شرح (التبصير في معالم الدين) | العلامة عبدالله الغنيمان

٣. شرح التبصير في معالم الدين | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم موقع المسكين يسره ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين قال المصنف رحمه الله تعالى ونقول يضحك الى من شاء من خلقه ولا نقول ان ذلك - 00:00:23ضَ

قبل قليل قال رحمه الله وله يدان ويمين واصابع. وليست جارحة ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق لا مقبوضتان عن الخير ووجه لا كجوارح الخلق التي من لحم ودم ونقول يضحك الى من شاء من خلقه ولا نقول ان ذلك كشر عن اسنان - 00:00:43ضَ

ويهبط كل ليلة الى السماء الدنيا تسكن ايه ولا نقول ان ذلك كشف عن اسنان. مم. ويهبط كل ليلة الى السماء الدنيا فمن انكر شيئا ممن مما قلنا من ذلك قلنا له ان الله تعالى ذكره يقول في كتابه وجاء ربك - 00:01:19ضَ

الملك صفا صفا وقال هل يقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته - 00:01:47ضَ

ومن اهتدى بهديه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد يجب ان نراعي القاعدة التي مرت معنا وهو ان الله جل وعلا لا يوصف اثباتا ونفيا الا بما وصى به نفسه - 00:02:08ضَ

لان الله جل وعلا كما سبق ولا يشاهده مشاهد من خلقه وليس له مثيل فيقاس عليه وكل الاثبات والنفي يجب ان يكون بدليل وهذا اللي ذكره ابن جرير رحمه الله - 00:02:27ضَ

من هذا الذي نفى ليس بجارحة ليس اذن ليست بتشريع اسنان ليس هذا من الباطل. ومن طريقتي اهل الكلام الذين يقفون على رب العالمين على انفسهم وبعقولهم الواجب ان النفي الذي ينفى يكون ثابتا - 00:02:52ضَ

كما قال الله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا قال هل تعلمون سميا؟ لم يكن له كفوا احد. اما الامور التي سكت عنها فيجب ان نسكت عنها لا نفيا ولا اثباتا - 00:03:21ضَ

لان هذا تعدي لما امر الله جل وعلا به ثم هذا النفي الذي ذكر بالتفصيل ليس بكذا ليس بكذا وللسنة وقالوا ان هذا من الباطل واذا قدر ان احدا يقول ذلك - 00:03:41ضَ

ولابد من استفصاله يقال ماذا تريد بين انه يريد حقا مثل ما ذكر الامام ابن جرير رحمه الله يقول الحق يثبت ولكن يجب ان يعبر عنه بالعبارات الشرعية التي جاء بها الكتاب والسنة - 00:04:08ضَ

واللفظ هذا يجب ان لا نقوله ليس بكذا ليس بكذا الا كما قال الله جل وعلا لان الله جل وعلا وصفه توقيفي يجب ان يوقف النص ثم يجب ان نعلم - 00:04:31ضَ

ان كل وصف يتصف الله جل وعلا به فله الكمال فيه. من كل وجه ولا يلحقه نقص في ذلك له الكمال المطلق ان اذا عين شيئا من الامور التي يتصل بها المخلوق - 00:04:51ضَ

فهذا قد يفهم منه باطل وكل كلام يحتمل حقا وباطل لا يدخل في صفات الله لان الله جل وعلا صفاته عليا واسماه حسنى والقاعدة هذه يجب ان تراعى في كل مقام - 00:05:15ضَ

يوسف الله جل وعلا به فهو جل وعلا موصوف الاثبات والنفي ولكن يجب ان يكون هذا على وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ثم قاعدة تتبع هذا وهو - 00:05:35ضَ

ان الاثبات يجب ان يكون في التفصيل كما في كتاب الله والنفي يجب ان يكون بالاجمال لان تفصيل النفي هذا نقص ليس بكذا ليس بكذا وهذا حتى في المخلوق ما الظن لو ان - 00:05:55ضَ

رجلا مثلا قابل الملك وقال انت لست كالخياط. لست كالزبال. لست كالحجام. لست كذا وكذا. ماذا يكون هذا قلة ادب وسوء ومخاطبة رب العالمين جل وعلا له الكمال المطلق يقول ليس كمثله شيء كما قال جل وعلا - 00:06:19ضَ

قل لم يكن له كفوا احد فينفي اجمالا ويدخل به كل كل باطل ويثبت له الكمال جل وعلا اذا مثلا جاء ذكر اليد وقال ليست جارحة والسمع ليس بخرق اذن - 00:06:45ضَ

والضحك ليس بكشر عن اسنان نسأل الله العافية واجب الا يقال هذا يقال ليس كمثله شيء من خلقه ويكفي هذا. لان هذا هو الوارد. اما هذا التفصيل فهذا الذي انكره اهل السنة. وعابوا - 00:07:09ضَ

اهل البدع بذلك. اذا مثلا ارادوا ان يثبتوا شيئا بادروا الى ما في المخلوق. وقالوا انه ليس كذا وكذا هذا يعطي انهم فهموا من كلام الله جل وعلا ما يفهموه مما للمخلوق. تعالى الله وتقدس - 00:07:33ضَ

الامام رحمه الله في هذا المكان تبع بعض المتكلمين في ذلك وليست هذه عادة كما في كتابه التفسير انه كان بعيدا عن عن هذه الامور ولكن في هذا الموضع لانه والله اعلم تأثر بما وقع - 00:07:55ضَ

لقومه في بلده وقعوا فيه من الباطل كانه اراد ان يبالغ في نفي ما كانوا عليه نعم ان الله تعالى ذكره يقول في كتابه وجاء ربك والملك صفا صفا. وقال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام - 00:08:24ضَ

وقال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك فهل انت مصدق بهذه الاخبار؟ ام انت مكذب بها؟ فان زعم انه بها مكذب سقطت المناظرة بيننا وبينهم - 00:08:52ضَ

هذا الوجه وان زعم انه بها مصدق قيل له فما انكرت من من الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اهبطوا الى السماء الدنيا فينزل اليها - 00:09:09ضَ

قال انكرت ذلك ان الهبوط نقلة. نقلة ان الهبوط نقلة. مم. وانه لا يجوز عليه الانتقال من مكان الى مكان. لان ذلك من صفات الاجسام المخلوقة قيل له فقد قال فقد قال جل ثناؤه وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:09:24ضَ

فهل يجوز عليه المجيء؟ فان قال لا يجوز ذلك عليه. وانما معنى هذا القول وجاء امر ربك قد اخبرنا تبارك وتعالى انه يجيء هو والملك. فزعمت انه يجيء امره لا هو - 00:09:48ضَ

وكذلك تقول ان الملك لا يجيء. انما يجيء امر الملك لا الملك. كما كان معنى مجيء الرب تبارك وتعالى مجيء امره فان قال لا اقول ذلك في الملك ولكني اقول في الرب قيل له فان الخبر عن مجيء الرب تبارك وتعالى والملك خبر - 00:10:07ضَ

واحد فزعمت في الخبر عن الرب تعالى ذكره انه يجيء امره له فزعمت في في الملك انه يجيء بنفسه امر لا امره فما الفرق بينك وبين من خالفك في ذلك فقال بل الرب هو الذي يجيء فاما الملك فانما يجيء امره لا هو بنفسه - 00:10:28ضَ

هذه المجادلة والالزام الخبر اية واحدة عن الله وعن الملائكة والملك جنس جنس الملك يعني الملائكة وجاء ربك والملك صفا صفا يعني الملائكة الصفوف ويجب الله جل وعلا بعد ما يصفون في الارض من ورى الناس - 00:10:50ضَ

