الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله - 00:00:01
باب قبول التوبة ممن قتل مائة نفس قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل تسعة وتسعين نفسا - 00:00:21
فسألها عن اعلم اهل الارض فدل على راهب فاتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال لا فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم - 00:00:40
فقال انه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال نعم. ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله عز وجل فاعبد الله تعالى معهم ولا ترجع الى ارضك فان - 00:01:01
انها ارض سوء فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله عز وجل وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط - 00:01:20
فاتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كانت ادنى فهو له فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة قال قتادة رحمه الله فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت ناء بصدره - 00:01:42
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد - 00:02:09
وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب قبول التوبة - 00:02:29
ممن قتل مائة نفس قبول التوبة ممن قتل مئة نفس فيه ان الجرم مهما عظم والذنب مهما كبر ان صدق العبد مع الله سبحانه وتعالى في التوبة منه تاب الله عليه. مهما كان ذنب المرء - 00:02:55
المهم في الامر ان يصدق مع الله جل وعلا في التوبة من ذنبه فان تاب توبة نصوحا فان توبته تهدم جميع الذنوب مهما كثرت ومهما عظمت كما قال عليه الصلاة والسلام والتوبة تهدم ما كان قبلها - 00:03:22
والله عز وجل تواب يقبل التوبة ويعفو عن السيئات قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم اي بكثرة الذنوب والاثام والمعاصي والجرائم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم - 00:03:49
ان الله يغفر الذنوب جميعا فهو عز وجل لا يتعاظمه ذنب ان يغفر فمن تاب تاب الله عليه ايا كان ذنبه وايا كانت معصيته ولهذا لا ولهذا لا يجوز ان يقنط احد من رحمة الله او ييأس من روح الله - 00:04:19
بل لا باب التوبة مفتوح للتائبين في كل وقت في كل حين ما لم يصل الى حد المعاينة الذي هو توبة المشاهدة مشاهدة الموت او مشاهدة الايات العظام والا باب التوبة مفتوح من اي ذنب كان - 00:04:50
وهنا في هذه الترجمة اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة رجل ذكر ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام رجل ممن كان قبلنا قتل تسعة وتسعين نفسا يعني متمادي في الاجرام - 00:05:16
وسوابقه كثيرة جدا وموبقاته عظيمة والذنب الذي ارتكبه هو اعظم ذنب عصي الله جل وعلا به بعد الشرك قتلى النفس المعصومة سواء قتل الانسان لنفسه الذي يسمى الانتحار او قتله لغيره - 00:05:47
هذا اعظم ذنب عصي الله به بعد الشرك وهذا الرجل لم يقتل نفسا واحدة ولا اثنتين ولا ثلاث ولا اربع قتل تسعة وتسعين نفسا جرائم آآ كثيرة ارتكبها فاراد ان يتوب - 00:06:20
تحرك في نفسي بعد هذا الاجرام تحرك في نفسه الرغبة في التوبة الى الله عز وجل فسأل عن اعلم اهل الارض فسأل عن اعلم اهل الارض وهذا هو الاصل الاصل ان الانسان - 00:06:47
في اه كل ما ينوبه من امور دينه يرجع فيها الى اهل العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فسأل عن اعلم اهل الارظ فلم يدل الى عالم وانما دله الناس الى احد العباد - 00:07:13
ممن ليس له اشتغال بالعلم فاتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فاجاب ذلك العابد بنظرة لذنوبه تعاظم فيها تلك الذنوب وان مثلها لا يغفر ولا يتوب الله سبحانه وتعالى - 00:07:40
على فاعلها فاجاب بلا اي ليس له توبة اجابه بانه لا توبة له وان باب التوبة موصد دونه ومغلق فكمل به المئة. كمل به المئة ثم لا زال متحركا في نفسه رغبة في - 00:08:12
التوبة فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فقال انه قتل مئة نفس قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ قال نعم قال نعم ذاك تكلم في دين الله عز وجل - 00:08:40
منظوره للدين من جهة العبادة التي هو عليها دون بصيرة في دين الله عز وجل وهذا يفيد خطورة قول المرء في دين الله عز وجل بما لا علم له فيه. والعلم قال الله قال رسوله - 00:09:04
صلى الله عليه وسلم ومن تكلما في دين الله عز وجل بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وهل نشأت البدع والضلالات الا من الكلام في الدين والقول في الدين بلا علم - 00:09:38
تساءل عن اعلم اهل الارض فدل الى عالم فقال نعم اي لك توبة ويستفاد من هذا الحديث فظل العالم على العابد وهذا جاء مصرحا به منصوصا عليه في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:10:07
قال وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب العالم يبصر الناس في دين الله عز وجل بما اتاه الله من علم وبصيرة في دين الله جل وعلا ففظله - 00:10:33
اي العالم فضل متعد يا ينتشر في الناس ويشيع في العباد صلاحا وهداية واستقامة ومعرفة بدين الله سبحانه وتعالى والعابد عبادته قاصرة على نفسه وان انزل العابد نفسه منزلة العالم واخذ يشتغل بالفتوى - 00:11:00
فانه يجني على نفسه وعلى غيره يجني على نفسه وعلى غيره. مثل هذا العابد الذي مر ذكره فمن فوائد هذا الحديث فظل العالم على العابد العالم هنا لما سأله هذا الرجل المجرم - 00:11:36
هل له من توبة؟ قال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة اي ان باب التوبة مفتوح من كل ذنب ومن كل جرم ومن كل خطيئة مهما كان الذنب قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:11:59
لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا قال جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون هذه الثلاثة اعظم الذنوب - 00:12:21
ذكرت على الترتيب في خطورتها وعظمها ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب يعني من هذه الذنوب تاب الله عليه - 00:12:44
الا من تاب يعني من هذه الذنوب اي تاب الله عليه قال من يحول بينه وبين التوبة؟ يعني باب التوبة مفتوح باب باب التوبة مفتوح سيأتي معنا في الحديث ان الله عز وجل يبسط يده - 00:13:01
بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها فذكر له ان باب التوبة ما مفتوح اي من كل ذنب وهذا يستفاد منه مشروعية - 00:13:23
التوبة من جميع الذنوب حتى القتل وانها توبة مقبولة اذا كان صادقا المرء فيها ويحمل اه هذا الحديث على انه اذا قبل الله عز وجل توبته تكفل برضى خصمه يوم القيامة - 00:13:50
تكفل جل وعلا برضى خصمه يوم القيامة ومرد هذا الامر الى الصدق مع الله سبحانه وتعالى في التوبة قال انطلق قال ولكن انطلق الى ارض كذا وكذا هو هذا الرجل - 00:14:15
ان كان في بلد يا بلد آآ يشيع او شاع فيه الاجرام والفساد يعني في مجتمع فاسد في مجتمع فاسد يغلب عليه الفساد فنصحه هذا العالم الا يبقى في في هذا المجتمع الذي - 00:14:43
اه هو مجتمع فساد ومجتمع شر وجاء في بعض روايات الحديث عند آآ الطبراني باسناد قال عنه الحافظ ابن حجر فيفتح الباري انه حسن ان الارض التي كان بها ذلك الرجل اسمها كفرة - 00:15:09
والارض التي دعاه للذهاب اليها اسمها نصرة هذا فيه اشارة الى حال الارظين ان الارض التي كان فيها ارض فساد ارض شر فنصحوا الا يبقى في في هذه الارض ولهذا مما استفاده العلماء - 00:15:34
رحمه الله من هذا الحديث ان التائب عليه من اجل ان تتم له توبته ويسلم من النكوس على عقبيه ان يبتعد عن قرناء السوء وخلطاء الفساد واهل الشر واماكن الشر - 00:16:00
يبتعد عنها ويغير يغير الى اماكن الخير وخلطاء الخير واهل الصلاح واهل الفضل لانه ان تاب وبقي مع اهل الفساد جروه مرة اخرى الى فسادهم وهذا يحصل كثيرا كثيرا ما يحصل يعني يرغب بعض الناس في التوبة الى الله سبحانه وتعالى - 00:16:25
لكنه يرجع الى اولئك الذين الف الى مجالستهم ومخالطتهم يعيدونه مرة اخرى الى ذنوبه والى جرائمه فهذا العالم نصحه قال انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله عز وجل - 00:16:50
فاعبد الله معهم ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء يعني ارض شر وارض فساد لا ترجع اليها لا لا تبقى بها فينصح من تاب ان يبتعد عن ارض السوء اذا كان - 00:17:15
في ارض السوء وخلطاء السوء اذا كان مع خلطاء سوء وايضا اجهزة السوء اذا كان ما مضرته التي اوتي منها كانت من اجهزة السوء يبتعد عن ذلك ويقبل على آآ ما فيه - 00:17:34
الخير يعني اذا كان مثلا دخل على قلبه الفساد ما الاجهزة من الاجهزة لا يتوب ويبقى مع الجهاز ينتقل من الجهاز الى القرآن والى كتب العلم والى بيوت الله عز وجل ومجالسة الصالحين - 00:17:58
ويلزم نفسه بذلك حتى يذهب عنه وعن قلبه تلك التعلقات الفاسدة الباطلة التي تضره في دنياه واخراه قال فانطلق قال فانطلق حتى اذا نصف الطريق يعني حتى وصل الى منتصف الطريق بين القريتين قرية الشر وقرية الخيل التي هو - 00:18:19
متجه اليها حتى اذا جاء الى منتصف الطريق اتاه الموت فقبض روحه في المنتصف منتصف الطريق بين القريتين فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب لان الذي يقبض الروح مثل ما تقدم - 00:18:49
آآ ملك الموت لكن سبحان الله يكون حاضرا عنده وقت القبض بحسب حال الميت اما ملائكة رحمة ولا يدعون الروح بيده مجرد ان يقبضها يأخذونها منه مباشرة فان كان من اهل الطاعة اخذتها ملائكة الرحمة - 00:19:18
وان كان من اهل الشر اخذتها ملائكة العذاب فملك الموت يقبض الروح ولا تبقى الروح معه مباشرة يكون عنده آآ آآ حاضرا اما ملائكة رحمة او ملائكة عذاب لكن هذا الرجل - 00:19:44
تجاذبه طرفان طرف اه توبة صادقة مع الله سبحانه وتعالى وطرف اخر جرائم عظيمة كان عليها فاختصم فيه ملائكة الرحمة من ملائكة العذاب كل ما كل ملائكة يقولون هذا من نصيبنا. ملائكة الرحمة يقولون جاء تائبا هو من نصيبنا - 00:20:04
واولئك الذين هم ملائكة عذاب يقولون انه لم يعمل خيرا قط لم يعمل خيرا قط اختصموا فيه من الذي يأخذ روحه فاتاه فاتاهم ملك في سورة ادم فجعلوه بينهم وجعلوه بينهم اي حكما - 00:20:28
قال قيسوا ما بين الارضين قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كان ادنى فهو له اذا كان ادنى الى ارض الصوف هو لملائكة العذاب واذا كان ادنى الى ارظ الخير فهو الى ملائكة الرحمة - 00:20:57
فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة جاء في رواية في الصحيح قال فوجدوه ادنى الى اربى الى الارض التي التي اراد بسبر يعني المسافة ما كانت - 00:21:21
قليلة كان فعلا في المنتصف تماما لكنه دخل ارض الخير شبر فقط ما هناك مسافة طويلة وجاء في رواية ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى هذه ان تقربي يعني ارض الخير وهذه ان تباعدي - 00:21:48
بارض الشر وجاء في رواية اشار اليه هنا قد ذكر لنا انه لما اتاه الموت نأى بصدره يعني شهد ان يدني نفسه الى ارض الخير مما يشير الى عظم رغبته - 00:22:13
في الخير واقباله على الخير الحاصل هذا الحديث يعني من فوائده العظيمة انها لا يجوز لاحد ان يقنط احدا من رحمة الله مهما كانت ذنوبه ان كان شركا او او قتلا او زنا او سرقة او غير ذلك - 00:22:32
