Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:57ضَ
ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في تفسير ايات الاحكام من سورة الحج وهذا المجلس هو المجلس الثالث وهذا اليوم هو اليوم الثاني - 00:01:27ضَ
من شهر ذي الحجة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة نواصل ما توقفنا عنده عند قول الله سبحانه وتعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب - 00:01:46ضَ
الشعائر هي ما شاء ما شرعه الله سبحانه وتعالى وعظمه. وكانت شعيرة من شعائره الواحدة الشعيرة والمقصود بها الاعلام والمعالم الظاهرة المناسك الصفا والمروة والبيت والمقام اه والجمرات ومنى ومزدلفة وغيرها - 00:02:09ضَ
مشعل الحرام وغيرها هذه تسمى شعائر الله تقدم قبل قبل ايات حرمات الله ذلك ومن يعظم حرمات الله الفرق بين الحرمات والشعائر تقول هي كلاهما يعني متقارب جدا والشعائر والحرمات كلها بمعنى واحد - 00:02:31ضَ
لان يعني ما شرعه الله وجعلوا شعيرة وعلما من اعلام دينه هو محرم انتهاكه انتهاكه محرم. فلذلك يسمى حرمات الله يعني حدود الله ومحارمه وشعائره يعني يسمى بحرمات من حيث ان الله حرم - 00:02:53ضَ
انتهاك او الاعتداء او الايذاء او يعني مثلا الالحاد حوله والشعائر لانها دليل وعلامات تدل على ما شرعه الله سبحانه وتعالى ولذلك بعضهم يقول الشعائر هي مناسك الحج هي مناسك الحج - 00:03:15ضَ
وقيل الشعائر هي معالم الدين عموما حتى حتى ان ان هذا يدخل فيه اه يعني بعض بعض العبادات مثل الصلاة الشعيرة والصيام شعيرة وغيرها. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة - 00:03:38ضَ
فيدخل في ذلك السائل والعبادات تعتبر شعائر واذا تأملنا وقلنا مثلا ما المراد بقول ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. هذه الشعائر والمعالم الظاهرة المتعلقة بالحج ولا السائر على الرأي - 00:03:58ضَ
يعني شائب العبادات تدخل نقول ان يعني اذا نظرنا الى سياق الايات قلنا انها في الحج واذا نظرنا الى العموم وعندنا قاعدة تفسيرية ذكره الشيخ السعدي وذكرها بعض المفسرين وهي - 00:04:18ضَ
يعني المفرد او الجمع اذا اضيف الى معرفة فانه يفيد العموم العموم يعني وهنا قال شعائر الله دعاء الى الله يوصيكم الله في اولادكم الاولاد هنا يشمل اولاد الصلب ومن تحتهم ويشمل الذكور والاناث - 00:04:37ضَ
وكذلك هنا هذي قاعدة النفط المفرد او الجمع اذا اظيف الى معرفة دل على العموم قوله تعالى يعني في ايات في ايات تدل على يعني سواء جاء مفردا مثل مثل قوله تعالى مثلا آآ اذكروا نعمة الله - 00:05:02ضَ
نعمة وليست واحدة نعمة الله اه فليحذر الذين يخالفون عن امره هذي تفيد العموم ليس امرا ليس امرا واحدا فاذا نظرنا الى السياق ونظرنا الى القاعدة اما ان نرجح في السياق ونقول هي - 00:05:27ضَ
الشعائر المناسك او نقول هي شعائر الله عموما اذا نظرنا الى القاعدة وقد يقال بهذا وقد يقال بهذا اه ذكرنا يعني ذكرنا الفرق بين ان قلنا الشعائر الحرمات والشعائر قلنا كلاهما متقارب كلاهما متقارب بعضهم يقول لا - 00:05:47ضَ
المحرمات الشعائر بينهما عموم وخصوص الشعائر والحرمات بينهما عموم وخصوط وخصوص. الشعائر اعم والحرمات تدخل يعني الاشياء المحرمة واشياء التي شرعها الله سواء كانت في ما نهى الله عنه من الحرمات او ما امر الله به - 00:06:13ضَ
هذا يكون من الشعائر بعضهم يعني فرط طيب هناك قال ذلك ومن يعظم ومن يعظم حرمات الله فهو خير له خير له يعني يعني اثر هذا التعظيم يكون راجعا اليه وهو خير له - 00:06:33ضَ
وهنا قال لا. قال فانها من تقوى القلوب فانها من تقوى القلوب يعني ان الشعائر اه حتى حتى اه في قوله فانها من تقوى القلوب قد يدل ايضا على العموم ان الشعائر هنا يدخل فيها سائر العبادات - 00:07:00ضَ