ومجيئه ليس مجيئه مع الملائكة ثم قوله جل وعلا هذا وجاء ربك والملك صفا صفا كقوله ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام وقوله جل وعلا ينظرون الا ان يأتيهم - 00:11:22ضَ

ان تأتي يوم ان يأتي بعض ايات ربك او ان ينظرون ليأتي تأتي الملائكة او يأتي ربك او بعض ايات ربك وهذه الاية من اصلح ما يكون. لان فيها التقسيم - 00:11:44ضَ

ذكر الايات ثم ذكر نفسه ثم ذكر الملائكة فالمؤول في هذا اما انه يتعمد رد الكلام والا يلزمه ان يقبل ما قاله الله جل وعلا ثم المجيء لا يلزم ان نقول انه نقلة ولا بنقلة ولا غير ذلك كما سبق - 00:12:00ضَ

الكلام هذا غير مقبول يقول جاء وجاء ربك ونسكت لسنا مكلفين بشيء وراء هذا ونعلم ان الله على كل شيء قدير وان مجيئه حقيقة كما اخبر لنا كما اخبرنا بذلك - 00:12:24ضَ

التكلف الامور التي لم تنفى او اثبات امور لم ينص عليها فهذا فيه خطر يعني فيه مخالفة للقاعدة التي قعدها اهل السنة وقالوا ان الله لا يوصف الا بما وصف به نفسه. نفيا واثباتا - 00:12:45ضَ

لابد من سلوك ذلك اما المجادلة مع المخالف المجادلة نوعين مجلدة مجادلة يقصد بها يقصد بها الهداية والبيان وهذه يجب ان تكون كما قال الله جل وعلا بالتي هي احسن - 00:13:08ضَ

والتي يحسن تكون بالكلام المقبول وبالكلام المأذون لنا فيه في حق الله جل وعلا الذي لا ندركه نحن لا تكونوا المهاترات وبالامور التي فيها الزام لما لا يلزم ان هذا ينفر - 00:13:32ضَ

المجادلة ولا يجعلوا قابلا للحق. اما اذا كان المجادل نريد الانتصار لنفسه ولطائفته فلا فائدة في جدال الواجب الاعراض عنه لان التعصب من امر الجاهلية تعصب للقول او المذهب او للطائفة - 00:13:56ضَ

هذا لا يجدي الا شرا وفرقة وبعدا عن الحق فيجب ان نجتنب ذلك ولكن في صفات الله وحقوقه التي اوجبها الامر فيه واضح ونحن نتبع ولا نبتدع ولا نأتي بشيء - 00:14:20ضَ

لم يقله الله ولم يقله رسوله صلى الله عليه وسلم غير ان الباطل يجب ان ينفى عن الله جل وعلا لانه جل وعلا كما سبق له الكمال الكمال من كل وجه - 00:14:41ضَ

وهذا شيء يجب ان نراعيه دائما من صفات الله جل وعلا ولهذا الاسم او الصفة التي في احتمال يجب ان تقال يجب ان لا تقال لله جل وعلا. فاذا جاء كلام فيه شيء من الاحتمال يجب ان يكون - 00:14:58ضَ

القول فيه على وفق ما جاء فقط ونقف مع قول الله جل وعلا لقول الله جل وعلا ويمكرون ويمكر الله وكقوله جل وعلا للمنافقين يستهزئون بالله بالذين امنوا وما اشبه ذلك فهذا نقوله كما قال الله جل وعلا فقط المورد الذي جاء - 00:15:29ضَ

ولا نقول ان هذا من باب المقابلة كما تقوله المعتزلة عندهم المقابلة يعني مقابلة لفظ بلفظ فقط ولا نقول ان هذه الصفة الاستهزاء او صفة المكر لان الله لا يتصف بالاستهزاء والمكر - 00:16:00ضَ

كثير من الناس يطلق هذا هذه صفة الاستهزاء صفة المكر صفة الكيد لان هذا فيه يفهم منه حق وباطل وكل شيء فهم منه حق وباطل فانه الله جل وعلا به - 00:16:17ضَ

لان اسمائه الحسنى وصفاته العليا تعالى وتقدس فنذكر هذا كما ورد عن ربنا جل وعلا انهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فقط في اللفظ الذي جاء ولا نطلق عليه انه اسم ولا صفة - 00:16:37ضَ

انه جل وعلا لا يتصف بذلك وانما يفعل الشيء الذي يحمد عليه ويكون كمالا ويثنى عليه به اما النزول والمجي فانه يجب ان يقال على ظاهره بدون ان نتكلف شيئا لم يذكر في - 00:17:01ضَ

كلام ربنا او كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم ويكفينا ان نأخذ الكلام على ظاهره كما اخذه الصحابة. رضوان الله عليهم ما تجد ان احدا منهم سأل عن المجي ومعناه وكيفيته - 00:17:27ضَ

كما انهم لم يسألوا عن الاستواء. ولهذا الائمة اذا سئلوا كيف ذلك انكروا هذا. شد الانكار وقال والكيف مجهول والايمان به واجب وهو معلوم في اللغة يعني معناه فيجب ان تقف حيث اوقفك الله جل وعلا - 00:17:46ضَ

يقول يجي وينزل كما اخبر الله جل وعلا واخبر به الرسول ولانا تكلف الامور التي قد يكون فيها باطل ولم يؤذن لنا فيها لان الكلام في الله جل وعلا يجب ان يكون بما قاله الله وقاله رسوله فقط - 00:18:09ضَ

ولا نتعدى ذلك وهذا هو طريقة اهل السنة نعم اما اشبه ذلك هذا لم يأتي لا نفيا ولا اثباتا كما سبق قلت لكم في الجسم وفي الجهة وفي التحيز وما اشبه ذلك. فهذا مثل نظيره - 00:18:33ضَ

نعم فان زعم ان الفرق بينه وبينه ان الملك خلق لله جائز عليه الزوال والانتقال وليس ذلك على الله قيل له وما برهانك على ان معنى المجيء والهبوط والنزول هو النقلة والزوال ولا سيما على قول من يزعم منكم ان الله - 00:19:02ضَ

لا يخلو منه ما كان وكيف لم هذا الذي يزعمه الاشاعرة هم الذين يقولون ان الله في كل مكان جعل الله وتقدس لانهم لا يثبتون علو الله ولا استواء على عرشه - 00:19:24ضَ

ويقولون في الاستواء انه الاستيلاء ويقولون في العلو انه علو القدر او علو القاعة الله جل وعلا وجبت له علو القهر والقدر وعلو الذات. تعالى الله وتقدس كما قال جل وعلا - 00:19:47ضَ

وهو القاهر فوق عباده. يخافون ربهم من فوقهم يجب ان نقول كما قال الله جل وعلا ونعلم ان الله جل وعلا اعظم من كل شيء واكبر من كل شيء فكيف يقال الذي اخبرنا بشيء من عظمته - 00:20:13ضَ

لقوله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون انه من كل مكان حتى لا ينزهونه عن الاماكن القذرة الخبيثة - 00:20:34ضَ

جعل الله وتقدس هذا اعظم مما ذكره مما سبق رحمه الله لان علو الله امر ضروري يعني وضع في النفوس هل تجد عاقل اذا قال يا الله ينظر الى السفن - 00:20:56ضَ

يطلب ربه من تحت عن يمينه او شماله ومن امامه وخلفه هذا لا يوجد بل يرفع يديه الى فوق يسأل ربه كل داء يدعو حتى هؤلاء فطروا على ذلك ولكنهم - 00:21:22ضَ

