بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الدرس الرابع والاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا وسهلا بكم الى هذا اللقاء الجديد. في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم - 00:00:23ضَ

مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع لقائنا نرحب بفضيلة الشيخ حياكم الله الشيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم - 00:00:44ضَ

قال شيخ الاسلام رحمه الله فيما ذكر من مشابهة اصحاب الجحيم المنهي عنها قال ومن هذا الباب ما اخرجاه في الصحيحين عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:10ضَ

وقد ذهب معه اناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع انصاريا فغضب الانصاري غضبا شديدا حتى تداعى وقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية - 00:01:27ضَ

ثم قال ما شأنهم؟ فاخبر بكسعة المهاجرين للانصار. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها خبيثة وقال عبدالله بن ابي بن سلول اوقد تداعوا علينا لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. قال عمر الا تقتل يا نبي الله هذا الخبيث لعبد الله؟ فقال النبي صلى الله عليه - 00:01:52ضَ

عليه وسلم لا يتحدث الناس انه كان يقتل اصحابه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين من امور الجاهلية التي نهينا - 00:02:16ضَ

عن التشبه بهم فيها دعوى الجاهلية دعوى الجاهلية وذلك بان ينادي بنداء الجاهلية يحصل التحزب والانقسام وكل يدعو قومه عندما تحدث مشادات او مشاكل بين الناس فالواجب ان تسوى الاشكالات - 00:02:36ضَ

والنزاعات بالكتاب والسنة وبالمصالحة لان المؤمنين اخوة كلهم لا ميزة لبعضهم على بعض الا بالتقوى فلا احد يترفع على احد قبيلته او بنسبه ومما يدل على هذا هذه الواقعة العظيمة التي حصلت - 00:03:11ضَ

في غزوة بني المصطلق حينما حصل مشادة بين رجلين او شابين احدهما من الانصار والثاني من المهاجرين فلطم المهاجري لطم الانصاري فحصل غضب من الانصاري فقال يا للانصار يدعو قومه - 00:03:37ضَ

وقال المهاجري يا للمهاجرين مع ان لفظ المهاجرين والانصار لفظ محمود. نعم. في الكتاب والسنة ولكن لما ذكر كل منهما هذا الاسم من باب العصبية فالنبي صلى الله عليه وسلم غضب عند ذلك - 00:04:05ضَ

لانه يريد من المسلمين ان يكونوا اخوة لا ميزة لبعضهم على بعض على بعض ولا عصبية بينهم يريد ان يذيب امور الجاهلية نهائيا. صلى الله عليه وسلم. ويصوغ امة واحدة - 00:04:27ضَ

بجميع افرادها لا فضل لعربيها على اعجميها ولا لاسودها على ابيضها الا بالتقوى. بالتقوى كما قال صلى الله عليه وسلم. هذا ما يريده الرسول صلى الله عليه وسلم ويريد ان تزول كل امور - 00:04:44ضَ

الجاهلية من العصبيات والحزبيات والحميات وان يكون المسلمون اخوة كما قال تعالى انما المؤمنون اخوة. اخوة فاصلحوا بين اخويكم دون نظر الى نسب الرجل او قبيلته او بلده يكفي انه مؤمن. والمؤمن اخو المؤمن - 00:05:02ضَ

فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا النداء من الرجلين كل ينادي قبيلته انكر ذلك وسماه من امور الجاهلية. فقال ابي دعوة الجاهلية هذا من باب الاستنكار وانا بين اظهركم - 00:05:28ضَ

ثم قال صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة اي دعوة الجاهلية. الجاهلية منتهنة قبيحة لان المسلمين صاروا اخوة لا ميزة لبعضهم قال على بعض فانكر صلى الله عليه وسلم هذه الحمية - 00:05:47ضَ

وهذه الدعوة لانها من امور الجاهلية. الجاهلية فالمسلم يقول انني من المسلمين ولا يقول انني من قبيلة كذا وكذا وكذا من باب الافتخار اما ان يقول انا من من قبيلة كذا فمن باب الاخبار فقط - 00:06:09ضَ

هذا لا بأس به لكن اذا قاله من باب الفخر فان هذا منهي عنه ثمان المنافقين استغلوا هذه الحادثة لان من عادتهم انه اذا حصلت اه حوادث في بين المسلمين يستغلونها للتفرقة - 00:06:29ضَ

