شرح العقيدة الطحاوية (شرح جدة ١٤٣٣) " مكتمل " | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
ثم الايات في هذا متعددة كقوله جل وعلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الامام الشافعي رحمه الله لما حجب عدائه دل على ان اوليائه ينظرون اليه وقوله جل وعلا على رأيك ينظرون - 00:00:19ضَ
واجدبت الجنة للمتقين غير بعيد وقوله ولدينا مزيد. يعني زيادة اهل الجنة النظر الى وجه الله الكريم الى ولي ذلك من الايات كقوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة اسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الزيادة بانها النظر - 00:00:44ضَ
الى الله جل وعلا وقد صحت الاحاديث بل تواترت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم وقوله وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال - 00:01:11ضَ
يعني انه واضح وظاهر لا يجوز تأويله ولا صرفه عن ظاهره فهو كما قال ومعناه على ما اراد الله ولا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. يعني انها نصوص واضحة او طبن بها ودلائلها - 00:01:35ضَ
ما تحتاج الى تفسير والى كشف عن المعاني لانها معاني محددة واضحة وجلية فلا يجوز الدخول فيها بالتأويلات وصرفها عن ما دلت عليه ثم يقول فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله - 00:02:09ضَ
التسليم هو الانقياد وعدم المعارضة لا في قلبه ولا في لسانه او في جوارحه لينقاد مستسلما طائعا ليس عنده تأبي آآ الذي لا يستسلم لله جل وعلا يجزى بتقليب القلب - 00:02:36ضَ
تنقلب الامور لديه بان يكون الباطل محبوبا له والحق مكروها. ومن كان كذلك فقد استحكمت ضلالته. نسأل الله العافية فلا بد من التسليم كما قال الله جل وعلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:03:08ضَ
سلموا تسليما ذكر عدة قيود في الاية بعدما اقسم بانه لا يحصل الايمان لهم حتى يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم في كل نزاع يحدث بينهم فيما شجر بينهم سواء كان في العقائد او في - 00:03:38ضَ
وغيرها مما فيه خلاف فلا بد من تحكيم الشرع والا لا يحصل الايمان لهذا يقول فانه ما سلم في دينه يعني ما سلم دين الانسان الا من سلم لله جل وعلا سلم له الامر وطاعه طاعة بدون توقف - 00:04:02ضَ
او بدون انه توهم او يعترض بها او يتمنى يقول ليت الامر ما كان كذا وكذا. هذا لا يجوز لابد ان يسلم ويرضى يرظى بشرع الله جل وعلا ولا يعتاظ عنه غيره - 00:04:32ضَ
وهذا نفي الايمان لمن لم يكن كذلك جاء مطلق الا وربك لا يؤمن كذلك يسلم الرسول صلى الله عليه وسلم يسلم له امر الذي قال كما قال جل وعلا في اية اخرى ان كان لمؤمن ولا مؤمن - 00:04:53ضَ
ان يكون لهم الخيرة من امرهم يعني اذا امر الله ورسوله شيء يجب ان لا يكون فيه خيرة لاحد بل ينقادوا لذلك انقيادا ليس فيه لا تضجر ولا حرج في النفس - 00:05:18ضَ
ثم يقول ولا يثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم هذا في استعارات يثبت قدم الاسلام يعني اصل الاسلام لا يثبت الا بالتسليم الذي يصدر ممن قبل الاسلام بدون ذلك - 00:05:52ضَ
وقد يتزعزع ويذهب ثم قال ومن رام ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجب عن مرامه حجبه مرام عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان يعني كل هذا يدل على وجوب التسليم والانقياد - 00:06:22ضَ
لامر الله جل وعلا وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. والا يعتاظ به غيره لا في تمنيات نفسه ومراداته ولا في فعله وعمله وقوله فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب - 00:06:58ضَ
والاقرار والانكار. وسوسا تائها شاكا زائغا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا ومن كان في ذلك فهو هذه صفة المنافق والذي يتذبذب بين هؤلاء وهؤلاء وكذلك بالافعال ما يحدث في القلب - 00:07:25ضَ
والمعنى ان من رد شيئا من كلام الله او كلام رسوله انه قد يعاقب بالنفاق الذي يكون في قلبه هذا ظاهر كلامه ثم يقول ولا يصح الايمان بالرؤية الرؤيا يعني رؤية الله جل وعلا - 00:07:52ضَ