انتصارا للمذهب وتقليدا لمن عظموه يريدون ان يبطلوا ما في نفوسهم واذا قيل لهم ان الله جل وعلا في السماء او ان الله فوق قالوا هذا قبلة الدعاء وليس ذلك - 00:21:46ضَ

لان الله عفو. كيف قبلة الدعاء الدعاة من يدعو السمع قبلة الباطن عليه ظلمة ولا تقبله الفطر نعم كيف لم يجز عندكم ان يكون معنى المجيء والهبوط والنزول بخلاف ما عقلتم من النقلة والزوال من القديم الصانع وقد جاز عندكم ان - 00:22:13ضَ

يكون معنا العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممن سواه بانه عالم لا علم له وقادر لا قدرة له وان كنتم تعقل عالما الا له علم وقادرا الا له قدرة فما تنكرون ان يكون صائبا لا مجيء له وهابطا له - 00:22:46ضَ

لا هبوط له ولا نزول له ويكون معنى ذلك وجوده جاء ذكرها في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم انه يهبط الى السماء الدنيا ولكن ان نقلة وان المشي هذا - 00:23:06ضَ

في هذه في هذا الحديث يعني حديث النزول او حديث المجي وانما جاء في حديث الاستجابة للتائبين المؤمن الذي رجع الى ربه جل وعلا تقرب الي شبرا تقربت اليه وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا - 00:23:32ضَ

يمشي اتيته هرولة الهرولة هكذا وقد اضطرب كثير من الناس فيها والصحيح ان مقابل الاول الرسول بين هذا فليس الله جل وعلا موصوفا بالهرولة بالنجي بالاشبار والمسافات والعذر ان الناس لو قيل لهم العبد يتقرب الى الله بالاشبار - 00:24:04ضَ

وبالازرع وبالمشي والركض كلهم ينفون هذا يقول بل يتقرب اليه بالطاعة ولا احد يفهم غير هذا اذا كان فهمه صحيح ثم اذا جاءوا بالنسبة لما لله جل وعلا قالوا لا - 00:24:38ضَ

هذا يجب ان يكون على ظاهره كيف تجعلون بالنسبة للمخلوق ليس على ظاهره وبالنسبة لله على ظاهره الذي يكون بالنسبة لي مثل مثل ما كان المخلوق تماما. فهذا بيان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:25:00ضَ

انه جل وعلا قريب ممن دعاه وهو على عرشه وتقدس وسادته جل وعلا لمن يتقرب اليه كونوا في الدنيا والاخرة بطاعاته ويستعمله بمرضاته واما في الاخرة وهو يرفع منزلته في جناته - 00:25:20ضَ

وعلى كل حال الواجب ان الانسان يطلب مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم واذا تبين مراد مراد ربنا ومراد نبينا صلى الله عليه وسلم من الكلام لا يجوز تأديته ولا مخالفته - 00:25:56ضَ

ويكون هو الظاهر مراد المتكلم هو الظاهر ولا يجوز ان نأخذ نأخذ الكلام على وتيرة واحدة في كل مورد ونطرده طردا في كل لفظ وخطاب على على نسب واحد بل يجب ان ننظر الى مراد المتكلم - 00:26:20ضَ

فاذا قال لنا ربنا جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور هذي ظاهرة ان المقصود بها مجية يوم القيامة ولهذا قال وقضي الامر - 00:26:53ضَ

يعني الحساب بين الخلق قضاه الله جل وعلا وحاسبهم وانزل كل واحد في منزلته والى الله ترجع الامور كلها فيقضي بها جل وعلا هذا نقول على ظاهره حق وهو مجيء الله جل وعلا الى الارض للمحاسبة - 00:27:16ضَ

واذا قال جل وعلا اتاهم الله منه فاتى الله بنيانهم من القواعد مر عليهم السقف اتاهم الله منهم. اتاه الله بنيانه من القواعد يقول هذا مثل هذا لا يجوز لان الله لا يأتي من سلسال الحيطان تعالى الله وتقدس - 00:27:39ضَ

واذا قال جل وعلا فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين لا يجوز ان نقول هذا كقوله جل وعلا ان ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلم الغمام وقوله - 00:28:02ضَ

جاء ربك والملك صفا صفا فلنكون جاء عذابه وجنوده اذا قذف في قلوبهم الرعب لان هذا في قوم معين ولا يكون هذا تأويلا لان هذا الذي فهم من مراد المتكلم - 00:28:27ضَ

واذا فهمنا مراد المتكلم الحق الظاهر من الخطاب ابي مراد المتكلم من الخطاب هو ظاهر الكلام وليكن لان هذا في قول معينين وفي الارض وفي في الدنيا وهكذا يجب ان يكون الانسان يطلب مراد المتكلم ويتأكد من هذا - 00:28:48ضَ

والذي يؤكد هذا القرائن الكلام ثم يجب ايضا ان يرجع الى كلام اهل الحق من الصحابة واتباعهم الذين خوطبوا بهذا الخطاب وفهموه ومن ذلك انه لا يوجد انهم ولا حرف واحد - 00:29:18ضَ

انهم اجلوا ان هو ظاهر الخطاب من قال ان هذا هو مجيب الله جل وعلا نفسه تعالى الله وتقدس كما انهم لم يقولوا ان وجاء ربك انه مجيء ملك او مجيء امره او مجيء عذابه - 00:29:49ضَ

لما ابتدع الكلام الذي يسمونه المجاز صار مجال باطل في كتاب الله قالوا ان هذا المجي مجاز الحد وتقديره وجاء امر ربك اذا كان الذي يقول هذا مثلا المتأول الذي يقول ان الله في كل مكان - 00:30:14ضَ

يقول من اين يجي الامر؟ وانت تنفي العلوم الاستواء على زعمك هل يجي من العدم ثم الامر في كل وقت ينزل الى عباده فهو في ملكه كيف يشاء ليس في ذلك الوقت فقط - 00:30:41ضَ

يعني ان التأويل نفسه يبطل ما قالوا تأويلهم يبطل ما قالوا نعم ما ذكر هنا يعني الزاما لهم بانهم يأخذ الكلام على ظاهره ولكنهم لا يلتزمون هذا يؤولون ما اضيف الى الله - 00:31:07ضَ

التعويل الذي سلكوه في الصفات وينفون عنه المجيء الحقيقي. كما انهم ينفون انه فوق العالم جل وعلا وانه مستو على عرشه ولهذا لا يستسيغون المجد وينكرونه بل اذا قيل لهم انه على ظاهره حقيقة قالوا هذا تشبيه - 00:31:37ضَ

تشبيه لماذا لانهم لم يفهموا من المجيء الا ما فهموه من انفسهم وسبق ان مثالا يقرب المعنى في قول الله جل وعلا نسأله لا يجوز ان تشبه افعال الخلق وهو يستمع لخلقه في ان واحد - 00:32:08ضَ

والدوا والدعاء والعبادة من السماء والارض كلاهما مملوء من عباد الله الذين يدعون الله في وقت واحد وكلهم يستمع اليه لا يختلف عليه هذا بهذا ولا جل وعلا يشغله السماع ولهذا عن سماعه لهذا - 00:32:37ضَ

هذا من خصائصه تعالى وتقدس وكذلك محاسبته يوم القيامة حسنة خلقه حاسبوا في وقت واحد وهم كل عباد الله من الجن والانس ولا يشغله شيء تعالى وتقدس وهو سريع الحساب - 00:33:01ضَ