ويفرحون بها من اجل اشاعة الفتنة ففرحوا بهذه الواقعة يريدون ان يفرقوا بين المهاجرين والانصار. والانصار الذين جمعهم الله على الايمان وعلى التقوى فقال رئيسهم وخبيثهم عبدالله بن ابي بن سلول - 00:06:53ضَ

آآ او قد قالوها ثم قال ما لنا ولهم شبه الا كما يقال سمن كلبك يأكله يأكلك هكذا يقول قبحه الله. قبحه الله. يتمنن على المهاجرين بانهم اوهم ونصروهم يتمنن بهذا عليهم - 00:07:13ضَ

ويظن انهم هم هم السبب في عزهم وفي وفيما نالوه من الرفعة في في الارض يظن ان هذا بسبب بسبب الانصار ثم قال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل - 00:07:36ضَ

الاعز يريد به نفسه قبحه الله والاذل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون. لا يعلمون لا يعلمون ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وليست للقبائل - 00:08:01ضَ

والعصبيات وماذا اغنتهم هذه العصبية قبل مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الم يكونوا يتقاتلون فيما بينهم؟ بلى. الاوس والخزرج. نعم. كانت الحرب يوم بعاث استمرت اكثر من مئة سنة - 00:08:26ضَ

يتقاتلون بينهم حتى هاجر اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفئت الفتنة وصاروا اخوة متحابين لكن بقي النفاق في قلوب هؤلاء موتورين يريدون ان يفرقوا هذا الاجتماع وهذه الكلمة - 00:08:46ضَ

وان يعيدوا الناس الى الجاهلية التي كانوا عليها فالله جل وعلا فضحهم عند ذلك قال امير المؤمنين علي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعني اضرب عنق هذا المنافق - 00:09:06ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم لا يعني لا تقتله لان لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه فهذا فيهم ارتكاب اخف الضررين. نعم. لدفع اعلاهما. وان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح - 00:09:25ضَ

الرسول ترك قتله مع انه اتى بما يقتضي قتله لكن اذا كان في اقامة الحد او في انزال العقوبة بمن يستحقها يترتب عليه اثار واظرار اكثر فانه تدرأ المفاسد نعم وهذا من حكمته صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:09:45ضَ

الشيخ قديم وسع بعض الناس في هذا. هم. ارتكاب ادنى الضررين. نعم. قد يتوسع بعض الناس في ارتكاب ادنى الضررين فيبرر فعله بانه من هذا الباب هذا له حد واظح - 00:10:08ضَ

هذا يحكمه العلماء ما هو بيحكمه كل احد حسب هواه وانما يحكمه اهل العلم الراسخين في العلم نعم اليكم قال رحمه الله ورواه مسلم من حديث ابي الزبير عن جابر - 00:10:20ضَ

قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الانصار اقتتل يعني تضارب ليس معناه انهم تقاتلا بالسلاح. وانما معناه تضارب كما في قوله تعالى فوجد فيها رجلين يقتتلان يعني يتضاربان - 00:10:34ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم في الذي يمر امام المصلي فان ابى فليقاتله فان معه القرين يقاتله يعني يضربه. نعم اليكم قال فنادى المهاجر يا للمهاجرين ونادى الانصاري يا للانصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا - 00:10:52ضَ

دعوة الجاهلية قالوا لا يا رسول الله الا ان غلامين اقتتلا فكسع احدهما الاخر. فقال لا بأس ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما ان كان ظالما ان كان ظالما فلينهه فانه له نصر - 00:11:12ضَ

وان كان مظلوما فلينصره قال رحمه الله فهذان الاسمان المهاجرون والانصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنة وسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين من قبل وانتساب الرجل الى المهاجرين او الانصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله. ليس من المباح الذي يقصد به التعريف فقط - 00:11:30ضَ

انتسابي الى القبائل والامصار ولا من المكروه او المحرم كالانتساب الى ما يفضي الى بدعة او معصية اخرى ثم مع هذا لما دعا كل منهما طائفته منتصرا بها انكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. وسماها دعوى الجاهلية - 00:11:55ضَ