لان الصلاة والصيام والحج وسائر الاعمال. هذه لا شك انها تثمر نثمر تقوى في القلوب قال بعدها لكم فيها منافع الضمير يعود الى اي شيء لكم فيها الشعائر فيها منافع - 00:07:22ضَ
الشعائر التعبدية سواء قلنا المناسك او على عمومها او نقول عائد الى الانعام قول ان المفسرين والذي يظهر انه عائد الى الانعام لان الله قال ثم محلها الى البيت العتيق - 00:07:48ضَ
ذلكم ان لكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها هذه ايها الاخوة والاخوات احيانا يعني التفاسير تتجاذبها اقوام تتجاذبها مرجحات عندك عندك الشعائر يعني ان قلت المناسك يرجحها السياق - 00:08:10ضَ
قلت عموم العبادات يرجحها يرجحها اللحاق وهو من تقوى القلوب ويرجح ايضا قاعدة العموم قاعدة العموم هنا ايضا نفس الشيء. هل الضمير يعود الى الى اقرب مذكور؟ هذه قاعدة الاصل في الضمير انه يعود الى اقرب مذكور - 00:08:31ضَ
واذا قلنا لكم فيها منافع للشعائر واذا قلنا لا سياق اه نقول هذا اذا رجحنا بالسياق ورجحنا باللحاق يتم محلها للبيت العتيق قلنا المراد بها المراد بها الانعام احيانا تتجاذب - 00:08:53ضَ
مرجحات قواعد ترجيحية وسياق ترجيحي هذا يحتاج الى الى تأمل يحتاج الى موجهات اخرى طيب لكم فيها منافع الى اجل مسمى ما المراد بالمنافع؟ جاءت مطلقة منافع دائما النكرة في سياق - 00:09:14ضَ
الاثبات تهيد الاطلاق والنكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الامتنان تفيد ماذا يفيد العموم. هنا مطلقة ونقول تفيد الاطلاق مطلقة منافع الدين والدنيا واستنبط بعض اهل العلم - 00:09:37ضَ
هو انه يجوز استعمال الهدي ركوبا وحلبا وايضا وضع اه الامتعة عليه هذا يجوز يجوز آآ استعماله لان الله قال لكم فيه لكم فيها منافع قبل النحر يجوز كل هذا - 00:09:59ضَ
ان تحمل عليها وان تركبها وان تحلبها كل ذلك جائز قال الى اجل مسمى ووقت نحرها وقت النحر هو اه اجل مسمى لو قلنا على الرأي الاول ان الظمير يعود الى الشعائر لكم فيها منافع. اي الشعائر فيها منافع - 00:10:19ضَ
دينية وهي العبادات والمناسك وفيها منافع ايضا دنيوية مثل التجارات في الحج ونحوه قال الى اجل مسمى نقول الى نهاية الحج ايجارات من المنافع الى ان ينتهي الحج وتنتهي المناسك - 00:10:46ضَ
او نقول الى اجل مسمى نهاية نهاية الانسان او نهاية الدنيا قال ثم محلها الى البيت العتيق محلها اي وقت احلال البهيمة. متى متى يحل نحرها او ذبحها او على الرأي الثاني نهاية الشعائر وهو الطواف بالبيت او طواف الوداع - 00:11:08ضَ
ثم محله الى البيت العتيق اي هذه الشعائر والمناسك تنتهي تنتهي بطواف الوداع او نقول آآ البهيمة بهيمة الانعام تنتهي آآ يحل وقتها يوم ليلة النحر او او يوم النحر يوم النحر - 00:11:33ضَ
ما الفرق بين المحل والمحل نقول المحل بالكسر الزمان والمحل بالفتح المكان لو قال ثم محل ثم ثم محلها قلنا مكانها مثل ما قال هديا بالغ الكعبة وان كنا محلها - 00:11:53ضَ
وقت احلالها وقت احلالها وهو وهو الزمان طيب والصحيح انها تتعلق بالزمن اكثر لان لان البيت العتيق محلها اذا قلنا المكان لو قلنا المكان يعني معروف ان الحاج ينحر في اي مكان - 00:12:15ضَ
فينحر في الحرم اه في فجاج مكة في منى المهم في محيط الحرم في منى في مزدلفة في حجاج مكة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية منع من الدخول - 00:12:41ضَ
نحر هديه يعني في داخل الحرم. لانه جاء على حدود الحرم لو جاءنا شخص كان طيب يعني الله عز وجل قال البيت العتيق ما قال محله مكة نقول هذا مثل ما ذكرنا فيه اشارة - 00:12:56ضَ
اولا الى تعظيم البيت. وان هذا الهدي لغرض البيت والامر الثاني ان في اشارة الى ان محيط الحرم محيط الحرم كله يسمى في حكم المسجد الحرام يعني مثل ما ذكرنا في المسألة الماضية من صلى في في مساجد مكة او في بيوت مكة داخل الحرم فكأنما صلى في المسجد الحرام - 00:13:15ضَ