فهل يعتبر بهذا يتبين الفرق بين افعاله وافعال الخلق الضعفاء الذين قصر علمهم وقصرت قدرتهم وعزهم ملازم ملازم لهم. وفقرهم كذلك. ملازم لهم كيف يقاس رب العالمين بالمخلوق الضعيف لولا انهم لم يعرفوا الله جل وعلا حق المعرفة - 00:33:28ضَ

نعم قال وان كنتم لن تعقلوا عالما الا له علم. وقادرا الا له قدرة. فما تنكرون ان يكون صائبا لا مجيء له. وهابطا لا هبوط له ولا نزول له. ويكون معنى ذلك وجوده هناك مع زعمكم انه لا يخلو منه ما كان - 00:34:08ضَ

قال لنا منهم فهذا غير معقول غير معقولة بانه لا مجيء له. اذا وش معنى انه يجيب كما انه اذا قال عالما لا علم له ولكن ليس معنى هذا ان الامام يلزم انه يقول بهذا - 00:34:29ضَ

لكن يقول اذا كنتم تقولون انه عالم الى اين فلماذا تنكرون المجيء يعني قولوا كما قلتم في عالم بلا علم. انه يجي بلا ما يعلم لا مجيها له يعني هنا في - 00:34:52ضَ

الفعل الحقيقي اه اثبات اللفظ بدون معنى هذا لا ليس المراد وانما مراده الزامهم بان يأخذوا الكلام على ظاهره اذا اخذوه على ظاهره يجب ان يثبت المعنى والمعنى من مسمى الكلام - 00:35:09ضَ

يعني داخل في الكلام الذي اشتمل عليه الكلام من هو من مسمى الكلام ولا يجوز ان يفصل بينه بين الكلام وبين ما وضع له يصبح عبث لا فائدة فيه فما يفهم ان هذا ان الامام ابن جرير رحمه الله يقول انه يجي ولا مجيء له - 00:35:31ضَ

ولا يقول هذا ولكن يريد ان يلزم الذين ينفون الصفات بان يثبتوا الهبوط والنزول والمجي كما اثبتوا الاسماء بدون صفات يلزمهم هذا ويقولون ايضا ليس له مجي وليس له امور الى اخره - 00:35:57ضَ

كما قالوا انه عالم بلا علم سميع بلا سم نعم فان قال لنا منهم قائل فما انت قائل في معنى ذلك قيل له معنى ذلك كما دل عليه ظاهر الخبر. وليس عندنا للخبر الا التسليم والايمان به. فنقول يجيء ربنا جل جلاله يوم القيامة - 00:36:24ضَ

ملك صفا صفا ويهبط الى السماء الدنيا وينزل اليها في كل ليلة. ولا نقول معنى ذلك ينزل امره. بل نقول امره نازل اليها كل لحظة وساعة والى غيرها من جميع - 00:36:47ضَ

الموجودين ما دامت موجودة ولا هذا يجب ان يقال في جميع صفات الله جل وعلا انها على ظاهرها نتعرض للتأويل لانها من خصائصه جل وعلا والعباد لا يشاركونه في شيء منها - 00:37:01ضَ

من العباد يليق بهم اوصافهم وافعالهم والله جل وعلا تليق به بعظمته اوصافه وافعاله نعم ولا تخلو ساعة من امره فلا وجه لخصوص نزول امره اليها وقتا دون وقت ما دامت موجودة باقية. وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول الصواب من القيل في كل ما ورد به الخبر في صفات الله عز - 00:37:25ضَ

وجل واسمائه تعالى ذكره بنحو ما ذكرناه. نعم وهذا هو الحق كل الصفات يجب ان تكون على هذا المنوال يعني ان على ظاهرها مع نفي ما يتصف به المخلوق على حد قوله ليس كمثله شيء - 00:37:55ضَ

وهو السميع البصير نعم فاما الرؤية فان جوازها عليه مما يدرك عقله. والجهل بذلك كالجهل بانه عالم وقادر. وذلك ان كل موصوف غير مستحيل الرؤية عليه. فاذا كان القديم موصوفا فاللازم. لا تستعجل - 00:38:18ضَ

ان الرؤيا فان جوازها عليه مما يدرك عقل جوازها ويقصد انه الجواز يعني اللي يجيزه الناس ولكن يعني مفهوم ما اخبر به جل وعلا يجب ان يكون على ظاهره مع ان هذا - 00:38:41ضَ

يعني يدرك بالعقل لان كل قائم بنفسه وهو مراده بالموصوف وادعو كل موصوف يعني كل قائم بنفسه انه تصح رؤيته ولكن ربنا جل وعلا في هذه الدنيا خلقه لا يستطيع رؤيته - 00:39:05ضَ

لان خلقهم ضعيف يعني شاهدوا هلكوا وقع لموسى عليه السلام ان الله جل وعلا علق رؤيته على ثبوت الجبل حينما كشف له شيء من الحجاب الذي احتجب به كذلك خر موسى صعقا - 00:39:32ضَ

لما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. يعني من هذا السؤال لانه سؤال شيء لا يقع في هذا اهل السنة يقولون الرؤية في الدنيا غير واقعة وانجازت عقل - 00:40:07ضَ

وذلك لان موسى عليه السلام سأل وهو نبي كريم الله جل وعلا واختاره فان عباده وكلمه بلا واسطة وهو لا يسأل عن الامر المستحيل الانبياء ينزهون عن هذا هذا الله جل وعلا - 00:40:30ضَ

علمه ان هذا غير ممكن في الدنيا ولكنه في الاخرة واقع لاهل الجنة المقصود ان قوله كل موصوف فغير مستحيل الرؤية عليه المقصود كل قائم بنفسه يكون له ذات يصح رؤيته - 00:41:02ضَ

الموانع لهوى امور اخرى مثل ما اقول لله جل وعلا من عدم تمكن الخلق من رؤيته لانهم لا يستطيعون هذا ولو رأوه لهلكوا عن اخرهم كما في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه - 00:41:43ضَ

في صحيح مسلم من قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات وقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفع يرفع اليه عمل الليل قبل النهار - 00:42:06ضَ

وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه انتهى اليه بصره من خلقه بهاؤه وجماله ونوره تعالى وتقدس وفي حديث الدجال يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم ايضا - 00:42:26ضَ

تعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت لان الدجال يقول انا ربكم هذه الدنيا خلقت للفلاح ومن فيها وينتهي خلقه ركب لهذا بخلاف ما في الاخرة فانه ركب تركيبا - 00:42:55ضَ

غير هذا التركيب غير قابل للموت يعني غير مائد لا يموت لان الله جل وعلا ابقاه اما للعذاب واما للنعيم اما القبول فهو قابل للموت ولكنه لا يقع له ان الله جل وعلا - 00:43:24ضَ

اما ليعذبه عذاب لا نهاية له كلما نضج الجلود من بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وكذلك اهل الجنة يتنعم دائما في هذه الحالة يشاهدون ربهم وهو اعلى نعيمة للجنة - 00:43:50ضَ

ثم هؤلاء المحجوبون الذين صار دينهم على حسب مجادلاتهم ونظرهم فقط واختلفوا في ربهم يتخاصم في اختلافا اكثر من اختلافهم في شيء اخر هؤلاء محجوبون هم ناقصون في علومهم هذه بل ضالون ليس ناقصون فقط - 00:44:23ضَ

ظالون ظلالا بعيدا حيث جعلوا المخلوقات هي الاصل ثم قاسوا عليها رب العالمين تعالى الله وتقدس الرؤية يصح لكل قائم بنفسه ومعلوم ان الموجودات لا تخلو اما ان تكون اعراض - 00:44:58ضَ