والرؤية جاءت نصوص فيها كما سبق شيئا من ذلك من آآ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة جلية كما عرفنا وهي لا تكونوا الا في الاخرة لان فريق من الصوفية يزعم انه يرى ربه - 00:08:21ضَ
بيانا في الدنيا فهذا كذب وتوهمات اما ان يكون كذب واما ان يكون خيال وتوهم وساوس تأتي بعض الناس والا كثير منهم لا يتعمد الكذب ولكنه يخيل له من كثرة الرياظة وكثرة الجوع والسهر وامل - 00:08:49ضَ
ويوسوس اليه اشياء يخبر بها كانها كانه رآه والصحيح انه ما رأى شيء ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت ما ذكر حديث الدجال - 00:09:20ضَ
لان الدجال يزعم انه رب العالمين قل ولا يصح الايمان بالرؤيا لاهل دار السلام لمن اعتبرها بوهم او تأولها بفهم لانها واضحة فلا يجوز لها تأويلها ولا يجوز التوهم فيها - 00:09:42ضَ
بل يجب ان تؤخذ النصوص على ما اخبر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذلك اخبر بها الله جل وعلا ان كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية - 00:10:07ضَ
ترك التعويل ولزوم التسليم عليه دين والمرسلين يعني ان التأويل يصرف المعنى مما اراده المتكلم والمتكلم اراد المعنى الذي وضع عليه اللفظ فاذا كان كذلك لا يجوز تأويله ولا صرفه عما اراد به المتكلم. وهذا امر واضح في مثل الرؤيا ومثل - 00:10:28ضَ
الصفات صفات الرب جل وعلا. وهو معنى قوله وكل معنى يضاف الى الربوبية يعني الاسمى والصفات ان ملة ضعف لان المضاف الى رب العالمين نوعان مضاف وهو عين قائمة بنفسها - 00:11:04ضَ
لقولك بيت الله رسول الله ناقة الله وما اشبه ذلك. فهذا اضافة من اضافة المخلوق الى خالقه ولكن فيه معنى اصيب به وهو كون هذا الذي اضيف اما اية من ايات الله او انه فيه معنى تعلق بعبادة الله جل وعلا - 00:11:28ضَ
البيت من الرسول او يكون المضاف معنى فاذا كان معنا من اضافة الصفة الى الموصوف والاول من اظافة المخلوق الى خالقه المضاف الى الله جل وعلا اذا كان معنى فهو من صفاته. من صفات الله جل وعلا - 00:12:02ضَ
فلا يجوز تأويله. والتأويل صار مذلة اقدام وفهوم وصار فيه تغيير لدين الله وللشرع الذي جاء به المصطفى وحصل منه امور كثيرة ولهذا يسميه ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق طاغوت - 00:12:42ضَ
جعل طواغيت متعددة هي التي صرفت الناس عن عبادة الله. منها التأويل ومنها المجاز لأنه اتخذ ذريعة الى ابطال شرع الله جل وعلا والى اوصافه وما تعرف به يا عبادي - 00:13:11ضَ
ما يقول ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل لم يتوقع يعني لا يدخل فيها ولا يقول بها زل ولم يصب التنزيه التنزيه يعني تنزيه الله جل وعلا عن النقائص والعيوب - 00:13:40ضَ
اه كما نزه نفسه ونزهته رسله ولم يفسد التنزيه فان ربنا جل وعلا موصوف بالصفات الوحدانية ولم يصب التنزيل ان ربنا جل وعلا موصوف بالصفات الوحدانية. ما في شيء قبله - 00:14:09ضَ
كده كنا وليست بصفة كمال اذ المعدوم لا يرى يعني النفي يقصد بذلك النفي النفي ليس صفة كمال المعدوم لا يرى المعدوم ليس شيء وانما الكمال في اثبات الرؤية يعني كونوا جل وعلا يرى هو اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء. امر واضح. فان ربنا جل وعلا موصول - 00:14:54ضَ
من صفات الوحدانية الوحدانية يعني اضافة الى انها خاصة به المقصود الوحدانية اختصاصه بها. فلا يشاركه فيها احد منعوت بنعوت الفردانية. هذا هو المعنى نفسه انما التعبير اختلف فقط. ولا المعنى هو نفسه - 00:15:59ضَ
او من الالفاظ المترادفة مقال ليس في معناه يعني في معنى ربنا جل وعلا او ما يضاف اليه. احد من البرية يعني انه لا يشبه شيء تعالى وتقدس ثم قال تعالى عن الحدود والغايات - 00:16:30ضَ
والاركان والاعضاء والادوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. هذا من الكلام المبتدع الذي نحن بغنية عنه والشيخ رحمه الله اراد التنزيه ولكن يجب ان نتقيد بما جاء في كتاب الله وفي احاديث الرسول نفيا - 00:16:54ضَ
فلا ندخل في شيء من امور البدع واهل الكلام لهم في هذا مقاصد مقاصد سيئة يقول تعالى عن الحدود الحدود ماذا يقصد بها يعني انه لا يكون له حد هذا - 00:17:24ضَ