يستدلون بهذا من الادلة وانا بعدها ولكل امة جعلنا منسكا المراد بالامة الجماعة الامة المراد بها الجماعة ولكل امة يعني جماعة اهل دين جماعة اهل دين سماوي تسمى امة مثل امة موسى وامة عيسى وامة ابراهيم وغيرهم - 00:13:40ضَ
لكن كلمة امة من الالفاظ المشتركة في القرآن الكريم تأتي بمعنى جماعة تأتي بمعنى الزمن والذكر بعد امة تأتي بمعنى الطريقة. وجدنا ابائنا على امة تأتي بمعنى القدوة ابراهيم كان امة - 00:14:22ضَ
تأتي لها معاني قال ولكل امة جعلنا منسكا والمراد بالمنسك المنسك المراد به العبادة والشريعة وقيل المنسك المراد به النحر الهدي الهدي لانها دائما تم نسك تسمى الهدي الهدي يسمى نسكا - 00:14:37ضَ
وقل ان صلاتي ونسكي وقيل النسك عموما اه العبادات العبادات والشريعة تسمى نسك واصل النسك هو العبادة. التي تقرب بها العبد الى ربه هذا هو اصل النسك او نقول يعني التقرب الى الله نحر الهدي او ونحوه - 00:15:10ضَ
كلمة ولكل امة جعلنا منسكا هذي فيها قراءات بالفتح منسكا. والقراءة الثانية بالكسر منسكا منسكا قراءة حمزة والكسائي هذه من القراء السبعة يقرأونها بالكسر والمعنى واحد منسك ومنسك ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله. اللام - 00:15:45ضَ
مرت معنا للتعليم اي لاجلي شرعنا لكل امة منسكا عبادة او هديا اللي يذكر اسم الله عليه يعني لاقامة ذكر الله وتحقيق شكره واقامة التوحيد ونبذ الشرك هذا على العموم اذا قلنا المناسك - 00:16:12ضَ
هي العبادات او ان عند الذبح ان يذكر اسم الله عند الذبح ليذكر اسم الله عليه يذكر اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام طيب لماذا؟ قال ليذكر اسم الله على - 00:16:33ضَ
على ما رزقهم من بهيمة الانعام. لماذا لم يقل على بهيمة الانعام يذكر اسم الله على بهيمة الانعام ماذا جاء بكلمة على ما رزقهم التذكير بالنعمة وامتنان الله عليهم بهذه النعمة - 00:17:04ضَ
وايضا رد على المشركين الذين يعني ينحرون لغير الله كيف يرزقكم الله ثم انتم تنحرون لغيره ولذلك اكد هذا الامر قال لما قال الا ما رزقهم من بهيمة الانعام قال - 00:17:18ضَ
بعدها فالهكم اله واحد الفاء هنا يقول اهل العلم الفاء تفيد الترتيب والتعقيب الترتيب والتعقيب يدخل الاول فالاول ترتيب ما بعد الفاء على ما قبلها ترتيب سواء في في الخبر او في نحوه - 00:17:41ضَ
فالهكم اله واحد والفائدة من هذه الجملة فالهكم اله واحد على المشركين الذين يشركون بالله مع الله الها اخر وينحرون لغيره ويتعبدون لغيره يعني اذكرهم بان معبودهم واحد لا كما تعبد كما لا كما يعبد المشركون الهة - 00:18:06ضَ
هذا هذا يعبد الها وهذا يعبد الها ولا يعبد الها. قال الهكم اله واحد واحد والاية فيها التفات مثل ما مر معنا الله عز وجل يقول يذكر ليذكروا ثم قال فالهكم - 00:18:38ضَ
من ضمير الغائب ضمير المخاطب فهذا نسميه نسميه التفات وايضا ايضا في لفتة جميلة وهي ذكر الهكم اله واحد يعني تذكير بان الامم ان الامم كلها قد اتفقت على الاصول - 00:18:55ضَ
على التوحيد وكل امة امرت بالتوحيد. وكل امة ارسل اليها رسولها ليأمر ليأمرهم باقامة التوحيد لو جاءنا واحد وقال طيب الله عز وجل يقول في اية اخرى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا - 00:19:20ضَ
وهنا تقول كل متفقون يقول متفقون في الاصول مختلفون في الفروع اي في فروع يعني فروع الصلاة وفروع الزكاة وفروع الصيام وفروع الحج وغيرها طيب لماذا قال في الاية؟ فالهكم اله واحد - 00:19:44ضَ
يعني الاصل ان ان يقول فالهكم واحد وربكم واحد وخالقكم واحد يعني ربكم رب واحد خالقكم خالق واحد هنا قال لا. قال الهكم اله واحد الاصل ان نقول الهكم واحد - 00:20:18ضَ