او تكون امور قائمة لنفسه يعبرون عنها بالجواهر جوهر الجوهر عندهم الشيء الذي يكون بنفسه او يشغل مكانا يكون في مكان ويشاهد يصح رؤيته والعرب ما لا يقوم الا بغيره - 00:45:25ضَ

الاوان العلم والجهل والصحة والمرض اشبه ذلك. هذه ما تجدها قائمة بانفسها لا بد ان تقوم بجسد يوصف بها الله جل وعلا لا يجوز ان يقع عليه هذا الشيء الذي - 00:45:50ضَ

يقسمونه في المخلوقات. هذا بالنسبة للمخلوقات ولكن نكون ان الموجود كله اما خالق او مخلوق. فقط الخالق ليس كمثله شيء تعالى وتقدس وهو اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء - 00:46:15ضَ

فوق عرشه مستو فكيف لا تصح رؤيته اذا شاء هو اذا اراد اكرام عباده من المؤمنين رفع الحجاب بينه وبينهم فشاهدوه نسوا كل نعيم كانوا فيه لان هذا هو اعلى النعيم - 00:46:36ضَ

وقد اخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم في كلام لو ان انسانا تكلف ان يأتي بابين منه واوضح ما استطاع يقال انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ليس بينكم وبينه سحاب ولا قتر - 00:46:59ضَ

وقال انكم سترونه كما ترون الشمس ليس دونها سحاب هذا من اوضح الاشياء وابين الكلام الذي يشهد ان محمدا رسول الله يجب عليه ان يقبل هذا اما اذا رده فمعناه - 00:47:23ضَ

انه مشكوك في ايمانه وقد لا يكون مؤمنا لانه لم يقبل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نعم فاذا كان القديم موصوفا فاللازم لكل القديم مرارا والصانع وهذا من باب الخبر فقط ليس من باب التسمية - 00:47:44ضَ

يعني مخاطبة اهل الاصطلاح باصطلاحهم جائز هم كثيرا ما يطلقون هذا الاسم القديم على الله بل يجعلون هذا من اخص الاسماء وليس كذلك لان القديم لم يأتي باسماء في الاسماء الحسنى - 00:48:09ضَ

وليس من الاسماء الحسنى القديم القديم نسبي فيكون قديما اذا جاء نظيره والله جل وعلا لا نظير له ولا شبيه له تعالى الله وتقدس وصانا كذلك ليس من اسماء الله الحسنى - 00:48:31ضَ

ولكنه خبر وباب الخبر اوسع من باب التسمية ولهذا يقول الله جل وعلا قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله يعني يجوز في الخبر ان تقول ان الله شيء نقول نعم الله شيء ولكن - 00:48:56ضَ

ما يسمى شيء واذا قال الله موجود نقول نعم الله موجود ولكن لا يسمى موجود ليس هذا من اسماعيل وان هذا من باب الخبر كما قال الله جل وعلا افرأيتم ما تحرثون؟ فانتم تزرعونه ام نحن الزارعون - 00:49:19ضَ

لا يجوز ان نسمي ربنا زارعا انما هذا من باب الاخبار وكذلك الصانع من باب الخبر وليس من باب التسمية ومثله القديم نعم فاذا كان القديم موصوفا فاللازم لكل من بلغ حد التكليف ان يكون عالما بان صانعه اذا كان عالما قادرا له من الصفات ما ذكرنا - 00:49:38ضَ

انه لا يكون جاهلا عنه احكام الكفار الا باعتقاده ان ذلك له جائزة رؤيته. الامام بن جرير رحمه الله يجعل الذي ينكر الامور الظاهرة من صفات الله انه كافر لانه يكون مثل من انكر الله - 00:50:05ضَ

لان هذا من الامور اللازمة الظاهرة كان هذا يجب ان يفصل فيه يعني ولابد من اقامة الحجة ازالة الشبهة التي يقوم في قلوب هؤلاء فاذا اصروا على ذلك لكن يقول ان هذه امور ظاهرة جلية - 00:50:29ضَ

فانكارها كانكار رب العالمين تعال وتقدس فيحكم عليهم بالكفر نعم ان كان القديم موسوم فاللازم لكل من بلغ حد التكليف ان يكون عالما بان صانعه اذا كان عالما قادرا له من الصفات ما ذكرنا انه لا يكون زائلا عنه احكام الكفار الا باعتقاده ان ذلك له جائزة رؤيته - 00:51:04ضَ

عنه احكام الكفار يعني انه لا يكون داخلا بالاسلام هذا معنى لا يكون داخلا في الاسلام حتى يعتقد ما قاله الله وقاله رسوله لقول الله جل وعلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:51:32ضَ

فاقسم جل وعلا انه لا يحصل لهم الايمان الا بهذا ثم لا يكفي هذا ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما اما اذا وجد الحرج الذي هو يقول - 00:51:59ضَ

الضيق الذي يكون في النفس من هذا الكلام وانه لا يقبل هذا لا يكون مؤمنا مؤمنا بل يكون كافرا نعم انه لا يكون سائلا عنه احكام الكفار الا باعتقاده ان ذلك له جائزة رؤيته - 00:52:17ضَ

ان كان موصوفا كما يلزمه اعتقاده انه حي قديم اذ كان لا مدبر فعل الا حي. ولا محدث الا مصنوع واما ايجاب القول فانه لا محالة يرى. وفي اي وقت يرى. وفي اي وقت القول - 00:52:40ضَ

يعني القول في الرؤية القصد والقول الكلام تم اجاب القول يعني هو الاسلوب الذي يعني يسلكه ابن جرير رحمه الله غير مألوف القول يعني القول في هذه المسألة انه لا محالة يرى - 00:53:00ضَ

فاما ايجاب القول فانه لا محالة يرى. وفي اي وقت يرى وفي اي وقت لا يرى. فذلك ما لا يدرك علمه الا خبرا وسماعا يعني اذا اخبرنا انه يرى او اخبر انه لا يرى - 00:53:28ضَ

يعني على سبيل التقدير ان هذا ليس طريقه العقل وانما طريقه الخبر عن الله جل وعلا فيجد ان نقبل الخبر ونؤمن به كما اخبرنا اذا جاءنا عن ربنا جل وعلا او عن نبينا - 00:53:50ضَ

نعم وبالخبر قلنا انه في الاخرة يرى وانه مخصوص قوله وبالخبر قلنا يعني ان الخبر جاء عن الله الذي جاء به الرسول لان الله اوحاه اليه اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:54:15ضَ

انه يرى رؤية واضحة جلية وكذلك ربنا اخبرنا انه يرى وقال جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة قال جل وعلا ولدينا مزيد يعني بعد ما ذكر ان لهم الجنة انها ازلفت لهم - 00:54:35ضَ

المزيد اذا غير الجنة وهو الرؤيا قال جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة بالحسنى الجنة كما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم والزيادة النظر الى وجه الله جل وعلا قال في الكفار - 00:54:57ضَ

كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم انه من الصالحين اذا حجب الاعداء فالاولياء ينظرون اليه كله لفظ جاء فيه اللقاء في القرآن او في الحديث يقول اهل السنة انه يتضمن المعاينة - 00:55:17ضَ

يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه سوف كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان كل واحد منكم سيرى ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجبه - 00:55:45ضَ

سلام الرسول يفسر سلام الله جل وعلا ويوضح فيجب ان يقبل هذا الذي يرده هو راد على الله وعلى رسوله ومن رد على الله وعلى رسوله حكمه ظاهر انه ليس بمؤمن - 00:56:09ضَ