الكلمة هذه فيها السلف هل يقال لله حد او لا حد له؟ وقد جاء كلا الامرين عن السلف جاء عن عبد الله ابن ابن المبارك انه قال من سئل عن هذا؟ قال نعم. ربنا له حد - 00:17:52ضَ
ولما سمع الامام احمد هذا قال هو كذلك عندنا ومقصوده انه جل وعلا تعالى عن الاختلاط بخلقه متميز فهو فوق عرشه وجاء في عن بعضهم مثل وغيره انه لا حد له. ففسر هذا بانه لا حد له يعرفه الخلق - 00:18:14ضَ
لا يعرفونه ولكن وبائن من خلقه مستو على عرشه فاذا اطلاق هذه الكلمة اثباتا ونفيا لا يجوز الا بالتعريف والايضاح والقول والغايات الغايات قد يسعد بها الحكمة التي يراعي يراد بها مما في الامر او في الصفة او في غير ذلك - 00:18:46ضَ
وهذه لا يجوز نفيها وقد يقصد بها نهاية الاشياء لا ينتهي وهذا اذا قصد بذلك فهذا باطل الله جل وعلا مستو على عرشه فوق خلقه المقول والاركان والاعظم هي باطلة على كل حال - 00:19:20ضَ
اركان يقصد بها الجوانب جوانب الشيء والاعضاء كما هو معروف اليد والرجل والوجه وغير ذلك هذا باطل لان الله جل وعلا له يدين وله رجلين وله عينين له وجه تعالى وتقدس. كما اخبر عن نفسه - 00:19:48ضَ
بذلك لا يجوز لك في ذلك المقولة والادوات يعني التي تكون للخلق في العمل او غير ذلك فانه جل وعلا اذا اراد شيئا قال له كن فيكون. المقصود ان هذه الكلمات التي ذكرها - 00:20:17ضَ
ليست من كلام السلف وان كان هو يقصد بهذا ان يرد على المشبهة وعلى غيرهم ولكن الرد يجب ان يكون بالامور الشرعية ليست بالامور البدعية وقوله ولا تحويه الجهات الست - 00:20:46ضَ
سائل المبتدعات بذلك ان الله جل وعلا لا يحويه مكان لان الاحتواء معناه الاحاطة. الاحاطة بالشيء ومع ذلك هذه تعبيرات ايضا من تعبيرات المبتدعة الواجب ان نقول ان الله فوق. وانه مستو على عرشه ولا يحويه مكان - 00:21:11ضَ
السماء لا تظله ولا تقله تعالى وتقدس وهو الغني بذاته العرش وغيره من المخلوقات قال رحمه الله والمعراج حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء ثم الى حيث شاء - 00:21:43ضَ
الله من العلا واكرمه الله بما شاء واوحى اليه ما اوحى. ما كذب الفؤاد ما رأى. صلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى يقول والمعراج حق المعراج قبله الاسراء من معراج من العروج وهو الصعود والارتفاع - 00:22:14ضَ
وهو محل الذهاب الى العلو الله جل وعلا يبتعرج الملائكة والروح اليه للمعارج يعني المصاعد التي تصعد معها الملائكة اصعد الى الله جل وعلا. فاذا الله في العلو تعالى وتقدس وهذا من اظهر الادلة على علو الله جل وعلا - 00:22:44ضَ
وقوله حق يعني انه وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في بدنه وروحه في يقظة اليقظة ليس في المنام هذا هو الصواب فيه وقد جاء تفصيل ذلك في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:23:18ضَ
وقوله قد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء يعني انه كان في مكة فجيء اليه بالبراق ودابة يقولون دون الفرس وفوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه - 00:23:42ضَ
والذي تركبه الرسل جاء به جبريل اليه راكبة وذهب الى بيت المقدس واجتمع له الانبياء هناك وصلى بهم ثم عرج به جبريل الى السماء فلما وصل السماء الدنيا استفتح الباب - 00:24:12ضَ
فقيل له من؟ فقال جبريل قال من هل من معك؟ قال محمد. وقالوا او بعث؟ قال نعم ففتحوا له وهكذا السماوات كلها وبكل سماء شاهدا الانبياء حسب منازلهم في السماء - 00:24:39ضَ
اه اولا شاهدهم في الارض وهي ارواحهم مثلت له ثم شاهدهم في منازلهم في السماء وهذا من الامور الغيبية التي لا تدرك بالعقل انما علينا ان نؤمن بها ونسلم لانه خاطبهم وكلمهم وكلموه - 00:25:07ضَ
سلم عليهم وسلم واردوا عليه السلام فكأنهم في الدنيا وهو امر غير معقول لنا فلا بد من التسليم لذلك والايمان به وقوله وعرج بشخصه في اليقظة يعني ردا على الذين يقولون ان المعراج من ام - 00:25:31ضَ
لهذا قال في يقظة هذا هو الصحيح وكذلك بروحه وبدنه على الذين يقولون المعراج بروحه قوله الى السماء يعني الى العلو والسماء المقصود بها السماء المبنية وعلى هذا قلنا سما حقيقة انها - 00:26:03ضَ