اه ما السر في ذلك نقول لبيان انه سبحانه وتعالى واحد في ذاته وواحد في الوهيته وعبوديته ولو قال فالهكم واحد اشعر هذا انه واحد في ذاته لما قال الهكم اله واحد - 00:20:36ضَ
في العبودية والالوهية وكل ما يعني يستحق الله سبحانه وتعالى ولذلك عقبه بقوله فله اسلم والفاء مثل ما ذكرنا للترتيب والتعقيب واذا كان الهكم الها واحدا الواجب عليكم الاستسلام له - 00:20:58ضَ
فله اثم اذا كانت الامم كلها اتوجه الى رب واحد وخالق واحد وتسلم امرها بطاعاتها لاله واحد فانتم اسلموا وبادروا واتبعوا ما امركم الله به فله اسم ولاحظ انه قدم الجار والمجرور - 00:21:20ضَ
بطل اسلموا له قال فله اثم وهذا يفيد الحصر اي اسلموا له لا لغيره ثم قال بعدها وبشر المخبتين طيب اين متعلق متعلق الفعل يعني هذي قاعدة تفكيرية ذكره السعودي ايضا في في قواعده - 00:21:45ضَ
يقول الحج المتعلق الفعل يدل على العموم لما قال وبشرهم بأي شيء قال بشرهم بكل ما يسرهم لا تحدد لو قال بشرهم بالجنة بشرهم بالرضوان بشرهم بالسعادة في الدنيا بشرهم بالقبول - 00:22:14ضَ
لكن لما قال وبشر هذي يعني قاعدة تفسيرية متعلق الفعل محذوف يدل على العموم الاصل في البشارة والخبر بما يسر تستعمل الشر لكنها من باب التهكم والاستهزاء مبشر بعذاب اليم - 00:22:35ضَ
طيب هنا وقفة لماذا قال وبشر المخبتين؟ في سياق المناسك والحج ماذا جاء بهذا بالبشارة ووصف المسلمين او المؤمنين بالمخبتين لماذا الحج وما يتبعه من اعمال بلا شك امر شاق - 00:23:10ضَ
واعماله كثيرة والانسان يواجه امورا صعبة يحتاج الى تواضع نحتاج الى استجابة اه يعني تحمل صبر عناءة عدم تعجل كل هذه الحاج يحتاجها نحتاجها عند الطواف بالبيت. وزحام والزحام عند السعي والزحام. عند الجمرات - 00:23:35ضَ
عند في عرفات في مزدلفة في الطرقات حجاج مكة يجد زحاما شديدا وقد يجد امورا اخرى كالحرارة ويعني والتعب والارهاق والناس حوله قد يؤذونه اه في هذا المكان في هذا الموقع - 00:24:06ضَ
يعني في هذي الاماكن المقدسة المعظمة بتواضع لله يخضع لله يخضع لاخوانه يخبت اصل الخبت الارض النازلة الخبز الارض النازلة منخفضة تسمى ارضا خبتا يخبط الانسان يعني يتواضع بشدة لربه - 00:24:26ضَ
بتواضع لهذه العبادة تواضع الناس يحلم عليهم لا يتعجل وهكذا ولذلك جاءت يعني ابشر المخبتين يعني المتواضعين المنكسرين في هذه المقامات المحتسبين الاجر الصابرين الحالمين كل هذه متذللين لله. كلها داخلة وهذا - 00:24:48ضَ
اجل وصف يتصل به الحاج اعظم وصف يتصل به الحاج ان يكون مخبتا لله الله بين لنا من هم المخبتون يعني عرفنا الاثبات التواضع وعدم يعني التواضع لله والخضوع لله - 00:25:17ضَ
يعني والتذلل لله. لكن هذا المتواضع المخبت وصفه الله باوصافه ما هي اوصافه قال الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الوجل اشد من الخوف. واعلى درجات الخوف فاذا ذكر الله وجلت قلوبه خافت وارتعدت - 00:25:53ضَ
اه من صفات المخبتين انهم اذا سمعوا ذكر الله ذكر الله او ذكروا الله على السنتهم يؤثر هذا الذكر في قلوبهم فتخاف توجا تتذكر الوقوف بين يدي الله تذكر عرصات يوم القيامة والزحام الناس والعرق - 00:26:20ضَ
يلجمهم اه يتذكرون هذه يجعلهم قلوبهم يعني ترعد وتخاف ثم من صفات المخبرتين قال والصابرين على ما اصابهم. وهذا مثل ما ذكرناه يحتاج الى صبر شديد اصبر في مثل هذه المقامات - 00:26:39ضَ
في هذه الامور الشاقة ينبغي له ان يصبر. الاحظ قال الصابرين على ما اصابهم يعني قد يصيبك قد يصيبك اذى من الناس او يصيبك يعني شي اخر مثل حرارة الشمس. حرارة الجو الزحام او نحو ذلك - 00:27:01ضَ
ينبغي لك ان تصبر الله عز وجل قال الصابرين وهي صفة لازمة لانها جاءت بالالف واللام الصابرين ثم قال والمقيمي الصلاة ما قال والمصلين فرق بينهما فرق بين من يقيم الصلاة - 00:27:21ضَ
