة يقصد بها وجه الله - 00:09:01ضَ
ويتقرب بها الى الله فهي عبادة لله سبحانه وتعالى. وكل طاعة يقدمها للمخلوق وان يعتقد فيه السر وانه له شيء في الكون والتفرد او انه اذا عبده نفعه اذا لم يأمره مرة كما يفعله - 00:09:21ضَ
بعض الناس او يتقربوا اليه بذلك لان فيه سرا وتتقرب اليه اعطاه ولد او شفاه مرضه هذا كله عبادتهم بغير الله سبحانه وتعالى. فلابد من فيما يتعلق بالطاعة والعبادة وليس كل طاعة - 00:09:41ضَ
العبادة وليست هو عبادة مقبولة بل كل عبادة يطلب يقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وتوافق الشريعة فهذه عبادة مقبولة وطاعة لله عز وجل. اما ان فعل العبادة لا لله رياء وصنعة لا تكن عبادة لله وبها تصويرها. فان الرياء من الشرك - 00:10:01ضَ
وقد يكون الفكر الاكبر كعمل المنافقين الذين اه كذبوا الله ورسوله ويذهبوا الايمان نفاقا ورياء فهؤلاء يا رسول الله وقد يكون تلك الاصغر كان يرائي في امر المعروف او الرائف - 00:10:21ضَ
اشبه ذلك هذه من هذا من الرياء الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر وسئل عنه فقال الرياء وقد تكون ما تقدم لامم مشروعة فعلها لانها صالحة لانها مشروعة لان فيها خيرا ولا يقصد بها - 00:10:41ضَ
ولا لميت ولا لجين ولا لغير ذلك انما فعل هذه الطاعة لان فيها مصلحة لانها تنفع العباد وفي طاعة تسليم الضرائب التي تطلب منك لان فيها مصالح البلد او لانه خاف من كيد الطالبين لو لو كان من الضريبة ولم يؤدها اي - 00:11:01ضَ
غير ذلك فهذا ليس من العبادة بل هذه من الامور العادية التي ليس منها عبادة. وهكذا طاعة تنقسم فاذا طاعة من اجل الله عز وجل صارت عبادة لله. وان اطاعهم خوفا من شرهم وليس عبادة لله. فهذا ليس لا يكون عابدا لله - 00:11:21ضَ
ولكل ثواب الطاعة ولا يكون عابدا لهم ولا طاعة الا في شرهم. اما ان اطاعهم لانه يحل ما حلوا ويحل ما حرموا ويعتقد انه لهذا الامر وانما حلوا فهو حلال وما حل منه فهو حلال فهذا هو الشرك الاكبر. هذا ما فعله اليهود والنصارى مع احبابهم ورضوانهم - 00:11:41ضَ
وما حرموا حرموه وان كان خلاف التوراة وان كان خلاف الشرع. فلهذا سماهم الله اتخذوا احوالهم قال لهم ان اتخذوا احوالهم لانهم احلوا وحرموا ما حرموا وان خالفوا شرع الله استنصحوا كتاب الله ولا - 00:12:01ضَ
نسأل الله العافية كفارا ليس ضلالا لانهم استحلوا ما حرم الله واطاعوا الرجال في خلاف شرع وتعظيما لهم واعتقادا بانهم يصيبون. اما لو ضاع الامير اوضاع السودان في معصية انه معصية ومن اجل الدنيا صار هذا نقصا في الايمان وصار - 00:12:21ضَ
اذا من اجل حب مال او من اجل ان يقع عنده في الخدمة ويعلم ان هذا الشخص لا يستحق قتله ولا يستحق الظن فيكون عاصيا في ذلك وصعدا لاميره في المعصية هكذا اطاعه في قتل فلان او ضرب فلان وانه يعتقد انه - 00:12:51ضَ
بما يأمر الا بشيء او بما بما هو طيب ولا ينهى الا عن شيء يستحق الله عنه وانه احق بذلك واما ما امر به يتبع شرع الله. يراه يعني صالحا يراه صالحا لهذه الامور ويعتقد فيه انه - 00:13:21ضَ
ما امر به فهو بين عنه ولا ينظر الى شرع الا فلا يبالي شرع الله. ويحل ما احله هذا الامير او هذا الرجل او هذا العالم ويحرم حرمه مطلقا. وللنظر في كتاب ولا سنة هذا هو الاكبر. والنصارى نسأل الله العافية - 00:13:41ضَ
اما اذا طاعة معصية مصلحة ومال او لانه في المعاش ويعلم انه انه هو معصوم قد اوامر قد يشرك نواهيه قد يغلط لكن اتباع الهوى حمله واتباع الهوى على طاعة المعصية قد يكون معصية يكون ضعفا في الايمان - 00:14:01ضَ
ولا يكون كفرا الا اذا استحل ذلك اذا استحل ذلك ورأى انه ما ما امر به طاع فيه ونهى عنه بطع فيه ولو خالف شرع الله فهذا قد اتخذه مع الله نسأل الله هذه الامور يعني لها اهميتها ولها شأنها ولهذا وجب التوسع فيها والبيان فيها حتى لا يغلط خالص في هذه الامور - 00:14:21ضَ
وحتى يكفر لا يكفر المسلم بغير حق. ولا حول ولا قوة الا بالله. اما وقع في معصية عند بعض العلماء على الهواء لكن يسمى معصية لان بعض اهل العلم اصلا فيما ورد في النصوص - 00:14:41ضَ
الحمد لله ما شاء الله وشاء فلان وفي الروا هذا جاء في النصوص والنميمة والزنا والسرقة هذا يسمى المعاصي الكبائر ولا يسمى شركا وقد يتزوج البعض غير ما يسمى الشرك الاصغر بان صاحبها اتبع الهوى ولكن مشهور الا العلماء الكبائر يسمى المعاصي - 00:15:01ضَ
لانه فعلها ان من فعلها طاعة للهواه. ولكن فعل السرقة او الزنا او الغيبة او طاعة بهاء وطاعة لشيطانه. فلهذا تسمى كبائر وتسمى معاصي ذنوبا. نسأل الله الجميع العافية والسلامة. نسأل الله - 00:15:31ضَ
وعلى جميع الفقه في الدين والثبات عليه وان يعيننا واياكم المسلمين في انفسنا ومن سيئات اعمالنا وان يجزي الشيخين عن قدوتهما جزاء حسنا وان يوفق الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:51ضَ