انها كثافة ولها ابواب فيها سكان كما اخبر الله جل وعلا بذلك في كل سماء من يعمرها بطاعة الله جل وعلا من الملائكة. ومن شاء الله شاء الله تعالى من العلا يعني انه - 00:26:35ضَ
حتى انتهى الى سدرة المنتهى وسميت سدرة المنتهى لان كل ما عرج ينتهي الى هذه السدر كلمه الله جل وعلا بما شاء ولم يذكر انه امره الا بالصلاة. فرض عليه خمس صلوات. فهذا من خصوصية الصلاة - 00:27:04ضَ
كونها فرضت من فوق سبع سماوات وقولوا واكرمه الله تعالى بما شاء يعني بالشيء الذي رآه كما قال جل وعلا فقد رأى من ايات ربه الكبرى الله جل وعلا ايات ذكر بعضها في حديث المعراج - 00:27:28ضَ
وقوله واوحى اليه ما اوحى لقول الله جل وعلا علمه شديد القوى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى لان هذا جبريل وليس هذا في المعراج لكن قوله جل وعلا - 00:28:05ضَ
ما كذب الفؤاد ما را. على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى يعني جبريل عند سدرة المنتهى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى مارونه على ما يرى - 00:28:45ضَ
ماروني يعني تجادلون في ذلك آآ هذا كله مما يجب الايمان به على ما اخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم وانه ذهب الى ذلك معلوم ان المسافات بعيدة جدا - 00:29:10ضَ
بين الارض والسماء وبين سماء وسماء ولهذا جاء في الحديث ان بين الارض والسماء مسيرة خمسمئة عام بين كل سماء واخرى مسيرة خمسمائة عام اه كيف مثلا يذهب الى السماء السابعة بل الى فوقها - 00:29:38ضَ
ثم يرجع في ليلة واحدة كل هذا جائز وجبريل يأتي من عند الله في لحظة في لحظة واحدة والروح اذا قبضت يذهب بها الى السماء السابعة اذا كانت مؤمنة المتقين - 00:30:07ضَ
ثم تعاد الى بدنها وهذا كله ما بين تكفينه والصلاة عليه ودفنه فاذا دفن اعيدت اليه روحه فجاءته الملائكة التي الذين يختبرونه لانه كما ثبت في الاحاديث يعرج بها حتى يوصل بها الى السماء السابعة - 00:30:33ضَ
فيقول الله جل وعلا اكتبوا كتابه في عليين واعيدوه الى الارض اما اذا كان فاجرا فانها لا تفتح له ابواب السماء نعم قال رحمه الله والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به غيافا لامته حق. والشفاعة التي - 00:31:04ضَ
والحوض الذي اكرمه الله تعالى به بياثا لامته. يعني انه حق يجب الايمان به والحوض في اللغة هو مجتمع الماء وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان عرظه شهر وطوله شهر - 00:31:34ضَ
وان فيه كيزانا عدد نجوم السماء. وان من يرده ويشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا وان ماءه ابيض مثل الثلج وانه احلى من العسل من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا - 00:32:00ضَ
فاين هو الحوض اختلف في ذلك منهم من يقول انه في الموقف وهو المناسب لذلك ولكن ما فيه نصوص تدل على هذا ومنهم من يقول انه بعد نهاية الصراط وقد جاء في احاديثه صلى الله عليه وسلم انهم يردون اليه كاظمأ ما كانوا - 00:32:28ضَ
لان الموقف شديد والشمس تدني تدنو منه فيحتاجون الى ماء ولا ماء ولا يرد عليه الا اتباعه الذين اتبعوه اما الذين ابتدعوا فانهم يذادون عنه وقد ثبت انه سأله الصحابة كيف تعرف امتك - 00:33:04ضَ
قال تردون علي غرا محجلين من اثار الوضوء هذا الاثر خاص بهم وان كان الوضوء ليس خاصا بهم الوضوء موجود في الامم السابقة ولكن التحجيل خاص بهذه الامة يقول يرد علي قوم اعرفهم - 00:33:35ضَ
ثم يحال بيني وبينهم فاقول الى اين؟ فيقال الى النار اقول ما لهم يقولون لم يزالوا مرتدين بعدك فاقول سحقا سحقا يعني بعدا بعدا لهم هذا الذين ارتدوا من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. فان بعد وفاته ارتدت جزيرة العرب كلها - 00:34:05ضَ
ولم يبق الا المدينة ومكة والطائف لانه قبل وفاته كل العرب دخلوا في الاسلام. وكل قبيلة ارسلت اليه وفودها. تخبره لانهم اسلموا فليسوا من الصحابة ليسوا صحابة. لان الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:35ضَ
مشاهده وهو مؤمن به هل يشترط ان يكون مات على ذلك بعضهم اشترط ذلك انه لابد منه ولكن ما عرف ان احدا من الصحابة ارتد فانما يزعم اهل الباطل الرافضة الذين هم اعداء الله واعداء رسوله واعداء دينه - 00:35:03ضَ