بشروطها واركانها وخشوعها وسننها وادابها وفرق بين من يصلي الحج تلاحظ مع كثرة الزحام يعني والاماكن التي غير مهيأة احيانا تجد الانسان يصلي اي صلاة خاصة عند عند في الصحن عند عند الطواف وعند المطاف وعند الكعبة. يصلي في اي مكان لو ضايق الناس لو اذاهم لا - 00:27:43ضَ
خشوع اقامتها على وجهها. ابحث عن المكان المناسب كذلك اذا جاء في الصلاة في عرفات صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا تقديم تصليها بخشوع وادب لا ان تصليها تنتهي منها وكذلك في مزدلفة - 00:28:13ضَ
فينبغي الحرص ولذلك تجد بعض الحجاج يؤخر الصلاة عن وقتها يقول ما وجدت ماء يؤخره يقول ما اعرف القبلة ويخلق نحن مشغولون بما معنا ينبغي نحرص على الصلاة في وقتها - 00:28:31ضَ
الصلاة في اختي وان يؤديها بخشوع. لا ان يؤديها هكذا اين الاخبات؟ واين المخبتين؟ اذا اذا فرطوا في الصلاة قال ومما رزقناهم ينفقون في هذه الاماكن في هذه الاماكن تجد من الفقراء والمحتاجين - 00:28:50ضَ
والمعوزين من انقطع به الطريق ابناء السبيل محتاجين هذه فرصة فرصة الى ان يتصدق ويتحرى المحتاجين لا ان يتصدق هكذا نلاحظ بعض الحجاج يدفع الأموال ويتصدق الطرقات ولا يدري من على من يعطي. يعطي من هو - 00:29:15ضَ
يعني لا يحتاج لا يستحق الصدقة ولاحظ قال ومما رزقناهم يعني من تبعيضية يعني شيئا قليلا يتصدق به وهذا المال هو رزق الله رزقك الله عز وجل وينفقون فعل مضارع يفيد ماذا - 00:29:38ضَ
يفيد الاستمرار اي صفة مستمرة معهم ولاحظ انه قال ينفقون وحذف متعلق الفعل وهذا مر معنا يفيد العموم ينفقون ماذا ينفقون الاموال ينفقون الطعام ينفقون كذا ينفقون زائد النفقات دائما نلاحظ القرآن اذا ذكرت الصلاة جاءت الصدقة معها او جاءت الزكاة معها قرينة - 00:29:58ضَ
لماذا؟ لان الصلاة علاقة العبد بربه وفيها دعاء وتضرع لرب العالمين والزكاة او الصدقة؟ علاقة العبد لاخوانه المسلمين ويقوي صلته بربه وصلته باخوانه المسلمين من اعظم الصدقات التصدق بالهدي يعني اعظم الصدقات - 00:30:27ضَ
انه يعني يتصدق على المحتاجين في في يعني من من اهل مكة من اهل الحرم يبحث عنهم ويتصدق عليهم بما يقدمه من هدي طيب ننتقل للمقطع الذي بعده قال الله سبحانه وتعالى والبدن جعلناها لكم - 00:30:57ضَ
لما قال ومما رزقناهم ينفقون وقال لكل امة جعلنا منسكا شرع الان في هذه المناسك وذكر شيئا منها وهو البدن والمدن شبر واو عاطفة قالوا ولكل امة جعلنا منسكا وان البدن من المناسك - 00:31:26ضَ
وانها من شعائر الله طيب لماذا جاءت البدن منصوبة والبدن ما قال والبدن قال بعضهم الناصب فعل محذوف يقدر بمثل ما بعده يقال والبدنة جعلناها لكم اي وجعلنا البدن جعلناها لكم - 00:31:47ضَ
وهذا يسمونه باب الاشتغال. اشتغال المحل بفعل يأتي بعده يسمى باب الاشتغال عند النحويين جعلنا البدنة جعلناها لكم ما هي البدن جمع مفرده بدنة هل هي البعير هذا هو الاصل - 00:32:17ضَ
ان المدن هي البعير. سميت بدنا اللي بدانتها وعظم يقال فلان بديل الجسم بدين الجسم. اي عظيم الجسم وبعضهم يدخل البقر فيها لشبيهة لتنشابه في البدانة الاشهر انها الابل جعلناها لكم من شعائر الله - 00:32:40ضَ
يعني هذا يدل على اي شيء يدل على ان الشعر اوسع. يدخل فيها المناسك يدخل فيها العبادات والهدي منها. الهدي كما قال سبحانه وتعالى لا تحلوا شعائر شعائر الله ولا الهدي ولا القلائد - 00:33:17ضَ
والبدنة جعلناها لكم من شعائر الله جعلناها لكم آآ لكم فيها خير هذا من اثار هذه الشعيرة انها فيها خير عظيم الاحظ ان لكم فيها خير نكرة تدل النكرة احيانا تفيد التعظيم - 00:33:36ضَ
يفيد التعظيم فلكم فيها خير اي لكم فيها خير عظيم والنكرة مثل ما مروا معنا في سياق الاثبات تفيد الاطلاق خير في الدنيا وخير الدين عامة يعني الدين في الاجور العظيمة التي اذا نحرها الانسان - 00:34:13ضَ