نعم النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع الصالحين الذي يقول يا للمهاجرين يعني يندبهم والذي يقول يا للانصار يندبهم مع ان الجميع اخوة الجميع اخوة في الايمان لا ينبغي هذا التقسيم - 00:12:12ضَ

من باب العصبية اما ان يقول انا من المهاجرين وهذا يقول انا من الانصار اما بالاعتراف بنعمة الله عز وجل فهذا امر محمود لفظ المهاجرين لفظ محمود ولفظ الانصار لفظ محمود. محمود. لكن اذا ذكره الانسان من باب العصبية - 00:12:31ضَ

فان هذا مذموم وهذا هو الذي انكره النبي صلى الله عليه وسلم وسماه دعوى الجاهلية ولما بين له صلى الله عليه وسلم السبب فيما حصل وانه حصل اعتداء من المهاجر على الانصاري النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعصب للمهاجرين - 00:12:52ضَ

بل قال انصر اخاك ظالما ظالما او مظلوما وبين ان نصر الظالم دفع الظلم عنه ونصر ان نصر المظلوم نعم دفع الظلم عنه ونصر الظالم منعه من ظلم من ظلمه - 00:13:13ضَ

فهذا من انصافه صلى الله عليه وسلم لكن ليس معنى هذا اننا نتداعى بدعوى الجاهلية وانما نرجع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر واليوم الاخر فالانسان اذا اعتدي عليه - 00:13:28ضَ

لا ينادي بالعصبية ويدعو قومه ويريد اخذ الثأر هذا من امور الجاهلية وانما اذا اعتدي عليه فانه يطالب بحقه على مقتضى الكتاب والسنة. والسنة. وعند الحاكم المسلم حتى ينصف المظلوم - 00:13:51ضَ

من الظالم نعم قال رحمه الله مع هذا لما دعا كل منهما طائفته انكر صلى الله عليه وسلم وسماها دعوة الجاهلية حتى قيل له ان الداعية بها انما هما غلامان - 00:14:10ضَ

لم يصدر ذلك من الجماعة فامر بمنع الظالم واعانة المظلوم نعم فهذا هو من عدله صلى الله عليه وسلم وانصافه انه انكر دعوى الجاهلية وانكر الظلم ايضا انكر دعوى الجاهلية والعصبية وانكر الظلم. الظلم - 00:14:23ضَ

وامر بنصرة المظلوم نعم. قال ليبين النبي صلى الله عليه وسلم ان المحذور انما هو تعصب الرجل لطائفته مطلقا فعل اهل الجاهلية. فاما نصرها بالحق من غير عدوان فحسن واجب او مستحب - 00:14:41ضَ

نعم هذا هو الواجب انه اذا حصل نزاع او حصل اعتداء فانه لا يقر لا يقر الاعتداء والظلم ولكن يزال الاعتداء والظلم بحكم الكتاب والسنة فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول - 00:14:59ضَ

ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا لا ان نرجع الى العصبيات والقبليات وكل يأخذ ثأره بقوة قومه وقوة قبيلته فان هذا من امور الجاهلية التي جاء الاسلام بابطالها. نعم - 00:15:18ضَ

قال رحمه الله ومثل هذا ما روى ابو داوود وابن ماجة عن واثلة بن الاسقى رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما العصبية؟ قال ان تعين قومك على الظلم - 00:15:40ضَ

نعم العصبية ان تعين قومك وان تعلم انهم ظالمون اه لاجل العصبية العصبية لهم كما يقول الشاعر وهل انا الا من غزية ان غوت غويت ترشد غزية ارشدي فهو يقول ان غوت غويت يعني معها. ما ينظر الى ما هي عليه - 00:15:54ضَ

وانما تحمله العصبية لهم على ان يكون معهم على اي حال وهذا هو امر الجاهلية الانسان يكون مع المظلوم سواء كان من قبيلته او من غير قبيلته او من غير قبيلته يكون مع المظلوم - 00:16:17ضَ

ولا يكون مع الظالم نعم قال رحمه الله عن سراقة ابن مالك ابن جعشة من المدلجي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم - 00:16:33ضَ

رواه ابو داوود نعم كون الانسان ينصر قبيلته باخذ الحق لهم. باخذ الحق المشروع لهم ودفع الظلم عنهم هذا امر مطلوب اما اذا كان معهم وهم المعتدون الظالمون ويريد ان يدافع عنهم وعن ظلمهم - 00:16:49ضَ