يزعمون ان الصحابة ارتدوا حتى يتسنى لهم ما يريدون من ابطال الاسلام لانهم الصحابة هم الذين نقلوا الدين الاسلامي الى الامة اذا كان ناقم الدين مرتد صار الدين فاسد. باطل - 00:35:29ضَ
كيف يركض ينقله مرتد فمثل هذا لا يظهرونه ولكن هذا حقيقة امره لانهم لو اظهروا ما قبل منهم فصاروا يسبون الصحابة لا سيما افضلهم واقربهم الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:49ضَ
ابو بكر وعمر يزعمون انهم اغتصبوا الخلافة وانها لعلي وان علي هو الوصي وكل ذلك كذب وبهتان الصحابة اطوع الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو امرهم بشخص تتبادر اليه - 00:36:15ضَ
ولكن هؤلاء لهم دين غير دين المسلمين. ولهم مصدر غير مصدر المسلمين ومصدرهم الكذب الاختلاق اختلاق الكذب على ائمتهم اما دينهم فهو عبادة الاشخاص وعبادة الدنيا وعبادة الشهوات مع المسلمين - 00:36:45ضَ
فالحب كما عرفنا يكون في الموقف والله اعلم وجاء قول الله جل وعلا في ان اعطيناك الكوثر صل لربك وانحر. صحت الاحاديث في هذا ان المقصود بالكوثر نهر يصب في الحوض من الجنة - 00:37:20ضَ
هذا الذي جعل بعض العلماء يقول ان الحوظ ليس بالموقف لان النار تحول بين الناس وبين الجنة. هذا تعليل ان قدرة الله فوق هذا كله يجوز ان يصب النهر من الجنة وان حالت النار بين الناس وبين الجنة او بين الخروج لان النار تحيط به - 00:37:44ضَ
الموقف من جميع الجهات ولكن ليس غريبا في ذلك في قدرة الله جل وعلا وقوله الذي اكرمه الله تعالى به يعني كما قال جل وعلا انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر - 00:38:17ضَ
ان شانئك هو العبد ان ارى ان يشكر بالصلاة تكون له وكذلك النسك يكون له كما جمع في بينهما في اية اخرى يقول جل وعلا قل ان صلاتي ونسكي نحيا ومماتي لله رب العالمين - 00:38:41ضَ
وكلوا غياثا لامته يعلم في الموقف في اشد ما تكون الحاجة الى الماء وقوله حق يعني ثابت ولابد من وقوعه وكذلك ورود المؤمنين له وشرابهم منه وهذا المقصود به. نعم - 00:39:08ضَ
السلام عليكم يقول رحمه الله والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار الشفاعة مأخوذة من الشفع وهو ضد الوتر يقول الله جل وعلا والفجر وليال عشر والشفع والوتر - 00:39:38ضَ
قيل ان الشفع المخلوق ما تجد مخلوقا الا وله زوج كما قال جل وعلا كل من زوجين اثنين والوتر هو الله فانه لا نظير له ولا شبيه له تعالى وتقدس. هذا احد التفاسير في في الاية الا المشهور ان - 00:40:01ضَ
الشاب انه يوم العاشر والوتر يوم التاسع وقيل غير ذلك في اقوال متعددة والمقصود بكلمة الشك الشفع ضم شيء الى نظيره ينظم النظير الى نظيره صار شفعا بعدما كان وترا - 00:40:32ضَ
فالشفاعة معناها ضم دعاء الى دعاء دعاء الشافع الى دعاء المشفوع له والشفاعة تكون في الدنيا وتكون في الاخرة. ولكن المقصود بها هنا شفاعته في الموقف وكذلك بعده في قوم - 00:40:57ضَ
يستحق دخول النار لا يدخلوها. في قوم دخلوا النار بان يخرجوا منه فهي متعددة ولهذا ذكر اقسامها انها ثمانية ثمانية اقسام ونص عليها لان اهل البدع انكروها والمقصود باهل البدع - 00:41:27ضَ
الخوارج والمعتزلة انهم يقولون ان الله يقول فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فيقول واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها ولا ولا يؤخذ منها عدل ولا تنفعها شفاع - 00:41:56ضَ
ولا يقبل منها شفاء قوله جل وعلا يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ الله واخذوا عمومات استدلوا بها وردوا على احاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا ذكر - 00:42:21ضَ
الشفاعة في كتابه وجعلها قسمين اسم منفي لا وقوع له وهو زعمهم ان الشفاعة تقع ولو لم يأذن الله وتقع لهم من شركائهم المعبودات. هذا كذب وهو باطل وشفاعة مثبتة وهي تكون لمن - 00:42:44ضَ
وحد الله وتكون باذن الله جل وعلا الاولى ان يرظى الله عن المشفوع له. والثانية ان يأذن للشافع ان يشفع. كما قال جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لما ارتضى - 00:43:16ضَ
من اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا فالشفاعة منها قسم متفق عليه بين اهل السنة واهل البدع وهو الشفاعة في الموقف - 00:43:40ضَ