آآ ما يقنط يقال له باب التوبة مفتوح لكنه يرشد الى الطرائق الصحيحة مثل ما صنع هذا العالم الى الطرائق الصحيحة التي آآ تتحقق بها اه توبته نعم قال رحمه الله باب من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:22:54
قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه قال باب من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:23:23
اي انه ان تاب بعد طلوعها من مغربها لا يتوب الله عليه لا يتوب الله عليه لان توبته حينئذ توبة مشاهدة وليست توبة غيب والذي ينفع هو ايمان الغيب لا ايمان المشاهدة - 00:23:42
ولهذا التوبة لا يزال بابها مفتوح ما لم يكن احد امرين الاول طلوع الشمس من مغربها وهذا دل عليه القرآن هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك - 00:24:04
الذي هو الايات العظام من اشراط الساعة يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها ما لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل قبل او كسبت في ايمانها وخيرا - 00:24:29
يعني لا تقبل التوبة حينئذ كذلك التوبة لا تقبل اذا عاين الموت تقبل توبة احدكم كما جاء في الحديث ما لم يغرغر اذا بدأت تخرج الروح وتاب لا تقبل التوبة - 00:24:47
وهذا ايضا دل دل عليها القرآن دل عليه القرآن وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ما تقبل التوبة اذا حضر الموت لان حضور الموت التوبة حينئذ توبة مشاهدة. ولا تقبل - 00:25:04
وكذلك عند طلوع الشمس من مغربها مشاهدة اية عظيمة جدا تدل على اختلال الكون قرب قيام الساعة الا تقبل قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:25:31
من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه اي ان انها بعد ذلك يغلق باب التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها يغلق باب التوبة فمن تاب في ذاك الوقت لا يقبل الله عز وجل - 00:25:59
توبته قال رحمه الله باب قبول التوبة من مسيء الليل والنهار قال عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء - 00:26:16
نهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها قال باب قبول التوبة من مسيء الليل والنهار وان باب التوبة مفتوح في الليل وفي النهار في كل وقت - 00:26:39
من اراد ان يتوب الى الله في اي ساعة من ليلا او نهار فليعلم علم يقينا ان باب التوبة مفتوح فقط عليه ان يصدق مع الله عز وجل في التوبة - 00:27:03
وان تكون توبته نصوحا يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة المهم ان يصدق مع الله في توبته فباب التوبة مفتوح في اي ساعة في اي لحظة من ليل او نهار - 00:27:18
من اراد ان يتوب تاب الله عليه الا في الحالتين المتقدمتين اذا غرغر او طلعت الشمس من مغربها قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل - 00:27:37
حتى تطلع الشمس من مغربها اي اذا طلعت فان التوبة حينئذ لا تنفع وقد جاء في بعض الاحاديث انها اذا طلعت من مغربها تاب الناس جميعا لكن توبته توبتهم لا تنفعهم. نعم - 00:28:00
قال رحمه الله باب في غفران الذنوب قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. قال باب في - 00:28:21
يا غفران الذنوب باب في غفران الذنوب الله عز وجل من اسمائه الغفور ومن اسمائه الغفار وهو عز وجل الذي يغفر السيئات ويتجاوز عن الذنوب ويحب جل وعلا المستغفرين التائبين المنيبين - 00:28:43
فيغفر آآ لمن اه طلب المغفرة ويتوب على من تاب سبحانه وتعالى وفي الحديث ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة يقول من يدعوني من من يسألني فاعطيه - 00:29:10
من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له وفي الحديث القدسي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي - 00:29:36
الله عز وجل من اسمائه الغفور. من اسمائه الغفار وهو الذي يغفر الذنوب ويتجاوز عن السيئات وهو عز وجل يحب ذلك يحب الانابة يحب الاستغفار يحب التوبة يحب الرجوع الى اليه سبحانه وتعالى - 00:29:57
ولهذا يخبر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث مقسما بالله قال والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم حاصل هذا الحديث - 00:30:18
ترغيب في آآ كثرة الاستغفار كثرة الاستغفار وكثرة آآ طلب المغفرة من من الله عز وجل وان يستغفر المرء مع اليقين بان الله عز وجل يغفر ويحب المستغفرين المنيبين التائبين نعم - 00:30:37
قال رحمه الله باب في سعة رحمة الله تعالى وانها تغلب غضبه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال الله الخلق كتب في كتابه على نفسه - 00:31:00
وهو موضوع عنده ان رحمتي تغلب غضبي قال باب في سعة رحمة الله عز وجل وانها تغلب غضبه الله عز وجل موصوف كما دل القرآن ودلت السنة فالرحمة الرحمة من صفاته وايضا الغضب - 00:31:17
الغضب اه ايظا من صفاته يرحم ويغضب يرحم المطيعين المنيبين المؤمنين ويغضب على من اه من عصاه سبحانه وتعالى ولهذا جاءت نصوص كثيرة في ذكر الغضب غضب الله سبحانه وتعالى - 00:31:45
فالرحمة من صفاته والغضب كذلك من من صفاته لكن ورحمته اوسع سبحانه وتعالى واشمل رحمته اوسع واشمل ولهذا جاء في هذا الحديث لما قضى الله الخلق كتب في كتاب كتب في كتابه على نفسه - 00:32:11
يعني كتب كتابا اه على نفسه فموظوع عنده يعني فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي هذا الكتاب المكتوب جعله الله سبحانه وتعالى فوق العرش والعرش سقف المخلوقات اعلاها - 00:32:41
لكن هذا الكتاب مستثنى فوق العرش هذا الكتاب المستثنى الذي فوق العرش مكتوب فيه مكتوب فيه ان رحمة الله سبحانه وتعالى تغلب غضبه تغلب غضبه وهذا فيه سعة الرحمة وشمول - 00:33:05