تقع عند الله بمكان قبل ان تقع على الارض وفي شعرها وفي اصوافها وفي وبرها. لكل شعرة حسنة وما تقرب موسم يوم النحر باعظم من آآ هذا من هذا النهر - 00:34:34ضَ
فيها خير اجور عظيمة وفيها مصالح خير دنيوية من الاكل والاهداء ونحو ذلك يأخذون لحومها وشحومها وجلدها يحصل لهم فيها قال فاذكروا اسم الله عليها صواف للترتيب والتعقيم اي ترتيب ما بعدها على ما قبله. مثل ما مر - 00:34:54ضَ
والتقدير جعلنا البدنة من شعائر الله لماذا؟ لاقامة ذكره وتحقيق شكره واذكروا اسم الله عليها احياء الذكر والشكر لله سبحانه وتعالى واذكر اسم الله علي هل هذا الامر يفيد الوجوب - 00:35:23ضَ
ولا يفيد الاستحباب ظاهر الامر الوجوب. والقاعدة تقول الاصل في الامر انه يفيد الوجوب الا اذا صرفه صارف نقول وجوب التسمية عند النحر وفي رد على المشركين الذين ينحرون ويسمون - 00:35:44ضَ
ويسمونه عند النحر لالهتهم فيقول بسم اللات باسم العزى باسم كذا باسم الولي فلان وفلان او باسم المسيح كل هذا شرك ولان الذبح نوع من العبادة لا تصرف الا لله. فمن صرفها - 00:36:04ضَ
لغير الله وقد اشرك بالله هذا شرك اه يجب ان ان يذكر اسم الله عليها نلاحظ الاعياد كثير ما يأتي ذكر اسم الله الهكم اله واحد فاذكروا اسم الله. يتكرر معنا لماذا - 00:36:23ضَ
هو للقضاء على الشرك واظهار شعائر الله انما جعل الطواف بالبيت الصفا والمروة ولرمي الجمارك لاحياء ذكر الله لاقامة ذكر الله اذكر اسم الله عليها الصواف اذكر اسم الله على عليها وهي مصطفة. صافة - 00:36:44ضَ
وهذا يدل على اي شيء يدل على ان مراد هي الابل. لان البقر لا تنحر وانما تذبح تصبح لما تضجع على الارض تذبح والابل تنحر وهي قائمة معقولة يدها اليسرى - 00:37:16ضَ
هذا هذي السنة قائمة ولذلك قال صواب اي مصطفى قائمة كل واحدة بجانب الاخرى وصفت ايديها وصفت ارجلها ممنوعة من الصرف طواف ممنوعة من الصرف لماذا؟ لانها على وزن فوائد - 00:37:35ضَ
ويجوز ان تجمع على صافرة والصافات. مثل ما تقول فاطمات وفواطن قال فاذا وجبت جنوبها مثل ما مر معنا حرف العطف يفيد الترتيب التعقيب سعيدة نحرت وسقطت على جنبها وجبت ذنوبها يعني - 00:38:09ضَ
سقطت الابل على جنبها عندنا مسألة وهي مسألة ذكر اسم الله عند الذبح الاصل فيه الوجوب ويجب عند الذكر لكنه يسقط عند النسيان فلو غفل الانسان ونسي ولم يذكر اسم الله عليه صحتني - 00:38:36ضَ
صحة البهيمة او صحة الاضحية او صح الهدي وصحت الذبيحة اذا اذا يعني نسيها ولم يذكرها تسقط مع النسيان فقط وجبت يعني سقطت مثل ما يقال وجبت الشمس يعني سقط قرصها - 00:38:58ضَ
يعني اه في اشارة الي شيء الى ان الابل مثل ما ذكرنا معقولة يدها اليسرى فتسقط على الارض ويقوم بسلخها وتقطيعها والجنوب جمع جنوب مفردها جمع. جنب الانسان جنب البهيمة. يعني شقه الايمن شقه الايسر - 00:39:27ضَ
لماذا قال وجبت جنوبه وما قال وجب ظهرها ولا بطنها نقول لان الابل اذا نحرت سقطت على الجنب الايمن او الايسر قال فكلوا منها مر معنا معناها الاكل هنا مر معنا - 00:40:06ضَ
ما حكم الاكل هذا مرحل هو للوجوب الاستحباب للاباحة هذا كله مر معنا والصحيح انه محمول على الاستحباب لان النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه واكل هو وحشا من مرقها - 00:40:26ضَ
وفي رد على المشركين الذين ينحرون ولا يأكلون منها يقولون هذه للبيت لا نأكل منها مر معناه ان هذا الهدي يلزم من يلزم المتمتع والقارن وعرفنا ان الانسان يأكل من الهدي لا يأكل من - 00:40:45ضَ
ده من الاجبار او دم الفدية يأكل من الأضحية يأكل من الهدي. يأكل من العقيقة مر معنا ايضا فكلوا منها من التبعيض قال واطعموا واطعموا الاطعام هل هو واجب ولا يستحم - 00:41:10ضَ
بعضهم قال يجب ان يطعم ولو شيئا قليلا طبعا وقال على الاستحباب لو لم يطعم صحة الاضحية والهدي لو لو اطعم واتصدق به كامل النجاس كل ذلك جائز والاصل ان يأكل - 00:41:42ضَ