جماعة الرسول الكبرى التي هي على القول الصحيح المقام المحمود وقال جل وعلا ومن الليل فتعجب به نافلة لك لا. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فهو يحمد عليه يحمده الاولون والاخرون - 00:44:06ضَ
لان الشفاعة تتدافعها الرسل اولو العزم منو ستنتهي اليه فيقول انا لها التي يقول ادخرها ربي لي يوم القيامة لكل نبي دعوة يعني مستجابة وادخرت دعوتي شفاعة لامتي ولكن هذه الشفاعة يدخل فيها - 00:44:29ضَ
جميع الامم والسبب كونهم لم ينكروها لانها ليس فيها ادخال احد الجنة النار وانما فيها الطلب للمحاسبة واراحتهم من الموقع ذكر العلماء ان الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات خاصة به. هذه احدها والثانية - 00:45:01ضَ
استفتاح باب الجنة لاهلها فانه لا فان الجنة لا تفتح حتى يشفع كما جاءت النصوص في هذا والثالثة خاصة بعمه ابي طالب يشفع فيه فيجعل في ضحباح من نار يغلي منها دماغه - 00:45:35ضَ
جزاء انه كان يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويساعده في دعوته وخفها عنه عذاب النار لاجل ذلك والا لا يخرج من النار لانه مات مشرك اما بقية الشفاعة انواعها فيا تشترك فيها - 00:45:59ضَ
الانبياء والملائكة والمؤمنون والاطفال الحديث في هذا كله النبي صلى الله عليه وسلم وقوله التي ادخرها لهم حق ادخرها يعني عند الله بما ثبت ذلك من حديث كما رويت في الاخبار - 00:46:24ضَ
نعم قال رحمه الله والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق الميثاق هو العهد واليمين المؤكد وهذا اشارة الى قوله جل وعلا واذ اخذ ربك من بني ادم ذريتهم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى - 00:46:56ضَ
فشهدنا ان تقولوا يوم القيامة لكنا عن هذا غافلين. او تكون ان او تقولوا انما اشرك اباؤنا تهلكنا بما فعل المبطلون فيقولون هذا ان الله استخرج ذرية ادم من ظهره امثال الذر - 00:47:30ضَ
استنطقهم واستشهدهم قال لست بربكم قالوا بلى شهدنا اه قولون هذا هو الميثاق ولكن بعض العلماء ينازع في هذا ويقول هذا ما احد يعرفه ولا يذكره. فكيف يكون ميثاق وهو غير معلوم - 00:47:57ضَ
وانما الميثاق هو الفطرة التي فطروا عليها فكل مولود يولد على الفطرة. فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكذلك ابن كثير وغيره - 00:48:21ضَ
اه ميثاق بالادلة الواضحة التي منها خلق الانسان ومنها حالته ومنها المخلوقات التي تحيط به او تكون فوق تحته وغير ذلك كلها ادلة واضحة وهي مواثيق على عباده انهم يؤمنوا به ويوحدوه - 00:48:51ضَ
الميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم عليه السلام وذريته حق اما ادم فقد كلمه الله جل وعلا وامره ونهاه واباح له الجنة الا شجرة واحد كما هو معلوم واما ذريته - 00:49:37ضَ
الاشارة الى الحديث الذي فيه ان الله استخرج ذرية ادم من ظهره الى اخره ولكن الحديث كما يقول ابن كثير رحمه الله في علل ثلاثة فيكون الصحيح ان الميثاق هو الفطر التي فطروا عليها لان - 00:50:02ضَ
الفطرة خلقت من خلقها الله جل وعلا للانسان يكون بها قابلا الى الحق مريدا له الا ان ياتي الصارم الذي يصيبه. وهو المربي الذي يربيه. سواء كانا ابواه او او من - 00:50:41ضَ
ينشأ على يده اه يجب ان يؤمن بهذا مثل ما قال انه حق يعني ردا على الذين انكروا يقول رحمه الله قد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار. جملة واحدة ولا يزاد في - 00:51:06ضَ
العدد ولا ينقص منه قد علم الله تعالى ولم يزل عالما عدد من يدخل الجنة ويدخل النار جملة واحدة يعني انه علم في الازل قبل الازل هو لن يكونوا لا حد له. ولا مبدأ له - 00:51:51ضَ
ومعنى ان علم الله جل وعلا قائم به لا يفارقه صفة لم تكن وجدت بعد ان لم توجد اللي هي لم تزل صفة له وعلم بها كل شيء علمه تعالى وتقدس - 00:52:25ضَ
كامل ولا يزداد علما بوجود الكائنات تعالى وتقدس المقصود بهذا الاخبار عن علم الله والعلم منكره كثير من الناس. علم الله. مثل المعتزلة وغيره فيقولون ان الله ليس له صفة العلم ولا صفة الرحمة ولا غيرها - 00:52:52ضَ