اه وشمول الرحمة وان الرحمة اوسع واشمل وهذا الحديث من اعظم الاحاديث في باب الرجاء والتوبة والانابة الى الله وعدم تقنيط الناس من رحمة الله سبحانه وتعالى قال لما قظى الله الخلق يعني قدر وجود المخلوقات وكتب وجودها في ذاك الوقت كتب كتاب - 00:33:28
سبحانه وتعالى وهذا الكتاب جعله عز وجل عنده فوق العرش مكتوب فيه ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي اي ان الرحمة اوسع واشمل من من الغضب والحكمة من كتابة هذا الكتاب - 00:33:56
وجعله فوق العرش التأكيد على هذا الامر العظيم واعلام العباد اعلام العباد مثل ما اعلمنا ان نبينا عليه الصلاة والسلام اخبرنا بذلك الان نأخذ يعني الفائدة العملية اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد اخبرنا - 00:34:20
ان ربنا جل وعلا لما قظى الخلق كتب كتابا جعله سبحانه وتعالى عنده فوق العرش مكتوب في ذلك الكتاب كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ان رحمة الله تغلب غضبه - 00:34:42
وتسبق غضبه اعلامنا بذلك ودعوة لنا لماذا لان نعمل بمقتضى ذلك نعمل بمقتضى ذلك وان نعرف سعة الرحمة وشمول الرحمة فنقبل على الله سبحانه وتعالى بصدق ان يتغمدنا جل وعلا برحمته وان يجعلنا من اهل رحمته - 00:35:03
وان نباعد آآ عن الذنوب التي من موجبات غضبه سبحانه وتعالى فهذا الكتاب فيه ان الله عز وجل موصوف بالرحمة وموصوب بالغضب موصوف بالرحمة وموصوف بالغضب والرحمة لها اسباب والغضب له اسباب - 00:35:34
فهذا الحديث الاعلام به في تحريك للنفوس وتهييج للقلوب ان تعمل بماذا ان تعمل بمقتضى ذلك بمقتضى ذلك الذي هو مجاهدة النفس على آآ فعل ما ينال العبد به رحمة الله عز وجل ولا ييأس من روح الله - 00:35:55
يقبل على الله تائبا منيبا يستكثر من الطاعات يرجو بذلك رحمة الله اولئك الذين اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ومن فوائد هذا الحديث - 00:36:20
الجمع بين الرجاء والخوف لان فيه رحمة وفيه غضب في رحمة وفي غضب في جمع الانسان بين الرجاء والخوف والرجاء يدفع العبد الى فعل الخير والاستكثار منه الخوف يدفع العبد الى التوبة من الذنوب والبعد - 00:36:43
ان السيئات قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله مئة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوام. فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها - 00:37:02
الوحش على ولدها واخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة اه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله مئة رحمة وهذا فيه شاهد ايضا اخر للترجمة في سعة - 00:37:30
الله جل وعلا قال ان لله مئة رحمة المراد بالمئة رحمة هنا الرحمة المخلوقة يعني رحمة خلقها الله وهذه الرحمة التي خلقها الله عز وجل هي اثر من اثار الرحمة التي هي - 00:37:54
صفة الله ولهذا ينبغي ان ان نعلم ان الرحمة التي تضاف الى الله عز وجل في النصوص اما ان تكون وهذا يفهم من سياق النص اما ان تكون الرحمة التي هي الصفة صفة الله - 00:38:18
او تكون الرحمة التي هي اثر الصفة يعني مثلا لما ذكر النبي لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث ان الله عز وجل قال مخاطبا الجنة قال انت ماذا - 00:38:40
رحمتي انت رحمتي الاظافة هنا اظافة الجنة اليه اظافة صفة ولا اظافة خلق خلق رحمتي الجنة مخلوقة ليست هي الصفة ولكنها اثر الصفة والقاعدة عند اهل العلم ان المصدر اذا اضيف الى الله - 00:39:02
عز وجل مثل الرحمة ومثل الامر ونحو نحو ذلك اذا اضيف الى الله عز وجل تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة وهذا انما يفهم من السياق يفهم من السياق - 00:39:28
والسياق يدل على هل هو المراد به الصفة او اثر الصفة هنا الرحمة ان نذلة الرحمة المضافة الى الله عز وجل هذه المئة رحمة مئة رحمة خلقها الله مئة رحمة خلقها الله عز وجل - 00:39:50
من المئة رحمة التي خلقها الله عز وجل انزل رحمة واحدة انزل رحمة واحدة الى الارظ كل ما نشاهده في الارظ من رحمة في الناس في البهائم في الطير في الوحوش - 00:40:11
كل ما نراه في فيها من اه من اه من رحمة هو من من اه اه اثار هذه الرحمة الواحدة التي انزلها الله سبحانه وتعالى في الارض واحد رحمة من مئة - 00:40:32
كل ما نراه وفي الارظ يشاهد ويعلم ويسمع بصور عجيبة من الرحمة عجيبة للغاية قوية جدا هذا كله كل ما يوجد على وجه الارض من رحمة هو اه جزء من مئة - 00:40:47
جزء من مئة رحمة خلقها الله فانزل واحدة في الارظ قال انزل منها رحمة واحدة لان هذه الرحمة التي خلق جل وعلا اه انزل منها رحمة واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوان - 00:41:09
فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على ولدها هذه من جزء واحد من مئة جزء واخر الله تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة يرحم بها عباده يوم القيامة فهذا من الشواهد العظيمة على - 00:41:28
سعت رحمة الله سبحانه وتعالى نسأل الله جل وعلا ان يتغمدنا اجمعين برحمته وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها - 00:41:52
انت وليها ام ولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا - 00:42:20
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما - 00:42:36
ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور - 00:42:57
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصي - 00:43:18
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسمائنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ - 00:43:36
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا اجمعين - 00:44:00
على طاعتك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا - 00:44:19