نعم وبالخبر قلنا انه في الاخرة يرى وانه مخصوص برؤية اهل الجنة دون غيرهم. فسبيل الجهل بذلك سبيل الجهل بما لا يدرك علمه الا حسا حتى تقوم عليه حجة السمع به. يعني مقصوده بهذا - 00:56:31ضَ

ان الرؤيا ليست من مثل التوحيد الذي سبق انه يدرك بالمحسوسات يعني بالمشاهدة هذه لا تدرك الا بالخبر الذي يأتي عن الله جل وعلا فيجب ان يقبل ويعتقد ما اراده - 00:56:49ضَ

القائل في هذا وهو انه على ظاهره ان الله يرى يوم القيامة يوم القيامة سواء في الجنة او في الموقف كما ثبت من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:57:14ضَ

نعم القول في الفروع التي يحدث عن تحدث عن الاصول التي ذكرنا انه لا يسع احدا الجهل بها من معرفة توحيد الله واسمائه وصفاته الاسلوب الذي يقول انه قد يكون غريبا - 00:57:32ضَ

القول في الفروع التي تحدث عن الاصول يحدث يعني تتفرع على الاصول التي ذكرنا انه لا يسعى احدنا الجهل بها يعني الاصول هي التوحيد واسماء الله وصفاته هذه الاصول التي لا بد منها ولا يمكن - 00:57:51ضَ

ايمان الا بهذا ان يؤمن بالله ولهذا كل امر بالايمان يبدأ به بالله جل وعلا. الذين يؤمنون بالغيب والغيب هو الله والايمان بالله جل وعلا امره واضح ويبنى عليه كل - 00:58:20ضَ

امر يأتي وكل تكليف يكلف به العبد وكل جزاء رتب عليه وكذلك رتب العذاب على عدمه فمن لم يؤمن به بالله انه يكون كافرا ويكون مستحقا لعذاب الله في الدنيا والاخرة - 00:58:41ضَ

ومن امن بالله وباسمائي وصفاته يترتب على هذا الفروع وهو انه يقبل ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بدون اعتراض وبدون حرج في نفسه التسليم فان الاسلام لا يثبت - 00:59:07ضَ

الا بالاستسلام للخبر الذي يجعل الله والانقياد له اما اذا اعترض او تكبر او صار في قلبي حرج منه ما قال كذا وليته ما يصير كذا ان هذا نوفي عنه الايمان - 00:59:33ضَ

كما في الاية التي قال ابو جعفر قد دللنا فيما مضى قبل من كتابنا هذا انه لا يسع احدا بلغ حد التكليف الجهل بان الله جل ذكره عالم له علم وقادر له قدرة ومتكلم له كلام وعزيز له عزة وانه خالق وانه لا محدث - 00:59:59ضَ

الا مصنوع مخلوق وهذا التقسيم ولكن قوله ومتكلم متكلم اسم فاعل متكلم هذا لم يأتي باسماء الله اللهم كثير جدا في كتب المتكلمين انما جعلنا الله كلم ويكلم ويتكلم ان نقول ما قاله الله جل وعلا - 01:00:26ضَ

والشيء الذي لم يأتي موصوفا بها الرب جل وعلا اذا جاء من كلام العلماء مثل ابن جرير رحمه الله نقول هذا من باب الخبر الاخبار او انه جار المتكلمين في - 01:01:02ضَ

خطاباتهم وهذا يجوز مخاطبة الاصطلاح باصطلاحهم ولكن عند الوصف بالاضافة الى الله والتسمية لا يجوز ذلك وفي هذا ايضا التقسيم الثنائي وهو ان الكون كله ان خالق او مخلوق فقط - 01:01:24ضَ

هذا قال فيما مضى قبل في كتابنا هذا انه لا يسع احدا بلغ حد التكليف التكليف عينه بانه بلوغ الصبي الاحتلام او الجارية الحيض اول خمسطعش سنة ويسلك هذا انه - 01:01:52ضَ

يكون قابلا لهذه الامور وان لم يكن مكلفا لأنه يشاهدها او يسمعها يكون بين من يؤمن بها يعلمها لهذا كان هذا توطئة بما يلزم قال انه عالم يعني بالصفات وعالم له علم وقادر له قدرة - 01:02:18ضَ

وحي له حياة عزيز له عزة وانه خالق هذا القسم القسم الاول القسم الثاني انه لا محدث الا مصنوع مخلوق يعني هذا الكون كله اما خالق او مخلوق ولا قسيمة لهذا - 01:02:51ضَ

يعني ما في قسيم ثالث نعم وقلنا من جهل ذلك فهو بالله كافر. فاذا كان ذلك صحيحا بالذي به استشهدنا فلا شك انه من زعم ان الله محدث انه قد كان لا عالم وان كلامه مخلوق وانه قد كان ولا كلام له فانه اولى بالكفر وبزوال اسم - 01:03:16ضَ

وكذلك من زعم ان فعله محدث وانه غير مخلوق فمثله لا شك انه كلمة يعني وكذلك من زعم ان فعله محدث وكذلك اصبر اصبر وانه غير مخلوق الكلمة غير كما علق عليها - 01:03:41ضَ

المحقق فيها اشكال اما ان يكون فيه حذف وان المحدث غير مخلوق يمكن يكون كذا هو انه غير او نحو ذلك مثل التقسيم السابق تماما لابد من التقدير في هذا - 01:04:06ضَ

زعم ان فعله محدث او يكون المفعول ان مفعوله غير محدث ان يكون يعني يمكن ان يكون خالقا جل وعلا لا بد من تبديد ذلك حتى يصح الكلام لكن اسلوب اسلوب - 01:04:36ضَ

الامام ابن جرير رحمه الله يعني اسلوب يخالف ما تعارف عليه الناس اليوم ولهذا قد يصعب بعض العبارات تصعب على الفهم نعم وكذلك من زعم ان فعله محدث وانه غير مخلوق فمثله لا شك انه اولى باسمه. لان الفعل اذا قال فعله - 01:05:03ضَ

قد يطلق الفعل على الوصف وقد يطلق على المفعول المفعول عقبال انه يريد بذلك اثبات فعل الله الذي هو وصفه ويريد ان يثبت اثره الذي هو خلق السماوات والارض هنا فيها - 01:05:34ضَ

يعني فعل ومفعول اهل الكلام يجعلونه شيئا واحد يقول الفعل هو المفعول الخلق هو المخلوق هذا ضلال بين الظاهر ان ابن جليل رحمه الله في هذا يريد ان يبطل هذا القول - 01:06:06ضَ

يقول من قال ان الفعل هو المفعول الخلق هو المخلوق او قال ان الله جل وعلا جعله مخلوق انه يكون زائل عنه الايمان نعم فمثله لا شك ان انه اولى باسم الكفر من الزاعم انه لم يزل عالما لا علم له - 01:06:32ضَ

ان كان قائل ذلك اوجب ان يكون في سلطان الله ما لا يقدر عليه ولا يريده. هذا يبين مراده السابق ولذلك اوجب ان يكون في سلطانه والمقصود في سلطانه يعني في ملكه - 01:07:01ضَ

سلطان هنا يقصد به الملك ما لا يقدر عليه يعني انه لم يخلق لمن انكر هذا وكذلك ما لا يريده ان ينتق ارادة المخلوق او يقع شيء خلقه مخلوقا هذا كفر بالله جل وعلا - 01:07:22ضَ

او يكون مريدا امرا يكون غيره يعني مثل ما تقوله القدرية ان الله لم يرد الكفر من الكافر ولا المعصية من العاصي ولكن الكافر هو الذي اراد الكفر ووقعت الارادة الكافر ولم تقع ارادة الله - 01:07:51ضَ