اذا قيل لهم ان الله جل وعلا يخبر بانه تعليم بذات الصدور وانه عليم بكل شيء يقولون معناه انه لا يجهل وليس وقد جاءت نصوص واضحة لقوله ما تحمله انثى ولا تضع الا بعلمه - 00:53:26ضَ
انزله بعلمه وما اشبه ذلك من الايات الكثيرة التي فيها اثبات صفة العلم لله جل وعلا وان علمه جل وعلا قائم بذاته وهو ازلي. يعني قديم المعنى انه لا يستحدث شيئا لم يكن له - 00:54:01ضَ
استحداث هو ايجاد الاشيا المخلوقة وصفات الله جل وعلا لا يجوز ان تكون داخلة بذلك يعني الخلق فهي صفات قائمة من ربي جل وعلا من القدم وانكار العلم يؤول الى الكفر الى الكفر بالله جل وعلا - 00:54:35ضَ
وعلم الله تعالى ولم يزل عالما يعني انه ما كان في وقت من الاوقات غير منصوب بالعلم بل هذه الصفة ملازمة وهي التي تسمى صفة الذات وقوله عدد هذا مفعول لعلم عدد من يدخل الجنة - 00:55:14ضَ
ويدخل النار يعني وعدد من يدخل النار نقول جملة واحدة يعني انه جل وعلا علم كل شيء الاجل هذا معنا جملة واحدة لهذا قال فلا يزاد بالعدد فلا ينقص منه - 00:55:51ضَ
يعني العدد الذي يدخلون الجنة والعدد الذين يدخلون النار قد علمهم قبل وجودهم باسمائهم واسماء ابائهم واعمالهم التي يستحق بها اما الجنة او النار نعم قال رحمه الله وكذلك افعالهم. بما علم منهم ان يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له - 00:56:23ضَ
والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله تعالى. والشقي من شقي بقضاء الله تعالى قوله فلا يزاد في العدد ولا ينقص منه وكذا افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوا يعني - 00:56:59ضَ
ان الله علم كل شيء قبل وجود الاشياء كلها ثم كتب علمه ثم تقع الاشيا بمشيئته على وفق العلم السابق لا زيادة ولا نقصان ولا تقدم ولا تأخر هذا من ابلغ الاشياء في وصفه بالعلم - 00:57:27ضَ
وكذلك افعالهم فيما علم من في ان يفعلوا يعني ذواتهم وعلم صفاتهم تعالى وتقدس وقوله وكل شيء ميسر لما خلق له يعني قد هيئت الاسباب التي يفعلها العبد حتى يصل الى ما خلق له. ان كان سعيدا - 00:57:58ضَ
فيسر له عمل الصالحات وهيئت له وسوف يعملها وان كان شقيا بالعكس يعني يسر له ما فيه معصية الله جل وعلا وسخطه الله بين الحق والباطل لكل احد واذا اعان الله عبده بالتوفيق والتسديد اهتدى. والا لا يهتدون - 00:58:36ضَ
تجده يختار طريق الرداء طريق الظلالة على طريق الهدى ويكون راغبا في ذلك ولو جادلته لجادلك المجادلة التيسير معناها خلق الاسباب وتهيئتها وكذلك صرف الافكار الى الشيء الذي اراده الله جل وعلا - 00:59:18ضَ
والقول والاعمال بالخواتيم ثبت في الصحيحين حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه ان خلق احدكم يجمع في بطن امه - 01:00:06ضَ
اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما علقة ثم اربعين يوم نطفة ثم يرسل اليه الملك يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد والذي بنفسه بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او - 01:00:33ضَ
يسبق عليه الكتاب يعمل بعمل اهل النار فيدخلها فان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها يعني انه - 01:00:57ضَ
اما ان يموت على عمل سيء او يموت على عمل صالح هذا معنى الاعمال بالخواتيم يعني الشيء الذي يختم يختم له به يكون حكمه عليه وقد جاء هذا في بعض الفاظ الحديث - 01:01:20ضَ
انما الاعمال بالخواتيم يعني الخاتمة التي يختم له بها ويموت عليها يكون عليها اما مؤاخذ واما منعم ومكرم ثم قال والسعيد من سعد بقضاء الله يعني من كتب الله له السعادة في الازل - 01:01:47ضَ
السعيد فلا بد ان تهيأ له اسباب السعادة ويعمل بها. اما ان احدا يعذب او ينعم بمجرد الكتابة فهذا لا وجود له وليس مرادا اصل لانه لا بد من العمل - 01:02:21ضَ
الله لا يعذب احدا الا مستحقا للعذاب وكذلك دخول الجنة لهذا قال وكل ميسر لما خلق له. والاعمال بالخواتيم السعيد من سعد بقضاء الله. يعني ان الله وهكذا له بالسعادة في الازل. فلابد ان تهيأ له الاسباب - 01:02:41ضَ
التي يتحصل بها العمل الذي يستوجب الجنة وبالعكس ولهذا قال وكل ميسر لما خلق له تيسير يعني تسهيل الاشياء تهيئة الاسباب وان يعمل لذلك راغبا مختارا ليس مكره ولا ملزم بشيء وانما يعمله باختياره وقدرته - 01:03:15ضَ