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله - 00:00:01
باب قبول التوبة ممن قتل مائة نفس قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل تسعة وتسعين نفسا - 00:00:21
فسألها عن اعلم اهل الارض فدل على راهب فاتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال لا فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم - 00:00:40
فقال انه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال نعم. ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله عز وجل فاعبد الله تعالى معهم ولا ترجع الى ارضك فان - 00:01:01
انها ارض سوء فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله عز وجل وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط - 00:01:20
فاتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كانت ادنى فهو له فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة قال قتادة رحمه الله فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت ناء بصدره - 00:01:42
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد - 00:02:09
وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب قبول التوبة - 00:02:29
ممن قتل مائة نفس قبول التوبة ممن قتل مئة نفس فيه ان الجرم مهما عظم والذنب مهما كبر ان صدق العبد مع الله سبحانه وتعالى في التوبة منه تاب الله عليه. مهما كان ذنب المرء - 00:02:55
المهم في الامر ان يصدق مع الله جل وعلا في التوبة من ذنبه فان تاب توبة نصوحا فان توبته تهدم جميع الذنوب مهما كثرت ومهما عظمت كما قال عليه الصلاة والسلام والتوبة تهدم ما كان قبلها - 00:03:22
والله عز وجل تواب يقبل التوبة ويعفو عن السيئات قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم اي بكثرة الذنوب والاثام والمعاصي والجرائم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم - 00:03:49
ان الله يغفر الذنوب جميعا فهو عز وجل لا يتعاظمه ذنب ان يغفر فمن تاب تاب الله عليه ايا كان ذنبه وايا كانت معصيته ولهذا لا ولهذا لا يجوز ان يقنط احد من رحمة الله او ييأس من روح الله - 00:04:19
بل لا باب التوبة مفتوح للتائبين في كل وقت في كل حين ما لم يصل الى حد المعاينة الذي هو توبة المشاهدة مشاهدة الموت او مشاهدة الايات العظام والا باب التوبة مفتوح من اي ذنب كان - 00:04:50
وهنا في هذه الترجمة اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة رجل ذكر ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام رجل ممن كان قبلنا قتل تسعة وتسعين نفسا يعني متمادي في الاجرام - 00:05:16
وسوابقه كثيرة جدا وموبقاته عظيمة والذنب الذي ارتكبه هو اعظم ذنب عصي الله جل وعلا به بعد الشرك قتلى النفس المعصومة سواء قتل الانسان لنفسه الذي يسمى الانتحار او قتله لغيره - 00:05:47
هذا اعظم ذنب عصي الله به بعد الشرك وهذا الرجل لم يقتل نفسا واحدة ولا اثنتين ولا ثلاث ولا اربع قتل تسعة وتسعين نفسا جرائم آآ كثيرة ارتكبها فاراد ان يتوب - 00:06:20
تحرك في نفسي بعد هذا الاجرام تحرك في نفسه الرغبة في التوبة الى الله عز وجل فسأل عن اعلم اهل الارض فسأل عن اعلم اهل الارض وهذا هو الاصل الاصل ان الانسان - 00:06:47
في اه كل ما ينوبه من امور دينه يرجع فيها الى اهل العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فسأل عن اعلم اهل الارظ فلم يدل الى عالم وانما دله الناس الى احد العباد - 00:07:13
ممن ليس له اشتغال بالعلم فاتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فاجاب ذلك العابد بنظرة لذنوبه تعاظم فيها تلك الذنوب وان مثلها لا يغفر ولا يتوب الله سبحانه وتعالى - 00:07:40
على فاعلها فاجاب بلا اي ليس له توبة اجابه بانه لا توبة له وان باب التوبة موصد دونه ومغلق فكمل به المئة. كمل به المئة ثم لا زال متحركا في نفسه رغبة في - 00:08:12
التوبة فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فقال انه قتل مئة نفس قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ قال نعم قال نعم ذاك تكلم في دين الله عز وجل - 00:08:40
منظوره للدين من جهة العبادة التي هو عليها دون بصيرة في دين الله عز وجل وهذا يفيد خطورة قول المرء في دين الله عز وجل بما لا علم له فيه. والعلم قال الله قال رسوله - 00:09:04
صلى الله عليه وسلم ومن تكلما في دين الله عز وجل بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وهل نشأت البدع والضلالات الا من الكلام في الدين والقول في الدين بلا علم - 00:09:38
تساءل عن اعلم اهل الارض فدل الى عالم فقال نعم اي لك توبة ويستفاد من هذا الحديث فظل العالم على العابد وهذا جاء مصرحا به منصوصا عليه في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:10:07
قال وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب العالم يبصر الناس في دين الله عز وجل بما اتاه الله من علم وبصيرة في دين الله جل وعلا ففظله - 00:10:33
اي العالم فضل متعد يا ينتشر في الناس ويشيع في العباد صلاحا وهداية واستقامة ومعرفة بدين الله سبحانه وتعالى والعابد عبادته قاصرة على نفسه وان انزل العابد نفسه منزلة العالم واخذ يشتغل بالفتوى - 00:11:00
فانه يجني على نفسه وعلى غيره يجني على نفسه وعلى غيره. مثل هذا العابد الذي مر ذكره فمن فوائد هذا الحديث فظل العالم على العابد العالم هنا لما سأله هذا الرجل المجرم - 00:11:36
هل له من توبة؟ قال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة اي ان باب التوبة مفتوح من كل ذنب ومن كل جرم ومن كل خطيئة مهما كان الذنب قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:11:59
لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا قال جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون هذه الثلاثة اعظم الذنوب - 00:12:21
ذكرت على الترتيب في خطورتها وعظمها ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب يعني من هذه الذنوب تاب الله عليه - 00:12:44
الا من تاب يعني من هذه الذنوب اي تاب الله عليه قال من يحول بينه وبين التوبة؟ يعني باب التوبة مفتوح باب باب التوبة مفتوح سيأتي معنا في الحديث ان الله عز وجل يبسط يده - 00:13:01
بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها فذكر له ان باب التوبة ما مفتوح اي من كل ذنب وهذا يستفاد منه مشروعية - 00:13:23
التوبة من جميع الذنوب حتى القتل وانها توبة مقبولة اذا كان صادقا المرء فيها ويحمل اه هذا الحديث على انه اذا قبل الله عز وجل توبته تكفل برضى خصمه يوم القيامة - 00:13:50
تكفل جل وعلا برضى خصمه يوم القيامة ومرد هذا الامر الى الصدق مع الله سبحانه وتعالى في التوبة قال انطلق قال ولكن انطلق الى ارض كذا وكذا هو هذا الرجل - 00:14:15
ان كان في بلد يا بلد آآ يشيع او شاع فيه الاجرام والفساد يعني في مجتمع فاسد في مجتمع فاسد يغلب عليه الفساد فنصحه هذا العالم الا يبقى في في هذا المجتمع الذي - 00:14:43
اه هو مجتمع فساد ومجتمع شر وجاء في بعض روايات الحديث عند آآ الطبراني باسناد قال عنه الحافظ ابن حجر فيفتح الباري انه حسن ان الارض التي كان بها ذلك الرجل اسمها كفرة - 00:15:09
والارض التي دعاه للذهاب اليها اسمها نصرة هذا فيه اشارة الى حال الارظين ان الارض التي كان فيها ارض فساد ارض شر فنصحوا الا يبقى في في هذه الارض ولهذا مما استفاده العلماء - 00:15:34
رحمه الله من هذا الحديث ان التائب عليه من اجل ان تتم له توبته ويسلم من النكوس على عقبيه ان يبتعد عن قرناء السوء وخلطاء الفساد واهل الشر واماكن الشر - 00:16:00
يبتعد عنها ويغير يغير الى اماكن الخير وخلطاء الخير واهل الصلاح واهل الفضل لانه ان تاب وبقي مع اهل الفساد جروه مرة اخرى الى فسادهم وهذا يحصل كثيرا كثيرا ما يحصل يعني يرغب بعض الناس في التوبة الى الله سبحانه وتعالى - 00:16:25
لكنه يرجع الى اولئك الذين الف الى مجالستهم ومخالطتهم يعيدونه مرة اخرى الى ذنوبه والى جرائمه فهذا العالم نصحه قال انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله عز وجل - 00:16:50
فاعبد الله معهم ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء يعني ارض شر وارض فساد لا ترجع اليها لا لا تبقى بها فينصح من تاب ان يبتعد عن ارض السوء اذا كان - 00:17:15
في ارض السوء وخلطاء السوء اذا كان مع خلطاء سوء وايضا اجهزة السوء اذا كان ما مضرته التي اوتي منها كانت من اجهزة السوء يبتعد عن ذلك ويقبل على آآ ما فيه - 00:17:34
الخير يعني اذا كان مثلا دخل على قلبه الفساد ما الاجهزة من الاجهزة لا يتوب ويبقى مع الجهاز ينتقل من الجهاز الى القرآن والى كتب العلم والى بيوت الله عز وجل ومجالسة الصالحين - 00:17:58
ويلزم نفسه بذلك حتى يذهب عنه وعن قلبه تلك التعلقات الفاسدة الباطلة التي تضره في دنياه واخراه قال فانطلق قال فانطلق حتى اذا نصف الطريق يعني حتى وصل الى منتصف الطريق بين القريتين قرية الشر وقرية الخيل التي هو - 00:18:19
متجه اليها حتى اذا جاء الى منتصف الطريق اتاه الموت فقبض روحه في المنتصف منتصف الطريق بين القريتين فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب لان الذي يقبض الروح مثل ما تقدم - 00:18:49
آآ ملك الموت لكن سبحان الله يكون حاضرا عنده وقت القبض بحسب حال الميت اما ملائكة رحمة ولا يدعون الروح بيده مجرد ان يقبضها يأخذونها منه مباشرة فان كان من اهل الطاعة اخذتها ملائكة الرحمة - 00:19:18
وان كان من اهل الشر اخذتها ملائكة العذاب فملك الموت يقبض الروح ولا تبقى الروح معه مباشرة يكون عنده آآ آآ حاضرا اما ملائكة رحمة او ملائكة عذاب لكن هذا الرجل - 00:19:44
تجاذبه طرفان طرف اه توبة صادقة مع الله سبحانه وتعالى وطرف اخر جرائم عظيمة كان عليها فاختصم فيه ملائكة الرحمة من ملائكة العذاب كل ما كل ملائكة يقولون هذا من نصيبنا. ملائكة الرحمة يقولون جاء تائبا هو من نصيبنا - 00:20:04
واولئك الذين هم ملائكة عذاب يقولون انه لم يعمل خيرا قط لم يعمل خيرا قط اختصموا فيه من الذي يأخذ روحه فاتاه فاتاهم ملك في سورة ادم فجعلوه بينهم وجعلوه بينهم اي حكما - 00:20:28
قال قيسوا ما بين الارضين قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كان ادنى فهو له اذا كان ادنى الى ارض الصوف هو لملائكة العذاب واذا كان ادنى الى ارظ الخير فهو الى ملائكة الرحمة - 00:20:57
فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة جاء في رواية في الصحيح قال فوجدوه ادنى الى اربى الى الارض التي التي اراد بسبر يعني المسافة ما كانت - 00:21:21
قليلة كان فعلا في المنتصف تماما لكنه دخل ارض الخير شبر فقط ما هناك مسافة طويلة وجاء في رواية ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى هذه ان تقربي يعني ارض الخير وهذه ان تباعدي - 00:21:48
بارض الشر وجاء في رواية اشار اليه هنا قد ذكر لنا انه لما اتاه الموت نأى بصدره يعني شهد ان يدني نفسه الى ارض الخير مما يشير الى عظم رغبته - 00:22:13
في الخير واقباله على الخير الحاصل هذا الحديث يعني من فوائده العظيمة انها لا يجوز لاحد ان يقنط احدا من رحمة الله مهما كانت ذنوبه ان كان شركا او او قتلا او زنا او سرقة او غير ذلك - 00:22:32