وكذلك وقعت ارادة العاصي ولم تقع ارادة الله في هذا يقول ان هذا كفر هذا كفر بالله جل وعلا لانه تكذيب لله جل وعلا وانكار لما هو معقول ومدرك بالفطر وبالعقول النصوص - 01:08:16ضَ

التي جاءت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم نعم اذ كان قائل ذلك اوجب ان يكون في سلطان الله ما لا يقدر عليه ولا يريده وان يكون مريدا امرا فيكون غيره. ولا يكون الذي يريده ذلك لا شك صفة العجزة. لا صفة - 01:08:42ضَ

لا شك يجب ان تفسد الكلام ولا يكون الذي يريده ثم تقف هنا ذلك لا شك صفة العجز يعني كبرنا في السابق عاصفة اهل القدرة يعني الذي يعجز ان يكون مثلا - 01:09:03ضَ

عن مراده لا يحصل او يكون غير مراده عاجز بلا شك ولا يكون الذي يريده ذلك لا شك صفة العجزة لا صفة اهل القدرة فاذا كان ذلك كذلك فلا شك ان من يزعم ان كلام الله يتحول بتلاوته اذا تلاه وبحفظه اذا حفظه او - 01:09:30ضَ

بكتابه اذا كتبه محدثا مخلوقا فبالله تعالى ذكره كافر. هذه مسألة اخرى وهي من فروع السابق هي من الامور التي تشكك فيها كثيرا والتبس الامر الحق فيها بالباطل وقصده بهذا - 01:09:58ضَ

ان الكلام يكون لمن ابتدأه وانشأه اولا ثم اذا نقل او تكلم به او كتب او حفظ هذا لا يزيله ان يكون هو كلامه اه مثل كلام الله جل وعلا - 01:10:26ضَ

فهو كلامه سواء كتبناه بالمصاحف لو حفظناه في صدورنا او تلوناه بالسنتنا سيكون المكتوب هو كلام الله والكتابة او الحبر والورق مخلوق ولكن المكتوب فيه هو كلام الله وكذلك التلاوة اذا تلاه - 01:10:50ضَ

تحريك اه الشفتين وتحريك اللسان هذا يحرك القارئ به شفتيه ولسانه ولكن المحرك به هو كلام الله وكذلك اذا قال التالي انه تلا القرآن. نقول التلاوة يعني المتن هو كلام الله ولكن - 01:11:23ضَ

المصدر الذي هو الصوت هو صوت التالي المتكلم مخلوق القاري وصوته وحركة لسانه وشفتيه مخلوقة ولكن المتحرك به والمتن والمسموع من اذا كان يتلو كتاب الله ونقول هو كلام الله - 01:11:56ضَ

ولهذا يقول الله جل وعلا وان احد من المشركين فاجره حتى يسمع كلام الله ممن يسمع كلام الله يعني يسمع من المبلغ سواء كان الرسول او غيره لكن ما يسمعه من الله - 01:12:23ضَ

كلام الله اه هذا رد على الذين يزعمون ان كلام الله مخلوق تلاوتي وفيه باطل وحق يجب ان لا يطلق هكذا ولهذا جاء عن الامام احمد رحمه الله انه قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهل - 01:12:44ضَ

ومن قال غير مخلوق فهو بدعي مبتدع وذلك ان لفظ لفظ مصدر يحتمل ان يكون المقصود به التحرك اللسان والصوت ويحتمل ان يقصد به المحرك به اللسان المصوت به ولما كان فيه - 01:13:21ضَ

اطلق عليه انه جهل واذا نفى ايظا قال المخلوق يكون متجه فلابد من التفصيل لابد من ان يفصل حتى لا يلتمس الحق بالباطل الامام ابن جرير رحمه الله يريد ان يبين هذه المسألة - 01:13:50ضَ

نعم وكذلك القول فيه ان شك انه غير مخلوق مقروءا كان او محفوظا او مكتوبا كما لو قال قائل ان بارئ الاشياء يتحول بذكر او بمعرفته او بكتابته مصنوعا لا صانعا. كان لا شك في كفره - 01:14:12ضَ

وكذلك القول فيه لو شك في انه يتحول عما هو به من صفاته بذكر ذاكر له او علم علم علم عالم له او كتابة كاتب واسمه كان كافرا. نعم هذا رد على ما سبق - 01:14:33ضَ

في المقدمة ان يقول انه بلغ من كفرهم يعني اهل انه يخط احدهم للارض بسم الله ويقول هذا معبودي او هذا الهي وهذا ربي او يكتب ويقول ذلك لا شك في كفر من يزعم ان الله يتحول - 01:14:52ضَ

الى خط او الى كتابة او ما اشبه ذلك فانه يكون يعني يكتب اسمه يقول ولا يتحول الى كذا وكذا لا شك بانه كافر انه يكفر بذلك لان الله جل وعلا - 01:15:22ضَ

وضع اسماءه لتدل عليه كما سبق الكلام في هذا وان الاسم او الصفة لا تكون الها ولا معبودا ولا تدعى لا يجوز يا رحمة الله او يا اسم الله يا عزة الله - 01:15:40ضَ

ولهذا اطلق الكفر على من يقول ذلك ويعتقد ذلك ولكن الصفة تقوم بالموصوف لا تباركوا والاسم وضع للمسمى ليدل عليه واسماء الله جل وعلا كثيرة جدا وكلها تدل على ذات واحدة - 01:16:03ضَ

قال الله جل وعلا اسمع ايضا لها معان اخذت منها عن عظيمة اخذت منه يجب بهذا ان يفرق بينه وبين خلقه لان اسماء اسماء الخلط ارتجالية ومعنى ارتجالي انه ليس له للمسمى معنى من هذا الاسم - 01:16:30ضَ

ليتميز عن نظيره يصبح هذا مثل زيد وهذا عمر وهذا بكر وضع له هذا الاسم حتى يتميز عن غيره من هؤلاء الذين هم يشبهونه اسماء الله جل وعلا فهي حسنا وتدل على معان عظيمة - 01:17:01ضَ

اخذت منها لا يجوز مثل ما قال قال انه عالم من يقول ليس له علم انه اذا كتب او حفظ انه لا يتغير بذلك ولا يحل في الانسان ومن الخطأ - 01:17:31ضَ

ان يقول ان القرآن حل في الكتاب القرآن حال في المصحف لان قوله بالمصحف كتابة غير مثلا الانسان في البيت وكون الما في ان كل شيء له معنى بالكتابة ليست كالشيء الذي يكون محصورا في كذا وكذا متجسدا - 01:17:57ضَ

الكلام معنى يقوم بالمتكلم ولكنه يكتب ويحفظ ولا يتغير بذلك عن كونه كلام ولهذا يقول الله جل وعلا انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون والان بقول كائن قليلا ما تذكروا ثم قال - 01:18:28ضَ

تنزيل من رب العالمين يعني وظيفة للرسول لانه يبلغه ليس قول شيطان ولا قول كان لان الشياطين تتنزل على على على الشعرا وعلى السحرة قال جل وعلا ولو تطول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين - 01:18:56ضَ

اضافه في هذه الايات الى الرسول البشري الى محمد صلى الله عليه وسلم في اية اخرى الى الملك انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين - 01:19:26ضَ

ثم قال وما صاحبكم بمجنون اظافته هنا الى الملك لانه الذي بلغه الرسول واضافته اية الحاقة اذا الرسول لانه الذي يبلغه الامة والقول يكون لمن قاله ابتداء لا لمن قاله مبلغا مؤديا - 01:19:46ضَ