ولهذا انكر العلماء ان يقال انه مجبور احد المجهور الله اعظم من ان يجبر احد ولكن يجعله مريدا لهذا الشيء لا يفعله بقدرته واختياره فيكون مستحقا اذا كان عمله سيئا - 01:04:08ضَ
الجزاء وان كان حسنا كذلك وقوله والشقي من شقي بقضائه يعني من كتب شقيا في الازل فهو الشقي فلا بد ان تهيأ الاسباب له ويعمل باعمال اهل الشقاء قال رحمه الله وصف قدري سر الله تعالى في خلقه. لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل - 01:04:33ضَ
يعني هذا ايضا من الامور هو سيكرر هذه الاشياء ممن وسبق ايضا يقول واصل القدر سر الله تعالى في خلقه يعني انه جل وعلا جعل ذلك خافيا على كثير من الناس - 01:05:20ضَ
ووضحه في ايات كثيرة وقال جل وعلا ان المجرمين وكل شيء خلقناه بقدر وما لنا الا واحدة كلمح بالبصر الى اخر الايات والسر الشيء الذي لم يطلع عليه عليه احد - 01:05:42ضَ
وقصد بذلك الحكم والغايات اما الامور الظاهرة التي يعمل بها الانسان فهي ليست سر في خلقنا يعني كونوا مقسما عبادة الى شقي وسعيد لابد ان يقع على الافراد هذا وعلى عيالهم - 01:06:11ضَ
ولكن ما احد يعذب او يجزى الا بعمله العمل الذي عمله وقوله لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل يعني على السر يعني كيف يعني لماذا هذا غني وهذا فقير - 01:06:44ضَ
وهذا مريظ وهذا صحيح وهذا مؤمن وهذا كافر وقست بهذا الرد على المعتزلة المعتزلة يقولون يجب على الله من يعمل الاصلح للانسان طيب كيف يا جماعة؟ هل يوجب على الله شيء - 01:07:16ضَ
يعني جرأة جرأة على الله يتجرأون بكلام اسوأ ما يكون ولهذا وضعوا لهم شرعا لم يأت به الرسول. فظعوا لدينهم خمسة خمسة اركان ليست هي اركان الاسلام العدل العدل ظمنوه انكار انكار القدر وانكار - 01:07:43ضَ
لله جل وعلا ومنها التوحيد التوحيد معناه النفي نفي الصفات منها المنزلة بين المنزلتين وهي امور يعني ان الفاسق فيكون مؤمن ولا يكون كافرا. بل بين المنزلتين ومنها وجوب العمل الاصلح. الله جل وعلا - 01:08:16ضَ
ويقال ان هذه المسألة هي التي انفصل بسببها الاشعري عن مذهب المعتزلة انه ناظر شيخه الجبائي الذي كان هو زوج امه وتعلم عليه اربعين سنة وهو يتعلم عليه. وهو رأس من رؤساء المعتزلة - 01:08:45ضَ
فقال له اخبرني عن اربعة عن ثلاثة اخوة واحد منهم مات صغير والثاني مات مؤمنا والثاني مات كافرا. اين هم يعني في الاخرة قال الصغير في الجنة والمؤمن في الجنة والكافر في النار - 01:09:13ضَ
قال الا يحتج على ربه يقول يا ربي لماذا ما ابقيتني حتى اعمل مثل اخي؟ واكون في منزلته قال له يقول الله جل وعلا علمت ان الاصلح لك هناك بيوتك صغيرة - 01:09:39ضَ
قال اذا ينادي ذلك الشقي من طبقة النار ويقول يا ربي لماذا ما قبضتني صغيرا حتى لا اكون في النار ابي جواب ودل على ان هذا مذهب باطل على كل حال المذاهب المخترعة - 01:10:00ضَ
الافكار ما تكون صحيح تكون فاسدة الا اذا وافقت ما جاء به الله وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ثم القدر عبارة عن علم الله وهو يتضمن اربعة اشياء - 01:10:22ضَ
يجب ان يؤمن بها الاول الايمان لان الله بكل شيء عليم يعني ولا يخرج عن هذا لا دقيق ولا جنين. ولا متقدم ولا متأخر الله بكل شيء عليم الثاني ان الله كتب علمه للمخلوقات - 01:10:48ضَ
تغير الكتابة الثالث مشيئة الله العامة الشاملة فما شاء كانوا الرابع هو الخالق وحده وكل شيء مخلوق له تعالى وتقدس المنزلتين الاوليين يتفقون عليهما العلم والكتابة. وقد كان في القديم في اخر عهد الصحابة - 01:11:15ضَ
من انكر علم الله فحكم الصحابة عليهم بالكفر بانهم كفار علموا ذلك رجعوا صاروا يقرون بعلم الله اما درجتين الاخيرتين فان المعتزلة لم يؤمنوا بهما يعني جعلوا العبد كما يقولون حر - 01:11:51ضَ
هو الذي يؤمن ان شاء ويكفر ان شاء. ولا لدخل لي لله فيه وكذلك افعاله كلها غير مخلوقة لا بل هي مخلوقة له وهذا شرك للربوبية ليس في الاله والشرك في الربوبية اعظم من الشرك بالالهي - 01:12:26ضَ
انه شرك ظاهر جلي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:12:48ضَ