ويهدي ويتصدق يجمع بين هذه الامور واطعموا القانع ما المراد بالقانع الاصل كلمة القانع من القناعة والقناعة الرضا بالشيء ان يرضى الانسان بالشيء اليسير يقال هذا عنده قناعة رجل قانع وامرأة قانعة - 00:42:00ضَ
والمراد بالقانع في الاية هو الفقير الذي يقنع بما يعطى ولو شيئا يسيرا ولا يسأل ولا يلح ولا يتعرض للناس بالسؤال وانما هو قانع وقال بعض المفسرين القانع هو الجار. جارك - 00:42:24ضَ
الذي يسكن بجوارك فاعطه صدق اهدي وتصدق عليه. القانع والمعتر الصحيح ان القانع هو الفقير الذي يقنع بما اعطي ويتعفف عن السؤال والمعتر الذي يتعرض للناس بالسؤال مأخوذ من الفعل يعترا اذا تعرض يعتريه شيء. قال فلان يعتريه يتعرض له - 00:42:51ضَ
اعتراه البرد وتراه الحرب يعني تعرض تعرض له طيب في الايات التي مرت قبل قال البائس الفقير. هنا قال القانع والمعثر كيف نجمع بينهما لا تعارض بينهما والاية الاخيرة تفسر - 00:43:20ضَ
وتوضح الايات السابقة البائس الفقير عام والفقير هذا قد يكون قانعا قد يكون معترا قال الله سبحانه وتعالى في الابل وفي الهدي عموما قال كذلك سخرناها لكم كذلك دائما تأتي في القرآن - 00:43:44ضَ
كذلك اصلها مثل ذلك والكاف للتشبيه وده اسم اشارة. واللام للبعد والكافي الخطاب واصلها مثل ذلك ما سخرنا مثل ما يعني جعلناها لكم تنحرونها صواف وتأكلون هذا تسخير الذي تسخرها هو الله سبحانه وتعالى - 00:44:04ضَ
سخرها لكم عند النهر وكذلك هي مسخرة في سائر الاحوال ما سخرها عند النحر فقد سخرها لكم في الركوب وفي الحلب وغيره فهي منقادة ومذللة. يأتي الطفل الصغير ويأخذ بزمام الناقة ويسير بها كيف يشاء - 00:44:31ضَ
كل هذا تذليل وتسخير وقولها منقادة بامر الله سبحانه وتعالى كما قال سخرناها لعلكم تشكرون هاي هذا التسخير وهذا الاكل والتصدق وهذه النعمة العظيمة تشكرون الله وشكركم يتحقق بعبادته و طاعته واستعمال هذه النعمة في مرضاته. لا ان تستعمل في المعاصي ولا بالفسق - 00:44:54ضَ
ولا ان يذكر عليه غير اسم الله او بالتكبر والعصيان تستعمل تستعمل في طاعة الله والشكر كما لا يخفى ثلاثة انواع شكر باللسان شكر بالقلب شكرا بالجوارح وتشكر بلسانك تقول الحمد لله الحمد لله - 00:45:24ضَ
والشكر لله وبقلبك تعترف وبجوارحك تعمل في في طاعة الله وفيه ايضا تعريض المشركين الذي جعلوا مكان الشكر شرك شركا بالله ففسقوا واشركوا بالله ولم يحمد الله عليه. وجعلوا هذه هذه النعم - 00:45:50ضَ
الالية. قرابين للالية طيب قال الله عز وجل لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى هذه الجملة مرتبطة بالشكر بانه كأن هذه الاية توضح الشكر الذي يصل الى الله - 00:46:12ضَ
التقوى والشكر والحمد اهم اللحوم والدماء فلا تصل الى الله يناله التقوى ولن تصل هذه اللحوم الى الله انما يصله الطاعة والتقوى والشكر والاعتراف بهذه النعمة واللحوم والدماء ليست مقصودة - 00:46:33ضَ
المقصود هو اقامة ذكر الله والتعبد لله الشكر لله وفي هذه الاية لمسة جميلة وهي لن ينال الله لحومها ولا دماء ولكن ينال التقوى في لمسة وهي الاخلاص الاخلاص وان يقصد - 00:46:52ضَ
في نحره وعبادته وجه الله لا تذبح لغيره ولا للتباهي ولا الى غير ذلك الله عز وجل كذلك سخرها لكم مثل ما تقدم كذلك قدمت معنا والتسخير التذليل تذليلها وجعلها يعني مذللة منقادة - 00:47:18ضَ
كذلك سخرها لكم ما الفرق بين سخرناها ثم قال سخرها نقول لان الثانية لما جاء ذكر اسم اسم الجلالة نال الله سخرها يعني لو قال لن ينال الله لحومه ولا دمائها ثم قال كذلك سخرها - 00:47:44ضَ
كذلك سخرها الله لو سخرناها كان في تكرار ولذلك اكتفى به وهو الانسب لذلك قال كذلك سخرها لكم لتكبروا الله وتكرارها مرة اخرى سخرها سخرها ليرتب عليها وهذي ايضا قاعدة في التفسير وكثير تتكرر - 00:48:19ضَ