الى غيره انه مكلف بهذا فاذا لا يتغير في التبليغ والنقل او الكتابة او الحفظ او غير ذلك على انه كلام الله ولكن يجب ان ان يفرق بين ما هو صفة لله وما هو صفة للمخلوق - 01:20:15ضَ

العبد كله مخلوق كما انه هو مخلوق اذا كتب القرآن مصحف خطه بيده تحريك اليد واخذ القلم وكونه مثلا وضع فيه الحبر هذا كله مصنوع مخلوق ولكن المخطوط المكتوب هو كلام الله جل وعلا - 01:20:37ضَ

كما اذا قلنا القارئ اذا قرأ فان تحريك شفتي ولسانه وصوته كله مخلوق ولكن المصوت به المتكلم به هو كلام الله جل وعلا الصوت يكون صوت القارئ والكلام كلام الباري تعالى وتقدس - 01:21:11ضَ

اراد ان يفصل هذا الشيء ويبينه لانه اشكل على كثير من الناس فوقعوا في الباطن وكذلك القول انها صفة من صفاته تتحول عما هي به بذكر ذاكر يعني يقول ان هذا - 01:21:39ضَ

ايضا ليس خاصا بالقرآن كذلك الصفات الاخرى انها كذلك. كذلك القول ان صفة من صفاته تتحول عن ما هي به بذكر ذاكر يعني اذا قال الله الرحمن والحمد لله ما اشبه ذلك - 01:21:59ضَ

ما يقول النعي انه هو الذي فعل هذا وخلق هذا ان الله جل وعلا حل في لسانه او في فمه اعان الله وتقدس نعم وكذلك القول ان صفة من صفاته تتحول عما هي به بذكر ذاكر او معرفة عارف بها او كتابة كاتب او شك في انه لا يجوز - 01:22:25ضَ

او تبديلها او تغيرها عما لم يزل الله تعالى ذكره بها موصوفا. كما كان غير جائز ان يتحول كلام الله عز مخلوقا بقراءة قارئ او كتابة كاتب او حفظ حافظ او يتحول الصانع مصنوعا او القديم محدثا - 01:22:50ضَ

بذكر محدث مصنوع اياه فكذلك غير جائز ان تتحول قراءة قارئ او تلاوته او حفظه القرآن قرآنا او كلام الله تعالى ذكره بل القرآن هو الذي يقرأ ويكتب ويحفظ. كما الرب جل جلاله هو الذي يعبد ويذكر - 01:23:10ضَ

وشكر العبد ربه عبادته اياه وذكره له غيره والشاك في ذلك لا شك في كفره. وكما كان ذلك كذلك وكذلك القول في الزاعم ان شيئا من افعال العباد او غير ذلك من المحدثات غير مخلوق او غير كائن بتكوين الله جل ثناؤه اياه - 01:23:29ضَ

وانشائه عينه فبالله كافر وسواء كان ذلك ذكر العبد العبد ربه او الذكر كفاية يسأل ما الدليل على تفسير اليمين بغير اليمين المشهورة؟ من كلام العرب الله جل وعلا لا يوصف الا بالكمال - 01:23:49ضَ

يرجع الانسان هذا اللي شاك يرجع الى كلام العلماء في شرح قوله يدي ربي يمينك هذا سائل يسأل يقول ما حكم الاحباش هل يجوز ان نصلي وراء ائمتهم الانسان اذا كان مبتدعا بدعة مكفرة - 01:24:32ضَ

فانه لا يصلى خلفه صلاته غير صحيحة ولا يكون البدعة تنقسم الى بدع مكفرة وبدع غير مكفرة ولكن المبتدع البدعة غير المكفرة اذا كان يوجد امام غيره مسمى وملزم انه يصلي خلف - 01:24:58ضَ

ينبغي ان يصلي خلف من تكون تكون عقيدته صحيحة مو صحيح ولكن لو قدر انه صلى خلفه وصلى تكون صحيحة رضوان الله عليهم خلونا خلف الحجاج سفاك الدماء الذي يعتقد ان دماء المسلمين واموالهم حلال لا - 01:25:25ضَ

اذا لم يطيعوا وكذلك صلى بعضهم خلف من ادعى النبوة مثل مختار ابن ابي عبيد هذا سائل يقول كيف الجمع بين قول المؤلف في اول الكتاب؟ ان ما ادرك بالحواس لا يعذر احد بجهله كالخلق. وان الله - 01:25:50ضَ

هو الذي خلقه وبين ان اهل الفترة لهم حكم حكم غير الذي بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حكم عام في كل عاقل فترة ولا غير فترة ولا في فترة الله جل وعلا - 01:26:14ضَ

وان من امة دخل فيها نذير هل يوجد فترة يمكن يقولها الانسان انها وجدت هذه الفترة مدة كذا وكذا اطول ما علم الفترة بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين عيسى - 01:26:34ضَ

وهي اقل من خمس مئة سنة فترة علوم الانبياء موجود معروف ومن كان متبعا لهم موجود وان كانوا قلة ولكنه موجود ترى يختلف الناس فيها منهم من يقول لا وجود للفترة اصلا بهذه الادلة - 01:26:52ضَ

الله جل وعلا ارسل رسله تترا تترا متتابعة ولا في همة الا وارسل فيها لدين جل وعلا لما كونهم يعجزون عن لما جاء به الرسول فهذا مو عذر ولا يصح ان يكون عذرا - 01:27:15ضَ

نحن الان يعني مضى على رسولنا صلى الله عليه وسلم قرابة الف واربع مئة واكثر فهل يعد مثل هذا الفترة او شيء فيه فترة الفترات نسبية الانسان اذا اعرض عن الشيء فهو فاتر - 01:27:38ضَ

او جهله فهو فاتر ولكن هو موجود لمن طلبه والاعراض لا يكون حجة للانسان ولا يعذر به ولهذا العلماء ان الاعراض عن التعلم والنظر في ما هو واجب عليه مخرج من الدين الاسلامي جعلوه - 01:28:02ضَ

من نواقض التوحيد احسن الله اليكم الخلق اللي ذكره هذا يوجد في كل عند كل احد كل احد يشاهد السماء وهو على الارض نشاهد المخلوقات هل يخطر على باله ان هذه المخلوقات اشترك فيها اثنان - 01:28:34ضَ

او اكثر هذا لا يخطر. كل الخلق يعتقدون ان الخالق هو الله هو خالق الخلق هو الذي يجب ان يعبد ولكن يجب ان نفهم هذا ونفصل هذا عن الشرائع التي اتيت بها الرسل - 01:29:06ضَ

الشرائع التي تأتي بها الرسل لابد من مجيء الرسول بها واذا لم تبلغ الانسان فهو معذور بخلاف هذا بخلاف عبادة الحجر او عبادة الشجرة او عبادة صاحب القبر هذا لا عذر لاحد فيه - 01:29:29ضَ

لانه ليس له عليه اي دليل لا يمكن يدل دليل على هذا ابدا بل ادلة كلها تبطل هذا لو نظر بعقله وفكر في فكره لان الذي يعبد يجب ان يكون يملك النفع والضر - 01:29:50ضَ

لهذا يخبر جل وعلا ان المخلوقات كلها لا تملك شيئا لانفسهم هذا معلوم لكل احد ولكن تقليد واتباعا المألوفات تحول بين الانسان وبين يقول يقول السائل في قوله ويمكرون ويمكر الله ان المعتزلة تسميها مقابلة ومشاكلة. مقابلة كلام - 01:30:09ضَ

فقط بدون معنى هذا لا يكون يكفي خلاص - 01:30:41ضَ