آآ ما يقنط يقال له باب التوبة مفتوح لكنه يرشد الى الطرائق الصحيحة مثل ما صنع هذا العالم الى الطرائق الصحيحة التي آآ تتحقق بها اه توبته نعم قال رحمه الله باب من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:22:54
قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه قال باب من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:23:23
اي انه ان تاب بعد طلوعها من مغربها لا يتوب الله عليه لا يتوب الله عليه لان توبته حينئذ توبة مشاهدة وليست توبة غيب والذي ينفع هو ايمان الغيب لا ايمان المشاهدة - 00:23:42
ولهذا التوبة لا يزال بابها مفتوح ما لم يكن احد امرين الاول طلوع الشمس من مغربها وهذا دل عليه القرآن هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك - 00:24:04
الذي هو الايات العظام من اشراط الساعة يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها ما لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل قبل او كسبت في ايمانها وخيرا - 00:24:29
يعني لا تقبل التوبة حينئذ كذلك التوبة لا تقبل اذا عاين الموت تقبل توبة احدكم كما جاء في الحديث ما لم يغرغر اذا بدأت تخرج الروح وتاب لا تقبل التوبة - 00:24:47
وهذا ايضا دل دل عليها القرآن دل عليه القرآن وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ما تقبل التوبة اذا حضر الموت لان حضور الموت التوبة حينئذ توبة مشاهدة. ولا تقبل - 00:25:04
وكذلك عند طلوع الشمس من مغربها مشاهدة اية عظيمة جدا تدل على اختلال الكون قرب قيام الساعة الا تقبل قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:25:31
من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه اي ان انها بعد ذلك يغلق باب التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها يغلق باب التوبة فمن تاب في ذاك الوقت لا يقبل الله عز وجل - 00:25:59
توبته قال رحمه الله باب قبول التوبة من مسيء الليل والنهار قال عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء - 00:26:16
نهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها قال باب قبول التوبة من مسيء الليل والنهار وان باب التوبة مفتوح في الليل وفي النهار في كل وقت - 00:26:39
من اراد ان يتوب الى الله في اي ساعة من ليلا او نهار فليعلم علم يقينا ان باب التوبة مفتوح فقط عليه ان يصدق مع الله عز وجل في التوبة - 00:27:03
وان تكون توبته نصوحا يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة المهم ان يصدق مع الله في توبته فباب التوبة مفتوح في اي ساعة في اي لحظة من ليل او نهار - 00:27:18
من اراد ان يتوب تاب الله عليه الا في الحالتين المتقدمتين اذا غرغر او طلعت الشمس من مغربها قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل - 00:27:37
حتى تطلع الشمس من مغربها اي اذا طلعت فان التوبة حينئذ لا تنفع وقد جاء في بعض الاحاديث انها اذا طلعت من مغربها تاب الناس جميعا لكن توبته توبتهم لا تنفعهم. نعم - 00:28:00
قال رحمه الله باب في غفران الذنوب قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. قال باب في - 00:28:21
يا غفران الذنوب باب في غفران الذنوب الله عز وجل من اسمائه الغفور ومن اسمائه الغفار وهو عز وجل الذي يغفر السيئات ويتجاوز عن الذنوب ويحب جل وعلا المستغفرين التائبين المنيبين - 00:28:43
فيغفر آآ لمن اه طلب المغفرة ويتوب على من تاب سبحانه وتعالى وفي الحديث ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة يقول من يدعوني من من يسألني فاعطيه - 00:29:10
من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له وفي الحديث القدسي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي - 00:29:36
الله عز وجل من اسمائه الغفور. من اسمائه الغفار وهو الذي يغفر الذنوب ويتجاوز عن السيئات وهو عز وجل يحب ذلك يحب الانابة يحب الاستغفار يحب التوبة يحب الرجوع الى اليه سبحانه وتعالى - 00:29:57
ولهذا يخبر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث مقسما بالله قال والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم حاصل هذا الحديث - 00:30:18
ترغيب في آآ كثرة الاستغفار كثرة الاستغفار وكثرة آآ طلب المغفرة من من الله عز وجل وان يستغفر المرء مع اليقين بان الله عز وجل يغفر ويحب المستغفرين المنيبين التائبين نعم - 00:30:37
قال رحمه الله باب في سعة رحمة الله تعالى وانها تغلب غضبه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال الله الخلق كتب في كتابه على نفسه - 00:31:00
وهو موضوع عنده ان رحمتي تغلب غضبي قال باب في سعة رحمة الله عز وجل وانها تغلب غضبه الله عز وجل موصوف كما دل القرآن ودلت السنة فالرحمة الرحمة من صفاته وايضا الغضب - 00:31:17
الغضب اه ايظا من صفاته يرحم ويغضب يرحم المطيعين المنيبين المؤمنين ويغضب على من اه من عصاه سبحانه وتعالى ولهذا جاءت نصوص كثيرة في ذكر الغضب غضب الله سبحانه وتعالى - 00:31:45
فالرحمة من صفاته والغضب كذلك من من صفاته لكن ورحمته اوسع سبحانه وتعالى واشمل رحمته اوسع واشمل ولهذا جاء في هذا الحديث لما قضى الله الخلق كتب في كتاب كتب في كتابه على نفسه - 00:32:11
يعني كتب كتابا اه على نفسه فموظوع عنده يعني فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي هذا الكتاب المكتوب جعله الله سبحانه وتعالى فوق العرش والعرش سقف المخلوقات اعلاها - 00:32:41
لكن هذا الكتاب مستثنى فوق العرش هذا الكتاب المستثنى الذي فوق العرش مكتوب فيه مكتوب فيه ان رحمة الله سبحانه وتعالى تغلب غضبه تغلب غضبه وهذا فيه سعة الرحمة وشمول - 00:33:05