يعني لما يذكر الله شيء ثم يعيده مرة اخرى يعني في قوله تعالى يبين الله لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم قال كررها مرتين وان يبين الله لكم ثم قال مرة اخرى ليرتب عليها - 00:48:57ضَ
يبين الله لكم ويهديكم سند ويتوب عليكم والله والله عليم حكيم ثم قال ويريد الله ان يتوب عليه لماذا مرة ثانية؟ قال ليبين موقف هؤلاء اهل الشهوات ويريد الذين يتبعون الشهوات - 00:49:18ضَ
يتكرر مثل قوله ايضا في سورة النور لما قال وليضربن بخمور ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ثم قال ولا يبدين زينتها مرة اخرى ليبين لك المستثنى الا ولا الا لبعولتهن وابائهن الى اخره - 00:49:37ضَ
احيانا يأتي مثل هذا الشيء قرر هنا قال كذلك سخرها لكم ليرتب عليها قال كذلك سخرها لكم تكبروا الله على ما هداكم كبروا الله عند الذبح بسم الله والله اكبر - 00:49:57ضَ
وتجعلونها خالصة لله يعني اقامة التوحيد على ما هداكم يعني هداكم لمعالم الدين وهداكم لهذه المناسك ومناسك الحج والنحر كل هذا بداية من الله سبحانه وتعالى لا كما يفعله اهل البدع - 00:50:25ضَ
في اخر الايات وبشر المحسنين اولا قالوا بشر المخبتين. ثم قالوا وبشر المحسنين يقول المخبثين هناك لما كان يصفهم وهم في في حال الحج وما يواجهونه للصابرين والمقيم الصلاة وهنا قال بشر المحسنين بان في سياق الصدقات - 00:50:46ضَ
الصدقات ومثل ما مر معنا ابشرهم باي شي محذوف ما المراد بالمحسنين؟ او ما المراد بالاحسان يقول الاحسان المراد به هو العمل وهو اعلى درجات الامارات بالدين وهو ان تعبد الله كأنك تراه. هذا هو الاحسان - 00:51:13ضَ
والاحسان هنا يدخل فيه الاحسان في عبادة الله بان تكون خالصة تامة يعني اه لا ينقصها شيء. لا يعني يخالطها شيء من البدع والشرك هذي بينك وبين الله والاحسان والاحسان ايضا الى الخلق - 00:51:38ضَ
احسان العبد الى اخوانه المسلمين الصدقات بالوقوف معهم بالتعاون معهم وهكذا ويدخل في ذلك ايضا اشارة جميلة لقد ذكر بعض المفسرين وهي الاحسان الى البهيمة احسان البهيمة ان الله كتب الاحسان على كل شيء - 00:52:00ضَ
واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة حتى في البهائم عند الذبح وختام الايات هذه بهذه الصفة المحسنين الاحسان ان الاحسان ينبغي ان يكون في عبادة الحج امرا ان يكون امرا ظاهرا في عبادة الحج في كل مناسك الحج - 00:52:20ضَ
ان تحسن عملك تحسن الطواف وتعرف ما كيف تطوف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة والمزدلفة والنحر والرمي وحلق الشعر وغيرها. هذه عبادات ينبغي للانسان ان يحسن عمله فيها ويتقن عمله فيها. لا ان يتعبد الله على جهل - 00:52:50ضَ
تلاحظ ان كثيرا يعني من الحجاج يتعبدون على جهل ويفعلون على جهل ولا يعرفون بخلاف اهل العلم بخلاف من قرأ وتعلم وفهم احكام الحج ودخل في العبادة وهو يعرف كيف يتعبد الله عز وجل - 00:53:13ضَ
ختم الايات الحج في هذه الجملة وبشر المحسنين المحسنين في عبادات ربهم المحسنين مع الخلق المحسنين حتى مع البهائم وبهذا تنتهي ايات الايات المتعلقة باحكام الحج في سورة الحج وتنتقل الايات الى الجهاد - 00:53:31ضَ
الى الجهاد ان الله يدافع والجهاد والحج متقاربان يعني اه نكتفي بهذا القدر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذا العمل وان يجعلنا ويجعله في موازين حسناتنا وان يعيننا واياكم على طاعته وان يبارك لنا في هذه العشر - 00:53:54ضَ
وان يكتب الحج اه الى بيته وان يتقبله منا منا وان يجعلنا واياكم ممن يقرأ هذه الايات ليتدبرها ويفهمها حق فهمها ان شاء الله لنا لقاء باذن الله يعني في مناسبات اخرى نسأل الله ان يتقبل منا - 00:54:17ضَ
ويوفقنا لطاعته والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:38ضَ