فهذا هو امر الجاهلية المنهي عنه. نعم قال وروى ايضا عن جبير بن مطعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من دعا الى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية - 00:17:13ضَ

وليس منا من مات على عصبية هذا معناه البراءة ممن يفعل هذه الافعال من دعا الى عصبية او قاتل على عصبية او مات على عصبية او مات على عصبية هذا معناه تحريم العصبية - 00:17:28ضَ

وهي التعصب للباطل تعصب للباطل من باب الحمية هذا هو المذموم وهذا هو امر الجاهلية سواء دعا اليه او آآ مات عليه او قاتل عليه. او قاتل عليه استباح دماء الناس من اجل العصبية القبلية - 00:17:47ضَ

من اجل ان ينصر قومه وعشيرته على الظلم اهذا هو الامر المذموم المحرم في الاسلام والواجب على المسلم ان يدور مع الحق اينما دار سواء كان مع قومه او مع غيرهم - 00:18:13ضَ

فان كان قومه ظالمين فانه يمنعهم من الظلم وان كانوا مظلومين فانه ينتصر لهم بدفع الظلم عنهم كما قال سبحانه وتعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون هم ينتصرون وجزاء سيئة سيئة مثلها - 00:18:32ضَ

فمن عفا واصلح فاجره على الله ان الله لا يحب آآ ان الله فمن عفا واصلح فاجره على الله ان الله لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل - 00:18:52ضَ

انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق نعم اذا الشيخ لا يسلم المأثم ها الانسان حتى يخلص من العصبيات تماما. هذا هو نعم يكون مع الايمان يكون مع الايمان ومع العدل - 00:19:12ضَ

ومع العدل يتجرد من كل عصبية من كل عصبية وهواء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وروى ايضا عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه - 00:19:29ضَ

ينزع فهو شكلت كذا فهو ينزع بذنبه او ينزع بمعنى انه يجر نعم. يعني من من اعان قومه على عصبية هذا غير الحق وهم على غير حق فانه مثل الجمل الذي يتردى يعني يسقط في البير او يسقط - 00:19:51ضَ

بالمنخفظ ويسقط على رأسه ولا يتمكن الناس من انقاذه الا بذنبه فهذا من باب الذم لمن تعلق بالعصبية نعم مثل البعير المتردي نعم لان التعلق بالعصبية تردي وسقوط نعم. قال فاذا كان هذا التداعي في هذه الاسماء وهذا الانتساب الذي يحبه الله ورسوله. فكيف بالتعصب مطلقا - 00:20:11ضَ

والتداعي للنسب والاضافات التي هي اما مباحة او مكروهة. فاذا كان التداعي في هذه الاسماء وهذا الانتساب يعني مثل يعني المهاجرين والانصار. نعم. الذي يحبه الله ورسوله فكيف بالتعصب مطلقا والتداعي للنسب والاضافات التي هي اما مباحة او مكروهة - 00:20:42ضَ

نعم اذا كان التداعي بلفظ الانصار ولفظ المهاجرين من باب العصبية والنخوة فهذا مما يذمه الله ورسوله وان كان هذين الاسمين محبوبان الى الله ورسوله والله جل وعلا يقول والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:21:02ضَ

والذين اتبعوهم باحسان. باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. لفظ الانصار ولفظ المهاجرين لفظان محبوبان الى الله سبحانه وتعالى. لان الهجرة من اجل الاعمال وافضلها والنصرة للحق وايواء المؤمنين ومناصرتهم هذا من افضل الاعمى بل هو افضل الاعمال - 00:21:23ضَ

فمن ذكره من باب الشكر على النعمة فهذا امر محمود ومن ذكره من باب العصبية والافتخار بذلك على الناس فهذا امر مذموم مذموم. نعم. قال فكيف بالتعصب مطلقا؟ والتداعي للنسب والاضافات التي هي اما مباحة او - 00:21:47ضَ

مكروها. كيف بالذي كيف بالذي يتعصب لاسم غير مشروع كالقبيلة او الفخذ او غير ذلك من من ما ينتخي به اهل الجهل حينما آآ يواجهون شيئا من الامور التي يكرهونها فانهم ينتخون باسماء قبائلهم واسماء - 00:22:05ضَ