اه وشمول الرحمة وان الرحمة اوسع واشمل وهذا الحديث من اعظم الاحاديث في باب الرجاء والتوبة والانابة الى الله وعدم تقنيط الناس من رحمة الله سبحانه وتعالى قال لما قظى الله الخلق يعني قدر وجود المخلوقات وكتب وجودها في ذاك الوقت كتب كتاب - 00:33:28
سبحانه وتعالى وهذا الكتاب جعله عز وجل عنده فوق العرش مكتوب فيه ان رحمتي تغلب غضبي ان رحمتي تغلب غضبي اي ان الرحمة اوسع واشمل من من الغضب والحكمة من كتابة هذا الكتاب - 00:33:56
وجعله فوق العرش التأكيد على هذا الامر العظيم واعلام العباد اعلام العباد مثل ما اعلمنا ان نبينا عليه الصلاة والسلام اخبرنا بذلك الان نأخذ يعني الفائدة العملية اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد اخبرنا - 00:34:20
ان ربنا جل وعلا لما قظى الخلق كتب كتابا جعله سبحانه وتعالى عنده فوق العرش مكتوب في ذلك الكتاب كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ان رحمة الله تغلب غضبه - 00:34:42
وتسبق غضبه اعلامنا بذلك ودعوة لنا لماذا لان نعمل بمقتضى ذلك نعمل بمقتضى ذلك وان نعرف سعة الرحمة وشمول الرحمة فنقبل على الله سبحانه وتعالى بصدق ان يتغمدنا جل وعلا برحمته وان يجعلنا من اهل رحمته - 00:35:03
وان نباعد آآ عن الذنوب التي من موجبات غضبه سبحانه وتعالى فهذا الكتاب فيه ان الله عز وجل موصوف بالرحمة وموصوب بالغضب موصوف بالرحمة وموصوف بالغضب والرحمة لها اسباب والغضب له اسباب - 00:35:34
فهذا الحديث الاعلام به في تحريك للنفوس وتهييج للقلوب ان تعمل بماذا ان تعمل بمقتضى ذلك بمقتضى ذلك الذي هو مجاهدة النفس على آآ فعل ما ينال العبد به رحمة الله عز وجل ولا ييأس من روح الله - 00:35:55
يقبل على الله تائبا منيبا يستكثر من الطاعات يرجو بذلك رحمة الله اولئك الذين اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ومن فوائد هذا الحديث - 00:36:20
الجمع بين الرجاء والخوف لان فيه رحمة وفيه غضب في رحمة وفي غضب في جمع الانسان بين الرجاء والخوف والرجاء يدفع العبد الى فعل الخير والاستكثار منه الخوف يدفع العبد الى التوبة من الذنوب والبعد - 00:36:43
ان السيئات قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله مئة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوام. فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها - 00:37:02
الوحش على ولدها واخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة اه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله مئة رحمة وهذا فيه شاهد ايضا اخر للترجمة في سعة - 00:37:30
الله جل وعلا قال ان لله مئة رحمة المراد بالمئة رحمة هنا الرحمة المخلوقة يعني رحمة خلقها الله وهذه الرحمة التي خلقها الله عز وجل هي اثر من اثار الرحمة التي هي - 00:37:54
صفة الله ولهذا ينبغي ان ان نعلم ان الرحمة التي تضاف الى الله عز وجل في النصوص اما ان تكون وهذا يفهم من سياق النص اما ان تكون الرحمة التي هي الصفة صفة الله - 00:38:18
او تكون الرحمة التي هي اثر الصفة يعني مثلا لما ذكر النبي لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث ان الله عز وجل قال مخاطبا الجنة قال انت ماذا - 00:38:40
رحمتي انت رحمتي الاظافة هنا اظافة الجنة اليه اظافة صفة ولا اظافة خلق خلق رحمتي الجنة مخلوقة ليست هي الصفة ولكنها اثر الصفة والقاعدة عند اهل العلم ان المصدر اذا اضيف الى الله - 00:39:02
عز وجل مثل الرحمة ومثل الامر ونحو نحو ذلك اذا اضيف الى الله عز وجل تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة وهذا انما يفهم من السياق يفهم من السياق - 00:39:28
والسياق يدل على هل هو المراد به الصفة او اثر الصفة هنا الرحمة ان نذلة الرحمة المضافة الى الله عز وجل هذه المئة رحمة مئة رحمة خلقها الله مئة رحمة خلقها الله عز وجل - 00:39:50
من المئة رحمة التي خلقها الله عز وجل انزل رحمة واحدة انزل رحمة واحدة الى الارظ كل ما نشاهده في الارظ من رحمة في الناس في البهائم في الطير في الوحوش - 00:40:11
كل ما نراه في فيها من اه من اه من رحمة هو من من اه اه اثار هذه الرحمة الواحدة التي انزلها الله سبحانه وتعالى في الارض واحد رحمة من مئة - 00:40:32
كل ما نراه وفي الارظ يشاهد ويعلم ويسمع بصور عجيبة من الرحمة عجيبة للغاية قوية جدا هذا كله كل ما يوجد على وجه الارض من رحمة هو اه جزء من مئة - 00:40:47
جزء من مئة رحمة خلقها الله فانزل واحدة في الارظ قال انزل منها رحمة واحدة لان هذه الرحمة التي خلق جل وعلا اه انزل منها رحمة واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوان - 00:41:09
فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على ولدها هذه من جزء واحد من مئة جزء واخر الله تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة يرحم بها عباده يوم القيامة فهذا من الشواهد العظيمة على - 00:41:28
سعت رحمة الله سبحانه وتعالى نسأل الله جل وعلا ان يتغمدنا اجمعين برحمته وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها - 00:41:52
انت وليها ام ولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا - 00:42:20
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما - 00:42:36
ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور - 00:42:57
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصي - 00:43:18
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسمائنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ - 00:43:36
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا اجمعين - 00:44:00
على طاعتك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا - 00:44:19