اه جماعتهم فهذا مذموم لان لان الايمان المؤمنون اخوة ليس بينهم تميز الا بالايمان والتقوى والواجب ان يتعاونوا بدل ان بدل ان ان يتفرقوا. نعم. وان يتحزبوا الواجب عليهم انهم اخوة وجماعة واحدة - 00:22:32ضَ

اذا حصل ظلم من اي احد فانهم يدفعونه وينصرون المظلوم ويمنعون الظالم هذا هو الحق. نعم قال رحمه الله وذلك ان الانتساب الى الاسم الشرعي احسن من الانتساب الى غيره - 00:22:57ضَ

الا ترى الى ما رواه ابو داوود من حديث محمد بن اسحاق عن داوود ابن الحصين عن عبدالرحمن بن ابي عقبة عن ابي عقبة وكان مولى من اهل فارس قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا. فضربت رجلا من المشركين فقلت خذها وانا الغلام الفارسي. فالتفت الي - 00:23:12ضَ

وقال هلا قلت خذها مني وانا الغلام الانصاري. قال شيخ الاسلام رحمه الله حظه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الانتساب الى الانصار وان كان بالولاء وكان اظهار هذا احب اليه من الانتساب الى فارس بالصراحة وهي نسبة حق ليست محرمة - 00:23:33ضَ

نعم لما انتسب الى فارس مع انه صادق في هذا لانه فارس فارسي لكن انتسابه الى الانصار افضل لانه مولى ومولى القوم منهم يعني عتيق للانصار فيكون من الانصار فكان الاولى ان يأتي باللفظ الفاضل. نعم. ويقول يا خذ هو ان الانصار. نعم - 00:23:51ضَ

قال ويشبه والله اعلم ان تكون من ان يكون من حكمة ذلك ان النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب اليها. فاذا كان ذلك لله كان خيرا للمرء نعم وكما سبق ان الانسان اذا دافع عن قبيلته او عن بلده - 00:24:16ضَ

من باب دفع الظلم عنهم فهذا امر محمود وهذا طلب للانصاف والعدل لا يلام عليه نصرة للمظلوم نصرة للمظلوم. للمظلوم واولى من ينصرهم من كان منهم ومن بلدهم ومن قبيلتهم - 00:24:34ضَ

يدفع عنهم الشر ويجلب لهم الخير اما اذا كان هذا من باب الفخر والعصبية الترفع على الناس والانقسام والتميز فيما بين المؤمنين فهذا امر مذموم فكل لفظ يفرق بين المسلمين - 00:24:53ضَ

فانه مذموم وكل لفظ يجمع بين المسلمين فانه محمود وطيب. نعم ويؤكد الشيخ رحمه الله قظية الكتاب وهي اقتظاء الصراط المستقيم مخالفة اصحابه لاصحاب الجحيم فيقول فقد دلت هذه الاحاديث على ان - 00:25:10ضَ

اضافة الامر الى الجاهلية يقتضي ذمه والنهي عنه وذلك يقتضي المنع من امور الجاهلية مطلقا وهو المطلوب في هذا الكتاب. نعم هذا الكتاب كعنوانه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم واصحاب الجحيم - 00:25:26ضَ

يعني الكفار سواء كانوا من اليهود او النصارى او او العرب او العجم او الفرس او اهل الجاهلية كل من كان من اهل النار فهم اصحاب فهم اصحاب الجحيم ولا يكون من اهل النار الا اصحاب الكفر ايا كانوا - 00:25:45ضَ

من البشر فنحن منهيون عن التشبه بهم ومن ذلك العصبيات الباطلة والنخوات الجاهلية لان الله ازال هذا بالاسلام. الحمد لله. وجعل المسلمين امة واحدة واخوة في الايمان فيجب ان ان يعتزوا بعزاء الاسلام - 00:26:02ضَ

والايمان وان يتركوا امور الجاهلية نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:26:24ضَ

تفظل بالشرح والبيان صاحب الفضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. شكر الله لشيخنا ما تكرم به وشكر ولكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:26:43ضَ

حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نأمل ان يتجدد اللقاء وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:58ضَ